الاثنين، 10 فبراير 2014

اقرأ كيف تقول امريكا أن ما فعلته بالهنود الحمر بالأمس كان هدفه نشر النصرانية بينهم وفق التقرير المنشور وما تفعله بحقهم اليوم
محميات.. الدموع
توجد للهنود الحمر 500 محمية في أميركا..عددهم 3 ملايين يتركزون في كاليفورنيا وإريزونا وأوكلاهوما
في الأسبوع الماضي، انضمت منظمات للهنود الحمر الى منظمات اخرى في ولاية نيفادا، احتجاجا على خطر الزئبق الذي انتشر في الولاية بسبب نشاطات شركات التنقيب عن الذهب، بعد ان تسرب الزئبق الى الانهار المجاورة، بعد ان قتل كميات كبيرة من الأسماك التي يصطادها ويأكلها، الهنود الحمر. تستعمل المناجم الزئبق لاستخراج الذهب، ثم تفصلهما، لكن، يتسرب أحيانا الزئبق، ويقتل كل حيوان يتعرض له. وتأتي ولاية نيفادا الثالثة في العالم، بعد جنوب أفريقيا وأستراليا في إنتاج الذهب (انتجت، في السنة الماضية، سبعة ملايين أوقية من الذهب، قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار).
وسألت جريدة «انديان كنتري» (ارض الهنود): «لماذا ندفع الثمن مرتين؟ يحرموننا من ذهبنا، ويقتلوننا بالزئبق؟»، وسألت: «هل سيحدث لنا ما حدث لإخواننا في ماشيغوونغا؟». وتسكن قبيلة ماشيغوونغا، وهي من الهنود الحمر ايضا، في بيرو، في حوض الامازون في اميركا الجنوبية. وأرسلت الجريدة مراسلا الى هناك للكتابة عن مشاكلها بسبب نشاطات شركات التنقيب عن البترول والغاز. كتب المراسل عن هروب الاسماك من انهار المنطقة، ونقل قول واحد من الهنود الحمر: «اصطاد آباؤنا وآجدادنا السمك من الأنهار وأكلوه، ولم يشتكوا من أي مرض. لكن، أصابنا مرض السرطان بسبب أكل التونا المعلبة». وفي الاسبوع الماضي، ايضا، اشتكت، قبيلة «لينابه»، من الهنود الحمر في ولاية بنسلفانيا، من انقراض البفالو الابيض الذي كانوا يأكلونه (مع البفالو الاسود الذي لم ينقرض كله). انقرض البفالو الابيض بدليل ان حديقة حيوانات بتسبيرغ (ولاية بنسلفانيا) وضعت واحدا في قفص، ودعت قادة القبيلة لحضور الاحتفال. أكلوا الدجاج المقلي، وغنوا، ورقصوا، وسمو البالفو الابيض «كيناغيهينين» (الذي يحمينا). وفي الاسبوع الماضي، أيضا، تطوع مارك ميلار، طيار يقود طائرة خاصة، ونقل هدايا بمناسبة عيد «الكرسماس» وبداية السنة الميلادية الى قبيلة للهنود الحمر في ولاية يوتا. قال: «نزلنا في أماكن ليس فيها كهرباء او ماء في الأنابيب. قابلنا أطفالا لم يسمعوا بالكرسماس. وزعنا عليهم هدايا وشوكولاتة، وقال بعضهم انها اول مرة يأكلون فيها شوكولاتة».
وقالت لوندا لافشوك، من قبيلة «نجافو»، من الهنود الحمر في ولاية اريزونا، ومسؤولة علاقات عامة في متحف الهنود الحمر في واشنطن، لـ«الشرق الأوسط» ان زئبق ولاية نيفادا، وبفالو ولاية بنسلفانيا، وشكولاتة ولاية يوتا توضع مشاكل تطور تاريخي وصراع حضاري بالنسبة للهنود الحمر. وقالت لافشوك: «أصبح العالم قرية، ومثلما قرب المسافات بين الدول والقارات، قرب المسافات بين الهنود الحمر. في عهد الانترنت، أصبح هندي بيرو وكأنه جار هندي كندا». وقالت: «نحن لا ننكر التناقضات الثقافية والصدامات الحضارية بالنسبة لنا. لكننا نركز اكثر على حماية ثقافتنا، ونرى في المحافظة عليها محافظة للثقافة الاميركية العامة. هذا ليس رأينا نحن فقط. هذا رأي الشعب الاميركي ممثلا في حكومته، وفي الكونغرس الذي أسس هذا المتحف» (قبل سنتين). ولمحميات الهنود الحمر فى أميركا تاريخ طويل؛ ففي سنة 1830، أصدر الكونغرس «قانون نقل الهنود»، وقاد الرئيس اندرو جاكسون حملة لتوسيع الولايات الاميركية نحو الغرب، اما بهزيمة الهنود الحمر عسكريا، او بتوقيع اتفاقيات معهم؛ أولا، استبدال اراضيهم في شرق نهر المسيسبي بأراض غربه. ثانيا، حمايتهم في «أوطانهم» الجديدة. ثالثا، تقديم مساعدات حكومية. حسب قانون الكونغرس، كان مقررا ان تتحق هذه الاهداف سلميا. لكن، بعد القانون بست سنوات، استغل الرئيس مارتن فاندورن خلافا وسط الهنود الحمر (قبيلة «شيروكي الكبيرة»)، وأرسل القوات الفيدرالية الى ولاية نورث كارولينا لإجبارهم على الانتقال غربا، فقتلت منهم اكثر من أربعة آلاف شخص، في ما صار يعرف بـ«طريق الدموع» (بسبب حزنهم على فراق ارض آبائهم وأجدادهم).
وأصبحت هذه ملحمة تاريخية. ويشاهد كل من يزور محمية «شيروكي» في ولاية نورث كارولينا خلال الصيف، مسرحية «طريق الدموع»، وإذا لم يسيطر على عواطفه، ربما تنزل دموع من عينيه.
وفي سنة 1876 (ذكرى مرور مائة سنة على استقلال الولايات المتحدة)، اصدر الكونغرس «قانون المحميات» الذي حدد أماكن يسكن فيها الهنود الحمر، ومنح كل محمية «سيادة» على أراضيها وممتلكاتها. وعقدت الحكومة الفيدرالية «اتفاقيات» مع هذه المحميات، وتعهدت بنشر التعليم وتأسيس المستشفيات واستثمار الممتلكات. لكن، مثل فيلم «ابوكالبكو»، كان نشر المسيحية هو الهدف الحقيقي، لأن مقررات المدارس ركزت عليها، ولأن راهبات أشرفن على علاج المرضي، ولأن كنائس أرسلت مبشرين لوقف ممارسات أديان وثنية كان يؤمن بها الهنود الحمر.
وفي سنة 1924، أصدر الكونغرس «قانون الجنسية للهنود الحمر»، والذي نقض القانون السابق، وبدل «استقلال المحميات» وركز على دمج الهنود في المجتمع الاميركي.
واليوم، توجد أكثر من خمسمائة محمية تعترف بها الحكومة الاميركية حسب الأسس الآتية: اولا، تتمتع بحكم ذاتي. ثانيا، تضع قوانينها وتحاكم مجرميها. ثالثا، مثل الولايات، لا تماس علاقات مع دول خارجية، او تصدر عملات خاصة بها. وحسب آخر إحصاء، لا يزيد عدد ما تبقى من الهنود الحمر عن ثلاثة ملايين، يتركزون في ثلاث ولايات: كاليفورنيا، واريزونا، واوكلاهوما، واهم قبائلهم هي: «نافاجو» و«سيوس» و«بوبلو»، وما تبقى من «شيروكي».
وأخيرا، لأن الحكم الذاتي أقل مرتبة من الحكم الفيدرالي، لم يقدر، في الاسبوع الماضي، الهنود الحمر في ولاية نيفادا تغيير قانون المعادن لتقييد نشاط شركات مناجم الذهب بسبب تسرب الزئبق وموت الأسماك. كل ما يقدر عليه هؤلاء هو التحالف مع منظمات أخرى لإقناع الكونغرس بذلك لأن المحميات، رغم «سيادتها» لا تتمتع بسلطات كثيرة.  ولا يخاف هؤلاء الهنود الحمر من تسميم الأسماك فقط، ولكنهم يخافون، أيضا، من تغيير نوع من الأكل تعودوا عليه خلال آلاف السنين، ويخشون أن ترسل لهم الحكومة الأميركية تونا معلبة تسبب لهم السرطان كما سببت لإخوانهم في بيرو.
لم تكن نكتة ما قال هنود بيرو (في أميركا الجنوبية) إن أكل السمك الطازج لم يمرضهم خلال آلاف السنين، ولكن أكل التونا المعلبة سبب لهم السرطان. أكدت وثائق تاريخية أن الأوروبيين، عندما وصلوا الى الدنيا الجديدة، أحضروا معهم أمراضا، مثل الجدري والحصبة والزهري، الذي (ربما مثل مرض «ايدز» اليوم) انتشر بسبب انهيار القيم الاخلاقية والروابط العائلية. ومؤخرا، اثبتت أبحاث عن جينات الأعراق المختلفة وسط الاميركيين أن تلك الأمراض كانت عادية بالنسبة للاوروبيين، لكنها كانت جديدة على جينات الهنود الحمر. ولهذا كانت من اسباب تخفيض اعدادهم والقضاء على حضاراتهم. وقبل ثلاث سنوات، كتبت الدكتورة سوزان سكوايارز، استاذة في كلية ميريديث: «ما حدث للهنود الحمر بعد وصول كولمبس الى هايتي، كان مثل الهولوكوست (محرقة اليهود في أالمانيا). راح تسعون في المائة من السكان، ولم يبق غير عشرة في المائة فقط». وقبل عشر سنوات، كتب نايل طومسون «مسلسل الأمراض المستوردة»، وقال فيه إن الأوروبيين وصلوا الى الساحل الغربي بعد مائتي سنة من نزولهم في الساحل الشرقي. ورغم ان بعض الهنود الحمر في ولايات غربية مثل كاليفورنيا واوريغون وواشنطن، قتلوا أثناء مقاومة الزحف الأوروبي، قتل الجدري ثلاثين في المائة منهم. وبعد ذلك بخمسين سنة، قتلت الانفلونزا نسبة كبيرة منهم.
وقبل سنتين، مثل ميل جبسون في فيلم «باشون اوف كرايست» (عاطفة المسيح)، وانتقده بعض الناس (خاصة اليهود)، وقالوا إن الفيلم كان، أولا، دمويا جدا، وثانيا، حمل اليهود مسؤولية قتل المسيح. وقبل اسبوعين، مثل جبسون في فيلم «ابوكالبتو» (نهاية العالم)؛ وهو عن حضارة «مايا» التى أسسها الهنود الحمر قبل كولمبس. لكن، مرة اخرى، انتقد بعض الناس (وخاصة الهنود الحمر) الفيلم، لأنه صور الرجل الابيض متحضرا ومنتصرا، وصور الهندي الاحمر بدائيا ومنهزما. وصرخ جبسون في الفيلم: «اعطوني هذا الهندي الأحمر. سوف أسلخ جلده الأحمر، وأضع مكانه جلدا أبيض». لحسن الحظ، لم يفعل جبسون ذلك في الفيلم، لكنه ملأ الفيلم بمناظر عنيفة، مثل الذبح، والكتابة على اجساد، ونزع قلوب من داخل أجسام وهي لا تزال تنبض. وكتب كاتب عمود سينمائي في جريدة «انترناشونال هيرالد تربيون»: «مناظر فيلم ابوكالبتو لا تقل تقززا عن مناظر الهولوكوست (محرقة اليهود). يبدو ان جبسون يتعمد عرض مثل هذه المناظر، ويستمتع بالتمثيل في مثل هذه الأفلام».
أسس الهنود الحمر حضارات لا تقل عن حضارة الفراعنة في مصر. لكن، جاء كولمبس الى الدنيا الجديدة، ليس فقط للبحث عن البهارات والشاي، وانما، ايضا، لتحقيق هدف أهم، وهو نشر المسيحية. وقال ذلك لأول هنود حمر قابلهم عندما رست سفينته «سانتا ماريا» في جزيرة هايتي، ومرسوم على شراعها صليب عملاق. وسمى كولمبس اول مستعمرة أسسها هناك «لانافيداد» (ميلاد المسيح). شعار «ابوكالبتو»، هو: «عندما جاء يوم القيامة، لم يكن كل الناس مستعدين». وفي الشعار غمز بأن الهنود الحمر لم يكونوا مستعدين لأنهم لم يكونوا مسيحيين. صحيح ان الفيلم قال ان حضارة «مايا» (في المكسيك حاليا) كانت أقل عنفا من حضارة «ازتكس» (في جنوب غربي الولايات المتحدة حاليا). وصحيح ان الفيلم بلغة «مايا» (كانت لغة مكتوبة)، ويعتبر دعاية كبيرة لهم، ولبقية قبائل الهنود الحمر. لكن، لم يقدر الفيلم (ولم يقدر جبسون) على إخفاء آرائه الحقيقية، وهي: أولا، استعلاء الرجل الأبيض. ثانيا، رغم عنف الحضارة الأوروبية (عندما تعلن الحرب)، كانت حضارات الهنود الحمر أكثر عنفا. ثالثا، العامل الديني وراء اكتشاف أميركا وهزيمة (او تنصير) الهنود الحمر. لكن جبسون دافع عن نفسه بطريقة ذكية، وقال: «الهدف من الفيلم هو العنف المبالغ فيه يسبب انهيار الحضارات، بما في ذلك حضارتنا الحالية»، لكن، يفهم الذي يشاهد الفيلم حتى نهايته وصول الرجل الابيض في نهاية الفيلم (بصليبه، وعلمه، وأقلامه وكتبه)، وانتصار الحضارة الاوروبية على حضارات الهنود الحمر.
* الهنود والزنوج.. قصة اسم
* استعملت لوندا لافشوك، من قبيلة «نجافو»، من الهنود الحمر في ولاية اريزونا، ومسؤولة العلاقات العامة في متحف الهنود الحمر في واشنطن وصف «هنود اميركيين» بدلا من «هنود حمر». والاسم الرسمي للمتحف هو «المتحف الوطني للهنود الأميركيين». ويستعمل آخرون وصف «اميركيين اصليين». ويستعمل غيرهم الاسم القديم: «هنود حمر». غير ان الاسم القديم صار، مؤخرا، يخلط بينهم وبين الهنود الذين هاجروا من الهند (يسمون احيانا: « هنود اميركيين »). لكن، ليس هذا الغموض جديدا. بدأ الغموض منذ اكثر من خمسمائة سنة، عندما ابحر كرستوفر كولمبوس، الذي اكتشف الدنيا الجديدة، من اسبانيا غربا بعد ان اقتنع بأن الارض كروية، وانه سيصل الى الهند (وبهاراتها، وعاجها، وشايها). لكنه، طبعا، وصل الى هايتي وبقية جزائر البحر الكاريبي، وسماها «جزر الهند»، وسمي سكانها «هنودا». وعندما توسعت الولايات المتحدة، وتقدم الاميركيون نحو الغرب لاحتلال مزيد من اراضي «الهنود»، سموهم «حمر»، لأن لونهم، بالمقارنة مع لون البيض، يميل نحو الاحمرار. وكانت تلك بداية استعمال اسم «هنود حمر». وبعد أكثر من مائتي سنة، وبسبب ارتفاع اصوات الاقليات وحركات الحقوق المدنية (قبل أربعين سنة تقريبا)، زاد وعي «الهنود الحمر»، واعترض قادتهم، اول ما اعترضوا، على الاسم. قالوا: أولا، «هنود» خطأ تاريخي وجغرافي لأن «الهنود في الهند». ثانيا، «حمر» لون، ووصف الشخص بلونه يهمل تراثه ويسيء الى هويته.
وفضلوا وصف «اميركيين اصليين» (لأنهم كانوا هنا قبل ان يأتي بقية الأميركيين، ولأن حضارتهم سبقت الحضارة الاوروبية). لكن، اعترض آخرون، خاصة البيض، وقالوا ان «اصلي» هو كل من ولد في مكان معين، وان كل أميركي إما «اصلي» (ولد في اميركا)، أو «مهاجر» (ولد خارج اميركا). على اي حال، لا يزال كثير من الأميركيين، وكثير منهم هم أنفسهم، يستعملون وصف «هنود حمر». وقبل عشر سنوات، اثبت استفتاء ان النصف يفضل «هنود اميركيين»، وان الثلث يفضل «اميركيين اصليين».
لكن مشكلة تسمية الأعراق ليست جديدة في اميركا. فقبل اربعين سنة تقريبا، وخلال نفس مرحلة الحقوق المدنية، اعترض قادة اميركيين سود على اسم «زنوج»، وهو الاسم الذي عرفوا به منذ اكثر من ثلاثمائة سنة، منذ ان احضر تجار الرقيق جدودهم من افريقيا. قالوا ان «نيغرو» (زنجي) اسم أووروبي، من «نيغرويد» ومعناها «اسود» في اللغة اللاتينية. وطلبوا ان يسموا «بلاك» (اسود في اللغة الانجليزية)، هروبا من كلمة «نيغرو»، وهي اصل الكلمة المسيئة «نيغر» (عبد).
وخلال العشرين سنة التالية، اختفى اسم «زنجي» وزاد استعمال اسم «اسود». ثم قال قادتهم ان اسم «اسود» يسيء لهم لأنه يرمز الى اللون، وليس التراث (والحضارة). وطلبوا ان يسموا «اميركيين أفارقة». وهو الاسم الرسمي الذي يعرفون به الآن، رغم ان استفتاء جرى وسطهم قبل سنتين أوضح أن أغلبيتهم تفضل «اسود». وقبل أربعين سنة تقريبا، قاد رسل مينز، الهندي الأحمر، حركة تغيير الأسماء وسط الهنود الحمر. وخلال نفس تلك الفترة قاد جيسي جاكسون، القس الأسود، حركة مماثلة وسط السود. استغرب كثير من البيض لإصرار الرجلين على تغيير اسماء اعتبروها «تاريخية»، مثل اسمي «هنود حمر» و«زنوج»، وقالوا ان الناس تعودوا عليها، ولا يفكرون كثيرا في معانيها، ويفضلون ألا يبدأ «ثائر» أو «متمرد» معركة بسبب اسم، أو لون، أو عرق، أو دين. وقالوا إن الشخص الذي يغير اسمه يعقد مشكلة هويته بدلا من ان يحلها، وان هذا ينطبق على الأعراق والجماعات. والغريب ان مينز، الذي اقترح وصف «اميركيين أصليين»، غير رأيه في ما بعد، وقال ان الحكومة الأميركية استغلت تغيير الاسم لتخفيف «عقدة الذنب التاريخية» عند البيض لأنهم «أبادوا» الهنود الحمر، أو كادوا. والغريب ان جاكسون الذي قاد حملة تغيير الاسم من «زنجي» الى «اسود»، قاد، ايضا، حملة التغيير الى الاسم الحالي: «اميركيون افارقة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق