الأربعاء، 12 فبراير 2014

عنان و السيسي و صباحيعنان و السيسي و صباحي
بدراوي: البرلمان القادم بلا "فلول" أو"إخوان"
الشريف: أصوات التيار الإسلامي  لن تذهب للمدنيين
العطفي: 25 يناير أحرقت الحزب الوطني.. و30 يونيو قتلت الإخوان
القاضي: "البرلمان القادم" هدف الثوار لاستكمال المسيرة الثورية
نوح: عنان هو الوريث الشرعي للإخوان

لا ينكر أحد أن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك كتلة تصويتية في الشارع رغم سقوط دولتها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
ففي الاستفتاء علي دستور 2012 نجحت الجماعة في حشد أكثر من 12 مليون صوتا انتخابيا لدعم الدستور، وفي الانتخابات الرئاسية تمكنت الجماعة من حشد أكثر من 12 مليون و600 ألف صوت انتخابي تقريبا، وهي نفس النسبة التي حصلت عليها في انتخابات برلمان الثورة 2011.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. من يرث تركة الإخوان الانتخابية، سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية؟.
في البداية قالت الدكتورة علياء المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا، إنه من الممكن ان يحصل التيار الإسلامي المتمثل في حزب النور وحزب الأصالة وحزب البناء والتنمية على أصوات جماعة الإخوان المسلمين الانتخابية.
وأضافت أن جماعة الإخوان فقدت رصيدها الشعبي ولا تملك حاليا إلا أصوات أعضاء التنظيم الذي تم تشتيته بسبب الضربات الأمنية المتلاحقة للتنظيم عقب أحداث ثورة 25 يناير.
وأكدت "المهدي" أنه لا يمكن الجزم بعدم حصول التيار الإسلامي علي نسبة مقبولة في الانتخابات البرلمانية القادمة وخاصة حزب النور السلفي الذي أيَّد "خارطة الطريق" و"30 يونيو"، ولكن النسبة ستكون أقل بكثير مما حصل عليه حزب النور إبان حكم الإخوان.
ومن جانبه قال الدكتور فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد، إن البرلمان القادم سيكون برلمان الثورة لا محالة وإن أي نتيجة ستكون في صالح الشعب طالما أن العملية الانتخابية تسير بشفافية ونزاهة فالنتيجة تكون للشعب.
وأضاف أن فوز الأحزاب السياسية يتوقف علي قوتها وقدرتها علي تقديم مرشحين لها لخوض الانتخابات يحوزون علي ثقة الشعب، فالشعب المصري بعد كل الذي شاهده الآن سيحكم حكما صحيحا.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد الشريف المستشار الإعلامي والأمين العام لحزب البناء والتنمية، أن الإسلاميين متجذرين في المجتمع المصري ولهم ارتباط شعبي ووجداني وديني بالشعب المصري، ولا يمكن علي الإطلاق عزله أو نفيه عن المجتمع.
وأضاف أن تيار الإسلام السياسي بصفة عامة له وجوده بالشارع المصري وإن كانت الأحداث الأخيرة قد أثرت فعليا عليه ونالت من شعبيته ومكانته خاصة بعد عملية التشويه الممنهج لسمعة كافة التيارات الإسلامية ووصفها بالعنف والإرهاب.
وأضاف أن "الأحزاب المدنية" مازالت أحزاب هشة، و"العمل الحزبي" حتى الآن لم يَنْمُ ولم يُثْرِ العمل السياسي بعد، إضافة إلي حالة الاستقطاب السياسي والمكايدة السياسية والتشفي والانتقام التي لم تستوعبها الأحزاب السياسية حتى الآن.
وأوضح أننا أمام أزمة بالنسبة للعمل الحزبي في مصر، كما أن القوي الثورية لم تتمرس بعد في العمل الحزبي، ومن المتوقع أن تتفرق الكتل الانتخابية والتصويتية علي جميع القوى السياسية المتواجدة علي الساحة حاليا.
وأشار الشريف إلي أن أصوات التيار الإسلامي لن تذهب إلي الكتل المدنية لأنها كتلة مغلقة علي التيار الإسلامي فقط.
ومن جانبه أكد خالد العطيفي رئيس حزب الأمة، أن ثورة 25يناير وثورة 30 يونيو أحرقت فصيلين سياسيين من أكبر الفصائل السياسية في مصر وهما: الحزب الوطني الديمقراطي المنحل وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، حيث كان يحتكر الحزب الوطني أكثر من 90% من مقاعد البرلمان علي مدار أكثر من 30 عاما.
أما حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فقد كان يحتكر 74% تقريبا من مقاعد برلمان الثورة، مشيرا إلي أن البرلمان القادم سيخلو تقريبا من وجود أعضاء الحزب الوطني المنحل وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف هناك بعض الحركات الثورية الجديدة سيكون لها نصيب الأسد داخل البرلمان مثل: حركة تمرد التي أعلنت أنها ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة خاصة انه يتردد أن حركة تمرد مدعومة من أجهزة حساسة في الداخل والخارج وتمتلك الإمكانيات المادية ما يؤهلها لخوض الانتخابات البرلمانية علي كافة المقاعد.
وأشار إلي أن حركة تمرد ستحصل علي نسبة حوالي 10%  من المقاعد إلا إنها ستلقي مضايقات شديدة وشرسة من الإخوان المسلمين لأنهم أسقطوهم ولن يتركوهم يحققوا نجاحات سياسية، كما إن 6 ابريل قد تحصل علي نسبة لا تتعدي الـ 5% نظرا لحملات التشويه التي تعرضت له الحركة بعد 25 يناير و 30 يونيو.
وقال إن الأحزاب السياسية لن تزيد نسبتها عن 20 % بكامل تكوينها رغم أن لدينا 83 حزب رسمي مشهر حتى الآن، واعتقد إننا سنفاجئ الأيام القادمة بتكتل سياسي جديد قد يغير مسار المسرح السياسي قي مصر بالكامل بمعني انه قد تظهر حركة جديدة او حزب جديد مثل تمرد تخطف الأنظار وتمثل الحياة السياسية وتتمكن من السيطرة، حيث تتوارد المعلومات أن هناك تنسيق بين حزب الوفد وحركة تمرد قد يؤدي في النهاية إلي وجود تحالفات.
وقال تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة وعضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية، أن البرلمان القادم هو هدف الثوار في المرحلة المقبلة للحصول علي اكبر قدر من المقاعد لاستكمال المسيرة الثورية في عمل التشريعات وأشار إلي انه إذا توحد التيار الثوري والمدني في جبهة واحده ستحصل علي اغلبيه المقاعد وبالتالي تشكل الحكومة وهذا ما يسعي إليه تكتل القوي الثورية في الأيام المقبلة من خلال التنسيق مع جبهات ثوريه وسياسيه مختلفة للوصول إلي البرلمان والحيلولة دون وصول الإخوان إليه.
وأوضح القاضي أنه في حاله حدوث ذلك فلن تتعدي نسبه الإخوان وتيار الإسلام السياسي عامه عن 15% من المقاعد خاصة بعد فقدان الإخوان لظهيرهم الشعبي وفقدانهم الثقة لدي المواطن المصري.
ومن جانبه قال مختار نوح، المحامى والقيادي الإخواني المنشق، إن الفريق سامي عنان قدم للإخوان الكثير، وينتظر دعمهم له في الانتخابات الرئاسية القادمة في حال ترشحه، مضيفاً أنه كان له دورا كبيرا في صعود مرسى للرئاسة في الانتخابات الرئاسية السابقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق