الأربعاء، 5 فبراير 2014

فساد نائب الثلاث ورقات محمد انور عصمت السادات

السلام عليكم ورحمه الله

اولا نقول الحمد لله الذي علمنا ان نعبد الله الواحد الاحد وان لا نعبد الاشخاص

نحن نعلم ان العصمة قد دُفنت مع النبي صلي الله عليه وسلم وليس هناك احد من الناس معصوم بعد الانبياء سلام الله عليهم ..

لا يختلف اثنان ان السادات كان رجل دوله من طراز الاول رجل محنك سياسيا صاحب وجهه نظر معينه عن المستقبل كان اول قائد عربي يهزم دويله يهود مع انه كان يستطيع محوا اسرائيل عن الوجود لولا خوفه من امريكاوهنا علامات استفهام لماذا اوقف الحرب وكتفى بالقليل من سينا ، وايضا هو اول قائد عربي يزور اسرائيل ويعترف علانيه حقهم في فلسطين قصدي اراضي 48 وكان الله اعطاة صك التنازل عن ارضي الاسلام والمسلمين والحكم الشرعي في فلسطين يقول :إن فلسطين جزء من البلاد الإسلامية فتحها المسلمون فتحاً. وأرضها أرض خراجية، ملكية رقبة هذه الأرض هي لبيت مال المسلمين إلى قيام الساعة، والأفراد لا يمكلون إلا منفعة هذه الأرض دون رقبتها. هذا هو حكم الشرع إذا كنا نحفل بالشرع ، وهو اول قائد عربي يعطي الضوء الاخضر للحكام العرب لتفاوض مع يهود والجري وراء السلام المزعوم حتى يومنا هذا محيث يعلم السادات او لا يعلم حكم مصر بالحديد ونار فثبت حكمه ولكن من وجهت نظر اسلاميه وبما ان الدوله هي دوله مسلمه تدين بلاسلام كان حقا على السادات ان لا يستورد دساتير من فرنسا وابريطانيا ومن هنا ومن عنالك ويجمعها في دستور سموه فيما بعد دستور مصر وكان الاوجب ان يكون دين الدوله هو الاسلام وهذا لم يكون يوما من الايام قائم في دوله مصر مصداقا لقول الله تعالى

قوله تعالى :( وأن احكم بينهم بما أنزل الله )وحتى كتابه هذا التعليق لا يوجد في مصر او اي دوله عربيه او دوله اسلاميه كما يدعا تطبيق كامل لدستور الله

والعودة على ذي بداء ان السادات لم يحكم مصر بدستور الله مصداقا لقول تعالى :( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) آية 44 وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) آية 45 وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) آية 47 لا تعليق هنا مع ورود النص الرباني .

وثانيها بطش السادات بالشعب المصري بلا رحمه وانقل هنا بعض الحقائق القليله -----

فى فترة حكمه التى امتدّت 11 سنه (11 سنه مجيده من الحرّيه والديموقراطيّه واغلاق السجون والمعتقلات ) بلغ عدد أوامر الاعتقال الصادرة من أجهزته السلطويّة فى عهده أكثر من 19 ألف أمر اعتقال (أى 19 ألف أمر اعتقال رسمى غير الاعتقالات التى تمّت دون صدور أوامر اعتقال رسميّة بخصوصها بموجب قانون الطوارئ الذى قدّمه السادات هديّة لشعبه من أجل التعبير عن مدى حبّه لشعبه ورغبته فى أن يجعله يتمتّع بحرّيته)

الله يرحمه (ويسامحه بقى) أنور السادات:

تم فى عهده اعتقال 2100 شاب جامعى أثناء مظاهرات طلبة الجامعات فى العام الدراسى 1971/1972 ( ودى بالمناسبه كانت مظاهرات احتجاج موجّهة ضد تقاعسه وتسويفه وتردّده واحجامه عن دخول معركة التحرير بعد أن كان قد أعلن بعظمة لسانه فى مجلس الشعب أن عام 1971 سيكون عام الحسم خاصّة وأنه كان قد تسلّم السلطة بعد انجاز حائط الصواريخ واستيفاء كافة تجهيزات سلاحى الطيران والمدرّعات بل وكان قد تم اعتماد خطّة جرانيت-2 للعبور والوصول للمضائق والتى تم التدريب عليها عمليّا بالفعل قبل تسلّم السادات للسلطة , ولهذا لم يكن من الغريب تبرّم طلبة الجامعة وتململ قيادات الجيش – التى وصلت الى الدرجة التى أفرزت حادثة 12 أكتوبر 1972 الشهيرة والتى اخترقت فيها وحدة سيّارات ميكانيكيّة وسط القاهرة حتّى وصلت الى مسجد سيّدنا الحسين للاعتصام هناك احتجاجا على تسويف وتأجيل قرار المعركه- ناهيك عن تعالى أصوات الكتّاب والمثقّفين للاعراب عن تبرّمهم من تردّد السادات وتأجيله للحسم أكثر من مرّه للدرجة التى جعلتهم ينشرون عريضة تذمّر من هذا التقاعس فقام السادات بترتيب لقاء لهم مع عبد القادر حاتم وزير الاعلام وقتها –ضم الاجتماع نخبة مثقفى وأدباء وكتّاب مصر وعلى رأسهم نجيب محفوظ و توفيق الحكيم- وظل السادات يهاجم ويحارب توفيق الحكيم بعدها بلا هوادة متطاولا على أحد أعلام حركة مصر الثقافية واصفا ايّاه بالخرف)

الله يرحمه (ويسامحه بقى) أنور السادات:

تم فى عهده اعتقال 6800 شخص أثناء وبعد مظاهرات الطعام فى 1977 وهى الأحداث التى مثّلت أكثر مشاعر غضب شعبنا عفويّه وأكثرها عنفا بعد أن أفلحت قرارات السادات (الله يرحمه... ويسامحه بقى) الاقتصاديّة التى كانت ترجمتها أن الحياة لن تصبح محتملة للسواد الأعظم من الشعب فى أن تجعل شعب معروف عنه الصبر والمسالمة والرضاء بالنصيب والقناعة ينفجر فى انتفاضة شعبيّة وصفها السادات (الله يرحمه... ويسامحه بقى) فى صفاقة واستغفال للتاريخ ولشعبه بأنها انتفاضة حراميّة وكأن جموع الشعب التى انطلقت بعفوية لتعبّر عن غضبها العارم والجامح على قراراته الاقتصادية التى لاتصدر عن زعيم يكترث بما فيه الكفاية بمعاناة السواد الأعظم من الشعب والتى كادت أن تصيبهم فى مقتل رغيف خبزهم وقوت يومهم ماهى الاّ جموع من الحراميّه (الله يرحمه ... ويسامحه بقى)

الله يرحمه (ويسامحه بقى) أنور السادات :

 

تم فى عهده اعتقال 9300 شخص كان أغلبهم من صفوة مثقّفى ومفكّرى ومستنيرى البلد ورموزها الدينيّه والثقافيّه والسياسيّة والفكرية خلال هوجة اعتقالات 3 سبتمبر المحمومة الرعناء والتى بهدل فيها السادات خيرة وصفوة رجالات ونساء البلد

الله يرحمه (ويسامحه بقى) أنور السادات:

حكم مصر 11 سنه منها 8 سنوات لم تكن بها حالة مواجهة حربيّة مباشرة مع اسرائيل فاعتقل فيها أكثر من 19 ألف شخص رسميّا بينما سلفه جمال عبد الناصر الذى وصف فى الكلمات عاليه بأنه افتخر بالمعتقلات وتوسّع فيها كان قد حكم مصر لمدة 18 سنة كانت كلّها فى حالة استنفار عسكرى فى مواجهة اسرائيل وكانت فترة حكمه هى فترة التحوّل الرئيسية فى تاريخ مصر الحديث على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و فى ظل تعرّض مصر لمؤامرات دولية واسعة النطاق وضغوط عاتية للتخلّى عن المطالبة بحقوق العرب بوصفها قلبهم النابض , ورغم كل ذلك لم يتعدّى عدد أوامر الاعتقال الصادرة فى عهده 12 ألف أمر اعتقال (طبقا لنص البيان الذى أدلى به النبوى اسماعيل عندما كان وزيرا للداخلية فى مجلس الشعب وبحضور أنور السادات)..... وعندما تسلّم السادات الله يرحمه (ويسامحه بقى) الحكم كانت طاقة خطوط المراقبة التليفونية والتسجيل الهاتفى 1200 خط فاذا بها تقفز فى عهده المجيد الى أكثر من 16 ألف خط ( بيتهيّألى الجماعه اللى بيتكلّموا عن طفرة فى البنية التحتيّة فى عهد السادات ماكانش قصدهم بالتأكيد هذه الزيادة المهولة فى عدد خطوط تليفونات المراقبه)

الله يرحمه (ويسامحه بقى) أنور السادات:

اعتقل وأهان وبهدل وسجن وحبس صفوة مصر ورموزها : فؤاد سراج الدين , عبد الفتّاح حسن , فتحى رضوان , المهندس عبد العظيم أبو العطا , ابراهيم طلعت , د. محمد عبد السلام الزيّات , محمد فائق , د.حلمى مراد (نائب رئيس حزب العمل) , حامد زيدان ( رئيس تحرير جريدة الشعب) , محمد أبو الفضل الجيزاوى و ابراهيم يونس (من أقطاب حزب العمل) , د. فؤاد مرسى و د. اسماعيل صبرى عبد الله و د. جلال رجب و د. محمد أحمد خلف الله و د. وفريد عبد الكريم و صبرى مبدى و د.على النويجى و عبد العظيم المغربى و محمد خليل والشيخ مصطفى عاصى ( وهم يمثّلون أغلب ان لم يكن كل اللجنة المركزيّة لحزب التجمّع التقدّمى الوحدوى , ناهيك عن اعتقال وبهدلة جميع نوّاب مجلس الشعب المستقلّين الّذين تدين لهم العديد من المجالس النيابيّة بالفضل فى اضفاء الحيويّة والزخم النيابى لها مثل أحمد فرغلى و عادل عيد و د. محمود القاضى و كمال أحمد , ده طبعا بالاضافة للغالبية الساحقة من مجلس نقابة المحاميين ان لم يكن كل مجلس النقابة ومن أبرزهم النقيب الأكبر للمحاميين ورجل القانون الجليل الذى قلّما يجود الزمان بمثله الأستاذ عبد العزيز الشوربجى بالاضافة الى لفيف من خيرة رجال القانون بمصر من أمثال محمد فهيم وعبد العزيز محمد ومحمد عيد......... ده كلّه بالطبع غير اعتقال وحبس وبهدلة أساتذة الجامعات البارزين والذين كانوا يعتبرون رموزا قلّما يتاح لشعب ما الاستنارة بهم مثل (على سبيل المثال لا الحصر) د.كمال الابراشى و د. ميلاد حنّا و د.عبد المحسن حمّوده...الخ الخ الخ , ناهيك عن عدد مهول من أبرز المثقّفين فى الحياة المصريّة مثل (على سبيل المثال لا الحصر) د.عصمت سيف الدولة و صلاح عيسى وصابر بسيونى و محمد حسنين هيكل و محمود زينهم وحسين عبد الرازق و حمدين الصبّاحى وكمال عطيّه الخ الخ الخ الخ..... حتّى القيادات النسائية كالسيدة لطيفة الزيّات مثلا لم تسلم من الاعتقال

ولم يفت أنور السادات (الله يرحمه.... ويسامحه بقى ) ان يعتقل ويحبس ويهين ويقوم ببهدلة رموز مصر من رجال الدين أمثال (على سبيل المثال لا الحصر) الأستاذ عمر التلمسانى والشيخ المحلاّوى والشيخ عيد والشيخ كشك والأنبا ابشواى (الأنبا شنودة تمت محاصرته بقوّات تكفى لمعركة عبور جديدة فى وادى النطرون) بالاضافة لمئات من الشيوخ والقسس والرهبان والأساقفه والمطارنه

الله يرحمه ( ويسامحه بقى) أنور السادات :

وصل فى الاعتقال والحبس والسجن والقهر الى الدرجة التى جعلت الحكومة الفرنسية (ورئيس وزرائها صديق شخصى له) تصدر بيانا تستنكر فيه هذه الانتهاكات للديموقراطية والحرّيات بعد أن جعلها أنور السادات غير قادرة على السكوت عن ابداء موقفها تجاه احدى أكبر حملات الاعتقال فى العصر الحديث

الله يرحمه (ويسامحه بقى) أنور السادات عقد مؤتمرا صحفيا عالميّا بعد 4 ايام من هوجة اعتقالات سبتمبر 1981 فى ميت أبو الكوم (التى كان يستجم فيها بعد انهائه لعاصفة الاعتقالات العنيفة) ليواجه عاصفة صحفيّة من الاستنكار والانتقاد من جانب الصحفيين الأجانب الذين هالتهم هوجة الاعتقالات (كمّا ونوعا) ممّا دفع أعصاب أنور السادات الله يرحمه (ويسامحه بقى) الى الانهيار ليفقد أعصابه بالكامل ويقول بانفعال تشنّجى مخجل الى أحد الصحفيين : ( لو لم نكن فى بلد "حر" لكنت أخرجت المسدّس وضربتك بالنار!!!!!!!!!!!!!)........حاجه تكسف والله.....الله يرحمه (ويسامحه بقى) أصيب بجنون العظمة فى أواخر أيّامه ولا مجال لانكار هذا

الله يرحمه (ويسامحه بقى) أنور السادات :

بعد هوجة اعتقالات 3 سبتمبر بحوالى عشرة أيام وفى 15 سبتمبر 1981 كان حابب يعمّم الشعب المصرى ويلبّسه الطاسه فى حديثه التليفزيونى الشهير (الذى شائت أقداره أن يكون الأخير) و ظن أن الشعب المصرى أهبل وبرياله وممكن يأكل من حركاته التمثيليّه القرعه ( الله يرحمه – ويسامحه بقى- كان طول عمره نفسه يبقى ممثّل من أيّام ما اتقدّم للفنانة عزيزة أمير فى مسابقة الوجوه الجديدة التى طلبتها لفيلمها "تيتا ونج" قبل التحاقه بالكلّية الحربية فتمّت زحلقته بصنعة لطافة –كما حكى هو بنفسه هذه القصّة فى كتابه ثلاثين شهرا فى السجن والذى قام بسحبه من الأسواق عندما وصل للسلطة- ليجد نفسه فى نهاية المطاف نجم الشبّاك وأكثر من مثّل على شعبه )... ولأن أنور السادات الله يرحمه(ويسامحه بقى) كان متأثرا قلبا وقالبا بالسينما الأمريكية وبالأفلام الأمريكية وبالحياة الأمريكية وبالحركات الأمريكية فقد قرر فى هذا الخطاب أن يحاول تقليد أحاديث روزفلت للشعب الأمريكى بجوار مدفأة مكتبه فى البيت الأبيض حتى يبدو الحديث من القلب ومفعم بالدفء , ولكن خطابه كان كارثة و كان أدائه التمثيلى فاشلا ويدعو للرثاء وهاجم الجميع حتّى كان "الماستر – سين" فى "الفيناله" مريعا ويدعو للاشمئزاز والتقيّؤ عندما هاجم الشيخ المحلاّوى (الذى كان ينتقد فى مواعظه الترف الزائد والبذخ الشديد فى أسلوب حياة أنور السادات الله يرحمه.... ويسامحه بقى) قائلا عنه :

" والآن هذا الرجل ملقى فى السجن كالكلب!!!!!!!"

ويا عيب الشوم عليك يا أنور ..... يا "كبير العائلة المصريّة"...... يا مبتدع مصطلح " أخلاق القرية"... يا مؤلّف ومخترع قانون " العيب"........ الله يرحمك ويسامحك...... ألم يكن عيبا عليك يا أيّها الرئيس " المؤمن" وانت رئيس دولة محترمة أن تهاجم أحد خصومك السياسيين بهذه التعبيرات السوقيّة والتى يفوح منها الغلّ الأسود بعد أن أغلقت عليه بوّابات معتقلاتك وسجونك بالفعل

الله يرحمه (ويسامحه بقى) أنور السادات تمادى فى الاعتقال والسجن والحبس واغتيال الحرّيات والديموقراطيّة فاستحق ان يفقد مصداقيّته أمام السواد الأعظم للشعب

الفســـــــــــــــــــــــاد في عهد الســـــادات :-

- تفشى الفساد و سادت المحسوبية فى عهد السادات الذى جعل أفراد أسرته وعلى رأسهم عصمت (أخوه الأصغر) ينهبون خيرات البلد ..... فعصمت السادات لم يكن سوى صعلوك لم يحصل على الشهادة الابتدائية والتحق بأحد الورش كميكانيكى ثم عمل كسائق سيارة نقل الى أن قامت الثورة , وبعد ان تم تعيين أنور السادات كرئيس تحرير لجريدة الجمهورية الحقه بادارة توزيع الجريدة كمفتّش توزيع على أحد الخطوط , وتم اتّهام عصمت السادات بالاختلاس أكثر من مرّه ولكنّه لم يتم فصله الاّ بعد ان ترك أنور السادات رئاسة تحرير الجريدة..... ثم ذاع صيت عصمت السادات فى كتابة الشيكات بدون رصيد وفى النصب والاحتيال وتم تحويله للنيابه أكثر من مرّه وفى كل مره كان انور السادات يتدخّل ويتم حفظ التحقيق, وعندما أصبح أنور السادات رئيسا للجمهورية أصبح عصمت السادات فى منتصف السبعينيّات بقدرة قادر من نجوم الانفتاح وأصحاب الملايين , واذا به يظهر فى مؤتمر صحفى عقده فى سالونيك باليونان فى 1975 على هامش افتتاحه لــ"بعض" مشاريعه الضخمه هناك (شركة شحن بحريّه وشركة صناعة أنابيب أوكسوجين وثلاث شركات ملاحة بحريّة) ليقول فى المؤتمر أنه بصدد دراسة مشاريع اخرى كلفتها سبعة ملايين جنيه , و أصبح عصمت السادات فجأة مالكا لمجموعات من الشركات العاملة فى مجالات الملاحة والتوكيلات البحرية والنقل و توزيع الجرّارات وقطع الغيار والمقاولات فى مصر مع امتلاكه هو وأفراد اسرته لعشرات من الشقق والمكاتب والاستراحات والشاليهات الصيفيّه ناهيك عن خمس عمارات ضخمة أصغرها كان مكوّنا من تسعة طوابق للدرجة التى استلزمت قيام المدّعى العام الاشتراكى بتوجيهات من حسنى مبارك فى 1982 بتشكيل حوالى 22 لجنة تحقيق حتّى يكون بالاستطاعة حصر ممتلكات ومجالات نشاط وحجم ثروة عصمت السادات التى بلغ من ضخامتها أن ابنه الأصغر نسى مبلغ مليون ونصف مليون دولار فى أحد البنوك وظل المبلغ منسيّا !!! , كما أن عصمت السادات فى 1980 قام بتوقيع عقد مع شركة الشمس للتجارة والاستثمار بخصوص أرض تنازعت عليها الشركة مع احد الأشخاص بحيث يحصل عصمت السادات على 56 ألف جنيه مقابل تخليص قطعة الأرض للشركة وهو ماتم له بالفعل رغم أنه لكى يستطيع فعل ذلك فانه كان لزاما عليه أن يخلى قطعة الأرض من قوّة للبوليس الحربى كانت تستخدم قطعة الأرض ضمن خطّة حماية مطار القاهرة... وهو ما تم له بالفعل , كما أن عصمت السادات واحدى بناته (ناديه) كانا قد قاما بتزوير وثائق ادّعت ملكيّتهما لأحد قصور المعادى والذى كانت تملكه سيذدة المجتمع المعروفة هانم راتب وكانت قيمته تفوق الثلاثة ملايين جنيه, وبعد تزوير الوثائق وادّعاء الملكيّة للقصر فان أنور السادات طلب من أخيه عصمت أن يقوم بتسليف القصر له أو بيعه للدولة حتّى يكون مقرّا لاقامة شاه ايران الذى رفضت الدنيا استضافته وتطوّع بذلك السادات لولا أن تقرر اقامة الشاه فى قصر القبّه لدواعى أمنيّه.

- إستلم السادات حكم البلد وعليها ديون مقدارها 2 مليار دولار كانت معظمها للاتحاد السوفييتى الذى لم يكن يحصّل عليها فوائد و قدم تيسيرات لدفعها بل وأسقط فى النهاية بعضها , ولكن السادات رحل وقد وصلت الديون الخارجية الى أكثر من 40 مليار دولار بالاضافة الى دين عسكرى مقداره 7 مليار دولار ( قدّم السادات آخر ميزانية لمجلس الشعب قبل اغتياله -ميزانية 1981)-مدّعيا تحقيق فائض قدره 1000 مليون جنيه فاذا بميزانية 1982 -أول ميزانية بعد رحيله-                                                                                                                                                                                           تكشف عن عجز قدره 4000 مليون جنيه).

-بدأ السادات ممارسة نشاطه فى سرقة البلد ونهبها منذ أول لحظة تم تعيينه فيها كنائب لرئيس الجمهورية عندما كان جمال عبد الناصر فى موسكو فانتهزت جيهان السادات الفرصة وأخذت تبحث عن بيت يليق بوضعيّة السادات الجديدة فأعجبها قصرا يملكه اللواء الموجى (وهو لواء سابق عمل بالأعمال الحرّه) , وكان القصر فى شارع الهرم بالقرب من بيت السادات آنذاك فعرضت جيهان السادات على اللواء الموجى استئجار القصر فرفض , واذا بقرار من نائب رئيس الجمهورية (أى السادات نفسه) بوضع اللواء الموجى صاحب القصر تحت الحراسه فما كان من جمال عبد الناصر عند عودته من موسكو الاّ ان عنّف السادات بشدّة أمام بعض المسئولين وقام برفع الحراسه عن اللواء الموجى فاكتئب السادات وانزوى فى ميت ابو الكوم وأرسل المراسيل الى جمال عبد الناصر التى تبلغه بأن السادات تأثر لدرجة أنه أصيب باضطرابات فى القلب (كان قد عانى من بعض اضطرابات القلب وهو فى صدر الشباب أيضا وكان يتّخذ من هذه الاضطرابات القلبية ذريعة له لاحتساء الخمور وخاصة الفودكا التى كان يفضّلها بحجّة ان الأطباء نصحوه بها فكان يتعاطى فى المتوسط أربعة أو خمسة كئوس "فقط" يوميّا).... وفى بادرة تطييب خواطر له تم تخصيص بيت ضيافة كان مملوكا للتاجر اليهودى ليون كاسترو قبل تأميمه من أجل الاقامة به فانتقل السادات الى الاقامة به وبدأ به حملة اصلاحات متواضعة قادتها جيهان السادات على طريقة جاكلين كينيدى ونانسى ريجان حتى وصلت فاتورة الاصلاحات المتواضعة عندما اعتلى السادات الحكم الى 650 ألف جنيه بقيمة تلك الأيّام التى نعلمها جميعا.

- كان أنور السادات يحب الهدايا حتى من قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية, و بسبب علاقة السادات بالشيخ الكويتى مبارك الصبّاح وهبات الشيخ له فقد طلب السادات اضفاء مميّزات الحصانة الدبلوماسية على الشيخ الصبّاح والتصريح له باستيراد مايريد دون جمارك فما كان من جمال عبد الناصر الاّ ان رفض وعنّفه (وعند تتبّع ذلك الأمر تم اكتشاف شيك صادر من الشيخ المبارك الصبّاح للسادات بمبلغ 30 ألف دولار وهو الشيك الذى أجبره جمال عبد الناصر على ارجاعه بعد أن تم الاحتفاظ بصورة منه فى ملفات المخابرات).

- بدأ السادات فى سرقة ونهب البلد بعد أن أصبح رئيسا للجمهوريّه , وعلى سبيل المثال لا الحصر فاننى أعرض هنا صفقة البوينج 707 الشهيرة فى عام 1972 والتى تعثـّـرت لمغالاة بوينج فى شروط الصفقه (كانت تضم ستة طائرات) مما دفع بوزير الاقتصاد (محمد مرزبان) ووزير الطيران (أحمد نوح) الى ابلاغ السادات بمحاولات تمّت معهما من قبل شركة بوينج لتمرير الصفقة بصورة غير نظيفة وأوصيا السادات بعدم قبول الصفقة بشروطها المعروضة.... فاذا بالأوامر تصل بعد ذلك بأسبوع لوزيرى الطيران والاقتصاد بتوقيع العقد فورياً وبنفس الشروط مع شركة بوينج وأن يتم التوقيع فورا كذلك على عقد الضمان المالى (المجحف) الملحق بالعقد , وقد وصلت تلك الأوامر عبر العقيد أحمد المسيرى الذى كان احد ضبّاط الحرس الجمهورى والذى كان فى ذلك الوقت خطيب كبرى بنات أنور السادات وان كانت الخطبة قد تم فسخها بعد ذلك وتم نقله الى السلك الدبلوماسى , ثم ثبتت الرؤية عندما قام جيم هوجلاند الصحفى فى الواشنطن بوست بنشر قصّة توقيع عقد البوينج فى مصر والذى صاحبه ايداع مبلغ 8 مليون دولار بواسطة الشركة فى أحد الحسابات السرّيه فى سويسرا مع ايداع مبلغ آخر فى حساب سرّى آخر فى سويسرا بمبلغ 650 ألف دولار.

- قام السادات باصدار أوامره المباشرة أكثر من مرّة بخصوص تمرير صفقات اعترضت عليها الجهات المعنيّة ولجان مجلس الشعب , مثل صفقة الأتوبيسات المرسيدس المصنّعه فى ايران وذات الجودة المنخفضة والسعر الأعلى من الأتوبيسات المرسيدس الأصلى المصنّعه فى ألمانيا و هى الصفقة التى باصاها له شاه ايران ..... وكان أكثر نوّاب مجلس الشعب تصدّيا فى عناد لهذه الصفقة هو الدكتور محمود القاضى (الّذى صفّى معه السادات الحساب لاحقا واعتقله ضمن هوجة اعتقالات سبتمبر).

-مرر السادات بأوامر مباشرة منه صفقة حديد التسليح الأسبانى الشهيرة والتى أثارت زوبعة كبيرة فى مجلس الشعب , اذ كانت مواصفاته القياسيّه سيّئه وسعرها أعلى من الأسعار العالميّه ممّا دفع الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت الى أن يرفض التوقيع على الصفقه فأصدر السادات أمرا مباشرا منه بتمرير الصفقة ثم تمّ اعفاء الدكتور حجازى من منصبه.

- تدخل السادات بنفسه للوقوف فى صف بطانته ومرّر صفقة الاسمنت الشهيرة ذات الجودة السيّئة والسعر العالى ( ليست مصادفة أن كل البيوت والعمارات التى انهارت فى مصر هى تلك التى تم بناؤها فى فترة حكم السادات....و لا يعقل ألا يكون هناك علاقة بين ذلك و اغراق السوق المصرى بتلك الصفقة المشبوهة من الاسمنت المضروب).

-تدخّل السادات بنفسه لانهاء صفقة التليفونات المشبوهة التى كانت بقيمة 2 مليار دولار من باب توطيد أواصر الصداقة بين الشعبين المصرى والنمساوى باعتبار أن الصفقة كانت لصالح مجموعة شركات نمساويّه , ويبدو أن السادات من أجل هذه الصداقة الوهميّة تجاهل وجود عروض أقل من النصف مع جودة أعلى ليصدر توجيهاته بابرام الصفقة النمساوية التى تمّت مع رئيس مجموعة الشركات النمساوية والذى كان يهوديّا يدعى كارل هانز كاهان , ولم نسمع شيئا عن صداقة السادات الوهميّه مع برونو كرايسكى والتى تمسّح بها السادات ليمرّر الصفقة بعد أن وقّع كرايسكى بنفسه على قرار القبض على رؤوس هذه المجموعة النمساوية بتهمة الفساد المالى.

- كان عهد السادات مليئاً بالصفقات المشبوهة التى تمّت من خلال بطانته المقرّبه و أصدقائه مثل صفقة ايفيان الفرنسية للمياه المعدنية وصفقة الكوكاكولا الشهيرة والتى قصمت ظهر منتجات شركة سيكو الوطنية.

-باع السادات البلد تقريبا لديفيد روكفلر ولبنكه تشيس مانهاتن الّذى حقق فى سنوات فوضى ونهب حكم السادات أرباحا تفوق الألف فى المائة رغم ان رأس ماله المدفوع رسميا لم يتجاوز 490 ألف دولار... ووصلت البجاحة الى درجة ان عرض السادات على الشيخ الصبّاح أمير دولة الكويت أثناء زيارته لها لتوقيع اتفاقية صندوق المعونات والتنمية الكويتى والموجّه لدعم مصر اقتصاديّا أن يكون هذا الصندوق تحت تصرّف "صديقى ديفيد" فلمّا سأله الصباح فى استغراب : "صديقك ديفيد مين؟؟!!" قال له السادات :"ديفيد روكفيللر"!!!!!!!!! وهنا رفض الصباح ذلك بالطبع وقال بلهجة لا تخلو من الجفاء والمخاشنة : "والله يا فخامة الرئيس عندنا بالكويت خبراء اقتصاديين مصريين على أعلى مستوى عالمى ممكن يمسكوا ليكم الصندوق بس المشكله ان أساميهم أحمد وعلى و ابراهيم مش ديفيد........."

-وصل السادات الى الحكم فى ظل نظام اتّبعه جمال عبد الناصر بوضع اعتماد خاص تحت تصرّف رئيس الجمهورية مقداره مليون جنيه سنويّا , وكان عبد الناصر قد امر بوضع المبلغ فى مكتب وزير شئون رئاسة الجمهورية , وكان لهذا المبلغ أوجه صرف شبه ثابته منها 650 ألف جنيه لدعم اللاجئين السياسيين العرب والأفارقة بالاضافة لدعم علاج ومعاونة بعض الضبّاط الأحرار الذين تدهورت أوضاعهم الاقتصاديه... الخ الخ , وكان هناك دفاتر يتم فيها رصد حسابات وحركة هذا المبلغ السنوى على أن يضاف الفائض السنوى فى نهاية كل عام الى اعتماد العام الّذى يليه , وعندما وصل السادات الى الحكم كان فائض هذا الاعتماد المتراكم (حسب آخر تقرير لوزير شئون رئاسة الجمهورية الذى ترك منصبه بعد وفاة عبد الناصر) هو مليون و 850 ألف جنيه بالاضافة الى حرز مغلق به ستّة آلاف جنيه ذهبية أعيدت للقاهرة من اليمن..... واذا بالسادات يصدر أوامره بأن يتم حمل كل هذه المبالغ مع حرز الجنيهات الذهبية الى بيت السادات فى الجيزة ويتم تسليمها لسركتيره الخاص (فوزى عبد الحافظ) , ثم أمر باقحام تعديل على طريقة ادارة المبلغ بحيث فصل ميزانية اللاجئين عنه , ثم فى سنوات حكمه الأخيره قام باصدار قرار يقضى بمضاعفة هذا الاعتماد لأنه لايكفى.

-غار السادات من نيكسون ومن طائرة الرئاسة الأمريكيّهair force 1

و قام بشراء طائرة مماثلة لها لنفسه(كان ثمنها 12 مليون دولار).

- تكلّفت سيارة السادات المرسيدس الــ600 مبلغ 700 ألف دولار ( بقيمة عقد السبعينيّات).

- طلب السادات من الوفود العربية المانحة لكل من مصر وسوريا فى مؤتمر القمة العربى فى الرباط 1975 أن يتم ايداع الدعم الاضافى الذى تقرر لمصر (مليون دولار) فى حسابه هو الشخصى!!!!!!!!!!! وقبلت بعض الدول المانحة على استحياء بينما رفضت الكويت رفضا قاطعا, فيما خرج المندوب السورى وهو فى غاية الخجل و يكرّر فى كل دقيقه فى المؤتمر الصحفى أن اعتمادات سوريا ستذهب الى البنك السورى درءا لأى شبهة عن سوريا.

-ترعرع فى كنف السادات التايكونات من أمثال رشاد عثمان (الذى قال له السادات أن الاسكندريه امانه فى رقبته , وحتى يجعله يحافظ على الأمانه فقد كان رشاد عثمان يدفع الجمارك على وارداته فى الشبّاك ثم يستردّها من الباب الخلفى لمصلحة الضرائب بتوصيات عليا)..... وتوفيق عبد الحى ( الّذى مجّد السادات فيه وجعل من مشروع التنمية الشعبيّة سيّئ السمعه وكأنه مشروع قومى), وغيرهما المئات من الحيتان والقطط السمان الذين كوّنوا نواة مستنقع الفساد الذى غرقت فيه البلد حتى يومنا هذا.... ولم يتم اماطة اللثام عن فسادهم ونهبهم وسرقاتهم ونهشهم لخيرات البلد الاّ بعد أن رحل السادات ممّا يدل على أن وجود أمثال مصّاصى دماء الشعب من هذه العيّنة لم يكونوا يعتمدون فى وجودهم الاّ على السادات وبطانته.

 

-قام السادات بإهداء كنوز و آثار البلد التى لا تقدّر بثمن لأصدقائه فى جميع أنحاء العالم بلا ضابط ولا رابط وبناءا على مكالمات هاتفية وكأنه يتصرّف فى حرّ ماله.

-عرض السادات على برونو كرايسكى فى نوبة كرم معتادة تجاه أصدقائه ان تقوم النمسا بدفن نفايات نووية فى صحراء مصر الغربيّة عندما كان كرايسكى يحاول تمرير مشروعه النووى , ولكن الشعب النمساوى رفض الانخراط فى أى نشاطات نووية وتم الغاء المشروع .

حقائق واحصائيات وارقام في عهد السادات :-

فى إطار الحديث العلمى الخالى من العواطف و الموثق بالأرقام و المدعـّم بالإحصائيات و الحقائق, فإنه يكفى أن أشير إلى خلاصة ما ورد فى أول تقرير للبنك الدولى بعد رحيل السادات (و هو تقرير عام 1982 م),

و الذى أعلن عن أن خمسة ملايين أسرة مصرية قد أصبحت فى نهاية عهد السادات تعيش بمتوسط دخل قدره ثلاثون جنيهاً في الشهر، و أن متوسط عدد أفراد الأسرة المصرية هو خمسة أفراد , علماً بأنه يلزم أن تكفى الـ 30 جنيهاً الأسرة للطعام والمسكن والتعليم والعلاج و الملبس...

كما أشار التقرير إلى أنه بنهاية عهد السادات أصبح خمسة في المائة فقط من سكان القاهرة يحصلون وحدهم علي خمسين بالمائة من الدخل المتولد في المدينة - بينما يحصل الباقون جميعاً ( ٩٥ بالمائة من السكان) علي الخمسين في المائة الباقية , كما انخفض معدل النمو الإقتصادى "الإنتاجى"(زراعة / صناعة / خدمات) من 6.69% فى نهاية عهد عبد الناصر إلى 2.17% فى عهد السادات نتيجة سياسة الإنفتاح الإستهلاكى التى انتهجها السادات فأدت إلى زيادة بمقدار 8% فى معدل النمو الإقتصادى "الريعى...أى الغير إنتاجى" (إستيراد / وساطة / مضاربة / تحويلات عاملين بالخارج) , و هى زيادة زائفة و ذات مردود سلبى و تدميرى على البنية الإقتصادية على المدى المتوسط و البعيد (كما شهدنا بأعيننا بعد أقل من عقد على رحيل السادات).

أما عن الزراعة , فحدث و لا حرج , فقد شهد عهد السادات نشوء الفجوة القمحيـّة حتى وصلت إلى أعمق و أكبر مدى لها فى نهاية عهد السادات, كما أدى إهمال السادات للزراعة و سياسة انفتاحه الاستهلاكى إلى تعاظم الطلب على قطاع الإنشاء الفاخر و بدأت مصر تشهد هجمة تتارية على الأرض الزراعية بالتجريف و قمائن الطوب الأحمر و دخول الزراعات فى كردونات المبانى , و هو ما أدى إلى ضيق الرقعة الزراعية و عجزها عن مواكبة الاستهلاك المحلى للحبوب والقمح على وجه الخصوص, كما شهد عهد السادات هبوطاً حاداً و شديداً فى إنتاجية الفدان , فضلا عما أسهمت به سياساته الزراعية الخاطئة فى إلحاق الضرر بالزراعة المصرية , مثل نظم الدورة الزراعية( التركيب المحصولى) ، والتسويق ، وتسعير المحاصيل ، وكذا قصور الكفاية التمويلية عن الوفاء بمتطلبات العمليات الزراعية المتعددة .

لقد أدى إلغاء قانون الدورة الزراعية فى عهد السادات - ومن ثم إلغاء الدورة الزراعية- إلى تقليل خصوبة التربة - وهى بديهية من بديهيات الزراعة-، كما أدى ذلك إلى ما يعرف لدى المختصين بـ"فوضى التركيب المحصولى", وهذه الفوضى أدت إلى:

1- تبديد مساحة ضخمة من الأرض الزراعية تقدر بمائة وسبعين ألف فدان فى زراعة محصول هامشى هو لب التسالى.

2- إستحداث سياسة جديدة تمثلت فى زراعة الفراولة والكانتالوب لتصديرهما والاستعانة بثمنهما فى استيراد الحبوب, و هو تخطيط كان يحمل فى طياته -حتى بافتراض نجاحه- خطر وضع رقابنا تحت سكين منتجى القمح فى الخارج و ضرب الأمن القومى والغذائى فى الصميم بما يحمله من تعارض مع سياسة الاكتفاء الذاتى من القمح التى تمثل صمام الأمان للبلد.... فما بالنا وقد فشلت تلك السياسة أساساً فى تحقيق هدفها.... فلا صدرنا الفراولة.. ولا استوردنا بثمنها القمح ... ولا استثمرنا فى قطع خطوات فى تثبيت سياسة الاكتفاء الذاتى من الحبوب.

3- أدى إلغاء الدورة الزراعية إلى القضاء على زراعة القطن المصرى طويل التيلة , و هو أفضل أقطان العالم قاطبة على مدى قرن من الزمان , كما منع إمكانية تخصيص مساحات محددة من الأرض لزراعة الحبوب.

كل هذا يضاف إليه ما شهده عهد السادات من:

1- إرتفاع تكلفة الزراعة بسبب ترك مستلزمات الإنتاج الزراعى للتداول فى السوق فى كنف فساد مستشرى (كالأسمدة و التقاوى والمبيدات).

2-إرتفاع أسعار الإيجارات الزراعية مما أسهم فى زيادة تكلفة الزراعة.

 

3- أصبح التمويل الزراعى لا يخدم الفلاح , بل و أصبح يرفع تكلفة الزراعة (بينما فى الخارج يدعمون منتجى القمح).

4- أصبحت السياسات السعرية لمحاصيل الحبوب لا تحفز الفلاحين على إنتاج الحبوب.

5- إنعدمت - فى ظل الفساد و الرشوة و التربـّح و المحسوبية- الرقابة على المخابز, فتسرب الدقيق والخبز لاستخدامهما فى علف الحيوان والأسماك و فى محال المخبوزات و الحلويات الفاخرة.

6- لم يعد الدعم العينى يصل لمستحقيه.

7- أصبح عجزالسكر 54% والزيوت 92% والقمح 63% .

لم تكن لدي السادات نيه لدخول حرب مع اسرائيل

ولولا ضغط الجيش لاحساسهم بالمهانه والعار وخوفا من انقلابهم عليه فسمح بنقل خطط الحرب الي واقع التنفيذ

رغم ان ناصر اقال المشير اسماعيل من منصبه استدعيَ المشير احمد اسماعيل ليكون وزيرا للحربيه ابان عهد السادات لم يكن من فراغ ذلك ليكون تحت امره السادات ورهن اشارته وقد كان معروفا عنه ضعف شخصيته

كان المتسبب في انهيار زمام السيطره علي حادث الثغره هو السادات بتدخله الغير مبرر في سير الحرب

وهو بالاساس كان ضابط اتصالات بالجيش فأني له بتكنيكات الحرب وخططها

مما تسبب في استقاله قائد الجيش الثاني والجيش الثالث من منصبهم اذاء ذلك

اتجه السادات لمحو اي انجاز لغيره كما فعل مع الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلجحه المصريه ومهندي الحرب الحقيقي : اذ انه اعفاه من منصبه في ديسمبر 1973 بحجه نقله الي منصب سفير مصر لدي لندن ولم يكن هذا سوي اغتيال سياسي

اتجه السادات لمحو كل صور الفريق الشاذلي من ذاكره الحرب و الاعلام حتي انه اصدر قرارا لاعتقاله وسجنه 3 سنوات !!!

وعموما يمكنكم قراءه مذكرات حرب اكتوبر لفريق سعد الشاذلي للوقوف علي حقيقه حرب اكتوبر ودور السادات فيها

السادات والاخوان المسلمين؟؟

رغم ان النائب القبطان علي المعاش محمد انور عصمت السادات كان يعلم انه الاخوان قتلوا عمه وللاسف كان يريد ان يعقد  صفقات معهم لكنهم اكتشفوا الاعيبه ؟؟واليكم القصة الكاملة للزعيم  اردنا ان نثبت بالدلائل ان الاخواك لا عهد لهم وبن عصمت كان يريد الدخول معهم  باي طريقة وكان يجب عليه ان يلتزم الحياد ويبتعد عنهم فهو لايعرف غير الصفقات ..؟؟

محمد أنور السادات وعلاقته بالإخوان المسلمين

بقلم/ أحمد سلامة

محمد أنور السادات الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية بعد كلا من اللواء محمد نجيب والبكباشي جمال عبد الناصر ، كان الرئيس محمد أنور السادات موضع اختلاف بين كثير من الباحثين والكتاب والمؤلفين فكثيرا منهم وصفه بعدائه للإخوان المسلمين وكراهيته الشديدة لهم ، ثم يأتي آخرون يؤكدون أنه كان محبا ومتعاطفا مع الإخوان المسلمين ، ومن الغريب أن يأتي فريق ثالث يؤكد أن محمد أنور السادات عاش ومات وهو يؤمن بأفكار الإخوان المسلمين بل أنه كان واحدا من الإخوان المسلمين ، فأين هى الحقيقة إذن ، هذا بإذن الله تعالى ما سوف نستوضحه فى هذا البحث .

لنا فى البداية أن نستوضح بعض الأمور عن الرئيس محمد أنور السادات ، مثل نشأته وظروف حياته ، فلربما قادنا هذا التوضيح إلى التعرف بدقه على شخصية الرئيس محمد أنور السادات .

محمد أنور السادات فى سطور

السادات عند تخرجه من الكلية الحربية عام 1938م

ولد بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية سنة 1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية. وفي عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر. وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر.

كان زواجه تقليديا حيث تقدم للسيدة (إقبال عفيفي) التي تنتمي إلى أصول تركية، وكانت تربطها قرابة قريبة بينها وبين الخديوي عباس، كما كانت أسرتها تمتلك بعض الأراضي بقرية ميت أبو الكوم والقليوبية أيضا، وهذا ما جعل عائلة إقبال تعارض زواج أنور السادات لها، لكنه بعد أن أتم السادات دراسته بالأكاديمية العسكرية تغير الحال وتم الزواج واستمر لمدة عشر سنوات، وأنجبا خلالها ثلاثة بنات هم رقية، وراوية، كاميليا.

تزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رؤوف صفوت التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال...(1)

السؤال الذى يتبادر الآن إلى أذهاننا هو كيف بدأت حياته السياسية؟ هل قبل التحاقه بالجيش أم بعد التحاقه بالجيش ؟

هذا ما سوف تجيب عنه السطور القادمه بأذن الله تعالى

بداية حياة السادات السياسية

السادات شاباً

شغل الاحتلال البريطاني لمصر بال السادات، كما شعر بالنفور من أن مصر محكومة بواسطة عائلة ملكية ليست مصرية، كذلك كان يشعر بالخزي والعار من أن الساسة المصريين يساعدون في ترسيخ شرعية الاحتلال البريطاني، فتمنى أن يبنى تنظيمات ثورية بالجيش تقوم بطرد الاحتلال البريطاني من مصر، فقام بعقد اجتماعات مع الضباط في حجرته الخاصة بوحدته العسكرية بمنقباد وذلك عام 1938، وكان تركيزه في أحاديثه على البعثة العسكرية البريطانية ومالها من سلطات مطلقة وأيضا على كبار ضباط الجيش من المصريين وانسياقهم الأعمى إلى ما يأمر به الإنجليز، كما شهدت هذه الحجرة أول لقاء بين السادات وكل من جمال عبد الناصر، وخالد محي الدين، ورغم إعجاب السادات بغاندي إلا أنه لم يكن مثله الأعلى بل كان المحارب السياسي التركي مصطفى كمال أتاتورك، حيث شعر السادات بأن القوة وحدها هي التي يمكن من خلالها إخراج البريطانيين من مصر وتغيير النظام الفاسد والتعامل مع الساسة الفاسدة، كما فعل أتاتورك في اقتلاع الحكام السابقين لتركيا.

ولكن كيف يتحقق ذلك وهو في وحدته بمنقباد، وفى أوائل 1939 اختارته القيادة للحصول على فرقة إشارة بمدرسة الإشارة بالمعادي هو ومجموعة أخرى كان منهم جمال عبد الناصر، لم يكن عنده أمل في العمل بسلاح الإشارة الذي أنشأ حديثًا في الجيش حيث كان من أهم أسلحة الجيش في ذلك الوقت، ولابد لوجود واسطة كبيرة لدخوله، وفى نهاية الفرقة كان عليه إلقاء كلمة نيابة عن زملائه قام هو بإعدادها، وكانت كلمة هادفة ذات معنى علاوة على بلاغته وقدرته في إلقاءها دون الاستعانة كثيرا للورق المكتوب، وذلك ما لفت نظر الأمير الاى إسكندر فهمي أبو السعد، وبعدها مباشرا تم نقله للعمل بسلاح الإشارة، وكانت تلك النقلة هي الفرصة التي كان السادات ينتظرها لتتسع دائرة نشاطه من خلال سهولة اتصاله بكل أسلحة الجيش، كانت الاتصالات في أول الأمر قاصرة على زملاء السلاح والسن المقربين، ولكن سرعان ما اتسعت دائرة الاتصالات بعد انتصارات "الألمان" هتلر عام 39، 40، 41 وهزائم الإنجليز.

في هذه الأثناء تم نقل السادات كضابط إشارة إلى مرسى مطروح، كان الإنجليز في تلك الأثناء يريدون من الجيش المصري أن يساندهم في معركتهم مع الألمان، ولكن الشعب المصري ثار لذلك مما أضطر علي ماهر رئيس الوزراء في ذلك الوقت إلى إعلان تجنيب مصر ويلات الحرب كما أقر ذلك البرلمان بالإجماع وبناء على ذلك صدرت الأوامر بنزول الضباط المصريين من مرسى مطروح وبذلك سوف يتولى الإنجليز وحدهم الدفاع، وذلك ما أغضب الإنجليز فطلبوا من كل الضباط المصريين تسليم أسلحتهم قبل أنسحابهم من مواقعهم، وثارت ثورة الضباط وكان إجماعهم على عدم التخلي عن سلاحهم إطلاقا حتى لو أدى ذلك للقتال مع الإنجليز لأن مثل هذا الفعل يعتبر إهانة عسكرية، وذلك ما جعل الجيش الإنجليزي يستجيب للضباط المصريين.

وفى صيف 1941 قام السادات بمحاولته الأولى للثورة في مصر، وبدت السذاجة لخطة الثورة فقد كانت معلنة، حيث كانت تقضى بأن كل القوات المنسحبة من مرسى مطروح سوف تتقابل بفندق مينا هاوس بالقرب من الأهرامات، وفعلا وصلت مجموعة السادات الخاصة إلى الفندق وانتظرت الآخرين للحاق بهم، حيث كان مقررًا أن يمشى الجميع إلى القاهرة لإخراج البريطانيين ومعاونيهم من المصريين، وبعد أن انتظرت مجموعة السادات دون جدوى، رأى السادات أن عملية التجميع فاشلة ولم تنجح الثورة.

وطبعا كان نتيجة ذلك القبض على محمد أنور السادات وسجنه فتم طرد السادات من الجيش واعتقاله وإيداعه سجن الأجانب عدة مرات، حيث قام بالاستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان "ضد الإنجليز" وذلك لاستغلال ذلك الجهاز لخدمة قضية الكفاح من أجل حرية مصر، وفى السجن حاول السادات أن يبحث عن معاني حياته بصورة أعمق وبعد أن مضى عامين (1942 : 1944) في السجن قام بالهرب منه حتى سبتمبر 1945 حين ألغيت الأحكام العرفية، وبالتالي انتهى اعتقاله وفقا للقانون، وفى فترة هروبه هذه قام بتغيير ملامحه وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد، وعمل تباعا على عربة تابعة لصديقه الحميم حسن عزت، ومع نهاية الحرب وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية عام 1945 عاد السادات إلى طريقة حياته الطبيعية، حيث عاد إلى منزله وأسرته بعد أن قضى ثلاث سنوات بلا مأوى.

عقد السادات ومعاونيه العزم على قتل أمين عثمان باشا، وزير المالية في مجلس وزراء النحاس باشا لأنه كان صديقا لبريطانيا وكان من اشد المطالبين ببقاء القوات الإنجليزية في مصر، وكان له قول مشهور يشرح فيه العلاقة بين مصر وبريطانيا واصفًا إياها بأنها "زواج كاثوليكي" بين مصر وبريطانيا لا طلاق فيه، وتمت العملية بنجاح في السادس من يناير عام 1946 على يد حسين توفيق، وتم الزج بأنور السادات إلى سجن الأجانب دون اتهام رسمي له، وفى الزنزانة 54 تعلم السادات الصبر والقدرة على الخداع، حيث كانت تتصف هذه الزنزانة بأنها قذرة لا تحتوى على شيء إلا بطانية غير آدمية، وتعتبر تجارب السادات بالسجون هذه أكبر دافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحكم وذلك عام 1975 وقال حين ذاك: إن أي سجن من هذا القبيل يجب أن يدمر ويستبدل بآخر يكون مناسبا لآدمية الإنسان.

كما أدى حبس السادات في الزنزانة 54 بسجن القاهرة المركزي إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل شيء لأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدا. وأثناء وجوده بالسجن قامت حرب فلسطين في منتصف عام 1948، التي أثرت كثيرا في نفسه حيث شعر بالعجز التام وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده الملك عبد الله ملك الأردن وقت ذلك، والذي أنقذ به رقبة إسرائيل وذلك بالاتفاق مع الإنجليز، وفى أغسطس 1948 تم الحكم ببراءة السادات من مقتل أمين عثمان وتم الإفراج عنه، بعد ذلك أقام السادات في بنسيون بحلوان لكي يتمكن من علاج معدته من آثار السجن بمياه حلوان المعدنية.

في عام 1941 دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته للهروب إلى العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بالمصري لميوله المحورية غير أنه لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على إثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942. وقد خرج من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدها، وعلى أمل إخراج الإنجليز من مصر كثف اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية فاكتشف الإنجليز هذه الصلة مع الألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام 1943 لكنه استطاع الهرب من المعتقل، ورافقه في رحلة الهروب صديقه حسن عزت وعمل أثناء فترة هروبه من السجن عتالاً على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج محمد وفى أواخر عام 1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ري.

وفي عام 1945 ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، وبسقوط الأحكام العرفية عاد إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان.

وكان قد التقى في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قررت اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز.

وعلى أثر اغتيال أمين عثمان عاد مرة أخرى وأخيرة إلى السجن. وقد واجه في سجن قرميدان أصعب محن السجن بحبسه انفراديًا، غير إنه هرب المتهم الأول في قضية حسين توفيق. وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عنه فأفرج عنه.

بعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948 وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقة حسن عزت. وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.

وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها، وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.

وفي ربيع عام [1952] أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز. وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة، وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق...(2)

ونريد أن نستوضح دور محمد أنور السادات بعد الثورة ، وهل كان هذا الدور ذو فاعلية أم أنه كان دورا روتينيا يستطيع أى فرد من أفراد مجلس قيادة الثورة القيام به ؟

هذا ما سوف تجيب عنه السطور القادمة بأذن الله تعالى

السادات بعد الثورة والسادات رئيسا للجمهورية

السادات رأيساً للجمهورية

في عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة. وفي عام 1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب وزير دولة وكان ذلك في سبتمبر 1954.

وانتخب عضواً بمجلس الأمة عن دائرة تلا ولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957. وكان قد انتخب في عام 1960 أنتخب رئيساً لمجلس الأمة وكان ذلك بالفترة من 21 يوليو 1960 ولغاية 27 سبتمبر 1961، كما أنتخب رئيساً لمجلس الأمة للفترة الثانية من 29 مارس 1964 إلى 12 نوفمبر 1968.

كما أنه في عام 1961 عين رئيساً لمجلس التضامن الأفرو – آسيوي.

في عام 1969 اختاره جمال عبد الناصر نائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970.

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 وكونه كان نائباً للرئيس أصبح رئيساً للجمهورية. وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.

وقام في عام 1972 بالاستغناء عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد في خطأ استراتيجي كلف مصر الكثير إذ كان السوفييت محور دعم كبير للجيش المصري وكان الطيارين السوفييت يدافعون عن سماء مصر التي كان الطيران الإسرائيلي يمرح فيها كيفما شاء ومكن هؤلاء الخبراء مصر من بناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخي لكن السادات حاول التقرب لأمريكا فأقدم على خطوة كهذه بينما يؤمن الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التخلي كان من خطوات حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت.

وكذلك من أهم الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة هو أن الاتحاد السوفياتي أراد تزويد مصر بالأسلحة بشرط عدم استعمالها إلا بأمر منه، حيث أجابهم السادات بكلمة: (أسف) فلا اقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار الشعب المصري، وقد أقدم على اتخاذ قرار مصيري له لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل...(3)

وهنا نود أن نستوضح حقيقة العلاقة بين محمد أنور السادات والإخوان المسلمون لأنها لطالما كانت موضع جدل بين الباحثين .

بداية التعارف بين السادات والإخوان المسلمين

الرئيس الراحل محمد أنور السادات

فى كتاب بعنوان(بقلم أنور السادات) من تأليف د/ خالد غراب الكتاب صادر عن دار أطلس للطباعة والنشر ، يتحدث السادات فى هذا الكتاب عن بداية تعارفه بجماعة الإخوان المسلمين ،يتناول الفصل الرابع من الكتاب سلسلة المقالات التي كتبها أنور السادات في جريدة الجمهورية ومجلة التحرير عن ثورة 23 يوليو وقصته ورجال الثورة عن تلك الايام، فتكشف تلك المقالات الكثير من الاسرار عن ثورة 23 يوليو والتي نشرت بعد ذلك في كتاب "صفحات مجهولة من الثورة المصرية"، وكيف ان أنور السادات كان يلتقي مع الشيخ حسن البنا المرشد الأول لجماعة الأخوان المسلمين، فيذكر السادات في أحد مقالاته اللقاء الأول مع الشيخ حسن البنا في احد مقالاته "دخل علينا ونحن جلوس للعشاء في ليلة مولد النبي جندي من جنود السلاح الفنيين لم يكن موجوداً بيننا منذ بدء هذه الجلسة وقدم إلينا صديقاً له يلتحف بعباءة حمراء لا تكاد تظهر منه شيئاً كثيرا.

لم أكن أعرف هذا الرجل إلى ذلك اليوم ولم يثر دخوله ولا ملبسه اهتمامي ولم يلفت نظري، وكل ما هناك أنني صافحته ورحبت به ودعوته إلى تناول العشاء معنا فجلس وتناول العشاء، وفرغنا من الطعام ولم أعرف عن الضيف شيئاً إلا بشاشة في وجهه ورقة في حديثه وتواضعاً في مظهره، ولكني عرفت بعد ذلك عنه شيئاً كثيراً ،فقد بدأ الرجل بعد العشاء حديثاً طويلاً عن ذكرى مولد الرسول صلى الله علية وسلم كان هو اللقاء الحقيقي الأول بيني وبين هذا الرجل وبيني وبين هذه الذكرى ، كان في سمات هذا الرجل كثير مما يتسم به رجال الدين عباءته ولحيته وتناوله شئون الدين بالحديث ولكنه بعد ذلك كان يختلف عنهم في كل شئ .... فليس حديثه هو وعظ المتدينين، ليس الكلام المرتب ولا العبارات المنمقة ولا الحشو الكثير ولا الاستشهاد المطروق ولا التزمت في الفكرة ولا إدعاء العمق ولا ضحالة الهدف ولا الإحالة إلى التواريخ والسير والأخبار.

كان حديثه شيئاً جديداً كان حديث رجل يدخل إلى موضوعه من زوايا بسيطة ويتجه إلى هدفه من طريق واضح ويصل إليه بسهولة أخاذة وكان هذا الرجل هو المرحوم الشيخ حسن البنا مرشد [الإخوان المسلمن] ...(4)

كما يذكر عبد اللطيف البغدادي فى مذكراته بالجزء الأول منها فيقول عبد اللطيف البغدادي: أنه عندما تم القبض على أنور السادات وحسن عزت بعد حادثة سعودي بعدة شهور عندما تعرف الجاسوس الألماني عليهما كما ذكرت سابقًا، ولم يبق في اللجنة التنفيذية بعد ذلك غير وجيه أباظة وأنا، كما أن موقف الألمان العسكري في شمال أفريقيا كان قد أصبح حرجًا بعد أن بدأوا في الانسحاب نهائيًّا من المنطقة تحت ضغط الحلفاء عليهم من الغرب من إتجاه تونس ومن الشرق من إتجاه مصر، وأصبح بذلك أملنا في الإنتقام من المستعمر لبلادنا والأخذ بالثأر منه للمهانة التي لحقت بنا يوم 4 فبراير سنة 1942م بعيد المنال، ولكننا لم نفقد الأمل كلية، وواصلنا العمل من جانبنا داخل قواتنا الجوية متوخين زيادة المنضمين للتنظيم وربطهم بمبادئنا وأهدافنا، وقد ساعد في ذلك الأمر انتقالي مدرسًا بكلية الطيران عام 1944م، وقد أتاح ذلك فرصة الاحتكاك والتعرف على كثير من الشبان الملتحقين بسلاح الطيران، وساعد على أن تزداد الرابطة بينهم وبيننا، وقد مهد هذا كله لتماسك التنظيم داخل القوات الجوية مع زيادة عدد المنضمين إليه وأصبحوا وكأنهم فرد واحد حتى قيام ثورة يوليو 1952م.

واستمرمحمد أنور السادات في الاتصال بجمعية الإخوان المسلمين رغم أن الغرض الذي كان يجمعنا في البداية قد بعد، وكان حلقة الاتصال بينهم وبيننا أنور السادات وكان هو المسئول عن الناحية العسكرية في تنظيمهم، وكنا نوافيهم بمقالات لتنشر في صحيفتهم عن كيفية إصلاح الجيش والطيران المصري والنقص الذي بهما، وهذا الاتصال الذي استمر بيننا سيكون له أهميته عندما يعلن النحاس إلغاء معاهدة سنة 1936م، التي كانت قائمة بين بريطانيا ومصر وذلك سنة 1951م فقد قمنا بتدريب الإخوان المسلمين عسكريًّا وأمددناهم بالأسلحة والذخيرة التي كان قد أمكن لنا تهريبها من مخازن الجيش، وعملنا على تشكيل كتائب فدائية منهم تحت قيادة ضباط من الطيران والجيش بغرض القيام بغارات فدائية على القاعدة البريطانية في منطقة السويس، كما أنه قد سبق أيضًا وتكونت منهم كتائب فدائية قام بتدريبها واعدادها ضباط من الجيش قبل ذهابها لمقابلة المنظمات العسكرية اليهودية في فلسطين في نهاية عام 1947م وكان ذلك بعد قرار هيئة الأمم الخاص بتقسيم فلسطين بين الفلسطينيين العرب واليهود في نوفمبر سنة 1947م.

وكان الغضب قد عم العالم العربي بأسره نتيجة هذا القرار المجحف بحق الفلسطينين وكان قد خص اليهود بنصف مساحة فلسطين وهو الجزء الخصب منها أيضا ، ولمقاومة هذا التقسيم فقد تكون جيش التحرير العربي للنضال والقتال ضد هذا التقسيم...(5)

وفى أوئل سبتمبر سنة 1971 ذكر د/ محمود جامع مدير مستشفى المبرة بطنطا وهو الرجل الغامض فى كواليس السادات وهو محرك الأحداث الخفى ) ...(6)

أن السادات إجتمع مع قيادات الإخوان المسلمين فى منزلة أكثر من مرة وكانت هذه الإجتماعات بتوجيهات الرئيس عبد الناصر وإجتمع السادات بكل من اللواء محمد المدني مساعد أول وزير الداخلية السابق والمستشار محمد السعدني والدكتور محمد مصطفى عميد كلية الطب سابقاً والأستاذ عبد العزيز هلالي صحفى بالأخبار والمهندس علي محمد أحمد رئيس الغرفة التجارية والمهندس فائق أحمد القصراوي والداعية الإسلامى لاشين أبو شنب وتناولوا العشاء معا وإمتدت جلسة الإجتماع لمدة سبع ساعات نقدا لإتجاهات الدولة نقداً بناءاً وكانت هذه الإجتماعات تتم دون علم على صبرى رئيس الوزراء وشعراوى جمعة وزيرالداخلية.

وبعض الإجتماعات كانت مع بعض رجال القضاء المفصولين فى ما يعرف بمذبحة القضاء الشهيرة وكذلك مع عائلة الفقى فى قضية كمشيش الشهيرة وعائلة أبو جازية الموضوعين تحت الحراسة.

وإستطرد قائلا : وكانت أمور الدولة مرتبكة وذلك لتداعى حاله الرئيس عبد الناصر الصحية وسلم عبد الناصر خاتمه الخاص بالرئاسة للسيد سامي شرف وكان يجتمع بمكتبه يوميا كل من أنور السادات وعلي صبري وشعراوي جمعة وأمين هويدي وعبد المجيد فريد والفريق محمد فوزي ، وذلك لأصدار القرارات الخاصة بالدولة دون العرض على عبد الناصر.

وتصادف أن شعراويى جمعة وزير الداخلية كان فى زيارة عائلية لوجية أباظة بطنطا وكان منزلة أمام منزل د/ جامع أثناء إجتماع السادات مع الإخوان وكان الرئيس عبد الناصر فى زيارة السودان فى وقتها فهاج شعراوي جمعة هياجاً شديداً وقال : كيف أكون وزيراً للداخلية ولا أعلم شيئاً عن تحركات رئيس الدولة.

وما كان من كلا من وجية أباظة رئيس التنظيم الطليعى ومصطفى الجندي أمين عام الإتحاد الإشتراكى وشقيق المستشار محمد الجندي النائب العام الأسبق إلا أن قدموا تقريرا ً بالواقعة لعلي صبري مسئول التنظيم الطليعى قالا فيه : أن السادات ( لم يكن عضواً بهذا التنظيم ) يحضر بمنزل د/ محمود جامع وهو من أعداء النظام ويعمل إجتماعات مشبوهه مع شخصيات من أعداءالنظام ) ...(7)

وأرسل على صبرى صورة من هذا التقرير للرئيس عبد الناصر وصورة أخرى إلى السفير السوفيتى بالقاهرة وأخبر السفير الروسى عبد الناصر أن هذه الإجتماعات تسبب بلبلة فى قيادات التنظيم فأمر عبد الناصر بعدم ذهاب السادات لطنطا وتوقفت الإجتماعات ، وكان هذا سبب عداء السادات لعلي صبري فقد قبض عليه حينما تولى الحكم بدعوى التخابر مع الروس. ...(8)

 

علاقة محمد أنو السادات بالإخوان المسلمين

 

هناك العديد من المحاور المتناقضة ما بين قائل بكراهية السادات للإخوان المسلمين ومابين قائل بمحبتة لهم وما بين قائل بتعاطفة معهم وما بين قائل بأنه كان واحدا من الإخوان المسلمين فاين هى الحقيقة بالضبط لا ندرى ، سنطرح كل المحاور وعلينا فى النهاية الإستنتاج:

المحور الأول

المحور الأول: القائل بكراهية السادات للإخوان المسلمين يتبناه د/خالد غراب فى كتابه "بقلم أنور السادات" فيتناول فى الفصل الثالث من الكتاب، مقالات أنور السادات التي كتبها عن جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة الخمسينات من القرن المنصرم، ويكشف المؤلف من خلال استعراض تلك الجزئية المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين ان السادات حينما كان يتوجه بالحديث إلى الإخوان المسلمين أو عنهم كان يستشهد بآلايات القرآنية، ومثال على ذلك ، ذلك المقال الذي يرد فيه أنور السادات على مزاعم الإخوان المسلمين واتهامهم لرجال الثورة بأنهم أعداء ، فنجده يكتب على صفحات جريدة الجمهورية حين يطغى الغرض الذاتي على الهدف النبيل فمن الواجب على كل مسلم أن يجنب المسلمين شر هذه الفتنة ، وهذا ما فعلناه لا لحماية أنفسنا بل لحماية الدعوة النبيلة والقصد الكريم بل ولحماية الإخوان المسلمين أنفسهم ممن فرضوا عليهم " السمع والطاعة " هذا هو رأينا فليجادلنا فيه من يؤمن بقوله تعالى : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين)...(9)

كما أورد الباحثون الذين تناولوا هذا الجانب الأحاديث المصورة للرئيس السابق أنور السادات وهو يهاجم الإخوان المسلمين خلال عقد إتفاقية كامب ديفيد ، كما أظهروا مقاطع فيديو يهاجم فيها السادات الإخوان المسلمون ويتهم فكرهم بأنه وبالا عليهم ، وهم يؤكدون بهذة الفيديوهات فكرتهم القائلة بكراهية السادات للإخوان المسلمين ...(10)

المحور الثاني

المحور الثاني: القائل بمحبة السادات للإخوان ما أعلنتة السيدة جيهان السادات حيث تحدثت عن محبة أنور السادات للإخوان المسلمين ولم يكن كلام السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات ليمر مرور الكرام وقد تعرضت فيه بشيء من التفصيل حول رأيها في جماعة الاخوان المسلمين وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها سيدة بحجم جيهان السادات التي كانت السيدة الاولى في مصر طوال فترة حكم زرجها للبلاد عن رأيها في الجماعة.

جاء هذا في حوارها مع الاعلامي عمرو الليثي في برنامج واحد من الناس والذي اجري معها احتفالا بذكرى حرب اكتوبر كنت أظن أن اجابة السيدة جيهان السادات على سؤال عمرو الليثي حول علاقة زوجها بالجماعة ورأيها هي شخصيا فيهم أن تلقي علينا نفس الاسطوانة المعروفة (جماعة الاخوان جماعة اتخذت من الدين ستارا لها لتحقيق اغراضها السياسية وانها جماعة محظورة وغير شرعية وغير ذلك من الكلمات التي تعودنا سماعها ممن كانوا او مازالوا في مواقع اتخاذ القرار والقريبين من النظام) إلا أن السيدة جيهان قد فاجئتني وفاجئت محاورها والمشاهدين حين تحدثت عن جماعة الاخوان ، فقد أكدت السيدة الفاضلة أن زوجها كان من المحبين لجماعة الإخوان المسلمين وأنها كانت هى أيضا من المتحمسين جدا لجماعة الإخوان المسلمين خاصة من الناحية الدينية والدعوية والاجتماعية وانها في سن الثانية عشر كانت تجمع اموالا بسيطة من أسرتها واصدقائها وتذهب بها الى منزل حسن الهضيبي أحد رموز الجماعة والذي كان مجاورا لمنزل اسرتها وتعطيه هذه الأموال دعما ومساعدة للاعمال التي تقوم بها الجماعة حيث أكدت ان جماعة الاخوان كانت من اكثر الجماعات تاثيرا في المجتمع واعلت شأن الدين واكدت على مظاهر التكافل الاجتماعي خلال هذه الفترة.

كما اشارت ايضا في كلامها الى تلك العلاقة الوثيقة التي جمعت بين الإخوان ورجال الضباط الأحرار وخاصة عبد الناصر مع عدم تأكيدها أو نفيها لعلاقة زوجها بالجماعة هذا بالاضافة الى ملاحظتها حول العمل السياسي للإخوان والتي رأت انه قد قلل من دور الجماعة المؤثر في المجتمع من الناحية الدينية والاجتماعية.

هذا الكلام ان كان ليؤكد لنا شيئا فإنما يؤكد لنا على مدى عظمة الهدف والغاية التي انشئت من اجلها هذه الجماعة وان الكثيرين من الشعب المصري كانوا من المتفاعلين مع هذه الجماعة نظرا لوسطيتها ومبادئها التي هي من مبادئ الاسلام الحنيف وكيف أن وجود هذه الجماعة بيننا حتى لو اجتماعيا فقط هو السبيل الوحيد لإصلاح هذا البلد وازدهاره ...(11)

المحور الثالث

المحور الثالث: القائل بتعاطف السادات مع الإخوان يتبناه الاستاذ/ محمد حامد أبو النصر المرشد العام الرابع لجماعة الإخوان المسلمين من تعاطف السادات مع قضية الإخوان المسلمين وأوامرة للحرس فى المعتقلات بالمعاملة الكريمة معهم وقرارة بعد ذلك بالإفراج عنهم ،حيث قال الأستاذ المرشد محمد حامد أبو النصر : ومما يجدر ذكره، أن السادة الضباط كانوا يعاملوننا معاملة طيبة مليئة بالرأفة والرحمة، منذ أول يوم تولى فية الرئيس محمد أنور السادات مقاليد الحكم .

على مستوى الجمهورية، ومن ثم كون فريقاً رياضياً للاعبي كرة القدم، وكان جميعة من الإخوان المسلمين.

ثم يقول الأستاذ المرشد العام الرابع لجماعة الإخوان المسلمين / محمد حامد أبو النصر: في عام 1970 أمر السادات بالإفراج عنا حيث تم ترحيلنا على دفعات إلى سجن مزرعة طرة،توطئة للإفراج عنا، وهذا السجن، كانت حجراته واسعة، تسع أكثر من عشرين سجيناً، وكانت المعاملة لا بأس بها وفي هذا السجن تم لقاء بين مجموعة من ضباط المخابرات وبين جميع الإخوان المسلمين المسجونين في هذا السجن، وكان لقاءً أشبه بالحوار المفتوح بين الإخوان، وضباط المباحث، فقد عرض الإخوان أفكارهم ودافعوا عن دعوتهم وجماعتهم بصراحة ووضوح، ولم يجعلوا من أسوار السجن حائلاً دون توضيح موقفهم، وشرح رسالتهم من يوم أن أسست جماعتهم، وأنهم سيظلون حاملين راية الإسلام، ويدافعون عنها، ويحمونها بأكرم ما يملكون من أعز المهج والأرواح، وكان هذا الوضوح والبيان دون لف أو دوران محل إعجاب واستغراب ضباط المباحث وغرابتهم وانتهى اللقاء، وبدأ الإفراج عنا على دفعات بأوامر من السادات الذى كان مقتنعا بقضيتنا ونبل غايتنا. ...(12)

هكذا يكون السادات قد أفرج عن جميع كوادر وقيادات الإخوان المسلمين ، والغريب أن هذا الافراج جاء مع أول عام لتولية الحكم ، مما يؤكد عند غالبية الباحثين أن السادات كان مقتنعا بقضية الإخوان قبل توليتة الحكم وهذا الإفراج السريع عن الإخوان المسلمين فى أول عام لتولى محمد أنور السادات الحكم كان علامة إستفهام كبيرة عند باحثين أخرين.

وهناك رواية للسادات تؤكد على هذا التعاطف وجأت على لسانه فيما أعلنه السادات شخصيا في مقاله الذي يحمل عنوان "نحن والإخوان المسلمون" وأعلن بوضوح الرئيس السادات:أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة سامية الأهداف نبيلة الأعراض!

ويقول محمد أنور السادات أيضا فى هذا المقال: "ونحن كمسلمين نفهم ديننا على حقيقته، وندرك حدود تعاليمه، نرى الإسلام مجموعة من الفضائل لا يكمل الدين الحق إلا بها جميعًا، وتنطوي تحت لواء هذه المجموعة من الفضائل؛ الفدائية والصدق والاستقامة والوطنية والنأي بالوطن عما يفرق كلمة بنيه، ويعرضه لنيران الفتن، ولهذا كنا أحرص الناس على بقاء جماعة الإخوان المُسلمين لاعتقادنا أنها جماعة صالحة تدعو لدين الله ولما رسمه الإسلام من أخلاق كريمة ترفع شأن المسلمين وتعزز مجدهم وهي نفس المبادئ التي اعتنقناها عن إيمان ويقين؛ لا لأنها مبادئ الإخوان المسلمين، بل لأنها مبادئ الإسلام نفسه التي يجب أن يتمسك بها كل مسلم، فإذا جاء اليوم هذا النفر الذي أراد أن ينحرف بهذه الجماعة الصالحة عن أهدافها الصالحة، وزعم أننا نحارب الإسلام حين نحاربها، فلن يجدوا من يصدق زعمهم، فنحن لسنا الذين نبيع ديننا بدنيانا، ونحن لسنا الذين نحرص على جاه أو منصب، بعد أن قدمنا رؤوسنا وأعناقنا نفتدي بها مصر.

واستطرد السادات في مقاله قائلاً: "إن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة سامية الأهداف نبيلة الأغراض ولكنها ــ ككل هيئة أو جماعة ــ تضم بين صفوفها بعض من تنطوي نفوسهم على دخل وليس عجبًا أن يظهر أمثال هؤلاء في هذه الجماعة الصالحة، فقد ابتلي الإسلام بمثلهم في مستهل دعوته، وأبتلي الرسول بمثلهم من الموهنين وضعاف العزائم والناكصين على الأعقاب ومُحبي الجاه والسلطان أمثال أبي سفيان، فليس عجبًا أن بين هذه الجماعة المؤمنة بعض ضعاف الإيمان أو بعض الساعين إلى الجاه والسلطان وحين يطغى الغرض الذاتي على الهدف النبيل، فمن الواجب على كل مسلم أن يجنب المسلمين شر هذه الفتنة وهذا ما فعلناه لا لحماية أنفسنا بل لحماية الدعوة النبيلة والقصد والكريم، بل ولحماية الإخوان أنفسهم ممن فرضوا عليهم "السمع والطاعة" هذا هو رأينا فليجادلنا فيه من يؤمن بقوله تعالى :(إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) صدق الله العظيم ...(13)

مقال السادات كما ورد في صحيفة الجمهورية عام 1954م

 مقال السادات كما ورد في صحيفة الجمهورية جـ(1)

مقال السادات كما ورد في صحيفة الجمهورية جـ(2)

نشر بصحيفة الجمهورية في 19 /1 / 1954م

المحور الرابع

المحور الرابع: القائل بأن السادات كان واحدا من الإخوان المسلمين ابنته السيدة/ رقية السادات فى المفأجئة التى كانت من العيارالثقيل التى أعلنتها السيدة/رقية السادات نجلة الرئيس السابق محمد أنور السادات وكاتمة أسرارة في حوارها مع (ولاد البلد) تكشف رقية السادات أشياء في حياة أبيها، وكذلك تتحدث عن مذكراتها التي تكتبها منذ ربع قرن وتؤكد فى هذة المذكرات أن والدها محمد أنور السادات كان من الإخوان المسلمين .

تقول السيدة/ رقية السادات: فارق السن كان بسيطا بيننا ولم يتعد 23 عاما، ولذلك فالعلاقة التي نشأت بيني وبين والدي كانت حميمة للغاية، وكأنني اخترته واختارني، فالعلاقة ليست بنوة وفقط، وإنما كانت علاقة إخوة وصداقة، كما كان لي بمثابة الأخ والصديق والابن والحبيب، وكنت في كثير من الأحيان أشعر بأنني أمه وتوأم روحه، حيث كان يجمعنا التصاق روحي عجيب.

ومذكراتي سوف تكشف المستور في حياة الرئيس وفي مماته، وإلا كيف تكون مذكرات وهي لن تسرد جديدا؟، حياة الرئيس فيها الكثير مما لا يعلمه الناس خلاف ما ذكرت، وقد بدأت في كتابتها عندما استشهد الرئيس الراحل أنور السادات، ومازلت أدون فيها حتى هذا الوقت، وسوف تصدر قريبا في السوق وأتوقع أن ُتحدث ضجيجا فور صدورها فهذة المذكرات سوف تحمل الكثير عن علاقات والدي بالقوي السياسية الموجودة آنذاك أو ما يسمي بالجبهة الداخلية، وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

وتقول السيدة/ رقية السادات كما أفرد في هذه المذكرات جزء كبيرا عن الرئيس المؤمن في تدينه وصومه الثلاثة أشهر الحرم، واعتكافه في مسقط رأسه بميت أبو الكوم طوال شهر رمضان، وتسجيله للقرآن الكريم بصوته علي شرائط كاسيت، علاوة عن الحديث عن انضمامه لإحدى شعب الإخوان المسلمين وحديثة بأنه كان واحدا من الإخوان المسلمين ...(14)

حقيقة حدث خلاف بين الباحثين حول شخصية محمد أنور السادات هل كان مع الإخوان أم ضد الإخوان ، وهل كان متعاطفا معهم أم كارها لهم ،وهل كان واحدا منهم أم لها ؟

كلها تخمينات من قبل من عرضوها ولانستطيع الجزم الا بالمنطق ولنا نحن أن نستنتج حقيقة هذة العلاقة بين السادات والإخوان المسلمين ، فلربما أتى التاريخ لنا فى يوم من الأيام بالقول الفصل

يتبقى لنا أن نعرف كيف مات محمد أنور السادات وهل كانت علاقته بالإخوان المسلمين سبباً فى موته؟

هذا ما سوف نستوضحة بإذن الله تعالى

وفاة محمد أنور السادات

 

هناك العديد من الروايات حول وفاة السادات حيث أن محمد أنور السادات تم إغتيالة فى حادث المنصة يوم 6 أكتوبر عام 1981م ، وقد ركز الباحثون على روايتين للإغتيال:

الرواية الأولى

تقول أن خالد الإسلامبولي هو المخطط والمنفذ الرئيسي لعملية الاغتيال، ترجل من سيارته أثناء العرض بعد إجبار سائقها ، والذي لم يكن مشتركا في العملية على إيقاف السيارة، ثم اتخذ طريقه بشكل مباشر نحو المنصة وهو يطلق النار بغزاره على الصف الأول مستهدفا السادات، وبالفعل استطاع توجيه رصاصات نافذة إلى صدر السادات بشكل عام وقلبه بشكل خاص وكانت من أسباب وفاته ، أصيب في ساحة العرض وتم القبض عليه ومحاكمته ومن ثم إعدامه رميا بالرصاص بعد ذلك .

عبود الزمر: شارك في تخطيط و تنفيذ في عملية الاغتيال وهو الذي اختار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة من الأمام من خلال عدة بدائل كانت مطروحة آنذاك منها مهاجمة المنصة بواسطة إحدى طائرات العرض العسكري أو مهاجمة استراحة السادات أثناء إقامته فيها ، وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي إغتيال السادات (25 عاما) وتنظيم الجهاد (15 عاما)وقد قررت المحكمة في 2007 التنحي عن النظر في الاستشكال الذي تقدم به عبود الزمر.

حسين عباس: قناص بالقوات المسلحة ، كان ضمن فريق الاغتيال المنفذ للعملية وكان يجلس فوق سيارة نقل الجنود التي كانت تقل فريق التنفيذ ، وانتظر حتى حصل على فرصة اقتناص السادات وبالفعل أطلق طلقة واحدة اخترقت رقبة الرئيس الراحل وكانت من الأسباب الرئيسية لوفاته، وبعد قنص السادات ترجل من السيارة وتابع ما حدث لزملائه من خلال تسلله إلى منصة المشاهدين ثم رحل كأي شخص عادى ولم يتم القبض عليه إلا بعد ثلاثة أيام من خلال إعترافات زملاؤه تحت التعذيب وهم كلا من عطا طايل و عبد الحميد عبد السلام. ...(15)

الرواية الثانية

تقول بأن أغلب الكتب التي صدرت عن عملية اغتيال أنور السادات ركزت على الأسباب الظاهرة التي تتلخص فى عوامل الاحتقان السياسي الداخلي، خصوصا من جانب الجماعات الإسلامية المتطرفة التي يرجع الفضل له هو فى إطلاق سراحها من القمقم، ثم انقلب السحر على الساحر وخرجت هذه الجماعات لكي تغتال أنور السادات فى النهاية فى يوم 6 أكتوبر 1981 المشهود.

هناك عدد قليل من الكتب تعرض لحقيقة اغتيال أنور السادات، ولكن كلها لم تتمكن من رسم صورة كاملة لعملية اغتياله. إلا أن السوق الأمريكي شهد مؤخرا صدور كتابين من أهم الكتب التي تمكنت بصورة كبيرة من رسم صورة شبه كاملة لعلاقة السادات بالدوائر الأمريكية وللدور الذى لعبته فى اغتيال أنور السادات فى 6 أكتوبر 1981.

الكتاب الأول هو: كتاب "لعبة الشيطان" الذي كتبه الخبير "روبرت دريفوس" وهو المحلل السياسي الأمريكي المعروف فى شئون الإرهاب الديني فى العالم الإسلامي.

أما الكتاب الثانى فهو من أخطر الكتب التي صدرت مؤخرا فى السوق الأمريكي منذ شهر واحد فقط وانفردت بكشف أسرار مثيرة حول مشاركة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى اغتيال أنور السادات.

اسم الكتاب هو: "مقدمة للإرهاب:أدوين ويلسون وميراث شبكات المخابرات الخاصة الأمريكية"، ومؤلف الكتاب هو "جوزيف جي ترينتو" الذى سبق له وألف واحدا من أكبر وأهم الكتب عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهو كتاب -التاريخ السرى لل سى. آى. إيه-. وكان المؤلف -ترينتو- يعمل قبل 35 عاما ضابطا فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلا أنه استقال وعمل محققا خاصا وتزوج من محامية متخصصة فى شئون قضايا هذه الوكالة.

ويرى هؤلاء الباحثين فى مؤلفاتهم أن المخابرات الامريكية تخلصت من السادات لسببين:

السبب الاول:

إغتيال السادات

بصراحة يقول جوزيف ترينتو فى كتابه "مقدمة للإرهاب" إن السادات راح ضحية تحالف حفنة من أكبر السياسيين المصريين الفاسدين الذي التفوا حوله منذ منتصف السبعينيات وقربهم إليه، إلا أنهم استغلوا هذه العلاقة وكونوا شبكة فساد ونفوذ وبيزنس مع شبكة خاصة داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وكان قد كشف عن هذه المجموعة الفاسدة الإخوان المسلمون.

وكان اكتشاف السادات لهذه العلاقات قبل بضعة أيام من اغتياله قد أصابه بالذهول وكان ينوى التخلص من هذه الشبكة المصرية الأمريكية، إلا أنها تغدت به فى ظهيرة 6 أكتوبر 1981 قبل أن يتعشى هو بها بعد مرور هذا اليوم أو حتى فى ساعات مسائه بعد انتهاء العرض العسكري.

ويذكر جوزيف ترينتو فى كتابه أسماء مذهلة عن السياسيين الفاسدين المحيطين ب أنور السادات- ويذكر تحالفهم المشبوه مع الشبكة الخاصة التى تكونت داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والتي كشفها للسادات الإخوان المسلمون وقد كانت ويا للعجب هذه المجموعة من الفاسدين هي المسئولة عن النظام الأمني الخاص الذي وضعته لأنور السادات كانت هذه الشبكة ومعها السياسيون المصريون الفاسدون تعرف بخطة جماعة الجهاد لقتل السادات، فقررت استغلالها حتى تتخلص من السادات الذي كان قد أصبح فى ذلك الوقت عبئا على جهات عديدة، ويبدو أن قرار موته والتخلص منه كان قد أصبح مطروحا بقوة على أجندة عدد من العواصم العالمية فى هذه الفترة العصيبة المعقدة.

إلا أن ال -سى. آى. إيه- لم تلتفت إلى الجن الذى كانت قد أخرجته من القمقم بمعرفة أنور السادات وهو جن الأصولية الإسلامية، كان كل هم الأمريكان هو استخدام السادات كرأس حربة فى حربهم الباردة ضد السوفييت، وقد حقق لهم ما أرادوه ولكن بعد إخراج جن الأصولية الإسلامية من القمقم، وهو ما قاده إلى المنصة الدامية...(16)

السبب الثاني:

خوف ال-سى. آى. إيه- المخابرات المركزية الأمريكية صراحة من تتطور علاقة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بجماعة الإخوان المسلمين .

حيث تم كشف الكثير من اللقاءات التي كانت تتم بين كلا من السادات وأعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الأستاذ / محمد حامد أبو النصر وهذه اللقاءات تم رصدها من جانب المخابرات الأمريكية .

كما تم الكشف عن أن السادات قام باتخاذ الإخوان المسلمين سفراء له يقومون بدور إيجابي فى حل مشكلة العزله التى فرضها العرب على مصر بعد معاهدة كامب ديفيد فكان الإخوان يحركون المياه الراكدة بين السادات والكثير من الدول العربية والإسلامية وكانت لمساعيهم نتائج إيجابية كثيرة ، كادت أن تحقق المصالحة بين كلا من مصر والعرب ، وهو ما خشيته الولايات المتحدة الأمريكية.

كما تم الكشف عن الكثير من دراسات الجدوى لمشاريع دستورية واقتصادية كان يتبناها الإخوان المسلمون فى برنامجهم للإصلاح ، كان السادات مقتنعا بها ويريد تنفيذها مثل مشروع تعمير الصحراء .

وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدة للتخلص من الرئيس السابق محمد أنور السادات.

وفي 6 أكتوبر من العام 1981م ، تم اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بقيادة عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة التي قامت بها الحكومة في شهر سبتمبر .

يذكر المؤلف أن المملكة العربية السعودية ممثلة فى كمال أدهم رئيس المخابرات العامة السعودية كان يقوم بدور الوسيط مابين المخابرات المركزية الأمريكية وبين جماعة الجهاد المصرية دون علم جماعة الجهاد بأن كمال أدهم عميلا للمخابرات المركزية الأمريكية ، وقد قامت جماعة الجهاد باغتيال السادات وهى لا تدرى بالدور الامريكى !!...

 

 

من الملف الاسود للنائب النصاب محمد أنور عصمت السادات ؟؟!!

يقال انه يقوم بالتحرك نحو جمعيات تأوي الأطفال المنغوليين ودور اليتامى  ويتصور معهم ويستغل تلك الصور بتقديمها لرجال الإعمال والجمعيات الأهلية  وبعدها يحصل علي الملايين من الجنيهات فهو بهذا نصاب باسم الحنية ..ثم يقوم بتوزيع وجبات للاطفال لاتساوي الوجبة 3 جنيهات  فقط بل اقل من هذا مع الجملة وحتي يمكن تلك الوجبات  بتمنح ببلاش وبدون ثمن من اصحاب المطاعم تقربا لله ,ولكن النائب يحصل علي اموال بالملايين ؟!والاهم عنده التصوير فقط فهو رائحته مشبوهه بامتياذ وشغال علي النصب في دائرته ويستغل سزاجة الناس الغلابة وكله يعرف انه نصاب ومشهور بعقد الصفقات فقط من يحاكمه علي ذلك ..وللاسف يستغل الفوضي الموجودة ويستغل ايضا انه بن شقيق الرئيس الاسبق محمد انور السادات ونسي ان والده كان اكبر تاجر مخدرات في الوطن العربي ؟؟؟فان الشعب المصري عندما يتخلص من زعيم فاسد ينبت ويظهر اقاربه في عالم النصب والاحتيال باسم الدين والمساعدة  ولذا يناشد الشعب المنوفي بتوقف المدعوا عن النصب والاحتياااااااااااااااااال والضحك علي الزقون باسم العطف وكله نصب واحتيل ونحن بعد ثورة يجب ان يكف اي نصاب عن تلك الافعال الشيطانية فهو كان عبارة عن

دلـوعـة مبـارك الثائر محمد أنور عصمت السادات بطل عصابة المافيا التى نهبت مصر فقد كتب سعد خطاب الكاتب المتفرد دائما بتاريخ 2013/02/13 –وكشف اخطر نصاب في مصر ومدعي الحماية لمصر  وانه وطني حتي النخاع فقد جاء لينصب باسم كل شئ يتحدث فيه دون خجل فهو نصاب معروف للجميع ؟!

بقلم:

محمد سعد خطاب

 مازال الفاسدون يجيدون لعبة الهروب من عدالة الثورة..ومازال النظام الإخوانى يغض الطرف عنهم، أملا فى الحصول على شراكة مربحة فى الأموال، أو موافقة مريحة فى المواقف السياسية. وتواصل «صوت الأمة» رصد سلسلة الهاربين من يد العدالة، بأموال وأقوات الشعب التى نهبوها جيلا بعد جيل فى زمن مبارك بل ومن قبله أيضا.

 غريبة هى المفاجآت التى تتكشف أمامنا يوما بعد يوم فى ملف انحرافات «الثائر» محمد أنور عصمت السادات، فالرجل الذى صدع رءوسنا بالنضال فى قضية تصدير الغاز الى اسرائيل، هو ركن أصيل فى إتمام عملية التصدير، والرجل الذى صدع رءوسنا أيضا بفساد نظام مبارك هو واحد من أبرز رموز هذا الفساد، والرجل الذى يطل علينا كل يوم على شاشات الفضائيات يصرخ من عمليات الاستيلاء المنظم على أراضى الدولة فى عهد المخلوع هو نفسه دلوعة المخلوع الذى تدخل له مبارك شخصيا لكى يحصل على أخطر قطعة أرض فى شرم الشيخ تستخدم لأغراض استراتيجية، فيقوم بإزالة النقطة الأمنية ويبنى محلها فندق الليدو فى أجرأ واقعة للعبث بأمن مصر.

فى حياة محمد انور عصمت السادات ملفات كثيرة مسكوت عنها الأول، علاقته بوزير الاسكان الاسبق محمد إبراهيم سليمان وشراكتهما فى نهب اراضى مصر والتربح من قرارات تخصيص الاراضى حتى إن اللواء احمد عبد الرحمن رئيس هيئة الرقابة الادارية الاسبق استدعى ابراهيم سليمان وأبقاه يوما كاملاً قبل أن يتدخل المخلوع لانقاذه، الملف الثاني، علاقة السادات بالتمويل الخارجى حيث أنشأ جمعية أهلية فى تلا وعن طريقها تحصل على أموال طائلة ومن خلالها حصل على اموال ضخمة من الاتحاد الاوربى ومن المانيا وأمريكا وفتحت له ابواب السفريات بلا حدود وكان شبه مقيم فى الولايات المتحدة والمانيا حتى انه من شدة ما استفحل فى هذا المجال اصطدم بالوزيرة نجوى ابوالنجا عندما بدأت التفتيش على الجمعيات فى بداية الثورة فهاجمها بضراوة فى مجلس الشعب، لأنه يجيد توظيف دوره السياسى فى خدمه أغراضه الشخصية .

إنه محمد أنور السادات الذى قام بعد صراع طويل مع حسين سالم حول من يفوز منهما بعملية تصدير الغاز لاسرائيل وهزيمته فيها لصالح حسين سالم، بتزويج ابنته لإبن عبدالخالق عياد حوت هيئة البترول والساعد الأيمن لحسين سالم، وبطل قضية تصدير الغاز لإسرائيل والمتهم الرئيس فيها معه، فعبد الخالق هو رأس الفساد الحقيقى فى قطاع البترول، وهو «الموظف» الذى استطاع أن يلحق ابنه بالمدرسة الامريكية بالمعادى فى التسعينيات والتى لا يدخلها إلا اصحاب الملايين وليس الموظفين العموميين، يمتلك قصرا فى لندن وقصرا اخر داخل منتجع الميراج اغلى منتجع فى مصر و قصر ثالث فى مارينا ورابع فى الجونة بالغردقة.

تعالوا نتعرف أكثر على صهر محمد أنور السادات «عبد الخالق عياد»،

هو الذراع اليمني لحسين سالم داخل قطاع البترول فهو من أدخل اسرائيل وحسين سالم عالم البترول من خلال شركة ميدور عندما اجتمع مع حسين سالم ويوسى ميمن شريكه الاسرائيلى فى اول جمعية عمومية لانشاء الشركة عام 1996 وقد بدد جميع العقبات لهم لإتمام الصفقة سواء الحكومية منها أو البنكية، ولم ينته دوره مع حسين سالم عند معمل ميدور بل استمر فى تذليل جميع العقبات للتصدير لاسرائيل بداية بافتتاح خط الغاز عام 1996 بقطر 36 بوصة الواصل للعريش تمهيدا لتوصيله الى اسرائيل، وقد زعموا فى البداية أن الخط أنشئ بهدف تنمية شمال سيناء مع أن المحافظة بكاملها لا تحتاج سوى خط بقطر 12 بوصة فقط لكن خط الـ 36 بوصة كان لتغذية اسرائيل بالغاز فيما بعد.

وقد قام عياد باتمام الصفقة بالسفر الى باريس عام 1998 للقاء رئيس هيئة كهرباء اسرائيل للتفاوض على التصدير ليس هذا فحسب بل رفع تقرير الى الوزير حمدى البمبى وزير البترول وقت التفاوض مع اسرائيل يشرح له فيه تفاصيل اللقاء مع ابداء رأيه الشخصى فى اخر فقرة من الخطاب يؤكد فيها أن التصدير لاسرائيل يمثل ضرورة قصوى لقربها من مصر ولتزايد كميات الغاز المصري. ثم يرسل خطابا الى رئيس هيئة كهرباء اسرائيل يخاطبه بعزيزى السيد بيلد وانه يشرفه مقابلته وانه متحمس جدا للتقدم الذى انجز لعملية بيع الغاز لهيئة كهرباء اسرائيل وفى نهاية الخطاب يذكر انه يتطلع الى الانجاز السريع فى هذا التفاوض لبدء بيع الغاز لاسرائيل وبصفته كرئيس لهيئة البترول على استعداد كامل للتعاون وتذليل كل العقبات للمضى قدما بهذا المشروع الحيوي

فهل من المعقول أن المتفاوض الرئيسى فى هذه الصفقة يكون خارج القضبان؟!

نعم لان صهره عصمت السادات هو الصديق الشخصى لعبد المجيد محمود النائب العام السابق وقد كان محمد أنور عصمت السادات يتباهى فى كل مكان بأن زوجة عبد المجيد محمود كانت تساعد ابنة السادات فى تصفيف شعرها ولبسها يوم زفافها فى 2011 بعد الثورة.

فهل هذه هى مصر بعد الثورة؟!

وليس هذا فحسب بل إن الحوت عبد الخالق عياد لم ينس نصيبه من قطاع البترول عندما قام بتأسيس «أول شركة» قطاع خاص لتوصيل الغاز الي المناطق الصناعية والمنازل عام 1997 لزوج ابنته خالد ابوبكر ووالده عبد الحميد ابوبكر وهذه بحق أكبر قضية فساد مسكوت عنها فى قطاع البترول فى عهد مبارك وقت تولى الوزير الاسبق حمدى البمبى وزارة البترول.

فقد قامت شركة سيتى جاز بتوقيع اتفاقية توصيل الغاز الطبيعى مع الهيئة العامة للبترول بين كل من عبد الخالق عياد وصهره عبد الحميد ابوبكر مع المفارقة بأن ابن عبد الحميد ابوبكر هو تامر ابوبكر الذى كان نائب رئيس هيئة البترول فى نفس توقيت توقيع الاتفاقية مع العلم بان شركة غاز مصر كانت هى الشركة المنوطة بتوصيل الغاز لجمهورية مصر العربية. فهل هذا معقول؟

فكيف تقوم فجأة شركة قطاع خاص «سيتى جاز»  ليس لديها سابقة أعمال ولا تسهيلات لنقل الغاز ومملوكة لزوج ابنة رئيس الهيئة وفى نفس الوقت اخو نائب رئيس الهيئة بالتعاقد مع هيئة البترول بالامر المباشر وتتعاقد مع شركة غاز مصر «شركة قطاع عام ومملوكة للدولة» من الباطن لتقوم بجميع أعمال توصيل الغاز.

تُري.. لماذا لم يتم فتح ملف انحرافات عبد الخالق عياد ؟ الإجابة لأن كل البلاغات المقدمة حول انحرافات البترول كانت توضع أمام النائب العام السابق عبد المجيد محمود، يحرك منها ما يحرك ويوقف ما يوقف، وإذا كانت زوجة عبد المجيد محمود تساعد ابنة السادات فى تصفيف شعرها ولبسها يوم زفافها فى 2011 فمن الطبيعى أن صهره يحظى بنفس العناية من مكتب النائب العام. !

وإذا كان السادات كلمة السر فى تجميد ملف انحرافات عبد الخالق عياد فمن الطبيعى بالتبعية تجميد ملف الانحرافات الخاصة به هو «السادات» شخصياً، خاصة إذا علمنا أن شقة فى 6 شارع أحمد تيسير فى أرض الجولف بمصر الجديدة كان يتردد عليها كل من المستشار عبدالمجيد محمود وقت أن كان يشغل منصب النائب العام المساعد ومحمد أنور عصمت السادات واللواء محمود وجدى وزير الداخلية الاسبق وابن عمه المستشار أحمد ماجد سلية رئيس محكمة شمال القاهرة السابق الذى ظل فى منصبه طوال فترة تولى عبد المجيد محمود منصب النائب العام، وهذا يفسر عدم استدعاء عصمت السادات فى أى بلاغ مقدم ضده قبل الثورة.

تعالوا نبدأ الحكاية من أولها.

كان «المجاهد الثورى» محمد أنور السادات تربطه علاقة قوية بمحافظ جنوب سيناء الأسبق ممدوح الزهيري، فماذا نتج من هذه العلاقة؟

نبدأ بأرض فندق الليدو الذى يمتلكه السادات، ففى عهد اللواء محمد نور الدين عفيفى محافظ جنوب سيناء الأسبق تم تخصيص قطعة أرض على ربوة فوق خليج نعمة فى شرم الشيخ لأحمد عرفة قائد الشرطة العسكرية الأسبق وكان هذا الرجل على علاقة نسب برجل الأعمال المعروف محمد علاء الدين السيد ابن على السيد وزير الاسكان فى عهد عبد الناصر، وعلاء بالاشتراك مع ليلى الفار ورجاء العربى النائب العام السابق والذين استولوا على أموال المودعين عند رجل الأعمال عبداللطيف الشريف» ولذا فقد قرر علاء السيد إنشاء فندق فى شرم الشيخ فكان أن تم تخصيص هذه الربوة لقائد الشرطة العسكرية الأسبق الذى كان بدوره يجهزها لرجل الأعمال، وبالفعل تم التخصيص وأراد علاء الدين السيد إنشاء الفندق عليها، بالتعاون مع شركة سونستا لإدارة الفنادق التى تدير له فندقاً آخر فى الغردقة، وبعد أن قام علاء السيد بإعداد الرسومات والتصاريح والتراخيص اصطدم بوحدة أمنية تقوم بمراقبة الشاطئ من هذه الربوة، فتم الاتفاق على تخصيص مساحة أقل وتعديل التخصيص، تلافياً للتضارب مع النقطة الأمنية الاستراتيجية، غير أنه وبعد أن بدأ علاء السيد فى تسوية الربوة تمهيداً للإنشاء كانت زيارة لوزير السياحة وقتها فؤاد سلطان الذى زار الربوة وطلب من المحافظ وقتها الحفاظ على الربوة على حالتها الطبيعية وعدم انشاء اية مبان عليها للحفاظ على البيئة الجمالية للربوة، فضلاً عن تعارضها مع الاستخدام الأمنى لها، فاستجاب المحافظ وألغى التخصيص، وتم تعويض المستمر بموقع بديل أقل حيوية من ذلك الموقع، وقيل وقتها إن الغاء التخصيص كان بهدف أعظم الغرض منه حماية الجهة اليمنى من خليج نعمة ولعدم المساس بوحدة المراقبة التى عليه، وبالفعل وضعت الربوة خالية على المخطط العمرانى للمدينة، وظلت كذلك حتى ظهر الثائر محمد أنور عصمت السادات وشاهد الربوة وكان وقتها اللواء ممدوح الزهيرى قادماً لتوه محافظاً لجنوب سيناء من منصب قيادة الحرس الجمهورى والتقى بالمجاهد محمد أنور عصمت السادات وطلب منه تخصيص الربوة له، لكنه اصطدم بالقرار السابق للمحافظة باعتبار «الربوة» محمية طبيعية ومنطقة استراتيجية تستخدم استراتيجياً لدواع أمنية، فكان أن تدخل ممدوح الزهيرى لدى الرئيس مبارك لكى يتم التخصيص بعد أن رفض وزير الدفاع وقتها التخصيص بشدة باعتبار أن الربوة منطقة استراتيجية، لكن بتدخل مباشر من مبارك خلصت الربوة لـ «المجاهد الثائر المناهض لنظام المخلوع» قبل أن يصبح كذلك ووقت أن كان دلوعة مبارك فتم إزالة النقطة الأمنية وتسوية الربوة بالكامل بل والاستيلاء على حرم الشاطئ لكى يقام فندق الليدو، وهوالتخصيص الذى تم من دون موافقة المجلس الشعبى المحلى كما ينص القانون، فلم يكن بحاجة اليها فقد تم باليد العليا بتعليمات من مبارك شخصيا، على أن الأغرب هو حصول الفندق على موافقة جهاز شئون البيئة والذى يرفض قيام أية منشآت على حدود 200 متر من الشاطئ على الرغم من أن جزءاً من الفندق موجود فعلياً فى البحر، ويبقى السؤال الأخطر كيف تمت إزالة نقطة المراقبة الأمنية. ومما سبق قد لا يكون غريباً أن يستولى فندق الليدوعلى المرسى الخاص بفندق هلنان مارينا شرم والمملوك لشركة سيناء للفنادق ونوادى الغوص وهى شركة تابعة للدولة، ما يطرح استفهاماً خطيراً حول الكيفية التى تم بها التخلى عن المرسى الحكومى لصالح محمد أنور عصمت السادات. شريك حامد الشيتى الذى هرب خارج مصر بعد الثورة، إنه السادات الذى يجيد الرقص على كل أنواع الحبال، حبال النظام البائد وحبال النظام الحالى وحبال الثورة، وربما لهذا قد لا يبدو غريباً أن يشترك مع طارق نور فى أشهر مرقص ديسكو عالمى فى شرم الشيخ هوالهارد روك.

والسؤال الذى يطرح نفسه هنا كيف لشخص قررت المحكمة العليا مصادرة أمواله فى 12 فبراير عام 1983، أن يمتلك كل هذه الثروة الآن بعد وضعه هووأشقائه وأبيهم عصمت السادات تحت القيد التحفظى بعدما أكدت المحكمة فى قرارها أن أموالهم بلغت حداً من الفحش بما نهبوه من خزانة الدولة وأموال الشعب حيث امتلك الأب أحمد عصمت السادات 23 مليون جنيه وامتلك بطلنا هنا لوحده مبلغ 21 مليون وشقيقه طلعت 59 مليون جنيه وجلال السادات 21 مليون جنيه.

ان مما قالته محكمة القيم العليا برئاسة المستشار احمد رفعت خفاجة فى حكمها التاريخى يومها فيما عرف بقضية الفساد الكبرى أن هؤلاء عصابة لصوص انقلبوا كالثعالب الضالة يتصيدون ضحاياهم ويمتصون الدماء ويخربون اقتصاد مصر ويلتهمون خيراتها ويفسدون الحياة السايسية فى البلاد ولا هم لهم الا السطو والنهب وجمع المال والاستيلاء على الغنائم مسلحين بالجشع والأنانية وحب الذات ومتخذين الحيلة والنصب والوساطة والرشوة وفرض الاتاوات بالارهاب والتهديد ركاباً الى إثمهم، وعدوانهم بغرض الكسب السريع، دون اكتراث بأحكام القانون ودون النظر الى أنهم بذلك يخرجون على مبادئ القيم ويخالفون أبسط قواعد الأخلاق، ذلك آنهم نفوس لهثت وراء الثراء فداست بأقدامها كل القيم الانسانية والانسان، ايضا مما يصدق عليهم وبحق أنهم عصابة المافيا التى ظهرت فى مصر ونشرت فسادها فى أرجاء البلاد. وراح الزمن وعاد من جديد يكرر نفسه فقد حصل هو وزوجته على عشرات الالآف من الامتار باراضى شرم الشيخ عبر محافظ جنوب سيناء الاسبق اللواء ممدوح الزهيرى حيث انهم عملا سوياً ومعهم محمد ابراهيم سليمان على تخصيص الأراض لرجال الأعمال، وقد أمكننا حصر بعض ممتلكاته فى شكل آراضى ومولات ومساكن استثمار سياحى وديسكوهات ومنتجعات سياحية وفيلات كثيرة فقط فى شرم الشيخ.وهى كالتالي:

يملك فيللا ضخمة بـ«23» شارع رشدى مكتوب عليها فيللا السادات متفرع من شارع صلاح سالم خلف فيللا إبراهيم سليمان مباشرة، وايضاً ارض فضاء ضخمة بشارع «3» محمود فهمى القطان بأرقى مناطق مصر الجديدة، المتر هناك يتعدى 50 ألف جنيه.

1- شركة سقارة للتنمية والتسويق فندق روزتا رقم القطعة 212 ربوة خليج نعمة مساحة 25 ألف متر تم التعاقد عليها فى 16/10/1995 وتم تعديل آخر بإضافة مساحات من الأرض فى 30/9/2003 و24/8/2006 وكان الغرض هو الإسكان السياحى بانوراما مكونات المشروع كانت عشرات من الفيللات نماذج مختلفة و620 وحدة فندقية شقة ومطبخ كما حصل أيضًا باسم شركة سقارة على القطعة 130 فى 7/11/2005 لإقامة اسكان للعاملين.

2- حصل أيضا بشركة سقارة للتنمية السياحية على القطعة رقم 24 بخدمات خليج نعمة ومساحتها آلاف الأمتار تعاقد عليها فى تاريخ 4/2/1997 حيث خصصها لبناء فندق الليدو بشرم الشيخ «3 نجوم» 200 غرفة الذى أقامه داخل حرم البحر فى شرم الشيخ فى مخالفة صريحة للقانون، وأقام أمامه مرسى للمراكب واليخوت، وحصوله علي عشرات الآلاف من الأمتار فى خليج نعمة.

حصل أيضاً باسم مؤسسة الوادى للتجارة على القطعة رقم 36 خدمات نعمة على مساحة من الأرض تبلغ 3000م مربع فى 18/12/1996 أقام عليها محل هاردروك بشرم الشيخ وهو أشهر محل للديسكو وبه صالة قمار بخليج نعمة وسلسلة مطاعم كنتاكى وماكدونالدز، ناهيك عن أراضٍ كبرى فى مناطق أخرى عديدة، حصل أيضا باسم مؤسسة الوادى للتجارة على القطعة رقم 8 خدمات نعمة بمساحة 9 آلاف متر مربع فى 8/8/1995 وعدل فى 30/6/1996 بغرض إنشاء مشروع خدمى سياحى وهو المطعم السياحى فريش انترناشيونال والعديد من المحال حوالى 50 محل حيث يتراوح سعر هذا المول 200 مليون جنيه كما حصل أيضا باسم مؤسسة الوادى على القطعة رقم 7 باسم خدمات نعمة على مساحة قدرها 4400 متر فى 8/8/1995 أقام عليها سوق تجاريًا ضخمًا يتكون من بدروم وثلاثة ادوار وقد باعه للشيخ عبدالله بـ20 مليون جنيه كما حصل باسم زوجته جيهان امين فؤاد على القطعة رقم 17 بالطور فى 15/1/1996 واضاف اليها مساحة اخرى من الأرض فى 24/12/1997 أقام عليها فيللا يتعدى ثمنها الان 15 مليون جنيه كما حصل على القطعة رقم 18 بالطور 600 متر فى 4/5/1997 باعها للسيدة نيرمين حسين منصور وجرى تعديل فى 1/7/2003 وهي فيللا مكونة من دور أرضى وأول ثم تم التنازل الى السيد علاء الدين رسمى وحصل باسم شركته افريقيا للاستثمار العقارى على القطعة رقم 2 فى ربوة نعمة خلف فندق روزتا على مساحة 21 الف متر بتاريخ 11/10/2005 معدل فى 14/6/2006 اسكان سياحى فاخر عبارة عن فيللات وشقق بكثافة 20٪ مكونات المشروع مبنى استقبال ونادى صحى و23 مبنى وحدات سكنية بإجمالى 100 وحدة سكنية + حمام سباحة + سور حول الأرض وهذه الممتلكات فى شرم الشيخ يقدرها خبراء العقارات الآن بأكثر من مليارين من الجنيهات على الأقل.

 

فضلا عن أنه يمتلك عمارة مكونة من عشرة أدوار فى 28 شارع سمير مختار أرض الجولف بمصر الجديدة. ويمتلك شركة «أفريكانا» للتنمية السياحية. إلى جانب محال سى. بى. إس فى مصر الجديدة والدبلوماسيين والجزيرة وغيرها وعدد من الشركات التجارية والعقارية الأخرى. كما يمتلك قصرا فى ميت أبو الكوم اشتراه من أسرة الرئيس الأسبق السادات بـ 4 ملايين جنيه وقام ببنائه وتطويره على مساحة 15 فدانا. ولديه فيللا دورين بمسطح 822.5 متر مسجلة بالشهر العقارى شمال القاهرة تحت رقم 2396/82. إضافة إلى مجموعة فيللات وشقق فى مناطق ساحلية والقاهرة والإسكندرية وغيرها.

أخطر شخص فى عائلة السادات هو محمد أنور عصمت السادات كان ذلك رأي مسئولين كبار جداً، تاجر مع اليهود وشارك حسين سالم فى صفقة الغاز وشارك زوج أخته المرحوم أحمد ميز «خريج هندسة عين شمس دفعة إبراهيم سليمان» فى تجارة الاراضي حتي فاحت رائحته وتدخلت الرقابة الادارية وتم انهاء عقده وترك جهاز المدينة، وفى أول الثورة كان لا يترك اجتماعاً للمجلس العسكري إلا وحضره مما اثار دهشة الجميع، فما هو قيمة ووزن هذا الرجل للمجلس العسكري، فالرجل ممن ركبوا قطار السياسة من باب الوجاها الاجتماعية، فأراد أن يفرض ستاراً حديدياً علي ماضيه فى تجارة الاراضي والتربح من بيعها وتخصيصها حتي لا يتذكر الناس أن هذه الثورة جمعت بطريقة غير مشروعة وستظل علاقته ببعض رجال المجلس العسكري تمثل علامة استفهام كبيرة فى فرض حماية خاصة له من المساءلة لا تقل غموضاً عن علاقته التي استمرت عشرين عاماً مع المستشار عبدالمجيد محمود حتي خرج من منصبه، فهل تستطيع نيابة الثورة أن تجيب علي هذه الاسئلة المشروعة.


نريد ان نزكر الشعب المصري وخاصة دائرة مركز تلا بالنصاب وبن تاجر المخدرات عصمت السادات ومصر اذا لم تتعدل فليس لنا قيمه فيها اصلا .والحل استبعادج النصاب عن مراكز صنع القرار وطظ في الاحزاب المخربة والتي ليس لها قيمه في الشارع وكل من يريد حزب فهو يريد ان ينصب باسم الديمقراطية ونقول لهذه العصابة انسوا فالحساب قادجمخ لكل من يحاول ان يسطوا علي املاك الدولة ولن يحصل علي اي زرة بدون ان نكشفه ونفضحه ويجب ان تعرفوا ان زمان النهب والسرقة انتهي من زماااااااااااااااااااااااااااااااااااااان وخصوصا بعد الثورة؟؟

ومازال النصاب محمد انور عصمت السادات يحتال مع الغلابة لكي يحتمي باصواتهم لدخوله الانتخابات وقريبا سيدخل لمساعدة المشير السيسي ولكن نقول له لاتدخل لمساعدة احد فانك من اتلنظام البائد ودخولك سيعطل الحياة للمشير ونحن لانريدك لان قصدك يختلف عن قصدنا وقصدنا وطني وحبا للوطن اما انت تقد تنفيذ هدفك في جمع الاموال والسيطر والابهه وهذا مستحيل فانت نصاب ولاسف شعبنا بينسي بسرعة وانت كنت الزراع اليمين لمبارك ؟؟

قضية الفساد الكبري لعصمت السادات وانجاله وهم :

(( مصطفي بكري : الأسبوع ـ مرسلة من ) : في الجلسة التاريخية التي انعقدت علنا في الثاني عشر من فبراير 1983 أصدرت محكمة القيم برئاسة المستشار أحمد رفعت خفاجي نائب رئيس محكمة النقض حكما تاريخيا في قضية الفساد الكبري لعصمت السادات وانجاله وهم: جلال عصمت السادات، وطلعت عصمت السادات، ومحمد أنور عصمت السادات، ونادية عصمت السادات..

حيث صدر الحكم بادانتهم ومصادرة مئات الملايين من الجنيهات التي تحصلوا عليها من الابتزاز والمال الحرام..وقد تضمن الحكم التاريخي ... حيثيات تدرس في علم الإجرام ولصوص المال العام، وتكشف الأساليب الخبيثة لعصمت السادات وانجاله الذين شكلوا فيما بينهم اخطر عصابة للسلب والنهب في البلاد. لقد قال الحكم في حيثياته عن عصابة اللصوص: 'انقلبوا كالثعالب الضالة يتصيدون ضحاياهم ويمتصون دماءهم ويخربون اقتصاد مصر ويلتهمون من خيراتها ويفسدون الحياة السياسية في البلاد، لا هم لهم إلا السطو والنهب وجمع المال والاستيلاء علي الغنائم مسلحين بالجشع والأنانية وحب الذات ومتخذين الحيلة والنصب والوساطة والرشوة وفرض الإتاوات بالارهاب والتهديد ركابا إلي اثمهم وعدوانهم بغرض الكسب السريع، دون اكتراث بأحكام القانون ودو ن النظر إلي أنهم بذلك يخرجون علي مبادئ القيم ويخالفون ابسط قواعد الاخلاق، ذلك انهم نفوس لهثت وراء الثراء فداست بأقدامها كل القيم الانسانية والانسان أيضا، مما يصدق عليهم وبحق أنهم عصابة المافيا التي ظهرت في مصر ونشرت فسادها في ارجاء البلاد'.

وقالت المحكمة : 'في الوقت الذي يعيش فيه أفراد الشعب تحت وطأة الحاجة، ظلت هذه الفئة الطفيلية تسرح وتمرح دون رادع إلي أن استطاعت بوسائلها الخبيثة تكوين ثروات طائلة تقدر بالملايين من الجنيهات بالنسبة لكل واحد منهم، كل ذلك بعد أن انقضوا علي كل ما هو محرم، فارتكبوا من الأفعال الضارة بالمجتمع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر، إذ تخشبت قلوبهم، وتكلست ضمائرهم، ولم يرحموا مصر وهي تشكو وتئن من اقتصاد مرهق يعيش أغلب الناس فيه تحت حد الفقر، معتقدين انهم بمنأي عن مخالب القانون وانيابه، وأنهم اسياد مصر وفوق المحاسبة ومتناسين أن الله يمهل ولا يهمل وأن يوم الحساب لا ريب فيه، فسطوة القانون قائمة ولا أحد فوق المساءلة ولا أحد فوق القانون.

لقد رصدت المحكمة الأموال التي أصدرت قرارا بمصادرتها علي الوجه التالي :

ـ الأب عصمت السادات أكثر من 23 ملي ونا.

ـ محمد أنور عصمت السادات أكثر من 21 مليونا.

ـ طلعت عصمت السادات أكثر من 59 مليونا.

ـ جلال السادات أكثر من 19 مليونا

ـ نادية عصمت السادات أكثر من مليون جنيه , ( وكان المجموع الكلي أكثر من 124 مليون جنيه ).

تلك كانت مقدمة لابد منها، فالتاريخ يعيد نفسه، فالذين سرقوا ونهبوا مئات الملايين بالأمس سرعان ما عادوا مجددا ليمارسوا الابتزاز بشراسة أكبر، وليستغلوا علاقاتهم في الحصول علي عشرات الآلاف من أراضي شرم الشيخ وغيرها، وليؤسسوا الشركات الكبري حتي وصلت ثرواتهم مجتمعين إلي مبلغ يربو علي العشرة مليارات جنيه..

كيف لأسرة فرضت عليها الحراسة وصودرت أموالها في عام 1982 أن تتحول فجأة إلي واحدة من ثلاث أو أربع أسر من أغني الأغنياء في مصر، وهم الذين لم يرثوا شيئا، ولم يشهد التاريخ أن لديهم تجارة نمت وترعرعت بطريق طبيعي.

هذا التحقيق مخصص للنائب محمد أنور عصمت السادات، فهذا هو العقل المدبر للجميع، يخطط والباقون عليهم التنفيذ، معظم الأموال والشركات تم الاتفاق مع شقيقهم عفت السادات ليتولي أمرها نيابة عن الجميع، غير أن ذلك لا يعني أن أنور عصمت السادات قد تخلي عن كامل ممتلكاته ومليار اته، فقد ابقي تحت يديه شوية فكة بقيمة تصل إلي حوالي مليار ونصف المليار جنيه من أصول ومنقولات وأموال سائلة. وإليكم بعض من هذه الحقائق:

يمتلك النائب محمد أنور السادات فندقا في شرم الشيخ يسمي فندق 'الليدو' نزلاؤه أكثرهم من اليهود الذين توصيهم الشركات السياحية الإسرائيلية بالاقامة في هذا الفندق تقديرا للعلاقات التي تربط بين ابناء عصمت السادات وإسرائيل.

عدد الغرف الخاصة بهذا الفندق 200 غرفة '4' نجوم، ويمتلك النائب أنور عصمت السادات أيضا مجموعة محلات 'هاردروك' المقامة علي مساحة واسعة من الأراضي في شرم الشيخ حيث تضم ديسكو للرقص والفجور علاوة علي سلسلة مطاعم كنتاكي وماكدونالدز قام بتأجيرها للشركات العالمية. وهناك أراض حصل عليها تقدر بستين ألف متر في قلب شرم الشيخ تقدر قيمتها بأكثر من 60 مليونا من الجنيهات، ويستعد لاقامة أكبر مشروع سياحي عليها حيث وضع له ميزانية تقدر ب 500 مليون جنيه. وهناك مجموعة محلات مطاعم وخدمات اقيمت تحت اسم 'مول 8' علي مساحة تقدر بخمسة آلاف متر وتقدر قيمة هذه المحلات بحوالي 50 مليون جنيه علي الأقل.

وهناك شركة افريكانا للتنمية السياحية ولها أعمالها المنت شرة في العديد من المناطق.

ويمتلك أنور عصمت السادات عمارة مكونة من عشرة أدوار في 28 شارع سمير مختار أرض الجولف بمصر الجديدة، حيث يحتوي الدور علي شقة واحدة بمساحة 350 مترا وبسعر وصل الآن إلي أكثر من مليون ونصف المليون جنيه للشقة الواحدة تمليكا.

ومن الغريب في الأمر في هذه العمارة أنها تحوي مدخلين الأول مخصص لسكان العمارة من الخامس وحتي العاشر، والمدخل الثاني مخصص لشركته حيث يرتبط المكتب بسلم داخلي يؤدي إلي الشقق العليا التي لم تسكن حتي وقت قريب لا تمليكا ولا ايجارا، ومنذ نحو شهرين تم تأجير الدور الثالث لشركة ميريت للتنمية السياحية. بعد أن كانت شقة مفروشة ولكن دون ايجار.

ويستعد أنور عصمت السادات إلي الانتقال قريبا إلي فيلا اقامها له ولاسرته تكلفت ما يربو علي العشرين مليون جنيه. أما قصره في ميت أبوالكوم فحدث ولا حرج، فقد بني القصر علي مساحات شاسعة من الأراضي تذكرنا بقصور الاقطاعيين والنبلاء، وقصة القصر معروفة للقاصي والداني، فمنذ سنوات كان جمال نجل الرئيس الراحل أنور السادات يمر بضائقة مالية شديدة، فتقدم منه محمد أنور عصمت السادات وقال له انه مستعد أن يشتري منزل الرئيس ال سادات والأراضي التي حوله ومساحتها 15 فدانا لاقامة متحف للرئيس الراحل.

وقد استغل محمد أنور عصمت السادات الحاجة المالية لجمال السادات واشتري منه البيت والأراضي بأربعة ملايين جنيه، وما أن استلم الأراضي حتي قام بهدم البيت إقامة قصر اسطوري له ولاسرته ونسي أو تناسي فكرة اقامة متحف للرئيس السادات.

وكان السفير الإسرائيلي يحل ضيفا علي أبناء عصمت السادات في هذا القصر يقضي معهم بعض الوقت خاصة في الذكري السنوية للرئيس الراحل، حيث كان طلعت السادات وشقيقه يوجهان الدعوة سنويا إلي السفير، ومنها عزاء وبيزنس!! ويبلغ طول السور المرتفع الذي يحيط بالقصر حوالي ألف متر والعرض حوالي 500 متر وتعلو بداخله اشجار كثيفة يصل بعضها إلي ارتفاع يزيد علي العشرة أمتار.

وتوجد بسور القصر بوابتان حديديتان مغلقتان تماما ومن داخل إحدي البوابتين يوجد باب حديدي صغير يتسع لشخص واحد تقريبا. ويحيط بالقصر أكثر من عشرة حراس أشداء يلتفون حول السور وبداخل القصر يوجد أربعون خادما وعاملا يقيمون اقامة شبه دائمة ، فمنهم من يقوم علي أمر القصر ومنهم من يشرف علي زراعة الأراضي الواقعة داخل القصر.

ويحتوي القصر علي كمية من التحف النادرة، وتصل تكلفته إلي أكثر من عشرين مليونا من الجنيهات. هذا بعض من ممتلكات أنور عصمت السادات. وإذا كنا لن نتحدث عن طلعت السادات باعتباره سجينا يقضي فترة العقوبة التي اصدرها القضاء العسكري، فإن المرء ليقف مندهشا أمام الشركات الكبري التي تمتلكها الأسرة باسم عفت السادات ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر شركة سلاح كبري تعمل مع الصين وبعض الدول الأوربية، مصنع ألوميتال، مصنع لانتاج غاز البوتاجاز، مصنع كيماويات توكيل 'كوسكو' وهو أكبر خط ملاحي في العالم، شركة استيراد وتصدير، وشركة 'سادات مرين' الدولية للاستشارات والملاحة البحرية ومقرها بالاسكندرية 14 ش سيزوستريس المنشية ومقرها في القاهرة شارع أحمد بخيت هاشم، ميدان الحجاز هليوبوليس..

ويبقي السؤال: هذه الثروة المقدرة بأكثر من عشرة مليارات من أين جاءت؟ وكيف تحقق هذا النمو السريع لأسرة تم تجريدها من كل ما تمتلك منذ أكثر من 24 عاما؟ إن التقديرات تؤكد أن دخل النائب محمد أنور عصمت السادات من محلاته وفنادقه وممتلكاته وديسكوهاته وخموره وبضائعه يصل إلي أكثر من 15 مليون جنيه شهريا أي حوالي ما يقارب ال180 مليون جنيه سنويا. غير أن السؤال يبقي: أين السر؟ من أين كل هذا المال؟ وما هو دور إسرائيل فيه؟

( الاسبوع ).

بالفيديو.. حافظ سلامة يطالب النائب العام بإعادة تفعيل بلاغيه ضد «السادات ومبارك»

الجمعة,15 نوفمبر 2013 - 6:51 م

كتب  ـ حازم سعد حسب الله

طالب الشيخ حافظ سلامة، أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس، من المستشار هـشام بركات النائب العام بفتح ملفات الفساد وتفعيل البلاغات المقدمة لمحاسبة رؤوس الفساد، ومطالبته بتفعيل بلاغه الذى قدمه ضد السادات ومبارك.

وأضاف سلامة، خلال كلمته، عقب صلاة الجمعة، من مسجد النور، “من منطلق حبى لبلدى وخاصة أننى عشت وشاركت فى جميع ما تعرضت له مصر من حروب مع أعداء مصر والأمة الإسلامية والعربية، ومن هذا المنطلق أرسلت شكوى إلى السيد المستشار النائب العام السابق عبد المجيد محمود، تحت رقم 6781/ 2011، اتهم فيها كلا من الرئيس محمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك، بالخيانة العظمى من خلال تواطؤهم المتعمد، وما ترتب عليه من خسائر بالأرواح والأموال فى حرب رمضان 1973، ولولا عناية الله لكانت مصر الآن فى خبر كان”.

واختتم سلامة كلمته، “أذكر السيد النائب العام بإعادة النظر فى هذا البلاغ، والتحقيق فيه ليعلم الشعب من هم المخلصون من أبناء الشعب، ومن هم المتواطئون ضد مستقبل مصر، وأنى أتوقع من سيادتكم الاستجابة”.

نائب الثلاث ورقات محمد انور عصمت السادات اخطر نصاب في الوقت الحالي

شكاوي عديدة ضده دون ان تتحرك وعلينا كشفه وفضحه بن تاجر المخدرات ؟؟!!

ونحزره من الالتفاف حول ترشيح المشير السيسي لانه يسئ اليه وعلينا تحزيره بعد التدخل باي شكل من الإشكال المشبوهه لانه يعمل من اجل الاموال والوجاهه ولكننا نعمل من اجل الوطن وحب البلد ونريد ان نحافظ علي المشير ومن يحبونه لله في لله؟؟؟ واليكم قصص عن النصاب يخجل منها الشيطان الرجيم ولهذا نصرد لكم بعض الاعيبه الشيطانية فمثالا علي هذا الكلام وهو ضمن شكوي ارسلت لنا فيقول صاحبها

  تتقابل معه لتحصل علي تأشير للمحافظ بعدم هدم منزلك وملكك الحقيقي ويتقابل معه اللواء محمد احمد بلال نائب رئيس جهاز المخابرات الاسبق يتصل بالمحافظ شخصايا ويقطع معه بهدم منزل الشيخ ابراهخيم علام وهكذا كان نائب الثلاث ورقات ومازالت القضية متداولة منذ ان كان عديم الانسانية والضمير اشرف هلال معبود قناة الجزير وللاسف اعطي عديم الوطنية قرارا بهدم  منزل الغلابة  بدون سابق انزار علي رؤسهم وبحجة انهم مقيمن علي اراضي زراعية رغم ان منزل هؤلاء الغلابة مبني ظل 76 عاما وعمار مصر بنصبينك ولايوجد فيكطي شريف يا ام الدنيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فضيحة النائب محمد عصمت السادات

بقلم : المدون كريم الشاعر

كنا نلوم علي فلول الوطني والإسلاميين لأنهم وقفوا ضد الدعوة لعصيان مدني يوم 11 فبراير الماضي ولم نكن نتوقع أن يهاجم الدعوه نواب داخل المجلس محسوبون علي التيار المدني علي رأسهم محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب ولكن من الواضح أن كل من يتواجدون بالمجلس الأن تم شرائهم بثمن السيارات الفارهه والإمتيازات التي تقدم لهم من خلال المجلس وتقربهم من المجلس العسكري الحاكم علي حساب الأرواح التي قدمها الشهداء الأبرار .

 النائب أنور السادات إنتقد  الدعوات التي أطلقها بعض النشطاء لتنفيذ عصيان مدنى فى 11 فبراير الماضي ، وتساءل هل يتحمل الوضع الحالي عصيانا مدنيا ؟ وآلا يكفى ما نحن فيه من عصيان ؟ ، معتبرا ان الغالبية العظمى من الشعب تعيش حالة العصيان المدني غير المباشر منذ أن خلعنا الرئيس السابق بالإضرابات والإعتصامات والاحتجاجات مضافاً إليها الإنفلات الأمني والبلطجة والفوضى وعجلة الإنتاج المتوقفة أصلا على مدار العام الماضي بل وحمل مسئولية إيقاف عجلة الإنتاج علي الثوار اللذين ليس لهم أي رغبه في الحياه إلا أن يعيشوا حياة كريمه .

 بل وتساءل النائب الهمام  فى بيان لهأصدره وقت الدعوه للعصيان وقال  إلى من سيوجه هذا العصيان ؟. إلى المجلس العسكرى أم إلى مؤسسات الدولة المنهارة التى لم يتشكل فيها سوى مولود شرعى وحيد وهو " برلمان الثورة " ؟.. " أي برلمان يتحدث عنه هذا النائب " من المؤكد يقصد برلمان الأراجوزات الذي إختاره الشعب المغلوب علي أمره .

ومن ضمن تساؤلاته هل العصيان   ضد القوانين التى سقطت وغيرها غير المفعلة فى شتى ربوع مصر ؟. فى ظل ما نمر به من أزمات وتدهور فى مختلف مجالات الحياة. من المؤكد أن النائب يغني ويرد علي نفسه .

 بل ويتمسح النائب في الثوره ويقول  :"لقد مر عام ولا تزال الثورة تائهة ، رغم أنها ثورة شعب بأكمله ، هب فقضى على نظام ديكتاتوري فاسد فى ثورة بيضاء نقية رويت بدماء خيرة أبناء مصر ولا تزال تروى بمزيد من الدماء وتحبو في طريقها الملئ بالعثرات فى سبيل تحقيق أهدافها ومساعيها" ونسي أن عمه أصلاً هو مؤسس هذا النظام وهذه الديكتاتوريه التي مازال يقودها العسكر حتي الأن ، ونسي أيضاً أنه كان ضمن المعارصه المستأنسه التي إستئنسها نظام مبارك ليجمل وجهه أمام العالم الخارجي .

 ويؤكد في بيانه الإحتفال المزيف الذي إختلقه المجلس العسكري لسرقة الثوره وتغييب الشعب ويقول  :"إننا احتفلنا معاً فى مثل هذا اليوم / 11 فبراير/ بسقوط نظام مبارك وتطلعنا جميعا لمستقبل أفضل ، ومضينا يسوقنا الأمل أن يأتي هذا اليوم علينا مرة ثانية ومصر في أبهى صورها .. وتبدل الحلم الجميل بكابوس بشع لنجد أنفسنا الآن أمام فوضى ومؤامرات وإضطرابات ودعوات لعصيان مدنى فى يوم كان من المفترض أن يكون عيدا لمصر والمصريين"، يبدوا أن سيادة النائب يعيش في دولة أخري ونسي أننا يجب أن نؤبن شهدائنا الأبرار اللذين مازالوا يتساقطون حتي الأن علي يد المجلس العسكري بدلاً من الإحتفال بثورة لم تكتمل حتي الأن ، إننا في أشد الحزن لأن سيادة النائب يلقي بالتهم علي الداعين للعصيان ويتناسي أن المتسببين في إثارة الفوضي هم من تولوا قيادة البلاد .

 ويغني علينا سيادة النائب في بيانه ويقول "لقد ضيعنا الثورة فى غياهب الفوضى والتخبط وتبخرت نسائم الحرية ، وتناثرت أشلاء الديمقراطية ما بين فئران خرجت من جحورها لتلتهم بشراهة كل ما ضحى الشعب من أجله وغيرهم من السياسيين والمثقفين والمفكرين وغيرهم ممن يفترض أنهم قادة ورموز انشغلوا للأسف بالبحث عن موقف وتحقيق الشهرة ولو على حساب المبادئ والقيم النبيلة"، ونسي أنه من ضمن هذه النخبه التي تبحث عن تحقيق الشهره .

ويحاول النائب في بيانه إكتساب شعبية مزيفه ويقول  " اننا نتجه إلى نفق مظلم بعد ان تركنا أولوياتنا وتفرغنا للتغني بالثورة وانكسر حاجز الخوف فأصبح الكل يستسهل طريق التهور ، وصار فرض الرأي والمطلب شعارا والتطاول رمزا ، ولا أحد يبكى هيبة الدولة التى بضياعها سوف تأكلنا نيران الفوضى داخليا وخارجيا".

ويتمسح في الثوره معتلياً أكتاف الثوار ويقول  :لقد حققنا المستحيل وقدمنا مبارك ونجليه ونظامه للمحاكمة ولنترك القضاء يقول كلمته دون تخوين أو تشكيك ولنبدأ العمل قبل أن تغرق بنا مصر ولندع حرب الشعارات ونتفرغ لساحة البناء والتعمير والانشاءات ولا ننشغل بتفاهات لا ناقة لنا فيها ولا جمل" معتبراً نفسه بهذه الكلمات أحد رموز ثورة الخامس والعشرين مثله مثل غيره من النخبة المزيفه التي تحاول سرقة الثوره بشعارات رنانه . " حسبي الله ونعم الوكيل

 

اكبر كاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااذب في التاااااااااااااااااريخ؟؟هو محمد مرسي..

https://www.facebook.com/photo.php?v=743263369017998

 

نائب الثلاث ورقات

 من يحمي اللص محمد انور عصمت السادات  ومن يسانده ؟؟!!

 «عرفة».. قصة مصرى تحول إلى ضحية حوت الأراضي عصمت السادات

«عرفة».. قصة مصرى تحول إلى ضحية حوت الأراضي عصمت السادات

بقلم:

محمد سعد خطاب

هو واحد من الذين أكلهم الحيتان الكبيرة فى عهد النظام السابق.. وحين ظن أن الثورة ستخرجه من بطونهم.. فوجئ بنفس الحيتان تلتهم ما تبقى لديه من أمل فى مستقبل أفضل داخل هذا الوطن.

أحمد حسين عرفة مستثمر بسيط ورجل أعمال تربى فى بيت العسكرية المصرية، فوالده اللواء حسين عرفة كان قائدا للشرطة العسكرية.. إلا أنه لم يشأ ان يوجهه أو يتدخل فى طريقه الذى اختاره لخدمة عائلته وبلده.. بالاستثمار السياحى وتنمية سيناء، ولم يتدخل من قريب أو بعيد فيما جرى له بعد ذلك، من معاناة، أشرنا إلى بعض من قصتها، فى العدد الماضى، مع ضرورة تصحيح أن الرجل لم تكن له علاقة من قريب او بعيد بودائع صفوت الشريف وأبنائه.

كان عرفة من أوائل المستثمرين الذين ولوا وجوههم نحو قبلة سيناء الغالية، ليعمروها، وينموها، ويجعلوها قبلة السياح فى العالم.. كان ذلك فى العام 86.. وبعد السماح بتملك الاراضى فى جنوب سيناء فى عام 88 اشترى قطعة أرض مساحتها 1675 مترا بخليج نعمة بتاريخ 26 نوفمبر 88، لإقامة مشروع خدمات مائية رياضية وغطس بعد عامين من تواجده فى المنطقة، لتقديم رياضة الغوص، فى وقت لم يكن بخليج نعمة سوى فندق واحد، هو مارينا شرم، الذى تم بناؤه خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي.. وكان لاختيار هذا النشاط قصة عاشها عرفة، حين ذهب إلى شرم الشيخ، فوجد المنطقة خالية من اى مواصلات او اتصالات نهائيا، بينما اقتصرت الحياة هناك على السياحة الاسرائيلية، ونشاط الغطس الذى يديره اليهود، فتعلم الغطس، وبدأ إجراءات التسليم والتسلم من الغطاسين الإسرائيليين، وذهب بعدها إلي دمياط ليشترى مركبا، أحضره معه إلى شرم الشيخ، ليبدا رحلات الغوص المخصصة للأجانب حتى عام 88.

فى هذه السنة تسلم اللواء نور عفيفى منصب محافظ جنوب سيناء، وفكر عرفة فى أن يطلب منه تخصيص 1675 مترا لعمل قرية سياحية على البحر مباشرة، بعد ان اكتشف خلال عمليات الغوص، وجود ترابيرات وكراسى فى المياه، عرف أنها نتيجة سيل اجتاح الخليج وجرف ما عليه لأعماق البحر الأحمر فى المنطقة المحيطة بالخليج والتى تشبه حدوة الحصان، فأراد تطهير المنطقة بجهوده الذاتية، وتحويلها إلى مزار سياحى.

راقت الفكرة للمحافظ ، فرفع مساحة الأرض المخصصة للمشروع، بناء على طلب عرفة لتوسعة المشروع، بضم 2290 مترا مربعا، دفع صاحبنا قيمتها كاملة، عدا ونقدا فى حينه.

وبدأ المستثمر الجاد العمل بالفعل، فيما كانت هناك نقطة هامة تابعة للجيش وقوات حرس الحدود، تحت اسم المسطحات المائية، برئاسة العميد مصطفى خليل، وفى سبيل تقوية دعائم المشروع الواعد، سافر عرفة بصحبة المقاول علاء السيد، والذى أصبح بعد عامين من شراء عرفة للأرض، زوج شقيقته، «رحمها الله»، إلى مدينة ميامى بولاية فلوريدا ، فى الولايات المتحدة الأمريكية، ونجحا فى توقيع عقد مع سلسلة فنادق سونستا العالمية، لإنشاء فندق يحمل اسم المجموعة العالمية فى شرم الشيخ، وعاد عرفة ليستخرج الرخصة باسمه، بصفته رئيس شركة «بالمادى شارم» التى يملكها ونجلاه عمر وليال، وحدهم، بعد ضم قطعتى الأرض، اللتين دفع ثمنهما كاملا.

بعد ان بدأت بشائر جهد الرجل وعرقه، تلوح أمام عينيه، وهم بأن يفرح بتنمية جزء عزيز من أرض بلاده، فوجئ بمن يقرر إيقاف المشروع، ويحلف بأغلظ الأيمان أنه لن يمكنه من بناء حجر واحد على الأرض التى دفع ثمنها على داير المليم.

ضرب الرجل أخماسا فى أسداس، فلم تفلح محاولاته لفهم ما حدث معه فجاة من الحكومة، وأكبر مسئول فى المحافظة، قبل أن يجد نفسه وجها لوجه، أمام أطماع واحد من الحيتان الكبار، وضع عينه على الأرض، فتحولت إلى قبضة يده، حتى من قبل أن يدفع فيها جنيها واحدا، بل ومن قبل أن تخرج من حوزة شخص آخر.

كان هذا الحوت الكبير هو محمد أنور عصمت السادات.!

وفى بلاغه الذى تقدم به أحمد عرفة بعد الثورة إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، يسرد بعضا من ملامح ما تعرض له فى رحلة المساومة على تبديد أحلامه، وإلقاء مشروعه المبشر فى سلة مهملات، وتضييع أمواله وأسفاره، لتحويل المنطقة إلى بؤرة سياحية نشطة ومزدهرة..

يقول عرفة فى البلاغ: «اشتريت مساحة أخرى ملاصقة للمساحة الأولى بعقد تكميلى بمساحة 2290 متراً، ونص العقد على أن الغرض هو إقامة قرية سياحية وقد وقعت عقدا مع شركة سونسيتا العالمية لإدارة فندق بنظام خمس نجوم، وقد استلزم ذلك إنشاء ورصف طريق بطول 950 مترا بالأسفلت، وإنشاء سقالة لرسو المراكب وموافق انتظار السيارات وتوسيع منطقة الجبل على نفقتنا الخاصة، كما هو موجود بالملف، وتم استخراج الرخصة، بتاريخ 26 مارس 91 واقدمت على خطوة تطوعية بدفع كامل الثمن، رغم مهلة الخمس سنوات منذ بدء التشغيل، وعلى أثر سداد كامل الثمن، اعدت الشئون القانونية اجراءات تسجيل عقدى البيع، وتم البدء فى البناء وتسوية الأرض، ما كلفنى أكثر من 600 ألف جنيه، وصدرت الأوامر بإيقاف المشروع بدعوى أنه يضر بالبيئة والتراث القومى، وتوقف المشروع دون إبداء أى أسباب قانونية، ثم اتصل بى اللواء ممدوح الزهيرى محافظ جنوب سيناء، فى ذلك الوقت، وفى المقابلة حلف بالإيمان أن هذه الأرض لن يبنى عليها أبدا، وإننى ظلمت».

ما لم يقله أحمد عرفة فى بلاغه، إنه سأل الزهيرى «حد حاطط عينه على الأرض؟» وكانت الإجابة بعد إلحاح «ايوه. واحد كبير احنا مش قده.. أنور عصمت السادات».

فى عقب هذا الاعتراف عرض الزهيرى للتخلص من الموقف، تخصيص قطعة أرض أخرى بمساحة 8500 متر مربع فى هضبة أم السيد، وكتب فى إلغاء قرار تخصيص الأرض الأولى، أن عرفة لم يلتزم ببنود تنفيذ العقد، ومن الطرائف أنه كتب فى عقد تخصيص القطعة الأخرى، إنه بناء على طلب الرجل، رغم أنه لم يكن تقدم بأى طلب، فكيف يمنحه أرضا أخرى إذا لم يكن ملتزما بشروط التخصيص فى الارض الأولى، لكنه التخبط، لستر الفساد، والمحسوبية، والتغطية على استيلاء الحيتان الكبار على خير مصر، ويقول عرفة: «فوجئت بأن خليج نعمة بيع كله للكبار من حسين سالم وأشرف مروان إلى جمال عمر مرورا بمحمد عصمت السادات، بعد تكوين اسم «شرم الشيخ» بواسطتنا نحن اوائل المستثمرين هناك، وبالفعل وقعت عقد الأرض الجديدة، فى يوم 12 يونيو 96، لكنى فوجئت بعد مرور ستة أشهر، أن أحدا ما يبنى على الأرض المخصصة لى بخليج نعمة،فذهبت للمحافظ ممدوح الزهيرى، فقال لى إنه مبنى صغير لمستشفى طب الأعماق لأنها ملاصقة للسقالة التى بنيت على نفقتى الخاصة، وبحسن نية صدقته، لكنى وجدت أن المبنى فاتحة مشروع ضخم، وليس مستشفى، فذهبت إلى المحافظ مرة أخرى، وسألته «ما هذا؟. فقال لى صراحة إنه فندق محمد عصمت السادات وانه مسنود ولا يستطيع عمل شىء معه ، ومازلت أذكر كلماته الصادمة لى: «السادات دا راجل جامد ومش هنقدر نعمل معاه حاجة»، حيث قرر تخصيص نفس الأرض رسميا باسم عصمت السادات بعد انتزاعها منى بشهرين فقط.

هنا اتخذ احمد عرفة موقفا مبدئيا امام هذا التلاعب ولعبة تقسيم كعكة ارض مصر، ونهبها فى وضح النهار، فرفض استلام القطعة البديلة، وقال للمحافظ إنه اولى الناس ببناء وتعمير تلك الأرض، وليس أحدا آخر.. ويتذكر عرفة تلك الأيام قائلا: كنت واهما فى أنى سأحصل على حقى بالقانون، فلم أستطع عمل اى شىء، ولا رد أى حق، حتى يومنا هذا، رغم تعرضى لتهديدات كثيرة، كما لم استرد مالى، حيث تكبدت ما يزيد على مليون و800 ألف جنيه بين عامى 88 و96.

فى تلك الفترة، وفى المقابل، حصل محمد عصمت السادات زعيم المناضلين الثوريين حاليا، والذى يطالب بتطهير مصر من الفساد، على 14 قطعة أرض، بالتخصيص، خلال فترة تولى الزهيرى محافظة جنوب سيناء، بلغت مساحتها الإجمالية 52644 متراً مربعاً بشرم الشيخ. وننشر هنا بعضا من تلك الأراضى والمساحات الهائلة من أراضى الدولة المخصصة للسادات، فى تلك الفترة فقط: 4439 متراً مربعاً فى منطقة خدمات نعمة عام 96 لإنشاء مطعم سياحى و1152 متر لإنشاء مطعم هارد روك و635 متراً مربعاً فى منطقة التاور لبناء فيللا و730 أخرى فى عام 97 فى نفس المنطقة لبناء فيللا ، وقبلها 16 ألفا و313 متراً فى 16 اكتوبر عام 95 بنى عليها 11 فيللا و36 وحدة فنديقة ، إلى جانب 20 الفاً و89 متراً مربعاً فى 14 يونيو 2006 بربوة نعمة خلف فندق روزيتا لبناء مبنى استقبال وناد صحى و33 مبنى وحدات سكنية وحمام سباحة.

ولا نجد سبيلا للتعبير عما جرى من النظام السابق مع أحد صبيانه، حين منحه أراض وخصص له مساحات هائلة من أملاك الدولة، ليثرى ويتربح، ويغتصب حقوق آخرين، فيما كان محكوما عليه بالإفلاس رسميا بحكم قضائى، لم يكن يعطيه اى حق فى ممارسة انشطة تجارية او استثمارية، إلا أن نذكر بمنطوق حكم محكمة القيم العليا برئاسة المستشار أحمد رفعت خفاجى فى حكمها التاريخي، عام 83، فى قضية الفساد الكبرى ضد أحمد عصمت السادات وأنجاله جلال أحمد عصمت السادات وطلعت أحمد عصمت السادات ومحمد أنور أحمد عصمت السادات وآخرين، حيث أكد الحكم فى حيثياته أن هؤلاء عصابة لصوص انقلبوا كالثعالب الضالة يتصيدون ضحاياهم ويمتصون دماءهم ويخربون اقتصاد مصر ويلتهمون خيراتها ويفسدون الحياة السياسية فى البلاد، لا همّ لهم إلا السطو والنهب وجمع المال والاستيلاء على الغنائم مسلحين بالجشع والأنانية وحب الذات ومتخذين الحيلة والنصب والوساطة والرشوة وفرض الإتاوات بالإرهاب والتهديد ركابا إلى إثمهم وعدوانهم بغرض الكسب السريع، دون اكتراث بأحكام القانون ودون النظر إلى أنهم بذلك يخرجون على مبادئ القيم ويخالفون أبسط قواعد الأخلاق، ذلك أنهم نفوس لهثت وراء الثراء فداست بأقدامها كل القيم الإنسانية والإنسان أيضا، مما يصدق عليهم وبحق أنهم عصابة المافيا التى ظهرت فى مصر ونشرت فسادها فى أرجاء البلاد.

وقالت المحكمة: فى الوقت الذى يعيش فيه أفراد الشعب تحت وطأة الحاجة، ظلت هذه الفئة الطفيلية تسرح وتمرح دون رادع إلى أن استطاعت بوسائلها الخبيثة تكوين ثروات طائلة تقدر بالملايين من الجنيهات بالنسبة لكل واحد منهم، كل ذلك بعد أن انقضوا على كل ما هو محرم، فارتكبوا من الأفعال الضارة بالمجتمع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، إذ تخشبت قلوبهم وتكلست ضمائرهم ولم يرحموا مصر وهى تشكو وتئن من اقتصاد مرهق يعيش أغلب الناس فيه تحت خط الفقر معتقدين أنهم بمنأى عن مخالب القانون وأنيابه وأنهم أسياد مصر وفوق المحاسبة متناسين أن الله يمهل ولا يهمل وأن يوم الحساب لا ريب فيه، فسطوة القانون قائمة ولا أحد فوق المساءلة ولا أحد فوق القانون. والغريب فى الأمر رغم هذا الحكم البين، أن أكثر من يتحدث عن الشرف هو ذاته الذى يكشف تاريخه اتهامه بالفساد والرشوة والابتزاز والضحك على الموكلين وسجلات النيابة العامة والمحاكم تعج بعشرات البلاغات من مواطنين بسطاء وشخصيات ورجال أعمال، من أمثال عصمت السادات، الذى يوهمك بأنه ضد النظام فإذا به أحد ابناء النظام المدللين.

ونعود بالتفصيل إلى الأيدى الملوثة بصفقة الغاز إلى اسرائيل عصمت السادات وعبدالخالق عياد وأبناء هيكل نعود الى بداية مشوار عبدالحميد ابوبكر، قبل كشف مفأجاة، حيث كان يزاول نشاط شركته ديلبكو من الدور الثامن فى 2 شارع قصر الدوبارة بجاردن سيتى، ثم أصبح رئيسا لشركة بتروجاز ثم شركة غاز مصر، ومارس عمله فى الشركات الثلاث من داخل هذه الشقة، ونقل إليها بعد ذلك أعمال شركته الخاصة «سيتى جاز».. لكن شيئا غريبا حدث بعد الثورة، وبدء سلسلة تحريات وتقليب فى ملفات فساد شركات البترول فى عهد النظام السابق، حيث احترقت الشقة المذكورة عقب الثورة بشهرين بما فيها من أوراق ومستندات، أتت عليها النار كاملة، ولم تترك منها شيئا للمحققين.

كان الرجل ضابطا فى القوات المسلحة، ثم عمل سكرتيرا عاما بهيئة قناة السويس، وفى عام 1983 أسست شركة غاز مصر «جيبتكو»، التى رأسها ابوبكر فيما بعد، وجرى المد له عشر سنوات، حتى يمكنه رئاستها، وباعت فيما بعد، جزءا من أسهمها لاولاد الكاتب المعروف محمد حسنين هيكل، عن طريق شركة هيرميس المملوكة لجمال مبارك، والطريف أن تعلم أن هذا الجزء المتواضع بلغ 99 % من الأسهم، أى انه منحهم ملكية الشركة بالكامل.

وبدأ ابوبكر من شركة غاز مصر فكرة التربح من الغز الطبيعى، حيث عمل مقاولا من الباطن، برأس مال بدأ بما لا يزيد علي 36 مليون جنيه، وصل عند بيعها لأبناء هيكل، نحو3 مليارات جنيه، وطرح فكرة أن تتولى شركة من القطاع الخاص فرض اتاوة على جميع مناطق التنقيب والتنمية، وقت إنشاء شركته سيتى جاز فى عام 1997، فى عهد الوزير حمدى البنبي، وعبدالخالق عياد رئيس هيئة البترول وقتها، أكبر قوتين فى قطاع البترول كله. وصدرت الموافقة بإنشاء الشركة من الوزير حمدى البنبي، الذى ذهب للعمل معهم فى الشركة، بعد خروجه من الوزارة. تماما كما أنشأ سلفه الوزير عبد الهادى قنديل مع ابوبكر شركة غاز مصر، ومد له عشر سنوات فى رئاستها.

وعند خروج عصمت السادات وشقيقه عفت من السجن، ساعدهما عبد الخالق عياد وعبد الحميد ابوبكر فى بينزس البترول، بحيلة طريفة، حيث أسند لهما عمليات التخليص الجمركى لأعمال الشركة، من الباطن تحت غطاء شركة اخرى اسمها «ساس». ولم تكن هذه الشركة تملك اى معدات اوعمال فيما كانت تقوم بتشغيل شركة غاز مصر المملكوة للدولة، والتى كانت تقوم باعمال توصيل الغاز من الباطن. تحت سمع وبصر الجميع. ومما يدل على شبكة الفساد العائلى ان أحمد شقيق منى عياد زوجة عبد الخالق عياد هونفسه زوج دينا ابنة عصمت السادات.

ونعود لشركة جاسكوالخاصة التى رأسها تامر نجل ابوبكر بعد خروجه من منصب نائب رئيس هيئة البترول، والتى استفادت من قرار أصدره عبد الخالق عياد رئيس الهيئة ونائبه تامر ابوبكر قبل خروجه، وكانت اول شركة قطاع خاص تنشأ لتوصيل الغاز للمصانع ومحطات القوى «الكهرباء». حيث رفعا ربحية الشركة لدرجة غير مسبوقة، وكان أبرز المستفيدين من زيادة الربحية مجدى راسخ صهر علاء مبارك، من خلال شركته ناشيونال جاز، وذلك قبل تولى سامح فهمى وزارة البترول.

والمفاجأة أن الوزيرة السابقة فايزة ابوالنجا وضعت يدها على اوراق هذا الملف، ولم تنطق بكلمة ونسألها لمصلحة من السكوت عن هذا الهدر المتعمد لثروة مصر والعبث بمواردها؟.

وبعد خروج تامر ابوبكر وعبد الخالق عياد على المعاش، بدأ ابوبكر بيع اسهم شركة سيتى جاز وجيبتكوإلى احمد هيكل صاحب شركة القلعة المالكة لشركة طاقة «الشركة العربية للطاقة».

ومن باب التوضيح ان العلاقات بدات بهذه العائلة،منذ قيامه بشراء أسهم غاز مصر عن طريق شركة هيرميس المملوكة لجمال مبارك، عندما كان رئيسا لشركة السمسرة فى مجموعة هيرميس للأوراق المالية. بينما كان اخوه حسن هيكل مسئولاً عن ادارة صناديق حورس لشراء الشركات والاسهم والاستثمار والمملوكة لهيرميس ايضا.

وفى مفاجأة من العيار الثقيل، نكشف ان قطر توصل الغاز الى الهند بسعر 2.5 دولار، بصافى عائد يصل الى 1.5 دولار بعد خصم دولار مقابل تكلفة الإسالة، فيما تتم خطة حاليا لاستيراد الغاز القطرى عن طريق شركة القلعة المملوكة لاحم هيكل ابوبكر بسعر سبعة دولارات..!!

وفى سلسلة العبث عثرنا على خطاب بخط يد عبدالخالق عياد اثناء رئاسته للهيئة يقرر فيه تعيين تامر ابوبكر شقيق زوج ابنته هالة،مشرفا على نظام معلومات الهيئة، التى تحوى خزينة كل أسرار قطاع البترول، الى جانب عمله نائبا لرئيس الهيئة للتجارة، مما يكشف الى اى حد كان يجرى التلاعب باسرار ثورة مصر، للتربح منها، وتقسيمها على الكبار بمشاركة اجهزة ومسئولى النظام السابق.

ويقول نص خطاب عياد إلى نواب الهيئة «تكررت ملاحظات سيادتكم فى اكثر من اجتماع واكثر من مناسبة بان نظام المعلومات فى الهيئة فى حاجة الى مراجعة شاملة وتطوير كبير ليتلاءم مع التطور الحادث فى نشاط الهيئة ... ولما كانت ادارة المعلومات تتبع رئيس الهيئة مباشرة ولما كانت اعبائى الوظيفية فى الوقت الحالى لا تسمح بأن اتابع مباشرة هذا الموضوع الهام، فقد رأيت أن افوض احد السادة النواب السيد الدكتور تامر ابوبكر نائب رئيس الهيئة للتجارة الداخلية للاشراف على هذا النشاط، وعمل اللازم نحو وضع خطة شاملة بالتعاون مع الادارات المختصة والنيابات والشركات تكون اساسا للتطوير المطلوب وتنطلق بنظام المعلومات الهام إلى آفاق القرن القادم على أن تناقش هذه الخطط فى اجتماعات النواب تباعا لأخذ القرارات الخاصة. هنا وضع أبو بكر يده على كل تفاصيل وأسرار قطاع البترول حيث المعلومة هناك تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات وأرجعوا إلى أسباب سجن عماد الجلدة وآخرين فى قضية البترول حيث كانت المعلومات تدفع فيها الملايين، خاصة اذا عرفنا أن أبوبكر استخدم كل كنور المعلومات عن قطاع البترول فى شركته الخاصة الذى أنشأها لهم حمدى البمب ثم ذهب ليعمل عندهم وذلك عبدالهادى قنديل حيث أنشأ شركة غاز مصر لحميد أبو بكر وطلع معاش مد له عشر سنوات.

يظهر من السابق ذكره أن قطاع البترول كان يدار عن طريق عبد الخالق عياد من مقر هيئة البترول بالمعادى، حيث كان يهيمن على جميع اعمال القطاع من غاز وبتروكيماويات وبحث واستكشاف وتعاقدات ...الخ، فى حين كان الوزير الاسبق حمدى البنبى فى واد آخر بمقر وزارة البترول بمدينة نصر جاهلا بجزء كبير مما كان يحدث من فساد ونهب بالهيئة إلى ان جاء الوزير المحبوس سامح فهمى فقام بتفتيت هيئة البترول المستشرى بها الفساد على يد عياد، الى شركات قابضة مثل القابضة للغاز والقابضة للبتروكيماويات والقابضة لجنوب الوادى لنقل مراكز الهيمنة المتجمعة فى يد عياد، على جميع اعمال قطاع البترول. فكيف نجد بعد ثورة قامت على الفساد والافساد أن الفاسدين والناهبين لثروات مصر مازالوا يتمتعون بحريتهم طلقاء محاطين بالحماية ؟.

العلاقة واضحة للعيان عندما نعرف أن صهر حوت البترول عبد الخالق عياد هوعصمت السادات الصديق الشخصى لعبد المجيد محمود «النائب العام السابق» فأى ثورة تلك، وهؤلاء يمرحون بما نهبوه محاطين بالحماية والامان.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق