الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

تكشف وثائق قضائية عن وجود علاقات مالية جمعت بين مذيع قناة الجزيرة القطرية، أحمد منصور، وأبرز رجال أعمال جماعة الإخوان وكاتم أسرارها المالية حسن مالك. وتعود وقائع القضية إلى العام 2006، عندما دفع مالك 300 ألف جنية مصري (43 ألف دولار) كان تلقاها من منصور لأعمال تشطيبات الفيلا الخاصة بمذيع الجزيرة، طبقاً لوثيقة موقعة بيد حسن مالك شخصياً وموجهه لمنصور.






وتكشف الوثيقة عن أن العلاقة الوثيقة بين منصور وقادة جماعة الإخوان لم تقتصر فقط على النواحي الإعلامية أو حتى السياسية، بل تخطتها لتصل إلى تعاملات مالية.
وتأتي المفارقة في قصة الكشف عن المعاملات المالية بين أبرز مذيعي قناة الجزيرة والرجل الذى يدير استثمارات الإخوان ويعد أحد أهم ممولي نشاط الجماعة طوال العشرين عاماً الماضية، أنها جاءت عبر قضية منازعة عادية بين أحمد منصور وأحد المقاولين ويدعي إبراهيم طلعت.
وتقول أوراق القضية إن منصور اتفق مع المقاول على إقامة فيلا، في التجمع السكنى الراقي في أرض الوزراء بمنطقة "الغولف" في القاهرة الجديدة، وهي منطقة خصصها وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان لمجموعة من المحظوظين من رجال نظام مبارك.
ودفع منصور مبالغ مالية تصل إلى 2.3 مليون جنيه (329 مليون دولار أمريكي) للمقاول لبناء الفيلا، ولكن الأخير لم ينجز الأعمال المتفق عليها بحسب ادعاء منصور، ما اضطره أن يقدم للنيابة العامة المستندات التي تثبت أنه قام بتوريد المبالغ للمقاول ومنها الوثيقة التي تكشف علاقاته المالية بحسن مالك.

وحتى يثبت منصور حقه قدم الوثيقة وهي عبارة عن خطاب موجه له من حسن مالك جاء نصه كالتالي: "الأخ الأستاذ / أحمد السيد منصور... أحيطكم علماً بأنني قمت اليوم 17 يونيو (حزيران) 2006 بتسليم المبلغ الذي حولته إلي وقدره (ثلاثمائة ألف جنيه مصري لا غير) إلى المهندس إبراهيم أحمد طلعت صاحب مركز القاهرة المهندسين كدفعة أولي من أعمال الفيلا الخاصة به والتي تقع في منطقة غرب الجولف القاهرة الجديدة.. حسن عز الدين يوسف مالك".
كما أقر منصور في تحقيقات النيابة بأن مالك سدد جزء من المبلغ عنه، وهو ما يثير عدة علامات استفهام حول أسباب دفع رجل الأعمال الإخواني البارز أموال في تجهيز الفيلا الخاصة بمنصور.
والمثير للتساؤل أن رجل أعمال بحجم مالك كان وسيطاً في نقل الأموال من منصور للمقاول، وخصوصاً أنه كان من الممكن أن يحول مذيع الجزيرة الشهير المبلغ مباشرة للمقاول وهو ما يثبت حقوقه أكثر.
ويبدو أن هذه الوثيقة ستكون بداية خيط لوقائع عديدة عن شبكات العلاقات الخاصة والغامضة التي جمعت بين الإخوان وإعلاميين خاصة في قناة الجزيرة القطرية، وربما يتبعها وقائع أخري قريباً.

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق