الاثنين، 25 نوفمبر 2013



مُساهمةموضوع: الجيش المصري عبر التاريخ   الأحد 29 أغسطس 2010 - 2:05

الجيش المصرى
الجيش المصرى فى معظم فترات التاريخ هو اقوى و اعرق جيش فى جنوب البحر المتوسط.
من بدايات الحضاره المصريه و الجيش المصرى بيلعب دور كبير فى الدفاع عن
الحضاره المصريه ضد الغزاه. على مر العصور قدم الفكر العسكرى المصرى ارقى
مفاهيم و تقاليد الجنديه و خاض الجيش المصرى معارك كبيره ضد جيوش ضخمه
هاجمت مصر أو جهزت لمهاجمتها. من المعارك الكبيره الخالده اللى خاضها
الجيش المصرى كانت معركة قادش فى عهد الملك رمسيس التانى ضد الحيثيين و معركة مجيدو فى عهد تحوتمس التالت ، و فى العصور الوسطىمعارك حطين و عين جالوت و المنصوره و فتح عكا و مرج الصفر و غيرها ضد المغول و الصليبيين اللى كانت معارك ضخمه بين اقوى جيوش العالم فى زمنها ، و اللى نتايجها كانت تاريخيه و غيرت مجرى التاريخ. فى العصر البطلمى الجيش المصرى كان أقوى جيش فى العالم ، و الاسطول البحرى المصرى كان سيد البحر المتوسط من غير منازع [1]. لغاية النهارده الجيش المصرى بيعتبر من اقوى جيوش العالم عدد و عده.
مصر اتميزت عبر العصور مش بس بتفوقها الثقافى و الحضارى عن المنطقه
اللى بتحيط بيها لكن كمان بتفوقها فى عدد السكان. مصر طول تاريخها تعداد
سكانها كبير و اعلى من المناطق اللى حواليها. ده اداها قدره على تكوين
جيوش ضخمه ، و حتى فى حالات الانتكاسات العسكريه كانت بتقدر تتجاوز الازمه
و تكون فى وقت قصير جيش كبير قادر على خوض حرب جديده.



الجيش المصرى اول جيش فى التاريخ
مصر القديمه



الملك مينا وحد مصر و ظهر اول جيش فى التاريخ
من بدايات العصر الفرعونى حرص ملوك مصر على تسجيل المعارك اللى خاضوها فى سبيل الدفاع عن مصر ، و نقشوا و صوروا على معابدهم ومسلاتهم معاركهم و انتصاراتهم. اقدم نقش عسكرى اتعثر عليه هو نقش لوحة توحيد مصر فى عهد الملك مينا مؤسس الاسره الفرعونيه الاولى ( معروفه بـ لوحة نارمر
). مصر كانت اول دوله فى تاريخ البشريه تتوحد بالشكل السياسى الحضارى اللى
تم فى عهد مينا ، و لعب الجيش المصرى اياميها دور محورى فى تحقيق الوحده
المصريه اللى ادت لظهور الدوله المركزيه المصريه. بداية تكوين الجيش
المصرى كجيش وطنى كانت مواكبه لوحدة مصر السياسيه. تكوين الجيش المصرى سنة
3200 قبل الميلاد كان اعلان تكوين أول جيش وطنى لدوله فى التاريخ [2].
فى الفتره ما بين 3200 و 2690 قبل الميلاد كانت العساكر المصريه بتتجند
فى الاقاليم اللى كانت مصر متقسمه عليها و كان كل حاكم لاقليم بيقود
عساكره فى المعارك الحربيه ضد هجمات البدو من الشرق و الغرب. استقرار مصر
و تقدمها الحضارى كان مصدر حقد للى عايشين براها اللى كانوا طمعانين فى
خيرها و ثروتها و دى حاجه واجهتها مصر عبر القرون [3].
فى الدوله القديمه مابين 2690 و 2180 قبل الميلاد الجيش المصرى كان بيتكون من كذا فيلق بيقود كل فيلق منها أمير العسكر. الملك زوسرأول ملوك الاسره التالته قسم حدود مصر لمناطق و سماها أبواب المملكه و حط فى كل منطقه منها موظف بيتسمى " سشمتا
". كل منطقه كان فيها حصن على شكل مستطيل بيحميها ، و فوق كده كون الملك
زوسر جيش ثابت محترف تحت قيادته و قسمه على فيالق ، كل فيلق على راسه امير
مصرى لقبه " امرا سشع ". الفيالق دى كانت متقسمه على فرق ، كل فرقه كان بيقودها قائد فرقه لقبه " عبرو " و كل فرقه كانت متقسمه على سرايا ، كل سريه بتتكون من 200 عسكرى بيقودهم شايل العلم.
مصر كونت اسطول ضخم من بدايات العصر الفرعونى ، الاسطول المصرى فى الدوله القديمه كان بيشرف عليه ريس لقبه " مدب دبت " يعنى " بانى السفن ". فى الوقت المبكر ده كان فيه سفن حربيه فى مصر بيوصل طولها لخمسين متر و كانت الشوانى الضخمه بتتسمى " دبت عات
" يعنى السفينه العظيمه ، و ريسنها الكبار كانو بيتسموا ريسين بحارة السفن
العظيمه. أيام الملك زوسر كان عدد السفن اللى بتروح تجيب خشب الارز حوالى
40 سفينه فى كل رحله
.

رمسيس التانى بيقود الجيش المصرى فى معركة قادش
  1. فى وقت الاسره الفرعونيه الاتناشر بدأت قبايل بدويه متخلفه تتسلل عبر سينا و تستقر فى الدلتا و دى كانت بداية الغزو الهكسوسى اللى حصل فى مصر. بعد ما كترت اعدادهم احتل الهكسوس مدينة اواريس فى الدلتا حوالى سنة 1720 قبل الميلاد و عبدوا الاله ست ، و حوالى سنة 1674 ممفيس وقعت فى ايدهم ، و اتكتب على طيبه فى جنوب مصر مهمة طردهم من مصر. و اعلن كاموس
اخر ملوك الاسره السبعتاشر بداية حرب طرد الهكسوس من مصر ، و هاجم الجيش
المصرى اواريس و معاقل الهكسوس فى الدلتا و بعد ما استشهد كاموس اللى اضعف
الهكسوس بضرباته ، قاد اخوه احمس
اول ملوك الاسره التمنتاشر جيش مصر و طرد الهكسوس من مصر ، و طاردهم الجيش
المصرى فى سينا لغاية ما اختفوا مش بس من مصر و حدودها و لكن من التاريخ
كله. بعد طرد الهكسوس الجيش المصرى حقق انتصارات كتيره فى الجنوب و فى
اسيا فى عهود امينحتب الاول ابن احمس و تحتمس الاول اللى فى عهده وصل الجيش المصرى لغاية نهر الفرات ، و تحتمس التانى اللى طارد البدو اللى كانوا بيقطعوا الطرق و بيهددوا تجارة مصر البريه. فى عهد تحتمس التالت
خرج الجيش المصرى لاسيا و دمر تحالف فلسطينى - سورى ضخم كان ناوى يهاجم
مصر ، فى معركه كبيره من اهم معارك التاريخ اتعرفت باسم معركة مجيدو كانت
من نتايجها المهمه تكوين امبراطوريه مصريه فى اسيا. فى عهد تحتمس التالت
برضه ، و سع الجيش المصرى حدود مصر الجنوبيه لغاية الشلال الرابع [4].
من المعارك التاريخيه الكبيره اللى خاضها الجيش المصرى كانت معركة قادش ضد
الحيثيين و انتهت بتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين و قيام تحالف بينهم و
انتهى تهديد الحيثيين لمصر، نصوص المعاهده دى لسه موجوده بالمصرى و
الهيتيتى. فى عهد الملك ميرينبتاح ابن رمسيس قام تحالف بين الليبيين و شعوب البحر اللى نقلوا جيشهم من اسيا الصغرى لليبيا عن طريق البحر و هجموا على غرب الدلتا ، فطلع لهم الجيش المصرى و قضى عليهم.
لغاية عهد الملك حورمحب اخر ملوك الاسره التمنتاشر الجيش المصرى كان بيتكون من من فيلقين ، و فى عهد الملك سيتى الاول بقى تلت فيالق ، و فى عهد رمسيس التانى بقى الجيش المصرى بيتكون من اربع فيالق ، منها فيلق امون و فيلق رع
و فيلق ست ، كل فيلق كان بيتكون من 5000 محارب بتتكون منهم عشرين كتيبه ،
فى كل كتيبه 250 محارب متقسمين على سرايا ، فى كل سريه خمسين محارب. كل
كتيبه و كل سريه كان لها علمها الخاص .

لعصر البطلمى


امبراطوريه مصر البطلمية
فى العصر البطلمى اللى مصر سادت فيه الدنيا بالحضاره و الرقى الثقافى ،
خاض الجيش المصرى حروب كتيره فى اسيا و وسع حدود مصر و بحلول عهد بطليموس التالت الجيش المصرى بقى اقوى جيش فى العالم باسطول بحرى ضخم كان مصدر رعب لكل اعداء مصر.
فى عهد بطليموس الرابع
ملك الاسطول المصرى سفن عسكريه ضخمه و عريضه ما لهاش مثيل فى العالم ، كان
من ضمنها سفينه بيقدف فيها الف واحد و كانت ممكن تشيل على ضهرها 3000
محارب و كان ليهاعشر مناقير فى المقدمه لو ضربت فى مركب تغرقها طوالى. و
كان من ضمن الاسطول مركب معروفه باسم " سفينة اسكندريه " ، من تصميم العالم ارشميدس
عليها الات فلكيه مش للملاحه لكن للدراسات الفلكيه ، و كان ليها تمن ابراج
ممكن تضرب مراكب العدو و تغرقها ببساطه. و لما استولى انطيوخوس التالت على
سلوقيا عاصمة سوريا ، اللى كانت من توابع مصر ، طلع الجيش المصرى بقيادة
بطليموس الرابع سنة 217 ق.م و معاه اسطول مصر و فرسانها و اباد جيش
انطيوخوس فى معركة رفح عن اخره
العصور الوسطى

هزيمة الحمله الصليبيه السابعه فى مصر
فى العصور الوسطى و اجهت مصر مؤمرات و تحالفات مسلحه خطيره. لكن اخطر
اللى واجهته مصر فى الفتره دى كان الخطر الصليبى و الخطر المغولى اللى
واجهم الجيش المصرى تقريباً فى وقت واحد. الصليبيين اللى قواتهم كانت
بتتكون من جيوش من كل اوروبا تقريباً ، و المغول المتحالفين مع ملوك و
مناطق ، كانوا اكبر قوتين فى العالم فى الوقت ده. مصر فى الفتره دى زى ما
بيقول المؤرخ ارنولد توينبى كانت حصن جنوب البحر المتوسط و ترسانته العسكريه [6].
الجيش المصرى كان العمود الفقرى لجيش صلاح الدين الأيوبى
و مصدر قوته. من غير الجيش المصرى و الاسطول المصرى صلاح الدين ماكانش
ممكن تكون ليه قيمه عسكريه و لا كان ممكن يحقق انتصار فى معركة حطين
ضدالصليبيين. الصليبيين فهموا النقطه دى فحولوا مسرح عملياتهم العسكريه من
الشام لمصر ، ايقنوا إن طالما مصر هى الحصن اللى بيطلع منه السلاح و
العتاد و الجيوش فمش ممكن يقدروا يستولوا و يستقروا فى الاراضى المقدسه من
غير ما يسيطروا عليها أو على الأقل يحيدوها. من المنطلق ده هجمت الحمله الصليبيه الخامسه على مصر (1218 - 1221 ) و انتهت بهزيمة الصليبيين.

[size=25][b]
/b][/size]
فى سنة 1244 اتعرضت مصر لحلف غريب بيتكون من جيش صليبى متحالف مع امرا
الشام و الكرك و عربان. الجيش الصليبى-الشامى-العربانى ده كان اكبر جيش
جهزه الصليبيين من ايام معركة حطين. و طلع الجيش المصرى و سحق جيش
المتحالفين قرب غزه فى معركة كبيره اتعرفت باسم معركة الحربيه أو معركة لافوربى . بعدها بست سنين هاجم الصليبيين مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا و نزلوا فى دمياط و حاولوا يتقدموا للقاهره عن طريق المنصوره لكن هناك طلعت عليهم قوات فارس الدين أقطاى الجمدار
القائد العام للجيوش المصريه و دمرت القوات المهاجمه و اجبرتها على
التراجع. و فضل الجيش الصليبى متحاصر لغاية ما قرر لويس الهروب على دمياط
فاتبعه الجيش المصرى اللى كان منضم ليه الاف المصريين من كل نواحى مصر و
قضوا عليه فى فارسكور و اتأسر لويس التاسع و قواده و ما قدرش يطلع من مصر
الا بعد ما دفع نص الديه اللى اتقررت عليه. معارك المنصوره و فارسكور دى كانت معارك كبيره و كانت ليها نتايج تاريخيه كبيره.
لويس التاسع:  الظاهر بيبرس:
بعد معركة المنصوره بعشر سنين خاض الجيش المصرى معركة حياه أو موت ضد
المغول فى عين جالوت. مستقبل مصر و مستقبل كل منطقة الشرق الاوسط بدياناته
و عقايده و ثقافاته اتوقف على نتايج المعركه دى. هزيمة الجيش المصرى فى
المعركه دى كان معناه تحويل منطقة الشرق الاوسط لولايه مغوليه بكل التبعات
الدينيه.
بعد ما خلص هولاكو ايلخان المغول ع العراق و سوريا بعت للمصريين جواب من ضمنه : " ألا قل لمصر ها هلاون ( هولاكو ) قد اتى .. بحد سيوف تنتضى و بواتر. يصير أعز القوم منا أذلة..ويلحق أطفالاً لهم بالأكابر " [7]
.فخرج له الجيش المصرى و معاه الاف المتطوعين المصريين منهم اللى شارك فى
معركة المنصوره و منهم اولاد اللى شاركوا فى معركة المنصوره. و هجمت طلايع
الجيش المصرى بقيادة الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى على جيش المغول و انضمت بقية الجيش بقيادة سلطان مصر قطز
و معاه فرسان من احسن فرسان العالم و اتحاصر جيش المغول و اتقتل قائده
كيتو بوقا ( كتبغا ) و انهزم جيش المغول هزيمه منكره. وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني تطورات المعركه و استماتة جند مصر فى معركة عين جالوت بقوله : " فقذف
المغول سهامهم و حملوا على المصريين ، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و
هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن عندما بلغوا
الكمين، إنشق عليهم من ثلاث جهات، وأغار المصريون على جنود المغول و
قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتى منتصف النهار، ثم تعذرت المقاومه
على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر
 " [8].

قطز:  هولاكو:

من المعارك الكبيره اللى خاضها الجيش المصرى فى العصور الوسطى معركة الأبلستين ( 1277 ) ، و معركة مرج الصفر.
فى معركة الأبلستين فى اسيا الصغرى قدر الجيش المصرى تحت قيادة الظاهر
بيبرس من هزيمة جيش المغول و و سلاجقه الروم هزيمه ساحقه و دخل الجيش
المصرى قيساريه عاصمة السلاجقه و دخل بيبرس قصرهم و قعد على عرش مملكتهم. معركة مرج الصفر ( 1303 ) اللى حصلت فى عهد الناصر محمد بن قلاوون كانت من المعارك التاريخيه الكبيره. قبل المعركه ، فى سنة 1299 ، الجيش المصرى كان اتلقى هزيمه فادحه على ايد جيش مغولى بيقوده غازان إلخان مغول فارس فى معركه اتعرفت باسم معركة وادى الخزندار
، لكن مصر قدرت تتجاوز الازمه بسرعه و جهزت جيش كبير راح للمغول فى الشام
سنة 1303 و هزمهم هزيمه ساحقه ردت كرامة العسكريه المصريه و وقفت زحف
المغول. انتهت المعركه دى بمحاصرة الجيش المصرى للجيش المغولى اللى كان
بيقوده قتلغ شاه نويان (قطلوشاه). بيوصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني
مرحله من مراحل انتصار الجيش المصرى فى المعركه دى بقوله : " بقيت الميمنة منعزلة وحيدة ، فهزمتها ميسرة المصريين و تقهقر الجنود " [9]. و بيوصف نهاية المعركه بمحاصرة الجيش المغولى بقوله : " اشتد الظمأ بالناس و الدواب، و قد طوق المصريون تلك الربوه " [10].
فى سنة 1365 شن بيير دو لوزينان ملك قبرص هجوم مفاجىء على اسكندريه و بعد ما دمرها و خربها هرب بقواته على قبرص قبل ما يوصل الجيش المصرى. رد الاسطول المصرى على غزوة اسكندريه
دى طوالى بمهاجمة قبرص ، و بعد ستين سنه مابين 1424 و 1426 فى عهد السلطان
برسباى رد الاسطول المصرى زيارة بيير دو لوزينان بهجمات عنيفه على قبرص ،
و دمر مدنها واحده ورا التانيه و رفع اعلام مصر عليها ، و رجعت القوات
المصريه مصر و معاها ملك قبرص چانوس لوزينان متقيد فى السلاسل.
العصر الحديث



سليمان باشا الفرنساوى اسس اول مدرسه حربيه فى مصر فى العصر الحديث


ابراهيم باشا قائد فذ قاد الجيش المصرى





لما اتولى محمد على باشا
حكم مصر سنة 1805 كانت مصر ولايه عثمانيه و ماكانش فيها جيش حقيقى. تكوين
جيش مصرى كان من اكبر اهتمامات محمد على. فى سنة 1821 انشأ محمد على " ديوان الجهاديه
" ، و فى سنة 1823 أمر بتدريب 6 آلايات من المصريين و كان الألاى بيتكون
من خمس أورطات ، كل أورطه كان فيها 800 عسكرى. انتهى تدريب العسكر المصرى
فى سبتمبر 1824 و اللى دربهم كانوا ظباط فرانساويه على النظم الحديثه تحت
اشراف الكولونيل سيف اللى اتعرف بإسم " سليمان الفرنساوى
". سليمان الفرنساى ده اسس اول مدرسه حربيه فى مصر فى العصر الحديث و
بيرجع له الفضل فى تأسيس الجيش المصرى الحديث. بعد ما انتهى التدريب
اتوزعت آلايات العسكر المصرى طوالى ، اتبعت آلاى ع السودان و آلاى ع
الحجاز و باقى الآليات اتبعتوا لبنان. فى سنة 1826 اتعمل فى مصر اول
استعراض عسكرى فى العصر الحديث و شارك فى الاستعراض حوالى 14 ألف عسكرى.
العرض ده اتعمل فى معسكر " جهاد أباد " ( مكانه دلوقتى فى منطقه بين
الخانكه و أبو زعبل ).
أثبت الجيش المصرى الحديث قوته. الاسطول المصرى فى عهد محمد على كان تالت اقوى اسطول حربى فى العالم بعد اساطيل انجلترا و فرنسا.
و استعان العثمانليه بالجيش المصرى عشان يخمد ثورة الثوار اليونانيين و
نجح فى اللى مانجحش فيه الاتراك. لعشرات السنين صال وجال الجيش المصرى فى
نجد و الجزيره العربيه و الشام و الاناضول و اليونان و جزر البحر المتوسط
و السودان وبقى يتنقل من نصر لنصر تحت قيادة قائد فذ هو ابراهيم باشا ابن محمد على. فى اواخر شهر مايو سنة 1832 فتح الجيش المصرى عكا. دى كانت تانى مره فى التاريخ يفتح الجيش المصرى عكا اللى فتحها قبل كده فى عهد السلطان الأشرف خليل سنة 1291 و طرد الصليبيين منها. فى 24 يونيه 1839 انتصر الجيش المصرى نصر كبير فى معركة نصيبين
فى جنوب تركيا و اتفتح الطريق قدام الجيش المصرى عشان يستولى ع الاستانه
عاصمة الدوله العثمانيه نفسها اللى ما انقذهاش غير تدخل كل أوروبا قبل ما
تقع فى إيد مصر.
لما اتولى ابراهيم باشا حكم مصر بقى ابن عمه عباس حلمى
هو قائد الجيش المصرى بعد ما شارك فى المعارك اللى قادها ابراهيم باشا.
عباس اهدى الدوله العثمانيه اكتر من 100 الف حتة سلاح و ده بيبين مدى حجم
انتاج السلاح المتقدم فى مصر فى الفتره دى. و فى عهد سعيد باشا اشتركت كتيبه من الجيش المصرى مع قوات نابوليون التالت فى حرب المكسيك. عن مشاركة الكتيبه المصريه قال نابوليون التالت : " ما نالنيش أى نصر قبل وصول الكتيبه المصريه و ما خسرتش و لا مره بعد ما وصلت ".
فى عهد اسماعيل باشا وصل تعداد الجيش المصرى لـ 100 الف مقاتل مسلحين بأحدث الاسلحه المنتجه فى العالم وقتها.
فى عهد الخديوى محمد توفيق
حلت بمصر و الجيش المصرى كارثه جديده لما سمح الخديوى بتدخل انجلترا و
فرنسا فى شئون مصر بحجة الديون ، و الزموه بتقليص عدد القوات المصريه لـ
22.200 عسكرى ، و بعدين اصدر أمر بحل الجيش المصرى بعد ما اتمرد الجيش
عليه فى التمرد اللى اتسمى " الثوره العرابيه
" و اللى انتهى بإحتلال الانجليز لمصر ، و اتحول الجيش المصرى لخيال ضل كل
مهمته حماية الحدود و الحاميات فى السودان. و فضل الوضع على كده لغاية
توقيع معاهدة 1936 فى عهد الملك فاروق الأول
، و ابتدت الاحوال تتغير فاتفتحت كلية أركان الحرب ، و مدرسة الظباط
العظام ، و الكليه الحربيه ، و مدرسة الطيران الحربى ، و كلية الظباط
الاحتياط ، و اتعدلت قوانين التجنيد.

فى الظروف دى ، و من الفتره دى ، لقى الجيش المصرى نفسه مشغول فى حروب
لاناقة ليه فيها و لا جمل ، فدخل حرب 1948 و هو مش قوى فاتغلب ، و بطبيعة
الحال اتغلبت معاه كل جيوش المنطقه ، لكن رغم كل الظروف و رغم ان مصر
نفسها كان محتلينها الانجليز اللى بيأيدو و بيدعمو اسرائيل قدر يوقف
التوسع الاسرائيلى فى كل فلسطين. و بعد ما قامت ثورة 23 يوليه سنة 1952 بدأ الاهتمام ببنا جيش قوى و بالتصنيع الحربى ، لكن النظام السياسى بحسابات مش مدروسه ورط الجيش المصرى فى حرب داخليه فى اليمن
استنزف فيها قدراته و عساكره ، و بعدين ، و جزء كبير من الجيش فى اليمن ،
ورط النظام السياسى الجيش مره تانيه و معاه مصر كلها فى حرب ضد اسرائيل سنة 1967 انتهت بإحتلال سينا. لكن كعادة مصر عبر التاريخ قدرت تبنى جيش جديد قوى فى فتره قصيره جداً ،


عدل سابقا من قبل hossam في الأحد 29 أغسطس 2010 - 15:51 عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hossam
لـــواء
لـــواء


الـبلد : 

العمر: 19
المهنة: طالب IG سابقا..طالب هندسة و العيشة مرة ح
المزاج: الحمد لله
التسجيل: 06/08/2010
عدد المساهمات: 3268
معدل النشاط: 2849
التقييم: 64
الدبـــابة: 
الطـــائرة: 
المروحية: 



مُساهمةموضوع: رد: الجيش المصري عبر التاريخ   الأحد 29 أغسطس 2010 - 2:07

حرب أكتوبر:
حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادة المصرية مع السورية لشن حرب في وقت واحد على إسرائيل بهدف استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967، وقد كانت المحصلة النهائية للحرب هي تدمير خط بارليف في سيناء وخط آلون في الجولان، وكانت إسرائيل قد أمضت السنوات الست التي تلت حرب يونيو
في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من
التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما
عرف بخط بارليف.
في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242
الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة العربية من القرار 242
تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراض) التي احتلتها في
يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها
وبحدودها. في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق
النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز
قد إقترح ثلاث خطط على كلا الجانبين الخطة الأولى كانت في 9 ديسمبر 1969،
ثم يونيو 1970، ثم 4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع
الجوانب، وأعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز
الثانية حتى تعطي نفسها وقتاً أكثر لتجهيز الجيش وتكملة حائط الصواريخ
للمعركة المنتظرة، أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس،
وإن لم تصل حكومة إسرائيل إلى قرار واضح بشأن هذه الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وتم تعيين أنور السادات رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ،
الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه
للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود
4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات. في
1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيليةوالأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، وهذا ما حدث، حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائليين.
حقق الجيشان المصري والسوري
الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، كانت
هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات
المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي
فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية
للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية تمكن
من طرد السوريون من هضبة الجولان بل واستمر في دفع الحدود للخلف لتوسيع
المستعمرة.
تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا ومصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر
وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين
سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في
"كامب ديفيد" 1979.
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل[18]، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو
1975


 
اثناء رسم خطة الحرب





المتحاربون
 مصر
 سوريا
قوات دعم عربي
 العراق
 الأردن
 الجزائر
 ليبيا
 المغرب
 الكويت
 إسرائيل
 الولايات المتحدة[1]
 جنوب أفريقيا[2]
 متطوعين غربيين[3]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hossam

مُساهمةموضوع: رد: الجيش المصري عبر التاريخ   الأحد 29 أغسطس 2010 - 2:08

الجيش المصرى النهارده:
بدون الدخول في تفاصيل كثيرة لانها ستكون مكررة من مواضيع الأخوة الأعضاء الدين سبقوني لدلك سأكتفي بتلك المعلومات:
اف 16 فالكون دراع الجيش المصرى الطويله.
مع ان مصر بتنعم بالسلام بعد اتفاقية السلام مع اسرائيل اللى نهت
الحروب المتواصله و نزيف الدم ع الجانبين ، لكن مصر موقعها فى وسط منطقه
مضطربه و متخلفه من العالم ممكن تقوم فيه صراعات فجاءه و مصر بطبيعة الحال
ليها اعداء فى المنطقه لو حسو بضعفها ممكن يعتدو عليها أو على مصالحها.
الجيش المصرى دلوقتى من اقوى جيوش العالم و بيحتل المركز الحداشر على
مستوى العالم ، بقوات نظاميه بيوصل عددها لحوالى نص مليون زائد مليون
احتياطى، و متسلح بأحدث الأسلحه ، مصر بعدد سكانها الكبير فى امكانها
تعبئة جيش ضخم جداً فى حالة الحرب ، و مع اسرائيل بيعتبر الجيش المصرى
اقوى جيش فى منطقة جنوب البحر المتوسط زى ما كان فى معظم فترات تاريخ مصر
الطويل المتواصل.
المعلومات المتاحه بتقول ان مصر بتملك تانى اكبر قوه جويه فى الشرق الاوسط قبل تركيا
و بعد اسرائيل ، و من ضمن اسطولها الجوى الضخم 220 مقاتلة من نوع إف-16
فالكون بتمثل العمود الفقرى للاسطول الجوى المصرى و دراعها الطويله ، و
مصر رابع مستخدم للنوعيه دى من الطيارات على مستوى العالم. و بتملك مصر
4000 دبابه منها 700 دبابه متقدمه من طراز "إبرا مز" الأمريكية ودبابات
"البرادلى" و عدد ضخم من المدافع ، و بتملك أكبر عدد من صواريخ أرض – أرض
على مستوى العالم بعد الصين و روسيا و الولايات المتحده.
و بالنسبه للقوات البحريه فبحرية مصر هى اقوى بحريه فى افريقيا والشرق
الأوسط و بيتكون اسطولها من فرقاطات و مدمرات و بوارج و غواصات و قوارب
صاروخيه و غيرها، و بتقول المعلومات ان مصر عندها قمر صناعى للتجسس اسمه "
ايجبت سات واحد " و بتحضر لاطلاق غيره فى الفضا [12].
معلومات
بتنقسم القوات المسلحه المصريه النهارده لأربع فروع رئيسيه هى :

الجيوش المصريه



قوات من الجيش المصرى وقت حرب عاصفة الصحرا لتحرير الكويت
  • جيش المنطقة المركزية متواجد في المنطقة المركزية(العاصمة)
  • الجيش الثاني من بورسعيد وحتي الإسماعيلية
  • الجيش الثالث من الإسماعيلية وحتي السويس
  • جيش المنطقة الشمالية علي ساحل البحر المتوسط
  • جيش المنطقة الجنوبية جنوب مصر
  • جيش المنطقة الغربية غرب مصر
رتب الظباط


علم الجيش المصرى
  • ملازم
  • ملازم أول
  • نقيب
  • رائد
  • مقدم
  • عقيد
  • عميد
  • لواء
  • فريق
  • فريق أول
  • مشير

درجات العساكر
  • رديف
  • عريف
  • رقيب
  • رقيب أول
  • مساعد
  • مساعد أول





مُساهمةموضوع: رد: الجيش المصري عبر التاريخ   الأحد 29 أغسطس 2010 - 2:14

 أقوال مأثورة عن الجيش المصرى , ماذا قالوا عن جنود مصر
* قال الرسول صلى الله عليه وسلم اذا فتح الله عليكم مصر فأتخذوا منها جندا كثيفا فهم خير اجناد الأرض وهم فى رباط الى يوم القيامه
* قال نابيليون بونابرت لو كان عندى نصف هذا الجيش المصرى لغزوت العالم

*وقال نابليون الثالث بعد حرب المكسيك قبل ان تصل الكتيبة المصرية الى
المكسيك لم نحظ بأنتصار واحد , وبعد ان وصلت لم نمن بهزيمة واحدة
*قال مارشال فورية القائد العام للحملة الفرنسية فى المكسيك انى لم ارى فى
حياتى مطلقا قتالا نشب بين سكون عميق وفى حماسة تضارع حماستهم فقد كانت
اعينهم وحدها هى التى تتكلم وكانت جرأتهم تذهل العقول وتحير الألباب حتى
لكأنهم ما كانوا جنودا بل اسودا

* قال البارون بوالكونت وقد اذهلته معارك الجيش المصرى فى سوريا 1832 ان المصريين هم خير من رأيت من جنود

*
قال كلوت بك الطبيب الفرنسى ربما يعد المصريين أصلح الامم لأن يكونوا من
خيرة الجنود ومن صفاتهم العسكرية الأمتثال للأوامر والشجاعة والثبات عند
الخطر والتذرع بالصبر فى مواجهه الخطوب والمحن والاقدام على المخاطرة
والاتجاه الى خط النار وتوسط ميادين القتال بلا وجل ولا تردد

* قال المارشال الفرنسى مارمون عندما تولى قيادة الحلفاء فى حرب القرم لا ترسلوا لى فرقة تركية ولكن ارسلوا لى كتيبة مصرية

*
قال لورد كتشنر بعد انتصاره فى جنوب افريقيا ما اكثر المأزق الحرجة التى
وجدت فيها نفسى فى القتال ولكننى كثيرا ما فكرت وانا فى المأزق فى شجعانى
المصريين وتمنيت ان يكونوا فى جانبى

* قال المارشال سيمور قائد
البحرية الأنجليزية اثناء حرب الاسكندرية تعقيبا على سرعة المدفعية
المصرية فى الرد من الفتحات التى تم تدميرها رائع ايها المصرى المقاتل


قالوا بعد العبور
تحت مظلة المدفعية وفى حماية الضربات الجوية عبر المصريون فى زوارق
مطاطية ليكتسحوا أى مراكز إسرائيلية قد تكون مسيطرة على النقاط المختارة
لإقامة الجسور ، ووراء المشاة جاء المهندسون وكثيرون منهم مزودون بآخر
طراز من الجسور العائمة التى يمكن نشرها بمعدل 15 قدما فى الدقيقة وبما
يكفل إقامتها فى معظم أجزاء القناة فى ربع ساعة أو أقل .
مراسل جريدة " الصنداى تايمز "
إنقذونا .. الزلزال ، إنقذونا .. إنها القيامة .
إن خسائر إسرائيل تفوق الولايات المتحدة فى حروب الهند والصين التى استمرت عشر سنوات .
"جولدا مائير"
رئيسة وزراء إسرائيل
إنقذوا إسرائيل .
خط بارليف أصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب ، إنى أشعر بهم ثقيل على
قلبى لأن المصريين حققوا مكاسب قوية فى حين إننا عانينا ضربة ثقيلة ، لقد
عبروا قناة السويس وأنشأوا كبارى للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاة
والأسلحة المضادة للدبابات ، ونحن فشلنا فى منعهم من ذلك ولم نستطع أن
نلحق بهم إلا خسائر قليلة .
" موشى ديان "
وزير الدفاع الإسرائيلى
من قال أن هناك خطاً يسمى خط بارليف ؟‍ ‍
" حاييم بارليف "
رئيس الأركان الإسرائيلى
لقد غيرت الساعات الست الأولى للمعارك مجرى التاريخ بالنسبة للشرق الأوسط .
صحيفة " الديلى تلجراف " البريطانية
وصلت إلى سيناء يوم السبت السادس من أكتوبر 1973م ورأيت المفاجأة ، وكانت
حالة من الذهول قد سيطرت على فعندما رأيت أول المصابين سقطت جميع النظريات
، فقد كنا نعتقد أن المصريين لا يمكن أن يديروا حرب بعد 1967م واعتقدنا
أنهم لن ينجحوا فى عبور القناة ، وكان العمى والفشل الذريع فى مجال
المخابرات والمجال السياسى يسيطر علينا ، أنا شخصياً فشلت فى مهمتى وهى
الإنذار عن الحرب ، وهاهى النتيجة أمام أعيننا إنه شئ صعب حيث كنت أستمع
عبر جهاز الاتصال أنه هناك جنود إسرائيليين فى أزمة يسألون : هل يتركون
المواقع أم لا ؟ كنت أعمل فى ظروف صعبة للغاية ومنفصلاً عن الأحداث لا
أعرف شيئا ولا أرى شيئا .
الإسرائيلى " أهارون رئيفى "
رائد بالاستخبارات والإنذار
عندما نشبت الحرب عبأت جميع قادة الحاخامية العسكرية وجميع رجال الاحتياط
وطرت إلى سيناء وشكلت هناك 93 مجموعة لإخلاء القتلى ، وأقمنا خيمة للتعرف
على الجثث ، وكان هناك 1200 قتيل يجب التعرف عليهم فى سيناء فقط ، وكان
أمر قاس للغاية ومهمة مؤلمة .
العقيد " جادنا فون "
نائب الحاخام الأكبر لجيش الدفاع الإسرائيلى
أذكر أن رقيب عمليات كان يرقد إلى جوارى وفجأة سُحقت رأسه لم أسمعه يصرخ لم أسمع أى شئ ، وعندما نظرت تجاهه وجدته بدون رأس .
" يومطوف ساحيا "
أحد أفراد قوات المظلات الإسرائيلية
إن البترول العربى ليس بأغلى ولا أثمن من الدم العربى .
" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
هذه الحرب توجه ضربة قاتلة لنظرية الحدود الآمنة حسب المفهوم الإسرائيلى .
" صحيفة " لومانتيه " الفرنسية
إن تل أبيب قد دفعت ثمناً غالياً لسياسة الغزو العدوانى التى تؤمن بها .
جريدة " النجم الأحمر " الروسية
اليوم الثانى للحرب كان عنيفاً للغاية فقد فقدنا خمس طائرات فى طلعة واحدة
أما الطائرة السادسة فقد أصيبت إصابة شديدة فأدركت أننا لسنا مسيطرين على
الوضع .
الإسرائيلى " دان خلونش "
نقيب احتياط وقائد طائرة فانتوم
لقد أندهشت من بأس الطيارين المصريين ومن دقة تصويب الدفاع الجوى المصرى .
" سمحا مردخاى "
بعد وقوعه فى الأسر
قواتنا عبرت القناة واقتحمت خط بارليف .
جريدة " الأهرام "
7/10/1973
عبرنا القناة ورفعنا علم مصر 
جريدة " الأخبار "
7/10/1973م
قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء 
جريدة " الجمهورية "
7/10/1973م
إن سير القتال فى اليوم الثانى للحرب كان حرجاً للغاية بالنسبة للقوات الإسرائيلية .
وكالة " الأسوشيتدبرس "
7 /10/1973م
للمرة الأولى منذ عام 1948م يخوض الجيش الإسرائيلى حربا دفاعياً ، فالمعركة ليست سهلة وستكلفنا ضحايا بأعداد كبيرة .
الجنرال " هرتزوج "
المعلق العسكرى الإسرائيلى للإذاعة العبرية
إسرائيل تواجه كارثة .
جريدة " الصنداى تايمز "
8 / 10/ 1973م
لابد أن نشهد للمصريين بحسن تخطيطهم ، لقد كانت خطتهم دقيقة ، وكان
تنفيذهم لها أكثر دقة ، لقد حاولنا بكل جهد عرقلة عملية العبور وصدها
بالقوة وردها على أعقابها ولكن دون جدوى .
الجنرال الإسرائيلى " باركيس "
من الصعب أن أصدق أن المصريين تحركوا على هذا النحو ، إن الهجوم على
إسرائيل كان مفاجأة كاملة لى فأنا أشعر بالإحباط من قصور معلومات
مخابراتنا كما إننى فى ذهول من فشل المخابرات الإسرائيلية ، وقد كنت أعتقد
إنها من أفضل أجهزة المخابرات فى العالم .
" هنرى كسينجر "
8/10/1973
استسلموا بمدرعاتهم .. ضباط وجنود العدو يستسلمون لقواتنا بكامل أسلحتهم عقب معارك طاحنة بسيناء .
جريدة " الجمهورية "
8/10/1973م
إن قواتى تعرضت طوال تقدمها من بالوظة وحتى القيام بالهجوم المضاد فى قطاع
الفردان لقصف مؤثر من المدفعية المصرية أدى إلى تدمير أكثر من 70% من
المشاة الميكانيكية ، وأتصور أن دقة النيران وتأثيرها الشديد لا يمكن أن
يكون كذلك إلا إذا كان هناك ضابط مدفعية مصرى يقف على برج دبابتى يصحح
نيرانها .
إن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية .
" عساف يا جورى "
قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى
إن خط بارليف أصعب من خط ماجينو الفرنسى فكيف اخترقه المصريون .
أحد الخبراء الأجانب
إن المصريين كانوا يركضون نحو دباباتنا دون وجل ، وكانوا يتسلقونها ويقتلون أطقمها بالقنابل اليدوية والصواريخ .
" يشعيا بن بوارت "
أحد قادة الألوية الإسرائيلية
شجاعة الجنود المصريين وقوتهم فى عبور القناة كانت مفاجأة كبيرة أذهلتنى
وجميع زملائى ، إن المقاتلين المصريين كانوا يقاتلون بروح فدائية فريدة ،
والنيران المصرية كانت شديدة ومركزة حتى إننى رأيت جميع من حولى يتساقطون
ما بين قتيل أو مصاب أو أسير .
العريف " دافيد "
قائد إحدى الدبابات بعد وقوعه فى الأسر
لقد حضرت معارك كثيرة ولكن لم أشهد فى حياتى أعنف من هذه المعارك ، إنها هذه المرة حرب حقيقية فعلاً .
" إرييل شارون "
قائد إحدى التشكيلات الإسرائيلية
كان الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات ، وكنا نطلق عليه النار وهو
يتقدم ويحيل ما حوله إلى جحيم ، كان لون القناة قانياً بلون الدم ورغم ذلك
ظل يتقدم .
" شموئيل جونين "
قائد جبهة سيناء خلال المعركة
حرب أكتوبر زلزال هز كيان إسرائيل هزة عنيفة .
رئيس الاستخبارات الإسرائيلية
إن ما فعله المصريون جاء عكس كل التوقعات العسكرية لنا .
العسكريون البريطانيون
إن المصريين قد دخلوا هذه الحرب بأسلحة جديدة ، وكميات هائلة لم تحسن
المخابرات الإسرائيلية تقديرها ، ولهذا وقعت المفاجأة ونجح المصريون فى
تحقيق انتصاراتهم .
الجنرال " حاييم بارليف "
من أدلة الهزيمة الإسرائيلية الاستيلاء على مناطق قوية حصينة لم يكن يقتحمها أى بشر ، وكان الإسرائيليون يحتلونها شرق قناة السويس .
جريدة " نيويورك تايمز "
معظم الحصون محاصرة وعليها أن تصمد بمفردها دون أى معاونة .. إنها يمكنها
أن تتلقى بعض المعاونة من سلاح المدفعية أو نقاط الطائرات .. أصبحت الحصون
نقاط ملاحظة وفقدت إدارة النيران ، وفى الليل أقام المصريون مزيداً من
الكبارى .. إن أفراد سلاح المهندسين المصرى يقومون بعمل جيد للغاية
ويستخدمون معدات سوفيتية ، وكذلك من الإنتاج المحلى ، وهناك مضخات من
الإنتاج الإنجليزى وتمت إقامة عدد 11 كوبرى معظمها فى القطاع الأوسط
والقطاع الجنوبى ، ولابد لإسرائيل أن تهدم هذه الكبارى .. إن المصريين
يصعبون المهمة على الطيارين الإسرائيليين بستائر الدخان التى يطلقونها
كذلك يقيمون بعض الكبارى الوهمية ، ويستغل أفراد المهندسين المصريين فترات
التوقف عن القصف ويلقون فى الماء المعديات الحديدية ويستبدلون الأجزاء
التالفة من الكبارى ، وكلما زادت الإصابة يقومون بفك جزء من الكوبرى ليتم
ربطه بالضفة الشرقية فيأتى الطيار الإسرائيلى فيصطاده الدفاع الجوى المصرى
.. إنها حرب خاسرة .
" زئيف"
مراسل جريدة معاريف الإسرائيلية
هذه هى أصعب حرب واجهتها إسرائيل .
" دافيد إيليا عاذر "
لم يتول الأجانب أى قيادة للقوات العربية ، ولكن تضاعف أثرهم بما لديهم من معدات حيث أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلاً على إسرائيل
" أهارون يليريف "
إسرائيل على حافة الهاوية .
جريدة " الصنداى تايمز "
9/10/1973م
الضفة الشرقية بأكملها فى أيدينا .
قواتنا تتقدم داخل سيناء بعد أن حررت بور توفيق والشط وجنوب البحيرات والبلاح والقنطرة شرق .
الطيارون الأسرى يعترفون : خسائر الطيران الإسرائيلى فادحة .
جريدة الجمهورية
9/10/1973م
لم يكن الموقف بالنسبة للعرب فى مثل خطورته بالنسبة لإسرائيل من حيث
الإمدادات العسكرية ، وإن إسرائيل كانت على وشك نفاذ مخزونها الحربى لولا
الجسر الجوى الأمريكى بطائرات " جالاكى " الجبارة .
جريدة " الصنداى تلجراف "
الآلاف من قتلى إسرائيل من الشباب الذين لم يتجاوز الواحد منهم الرابعة والعشرين من العمر ، ولذلك هذه هى حرب الأبناء .
" مناحم بيجين "
لم يتصور أحد فى إسرائيل أن المصريين يمكنهم القيام بمثل هذه العملية
العسكرية ، ولا يسعنا الآن سوى أن نصاب بالذهول والوجوم لأننا جميعاً
وقعنا فى هذا الوهم الهش الذى كان بعيداً كل البعد عن الواقع .
الكاتب الإسرائيلى
" آمنون كابليوك "
إسرائيل تعترف : الموقف عصيب جداً .
جيش إسرائيل أصيب بأفدح الخسائر فى الأرواح والمعدات ويواجه الآن أعنف معركة فى التاريخ .
جريدة " الجمهورية "
10/10/1973م
فى الليلة السابقة للاعتداء تسللت فرقة من رجال الضفادع البشرية المصريين
إلى القناة على بعد 500 ياردة من موقع حصين إسرائيلى عرف باسم " الجباسات
" ويقع على بعد 2 ميل شمال بور توفيق فى الطرف الجنوبى من الممر المائى ،
وسبح رجال الضفادع تحت المياه لمسافة 150 ياردة وهم يحملون عبوات ناسفة فى
أكياس من البلاستيك ، وكانت مهمتهم هى تثبيت العبوات بطريقة خاصة لنسف
فجوة فى السور العالى الذى يبلغ ارتفاعه 60 قدما ، وفى نفس الوقت وضعت
عبوات مماثلة على الجانب المصرى من القناة بينما نقلت القوارب الصغيرة
أثناء ظلام الليل إلى الأماكن التى سيتم نسف الثغرة فيها ثم غطيت بقماش
أصفر اللون للتعمية ، واتفق على ساعة الصفر لتكون الساعة 14 بالتوقيت
المحلى فى عيد " كيبور " وفجأة فى لحظة لم يتوقعها الإسرائيليون فتح
المصريين سيلاً من المدفعية على الجباسات التى كان يقوم بحراستها حوالى 50
إسرائيلياً ، وحينما أسرع الإسرائيليون للاحتماء انفجرت عبوات الديناميت
على جانبى القناة على بعد 500 ياردة منهم ، ويبدو أن الإسرائيليين اعتقدوا
أن الانفجارين كانا جزءاً من سيل المدفعية ، وقبل أن يهدأ الدخان قفز أحد
قادة الفرقة ومعه فرقته المكونة من مائة رجل وهرعوا نحو زوارقهم واستقلوها
وأسرعوا عبر القناة مستعينين بمحركات صغيرة وحمل الرجال مدافع " بازوكا "
وقاذفات لهب صغيرة مثبتة فى فنطاس فى مؤخرة الزورق وبنادق غير مرتدة
وقنابل يدوية وأسلحة أوتوماتيكية ، وعند وصولهم للشاطئ الآخر جرى المصريين
على الضفة الشرقية تحميهم قنابل الدخان التى أطلقت ما بين الثغرة المنسوفة
والموقع المحصن الإسرائيلى ، وقد تم تحويط الإسرائيليين تماماً قبل أن
يشعروا بأى شئ ، واستمرت الدانات والقنابل تتساقط على الموقع بينما
المهاجمون المصريون على بعد 50 ياردة ، وقاموا بنسف المخرج الشرقى للموقع
.. ثم بواسطة قاذفات اللهب والقنابل اليدوية أغلقوا الممرات التى تؤدى إلى
مداخل الخنادق الأرضية ، وبعد ثلاثين دقيقة من بداية الهجوم تمكن المصريين
من نقل الدبابات إلى الضفة الأخرى واستمر الانتصار ، وبعكس حربى 1956م ،
1967م كانت الأحذية الإسرائيلية هى التى انتشرت مبعثرة فى كل مكان .. لقد
انتزعت مصر فى الحقيقة ورقات كتاب إسرائيل التى سطرته سنة 1967م .
" أرنولد بورشيجريف"
مراسل صحفى أمريكى
11/10/1973م
إن معارك الدبابات الجارية فى الشرق الأوسط تجاوزت فى بعض الحالات أكبر
معارك الدبابات على الإطلاق التى وقعت فى شمال أفريقيا وأمام ستاليننجراد
خلال الحرب العالمية الثانية .
" اليونايتد برس "
12/10/1973م
إن العرب استطاعوا بعد معارك 1967م أن تصبح لهم روح معنوية عالية ، وإن
إسرائيل عانت من داء المنتصرين الذين يظنون أن الأقدار فى صفهم .
الجنرال " بوفر "
رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الفرنسية
يوم السبت السادس من أكتوبر 1973م اتصلوا بى وطلبوا منى التوجه
لقيادة شبيبة الطلائع المحاربة ففوجئت خاصة أنه تم تسريحى قبل أسبوع فقط ،
وفى المرحلة الأولى ساعدت المجندين ، وعندما أدركوا أن هناك ضحايا ومئات
المفقودين وأننا لا نسيطر على الأمور عينونى ضابط تتبع للمفقودين بالقيادة
، وعملت لمدة أسبوع فى ذلك وكان أصعب أسبوع فى حياتى ، وكان أصعب شئ عندما
وجدت فى موقع تجميع القتلى زميلى بالدراسة قتيلاً فعدت إلى القيادة وقلت :
إننى غير مستعد للاستمرار فى التتبع وأريد أن أكون فى المقدمة مع
المقاتلين ، وتقرر تشكيل كتيبة من طلائع الشبيبة وتطوعت لأكون مساعد قائد
الكتيبة ، وعلى ضفاف القناة ساعدت القائد وقابلت هناك عقيد يبحث يائساً عن
ابنه الذى كان داخل دبابة وسقطت فى المياه تجولت مع الأب لمدة 48 ساعة ولم
أستطع مساعدته ، وقابلت كثيراً جدا من الرجال المذهولين ، ورأيت قادة
بوجوه هزيلة ، وجنوداً فقدوا أبصارهم .
الإسرائيلى " يهودا شيجف "
رئيس عرفاء وضابط تتبع للمفقودين
عندما بدأت الحرب كنت فى إيلات ثم انتقلت إلى منطقة مضايق الجدى و متلا
ووسط سيناء ، وبعد 24 ساعة من القتال اتضح لمتخذى القرار أن هناك خسائر
فادحة ومعظم الضحايا من الضباط 
" عاموس ملخا "
مساعد إسرائيلى
عندما خرجت من الخندق بعد ظهر يوم الأحد السابع من أكتوبر 1973م وجدت
طابور من جثث القتلى فسارعت للدخول وورائى قائد الكتيبة – لفيدوت – وعندما
كنت فى جبل جنيفة تم قتل ضابط الإنذار الذى كان يعمل معى وإصابة شولومو
بنائى .
"يعقوب عميدور"
ضابط مخابرات
مساء السبت السادس من أكتوبر وصلنا إلى القنطرة وواجهنا مساء السبت قوات
من سلاح المشاة المصرى ، وبدأنا المعركة وتفرقت الكتيبة وأصبحنا أزواجاً
وفرادى ، وتقلص عدد الدبابات بدرجة كبيرة حيث أن الكتيبة التى ذهبت للحرب
ترافقها 44 دبابة ولم يبق منها إلا 14 دبابة ، وفى الثامن من أكتوبر
وأثناء الهجوم المضاد الذى انتهى بالفشل أصبت بصاروخ اخترق برج الدبابة
وإصبت بكثير من الشظايا فى ظهرى ونقلونى إلى المستشفى فى بئر سبع وبقيت
ثلاثة أيام فى المستشفى ، وعدت مرة أخرى إلى المعركة فى منطقة القناة ،
وجهزوا لى دبابة لصد الهجوم المصرى ، ولكن من سوء حظى اخترق صاروخ مصرى
مخزن الذخيرة فى الدبابة وشاهدت كرة اللهب ولم أستطع الهروب حيث انفجرت
الدانات مع 400 لتر من الوقود واحترقت الدبابة بالكامل وقتل طاقمها ،
ونجحت فى القفز إلى الخارج والنار تمسك ملابسى وأطفأت نفسى فى الرمال
بينما يطلق المصريون علينا نيران أسلحتهم الخفيفة ، وبقيت ملقى على الأرض
لمدة 18 ساعة إلى أن أخذونى وأجريت لى 14 عملية جراحية .. إن حرب أكتوبر
أكبر وأخطر حرب شاركت فيها ، والجندى المصرى بالفعل أقوى جنود الله .
" شلومو بنائى "
قائد سرية مدرعات
فى اللواء الذى كنا تحت قيادته قتل أكثر من 120 شخصا فضلا عن إصابة أكثر
من 300 فقد تفوق الجيش المصرى فى الروح القتالية ، فقد رأيت جنود مصريين
قفزت علينا من كل مكان فأصبت بالخوف الشديد وهرب الكثير من الجنود والقادة
الإسرائيليين من أول أيام الحرب .
العميد " نتكانير "
قائد كتيبة إسرائيلية
انتقلت مع قواتى إلى منطقة المزرعة الصينية فوجدت الكثير من الجرحى ويجب
إخلائهم ، كان المنظر فى غاية البشاعة وعندما تقدمنا وجدنا أنفسنا فى
مواجهة مئات الجنود المصريين الذين دمروا جميع الدبابات فى إحدى الفصائل
التابعة لى وأشعلت فيها النيران ، وأذكر أن ملازماً معى تلقى دانة وطار من
الدبابة ، وتم إصابة جميع دبابات السرية ، كان الشعور الذى يساورنا مريراً
للغاية حيث كنت فى عمق المنطقة ولا توجد إلا دبابتى ، ونفذت الذخيرة ونجحت
فى التقهقر والهروب .
" موشيه عيفرى سوكفيك "
قائد سرية إسرائيلية
إن إسرائيل تخوض الآن حرباً لم تحارب مثلها من قبل ، وهى حرب صعبة ومعارك
المدرعات فيها قاسية ، والمعارك الجوية مريرة وهى حرب ثقيلة بأيامها
وثقيلة بدمائها .
" موشى ديان "
14/10/1973
إن حرب الشرق الأوسط حطمت أسطورة أن الجيش الإسرائيلى لا يمكن مقاومته ،
وأن الأرض التى احتلتها إسرائيل عام 1967م تشكل ضماناً لأمنها .
جريدة " الديلى تلجراف "
14/10/1973م
أخذ المصريون زمام المبادرة واستطاعوا أن يلحقوا أفدح الخسائر بالجيش
الإسرائيلى ، وكان القتال يمكن أن يتوقف فى أية لحظة وموقفنا فى غاية
السوء ، وهذا سيكون كارثة بالنسبة لإسرائيل وسمعتها ، ومن أجل ذلك كان
لابد من عمل شئ فألححت على القيادة لتوافق على تنفيذ خطتى بالعبور إلى
الغرب فى الدفرسوار ، وساعدتنا أمريكا فأخبرتنا أن هناك فراغاً بين
الجيشين الثانى والثالث المصريين ، وشارت علينا بالعبور إلى الغرب ،
ولكننى شعرت فى الأيام الأولى لهذه العملية إن إقامة الجسور إلى الغرب كان
خطئاً عسكرياً فقد كان القصف المصرى بالغ العنف ، وفشلنا تماماً فى حصار
الجيش الثالث المصرى ، وانتهزنا أقرب فرصة لتعود أدراجنا إلى الشرق .
حتى السادس عشر من أكتوبر 1973 لم يسلم جندى واحد من وحدتى من طلقات
الجنود المصريين ، ولم يبق من قواتى سوى كتيبتين ، وأنا شخصياً نجوت من
الموت بأعجوبة شديدة .
" إرييل شارون "
برهن المصريون على مقدرة جنودهم على القتال وقدرة ضباطهم على القيادة وقدرتهم على استخدام أحدث الأسلحة .
جريدة " التايمز " البريطانية
16/10/1973م
نفقات الحرب فى ثلاثين يوماً تعادل فى المتوسط ميزانية إسرائيل خلال سنة .
جريدة " ليموند " الفرنسية
18/10/1973
إن عملية العبور التى قامت بها القوات المصرية فى قناة السويس ، ومواجهة
القوات الجوية الإسرائيلية عالية التفوق والتطور وعلامة مميزة فى الحرب
الحديثة وستغير من الاستراتيجية العسكرية .. ما رأيت بعينى وبحق شئ مذهل
قام به الجنود المصريين .
" هوار دكلارى "
وزير الجيش الأمريكى
18/10/1973
إذا كانت قد كتبت لى النجاة فى تلك الليلة فإن ما حدث كان معجزة ، ذلك أن
القذائف المصرية لم تكف عن تدمير تجمعاتنا ومواقعنا طوال الليل ، إننى لا
أستطيع أن أفهم كيف نجوت مع بعض الجنود من هذا الجحيم .
من رسالة للضابط الإسرائيلى " أموس "
سطرها لزوجته ليلة 18/10/1973
إن إسرائيل لا تستطيع من الناحية الاقتصادية أن تشترك فى حرب على المستوى الحالى لأكثر من ثلاثين يوماً .
جريدة " واشنجتون نيو ستار " الأمريكية
19/10/1973
كتيبتى حاربت 19 يوما متتالية بدأتها فى شمال سيناء من الجانب الشرقى
للقناة حتى وصلت إلى الجانب الغربى ، وهناك تلقت ضربة قاسمة على أيدى
الجنود المصريين .
" إفرهام برن "
مسئول بالجيش الإسرائيلى
ازداد التفوق المصرى بشكل كبير حتى شعرنا أن الجيش المصرى سيهضمنا ، وفى
الرابع والعشرين من أكتوبر أمرنى – برن – بضرب حقول البترول فى مدينة
السويس ولكن تصدى لنا الجيش المصرى ولم يدعنا نحقق ما نريد .
" إيرن كرن "
قائد كتيبة إسرائيلية
كانت الصورة التىترسم أمام عينى أن دولة إسرائيل سوف تدمر وكان الوضع سيئ جداً ، وفقدت أصدقاء فى الحرب .
" موشيه يعالون "
رقيب احتياط بلواء مظلات إسرائيلى
كان الخوف الكبير الذى يراودنى هو أن يحولونى إلى ضابط مدرعات بعد الحرب لأن المدرعات التى خسرناها كانت فادحة وفوق التصور .
" جابى إشكينازى "
أحد أفراد سرية إسرائيلية
امتاز الجندى المصرى بالقدرة الفائقة والأداء العالى الذى مكنه من اقتحام
خط بارليف وعبور القناة فى وقت قياسى الأمر الذى أثار الرعب بداخلنا فقد
انتابتنا حالة من الذهول بمجرد وصولنا أرض المعركة فقد فوجئنا بأن جميع
معدات فرق الكتيبة الجنوبية قد دمرت .
" إزحيل باشوت "
أحد جنود العمليات الخاصة
لقد برهن الجيش المصرى على أنه أفضل تدريباً ، وأحسن تشكيلاً واستعداداً ، وأشد جلداً ، وأفضل عداداً .
جريدة " الجرديان"
إن حرب أكتوبر قد تركت إسرائيل فى حالة ذهول من الصدمة .
مجلة " الإيكونومست " البريطانية
وفى الثلاثين من شهر أكتوبر عام 1973 زار عالم الذرة الأمريكى "
هارودبراون " مناطق القتال فهاله ما شاهده من التدمير والخسائر التى أصابت
القوات الإسرائيلية والأسلحة الأمريكية الحديثة ، وبعد مشهد صامت وحزين
قال : سوف ندخل فى مرحلة بحوث وتطوير لجميع الأسلحة الأمريكية لا تقل عن
عشر سنوات فى جميع الصناعات العسكرية فى العالم حتى يتم تطوير الأسلحة
التى دمرها الجندى المصرى .. إن ما قام به الجيش المصرى يعد معجزة حقيقية
.. لقد دمرت الدبابات الأمريكية الحديثة m 48 عن طريق أفراد المشاة ،
وأسقطت طائرات الفانتوم بصواريخ محمولة على الكتف .. الدبابات الأمريكية
ممزقة فيما بين البرج والجسم وهذه المنطقة فيها السائل الهيدروليكى الدافع
للدبابة .. إنه أمر مذهل حقاً يدعو لإعادة النظر فى كل شئ .
ثبت أن الدبابات الإسرائيلية تعرضت للإصابة بالصواريخ المصرية المضادة
للدبابات بصورة شديدة ، فقد قام المصريون بتدمير نحو مائتين دبابة
إسرائيلية فى الأيام الأولى للحرب على جبهة السويس كما تفوق المصريون
بوضوح فى مجال الأسلحة خفيفة الحركة المضادة للطائرات والتى نجحت فى إلحاق
خسائر جسيمة بالطيران الإسرائيلى لم تكن متوقعة على الإطلاق ففى الأسبوع
الأول من الحرب دمر ثلث الطيران الإسرائيلى ثم زادت النسبة بعد ذلك إلى
النصف ، كما فشل الإسرائيليون فى تدمير المطارات العسكرية المصرية ، كما
كانت عملية العبور إلى الضفة الشرقية للقناة مذهلة للغاية إذ لم يكن أحد
من الخبراء العسكريين يتوقع أن تتم بهذا القدر الذى لا يذكر من خسائر .
" من دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية "
أشارت جميع التقارير التى وصلت إلى المصادر الغربية أن الجيش المصرى قاتل
بعناد وحماسة ، وكانت القيادة على مستوى كتائب المشاة ، والدبابات على
مستوى مرتفع كما كانت القيادة العربية العامة تتسم بالفطنة والذكاء ، وكان
أهم تطور تكنولوجى على المستوى المصرى والعربى هو الأسلحة الخفيفة التى
استخدمت بفاعلية وكفاءة لحماية المواقع المتقدمة وحشود القوات ضد الهجمات
الجوية والمدرعة المضادة الإسرائيلية ، لقد أكدت عملية العبور للقناة أن
تلك القوات قد تطورت تكنولوجياً ، وأثبتت تلك العمليات الجريئة أن
المصريين قادرون على تحقيق النجاح والتصرف بانضباط .
لقد خرج العرب بعد أكتوبر وللمرة الأولى وهم صناع التاريخ ، وأصبح العالم
العربى عاملاً مهماً فى تحقيق التوازن السياسى فى المنطقة ، وبذلك تم
تصحيح ميزان القوى الذى كان قد اختل بوضوح قبل أكتوبر .
" دور ميدلتون "
خبير أمريكى فى شئون الشرق الأوسط
حرب أكتوبر من أكبر المفاجآت العصرية . 
" ريمون آرون "
عالم الاجتماع الصهيونى الفرنسى
إن حرب الشرق الأوسط قد غيرت بالفعل أفكاراً عديدة عن التوازن بين
الطائرات المقاتلة والدفاع الجوى ، وبين الدبابات ووسائل المدفعية المضادة
لها ، لقد واجهت السيطرة التى تمتع بها السلاح الجوى الإسرائيلى تحدياً
خطيراً من جانب الصواريخ العربية ، كما أصبح تفوق الدبابات الإسرائيلية فى
المعركة موضع شك كبير .
" إلبر يجاديركينيت هانت "
نائب مدير المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية
أريد أن أبدى إعجابى الشديد بالعمل الذى أنجزته القوات المسلحة المصرية
مشفوعة بإعجابى بذلك التقدم الذى أظهرته هذه القوات فى الميدان ، فقد
حاربت على أعلى مستوى عرفه العصر .
الجنرال " أندريه بوفر "
مدير المعهد الاستراتيجى الفرنسى
محاضرة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا
15/11/1973
لقد عشنا ست سنوات من عام 1967م حتى عام 1973 فى جنة الحمقى أو جنة
الأغبياء ، والآن تقدمنا فى العمر وما تزال لدينا آلام من يوم الغفران ،
وتثار مخاوفنا بسرعة .. ماذا عن المستقبل؟ إننا نصلى من أجل مزيد من
الشجاعة وكثير من الحكمة 
" يعقوب إيفين "
كاتب إسرائيلى
لقد كان الليل طويلاً وثقيلاً ، ولكن الأمة لم تفقد إيمانها أبداً بطلوع الفجر .
إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى ، ويستطيع هذا الوطن أن يطمئن أنه أصبح له درع وسيف .
إن الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وباسم هذا الشعب ، وباسم هذه الأمة ثقتنا المطلقة فى قواتنا المسلحة .
إن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية السادس من
أكتوبر 1973 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس
الصعب ، واجتياح خط بارليف المنيع ، وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة
الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه فى ست ساعات .
سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هامتها ، عزيزة صواريها .
الرئيس " محمد أنور السادات "
صاحب قرار العبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق