الثلاثاء، 4 مارس 2014


قصّتي في الدعوة إلى الله

بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

( لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةًۭ وَتَعِيَهَآ أُذُنٌۭ وَاعِيَةٌۭ )

الحاقة 12

أنا مسلم من مواليد 1965م من بلاد الشام ، وواحد من عامّة المسلمين لا من خاصّتهم ، وأحد فقراء هؤلاء العامّة لا من أغنيائهم - والحمد لله على ذلك كله حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه - 0

بدأتُ قصّتي مع الإلتزام بالإسلام بشكل واضح قولاً وعملاً قبل عشرين عاماً تقريباً ، وكنتُ خلال هذه السنوات أتابع بشغف ما يجري على الساحة الإسلامية من أحداث مؤلمة وعصيبة ، فيسوؤني كثيراً حال المسلمين المزري للغاية ، وأشفق على أمّة الإسلام وأرثي لحالها وأدعوا لها الله أن يفرّج عنها ويؤيّدها بنصر قريب عاجل من عنده إنه سميع مجيب ، وكثيراً ما كنتُ أحدّث نفسي بأنه لا بدّ لي من فعل شيء ما إزاء ما يجري لأمّتي ، وبدأتُ أنظر حولي وأُجرّب ما يمكن فعله من خلال بعض الفرَق والجماعات الإسلامية المتواجدة على الساحة الإسلامية ، إلى أن صُدمت بواقع هذه الفرَق والجماعات المزري للغاية أيضاً ، وانتهى الأمر بي أن بدأتُ منذ خمس سنوات تقريباً بالبحث الجادّ في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم عن مخرج لأمّة الإسلام ممّا هي فيه ، واستعنتُ بالله على أمري هذا وقد أصبح شغلي الشاغل وهمّي الوحيد ،وقويت علاقتي بربي إلى حدّ بعيد ، وأشعرني بتأييده لي بقوة طيلة هذه السنوات ، بما يسّره لي من أمر في هذا الطريق ورزقني من حيث لا أحتسب ، رغم ضعف قوّتي وقلّة حيلتي وشبه انقطاع الأسباب وجفاء الأهل والأصحاب ، وبما أكرمني به في منامي من رؤى صالحة ومبشّرات قوّت من عزيمتي لمواصلة السير في هذا الطريق ، والحمد لله الذي له الأمر كله من قبل ومن بعد 

وبعد أن وصلتُ إلى نهاية طريق البحث والدراسة وبداية طريق العمل والتنفيذ ، ترددتُ قليلاً فالأمر جدّ خطير والأمانة عظيمة والطريق موحش وطويل ، ثمّ لم ألبث طويلاً - وقد استعنتُ بالله العظيم وتوكلتُ عليه وحده - حتى يسّر الله لي أمر البدء في هذا الطريق في شهر ” رمضان “الفائت لسنة 1430 هجرية ، إذ قمتُ بفتح مدوّنة لي على ” الإنترنت “أبيّن فيها حقيقة دعوتي إلى الله ، وقد باشرتُ بالفعل البدء بهذه الدعوة إلى الله على ” الإنترنت “ ، من خلال المشاركة في العديد من المنتديات الإسلامية الطيّبة المباركة إن شاء الله   

وعلى الله قصد السبيل

*     *     *

العبد الفقير إلى الله تعالى

بشير بن عبدالله الكسجي

الأول من محرّم لسنة 1431 للهجرة

 مسلم 

بسم الله الرحمن الرحيم

الغاية العظمى والمقصد العظيم

- الهداية إلى الصراط المستقيم والإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله ” -

[ فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌۭ ﴿21﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿22﴾ إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿23﴾ فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلْأَكْبَرَ ﴿24﴾ إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ ﴿25﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم  ﴿26﴾ ]

الغاشية

لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم من أجل هداية الناس جميعاً إلى صراط الله العزيز الحميد ، وإخراج الناس كافّة من ظلمات الشرك وعبادة الطاغوت إلى نور الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله ” وعبادة الله وحده لا شريك له 0

ومن أجل هذه الغاية العظمى بعَث الله نبيّنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين وأرسله للناس كافّة بشيراً ونذيرا 0

فحين فهم المسلمون الأوائل هذا المقصد العظيم من رسالة الإسلام ، وأنّ هذا بعينه هو المقصد العظيم من خلقهم بشَراً وأُناسا ، نزَلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة ، وغمَرت قلوبهم الهداية وعمَرها الإيمان ، ولهَجت ألسنتهم بالشكر والإمتنان للملك الديّان ، وفاضت أعينهم من الدمع ممّا عرَفوا من الحقّ ، وتسامَت نفوسهم على نفوس سائر البشَر بهَوان الدنيا عليهم وبَيعها بدين الله العظيم وبذل المُهَج والأرواح في سبيل نُصرته في العالمين 0

وانطلقوا بهذا الذي في صدورهم في الأرض فاتحين لنشر دين ربّهم وهداية الناس أجمعين إلى الصراط المستقيم ، فأعزّهم الله تعالى ونصرهم في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، كما حصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الغرّ الميامين الكرام وتابعيهم بإحسان على مرّ عصور أمّة الإسلام 0

ولكن حين زاغ المسلمون اليوم واستَعصى عليهم الفهم لهذا المقصد العظيم من رسالة الإسلام ومن القرآن الكريم ، أزاغ الله قلوبهم وصرَفها إلى مقاصد شتّى ما أنزل الله بها من سلطان ، فهجروا كتاب ربّهم العظيم وإن تعاهدوه ، وتنكّبوه ولم يتدبّروه وإن رتّلوه ، وعطّلوا العمل بأحكامه وتشريعاته وإن عظّموه ، فأذلّهم الله تعالى ومزّقهم كلّ مُمزّق وسلّط عليهم أعداءهم

من كلّ حدَب ينسلون ، ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون 0

وصدق الله تعالى إذ يقول في محكم التنزيل :

 فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًۭى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿123﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةًۭ ضَنكًۭا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ أَعْمَىٰ ﴿124﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِىٓ أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًۭا ﴿125﴾ قَالَ كَذَ‌ٰلِكَ أَتَتْكَ ءَايَـٰتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَ‌ٰلِكَ ٱلْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿126﴾ وَكَذَ‌ٰلِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنۢ بِـَٔايَـٰتِ رَبِّهِۦ ۚ وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰٓ ﴿127﴾ ]

طــه

وبعد :

فهذه كانت مقارنة بسيطة بين المسلمين الأوائل وبين المسلمين هذه الأيام ، من حيث فهم كلٍّ منهما للغاية العظمى التي من أجلها كانت البعثة النبوية الشريفة وكان القرآن الكريم وكان الإنسان المسلم وكانت رسالة الإسلام 0 فشتّان بين من باعوا دنياهم بدينهم مقابل جَنّة عرضها السماوات والأرض أُعدّت للمتقين وبين من باعوا دينهم بدنياهم بل بدنيا غيرهم مقابل شهوات الغيّ في بطونهم ومُضلاّت الهوى والمُجون ، وشتّان ما بين المقصد العظيم الذي فهموه آنذاك وبين ما نحن عليه الآن من فهمٍ سقيمٍ عقيم لديننا الحنيف وقرآننا الخالد ورسالتنا السامية ، حين طفق إسلاميّونا قبل علمانيّونا اليوم يستوردون لنا الأفهام الجاهزة والمُعلّبة لديننا وقرآننا ورسالتنا من سلّة العلوم والمعارف اللادينية الأجنبية مدّعين أنها عَين الغاية العظمى والمقصد العظيم من دين الإسلام والقرآن الكريم 0

ولا عجَب أن يستَورد المسلمون اليوم فهمهم لدينهم وقرآنهم ورسالتهم من النصارى الغربيين واليهود الغاصبين كما يستَوردون منهم سائر أنواع الأجهزة والمُعدّات والأطعمة والملبوسات وغيرها ما داموا يتّبعونهم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جُحر ضبّ لتبعوهم فيه كما أخبر بذلك الصادق المصدوق نبيّنا المعصوم محمد صلوات الله وسلامه عليه في الحديث النبوي الشريف ( فعَن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتتّبعن سنَن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعاً ، حتى لو دخلوا جُحر ضبّ تبعتموهم 0 قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى 0 قال : فمَن ) - أي فمَن غيرهم - رواه الشيخان  0 فلا عجَب إذاً ممّا نراه اليوم من  تقسيم العالم الإسلامي إلى كيانات علمانية هشّة هزيلة لا تمُتّ إلى دين الإسلام والقرآن الكريم بصِلة وتابعة للغرب النصراني والغاصب اليهودي قلباً وقالباً 0

ولا عجَب أن يُقسّم كلّ مجتمع في كلّ كيان من هذه الكيانات العلمانية الهشّة والهزيلة إلى مسلمين إسلاميين ومسلمين علمانيين ، ولا عجَب أن يُقسّم كلٌّ من الإسلاميين والعلمانيين إلى فرَق وطوائف وفصائل وأحزاب متعدّدة وكثيرة ذات أفهام سقيمة وتطلّعات عقيمة ، ومتنازعة ومتناحرة فيما بينها  

فهذا - للأسف الشديد - هو غَيض من فَيض الواقع المأساوي والمُزري للغاية لحال المسلمين وأمّة الإسلام اليوم 0

فماذا أعدّ المسلمون اليوم لإنقاذ أنفسهم وأمّتهم من هذا الفساد والدّمار والخراب في الحياة الدنيا وللنجاة من عذاب النار الأليم والفوز برضوان ربّ العالمين في الآخرة ؟!!!

وصدق الله تعالى إذ يقول وهو أصدق القائلين :

[ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿41﴾  ]

الروم

فهَلاّ رجع المسلمون اليوم إلى فهم المسلمين الأوائل للغاية العظمى والمقصد العظيم من دينهم الحنيف ورسالتهم الخالدة وقرآنهم الكريم ؟!!!

- أي إلى الهداية إلى الصراط المستقيم والإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله ” -

فهذه الغاية العظمى وهذا المقصد العظيم - إذا هم اليوم وعوه وتفهّموه -هو سرّ فلاحهم ومفتاح نجاحهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ولمثل هذا فلْيعمل العاملون 0

ذلك من قبل أن يلقوا ربّهم يوم الجزاء فلا يملكوا حينئذٍ إلاّ أن يقولوا : ” لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السّعير “ 0

فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا۟ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًۭى مِّنَ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـاٰلِمِينَ (50 ) ۞ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ ٱلْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51 ) ]

 القصص

 

والحمد لله ربّ العالمين

 

 

إصنعوا المجدَ بأيديكمْ

 

لا تلتفِتوا للوراءْ 000

 

إنّما العمر لحظهْ000

 

فاستعدّوا للبَلاءْ 000

 

أقبِلوا لا تُدبِرواْ000

 

أعطوا لله الوَلاءْ000

 

ستَنالوا منه خَيراً000

 

طُوبى لمَن عادَ وباءْ00

 

 

 الله أكبر

 

 

 الله

 

إنْ أسلمتَ لربّ العزّةِ

 

كان معَك سامِعَ راءْ

 

وإنْ أنبتَ إليه هَداكَ

 

أكنتَ في حَضَرٍ أو في عَراءْ

 

 وإنْ فَوّضتَ الأمر إليهِ

 

بفضلٍ منه كفَاك ما شاءْ

 

وإنْ تَتوكَّلْ حسْبُكَ هُوَ

 

واجعلْ من تقواهُ رِداءْ

 

*    *    *

 

القرآن

 

هوَ يُحييك فكن من أهلهِ

 

واجعلْ له من دمِك فِداءْ

 

كلّ ما حدَث ويحدُث معكَ

 

في القرآن تجده جَلاءْ

 

” قُلْ ونَقولُ وقُلنا وقيْلَ ”

 

كلّ الآياتِ عليك مَضاءْ

 

فاخترْ فيه مكانَك وانظرْ

 

خيرا تَرى وهُدىً وشِفاءْ

 

إخشعْ للذِّكرِ وآمِن بهِ

 

ولحكمه فاخضعْ ذاك قَضاءْ

 

فاقْرأْ وكأنَّ القرآن

 

يَتَنَزَّلُ في” غارِ حِرَاءْ “

 

*  *  *

 

الإيمان

 

 لحظةُ صدقٍ مع خالقِناْ

 

إن عشناها وكنّـا خَلاءْ

 

إنْ أخرجْنا عفَناً منَّاْ

 

وصَارَ الدَّاخِل فِينـا نَقاءْ

 

 إنْ أخْرَجنا نِفاقاً منَّاْ

 

وصارَ إيمانا فيهِ صَفاءْ

 

 إنْ واجَهْنا الله بصِدقٍ

 

كما لَوْ كُنَّا يوْمَ لِقـاءْ

 

إنْ ذرَفْنا أمامَه دمعاً

 

بخُشُوعٍ وبِعَـيْنِ بُكاءْ

 

إنْ جأَرْنَا إليه : يا ربِّ

 

اكشِفْ عنّا عذابك وبلاءْ

 

إنْ ندِمنا على أوْزارِناْ

 

وتَقطَّـع قلْبُنا أشْلاءْ

 

إنْ عِبارَتُنا ضَاعتْ منّا

 

وصِرنا كَذرٍّ أوْ كَهَباءْ

 

فذِيْ واللهِ لَحْظةُ صِدْقٍ

 

تَعلواْ عَلى كُـلِّ الآناءْ

 

نِعْمَةُ ربِّيْ فيها تَجلَّتْ

 

وطَغتْ على كُلِّ الآلاءْ

 

منْ جَرّبها حمَد اللهَ

 

وسوفَ بِذا تَشْهدُ أعْضاءْ

 

منْ جرَّبَها حازَ نعِيماً

 

في داخِلِهِ والأحْشَاءْ

 

أحسَّ بِشيءٍ لمْ يَعْهدهُ

 

أعْظمُ منْ كُلِّ الأشْياءْ

 

يزْهدُ في دُنياهُ ويمشيْ

 

نحوَ الأُخرىْ بلا إعْيَاءْ

 

يَحمِلُ دعْوةَ ربّي ويَمضِيْ

 

في طَرِيقٍ كُلّها أعْبَاءْ

 

يَقُولُ الحقَّ ويصْدَعُ بهِ

 

يُوصلُهُ إلى كُلِّ الأرجاءْ

 

منِ اهْتَدى يَزدَد هُدىً

 

ومنِ اتَّقى ينَلِ الرَّجاءْ

 

ماذا نَخْسرُ إنْ جرّبنا ؟!

 

من يمنعُنا ، ألَسْنا خلاءْ ؟!

 

 ماذا ينفعُ إنْ أجَّلْنا ؟!

 

أوَ نأمنُ منه الأرزاءْ ؟!

 

ماذا ينفعُ إنْ باغتَنَا

 

قَضاءٌ منه وحقَّ لِقاءْ ؟!

 

هلْ ينفعنا أحدٌ ممّنْ

 

كنّا وإيّاهمُ جُلَساءْ ؟!

 

إذا ما ألقَوا بنا في القبرِ

 

صرنا منهمُ تحت حِذاءْ

 

ماذا علينا لو بادرنا ؟!

 

من يَضمنُ في غده بَقاءْ؟!

 

هذا مكرٌ من إبليسٍ

 

والمكرُ مع الله غَباءْ

 

إنْ أرداك تَخلّى عنكَ

 

وكِلاكُما في النّار سَواءْ

 

 أنَبيع العقل لرَجيمٍ

 

أوهمَنا بأنّا العُقلاءْ ؟!

 

حيث العقل إذَاً فاتَّبعوا

 

فغير طريق العقل وَباءْ

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

في أنفُسنا وحَقّ عَطاءْ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وكذَّبنا اللُّسن بجَراءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وجاهدنا النَّفس بعنَاءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وتَركنا لهْواً وهُراءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وتَركنا فُحشاً ومِذاءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وتَركنا مكْراً ودَهاءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وتَركنا كِبراً ومِراءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وتَركنا كَذباً وإيذاءْ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وتَركنا نِفاقاً ورياءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وتَركنا فِعلَ السُّفهاءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وأخرَجنا منّا البَغضاءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وتُبنا إلى ما لا انتِهاءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وسَجَدْنا في حُسنِ أداءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

ودَعَوْنا الله في خَفاءْ ؟!

 

 ماذا علينا لو آمنّا

 

وأنفَقنا المال بسَخاءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وحَفِظْنا العهْد بوَفاءْ ؟!

 

ماذا علينا لو آمنّا

 

وقَضَيْنا العُمر اهْتِداءْ ؟!

 

إنْ أَخفَقنا بهذي فَشِلْنا

 

في دُنيانا وأُخرى َوراءْ

 

وإنْ نَجحْنا بهذي نَجَوْنا

 

في الأُخْرى والأُولى فَناءْ

 

أيّامُكِ يا دُنيا دُوَلٌ

 

والأُخـْــرى للأَتقِياءْ

 

 

 

*   *   * 

المَجد

 

هذا المجد يا ذُخر الأمّةِ

 

فلْتَقطوه وكونوا وِعاءْ

 

كونوا كمِثْل منَ سبَقوكمْ

 

أَوَلَم يَصِلوا إلى العَلْياءْ ؟!

 

” بنَواجِذكُم عُضُّوا عليهِ “

 

أنتم مِنهم ، كلُّنا ماءْ

 

إنْ قُلتمُ للحقّ نعَمْ

 

ستَقولوا للباطلِ لاءْ

 

لا تَخشَوْا في الله أحَداً

 

مَهما لَقيتُم مِن أعْداءْ

 

 لا “الشَّرقيُّ ” ولا ” الغَربيُّ ”

 

هُم بالونٌ مُلِىءَ هَواءْ

 

 

 

*   *  *

 

الخُلاصة

 

هذا ليس الأمرُ جَميعاً

 

بل هوَ للأمرِ ابْتِداءْ

 

سَوفَ نَصِلُ إنْ مَشينا

 

وإنْ بَقِينا فَلِلْوَراءْ

 

كلُّ الأمر لربّ العِزّةِ


وبِنا يَفعَلُ هوَ ما شَاءْ

 

رايتي

قالوا : الحرب اشتعلتْ

 

في كل مكانْ 000000

 

قالوا: ضدّ الإسلامِ 000

 

وقالوا : ضدّ الإنسانْ 00

 

أو ضدّ بني صهيونَ 00

 

وأوروبّا والأمريكانْ 00

 

تكبير 

 

الحرب

 

كلٌّ قـال مقولتهُ

 

ورمى غيره بالعـدوانْ

 

ورأى حربه عادلةً

 

وأشهر قـوّته وأبـانْ

 

في “أمِّ معاركهِ” “رجُل”ٌ

 

وفي “سوبرِها ” “جِنْتِل مَان”ْ

 

هذا لدَيهِ السّيف القاطعُ

 

ذاك لدَيهِ مدفعُ “هَـاْوْن”ْ

 

ألغـامٌ وقذائفُ شتّى

 

وقنابل تزِن الأطنـانْ

 

غازات دمار لا تُحصى

 

صواريخٌ تخترق البلدانْ

 

و” النّوويّةُ ” وسواها

 

من أسلحةٍ في كلّ مكانْ

 

أسماكٌ في بحر الدنيا

 

تتلاطم والكلّ “حيْتـانْ”

 

أقواهمُ قرش لا يرحمُ

 

يأكلهم باسم” حُقوق الإنسانْ ”

 

*   *   *

 

المشكلة

 

هذا يقولُ ، وذاك يقولُ

 

ولي في ذا قولٌ وبيانْ

 

يا ربّ عبادك قد ضلّوا

 

فنسوك واتَّبعوا الشّيطانْ

 

ما عرفوك وإن سمعوا

 

بك وبدينك والقـرآنْ

 

حفظتَ الذِّكر ولولا ذاك

 

لَحُرِّف منذ قديم الزّمانْ

 

*   *  *

 

العلاج

 

أنزلتَ بوحيٍ قرآناً

 

فيه الاعجازُ لكـلّ لسانْ

 

وقصصتَ الحقّ فآمَنّا

 

في قولـك تفصيلٌ وبيَانْ

 

ألاَ إنّ “الإسلامَ” دينٌ

 

يعلوا عَلى كـلّ الأديانْ

 

إنْ أظهره أهلُه ظهروا

 

وإنْ نصَروه انتصَروا الآنْ

 

وعدُكَ ربّي ووعدُكَ حقٌّ

 

هذا كلامُك في القرآنْ

 

*   *   *

 

المعركة

 

هذي يا صاحِ معركتي

 

أخوضُها وبوَصفي إنسانْ

 

وقودُها نفسي ولساني

 

وعقلي وقلبي والقرآنْ

 

فيها أبغي أن أنْتَصِرَ

 

على الهَوى والدُّنا والشّيطانْ

 

منها يا صاحِ انطَلَق الدّينُ

 

وكما انطَلَق يعود الآنْ

 

فيها كان الفَتحُ الأوّلُ

 

ويَعُدْ فيها مَـجدٌ كانْ

 

فبها بَدأَ الجيلُ الأوّلُ

 

وبها يَبدأُ جِيـلٌ ثانْ

 

*   *   *

 

الخُلاصة

 

ماذا علَيكمُ لو تَعودوا

 

إلى الهِداية والإيمانْ

 

أَلاَ بهذهِ فابْدؤوا

 

أنتمْ ، أَوَ لَمْ يَأنِ الأَوانْ ؟!

 

 

d8b5d984d8a7d8ad 

 

 

 

 

 

 

 

 

4 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق