الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

فعلاً لقد وصلو الى السلطه في مصر وفي تونس ورحب بقدومه اليهود والنصارى والرافضه 
فهل اقامو الشريعه ؟
  
                                                         
قديم 23 / 11 / 2013, 32 : 11 AM
مقلوم الشارب is on a distinguished road
افتراضي

رابعا : حسن البنا وبعض كبار الشيعة الإيرانيين:
نتج عن دعوة حسن البنا إلى التقريب قدوم بعض كبار الشيعة من إيران للجلوس معه ومدِّ الجسور، ومن هؤلاء: محمد تقي قمي.
يقول محمود عبد الحليم:”قدم إلى مصر شيخٌ من كبار مشايخهم في إيران، هو الشيخ محمد تقي قمي، والتقى بحسن البنا، وحَسُنَ التفاهم بينهما، وثمرةٌ لهذا التفاهم أُنشئت في القاهرة دار تَرمُز إلى هذه المعاني السامية اسمها: (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية)” [(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) ج2 ص357].
ويقول عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين:”ولقد استضاف (أي: حسن البنا) لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة” [(حسن البنا الملهم الموهوب)ص78].
ونقل جمعة أمين عن محمد تقي قمي هذا قوله:”وبعد فلعلَّ أكثر الناس لا يعرفون أن الأستاذ حسن البنا هو صاحب الفكرة الأولى في تأليف جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية” [مقال بعنوان (عليك بالفقه واحذر من الشرك)].
ومن الشخصيَّات الإيرانية التي التقت بحسن البنا أيضًا: المرجع الشيعي الكاشاني.
يقول التلمساني:”ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني” [مقال (شيعة وسنة) مجلة الدعوة العدد 105 / 1985].
وقال هادي خسروشاهي:”والنقطة الأخرى في هذا الجانب هي لقاء الشيخ حسن البنا مع آية الله كاشاني في زيارة الحج هذه، وبعد إجرائهما الحوار قرَّرا عقد مؤتمر إسلامي في طهران تشارك فيه شخصيات من العالم الإسلامي كي تتم فيه تقوية العلاقات الودية بين المسلمين أكثر فاكثر” [مقال (نظرة إلى التراث الفكري والاجتماعي للشيخ حسن البنا)].

خامسا : الإخوان المسلمون ونواب صفوي الثوري الإيراني مؤسس حركة (فدائيان إسلام):

بدعوة من الإخوان المسلمين قام بزيارة مصر نواب صفوي مؤسس الحركة الشيعية الثوريَّة (فدائيان إسلام) المناوئة لحكم الشاه آنذاك.
يقول سالم البهنساوي أحد مفكري الإخوان المسلمين:”منذ أن تكوَّنت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنَّا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدَّى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954 للقاهرة”، ثم قال:”ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تُؤدِّي إلى هذا التعاون” [(السُّنَّة المفترى عليها)ص57].
وقد قوبل نواب صفوي بحماس شديد وترحيب حار من قبل الإخوان المسلمين الذين أرادوا توطيد علاقتهم بهذه الحركة الشيعية الإيرانية المنهاضة للشاه في تلك الفترة.
يقول عباس السيسي أحد قياديِّ الإخوان المسلمين:”وصل إلى القاهرة في زيارة لجماعة الإخوان المسلمون الزعيم الإسلامي نواب صفوي زعيم فدائيان إسلام بإيران، وقد احتفل بمقدمه الإخوان أعظم احتفال، وقام بإلقاء حديث الثلاثاء، فحلق بالإخوان في سماء الدعوة الإسلامية وطاف بهم مع الملأ الأعلى، وكان يردد معهم شعار الإخوان: الله أكبر” [(في قافلة الإخوان المسلمين)ج2 ص159].
ومع تعصُّب نواب صفوي لمذهبه وحماسه الشديد لحركته الثورية ذلك الذي جرَّه إلى أعمال عنف عديدة من تصفيات واغتيالات؛ فقد كان ذا صيت لامع عند الإخوان المسلمين وكانوا يُضفون عليه هالات المديح والثناء، فقد كان في نظرهم شابًّا سياسيًّا ثوريًّا يريد الوقوف أمام الظلم والاستبداد، وهذه هي المساحة المشتركة بين الطَّرفين، وكان الإخوان ينطلقون في تدعيم هذه المساحة المشتركة وتأييد صفوي وثورته من قاعدتهم: (نتعاون فيما اتَّفقنا عليه)، وحينئذٍ فما وراء هذه المساحة المشتركة من أعمال عنف وتطرُّف وطائفية تصدر من صفوي فيُمكن أن يَتعامل معه الإخوان وفقًا للجزء الثَّاني من قاعدتهم: (ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه)!
فها هو محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع للإخوان المسلمين يصف نواب صفوي بالزعيم الإيراني المسلم الشهيد [(حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمون وعبد الناصر)ص98].
ويقول عنه فتحي يكن أحد زعماء الإخوان المسلمين في لبنان:”شاب متوقد إيمانًا وحماسةً واندفاعًا، بلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، درس في النجف في العراق، ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسس في إيران حركة (فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد في سبيل تطهير الأرض المسلمة من الصهيونيين والمستعمرين” [(الموسوعة الحركية) ج1 ص163].
لقد كانت علاقة نواب صفوي بالإخون المسلمين علاقة قوية وطيدة ذلك الذي جعل راشد الغنوشي يصف منظمة (فدائيان إسلام) بأنها امتداد للإخوان المسلمين [(مقالات حركة الاتجاه الإسلامي)].
وجعل صفوي نفسه يقول بالمقابل في زيارةٍ له إلى سوريا أمام حشد من السنة والشيعة:”من أراد أن يكون جعفريًّا حقيقيًّا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين” [(إيران والإخوان المسلمون) عباس خامه يار ص225].
وقد نعاه الإخوان المسلمون بعد أن أُعدم بسبب محاولة اغتيال رئيس الوزاء الإيراني آنذاك.
فقد جاء في مجلة (المسلمون) تحت عنوان (مع نواب صفوي):”والشهيد العزيز – نضَّر الله ذكره – وثيق الصِّلة بالإخوان المسلمين، وقد نزل ضيفًا في دارها بالقاهرة أيام زيارته مصر، في كانون الثاني سنة 1954″ [المجلد الخامس - العدد الأول – 1956 – ص73].


سادسا : الإخوان المسلمون ودفع عجلة الثورة الإيرانية:

كعادة الإخوان المسلمين في البحث عن حلفاء سياسيِّين ثوريِّين كان الخميني هذه المرَّة هدفهم، وقد كان منفيًّا آنذاك في فرنسا، فبدأ الإخوان المسلمون في دعمه وتأييده والاحتفاء بدعوته الثورية.
فقد ذكر يوسف ندا مفوِّض العلاقات الدولية في تنظيم الإخوان المسلمين في لقاء معه على قناة الجزيرة بأنَّ الإخوان المسلمين كوَّنوا وفدًا التقى بالخميني في باريس قبل ذهابه إلى إيران، وأنَّ التنظيم كان على علاقة بأعضاء من مجموعات الخميني قبل الثورة الإيرانية، وكانت تتمُّ بينهم لقاءات في أمريكا وأوروبا.
يقول يوسف ندا:”عندما جاء الخميني إلى باريس ذهب الوفد وقابله هناك؛ ليشجِّعه ويدعمه”.
سابعا : الإخوان المسلمون وجنون الافتتان بالثورة الإيرانية:
وعندما قامت الثورة في إيران كان الوفد الإخواني ثالث طائرة تهبط في مطار طهران بعد طائرة الخميني وطائرة أخرى، على حسب تصريح يوسف ندا.
وقد كان تأييد الإخوان المسلمين للثورة الإيرانيَّة تأييدًا صارخًا وفوريًّا.
يقول التلمساني:”وحين قام الخميني بالثورة أيدناه ووقفنا بجانبه” [حوار معه في مجلة المصور].
وقال القيادي الإخواني عصام العريان لجريدة الشرق الأوسط:”إنَّ جماعة الإخوان المسلمين أيدت الثورة الإسلامية في إيران منذ اندلاعها عام 1979 لأنها قامت ضد نظام حكم الشاه رضا بهلوي الذي كان منحازًا للعدو الصهيوني”.
وقال عبد لله النفيسي:”فور حدوث الثورة الإيرانية بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون” [(الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية) ص248و249].
وقد كان تأثير الثورة الإيرانيَّة كبيرًا على رموز الإخوان.
فقد قال راشد الغنوشي:”إنه بنجاح الثورة في إيران يبدأ الإسلام دورة حضارية جديدة”.
وكتب الغنوشي في مجلة (المعرفة) الناطقة باسم حركة الاتجاه الإسلامي والتي تُعرَف الآن بحركة النهضة مقالاً بعنوان (الرسول ينتخب إيران للقيادة) جاء فيه:”إن إيران اليوم بقيادة آية الله الخميني القائد العظيم والمسلم المقدام هي المنتدبة لحمل راية الإسلام”.
وقال الغنوشي أيضًا:”إنَّ مصطلح الحركة الإسلامية ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى: الإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية بباكستان (والتي أسسها أبو الأعلى المودودي والتي كانت على شاكلة منهج الإخوان المسلمين)، وحركة الإمام الخميني في إيران”.
وقال فتحي يكن:”تنحصر المدارس التي تتلقى منها الصحوة الاسلامية عقيدتها وعلمها ومفاهيمها في ثلاث مدارس: مدرسة حسن البنا، ومدرسة سيد قطب، ومدرسة الامام الخميني” [(المتغيرات الدولية والدور الاسلامي المطلوب)ص 67 – 68].
وقال القرضاوي:”ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين أقامت كلٌّ منها دولةً للإسلام تتبناه منهجا ورسالة في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم، أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة 1979م … وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات” (أمتنا بين قرنين)ص112و113.


  رقم المشاركة : [84]

افتراضي

ثامنا : ثناء خامنئي ومستشاره على الإخوان المسلمين:
من هنا لم يكن مستغربًا حينما عدَّد خامنئي المرشد الحالي في إيران في خطبته إبَّان الثورة المصرية بعض المشاهير في مصر وختمهم بقوله:”والشيخ حسن البنا”.
وقد كان خامنئي قد ترجم كتابين لسيد قطب إلى اللغة الفارسية وذلك قبل الثورة الإيرانية عام 1979.
يقول علي أكبر ولايتي الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية ومستشار خامنئي في مقابلة له مع وكالة أنباء مهر الإيرانية:”طبعا كان لإيران ومصر أثرا متبادلا، فكما كان للسيد جمال الدين دور في نشوء الصحوة الاسلامية في مصر وبروز شخصيات من قبيل المرحوم الشيخ محمد عبده وعبدالرحمن الكواكبي ورشيد رضا، فكذلك ترك الإخوان المسلمون في وقتهم أثرا على الحركات الاسلامية في إيران”.
وقال أيضًا:”إن سماحة قائد الثورة قام قبل الثورة بترجمة عدد من كتب سيد قطب إلى الفارسية، وبعد الثورة أيضا تمت ترجمة كتاب ولاية الفقيه للإمام الخميني إلى العربية، حيث ترك أثرًا هاما في الصحوة الاسلامية بالعالم العربي وخاصة مصر”.
وقد عزا ولايتي الأهمية الثقافية لمصر بالنسبة للمنطقة إلى وجود الأزهر وما وصفه بالماضي العريق للإخوان المسلمين وقال:”منذ تأسيس الاخوان المسلمين من قبل حسن البنا عام 1928، كان موقع مصر الثقافي ودورها في الحضارة الاسلامية تتطلب أن تتبوأ مصر هذه المكانة في العالم العربي”.
تاسعا : تبنِّي الإخوان المسلمين للعديد من المواقف المؤيِّدة لإيران:
لقد تبنَّى الإخوان المسلمون العديد من المواقف المؤيِّدة لإيران وللشيعة عمومًا، فقد كانت لهم تصريحات في الحرب العراقية الإيرانية، وتصريحات في المواجهات التي تمت بين المملكة العربية السعودية والحوثيِّين، وتصريحات بخصوص خليَّة حزب الله التي تم اكتشافها في مصر، وغير ذلك من المواقف، وقد اعترف يوسف ندا في لقاء معه على الجزيرة بأن علاقتهم مع دول الخليج كانت متوتِّرة وكانوا متَّهَمين بالعمالة بسبب مواقفهم الممالئة لإيران.
وها هي مجلة (الأمان) التي يترأَّسها إبراهيم المصري من قُدامى مؤسسي الإخوان المسلمين في لبنان تُظهِر مساحةً كبيرةً من التحالف الإخواني الإيراني، وهي وإن كانت أحيانًا تحاول مسك العصا من المنتصف فهي في أحيان أخرى لا تتورَّع عن أن تورد تصريحات الإيرانيين بأن الجزر الإماراتية جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية؛ كما في خبر بعنوان (رفض إيراني لبيان الدوحة حول الجزر).
وتورد مقالات أخرى تُظهِر فيها إيران على أنها القوة الجبارة في الخليج وتستصغر في الوقت نفسه من شأن دول الخليج؛ كما في مقال بعنوان (إيران تستعرض قوّتها في الخليج الخائف والنظام العربي موزّع الولاء)، ومقال آخر بعنوان (إغلاق مضيق هرمز.. هل يكون بداية لحرب شاملة).
وتورد بين الفينة والأخرى مقالات تهوِّن فيها من الاعتداءات الإيرانية، ففي مقال بعنوان (إيران والبحرين: فقاعة سياسيّة أم خطوة مرتجلة؟) على خلفيَّة تصريحات ناطق نوري قرَّر فيه صاحب هذا المقال أن عروبة البحرين ليس لها بعد تاريخي أو قانوني دولي، وأن القضية سياسية فقط.
وقال صاحب المقال أيضا:”لا شك أن الأسلوب الاستعراضي الذي اتبعته دول عربية عديدة في تأكيد وقوفها إلى جانب البحرين ورفضها للتصريحات الإيرانية يندرج تحت عنوان الاستفادة من فرصة ذهبية في نظر بعض المسؤولين للمضيّ قدمًا في التهويل من الخطر الإيراني على المنطقة”.
وقال أيضا:”وفي الوقت الذي لا تنقطع فيه جهود تصوير الخطر الإيراني هو الخطر الأكبر على البلدان العربية، لا سيما الخليجية، بديلاً من الخطر الصهيوني”.
عاشرا : مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق: من حقِّ إيران صنع قنبلة نووية ومد المذهب الشيعي:
سئل محمد مهدي عاكف المرشد السَّابق للإخوان المسلمين في حوار معه في جريدة النهار الكويتية: ألا تعتقد أن البرنامج النووي الإيراني يؤثر على أمن الخليج؟ وإن كان يؤثر فلماذا يقام؟ وهل ترحب بالمد الشيعي في المنطقة؟
فقال مهدي عاكف:”هذا البرنامج من حقهم، حتى ولوكان قنبلة نووية فهذا حقهم”.
وقال أيضًا:”وفيما يخص المد الشيعي أرى أنه لامانع في ذلك، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر الاسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية”.
وقد سألَت جريدة (الشرق الأوسط) بعد هذه التصريحات مهدي عاكف عمَّا إذا كانت إجابته قد حُرِّفت أو فُهمت خطأ فقال:”لا، الإجابة صحيحة، وبلا تحريف”.
الحادي عشر : العلاقات الإخوانية الإيرانية وتكييف قنوات الاتصال:
إذا كان الإخوان المسلمون كتنظيم سياسي يحرصون على علاقاتهم مع إيران بجامع المصالح السياسيَّة والثَّوريَّة المشتركة فإنهم في الوقت نفسه يحاولون أن يكيِّفوا هذه العلاقة ويهيِّئوا لها البيئة التي تناسب مصالحهم أو مصالح الطرفين، وخاصة بعد توتر علاقاتهم مع بعض الدول العربيَّة كضريبة لممالأتهم لإيران، ومن هنا كان لابدَّ من تكوين بيئات سرية وإنشاء علاقات وراء الأستار.
ولا أدلَّ على ذلك من اعتراف يوسف ندا في لقاء معه على قناة الجزيرة بأنه عندما توتَّرت العلاقات بين الإخوان المسلمين ودول الخليج تم تغيير البيئة الإخوانية الإيرانية فورًا، حيث قال ندا:”فانتقلت العلاقة فورًا، قرَّرنا أنها تكون من خارج البلاد العربية، فاتصلتُ ببعض إخواننا حتَّى يتَّصلوا بهم، فاتصلوا بهم، فبعثوا لي مندوب في لندن، رحت قابلته في لندن”.
الثاني عشر: الإخوان المسلمون وممالأة النظام الإيراني ولو مارس الاعتقالات والتصفيات:
صرَّح يوسف ندا في حوار معه على الجزيرة بأنَّ ما أفرزته الثورة الإيرانية من قيام الدستور على أساس طائفي كان غلطة أثرَّت في مسيرة وحدة المسلمين، ولكنَّ ذلك لم يؤثِّر أبدًا في العلاقات الإخوانية الإيرانية، وبرَّر ذلك بقوله:”هو مبدأ عام عند الإخوان؛ إنه في وسط الإسلاميين: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه)”.
وهنا سُئِل يوسف ندا: حتى ولو أدى الأمر إلى اعتقال كثير من أهل السنة وإلى سجنهم وإلى قتل بعضهم وتصفيتهم؟
فأجاب يوسف ندا:”ليس هناك عمل بدون أخطاء، والمفروض إذا كان فيه اعتقالات وإذا كان فيه أي شيء المفروض إن إحنا نساعد في إزالتها مش إن إحنا نقطع، لأن أي قطع معناه إنه تزيد الأخطاء مش إنها تنقص”.
وأكَّد ندا على أنَّ العلاقة بين الإخوان وإيران لم يحصل فيها فتور على الرغم من الوضع الطائفي الذي أفرزته الثورة، وعلى الرغم مما بدر من صادق خلخالي مسؤول المحاكم الثورية آنذاك من تكفير للإخوان ووصفهم بعملاء الشيطان.
وقال يوسف ندا أيضًا:”مش معنى إن إحنا مختلفين معاهم في موضوع أحمد مفتي زاده (أحد كبار الإخوان المسلمين في إيران) أو غيره إن إحنا نقطع صلاتنا، لو قطعنا صلاتنا بأي واحد يبقى ما هنصلح أي غلط، إحنا بنعتقد إن هو لازم يتصلح، فالعلاقة تفضل موجودة، يعني: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه)”!
وهكذا تَهُون أخطاء إيران في نظر الإخوان المسلمين وتذوب تمامًا تحت شعار (يعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه)، ولو كانت تلك الأخطاء هي الاعتقال والحبس والقتل والتصفية والممارسات الطائفية! وتبقى المصالح السياسيَّة والروح الثَّوريَّة هي المساحة المشتركة التي تعلو على أيِّ أمرٍ آخر.
وفي الوقت الذي لا يجد الإخوان المسلمون أيَّ بأسٍ في أن يعذروا النظام الإيراني إذا صدر منه ما صدر ولو كانت الجرائم الموبقة حفاظًا على المكاسب السياسيَّة؛ فإنَّهم لا يتورَّعون أبدًا عن رفع سيف التهديد والوعيد والتحريض على الأنظمة الأخرى من دون أن يطبِّقوا معها لا من قريبٍ ولا من بعيد – في ازدواجيَّة مفضوحة – قاعدتهم المزعومة (يعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه)!

  رقم المشاركة : [85]


الحزب الإخواني (رأس الأفعى)
أ- في رمضان الماضي صرح سمو الأمير نايف لجريدة السياسة الكويتية:

"إن مشكلاتنا كلها جاءت من (حزب الإخوان المسلمين) بعد أن لجأوا إلى المملكة فاستضافتهم وحمتهم وأوجدت لهم سبل العمل ولكنهم أخذوا يجندون الناس وينشئون التيارات ويسيئون إلى المملكة والله تعالى يقول: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} بل سببوا المشاكل في عالمنا العربي والإسلامي".

وفي تصريح لاحق للجريدة نفسها أكد سموه أن تاريخ الإخوان المسلمين يدل على أن "قصدهم القفز إلى الحكم وليس الدعوة إلى شرع الله وخير الإسلام والمسلمين".

ب- وهذا عين الحق والعدل والصواب، يؤيده أن من أهداف الحزب المعلنة: "استخلاص الحكم من أي حكومة لا تنفذ أمر الله بعد أن تنتشر مبادىء الإخوان وتسود وبعد أن تتوفر أسباب القوة الإيمان ثم الوحدة ثم السلاح" مجموعة رسائل حسن البنا، طبع المؤسسة الإسلامية ص169-171.

وكل الحكومات عند قادته لا تنفذ أمر الله.

"إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله" (في ظلال القرآن لسيد قطب ص2122 طبع دار الشروق).
يتبع
  
  رقم المشاركة : [87]


وبخاصة في سياسة الحكم فقد حكم عليها سيد قطب بأنها "خرجت نهائياً من دائرة الإسلام منذ عهد المنصور العباسي بسبب الثراء الذي بدأ بداية صغيرة في عهد عمر وفشا فشواً ذريعاً في عهد عثمان" (العدالة الاجتماعية في الإسلام ص168-175) طبع دار الشروق.

ويؤيد اتهام سمو الأمير هذا الحزب بأنه "يهدف إلى القفز إلى الحكم لا الدعوة إلى شرع الله" مسارعة الحزب إلى تأييد ثورة الخميني ثم تأييد احتلال حزب البعث (وطاغوته) الكويت لعله يعطى جائزته.

ج- والحزب بلاشك لا يدعو إلى شرع الله بدليل:

1) تعريف حسن البنا الحركة بأنها "دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية ثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية" (مجموعة رسائله ص156-157)، المهم اجتذاب الجميع لاستخلاص الحكم من أيدي ولاته إلى أيدي القائمين على الحزب.

2) مناقضة فكر مؤسس الحزب شرع الله مناقضة صريحة لما ثبت في الصحيحين عن تحديد ونوع الموبقات، فهي في فكر حسن البنا: "الاستعمار، الخلافات السياسية والشخصية والمذهبية، الربا، الشركات الأجنبية، التقليد الغربي، القوانين الوضعية، الإلحاد والفوضى الفكرية، الشهوات والإباحية، فساد الخلق وإهمال الفضائل النفسية، ضعف القيادة وفقدان المناهج العلمية" (مذكرات الدعوة والداعية ص295-296).

وهي في الوحي من حديث من لا ينطق عن الفكر والهوى صلى الله عليه وسلم: "الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" متفق عليه.

3) مناقضة فكر الحزب شرع الله مناقضة صريحة لمحكم آيات الله عن تحديد ونوع أهم وصايا الخالق للمخلوق، فهي في فكر حسن البنا: "قم إلى الصلاة متى سمعت النداء، اتل القرآن أو طالع أو استمع إلى ذكر الله، اجتهد أن تتكلم العربية الفصحى فإن ذلك من تعاليم الإسلام، لا تكثر الجدل في أي شأن، لا تكثر الضحك، لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع، تجنب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات، تعرف إلى من تلقاه من إخوانك، الواجبات أكثر من الأوقات فعاون غيرك على الانتفاع بوقته، وإن كانت لك مهمة فأوجز في قضائها"(1).

وهي في وحي الله من كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: {... أن لا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ولا تقتلوا أولادكم من إملاق} {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق...} {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفساً إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا..}.

وختمها الله تعالى بالأمر باتباع شريعة الوحي والنهي عن اتباع سبل الفكر والهوى فقال في سورة الأنعام: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.

وقال في سورة الإسراء بعد ذكر هذه الوصايا بترتيبها: {ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً}.

4) مناقضة فكر الحزب شرع الله في كل رسالاته (ومع كل رسله) بإهماله نشر توحيد العبادة لله وحده والسنة ومحاربة الشرك الأكبر بالمقامات والمزارات والمشاهد ومادونه من البدع، وقد قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وقال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه وتعالى عما يشركون}.

د- وقد بدأت مرحلة العنف في مناهضة السلطة الحاكمة باغتيال رئيس وزراء مصر مقابل اغتيال حسن البنا، ثم جاء سيد قطب ليقود العنف الفكري:

1) ظن أن وراثة الحكم "طعنة في قلب الإسلام ونظامه واتجاهه" (معركة الإسلام والرأسمالية ص155 طبع دار الشروق)، مع أن سليمان ورث الملك من أبيه داوود عليهما السلام وورث يزيد التابعي الملك من أبيه معاوية (الصحابي كاتب الوحي المحدث الفقيه الفاتح العظيم)، وأن أبا بكر عهد بالملك من بعده لعمر رضي الله عنهما وتكررت وراثة الحكم في القرون المفضلة. 

2) وظن أن تغيير نظام الحكم هو طريق الإصلاح فحرض الشعب على الثورة: "الآن ينبغي أن تتولى الجماهير الكادحة المحرومة المغبونة قضيتها بيدها... إن أحداً لن يقدم لهذه الجماهير عوناً إلا أنفسها فعليها أن تعنى بأمرها ولاتتطلع إلى معونة أخرى" (معركة الإسلام والرأسمالية ص113).

يتبع
  

  رقم المشاركة : [88]

افتراضي

) وسن للثورة طريق الاشتراكية المخالفة لشرع الله: "للدولة أن تنتزع الملكيات والثروات جميعاً وتعيد توزيعها على أساس جديد ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على أسس شرعية ونمت بوسائل شرعية" (المعركة ص44).

وأباح للدولة أن تأخذ نسبة من الربح أو من رأس المال. (المعركة ص 123).

وكان لسيد ما تمنى من تغيير نظام الحكم ونزع الملكيات وتأميم الثروات وتوزيع الأراضي الزراعية الخاصة على من لا يملكها ولم يتحقق الإصلاح بل تم تأميم الفقر وتحقيق الظلم.

وبعد أن "قربه قادة الثورة وعمل معهم 12 ساعة يومياًُ في بداية الثورة" وجعلوه "موضع ثقتهم ورشحوه لمناصب هامة وتشاوروا معه في مثل مسائل العمال والحركات الشيوعية التخريبية وفترة الانتقال والدستور واستغرق في العمل معهم حتى فبراير 1953 بدأ الخلاف بينهم (إداري) حول هيئة التحرير، ثم انضم الى جماعة الإخوان المسلمين وانتهى الأمر بسجنه ومحاكمته وشنقه لاعترافه بالتآمر لقتل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين وتفجير محطة الكهرباء ونسف بعض الجسور دفاعاً عن الحزب وأعضائه" كما يقول في مذكرة التحقيق التي نشرها أنصاره في العدد الثاني ومابعده من جريدة (المسلمون) وطبعها أنصاره في (الشركة السعودية للأبحاث والتسويق) ضمن سلسلة كتاب الشرق الأوسط بعنوان (لماذا أعدموني) ص50-61.

وليس السبب ما أشاعه الحزب عن مطالبته بالحكم بما أنزل الله.

هـ- ونتيجة لفكر سيد قطب المكفر لجميع الأمة بالكبائر والصغائر، بل بالمباحات وتحريضه أتباعه على اعتزال الناس وهجر مساجدهم والانعزال في بيوتهم وفكرهم (انظر فكر سيد قطب بين رأيين مكتبة السنة في الخبر) بدأت الحركة الأم تفقد أبناءها الذين ضاقوا بنفسها الطويل فانعزلوا تحت عناوين جديدة (التكفير والهجرة، الجهاد، السروريين، القطبيين).

و- أما الفتنة الحاضرة فهي نتيجة لهذا كله وأساسه المناجزة لا المصابرة، وقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها 8407 بتاريخ 19/9/1422هـ اعترافاً صريحاً من أحد أكبر قادة ومفكري الفتنة الحاضرة (أيمن الظواهري) بأن فكر سيد قطب هو محرك الفتنة وبخاصة في كتابه الديناميت (معالم في الطريق) وكتابه (العدالة الاجتماعية) وهذا حق ينقصه ذكر كتابه (في ظلال القرآن) وكتابه (معركة الإسلام والرأسمالية)، وكانت هذه المملكة السوق الأولى والأهم لكتب سيد قطب يقوم على نشرها أخوه محمد قطب (المقيم في حي العزيزية في مكة) مطبوعة في دار الشروق في مصر ولبنان.

ز- وبعد أن كانت كتب سيد (وبخاصة في الظلال) تطبع وتوزع من قبل بعض المؤسسات الحكومية وتدرس في بعض معاهد التعليم (ومنها معهد الخطباء والأئمة التابع للرابطة في مكة) وتوضع في مكتبات المدارس والمساجد بل تذاع مقتطفات منها في الإذاعة (ذكر سيد ذلك في مذكرته للمحققين معه ص77) بدأ يظهر خطر ذلك واتخذت بعض الإجراءات التي قد تتلافى بعض هذا الخطر.

ولكن فكر سيد ولو لم ينسب إليه يسيطر على بعض الخطباء وعلى بعض الصحفيين والمثقفين والمفكرين في الإذاعة والتليفزيون ومن ذلك:

1) ادعاء أن الحرب على الإرهاب حرب على الإسلام والحق أنها حرب على المسلمين المشتركين في الإرهاب وعلى غير المسلمين كما حورب ماركوس وكما حورب البعث العراقي الملحد والرافضة الإيرانيون والصرب النصارى والشيوعيون وغيرهم.

2) تأكيد الأئمة في دعاء القنوت (والخطباء يوم الجمعة) أن المسلمين يواجهون اضطهاداً في الدين وهذه فرية لاوجود لها في بلد مسلم ولا كافر منذ طَرْد المسلمين من إسبانيا وأقرب شئ إلى الحقيقة منع أنور خوجة (الألباني الشيوعي) الصلاة في المساجد والكنائس والمعابد ومنع البعث العراقي دروس الدين للجميع في المساجد ثم للسلفيين خاصة (بعد غزو الكويت واحتلالها ثم تحريرها) لأنهم بفضل الله يقرون للسعودية. أما المساجد في أوروبا وأمريكا (بل وإسرائيل) فمفتوحة ليلاً ونهاراً.

3) وصف المنتحرين بأنهم شهداء مخالفة لشرع الله ولواقع حالهم فلا يجوز أن يقال فلان شهيد لمن لم يشهد له الوحي (بعينه) بذلك ولأنهم يقاتلون للحزب والأرض والهوية والقومية لا لتكون كلمة الله هي العلياء غالباً.

ح- وطريق الخلاص من هذه الفتنة محاولة إبعاد فكر التكفير والعنف وفقاً لشرع الله:

1) إجبار الخطباء يوم الجمعة على التزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في قصر خطبة الجمعة على الثوابت الشرعية، نشر التوحيد والسنن والتحذير من الشرك والبدع، وذكر الموت ومابعده من الحشر والحساب والجنة والنار، والتذكير بأيام الله وآلائه، وقراءة القرآن كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث أم هشام بنت حارثة بن النعمان.

ولم يذكر عنه مرة واحدة أن تكلم في خطبة الجمعة عن الحوادث والطوارئ والغزوات والمناسبات ولا ذكر عن غيره من الخلفاء القدوة والصحابة وأئمة الفقه في الدين (قبل الأفغاني ومحمد عبده).

وأئمة الحرمين لأنهم قدوة يجب أن يكونوا أول الملتزمين بشرع الله في ذلك.

2) تخصيص الندوات والدروس في وسائل الإعلام الحكومية والخاصة بعلماء المسلمين لا بالموصوفين بالمفكرين والمثقفين والحركييين.

3) تيسير الحصول على الإذن بإقامة الدروس والندوات في المساجد لمن هم أهل لها من الملتزمين بمنهاج النبوة ومنع الدروس في الاجتماعات الخاصة في الأماكن المغلقة كالاستراحات والمكتبات ودور القرآن الملحقة بالمساجد ليسهل مراقبتها واستفادة الجميع منها.

4) منع محمد قطب من نشر كتب أخيه في المملكة وبخاصة مدة إقامته فيها ومطالبته ودار الشروق باستعادة النسخ التي لم يتم بيعها.

5) إعادة النظر في تنظيم الرحلات المدرسية وجمعيات التوعية والمراكز الصيفية لضمان تخلصها وعدم عودتها إلى خدمة الفكر الضال.

6) عقد حلقات الدروس وتعليم القرآن في المصلى من المسجد ومنع فصلها عنه بغرف خاصة ليسهل مراقبتها واستفادة الجميع منها.

7) وهذه البلاد وهذه الدولة ـ بفضل الله ومنته ـ تميزت بتأسيسها للدعوة إلى التوحيد والسنة وخيرها في بقائها على العهد الذي أسست عليه (كما يكرر جميع ولاة أمره) وبخاصة في هذا العصر الذي قدر الله فيه العودة إلى الدين وتقوم الفتن باسمه جهلاً بحقيقته. حفظها الله وثبتها على دينه.

هامـــش:
(1) مع أن حسن البنا نقل عدد الوصايا العشر من رواية اليهود عن التوراة (المحرفة) فإن الرواية اليهودية كانت أقرب إلى شرع الله من فكره فقد بدأت بتحريم عبادة غير الله وثَنَّت بتحريم نحت التماثيل (تماثيل أي مخلوق) والسجود لها وقد بينت تحريم الزنى وتحريم السرقة وتحريم القتل وأمرت ببر الوالدين وهذه موافقة لشرع الله.

بقلم الشيخ سعد الحصين حفظه الله
  




          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق