الاثنين، 3 فبراير 2014

الوطن» تنشر تحقيقات «خلية بورسعيد»: المتهمون المصريون اتفقوا مع الإسرائيليين على التجسس مقابل 40 ألف دولار و300 ألف جنيه

القضية متهم فيها 3 مصريين مقيمين فى رفح و6 إسرائيليين بينهم 4 من المخابرات العسكرية
كتب : الوليد إسماعيلالإثنين 03-02-2014 10:22
المتهمون جمعوا معلومات عن مقار عسكرية
 المتهمون جمعوا معلومات عن مقار عسكرية
حصلت «الوطن» على نص التحقيقات فى قضية التخابر المتهم فيها 9 متهمين بينهم ثلاثة مصريين مقيمين فى رفح و6 إسرائيليين بينهم أربعة ضباط من جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية المعروف باسم «جهاز الأمان». وتنظر القضية حالياً أمام محكمة جنايات الإسماعيلية ويمثل النيابة فيها فريق من نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشارين تامر فرجانى وخالد ضياء الدين. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين المصريين تخابروا مع ضباط «جهاز الأمان» لحساب إسرائيل وأمدوهم بمعلومات عن أماكن انتشار القوات المسلحة ومقار الأجهزة الأمنية والقائمين على الأنفاق فى المنطقة الحدودية بين مصر وفلسطين، وأن ذلك كان مقابل مبالغ مالية قدرت بأربعين ألف دولار أمريكى وثلاثين ألف جنيه مصرى وإنشاء محلات تجارية لهم مقابل القيام بأعمال التخابر. وأشارت التحقيقات إلى أن تقارير هيئة الأمن القومى أثبتت ضلوع المتهمين فى عمليات التخابر، وأن فحص هواتفهم المحمولة تبين وجود أرقام مسجلة لهواتف أرضية من جهاز «الأمان» الإسرائيلى وأن المتهمين المصريين المقبوض عليهما اعترفا بأنهما استخدما هواتفهما المحمولة فى القيام بجرائم التخابر.
أحد المتهمين اعترف بأنه سعى للتخابر مع إسرائيل مقابل أموال وأنه كان يقيم فى إسرائيل بصفة دائمة هرباً من الملاحقة الأمنية
انتهت النيابة العامة للآتى:
1- عودة طلب إبراهيم برهم «محبوس» السن 31، حداد، مقيم فى مربع رفيعة بمنطقة جوز أبورعد برفح بمحافظة شمال سيناء.
2- سلامة حامد فرحان أبوجراد «محبوس» السن 40، حداد، مقيم بجوار مدرسة الحرية بمنطقة الماسورة برفح بمحافظة شمال سيناء.
3- محمد أحمد عيادة أبوجراد «هارب» السن 23، مقيم فى قرية كرم أبومصلح بجوار مدرسة عمر مكرم بالدهينية برفح بمحافظة شمال سيناء.
4- عبدالله سليم إبراهيم الرقيبة «هارب»، إسرائيلى الجنسية.
5- عمر حرب أبوجرادة العوايشة «هارب»، إسرائيلى الجنسية.
6- دانى عوفاديا «هارب»، عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية «جهاز الأمان».
7- أهارون دانون «هارب»، عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية «جهاز الأمان».
8- دايفيد يعقوب «هارب»، عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية «جهاز الأمان».
9- شالومو سوفير «هارب»، عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية «جهاز الأمان».
بأنهم فى غضون الفترة من أول شهر ديسمبر عام 2006 حتى شهر مايو عام 2013 خارج جمهورية مصر العربية وداخلها.
أولاً: المتهمون من الأول إلى الثالث:
تخابروا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفقوا مع المتهمين من السادس إلى التاسع على العمل معهم لصالح المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وأمدوهم بمعلومات عن أماكن انتشار القوات المسلحة ومقرات الأجهزة والأكمنة الأمنية والقائمين على الأنفاق والمتسللين والعناصر الجهادية وكافة الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح بشمال سيناء بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد على النحو المبين بالتحقيقات.
المتهمون راقبوا المجرى الملاحي
ثانياً: المتهمان الأول والثانى:
طلبا وأخذا نقوداً ومنافع مادية وقبلا وعداً بعطية ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد بأن طلبا وأخذا من المتهمين من السادس إلى الثامن مبلغ أربعين ألفاً ومائتى دولار أمريكى ومبلغ ثلاثين ألف جنيه مصرى وجهازَى هاتف محمول وساعتَى يد وأرصدة خطوط الهواتف الإسرائيلية، وقبلا وعداً بتأسيس محلين تجاريين لهما مقابل العمل مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية وإمدادها بالمعلومات محل التهمة أولاً على النحو المبين بالتحقيقات.
ثالثاً: المتهمون من الرابع حتى التاسع:
اشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول إلى الثالث فى ارتكاب جريمة التخابر موضوع التهمة أولاً بأن اتفقوا معهم على ارتكابها وساعدوهم بأن أجرى المتهمان الرابع والخامس تعارفهم وتواصلهم بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وحدد لهم المتهمون من السادس إلى التاسع أوجه المعلومات المطلوب التخابر بشأنها وأمدوهم بوسيلة التواصل ورتبوا وتحملوا نفقات تسلل المتهميْن الأول والثانى إلى الجانب الإسرائيلى ودبروا إقامتهما وتحملوا نفقات تنفيذ التكليفات الصادرة إليهما فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.
رابعاً: المتهمون من السادس حتى الثامن:
أعطوا للمتهمين الأول والثانى المبالغ النقدية والمنافع المادية والوعد بالعطية موضوع التهمة ثانياً بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد على النحو المبين بالتحقيقات.
خامساً: المتهم الرابع:
توسط فى تقديم جانب من المبالغ النقدية موضوع التهمة ثانياً بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد على النحو المبين بالتحقيقات.
سادساً: المتهمون جميعاً:
اشتركوا فى اتفاق جنائى فيما بينهم الغرض منه ارتكاب الجريمتين المنصوص عليهما بالمادتين 77 «د»، و87 من قانون العقوبات موضوع بندى الاتهام أولاً وثانياً على النحو المبين بالتحقيقات.
بناءً عليه:
يكون المتهمون قد ارتكبوا الجناية المؤثمة بالمواد 2/ ثانياً بند أ، 30، 40/ثانياً، ثالثاً، 41 فقرة أولى، 77 «د» فقرة 1 بند 1، فقرة 2، 78/1، 2، 3، 82 «ب» فقرة 1، 83 من قانون العقوبات.
1- أشارت التحقيقات إلى اعتراف الأول عودة طلب إبراهيم برهم بسعيه وتخابره لصالح عناصر استخباراتية إسرائيلية وتلقيه منهم مبالغ مالية وعطايا عينية فى مقابل، ذلك حيث قرر بالتحقيقات أنه وُلد ونشأ بمنطقة الماسورة برفح ويمتهن الحدادة بالمحل التجارى المملوك لوالده، وفى غضون عام 2006 تزوج من كريمة المتهم الرابع عبدالله سليم إبراهيم الرقيبة، والمعلوم -فى محيط أهالى رفح- أنه مقيم بصفة دائمة فى إسرائيل لهروبه من الملاحقة الأمنية منذ عام 1988 لاتهامه فى قضية تخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية، وأنه ما زال يعمل لصالحها حتى حينه، وأضاف المتهم أنه فى مطلع عام 2009 حاز خط هاتف محمول مربوطاً على الشبكة الإسرائيلية «أورانج» نظراً لتغطيتها الجيدة لمنطقة رفح، فضلاً عن استخدامها فى التواصل مع العناصر الفلسطينية المتعاملين معه فى مجال تجارة وتهريب السلع الغذائية عبر الأنفاق إلى الجانب الفلسطينى والتى يمارسها معظم أهالى منطقة رفح المصرية. وفى أواخر عام 2009 دار اتصال هاتفى فيما بينه وبين المتهم الرابع - عبر الخط الإسرائيلى المشار إليه- تضمّن طلبه من الأخير إيجاد عمل له فى مجال تهريب البضائع إلى إسرائيل فوعده بترتيب ذلك الأمر مع أحد العناصر الإسرائيلية، وبعد مرور أسبوعين اتصل به الأخير هاتفياً ومكّنه من التواصل مع شخص إسرائيلى -المتهم السادس دانى عوفاديا- استهل حواره بالسؤال عن أخبار الحكومة المصرية فتفهّم المتهم أن طبيعة العمل معه ستكون فى مجال التجسس، وتضمّن الحوار بينهما تعريف محدثه بنفسه أنه يُدعى أبوأكرم وأنه يعمل بجهة أمنية إسرائيلية وطلب موافاته بمعلومات بشأن الأوضاع بمنطقة رفح وأماكن الأنفاق الواصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وأسماء وبيانات القائمين على تلك الأنفاق والمشتغلين فى أعمال تهريب السلاح وأسماء وبيانات العناصر الفلسطينية الموجودة بالشريط الحدودى بين مصر وإسرائيل، فوافقه المتهم على ذلك وأدلى له ببعض المعلومات، وأبلغ المخابرات الحربية واستمر فى التواصل مع العنصر الإسرائيلى -بعلم المخابرات الحربية- لمدة لا تتجاوز الشهرين تضمنت إرسال الأخير له مبلغ 700 دولار بوساطة المتهم الرابع تسلمه من أحد الأشخاص المقيمين برفح، وأضاف المتهم أنه فى أعقاب ذلك مرت فترة انقطاع فيما بينه وبين كل من العنصر الإسرائيلى والمخابرات الحربية حتى أول عام 2012 حيث اتصل به المتهم الرابع على هاتفه المربوط على الشبكة الإسرائيلية «أورانج» ومكّنه من التواصل مع عنصر إسرائيلى آخر يُدعى أبومنير يعمل بجهة استخباراتية إسرائيلية -المتهم السابع أهارون دانون- ودار بينهما حديث اتفقا خلاله على قيام المتهم بإمداده بمعلومات فى مقابل مبالغ مالية ونفاذاً لذلك الاتفاق أبلغه المتهم بمعلومات بشأن الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح المصرية وأماكن الأنفاق الواصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وأسماء وبيانات القائمين على تلك الأنفاق والمشتغلين فى أعمال تهريب السلاح وأسماء وبيانات العناصر الفلسطينية الموجودة بالشريط الحدودى بين مصر وإسرائيل وأسماء وبيانات وأماكن تجمع العناصر الجهادية بسيناء، وذلك بصفة دورية عن طريق الاتصال الهاتفى باستخدام خط الهاتف المربوط على الشبكة الإسرائيلية، حيث يتولى العنصر الإسرائيلى شحن الرصيد تباعاً، كما أرسل للمتهم -بواسطة المتهم الرابع- مبلغ 800 دولار تسلمه من أحد الأشخاص المقيمين بمنطقة الماسورة برفح، وأضاف المتهم أنه فى غضون شهر أبريل عام 2012 كلفه العنصر الإسرائيلى -المتهم السابع- بالتسلل للأراضى الإسرائيلية لمقابلته لإعطائه مبالغ مالية كبيرة مقابل ما قدمه من معلومات فاستأذنه المتهم فى إحضار شخص مرافق له متعللاً بعدم سابقة تسلله لإسرائيل فوافقه العنصر الإسرائيلى وفوّضه فى اختيار شخص مناسب وإبلاغه به وبناء على ذلك وقع اختيار المتهم على صديقه المتهم الثانى سلامة حامد أبوجراد لعلمه بسابقة تسلل الأخير إلى إسرائيل وعمله بها لمدة ثمانية أشهر فأبلغ العنصر الإسرائيلى باسم المتهم الثانى فوافق، بما يشير إلى وجود تعامل فيما بين الأخير وبين الجهات الأمنية الإسرائيلية. وعلى أثر ذلك تقابل مع المتهم الثانى وحدّثه فى هذا الشأن فوافقه وصارحه بضلوعه أيضاً فى التخابر لصالح إسرائيل متواصلاً مع عنصر استخباراتى.
وتسلم المتهمان مبلغ ستة آلاف دولار بواقع ألفى دولار لكل منهما مقابل التعاون وتقديم المعلومات وألفى دولار تسلم ليد الدليل أبوأحمد أثناء التسلل للعودة، كما تسلما هاتفين محمولين ماركة نوكيا بداخلهما شريحتى خط هاتف إسرائيلى «أورانج» كهدية، ووعدهما العنصر الإسرائيلى أبومنير -المتهم السابع- بفتح محل تجارى خاص لكل منهما، وبعد انتهاء اللقاء استقلا سيارة عسكرية حتى المنطقة الحدودية الجبلية حيث تقابلا مع ذات الدليل عائدين إلى رفح، وعقب ذلك استمر تواصلهما مع العنصر الإسرائيلى وإدلاؤهما بالمعلومات، وأضاف المتهم الأول أنه فى غضون شهر أغسطس 2012 انقطع تواصله مع العنصر الإسرائيلى -المتهم السابع- بسبب حدوث مشادة فيما بينهما بسبب رفض الأخير إرسال مبالغ مالية وعدم تنفيذه ما وعده به بشأن تأسيس المحل التجارى مع استمرار تواصل المتهم الثانى معه، وفى غضون شهر نوفمبر 2012 أبلغه الأخير أنه تم تغيير العنصر الإسرائيلى أبومنير بآخر يُدعى حركياً أبورائد -المتهم الثامن دايفيد يعقوب- فتواصل مع الأخير الذى كلفهما بشراء سيارة نصف نقل لاستخدامها فى أمر هام وأرسل لهما مبلغ ألفين ومائتى دولار -تسلماه من أحد الأشخاص بمدينة العريش- كمقدم ثمنها، ونفاذاً لذلك اشتريا سيارة نصف نقل ماركة ميتسوبيشى بيضاء اللون -غير مرخصة- بمبلغ 22 ألف جنيه وأبلغاه أن ثمنها عشرة آلاف دولار فأرسل لهما ذلك المبلغ متروكاً فى مكان بمنطقة الصرصورية برفح، وكلفهما بالتوجه بالسيارة إلى منطقة القسيمة وتركها هناك مع وضع مفتاح تشغيلها أسفل الإطار الأمامى، وأضاف المتهم أنه ونظراً لما ساوره من خوف من طبيعة استخدام السيارة تعمد إحداث عطل بالسيارة حال سيره بها متجهاً إلى المنطقة محل التكليف ليحول دون التنفيذ، وعلى أثر ذلك أفاده العنصر الإسرائيلى المتهم الثامن بالاحتفاظ بالسيارة لحين تكليف آخر.
ضابطان سهلا تعرف المتهمين المصريين على ضباط «الأمان» الإسرائيلى وحددا المعلومات المطلوب التخابر بشأنها
وأضاف المتهم أنه فى أعقاب ذلك وحال تواجده والمتهم الثانى رفقة أحد الأشخاص يُدعى خميس عويمر بمنطقة الصالحية الجديدة بالإسماعيلية أفاده الأخير أن ثمة أشخاصاً يحوزون مجموعة من الصواريخ ويرغبون فى بيعها طالباً منه التوسط فى بيعها للعناصر الفلسطينية الموجودة برفح فوعده المتهم بذلك، وبادر والمتهم الثانى بإبلاغ العنصر الإسرائيلى -المتهم الثامن- الذى اهتم بالأمر وكلفهما بتصوير أحد تلك الصواريخ وأرسل لهما مبلغ ألفين وخمسمائة دولار كمصاريف انتقال -تسلماه من أحد الأشخاص بمدينة العريش، ونفاذاً لذلك تقابلا مع المدعو خميس عويمر الذى اصطحبهما إلى منطقة عزبة الشيخ سليم بالإسماعيلية وتقابلا مع مجموعة من الأشخاص -غير معلومين لديهما- عرضوا عليهما صاروخاً طوله حوالى 120 سم، قاما بتصويره باستخدام الهاتف المحمول وأبلغا العنصر الإسرائيلى أبورائد -المتهم الثامن- بتمام تنفيذ ذلك فكلفهما بالتسلل لمقابلته بالأراضى الإسرائيلية لاستلام كارت الذاكرة المسجل عليه صورة الصاروخ.
المستشار هشام بركات
2- واعترف المتهم الثانى سلامة حامد بأنه فى غضون عام 2006 تحدث مع صديقه المتهم الثالث محمد أحمد عيادة أبوجراد بشأن رغبته فى العمل فى مجال تهريب البضائع إلى إسرائيل طالباً منه مساعدته فى ذلك الأمر عن طريق أقاربه فأفاده المتهم الثالث أنه على صلة بالمتهم الخامس عمر حرب أبوجراد العوايشة لكونه أحد أبناء عمومته المقيمين فى إسرائيل والحاملين لجنسيتها، وفى هذا الإطار دارت محادثة هاتفية -عبر خط الهاتف المحمول المربوط على الشبكة الإسرائيلية الخاص بالمتهم الثانى- بين المتهمين الثالث والخامس تضمنت إقناع الأخير للمتهم الثالث بالعمل فى مجال تقديم المعلومات لصالح الجهات الاستخباراتية الإسرائيلية مقابل عائد مادى كبير يفوق العمل فى مجال التهريب.
تقرير الأمن القومى: فحص هواتف المتهمين أثبت وجود أرقام جهاز «الأمان» عليها لنقل المعلومات
وأبدى المتهم الثانى رغبته فى التعاون مع العنصر الإسرائيلى -المتهم التاسع- فى تقديم المعلومات مقابل مبالغ مالية وطالباً منه التوسط فى إجراء تواصله مع العنصر الإسرائيلى سالف الذكر، ونفاذاً لذلك تلقى اتصالات هاتفية من ذلك العنصر الإسرائيلى تضمنت تقديمه معلومات بشأن الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح المصرية وأماكن الأنفاق الواصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وأسماء وبيانات القائمين على تلك الأنفاق والمشتغلين فى أعمال تهريب السلاح وأسماء وبيانات العناصر الفلسطينية المتواجدة بالشريط الحدودى بين مصر وإسرائيل، واستمر فى تقديم المعلومات قرابة الشهرين، وعقب ذلك كلفه العنصر الإسرائيلى بالتسلل بمعرفته إلى إسرائيل لمقابلته لتقاضى مبالغ مالية كبيرة مقابل ما أدلى به من معلومات، ونفاذاً لذلك حاول التسلل بمساعدة المتهم الخامس إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل، وأعقب ذلك انقطاع التواصل مع العنصر الإسرائيلى سالف الذكر حتى مطلع عام 2012 حيث تقابل مع المتهم الأول الذى طلب منه مرافقته فى التسلل إلى إسرائيل لمقابلة أحد العناصر الاستخباراتية الإسرائيلية يُدعى حركياً أبو منير -المتهم السابع- وأضاف المتهم الثانى بالتحقيقات بذات مضمون أقوال المتهم الأول.
3- ثبت من تحريات هيئة الأمن القومى:
سعى وتخابر المتهمون من الأول إلى الثالث مع عناصر من المخابرات العسكرية الإسرائيلية -جهاز الأمان- وأمدوهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومى المصرى والمصالح العليا للبلاد تتعلق بالأوضاع الأمنية فى سيناء ومقرات الأجهزة الأمنية المصرية برفح وأماكن الكمائن الأمنية والقوات المسلحة المصرية وانتشارها فى شمال سيناء وأماكن الأنفاق المتواجدة برفح والقائمين عليها والمتسللين عبرها ومعلومات عن العناصر الجهادية بسيناء وتجميع رأى عام عن الأحداث والأوضاع والتحركات بشمال سيناء، وذلك مقابل مبالغ مالية وعطايا عينية. وقد أكدت التحريات أن وسيلة التواصل والإمداد بالمعلومات كانت تتم من خلال الاتصالات الهاتفية عبر هواتف محمولة مربوطة على شبكة أورانج الإسرائيلية، فضلاً عن التسلل إلى الأراضى الإسرائيلية بترتيب من قبَل عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية لمقابلتهم وتقديم المعلومات وتلقى التكليفات، وأن تلك المقابلات تمت بأحد المقرات التابعة لتلك الجهة الإسرائيلية بمنطقة بئر سبع، وأن المتهم الرابع عبدالله سليم إبراهيم الرقيبة -الهارب من البلاد منذ عام 1987 والمقيم بمنطقة أفاكيم ببئر سبع بإسرائيل والمحكوم عليه غيابياً بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية- هو القائم بفرز المتهم الأول وتقديمه وتعريفه بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية للتعاون معهم. وقد أكدت التحريات أن المتهم الأول استمر فى هذا النشاط خلال الفترة من شهر سبتمبر عام 2009 حتى إلقاء القبض عليه فى شهر أبريل عام 2013، وقد تواصل خلال تلك الفترة مع العناصر القائمين بتشغيله والتابعين للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وهم: المتهم السادس المسمى حركياً «أبوأكرم» واسمه الحقيقى دانى عوفاديا، والمتهم السابع المسمى حركيا «أبومنير» واسمه الحقيقى أهارون دانون، والمتهم الثامن المسمى حركياً «أبورائد» واسمه الحقيقى دايفيد يعقوب، وأن المتهم الخامس الإسرائيلى عمر حرب أبوجراد العوايشة -المقيم بمنطقة أفاكيم ببئر سبع بإسرائيل- وهو القائم بفرز المتهمين الثانى والثالث وتقديمهما وتعريفهما بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية للتعاون معهم. وقد أكدت التحريات أن المتهم الثانى استمر فى نشاط التخابر خلال الفترة من شهر ديسمبر عام 2006 حتى إلقاء القبض عليه فى شهر مايو عام 2013، وقد تواصل خلال تلك الفترة مع العناصر القائمين بتشغيله والتابعين للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وهم: المتهمون السابع والثامن والتاسع المسمى حركياً «أبوسالم» واسمه الحقيقى شالومو سوفير، وأن المتهم الثالث -هارب إلى مكان غير معلوم- استمر فى نشاط التخابر خلال الفترة من أول شهر ديسمبر عام 2006 حتى منتصف شهر يناير عام 2007 تواصل خلالها مع المتهم التاسع، وقد أكدت التحريات تسلل المتهمين الأول والثانى إلى الجانب الإسرائيلى لمقابلة عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية مرتين، الأولى بتاريخ 8/5/2012 والعودة بتاريخ 10/5/2012 والثانية بتاريخ 21/10/2012 والعودة بتاريخ 23/10/2012 وبمساعدة عناصر متعاونة مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وأكدت التحريات ما ورد باعترافات المتهمين الأول والثانى بالتحقيقات، كما أسفرت التحريات عن أن المتهم الأول بعد أن أدلى بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومى المصرى إلى المتهم السادس دانى عوفاديا تقدم بتاريخ 30/9/2009 ببلاغ منقوص إلى المخابرات الحربية بدافع تأمين نفسه، وقد تنبه عليه من قبَل مكتب المخابرات الحربية برفح بقطع العلاقة مع عناصر المخابرات الإسرائيلية والمتعاونين معها، إلا أنه لم يمتثل لذلك على النحو الذى أشارت إليه التحريات.
4- ثبت من تقرير هيئة الأمن القومى:
بشأن الفحص الفنى للهاتف المحمول الخاص بالمتهمين وجود أرقام مسجلة لهواتف أرضية تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية «جهاز الأمان».
صورة من التحقيقات
صورة من التحقيقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق