الخميس، 21 نوفمبر 2013

الخراااااااااااااااااااااب للجميع ...

خطة بندر وحرب الثلاث جبهات

banderسيارات مفخخة وأخرى قيد التفخيخ، سيارات تم تفجيرها وسيارات قيد التفجير، ‪سيارات مشبوهة سيارات مطلوبة، لوائح متنقلة ومتغيرة، يتم تعميمها إلكترونياً وواتس آبياًً، أجهزة أمنية متراخية من جهة ومتساهلة من جهة أخرى، وأجهزة أخرى تعمل «على حسابها» فيصبح بالنسبة لها حل قضية خطف الطيارين الأتراك أولوية تفوق أهميتها، إنقاذ أرواح عشرات بل مئات اللبنانيين، إن لم نقل الهم الأوحد.
هذا وجه الصحارة (كما يقال في لبنان)، وهو على بشاعته وفظاعته أهون مما هو بداخلها، وهذا الأمر لم يعد خافياً على أحد، فصالونات السياسيين تضج بالحكايات عن ما يحضر للبنان، والأجهزة الأمنية تعرف حقيقة «المشروع الأكبر» من خلية أو مجموعة قررت في لحظة ما .. تفخيخ البلد.
المشروع هو «تفجير لبنان»، والمسألة ليست نظرية مؤامرة ولا إتهام سياسي لأصحاب هذا المشروع، ومنذ تهديد بندر بن سلطان، والرسائل التي حملها للوزير وليد جنبلاط، وتتمة الرسائل تصل تباعاً، وكافة التقاطعات الأمنية تربط بين المجموعات «المفجرة» رأسياً مع عدم وجود أي ترابط أفقي بينها.
سواء سمت هذه المجموعات نفسها بالكتائب والألوية على تنوع شخصياتها الدينية والتاريخية، أو سميت على إسماء «رؤسائها»، يبقى «المشغل» واحداً، فلا هو محمد الأحمد ولا أحمد طه ولا حتى «أحمد الأسير» وبالتأكيد ليس «أبوعجينة»، وان تنقلت ملكية «هاتف التشغيل» بين الدول والعواصم، فالممول حالياً يعد المشغل الحصري، وبندر بن سلطان قد أمسك بيده كافة دفاتر الشيكات، وفتح دفتراً جديداً للحساب وهو يستخدمه «بلا حساب» وهمه الوحيد .. رأس المقاومة.
لقد كان لتدخل حزب الله في سوريا أثاراً كارثية على المشروع السعودي فيها، وأفشل حزب الله بتدخله مسعى الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، هذا ما يعتقده بندر على الأقل، وهذا ما أسر به لسياسي لبناني زاره في الرياض، وأضاف بندر بأته سيفعل كل ما بوسعه لجعل حزب الله يندم «إذا لم يخرج من سوريا»، وبندر «الجلي» ما بمقدوره أن يفعل (العراق نموذجاً)، كان قد سبق وجهز وأعد ورتب كل مستلزمات عملية التأديب المفترضة كما يدعي، وقد أدخل إلى لبنان كل العناصر اللازمة من الخارج، واستعان بكل الخلايا والمجموعات التابعة لمشغلين «حلفاء»، محملين بكافة احتياجاتهم التمويلية والتخريبية.
استطاع بندر خلال فترة وجيزة، استعادة كافة مفاتيح «الخلايا الجهادية» من أطراف إقليمية أخرى (قطر والأردن)، واستخدم الكثير منها بطريقة تجعلها تبدو وكأنها تحركات وعمليات متفرقة لا صلة بينها لا في الأهداف ولا في الدوافع، لكنها لم تكن في الحقيقة سوى سلسلة من العمليات الخادعة، ذات الأهداف التكتيكية، التي تهدف بالدرجة الأولى الى ارباك ساحة المقاومة، عسكرياً من خلال إشغالها على أوسع نطاق جغرافي من الجنوب (عبرا) إلى البقاع (عنجر والهرمل)، ثم في بيروت والضاحية (الصواريخ وعبوات بئر العبد والرويس).
الهدف الثاني على ساحة المقاومة، كان خزانها البشري بشكل أساسي، وبالتكامل مع عنصر الجغرافيا، كان واضحاً أن العملية تهدف إلى الإضرار بالمقاومة على مساحة حضورها الجغرافي بما فيه الحاضنة الشعبية التي تعتبر أكثر نقاط الإيلام التي يمكن استهدافها في جسد هذه المقاومة الصلبة.
الإسناد الإسرائيلي المواكب لم يكن غائباً على الإطلاق، ولعل من اهم انجازات عملية اللبونة كشفها لهذا التزامن والترابط في الاستهداف السعودي – الاسرائيلي للساحة المقاومة حيث جاءت عملية اللبونة في توقيت بين توقيتين لساعتي تفجير الأولى في بئر العبد والثانية في الرويس.
هذا المشروع لا يقف إطلاقاً عند حدود جغرافية المقاومة، لا بل يشمل كل الاحتمالات التفجيرية شمالاً وبقاعاً ووسطاً، بما فيها إحتمال «الحرب الأهلية»، وهذا الأمر ردده أكثر من سياسي لبناني على مستوى قيادي، ووصل الأمر الى حد الحديث عن تقسيمات «مدنية» و«عسكرية» ستتبع اشتعال شرارة الحرب الأهلية المفترضة، كما جرى في الآونة الأخيرة تهيئة الظروف لبعض الشخصيات «المتقاعدة» لتحمل مسؤوليات شبيهة بمهام «الحاكم العسكري» ضمن إمارات وكانتونات موجودة حالياً بالفعل ولا تحتاج سوى رفع العلم والنشيد.
كل هذه المشاريع والخطط هي في دائرة الرصد والإهتمام، ولا ينحصر هذا الإهتمام بالأجهزة والأحزاب المحلية، لا بل لوحظ عودة النشاط الاستخباري الإقليمي والدولي إلى قمة نشاطه وحضوره في بيروت، وقد تم رصد حركة ناشطة لمسؤولين ومحركيين أمنيين في دول خليجية وعربية على محور المخيمات واللاجئين السوريين، تم العمل على تطويق نتائجها بسرعة، نتيجة الرفض الفلسطيني الواسع لأي عملية توريط، فيما فشل هؤلاء مجدداً في جمع السوريين ضمن إطار محدد على الأرض اللبنانية ربطاً بنزاعاتهم وخلافاتهم المتجذرة على الأراضي السورية.
المقاومة من جهتها، يبدو أنها قد استعدت بشكل جيد ومكثف، لاحتمال خوض حرب واسعة على ثلاث جبهات بالتزامن والترابط في الشراسة والتوقيت، جنوباً مع العدو الإسرائيلي، وحيث يجب أن تكون في سوريا، وبالتأكيد داخلياً في حال حاول البعض تنفيذ مشاريعه التفجيرية بوجهها، هذه الجهوزية التي تم اثباتها «نوعياً» في اللبونة وعملية الكمين الشهير، تم تأكيدها عبر العمل الدؤوب والجهد الجبار الذي أثمر كشفاً سريعاً لشبكات التفخيخ والتفجير، وأمنياً من خلال الانتشار السريع وتغطية مناطق جغرافية واسعة ومعقدة سكانياً وتداخلاً دون المساس بجهوزية «العمل المقاوم» ولا بالنوعية المطلوب منها المساندة في سوريا عند الحاجة.
آخر دلالات الجهوزية ما أسر به أحدهم بأن المقاومة بالإضافة الى مواصلتها مراكمة التدريب النوعي والمتطور للمجاهدين وبأعداد كبيرة، لا زالت تولي التصنيع والتطوير الإهتمام اللازم مما يعني عدم اختلال أي جهاز من أجهزتها بسبب الانشغالات المستجدة، وهي قد استطاعت في الفترة الأخيرة تطوير صاروخ «نموذجي» و «نوعي» من حيث طريقة التصنيع والاستخدام ضد الهدف وقد اثبت بعد تجربته نجاعة «الفكرة»، واستطاع «التقنيون» بعد التجارب إعادة تطوير القدرات التفجيرية والتدميرية بما يجعل من استخدامه لاحقاً، مفاجأة كبيرة تدلل على كفاءآت عالية ومهارات لا يمكن تخيل وجودها لدى تنظيم عسكري محلي لا بل لا يمكن تخيل وجودها لدى دول إقليمية ذات وزن وحجم وتاريخ في هذا المجال

المجلس الاعلى سنقدم شيعة العراق قربان للقاعدة والارهاب/ د. طارق المالكي

د. طارق المالكي
بعد ان اشتد الخطاب والفعل الارهابي على شيعة اهل بيت رسول ع واصبح قتلهم ونحرهم وسلب نساءهم مهمة تفوق كل انواع المهمات للقوى الارهابية التكفيرية حتى اصبح اتباع اهل البيت رجس ونجاسة وكفر وكل ما يقال عنهم في الوسائل الاعلامية الماجؤرة عبر المرتزقة وماسونية الدين الاسلامي التي اجازت جهاد النكاح و تقبيل الاحذية وشرب بول الارهابين لتطهير الجسد من الذنوب وليس اخرهم سعد العضاض في خطبتة الماجورة في ساحة الذل والمهانة وبحضور اكثر من 20 عمامة بيضاء تمثل الكذب والنفاق والدجل في خطبة الجمعة الماضية حيث وصف الشيعة واتباع اهل البيت بشتى انواع النعوت تجاوزت الكفر والنجاسة ونحرهم وقتلهم وبمباركة الرسول الاعظم ص ناهيك عن تفجيرهم ونحرهم في الاشهر الحر ام حتى وصل عدد الشهداء من ابناء الطائفة الشيعية في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وما تلاها تتجاوز ا لاف الضحايا الابرياء والذين لا يمتلكون ذنبا سوى انهم من اتباع اهل بيت رسول الله ع مما جعل كل دول الكفر في العالم ان تندد بهذه الجرائم البشعة في الابادة الجماعية بينما نجد العالم العربي والاسلامي عموما يتفرجون على عروض دراكولا الدموية ويدقون الدفوف ويباركون لهم ويدعمونهم بشتى انواع الدعم امام مراى ومسمع المجتمع الدولي الكمبل بالماسونية والصهيونية العالمية الساعية لىنحر الاسلام والمسلمين على حد سواء عبر بيادقها المتزلفة بالدين الاسلامي حتى اصبح الدم الشيعي ارخص من الرخيص وهذا ما كشفته الوثائق التي عثر عليها ابناء قواتنا الباسلة في صولة ثار الشهداء حيث اشارت الوثائق بان كل عشرة ايام لابد من تفخيخ الرافضة وقطع نسلهم وفي عقر دارهم وكما يقول- ما عزي قوم قط في عقر دارهم الا ذلوا
يقول امير المؤمنين ع
معنا راية الحق من يتبعها الحق ومن تاخر عنها غرق
ويقول ايضا
اللهم قد ضرع الصغير ورق الكبير وارتفعت الشكوى وانت تعلم السر واخفى -ماذا يفعل اتباع اهل بيت رسول الله ع في هذا الظرف العصيب وهم ينحرون في كل صباح ومساء كنحر ابا عبد لله ع ولا من معين يعينهم ولا من اذان تسمعهم بعد ان امتلاءت صراخاتهم عباب السماء بالشكوى لله وامتلات الارض بالدماء والمقابر الجماعية حتى لانستطيع تميز الرفات و اصبحت كلمة شهيد نردد ها في الصباح والمساء ونقرا ء سورة الفاتحة مئات المرات يوميا على شهدائنا على الرغم من اننا نمتلك قوة لا تضاهي وهي قوة امير المؤمنين وسيف ذو الفقار ع
ما يثير عجب العجائب وغرائب الافعال ليس في اعداء اهل البيت واساليبهم المتوحشة طبعا لانها ذات امتدادات تاريخية معروفة للزنادقة والكفار والمسلمين على حد سواء بل عجب العجائب من يدعون الانتساب الى بيت رسول الله ع ويرتدون عمائم الملوك ويشاركون في النحر والقتل والارهاب ويخجلون ان يقولون انهم من اتباع اهل البيت ونسبهم الشريف خوفا ان يتهمونهم بالطائفية لمن يرفع شعار الطائفية والتكفير والنحر ويسعون كذالك ب كل الاساليب الشيطانية للتجرد من العقيدة والدين ودعم القاتل والارهابي ونصرة الظالم على المظلوم لنحر ما تبقى من اتباع اهل البيت
ولا يسعني هنا سوى القول
بحق دم الحسين وبكل قطرة دم سقطت في ارض العراق
لم ولن اخضع لعمامة دنست اهل بيت رسول الله واحلت دماء الاتباع
وحتى لا نذهب بعيدا في التفسير والتحليل والاستقراء ونضع القارئ الكريم امام حقائق يندب لها الجبين لمن يدعون الانتماء لاهل البيت ع وهم يشاهدون النحر لاتباعهم يزداد يوما بعد يوم حتى انهم تخلوا عن ولاية امير المؤمنين وتشيعوا بشيعة معاوية ويزيد بعدما نحروا ابا عبد الله ع وقطعوا راسه الشريف الذي ظل يحدث العالم عن جرائم يزيد بعدما سفك دمائم الطاهرة
كما جاء في كتاب – الحسين في الفكر المسيحي للكاتب المسيحي بطرس اربا والذي اكد فية بان راس الحسين ع حدث الناس 7 مرات وبما ان الكاتب مسيحي وليس مسلم لهذا نجد بان كل راس نحر من اتباع اهل البيت في العراق او غيره فهو يشكوا الله قبل البشر عن اسباب نحرة بينما يظل الخانعين والمتامرين مستانسين وخائفين على حد سواء
وحتى لا نكون عاطفين وبعيدين عن العقل والمنطق والاستدلال في العرض والتحليل ونصادر افكار القارئ معاذ الله لاننا اصحاب فكر وعقل ينطلق من المدرسة القدرية ولا ينتهي بافكار وفلسفة الشهيد الصدر الاول رحمه الله
وعلية سنضعكم امام خزعبلات ما يسمى بقادة المجلس الاعلى وقادة الصدفة والوراثة ولكم القرار في الحكم بعد ما سرق اموالكم وتاجر بدماءكم وتامر مع اعدائكم وتناسى تاريخ الاباء والاجداد
اولا – تم تغير مصطلح المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب الى اسم المواطن بعد زيارة عمار الحكيم الى قطر حتى يلغي المجلس من مضمونه وشكله وتاريخة الجهادي اولا ويلغي صفته المذهبية وكان المذهب عيب وعار في هذا الزمان والسؤال هنا هل من المنطق العقلي ان ينضم للتيار اليوم من كان غير شيعي ومؤمن باهل بيت رسول الله ع وهل ان هذا الاسم الجديد سيلغي عنه مذهبيتة التي تاسس عليها منذ الولادة او ان الاسم الجديد يرتبط باهداف اخرى لا ندركها والتي اخذت تنكشف يوم بعد يوم
ثانيا – تسلط على قمة التيار شاب لم يجتهد في الدين ولا في السياسية لهذا لا نستطيع ان نقول عنه مجتهد ديني كاباءه واسرته ولا سياسي صاحب مواقف ومبادئ بعدما تحول اسم التيار الى وقف اسري لال الحكيم تيمنا بال معاوية لهذا نجده ينجرف مع التيار والريح كما مالت يميل وبهذا فقد التيار اسمه وعنوانه وتاريخة لان التاريخ امتداد والمواقف عقيدة ومبادئ
ثالثا- الغى التيار صفته الدينية والعقائدية واخذ ينظر مع الاخرين بالعلمانية التي رفضها اباءة واسرته وخير مثال دعواته الى الغاء قانون الاعدام للمجرمين تيمنا بالدول العلمانية كما جاء في حديث جبر صولاغ واكدة عادل عبد المهدي في مقالة الصحفية لن ننجح بدون اخواننا ناهيك عن دعوات موقع براثا وقناة الاتجاة وتناسوا القران واحاديث الرسول ومقولات امير المؤمنين ع -ان لكم في القصاص حياة ====رابعا- الدعوة الى الغاء قانون الاعدام بحق الارهابين طارق الهاشمي ورافع العيساوي المتهمين بعدة جرائم مخلة بالشرف اضافة الى قتل ابناء المذهب بدم بارد وهذا ما اكدته التقارير والتحقيقات في كل وسائل الاعلام هل ان الدم الذي سقط رخيص الى هذا الحد يا من تدعون الايمان والعقيدة
خامسا – اتهام الحكومة والقضاء بشتى انواع الاتهامات الجاهزة والكيدية والدعوة الى اطلاق سراح الارهابيين لان الاتهامات جاءت كيدية او من قبل المخبر السري وقد تناسى صولاج ومهدي بان الارهابين قد اعترفوا امام الراي العام بجرائمهم واستهدافهم لطائفة دون اخرى حتى ان الهاشمي كان فرحا عندما تحالفتم مع متحدون وتم تعين رئيس مجلس المحافظة من القائمة الارهابية قال – عادت بغداد الى اهلها- وهنالك نقاط اخرى كثيرة يندب اليها العقل والقلم من خطها لمواقفكم المتخاذلة وتخليكم عن ابناء مذهبكم في المواقف الصعبة بعدما رفعوكم الى العلا وانتم لا تستحقون حتى الاسم لانكم من تجار النخاسة لمذهب ال بيت رسول الله ع
ولا يسعني الا ان استشهد بمقولة للشهيد الصدر الاول بقوله
اجعل لنفسك عدوا تحاربه
وعقلك نبيا تتبعه
وقلبك بيت تسكنه
وربك هدفا تطلبه
اما لاصحاب العقول التائهة والمؤدلجة والمغيبة اقول لهم
واياكم والفخر وما فخر من خلق من تراب والى التراب يعود هو اليوم حي وغدا ميت
د طارق المالكي

ألسيد اسامة النجيفي…والتباكي على حقوق الانسان !!…

أ. د. حسين حامد حسين
كلما اسبشرنا خيرا ووجدنا ما يمكن أن نفخر به من بطولات قواتنا المسلحة وفتكها بالارهابيين ومطاردة فلولهم المنهزمة كما يحصل هذه الايام في حملة “ثأر الشهداء” ، أوكلما تم التقارب بين وجهات النظر بين رؤساء الكتل السياسية من خلال بعض المبادرات الخيرة ، (فنتظاهرانها ليست من اجل الدعاية للانتخابات القادمة ، ونبلع الموس) ، أملين عسى ان تكون فاتحة خير لاستقرار الاوضاع السياسية على الاقل، تطل علينا أصوات ناشزة تخلوا من الصدق والموضعية وهي تتباكى على حقوق الانسان العراقي! متناسين ، ان هذه الاصوات هي نفسها السبب ، وراء مأسي الظلم والفقر والتهميش لهذا الانسان العراقي نفسه وتدمير حياته من خلال المؤامرات المصدرة من وراء الحدود ، لتنفذها تلك الاصوات السقيمة ، أو أنها على الاقل تسهر على رعايتها ودعمها . وبالتالي ، فان هذا التباكي أصبح شيئا مألوفا ، وبدأ شعبنا يفهم اهدافه ونواياه ومصادرنفاقه وإفكه. فهو لم يكن يوما سوى دموع التماسيح ، وهو الباطل الذي عادة ما يغزو قلوب القساة من الناس ، ولا يشعرهم بحرج أبدا .والسيد اسامة النجيفي باعتقادنا ، نموذج صارخ لهذه الاصوات الناشزة ، فقد درج هذا السياسي الفاشل على استخدام النفاق السياسي في التباكي على حقوق الانسان العراقي الذي يواجه (تعسف واضطهاد القوات ألامنية والعسكرية) كما يدعي، لماذا؟ .. لأن هذه القوات البطلة مستمر في انتصاراتها على مدار الساعة لمطاردة الارهابيين ؟ فهل هذه طريقة شكركم وامتنانكم من القوات العراقية الباسلة يا رئيس السلطة التشريعية في الدولة العراقية؟ أليس هدفكم واضح ، في محاولة لتشويه سمعة العراق الجديد لدى الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان ، لكي تبدوا السلطة وكأنها تتعامل بدكتاتورية وطغيان مع أبناء شعبها؟ أهذه هي مصداقيتكم ازاء ما يتوقعه شعبنا من سلطة انتم جزء منها؟
أن حالكم يا سيد رئيس البرلمان هو نفس حال وتوجه ألسيد عادل عبد المهدي ، الذي يطالب اليوم بالغاء عقوبة الاعدام ويشكك في عدالة السلطة القضائية . فهو نفسه الذي كان يقف وراء الكواليس لارشاد السيد عمار الحكيم وحثه على الوقوف ضد الائتلاف الوطني للاصطفاف مع البعثيين . وها هو اليوم يعود ليجاهر عن (رفضه لتسقيط القائمة العراقية “بشخوصها” ومعاداة الكرد والسنة والنيل من التيار الصدري والوقوف ضد الشيوعي لتعطيل فعالياته والتجاوز على مقراته وترك السلاح وتشكيل وتوسيع وتوحيد الصفوف، لبناء قاعدة لمواجهة التخلف والارهاب) . ما هذا الهراء يا سيد عبد المهدي؟ ومن تقصدونهم بمعاداتهم للسنة اوكرد؟ ومن الذي يريد النيل من التيار الصدري ؟ إللهم ا لا بقدر ما يورط السيد مقتدى الصدر نفسه (لجلب الانتباه اليه بأي صورة) ليعامل كلغز محير لشعبنا؟
أين كنت يا سيد عادل عبد المهدي من كل ما يجري حولك ، ومئات الاف من الشهداء يقضي عليهم الارهاب في كل يوم ، لكي تعلن عن رغبتك في الغاء عقوبة الاعدام؟ وكيف تعتقد اذن ان يتم التعامل مع الارهاب ؟ هل من خلال الاحكام بالسجن في سجوننا الناعمة نوعمة (المصايف) ؟ هل تقبل ان يكون السجن عقوبة لمجرم يقتل ولدكم او اخيكم او صديقكم البرئ؟ فهل طاف عليكم طائف في المنام فخرجت علينا اليوم واعضا ونذيرا ؟ أم أنكم تمهدون ل”عفو خاص” عن صديقكم المجرم الارهابي المدان طارق الشركسي؟ وتطمحون ان تعيدوا أمجاد القائمة اللاعراقية ورئيسها السيد علاوي بعد ان هجرها الخلان والاصحاب؟ واين كنتم حينما كان المجرم طارق الشركسي يقوم بتوجيه حماياته لاغتيال الأبرياء بالكواتم؟ ولماذا لم ترفعوا اصواتكم حينذاك فتطالبوا بتحقيق العدالة من قاتل مجرم؟ وأين كنتم عندما كان علاوي لا يستقر له قرار لتحشيد الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وقطر وحثهم لبذل مليارات الدولارات لذبح الشعب العراقي؟
ونعود لنسأل السيد رئيس البرلمان ، عن تباكيه على (حقوق الانسان) في العراق ! واتهامه القوات الامنية بممارسة التعسف واضطهاد الانسان العراقي !!! ، فمن هو هذا الانسان العراقي الذي تدافعون عنه والذي يتم التجاوز على حقوقه المدنية؟ هل تقصدون الارهابيين الجبناء المذعورين الذين تطاردهم الان أبطال قواتنا العسكرية والامنية بعد ما حصل في غزوة سجن ابي غريب؟ أم ان هذه الانتصارات العسكرية الكبرى لقواتنا البطلة على فلول الارهاب ، والتي أثلجت صدورنا وصدور الشرفاء من شعبنا من خلال عملياتها الهجومية الاستباقية لسحق المجاميع الارهابية ، قد سلبتكم (سروركم) بعد ما تخلفه التفجيرات والمفخخات كل يوم ؟؟
ولكن ، كيف يأتيكم هذا السرور وهذا الانتعاش وشعبنا يعيش مأساته ، ومن أين يأتيكم هذا السرور؟ هل من مشاهد تناثر جثث الشهداء في مناطق عديدة في بغداد في ان واحد ، وكما حصل في السبت الماضي ، من انفجارات عدة لسيارات مفخخة تتوزع بشكل متزامن في مناطق الشعلة وابو دشير وبغداد الجديدة وحي العامل والسيدية والشعب والكاظمية والزعفرانية، بالاضافة الى محافظات كربلاء وكركوك وذي قار وصلاح الدين، لتخلف العشرات من الشهداء والجرحى العراقيين؟ أم أن هذه المجازر البشرية لا تحرك فيكم ضميرا ولا يرف لكم من اجلها طرف يا رئيس السلطة التشريعية ؟ أم في رأيكم ، أن تنفيذ الواجبات العسكرية لحماية شعبنا في المواجهات مع الارهاب للثأر لارواح الابرياء ، هي في نظركم (تجاوزا) على حقوق الانسان؟!أم أن مفهوم حقوق الانسان الذي تعرفونه في كتلة متحدون وانتم رئيسها ، مجرد مصطلح (انتقائي) بالنسبة لكم؟ ويخضع للظروف السياسية المحيطة بالعملية السياسية ، وليس مفهوما مطلقا يعني في معناه العريض الشجب والدفاع عن حريات الانسان العراقي وحقوقه ؟ ولكن ، أليس منطقيا ، ان من يدافع عن حقوق الانسان ويتباكى من اجلها ، أليس جديرا به ان لا يقوم بتحريض المعتصمين في سامراء برفع السلاح في وجه الحكومة ؟ فالتحريض على الارهاب جزءا من الارهاب نفسه ، وهو منطق يتنافى تماما مع الدفاع عن حقوق الانسان لمن يتبناه ؟
يا رئيس السلطة التشريعية ، يا رئيس سلطة لم تشرع ولم تسمح في تمرير مشاريع لما فيه خير لشعبنا الى الان ! هل تتذكرون على سبيل المثال ، مشروع البنى التحتية واسكان الفقراء من شعبنا …أين اصبح هذا المشروع (بجاهكم وجاه أمثالكم) ؟
ولكن ، ما الغرابة في أن نسمع تصريحات ومواقف بائسة كهذه لرئيس السلطة التشريعية أ ومن نائب سابق لرئيس الجمهورية ؟ أليست هذه هي الشخصيات السياسية العراقية المتوفرة مقابل زمن أغبركالذي نعيشه ، وكانوا السبب في كل ما حصل ويحصل من أهوال؟ ألا ترون أيها السادة أنه خلال هذه السنوات العشرة الدامية ، كيف افتضحت الامور لتحل على احزاب اليسار والكتل السياسية التي تدعي الوطنية هذه الانتكاسة الوطنية الكبرى؟ أليس ما جرى ويجري يمثل الهزيمة الماحقة لايديولوجيات الاسلام السياسي وفشلها المخجل في التعامل مع الظروف السياسية الجديدة وفي توفير حتى الحد الادنى من الشعور بالمسؤولية الاخلاقية تجاه شعب كريم ، ما برح يخرج من جحيم ، ليدخل في جحيم اعظم؟ ألم يتبين لنا أصدقاؤنا من أعداؤنا ، كاخوتنا الكرد الذين عانى منهم شعبنا وهم يبدون العداوة والبغضاء والكيد لشعبنا العربي وحكومته المنتخبة ، ابشكل أعظم بكثير من مما تبديه اسرائيل والانظمة العربية المنبطحة لها؟
لقد تركتم شعبنا الجبار ايها السادة السادرون في غيكم ليعيش سنوات حياته المظلمة ، كمثل من تم بترأحدى ساقيه واضطر للوقوف ليل نهار على الساق ألاخرى بينما تحيطه حقول الالغام ، فهل تعتقدون ايها السياسيون الفاشلون ، ان شعبنا لا يزال يمتلك في ذاكرته حتى شيئا باهتا عن ذكرى معاني الاستقراروالامان؟ بينما تتحكم بمصيره حفنة من ألمأجورين جيئ بهم من قبل الانظمة الكارهة للنظام الجديد ، وفي مقدمتها اسرائيل وتركيا والسعودية وقطر، من اجل سحق اهداف المشروع الوطني العراقي ، ليجندوا من اجله خطط لنشر ودعم الارهاب وخلق المشروع الطائفي وممارسة التظليل الاعلامي ونشرالفساد الحكومي؟ فأين هي الكبرياء العراقية والشرف الوطني فيكم ايها المناضلون؟ ولماذا يتم تجاهل وتهميش الارادة الشعبية ؟
لمذا لم يكن عسيرا على كتل سياسية كهذه أن (تتشرف) بتجنيد كياناتها ووسائلها الشريرة بعد أن تم تجميعهم من المنافي والتسكع في الحانات ، لتوكل اليهم مهمة تدمير العراق الجديد وتبديد ثرواته واستباحة أمنه واستقراره واضعاف سيادته ، وجعل حياة شعبنا نهبا لقوى خارجية وخططها الطامعة في الثروات العراقية وتدمير التراث وتفكيك مفاصل حصانة المجتمع الذاتي واستقلالية تفكيره واستباحة حرماته وفتح البوابة العراقية للارهابيين والمجرمين والدخلاء ليحيلوا ارض العراق الى حقول الغام ! فهل بعد هذا ينفعنا ان نتسائل عن أي غرابة للزمن علينا؟؟؟!!!أي غرابة هذه التي يمكن التشبث بها كتبرير لاستمرار ما يلقاه شعبنا من خطط جهنمية ضد وجوده، وخصوصا بعد ان تم ايصال هؤلاء الساسة الى مواقع المسؤولية في السلطة التنفيذية والبرلمان ، كنماذج (للصفوة) المختارة ، بسبب أن لهم القدرة على التضليل والافتراء وقتل الضحية والمشي في الجنازة ، يساندها اعلام بعثي في الداخل والخارج له خبراته واساليبه المباشرة في المشهد السياسي ، بحيث كلما رفعت هذه الكتل عقيرتها من اجل المزايدات على المسائل الوطنية والتباكي على الشعب ، وهي أسهل القضايا التي يمكن تبنيها والتستر خلفها ، كان الاعلام الخبيث محني الهامة في تلك خدمة اهدافها.وختاما ، باعتقادنا أن التخطيط الاجرامي تجاه شعبنا لا يزال قائما لمواصلة تدمير المجتمع العراقي والى اقصى المديات ، سواءا بما يصرحه السيد النجيفي او السيد عادل عبد المهدي او غيرهم . فالاساليب واحدة وان اختلفت الوسائل . فكتلة متحدون والقائمة اللاعراقية والمجلس الاسلامي والتيار الصدري جميعهم في تعاطف وغزل مع البعثيين ، لكنهم تعلموا المكر السياسي واتقنوه لدغدغة عواطف الحكومة بين الحين والاخر (كخط رجعة) ، في نفس الوقت هم الاكثر نقمة على دولة القانون لانها حصنا للخيرين من شعبنا، ودولة القانون معنية بالانتباه لمكرهؤلاء وغيرهم.فمن كان، وأي كان ، يشعر ان له الحق في الدفاع عن حقوق الانسان ، ويعتقد ان هناك تجاوزا على هذه الحقوق ، ينبغي عليه، حينما يصرح ، اثبات ذلك الاضطهاد او التجاوز الحاصل على المواطنين ، من خلال توفيره الشهود والمواقف والوقائع و الارقام والتواريخ ، لتبرير تباكيهم ؟
وما عدا ذلك ، فان شعبنا سيظل باذن الله تعالى مدافعا عن وجوده ، ويبقى الابطال في قواتنا المسلحة مقاتلين أشاوس في محاربة اعداء العراق حتى يتوقف هذا النزيف المستمر لدماء شعبنا الغالي والانتصار على حواضن الارهاب في الداخل والتي هي السبب في كل ما يعانيه من جراحه العميقة .أما المتباكون ، فستكون هدايا شعبنا لهم، مزيدا من المناديل الورقية لكفكفة دموعهم .

تظاهرات مصر وتظاهرات المنطقة الغربية في العراق / سعد الحمداني

سعد الحمداني
مقارنة بسيطة بين المظاهرات التي تم تفريقها في مصر وبين التظاهرات في المحافظات الغربية في العراق المستمرة منذ عدة اشهر حيث استخدم في تظاهرات غرب العراق ما لم يستخدم في أي تظاهرة من تظاهرات الدول العربية لقد سمعنا الشعارات والنداءات والتهريج والتهويل والتأجيج واثارة النعرات الطائفية وغيرها والتحريض على العنف من قبل المتحدثين على منصات تجمع المتظاهرين ومن بعض شيوخ الفتنة الذين طالما رفعوا اصواتهم من اجل جعل الوضع السياسي متأزما في كل العراق والدفع باتجاه التحامل من قبل مذهب على مذهب اخر ، كما اننا سمعنا كثيرا اهانة رئيس وزراء العراق الذي انتخب وفقا للشرعية الدستورية ووفقا لخيار الجماهير وارادتها فلم يأتي عنوة الى الحكم حتى نسمع من اولئك دعاة الفتنة بتحريض الناس على الخروج عن قوانين الدولة والعصيان المدني الذي طالما طالبوا به من على منصات الخطاب .حتى السياسيين الذين يمثلون هؤلاء كانت لهم كلمتهم من وزراء ونواب وانهم يرفضون الانصياع للمالكي رئيس الوزراء وهذا بحد ذاته عصيان اداري وكذلك عصيان جماهيري عندما يكون البرلماني ممتنعا عن اداء واجبه تجاه من انتخبه،، التظاهرات في المنطقة الغربية في العراق كانت نتائجها وخيمة على الوضع الامني لانها اججت واسست للطائفية والحقد بين المذاهب ومنذ انطلاقتها لاحظنا التصاعد الكبير في العمليات الانتحارية وغيرها من آلات التخريب العمياء في الاوساط العراقية ومع ذلك كله نجد ان الحكومة العراقية تعاملت مع التظاهرات الى ابعد حدود التفهم والصبر والاحتواء ولم تكن حكومة عسكرية بمعناها العسكري في التعامل مع المتظاهرين بل ذهبت الى ابعد مساحات الحوار والتفاهم لا بل ان المتظاهرين هم من يبدأ التهجم على المسؤولين كما حصل مع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وغيره من السياسيين وشيوخ العشائر الذين توجهوا الى التفاوض مع قادة التظاهرات حيث تعرضوا الى الاعتداء والضرب .واما ما حصل في تظاهرات المصريين كان واضحا لم تتحمل اكثر من ايام على تبني الاخوان المسلمين وجماهيرهم قوة التظاهرات ضد الدولة حيث اقتحم الجيش المصري مراكز ومواقع تجمع التظاهرات وبالقوة تم تفريق تلك التظاهرات ما جعل سقوط الكثير من الضحايا امرا واردا وكان الامر مقبولا ولم يكون الحديث عن هذا الاقتحام بالصورة المهولة كما يحصل الحديث والتهجم على الحكومة العراقية عندما تعاملت مع المتظاهرين الذين حاولوا العبث بالأمن وسلامة المواطن العراقي فكيف يمكن ان نفهم ان للدولة سلطة واجبة الفرض عندما تصل الامور الى الحالة التي وصلت اليها في العراق.

العراق – شعب ينحره تجاهل الحقائق / صائب خليل

صائب خليل
تلف اليوم موجة الإرهاب، العراق بظلام أحمر كدماء سيل ضحاياها الذي لا يتوقف ولا يهدأ!
الحقائق قيلت وأعيدت حتى مل قراؤها من تكرارها، ولم يعد هناك جدوى من اجترار التذكير ولا الإتيان ببراهين جديدة على الحقائق التي “لا تستذوقها” السنة الشعب، وأخطرها وأهمها واصعبها هي حقيقة المسؤولية المباشرة لأميركا وسيدتها إسرائيل عن الإرهاب في العراق كما في بقية أنحاء الوطن العربي! فحيثما وجد محور الشر هذا موطئ قدم في بلد عربي، سواء بالقوة او من خلال “الصداقة”، تكثر “عجائب” الإرهاب، وهذا ما يستطيع أن يراه كل من يريد أن يرى الحقائق ببساطتها. لكنها “عجائب” لأنها غير قابلة للتفسير في حجمها ودقتها وقوتها وتنظيمها، لكل من يرفض النظر إلى البراهين على ارتباط الإرهاب بالغزو الأمريكي وما جلبه من سلطة أسرائيلية على البلاد التي يحتلها.أنظروا إلى البلدان العربية الأساسية اليوم، والتي كانت محور حركة الأمة العربية قبل بضعة عقود: مصر والعراق وسوريا، تجدون في كل واحدة منها مذبحة لا يعرف أحد أين ستنتهي بالبلاد، فأي انتصار رهيب حققته إسرائيل وأي نتيجة تنتظر العرب والمسلمين بلا استثناء؟
بالعودة إلى موضوع مثالنا المحدد نتساءل: هل من أمل للعراق؟ إنه سؤال وجيه للغاية، وجوابه غير واضح أبداً، حتى لو وعى الشعب الحقيقية كاملة وواجه ذباحيه الحقيقيين مباشرة وبشجاعة، فالنخر عميق إلى درجة لا يعرفها إلا الله والراسخون في السي آي أي والموساد. أما إن استمر الشعب باللطم وباللهو بالقاء اللوم بعضه على البعض، واستمر يكرر اسطوانة الروافض والنواصب وأحفاء معاوية وعورة عمر والتكفير والرعب من إيران ومن التشيع، ويرفعها تفسيراً لكل ما يحدث من عجائب فاقت كل تقدير، فنهاية هذا الشعب محتومة ولن تكون بعيدة، ولطالما انقرضت شعوب كانت أكثر وعياً وأكبر قوة.
لقد كانت هناك عشرات الدلائل والبراهين قدمت نفسها لمن يريد أن يقرأ ويفهم، وكلها تهتف وتصرخ: أن قصة مسؤولية الإسلام والطائفية عن الإرهاب لا تستقيم، وان “الإنتحاريين” أسطورة ليس إلا، وأن من يقوم بتفجير نفسه مسير لا يعي ذلك ولا يعني شيئاً كونه إسلامي أو شيعي أو سني. لكن الحقائق والدلائل والبراهين لا تقرر ما يتخذه معظم الناس من مواقف. فلكل فرد تصوره المسبق عن العالم ولكل فرد أحقاده وأعداءه ورغباته الشديدة التي لا يسيطر عليها ليتمتع بصفع هؤلاء “الأ‘عداء” بكل الشرور وكل الجرائم، حتى تلك التي يمكنه أن يرى بعينيه وعقله، استحالة القائها عليهم. وكانت هذه هي النتيجة الطبيعية لذلك!
من يجرؤ اليوم أن يحرم شيعياً متحمساً لطائفته من متعة اتهام السنة بالإرهاب الطائفي و حلاوة ربط ذلك بقتلة الحسين قبل 1400 عام، فيتقمص هو شخصية الحسين الشهيد المظلوم؟ من يجرؤ على محاججة سني لحرمانه متعة “برهان” جديد على أن الشيعة “الرافضة” وأحقادهم “الصفوية” و “الفارسية” على الإسلام هم وراء القتل؟ من يأمل في مناقشة مسيحي أو علماني ملحد أزعجه الإسلاميون في ملابسه أو مشربه ومأكله، بأن هؤلاء “المتخلفون” ليسوا بالضرورة وراء القتل والإرهاب؟
من يجرؤ أن يحرم كل فئة من فئات الشعب العراقي من متعتها الوحيدة التي بقيت لها في عالم شديد التوتر، ومن فرصتها الأخيرة لإثبات ذاتها وتفوقها على الآخرين الأشرار، حيث تستهان الذات وتحتقر كل يوم وتهدد بالفناء؟
من يجرؤ على تحدي النمر الجائع وحرمانه فريسته الوحيدة؟
في كنيسة سيدة النجاة كان علينا، لكي نتمتع بفريستنا بلا إزعاج، أن نصدق أن إسلاميين مهبولين بقوا يطلقون النار ويفجرون القنابل اليدوية لساعات عديدة لقتل الناس في غرفة تكفي قنبلة يدوية واحدة للقضاء على من فيها، ورغم ذلك نجا الكثير ممن كان فيها ليروي الحادثة المروعة، دون أن يثار التساؤل عن الهدف الحقيقي لهؤلاء “الإسلاميين الحاقدين على المسيحية”. ويذهب في الكنيسة “إنتحاري” ليفجر نفسه بعيداً عن الناس خلف مذبح الكنيسة، دون أن يسأل أحد لماذا يفعل إنتحاري إرهابي ذلك! بل وليتقدم صحفي ليروي لنا أن قتل القساوسة كان بالسيف، دون أن يسأله أحد، لا الحكومة ولا غيرها، لماذا وكيف الف تلك الكذبة ولصالح من! وتكشف لنا الثورة المصرية أن الأمن المصري الذي كان تابعاً للموساد لعشرات السنين، كان مسؤولاً عن تفجيرات في كنائس مصر ، وأن هناك علاقة مع تفجيرات سيدة النجاة ولا يثير ذلك تحقيقاً. وبمجرد مغادرة القوات الأمريكية العراق، يكشف رئيس الوزراء ملفات إرهاب يبدو أنه لم يكن يجروء أن يكشفها قبل ذلك، دون أن تتساءل الصحافة عن معنى ذلك. وتستمر الحياة في العراق ويستمر القتل..
وتكشف أجهزة مزيفة لكشف الألغام، بفضيحة كافية لإزاحة حكومة من الوجود وربما إزاحة أعضائها من الحياة، وهي علب فارغة ليس فيها حتى بطارية تشغلها، أقنع البعض العراق كله بأنها تعمل بالكهربائية الستاتيكية، وأن الجندي يجب أن يلبس ملابس خاصة ويتحرك كالبهلوان ولا تعمل في المطر والرطوبة وتتطلب “وضعاً نفسياً” خاصاً، كل ذلك من أجل ان تجمع الطاقة الستاتيكية العجيبة لتوفر بطارية صغيرة!! المهندسون يصرخون أنها علب فارغة وأن الناس يقتلون هدراً، لكن الحياة تستمر كما هي في العراق، وتستمر “الأجهزة” تستعمل كأن شيئاً لم يكن، ويتسمر تجاهل الناس لتلك الحقيقة المرعبة، ويستمر القتل!
ويتجمع أفراد الشرطة والصحوة لإستلام راتبهم أو للتطوع، فتنفجر فيهم قنبلة “إنتحاري”، ويتكرر ذلك مراراً وتكراراً دون أن تتخذ الحكومة إجراءاً بسيطاً جداً بأن توصي الحكومة بمنع مثل هذا التجمع وأن يعطى لكل متطوع ورقة فيها ساعة أخرى يأتي للمراجعة فيختفي الصف وتختفي فرصة التفجير! لكن هذا لا يناسب “الإنتحاريين” لذلك لا تعمل الحكومة به رغم تكرار الكتابة والنصح بهذا الأمر.. رئيس الحكومة يلقي خطاباً يهدد الإرهاب فيه ويتوعد القتلة، ويدعوا الناس لنبذ “الطائفية” (!) دون أن يتخذ اي إجراء، وتستمر الحياة في العراق كما هي ويستمر القتل
ومنذ سنوات أقر وزير للداخلية بأنه كشف عنصراً من مجموعة كبيرة جاء بها الأمريكان وكانت تقوم بزرع العبوات المتفجرة، ويشهد بذلك وزير الداخلية الذي قبله، ويقوم الأول باعتقاله فتقوم القوات الأمريكية بإطلاق سراحه وتسفيره بينما يبقى بقية من جاءوا بهم يسرحون ويمرحون… ولا يثير ذلك تساؤلاً ، لا في الصحافة ولا بين الكتل السياسية ولا لدى الحكومة ولا تؤسس لجنة لمعرفة حقيقة الأمر الخطير للغاية، رغم أن مقابلة ذلك الوزير مازالت متاحة للجميع على اليوتيوب! فاللجان في الحكومة العراقية هي أداة للنسيان، تستعمل لطمر الحقائق غير المرغوب بها في الرمال بعيداً عن أعين الشعب، لحين يوفر الإرهاب للحكومة كارثة أخرى تنسي الناس الحقيقة السابقة والكارثة السابقة واللجنة السابقة وتلتهي بمصيبتها الجديدة. وتستمر الحياة ويستمر القتل!
منذ سنوات عديدة اكتشف العراقيون أن بريطانيان كانا يخططان لتفجير “إنتحاري” في حسينية في البصرة، وكان ذلك مقدمة للإرهاب بشكله الكبير ولموجة الإنتحاريين، وتم القاء القبض عليهما متلبسين بالجريمة وأطلقت القوات البريطانية سراحهما بقوة السلاح من السجن، مثلما أطلقت القوات الأمريكية سراح رامي اللحدي من سجن الجادرية وشهد بذلك صولاغ. وعدا هاتين الحالتين التان احتاجت بهما قوات التحالف إلى العنف لإطلاق سراح عملائهم الإرهابيين الذين أمسكوا متلبسين، فقد أطلقت قوات التحالف المئات من أمثالهم بطرق أقل ضجيجاً، كما يشهد العديد من رجال الامن والشرطة والناس العاديين العراقيين، ورغم كل ذلك لم يشر أحد إلى مسؤولية تلك القوات عن الإرهاب، فلا الجعفري حقق بالقضية ولا المالكي بحكومتيه التاليتين، بل استمر التحالف واستمرت معاهدات “الصداقة” واستمر القتل!!
رغم كل هذا التاريخ المخجل في مواجهة الإرهاب، ويريد الشعب أن يتوقف الإرهاب! كل شيء يبدو مرتب من أجل الإرهاب، ورغم ذلك ينتظر الناس القضاء على الإرهاب! اليس من الأصح أن ينتظر “القضاء على الشعب” بدلاً من ذلك؟
لعب المثقفون العراقيون، حتى الأبرياء منهم، دوراً مشيناً في هذه المذبحة على شعبهم. فرغم كل هذا القتل وهذه الدلائل، فضل معظم الكتاب و “المثقفين العراقيين ومازالوا يفضلون، أن يلوكوا ويحاضروا في المؤتمرات الفخمة عن نظريات تحمي المجرم الأساسي والحقيقي وتلقي اللوم على الذيول من “البعث” و “دول الجوار” وليؤكدوا أن الطائفية وراء الأعمال الإنتحارية، حتى تلك التي لم يكن ممكناً أن يعرف أحد هوية ضحاياها وطائفتهم، مثل التفجيرات في الأماكن العامة مثلما حدث أمام باب جامعة بغداد في الجادرية !! مثل هذه الحقائق لا يتوقف “الباحثين” عندها فهي لا تربط الأحداث بأمور تعود لأكثر من ألف عام، وبالتالي فلا تساعد على تأليف “قصة جميلة” مترابطة تشرح “عمق” الباحث قبل أن تشرح “عمق” بحثه في بطون التاريخ! لا يوجد مؤتمر واحد يرحب بورقة تتحدث عن واقع الإرهاب الحاضر والدلائل على أمريكيته أو إسرائيليته، لكن أبواب كل المؤتمرات مفتوحة لمن يسعى للبرهنة أن الإرهاب موجود بين سطور التراث الإسلامي أو أن هناك مؤشرات تبين أن جينات الإرهاب تعود لدينا إلى كلكامش وأنكيدو!
أما إن اضطر هؤلاء “المثقفون” أن يردوا على المعترضين المزعجين من خلال التعليقات على الإنترنت، فهم يتخلصون منها بالقول أن هؤلاء “الإنتحاريين” مجانين، ولا يمكن تفسير تصرفاتهم! لكنهم في نفس الوقت عباقرة في القدرة على الإستمرار وتأمين النجاح وقتل أكبر عدد من الضحايا والقدرة على الإفلات من إجراءات الأمن والشرطة التي دربها “الناتو” على “أحدث الأساليب” الأمنية! كيف تجمع الجنون بالعبقرية والكفاءة؟ ليس ذلك صعباً على من يريد بإصرار أن يصدق روايات يتجنب بها الحقائق المزعجة، مهما كانت تلك الروايات متناقضة لا يقبلها المنطق والعقل.
هل من عجب أن يستمر الإرهاب وينتعش إذن، في بلد يصر شعبه ومثقفوه وساسته وصحافته على تجاهل الحقائق الأساسية حول الإرهاب وتجنب النظر إلى الدلائل الأقوى التي تدله على من يدير الإرهاب وينظمه ويغذيه، ويتسلى بدل ذلك بربط ما يحدث بسوالف التاريخ القديم، ثم يحصل من مراوغاته هذه للحقائق على التقدير والتعظيم؟
هل يمكن لشعب بمثل هذا المستوى من الوعي، وهذا المستوى من الحصار، ويجلس على أحد أكبر ثروات الأرض أن يتوقع غير استمرار المذابح والهزائم والمفاجآت حتى يسلم ثروته تلك الى من هو أكثر وعياً منه وأقل إغراقاً في الأوهام؟
متى ما واجه الشعب حقائق علاقة أميركا بالإرهاب في العراق ونظر في عين تلك الحقائق الصعبة بشجاعة وموضوعية والقم حجراً كل من حاول إبعاد التهمة عنها بالقائها على الطائفية أو تاريخ العنف أو دول الجوار أو البعث، ومعظمها كما يعلم الجميع، من صنائعها وذيولها، عندذاك فقط يبدأ الشعب برؤية ساحة قتاله التي يلفها اليوم ظلام دامس يدفع به الى التخبط وتلقي الضربات بلا رد ولا أمل. عندها فقط يبدأ بتحسس من هو العدو ومن هو الصديق وإلى أين يجب أن يلجأ لتلافي الضربات وتخفيفها والرد عليها. عندها فقط تبدأ المعركة مع الإرهاب الحقيقي وليس مع ضلاله وأشباحه. وعندها فقط يحق لنا أن نأمل بيوم يمكن أن نوقف فيه مذابح الإرهاب في العراق، أما أن نأمل ذلك ونحن في هذه الحال التي تكون فيها متعتنا الوحيدة تجاهل الحقائق وإعادة توجيهها بما يريحنا، فهو الظلال بعينه، وهو الوهم الذي يسبق الإنتحار للناس والفناء للشعوب.

الجهد الاستخباري.. متى؟ سالم مشكور

سالم مشكور
إعلامي ومحلل سياسي
منذ سنوات ونحن نسمع، بعد كل موجة تفجيرات يسقط فيها العشرات من الابرياء، متحدثين يقولون ان مكافحة الارهاب غير ممكنة بالعمليات الامنية والعسكرية فقط انما تتطلب تطوير الجهد الاستخباري. يبدو ان الامر وقف عند حدود التشخيص للعلّة فقط من دون ان يتعداه الى اتخاذ الخطوات العملية للمعالجة، بدليل ان سنوات عديدة مرت ولا يزال الارهاب يضرب حيث يريد وأين يريد، ولا نرى اجراءات عملية سوى ردود أفعال على شكل إغلاق طرق وزيادة نقاط تفتيش تزيد من معاناة المواطنين.أين هو الجهد الاستخباري ولماذا لم نبن اجهزة استخبارية كفوءة حتى الآن؟. هذا الامر طرحه عليّ انسان بسيط استوقفني في الشارع بعد احدى موجات التفجير الدامية: “استاذ مو يكولون نحتاج جهد استخباري لوقف التفجيرات، لعد ليش ميجيبون هذا الجهد ويخلصونه؟”. لم أجد ما أردّ به على هذا السؤال المحق سوى القول: الله كريم .المشكلة ان لدينا اليوم الكثير من الاجهزة الامنية، ومع ذلك لم تستطع ان تحد من التفجيرات والخروقات الامنية الكبيرة وآخرها مهزلة هروب السجناء. هل العلّة في غياب التنسيق بين الاجهزة المختلفة، أم ان المناكفات وصلت الى الاجهزة الامنية ايضا؟ لماذا لم يتحرك احد من هذه الاجهزة مع ان المعلومات عن وجود مخطط لتهريب السجناء كانت موجودة ليس عند سياسيين فقط بل حتى عند صاحب كشك قرب السجن كما قيل.وما دمنا نتحدث عن ضعف الجهد الاستخباري، فقد توقفت عند بيان للسفارة الاميركية في بغداد يندد بالتفجيرات الاخيرة ويتحدث عن ان هذه العمليات الارهابية تستهدف المصالح العراقية والاميركية معا. البيان يدفعني الى التساؤل عن واقع التعاون الامني الاستخباري بين الجانبين. للجانب الاميركي خبرة كبيرة جدا في العمل الاستخباري كأساليب وأجهزة، أما بخصوص المعلومات فان الجانب الاميركي لديه قاعدة بيانات ضخمة حول الارهاب وشخوصه في العراق وقد جرت محاولات بسيطة للاستعانة بهم عندما قاموا بطلب من الجانب العراقي بكشف هوية منفذ أحد التفجيرات عبر تحليل الحامض النووي المأخوذ من بقايا جثته، وتبين انه من خريجي سجن بوكا. لماذا لا تتوسع عملية الاستعانة بالخبرة الاميركية؟. لماذا نظل ننوح ونبكي على اجهزة كشف متفجرات فاسدة ولا نستعين بالتقنيات الشبيهة بتلك المعتمدة في حماية السفارة الاميركية في بغداد؟ لماذا لا يتم نقل قاعدة المعلومات الى الجانب العراقي؟ هل الجانب الاميركي يرفض ام العراقي لم يطلب
ذلك؟
كان لافتاً ان تخصص واشنطن مكافأة مالية لمن يدلي بما يؤدي الى القبض على زعيم القاعدة. ما العلاقة بين هذا وما تم تسريبه عن حديث للسفير الاميركي السابق حول دور السعودية في تغذية الارهاب في العراق. السعودية التي تستعيد دورها كحليف قوي وشريك لواشنطن في المنطقة خصوصا بعد إقصاء الدوحة عن هذا الدور، وتوافر ارادة لدى واشنطن بمعالجة الوضع الامني في العراق يكفي لدفع الرياض للعب دور ايجابي في العراق .

العراق..و ما انتهى إليه العالم ..!! علي بابان

بقلم: علي بابان
يبدو العراق و معه إلى حد كبير العالم العربي و الإسلامي و كأنه يعيش في كوكب آخر بعيد عن العالم المعاصر و قضاياه و تحدياته…و العراق ضمن هذه الحالة العربية و الإسلامية العامة ( حالة خاصة) أكثر شذوذا و إمعانا في السلبية…يصف كثير من دارسي الحضارات و الباحثين في التاريخ الحقبة الراهنة التي يعيشها العالم بأنها من أسعد و انضج ما مر على البشرية عبر تاريخها الطويل من حيث توافق و تفاهم و تقارب أقطابها و مراكزها الكبرى..فلا حروب ولا صراعات بينما التنافس يدور بطريقة عقلانية حول محاور الإقتصاد و التكنولوجيا و المعرفة .السباق العالمي المحموم يحتدم في هذه المضامير فيما تعيش أمم أخرى على ( الهامش) تتغنى بتاريخها و تنقسم حوله و تتصارع بسبب أحداثه الغابرة..هذه الحالة ( الوفاقية العقلانية) التي تجتاح العالم لم تأت من فراغ ..و لم تولد من العدم و إنما جاءت نتيجة نضج بشري و تراكم في الخبرة الإنسانية وصل إلى ( النهايات السعيدة)..فالعالم قد انتهى إلى نبذ التعصب و التشدد بكل صوره و أشكاله ..و توصل إلى رفض حاد لدفع الأثمان الباهظة للصراعات..و أدرك حاجة الأمم و الحضارات لبعضها البعض.العالم انتهى إلى ( خلاصات مركزة) و إلى ( دروس ثمينة)..كان قد دفع ثمنها بحارا من الدماء..و جبالا من الثروات..و ضياعا لأمم و شعوب..و عقود طويلة من الحرمان و التضحيات..حتى انتهى إلى الحالة العقلانية الواقعية الراهنة…فلماذا لا نحصل على هذه الدروس بالمجان..؟؟ و لماذا لا نبدأ من حيث انتهى الآخرون ..؟؟ و علام نغض الطرف عن خلاصاتهم و حصائد تجاربهم المريرة..؟؟.سادت القيم ( البراجماتية) في العالم و تعززت الواقعية و انتصرت المبادئ العملية على الخرافة ..و الايديولوجيات الجامدة..و القوالب النظرية الفاسدة..البعض في بلداننا عندما يتحدث عن البراجماتية أو يصف بعض الساسة بالبراجماتيين فكأنه يتحدث عن ( كفر بواح) أو ( سقوط اخلاقي شنيع ينبغي تجنبه) فيما البراجماتية غدت اليوم كفكر و ممارسة أحدى أهم دعائم النهوض الغربي و الكوني المعاصر..انها المنهج الذي يعلي من شأن الحقيقة المشاهدة..و الواقع الملموس.. و الاستخلاص السليم…و الآية الكريمة التي ترشدنا ( سنريهم آياتنا في الآفاق و في انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) ليست سوى افضل تلخيص للبراجماتية التي تقود إلى الآيمان و العقيدة الصالحة و ذلك عندما تتطابق الحقائق المشاهدة في الآفاق ..و في المجتمعات و الإنسان مع بديهيات و مقتضيات الإيمان و العقيدة.و فيما تحدث هذه التطورات الكونية و يتعزز تقارب الحضارات و تترسخ الحالة الوفاقية المتصالحة في إرجاء العالم..يعصف ( فقدان المصداقية) بالعالم الإسلامي عصفا ..و تتضخم ( الظاهرة النفاقية) فيه.. و تكبر ( المساحات الرمادية) على إمتداد مساحته بأستمرار ..و ينشأ ( فصام نكد) بين عقيدة المسلمين و بين واقعهم و كل ذلك يجعل للمجتمعات المسلمة أمام تحد فكري و عقيدي غير مسبوق ..و تنكشف الساحة الإسلامية أمام هجمة فكرية إستثنائية و عاتية يحاول المسلمون درئها بوسائل دفاع بدائية و بالإصرار على الخطأ و رفض المراجعة من خلال التفكر و التدبر و الذي هو من أول فروض دينهم.بات الدين ( شماعة) يعلق عليها الفاشلون في بلداتنا اخطائهم ..و خطاياهم … و بات الفهم الخاطئ للدين و الممارسة المنحرفة له عوامل هدم في مجتمعاتنا ..صارت الصور المنحرفة و النماذج الشاذة و الممارسات المشوهة مادة يتاجر بها المشعوذون …و المهرطقون ..و الدجاجلة ..لا بل أن الساسة أنفسهم صاروا يفتخرون بها و يتقربون إلى قلوب العامة بواسطتها حتى بتنا نشهد ( تنافسا في الجهل) و ( مباريات في الجهالة ) يقوم بها سياسيون و مثقفون بحثا عن الشعبية الرخيصة و ما دروا أن أكبر خطئية يرتكبها سياسي أو قائد هي عندما يرعى الجهل و الجهالة بين مواطنيه أملا في مكسب سياسي و رغبة في تعزيز سلطة .لم يعد التدين عندنا ( زهدا في الدنيا) بل صار ملجأ نفسيا و مهربا ( لمن زهدت بهم الدنيا) ..اولئك المتعبون..المرهقون ..المحبطون..و الذين تلسع سياط الفقر و البطالة و الحرمان ظهورهم صاروا يلجأون إلى التدين المظهري و السطحي الممزوج بممارسات الجهالة هروبا من واقعهم ..و تعبيرا عن احباطهم ..و فرارا من دنيا حرمتهم من كل شيء إمتلكه الآنسان المتحضر المعاصر و أعظم ما حرمتهم منه هو الأمل بالمستقبل و حق الحلم فيه .لنتسائل و بشجاعة ..هل الثقافة التي تقدم اليوم كغذاء لعامة الناس أو لمن يطلق عليهم وصف ( المتدينين ) قادرة أن تقود إلى نهوض حضاري …أو حتى نهوض ( روحي)..؟؟
هل انتجت لنا هذه الثقافة في العراق و عموم العالم الإسلامي إنسانا متحضرا..مبدعا ..منتجا أم انتجت لنا جيوشا من الجهلة و المتعصبين و البلداء..؟؟
ما هي مخرجات هذه الثقافة..؟؟
هل صنعت لنا حكاما و قادة عظماء و صالحين ..أو مسؤولين نزيهيين ..أو علماء مخترعين ..أو مواطنين متعلمين..أو عمالا كادحين و منتجين أم خرجت لنا السراق و الكذابين و المتخلفين..؟؟
إذا اردت أن تحكم على سلامة ( المدخلات) فعليك أن تشاهد ( المخرجات ).. و بالتأكيد فأن غذاء الجماهير الثقافي اليوم في بلادنا و في طول العالم الإسلامي و عرضه لا يمكن أن يكون ( ثقافة إسلامية حقيقية و أصيلة ) و الدليل على ذلك نتائجها..و مفرزاتها.هل نستمر في تجاهل ( ما انتهى إليه العالم) ..فتزهد بنا الحياة و نتنازل عن مفهوم ( الخلافة في الأرض) و هو مفهوم إسلامي أساسي و أصيل..؟؟ أم نرفع الراية البيضاء أمام الأمم الأخرى و نقر بهزيمتنا الحضارية و عجزنا الفكري و الثقافي …؟؟
نتيجة تبدو بائسة ..حزينة ..ترفضها النفس و تأباها المرؤة.إذن لابد من إمعان النظر فيما انتهى له العالم..و لابد من رد الاعتبار للحاضر و المستقبل بعد أن أطاح التغني بالتاريخ و الإرتهان له بهما معا.لابد من ( العقلانية) ..و ( الواقعية) و ( العلمية) ..و ( التجريبية ) فهي من فروض ديننا قبل أن تكون اصولا في البراجماتية..و هي ألف باء العالم المعاصر المتحضر ..كما أنها المفتاح لنهوض أي أمة أو مجتمع.الأ هل بلغنا..اللهم أشهد..وزير التخطيط السابق و القيادي بائتلاف دولة القانون

السنيد مخاطباً العاني : والله لو شتمتم وكذبتم لن نتوقف حتى نستأصل اخر ارهابي منكم

Al Senned - Alaani
موسوعة العراق
هاجم القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد ” القيادي في ائتلاف متحدون ظافر العاني “والله لو شتمتم وكذبتم وافتريتم ورفعتم اصواتكم كلكم لن نتوقف حتى نستأصل اخر ارهابي منكم “.وقال السنيد في تغريده له عبر موقع التواصل الاجتماعي” الفيس بوك” ردا على العاني واطلعت عليه (موسوعة العراق) يبدو انك كبرت في العمر فنسيت تعريف الاهداف الحيوية مع العلم انها من اوليات المفردات السياسية والعسكرية فايّ قاموس سياسي تتناوله وانت الدكتوراه بالعلوم السياسية يعرف الهدف الحيوي بانه:- الصيغة او الوجود الاقتصادي والامني والاستراتيجي والحكومي الذي اذا ماانهار انهارت مقومات الدولة.. وهذه المفردة سائدة الاستعمال في الصراعات العسكرية والاقتصادية والحروب والازمات..اما الانسان يادكتور فهو قيمة وجودية ووجود ضروري لادامة الحياة كما يعرفه (سيمون دي بوفوار) .واضاف السنيد” نعم وجود ذو قيمة نسيتها انت وحزبك طيلة عقود عندما كان العراقيون يقتلون ويصلبون وتقطع ايديهم و رؤوسهم والسنتهم وينفون من الارض ..ويملأون السجون بكل انتماءاتهم علماء،شباب ومثقفين و يساري ويميني وكرد وعرب وسنة وشيعة.. عندما كنت انت و الابواق تصفقون من قنوات الامارات والخليج للصنم وتمجدون به وانت ترتدي الزيتوني فلا تضن شبعاً ينسى ذلك.. اذا نسيت انت .وتابع ” لا تخلط الاوراق ولاتشوه كلام ان كنت تؤمن بمصداقية لك , نافياً التصريحات التي نسبها اليه العاني , مؤكدا” لم اصرح ان هناك مؤامرة لضرب المنطقة الخضراء ونتحداك ان ترشدنا الى موقع واحد.. واحد فقط تحدثت اليه عن ضرب الخضراء حتى تستخدمها كلافتة للانتقاص منه.. ولما لم تجد ما تنتقصه منه رحت تكذب وتفتري..وهذا عيب على الرجال ان يفعلوه.. ان لم يكن لكم دين فكونوا احراراً في دنياكم ان كنتم عرباً كما تزعمون.واشار السنيد الى ان هذه الهجمة علي منك ومن حيدر الملا ومن مظهر الجنابي وسليم الجبوري والدهلكي وغيرهم ممن يساندون الارهاب هجمة واضحة وفق معادلة(كلما تقدمت العمليات العسكرية اكثر كلما ازداد ضجيجكم لايقافها)لكن والله لو شتمتم وكذبتم وافتريتم ورفعتم اصواتكم كلكم لن نتوقف حتى نستأصل اخر ارهابي منكم… ان موعدهم الصبح “.

خبير أمريكي: (سوات) يحصل على نصف حاجته من الرجال والمال

SWAT
موسوعة العراق
رأى خبير اميركي بالشان العراقي ان من الحيوي للعراق الان تمرير قانون مكافحة الارهاب وتحويل “جهاز مكافحة الإرهاب” المعروف بـ “سوات”، الى وزارة مستقلة تحت الرقابة البرلمانية، بالتزامن مع اتخاذ تدابير مصالحة وطنية أوسع نطاقا واصلاح عملية حل حزب البعث والعودة إلى اساليب مكافحة التمرد القائمة على السكان وتعزيز سلطات الحكومة البرلمانية والمحلية.وقال مايكل نايتس في تحليل سياسي اعده لمعهد واشنطن ان “عملية الهروب من سجن أبو غريب في 21 تموز اسفرت عن إطلاق سراح مئات السجناء، من بينهم العديد من مقاتلي تنظيم القاعدة في العراق، الذين سيتعذر إلقاء القبض عليهم مرة أخرى في وقت قريب”.وراى نايتس ان “هذا النجاح ياتي ليتوج عاما حافلا بالانجازات بالنسبة للجماعة السلفية الجهادية، التي عاودت الظهور بشكل ملحوظ منذ أن تراجع حظورها إلى ادنى المستويات في العام 2010″.واضاف “ردا على ذلك، ليس هناك شك بأن مستشاري السياسة الأميركية سوف ينصحون بقيام المزيد من التعاون الأمني مع قوات مكافحة الإرهاب العراقية، التي من شأنها أن تكون مفيدة”.واعرب نايتس عن اعتقاده ان “حل الازمة يتطلب رؤية اوسع بكثير من مجرد ادخال تحسينات تكتيكية على قدرة بغداد على اعتقال وقتل الارهابيين”، ذلك ان “ثلاث سنوات من التناحر السياسي الداخلي السام عملت على وضع الأساس للتعافي الجزئي لتنظيم القاعدة في العراق، والاعمال السياسية وحدها هي التي تستطيع تقويض الحركة مرة أخرى،” كما يرى الكاتب.وقال نايتس “بحلول نهاية العام 2010، بدا تنظيم القاعدة في العراق عاجزا عن الحركة، حيث بلغ متوسط محاولاته لتنفيذ هجمات إرهابية تُوقع خسائر ضخمة بين الناس 10 هجمات شهريا فقط، معظمها كانت فاشلة (مقارنة بنحو ستين أو سبعين هجوما شهريا في العام 2006، مع نسبة نجاح أعلى من تلك التي حدثت في العام 2010)”.وبناء على هذا، كما يقول نايتس، “بدأ تنظيم القاعدة في العراق يتفتت إلى شبكات شبه اجرامية مستقلة تركز على السرقة والابتزاز”.ولكن بحلول نهاية العام 2012، “استعاد التنظيم عافيته، حيث كان يشن أكثر من أربعين هجوما كبيرا شهريا إلى جانب هجمات منتظمة في عدة مدن”.واليوم، حسب نايتس، “تقوم العشائر في المناطق النائية المتاخمة لسوريا مرة أخرى بإبرام اتفاقات عدم اعتداء مع الجماعات المسلحة وتصوغ ذلك في صورة عقود محلية”.وهنا يتساءل الباحث الاميركي “كيف حدث ذلك التعافي، وماذا نستشف منه عن احتياجات مكافحة الإرهاب للحكومة العراقية؟”.ويرى الكاتب ان من الواضح أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق بحلول نهاية العام 2011 كان احد عوامل تعافي تنظيم القاعدة في العراق. وكان نقل سجناء تنظيم القاعدة في العراق من الحجز القضائي الاميركي إلى السلطات العراقية عاملا هاما آخر؛ وتم لاحقا الإفراج عن مئات من هؤلاء السجناء، ما أعاد قوة بشرية هائلة من “الإرهابيين المدربين” إلى العمل. كما كانت الحرب الدائرة في سوريا عاملا محفزا، حيث كانت بمثابة نموذج “للمتمردين السنة في العراق” في الوقت الذي وفرت فيه مزايا لوجستية وملاذات جديدة تمخضت عن “قيام تمردَيْن سنيَيْن بالقتال إلى جانب بعضهما البعض”.فضلا عن هذا، كما يتابع نايتس، كانت القرارات التي اتخذها تنظيم “القاعدة في العراق” وبغداد حتى الآن عاملا على نفس القدر من الأهمية على الأقل في بث الحياة مرة أخرى في الجماعة. وقد أكد أبو بكر البغدادي وأبو سليمان الناصر ـ الزعيم والقائد العسكري الجديدان لتنظيم القاعدة في العراق، على التوالي ـ على القيادة العراقية للتنظيم وركزا دعايتهما على القضايا التي تمثل أهمية كبرى بالنسبة للسنة العراقيين: “وهي تحديدا مصير السجناء السنة، ونطاق النفوذ الإيراني على بغداد، والعقاب الجماعي للسنة من خلال عمليات مكافحة الإرهاب العشوائية وجهود حل حزب البعث”.وراى نايتس ان “هجمات تنظيم القاعدة في العراق استهدفت بشكل متزايد المتعاونين مع الحكومة من الشيعة والسنة، على الرغم من أنه توخى الحذر بعدم تنفير عموم السكان السنة من خلال شن هجمات أو فرض قيود على حياتهم اليومية”.وفي غضون ذلك، لعبت بغداد دورا صب في صالح الدعاية التي قام بها تنظيم القاعدة في العراق. فمنذ أن بدأ انسحاب الولايات المتحدة في العام 2009 وتدهور الشراكة بين القوات العراقية والاميركية، تخلى الجيش العراقي عن النموذج الناجح المتمثل في جهود مكافحة التمرد التي تركز على السكان. فقد تم إقصاء جماعات “الصحوة” ـ وهي قوات شرطة شبه عسكرية من السنة عينتها الحكومة ـ بشكل تدريجي: فقد أصبحت رواتب أفرادها متقطعة، وتم تقييد حقهم في حمل الأسلحة للدفاع عن النفس، وكثيرا ما ألقي القبض على قادتهم. والآن أصبحت جماعات “الصحوة” في حالة تراجع وفرار، إذ باتوا أهدافا سهلة للقتلة التابعين لتنظيم القاعدة في العراق ويسعون بشكل متزايد إلى إبرام اتفاقات مع الإرهابيين.ويلاحظ نايتس ان “قوات الأمن العراقية تخلت عن العديد من المبادئ الأساسية الأخرى لعمليات مكافحة التمرد القائمة على السكان. فهذه القوات تعيش حاليا بعيدا عن مجتمعاتها المحلية؛ وبسبب التغيب المتزايد لأفرادها بصورة جزئية، فقد انسحبوا من الشبكة الكثيفة التي تضم مواقع قتالية في الأحياء إلى قواعد اكبر يسهل تزويدها بالرجال ودعمها لوجستيا”. ويقول “في العديد من المواقع، تبنوا نفس وجهة النظر تجاه السكان المحليين التي تبنتها قوات التحالف في العام 2003، لكن مع اختلاف مهم: لم تستطع قوات التحالف في بادئ الأمر التمييز بين المتمردين والمدنيين بسبب جهل حقيقي، بينما كانت الوحدات العراقية (بأخذها زمام المبادرة من السياسيين العراقيين المتناحرين) تقوم غالبا بتجميعهم مع بعضهم البعض بصورة متعمدة بسبب التعصب الطائفي وعدم الرغبة في الالتزام بالعمل الصعب لمكافحة أعمال التمرد القائمة على السكان”. نتيجة لذلك، حسب نايتس، “اصبحت احياء سنية كاملة في غرب بغداد مناطق معزولة لسنوات حتى الآن، وعرضة لحصار اقتصادي ولمداهمات دورية وفقا لنزوات القادة العسكريين المحليين”. ويقول “يحاول الجيش الآن القيام بعمليات تطهير واسعة النطاق ـ ويذكرنا ذلك مرة أخرى بجهود التحالف في الفترة 2004-2003، عندما كانت النتائج متواضعة أو حتى عكسية على نحو مماثل”.وهنا يرى نايتس ان “اصلاح قوات مكافحة الإرهاب العراقية يمثل أولوية قصوى، ولا شك أن بعضا من هذا العمل يجري القيام به من خلال قنوات سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (فضلا عن التعاون الجلي مع وزارة الدفاع)”. ويعتقد الكاتب ان بإمكان واشنطن أن تساعد أيضا على تقليل الضغط على وحدة مكافحة الإرهاب الرئيسة في البلد ـ “قوات العمليات الخاصة العراقية” ـ البالغ قوامها 4,100 شخص والمعروفة بقوتها. وتعمل “قوات العمليات الخاصة العراقية” حاليا تحت قيادة “جهاز مكافحة الإرهاب” (CTS)، وهو عبارة عن وكالة ليس لها أي أساس قانوني لأن البرلمان عجز بشكل متكرر عن تمرير مشروع قانون مكافحة الإرهاب الذي عُرض للمرة الأولى في العام 2007. وقد ترك ذلك “قوات العمليات الخاصة العراقية” في حالة فراغ قانوني ومالي، فهي ليست جزءا من تسلسل القيادة في وزارة الدفاع كما أنها ليست مخصصة إلى وكالة معتمدة وممولة من البرلمان. وفي العام 2010، تلقت القوات تمويلاً بقيمة 170 مليون دولار فقط، مقارنة بتكلفتها التشغيلية السنوية البالغة نحو 350 مليون دولار. كما أنها واجهت صعوبات حادة في الحصول على أفراد بدائل من وزارة الدفاع. ففي العام 2009، تم توفير 67 في المائة فقط من أفراد “قوات العمليات الخاصة العراقية” المخصصين لهذا المستوى التنظيمي، بل إن هذا الرقم هو اليوم أدنى من ذلك، الأمر الذي يزيد من إجهاد هذه الوكالة.ووفقاً لذلك، يرى نايتس ان على واشنطن أن تستخدم مساعيها الحميدة لتشجيع قيام محاولة جديدة لتمرير هذا التشريع.لكن حتى في حالة عودة “قوات العمليات الخاصة العراقية” إلى وضعها الطبيعي، لا يستطيع العراق أن يشق طريقه خروجا من الأزمة الأمنية الراهنة.ذلك ان بيئة التجنيد لتنظيم القاعدة في العراق أصبحت مواتية جدا في الوقت الراهن، حسبما يرى الكاتب، بحيث لا تستطيع بغداد الاعتماد فقط على العمليات الخشنة لمكافحة الإرهاب، وهو ما قد تجربه لو سمحت لها واشنطن بذلك. فتحقيق مصالحة وطنية أوسع نطاقا وإصلاح عملية حل حزب البعث والعودة إلى أساليب مكافحة التمرد القائمة على السكان وتعزيز سلطات الحكومة البرلمانية والمحلية يمكن أن توجه جميعها صفعات قوية لتنظيم القاعدة في العراق.وعلى الرغم من ان واشنطن تستطيع المساعدة من خلال تقديم المزيد من التعليم العسكري المهني حول الجوانب الفنية لعمليات مكافحة التمرد القائمة على السكان، إلا أن الاستراتيجية الأوسع نطاقا تتطلب قرارات سياسية عراقية تقوض وضع المتطرفين من خلال التوصل إلى تسويات. ويرى نايتس ان هناك مؤشرات على أن اثنين من أكبر السياسيين العراقيين ـ رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ورئيس البرلمان السني أسامة النجيفي ـ يدركان الحاجة إلى الابتعاد عن حافة الهاوية الطائفية، حتى وإن كان ذلك فقط من أجل ضمان مستقبلهما السياسي.

مالم يتم اجراء مفاوضات عاجلة بين الخبراء والساسة.. العملية السياسية في العراق مهدده بالانهيار / عامر عبد الجبار إسماعيل

عامر عبد الجبار إسماعيل
وزير نقل سابق
اضع هذه الورقة المهمة امام انظار القائد العام للقوات المسلحة وانظار كافة رؤساء الكتل السياسية للضرورة القصوى ولاسيما باننا نراقب عن كثب ومنذ عام 2003 والعملية السياسية عرجاء بين الاحزاب المشاركة في السلطة وقد اهدرت ثروة العراق بسبب المحاصصة الحزبية والتي انتجت الفساد وهدر المال العام لغرض بناء الاحزاب لا بناء الدولة وللمتابع ان يقارن الامكانية المالية لكل حزب او لكل سياسي ما بين 2003 و2013 وحينها سيجد جوابا للسؤال المحير “لماذا لم يتم اعادة البنى التحتية في العراق رغم انفاقه اكثر من 500 مليار دولار منذ عام 2003″ و للأسف الشديد فان اغلب الساسة يتحدثون ضد الفساد في وسائل الاعلام وهم واحزابهم جزء منه، فتارة نرى الاحزاب ترشح شخصيات فاسدة لتولي المناصب التنفيذية حيث نرى شعارهم دائما ” انا اولا ثم حزبي ثم وطني ثم ديني ” ان بقي شيء للوطن والدين, وتارة اخرى نراهم يرشحون شخصيات نزيهة متدينة، ولكنها جاهلة بالأمور الادارية وليس لديها أي خبرة، وهؤلاء يمر الفساد من تحت اقلامهم من حيث لا يشعرون وفي الحالتين فان الفساد اصبح مستشريا في جميع مؤسسات الدولة واصبح يهدد هيكليتها بالفوضى الادارية العارمة وهذا الاخفاق تسبب ايضا في تردي الوضع الامني اضافة الى سوء الاداء في ملف الخدمات ، والذي زاد الطين بلة هو التناحر السياسي المستديم بين جميع الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية حتى اصبحت العملية السياسية العرجاء قاب قوسين او ادنى من الانهيار التام والاخطر من ذلك بان الارهاب بدأ ينتظم بهيكليته ونشاطاته تدريجيا.
وعليه ادعو ساسة العراق لجلسة تفاوض عاجلة مع خبراء العراق المقيمين داخل او خارج الوطن لتأسيس خارطة طريق عاجلة لإنقاذ العملية السياسية قبل فوات الاوان وفقا للمحاور التالية:
1. تأسيس المجلس الاستشاري الحصري للدولة والذي يتكون من 26 سياسيا و25 خبيرا يرتبط هذا المجلس فنيا بجميع مستشاري الدولة لغربلة العاملين بمنصب مستشار من غير المؤهلين لذلك وكذلك لوضع الية علمية لأداء ومواصفات المستشارين في الدولة.
2. تقسيم هيكلية ادارة الدولة الى قسمين مناصب سياسية ومناصب تنفيذية .
3. تتولى الاحزاب ترشيح اعضائها الى مجالس المحافظات ومجلس النواب ويمكن قبول تولي الساسة مناصب الوزراء على اعتبار انها مناصب سياسية وان كان الاولى منحها للسياسيين من اهل الخبرة والاختصاص .
4. منح المناصب التنفيذية للخبراء حصرا والمتمثلة بالمناصب التالية : وكيل الوزير والمستشار والمحافظ والمدير العام وما دون ذلك.
5. نظرا للتدهور الوضع الامني يتم منح منصب المحافظ للقادة العسكريين ممن يحمل رتبة فريق ركن فصاعدا وان كان من المتقاعدين على ان تكون كابينة المحافظ من نائبيه ومستشاريه من اهل الخبرة والاختصاص مع تجميد عمل مجالس المحافظات لمدة اربعة سنوات ويخول المحافظ كافة صلاحيات المجلس وبذلك نعتقد سنتمكن من فرض الامن واعادة البنى التحتية للمحافظات.
6. تأسيس مجلس العقود الطارئة والذي يخول التفاوض والتعاقد في العقود الكبرى والتي تزيد قيمتها على 100 مليون دولار ويكون برئاسة رئيس الوزراء وعضوية نائبه للشؤون الاقتصادية ووزير المالية ورئيس دائرة الرقابة المالية ورئيس اللجنة البرلمانية المختصة ومدير عام المصرف العراقي التجاري اضافة الى ثلاثة اعضاء من الوزارة المعنية بالعقد.
ارجوا من القائد العام للقوات المسلحة بل ومن جميع الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية لعدم اهمال هذه الورقة لانهم يتحملون المسؤولية كاملة امام الله والوطن والتاريخ قبل فوات الاوان …ولات حين مندم

كونوا كيفما تشاؤون ،،، لكن اصد قوا مع الذات و مع الضمير/ عبد الصاحب الناصر

عبد الصاحب الناصر
مهندس معماري – لندن
مشكلة اكثرية اليسار العراقي الذين من اصل سنى ما زالوا لا يتقبلون حقيقة و واقع التكوين العراقي طائفيا كان ام عرقيا . فوقعوا هنا في مطبات لا يعرفوا كيف يتخلصون منها ، هذا لو كانوا حقا مخلصين لذاتهم و لتاريخهم ان كان ذو قيمة وطنية عندهم . تشرذموا اليوم في كل بقاع الارض بعد انحلال المعسكر الاشتراكي فتيتموا و اصبحوا بلا مأوى و بلا وطن لرفضهم العودة و العمل في العراق بعد تحرره و اصبحوا اول من تنازل عن مبادئهم التي اشعلوا كل نيران الارض لحرق الرأسمالية و الاستعمار و الاحتلال و ( الامبريالية ) و هكذا .عندما يكون انسان ما في كل تاريخه ينتمي التروتسكية و يدعو الى الاشتراكية العالمية و يعادي كل انواع الاستعمار و في مقدمتهم الاستعمار الامريكي طبعا .كيف ينقلب فيصبح هذا الشخص من اهم كتاب المواقع الامريكية الاستعمارية ( هذه هي مصطلحاتهم السابقة ) التي تستعمل اللغة العربية . او ربما هو كغيره من كتاب المواقع الاستعمارية الاوربية ؟ يعمل السيد فارس عمر ( عبدالاله النعيمي ) منذ سنة ٢٠٠٤ في اذاعة العراق الحر ( اوربا الحرة سابقا )
CV مختصر نقلا عن راديو العراق الحر
نبذة عن الكاتب
فارس عمر
ـ عضو نقابة الصحفيين العراقيين منذ عام 1969
ـ عمل في الصحافة اللبنانية والفلسطينية وصحافة المعارضة العراقية منذ مغادرته العراق في اواخر السبعينات
ـ أحد مؤسسي مؤسسة بابل للاعلام في الجمهورية التشيكية
ـ عمل محررا في القسم العربي لوكالة يو بي آي (UPI) في لندن اربع سنوات
ـ ترجم اكثر من 25 كتابا في مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة مع عمل ادبي واحد هو “بجعات بريةـ يعمل في اذاعة العراق الحر منذ عام 2004
لاحظوا ، انه لم يذكر عمله في مجلة الأحزاب الشيوعية ” قضايا السلم والاشتراكيةيعمل السيد فارس عمر منذ سنة ٢٠٠٤ في اذاعة العراق الحر ( اوربا الحرة سابقا ) التي تقوم بادارتها الخارجية الامريكية و ذلك بعد ان كان يعمل في مجلة قضايا السلم والاشتراكية ،،، سيئة الصيت و التي كانت البوق الاعلامي الاعظم في مواجهة الاعلام الامريكي و الغربي و تحت امرة الحزب الشيوعي السوفيتي و كان مقرها مدينة براغ التشيكية .ان السيد عبدالاله النعيمي او ( فارس عمر ) ابو عمر ، يتقاضا راتبا عاليا مع مخصصات الصحة و السكن و التنقلات … الخ , راتب قيمته اكثر من ١٠،٠٠٠ دولار في الشهر . كنت اتصور انه سيسكت و يوصوص في داخله و يحمد الله على انحلال المعسكر الاشتراكي و انتقال اذاعة الحرة الى مدينة براغ الجميلة فحصل على وظيفة لم يكن يحلم بها ابدا . لكن للانسان حاجات اخرى لن يتمكن من كبحها فقد تأصلت في نفسه و اصبحت طبع من طباعه .كتب مؤخرا مقالة ( وان حاول ان يتنصل منه ) بادعائه او اعتماده على مصادر اخري ( كمراقبين ) وهذا نوع اخر من التلاعب ، فاخرجها بصيغة
ولكن مراقبون )لاحظوا التالي ،،،
انشغال المالكي بتكريس سلطته على حساب الوحدة الوطنية
انشغال المالكي بتكريس سلطته على حساب الوحدة الوطنية
http://www.iraqhurr.org/content/article/25071837.html
و هي المقالة التي يتهم فيها السيد المالكي باعتماده على الطائفية للحفاظ على مركزه ، او منصبه . وقع هنا السيد النعيمي او السيد فارس عمر في مطب كان يجب ان لا يقع فيه كصحفي و اديب و مترجم ، وهو ان لا يتصرف كاكثر الصحفيين العرب عندما يتهربون بادعائهم و باستعمالهم مصدر ( مراقبين ) فالشخص الذي يعمل في مؤسسة كبيرة كراديو الحرة ( اذاعة العراق الحر ) و لها هذا الكم الهائل من المراسلين و الصحفيون المتواجدين في الموقع لا يجب ان يتهربوا وراء ادعاءات ( مراقبين ) فهو اذا لم يتعلم المهنة بصورة جيدة من خلال عمله في هذه المؤسسة الكبيرة و الا فكان بامكانه الاعتماد على مراسليهم في بغدا د و الاشارة الى تقاريرهم .في مقالة له على راديو الحرة ( اذاعة العراق الحر ) تحت عنوان ( انشغال المالكي بتكريس سلطته على حساب الوحدة الوطنية )يكتب يدعى هذا ( الادعاء ) في وقت انا اعرف و يعرف كل طلاب المدارس الابتدائية و المتوسطة و يعرف السيد النعيمي ويعرفه فارس عمر و تعرف مؤسسة راديو الحرة ، ان السيد المالكي يعاني من وقوف اكثر قوائم الائتلاف الوطني ( الشيعية ) ضده و ضد كل خطوة يود اخذها . هم ، مثل الاحرار الصدريون و المجلس الاعلى و غيرهم يقفون ضده بكل زخم و على العلن ، فكيف يتهم السيد النعيمي السيد المالكي بالطائفية و اعتماده عليهم ( على المكون الشيعي ) في تكريس مركزه ، كيف يا سيد نعيمي وهو ( اي السيد المالكي ) مرفوض من قبل الكتل المذكورة في اعلاه ؟ ). وهم من سن قانون تحديد الولايات لمنعه من الترشيح لهذا المنصب للمرة الثالثة ؟ ( الم تنقل هذه الحقيقة بعض مصادر اذاعة العراق الحر ؟؟؟ )قليل من الانصاف سينفعك في تاريخك و كسجل لمقالاتك و كمصدر لكاتب منصف و محايد و غير منحاز . كل اعلامي العالم المتقدم المتحضر الديمقراطي لا يملون ارائهم على الناس بل يطرحون المواضيع بمصداقية عالية كامانة ادبية و خوفا على سمعتهم ، و بدون اي تحيز و يتركون للقراء و للناس ان تقيم المواضيع و المقلات .نقول للسيد عبدالاله النعيمي او السيد فارس عمر . لو اردت ان تسقط حكومة المالكي فعندك كثير من الامور و القضايا بامكانك استعمالها لاسقاط الرجل و حكومته ، الا الصبغة الطائفية ، هنا ، لقد تجاوزت حدود المصداقية كصحفي او كاعلامي كان يجب عليك المحافظة عليها لتثبت مصداقية مهنتك التي تعتز بها ولتداخي لوظيفتك في ( اذاعة العراق الحر ) التي تحتاجها اليوم اكثر لتستمر في مؤسسة امريكية كراديو الحرة و رواتبها الدسمة .انقل حرفيا بعض الادعاءات التي سطرها السيد النعيمي او الاستاذ فارس عمر ،،،
ويرى العديد من المحللين ان المالكي أوقع نفسه في لعبة تمنعه من تجاوزه هويته الطائفية ليصبح قائدا وطنيا عراقيا فوق الطوائف. وما لم يُقدم المالكي على هذه النقلة من الطائفي الى الوطني سيبقى العراق ضحية اعمال عنف طائفي تخبو وتتأجج ولكنها لا تختفي ، بحسب هؤلاء المحللين .نقول للسيد النعيمي .لماذا لم تعتمد ( ايضا ) في تحليلك هذا على ما ادلت به الناطقة باسم الخارجية الامريكية ( مرؤوسيك الاكابر )
ادانت الولايات المتحدة سلسلة الهجمات التي شهدها العراق السبت واوقعت اكثر من 60 شهيدا ومئات الجرحى،
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر بساكي في بيان ان الاعتداءات التي استهدفت بغداد ومناطق عدة اخرى وتنوعت بين هجمات انتحارية واخرى بسيارات مفخخة او عبوات ناسفة او هجمات مسلحة هي “اعتداءات جبانة (…) استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر”.
وقالت المتحدثة ان “الارهابيين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات هم اعداء الاسلام وهم عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي”.كيف اذا تتهم المالكي و تمسكه بمنصبه الذي انتخبه الشعب له ، تتهمه كسبب للارهاب و اسيادك يقولون غير ذلك ، اليست الخارجية الامريكية ضمن ( المراقبين ) الذين تعتمد عليهم ؟
إذا المالكي هو سبب الارهاب و تفشي الوضع الامني ، اين اذا كل تفجيرات و افعال الارهابين و الظلاميون السلفين و ازلام القاعدة و شراذم البعث العفن من هذه التفجيرات ؟ الا اذا كانت و حسب تقارير اصدقائك
المراقبون ) ان هذه الافعال الاجرامية ليست بتحريك من الخصوم السياسيين و هي ضمن موجة الارهاب العالمية و في كثير من المناطق التي لا تقع ضمن مقاطعات المالكي .رباط الكلام و سبب كتابتي لهذه القطعة . يكتب السيد عبد الاله النعيمي تحت اسم مستعار و هذه من حقه لكن باختياره لاسم ( فارس عمر ) انما اراد ان يؤكد باختياره لهذا الاسم انتمائه الطائفي و يبعث باشارات لمن تهمهم الامور لو انقلب الوضع في العراق لا سامح الله . و الا فمن يختار اسم مستعار ليكتب تحته يختار عادة اسم عام متدارج عليه و لا يشير الى اي انتماء ما ، خصوصا و ان للسيد النعيمي انتماء يساري علماني . و من هنا كذلك جاء رباط صدر مقالتي ( مشكلة اكثرية اليسار العراقي الذين من اصل سنى ) هي عقدة طائفية لم يتخلصوا منها لانها ترسخت في الاعماق و تزداد مع الحقد و تتوسع مع مرور الزمن و انما العلمانية هي حالة طارئة تتماشى مع العصر و مع الاهواء و يحلو تبنيها هذه الايام .و كلمة للسيد عبد اله النعيمي عن صموئيل بكتت
Words are all we have
Samuel Beckettعبد الصاحب الناصر
لندن 11/08/2013

تحالف الغرماء/ فراس الخفاجي

فراس الخفاجي
فراس الخفاجي
يبدو ان التحالفات السياسية للانتخابات القادمة بدأت تتدحرج على الساحة العراقية ومن الواضح انها تعطينا مؤشرا على ان التحالف بين بعض القوى ينصب في قالب توازن المصالح الشخصية والحزبية ليكون في نهاية المطاف ان تضيع كل الجهود التي اعادت الحقوق الى الاكثرية ممن يشكلون سكان العراق .
المجلس الاعلى والتيار الصدري اللذان اصبحا كالسمنة والعسل وبشكل مفاجيء وفقا لمبدأ “”عدو عدوي صديقي “” يندفعون اليوم معا من اجل الوقوف بوجه المالكي وتحالفه والغرض منه ابعاده عن رئاسة الوزراء والفوز بها من قبلهم بعد قناعة الطرف الثالث في تحالفهم ويعلمون جيدا ان من يريدون التحالف معهم مخترقون ببعض السياسيين الداعمين والمتعاطفين والفاعلين في تنظيم القاعدة والاحداث اثبتت ذلك في العديد من المآسي التي حصلت طيلة السنوات الماضية وربما اعنفها التفجيرات التي وقعت منذ ان بدأت احتجاجات المناطق الغربية في العديد من المحافظات الواقعة فيها وهذا بحد مؤشرا واضحا على ان بعض السياسيين في تلك المناطق يدفعون الى هذا التوجه في التأليب على الدولة العراقية وزعزعة وضعها السياسي من سيء الى أسوء .
ما نشرته جريدة الشرق الاوسط وصحف اخرى عن تحالف بين الاخوين الغريمين المجلس والتيار مع متحدون اصبح واضحا الى اين نتجه والى ماذا سيكون الوضع عليه في ضل تحالف يمكن ان نسميه تحالف الغرماء لان لا متحدون يثقون بالتيار الصدري وعلى الاقل اغلب سياسييهم ولا المجلس الاعلى يطمئن الى التيار الصدري والعكس صحيح ولا التيار الصدري يثق بالمجلس او متحدون فالكرة المتدحرجة عبارة عن كرة نار كبيرة قد تحرق القواعد الجماهيرية للاطراف المتحالفة ولا يمكن ضبط الوضع او السيطرة عليه من المتحالفين الذين سيكونون حينها متحالفين كسياسيين فقط حتى وان كانوا غرماء ،، تقول جريدة الشرق الاوسط ((أكد عضو التحالف الوطني جمعة العطواني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الصراع خلال المرحلة القادمة في العراق لم يعد صراعا طائفيا، بل أصبح صراعا سياسيا على السلطة، حيث إن الصراع الآن داخل التحالف الوطني هو بين المجلس الأعلى والتيار الصدري من جهة، ودولة القانون من جهة أخرى، وبالتالي يمكن القول إنه لم يعد هناك تحالف وطني بالشكل الذي يريده البعض لأن حملة التشويه بدأت من داخل التحالف نفسه». وأضاف العطواني أن «الخريطة السياسية تتجه نحو التغيير، حيث إن المجلس والصدريين يسعون الآن إلى التحالف مع (متحدون) بزعامة أسامة النجيفي والأكراد لتشكيل حكومة أغلبية سياسية من منطلق أن منصب رئيس الوزراء بات محسوما للشيعة، وكذلك المالكي بدأ يتجه نحو صالح المطلك والأكراد أيضا للغرض نفسه»، مبينا أن «الصراع بات الآن شيعيا – شيعيا، وهو ما سوف ينعكس بالضرورة على قضايا كثيرة، في مقدمتها الأمن والخدمات)) هنا ستقف العبرات وستكون العملية السياسية في مهب الريح لو جرى الاحتقان بين القواعد الجماهيرية لتحالف الغرماء.

المواجهة الكبرى بين المالكي والارهاب/ د. طارق المالكي

د. طارق المالكي
يجب ان نعترف اولا بان الحرب مع الارهاب التي يقودها دولة رئيس الوزراء حرب غير متوازنة من عدة وجوة منها الدعم الاقليمي والدولي الذي تتلقاه القواعد الارهابية على مستوى السلاح والمال والاعلام حتى وصل ا لامر بتحدي القاعدة واذنابها لقواتنا البطلة واعلانها بالعمليات الارهابية قبل حدوثها اي انه تحدي خطير وواضح لقواتنا الباسلة التي قدمت الكثير من التضحيات من اجل صيانة العراق ارضا وشعبا ولا يزال الطريق محفوفا بالمخاطر الكبيرة لهذا التحدي الكبير الذي يواجة دولة رئيس الوزراء باعتبارة القائد العام للقوات المسلحة والمسؤل المباشر عن الامن والامان للشعب العراقي و نتيجة لعدم استقرار الوضع السياسي وانعكاساته الخطيرة على الوضع الامني نتيجة للصراع الدائم بين الكتل والاحزاب المختلفة المشاركة والمعارضة للعملية السياسية في العراق فان العمليات الارهابية كانت وستكون لها الكفة الناجحة في اختيار الزمان والمكان لها خاصة وان بعض الاحزاب والشخصيات من قلب الحكومة والبرلمان هي من تسهل وتدعم كل العمليات الارهابية والفساد المالي والاداري وهذا ما تحدث به دولة رئيس الوزراء في اكثر من مناسبة حتى فقد المواطن الثقة بالعملية السياسية والحكومة في نفس الوقت وهذا ما تسعى الية الاطراف المعادية للعملية السياسية اذاصبح الهم الاول والاخير لهذه القوى سقوط حكومة المالكي سواء كان اعلاميا ام ارهابيا بعدما فشلت من استخدامة دستوريا وقانونيا لهذا نجد بان كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة تشترك بهذه العمليات الارهابية لانها تسعى الى مصلحة واحدة وهي اسقاط حكومة المالكي وبما ان المنطق السياسي يحتم على هذه القوى ان تتجاوز كافة الخلافات عندما يتعلق الامر بالامن الوطني وحياة المواطن الا اننا نجد العكس هو الصحيح اذ عندما يحدث اختراق امني هنا او هناك تاخذ الابواق السياسية بتوجية اللوم الى قواتنا الباسلة والقائد العام وتدعوه الى تقديم الاستقالة وهذه بحد ذاتها دلالة واضحة عن دعمها للعمليات الارهابية على حساب الامن الوطني والمواطن من اجل الوصول الى كرسي السلطة او افشال العملية السياسية برمتها وعلى قول المثل الشعبي – وطني بسبع قصور والعورة مكشوفة
وبما ان الهجوم على سجن ابو غريب والتاجي كان مخطط له وبشكل دقيق من قبل دول اقليمية لغرض هروب قيادات القاعدة والتكفيرين والمجرمين ضمن مخطط دولي واقليمي وعناصر سياسية وحزبية عراقية من ضمن الحكومة والبرلمان وقد خططت له باتقان كلا من السعودية وقطر وتركيا ثم التحق بعض الهاربين مع اخوان مصر او مع جبهة النصرة الارهابية او مع دولة العراق اللاسلامية اواواو الخ حيث كشفت لنا هذه المؤامرة على عدة مؤشرات منها
اولا- ان اجهزتنا الامنية والاستخبارية لم تكن بالمستوى الذي تخطط له القاعدة واذنابها ولم تتعامل مع المعلومات الاستخبارية بشكل مهني والدليل بان المواطن العادي كان على علم ودراية بهذا الهجوم قبل اجهزتنا الامنية والاستخبارية ثم عدم شعور المواطن بالانتماء الوطني والاحساس بمفهوم الامن الوطني و التبليغ عن هذه التحركات المشبوة لا اسباب ومسببات عدة لا نريد الخوض بها الان الا انه واحد من اهم المؤشرات الخطرة التي يجب ان نضعها في نظر الاعتبار في مفهوم الامن الوطني
ثانيا – اختراق الاجهزة الامنية من قبل القاعدة واعداء العملية السياسية من ازلام النظام السابق وغيرهم والتي سهلت لهم المهمة بشكل واضح ودقيق وهذا بحد ذاته يشكل خطرا فادحا لتنفيذعمليات اقوى واعنف في المستقبل القريب
ثالثا- مشاركة بعض القوى السياسية من الحكومة والبرلمان في هذه الجريمة البشعة لدوافع عديدة ومتنوعة منها اسقاط حكومة المالكي ومنها الاغرات المادية او او الخ والسبب في ذالك عدم اقرار قانون خاص بالاحزاب في قبة البرلمان وعدم معرفتة تمويلاتهم المادية التي اصبحت بالمليارات حيث اصبح لكل حزب قناة وسائل اتصال متنوعة ناهيك عن الطيارات الخاصة ووووووووووووووالخ
رابعا- شراء ذمم بعض القادة العسكرين والامنيين بمبالغ مالية او غيرها بعيدا عن شرف المهنة والحفاظ على الامن الوطني للبلد وابسط مثال ناصر الغنام وووووووووووووالخ
خامسا- توفير ارضية اعلامية مناسبة من بعض القنوات الاعلامية الصفراء المعروفة للراي العام العراقي من اجل زعزعة ثقة المواطن بالحكومة والقوات الامنية ضمن ادوات الحرب النفسية التي سبق ان حذرنا منها منذ وقت طويل ويبدو ان الحكومة لا تدرك معنى الحرب النفسية وادواتها واساليبها حتى تركت الساحة مفتوحة للاشاعات والاعلام المغرض وتحت شعار حرية التعبير وهي تخوض الحرب
سادسا – توجية الاتهامات الى الحكومة وبشكل خاص دولة رئيس الوزراء واتهامة بالتعاون مع القاعدة وازلام النظام السابق من اجل المحافظة على كرسي مجلس الوزراء وذالك من خلال اعادتة لازلام النطام السابق في اغلب المواقع المهمة في الدولة العراقية ومنها الاجهزة الامنية والمخابراتية والعسكرية وحتى على مستوى المستشارين والاعلاميين المقربين من دولة رئيس الوزراء والذين كانوا لهم الدور الكبير في نقل الاخبار والتقارير غير الصحيحة الى السيد المالكي كما هو الحال في التقارير التي تحدث بها رئيس الوزراء عن الطاقة الكهربائية وعدم صحتها ومن اقرب الناس الية
سابعا- تحريك الرتل او الجيش الخامس المختص بالاشاعات داخل المجتمع العراقي وعبر كافة وسائلة الاعلامية وغير الاعلامية لزعزعة ثقة المواطن بالحكومة وقواتنا الباسلة خاصة بعدما لحقت عملية الهروب اشاعات و عمليات كبيرة منها المؤامرة حول استهداف المنطقة الخضراء ثم استهداف المواطنين بسيارات مفخخة خلال ايام عيد الفطر المبارك وسقط ضحيتها مئات الشهداء الابرياء ولا يزال ينتظر شعبنا المزيد من التفجيرات والمفخخات والاحزمة الناسفة ووووووووووووووووووووالخ
اي ان دولة رئيس الوزراء وقواتنا المجاهدة تنتظر المزيد من المواجهات المسلحة بعد اتفاق كافة الفصائل الارهابية ضمن تشكيل اطلق علية مجلس الشورى ومباركة ومساندة ازلام النطام السابق وعلى لسان المجرم الهارب عزت الدوري كذالك الشخصيات المقنعة في الحكومة والبرلمان ومن ضمنهم بعض الاطراف من التحالف الوطني اللذين اثبتوا عمالتهم وفسادهم المالي والاداري
وعلى الحكومة ودولة رئيس الوزراء من اتخاذ الاجراءات الاحترازية لتقليل من هذه الاعمال الارهابية والقضاء عليها بجهود قواتنا الباسلة والشرفاء من ابناء شعبنا ومنها
اولا- تقديم مذكرات احتجاج الى مجلس الامن والجامعة العربية وكافة الجهات المعنية عن الدول الداعمة للارهاب في العراق ومنها السعودية وقطر وتركيا ومطالبة المجتمع الدولي من اتخاذ موقف حازم من الجرائم البشعة تجاه المجتمع العراقي
ثانيا- استخدام الورقة الاقتصادية للضغط على هذه الدول ومنها تركيا حيث تشير التقارير بان العلاقات التجارية قد وصلت الى اكثر من 15 مليار دولار ناهيك عن المشاريع الكبيرة الاخرى واستبدالها مع دول اخرى وهي فرصة ذهبية لدى الحكومة من استخدامها خاصة وان الوضع في تركيا و حكومة اوردغان ومواقفها من دعم الارهاب في العراق وسوريا اصبح واضحا بالنسبة للشعب التركي
ثالثا – الدعوة الى عقد مؤتمر قمة عربي استثنائي او الدعوة الى عقد مؤتمر لمجلس الامن وبشكل استثنائي لمناقشة الاعمال الارهابية في العراق وتدخل دول الجوار السافر عبر العمليات الارهابية المتنوعة وسكوت المجتمع الدولي عن هذه الدول التي تهدد السلم العالمي وليس العراق فحسب
رابعا- تقديم القيادات الارهابية الى محكمة العدل الدولية وخاصة تلك الاسماء والمسميات عربية او اسلامية لغرض عدم المساومة عليها مستقبلا كما حدث في الماضي القريب وكشفها امام الراي العام العربي والدولي عبر التقارير المصورة والمتلفزة لانها جرائم انسانية قبل ان تكون عراقية
خامسا- الضغط على الولايات المتحدة من اجل تفعيل وثيقة العلاقات والاطار الاستراتيجي بين العراق وامريكا بشكل واضح وصريح والاسيضظر العراق على تفاهمات وعلاقات اخرى سواء مع ايران او مع روسيا خاصة وان الولايات المتحدة قد قيدت العراق بهذه الاتفاقية ولم تقدم للعراق اي دعم يذكر سواء في مكافحة الارهاب او اعادة البنية التحتية
سادسا – الدعوة الى كافة سفاراتنا وقنصلياتنا بتبني معارض للصور الفوتوغرافية وفي الساحات العامة العربية والدولية عما اقترفه الارهاب من جرائم بحق الشعب العراقي اذ لا يزال المجتمع الدولي مغيب عن هذه الجرائم وبشاعتها واساليبها اللانسانية
اما من حيث الداخل فعلى دولة رئيس الوزراء من اتخاذ المواقف الحازمة
اولا – تطهير المؤسسات الامنية عموما من كافة العناصر المشبوة وازلام النظام المقبور واحالتهم على التقاعد والاعتماذ على عناصر وطنية كفؤة
ثانيا- تطهير المؤسسات الاعلامية من كافة العناصر التي دخلت بفعل المحاصصة وايقاف كافة القنوات المشبوهة والمدعومة من جهات خارجية لان العراق يعيش في ظروف حرب مع الارهاب وهي الاخطر من الحروب التقليدية من اجل المحافظة على معنويات المواطن
ثالثا- تفعيل القضاء العراقي بشكل ينسجم مع تداعيات المرحلة وعدم التهاون مع الارهابيين كما فعلت الولايات المتحدة مع بن لادن وسجناء غواتيمالا
رابعا – تشكيل برنامج اعلامي من قبل بعض الشخصيات الاعلامية والسياسية لمراقبة الاشاعات وتفنيدها اولا باول وبشكل يتوافق مع تطور وسائل الاتصال وعدم ترك الاشاعات تنخر البنية القيمية للمواطن
خامسا – كشف كافة ملفات الفساد المالي والاداري والشخصيات المتهمة بالارهاب من قبل لجنة النزاهة والقضاء وعرضها امام الراي العام لغرض كشف عورات بعض السياسين الذين يتسترون عليهم داخل قبة البرلمان وتحت شعار الحصانة
سادسا – تكثيف الجهود الاستخبارية والعسكرية بحملات عسكرية نوعية على حواضن الارهاب كما هو الحال في الحملة العسكرية التي يطلق عليها ثوار الشهداء اي حملات استباقية
سابعا – رفع شعار من اين لك هذا وتفعيلة قانونيا وقضاءيا ومحاسبة كافة الشخصيات السياسية بغض النظر عن الطائفة والقومية واحالتهم للقضاء بسبب الفساد المستشري من خلال لجنة تشكلها الحكومة في محاربة الفساد والارهاب
ثامنا – اصدار مجلة تلفزيونية خاصة بقواتنا المسلحة والتي تنقل من خلالها دورها المتميز في مكافحة فلول الارهاب وتضحياتها الوطنية
وهنالك نقاط اخرى لا تقل اهمية عما ذكرناه سابقا والا سنبقى ندور في حلقة فارغة في محاربة الارهاب وعلى قول المثل طحينك ناعم يا رحة والحر تكفية الاشارة

الملف الامني بين المالكي او بديله

باسم العوادي
ما هي اسباب زيادة عدد التفجيرات في العراق خلال الاسابيع الماضية هذا هو السؤال الجوهري الذي يجب ان يسأل فاذا عرف السبب بطل العجب ؟؟؟ ثلاثة اسباب يمكن ان تطرح تحديدا :
ـ الوضع السوري والانفلات الامني في سوريا وسيطرة المجاميع الارهابية على مناطق من الاراضي السورية وتداخل العمل المسلح الذي قاد الى اعلان ما يسمى بدول العراق وبلاد الشام الاسلامية والذي كان بيانا واضحا على ان العمل المسلح اصبح مرتبطا ومتداخلا ووثيقا في سوريا والعراق وان الجهة التي تدعم وتمول وتشرف على جبهة النصرة هي كذلك مسؤولة عن دولة العراق الاسلامية وهذا لم يكن موجودا بالاصل قبل احداث سوريا او بداياتها.
ـ بات واضحا انه مع كل حملة تفجيرات تشنها القاعدة ضد العراقيين تترك الاحزاب الشيعية المعتدي وتلوم المعتدى عليه حيث تصبح الفرصة مناسبة جدا للنيل من حكومة المالكي وتهوينها واضعافها واظهارها وكأنها عاجزة في مواجهة الارهاب وهو الباب الوحيد الذي يمكن الولوج منه لمناكفة المالكي تحديدا واقناع الشعب بانه غير مؤهل لدورة ثالثة والجماعات الارهابية تتابع ذلك بدقة وبالخصوص بعد ان اشتدت الحملات ضد الحكومة ورئيسها خلال الشهرين الماضيين واصبحت التفجيرات هي الاداة التي يتم بها احراج الحكومة وهنا مالذي تستفيده الاحزاب الشيعية من ذلك لاشي على الاطلاق ، فالقاعدة والصداميين هم المستفيد الاول من الهجمات وقتل اكبر مجموعة من العراقيين ( الشيعة ) ودفع الاحزاب الشيعية لاضعاف المالكي ومناكفته واتهامه بالتقصير كذلك وكلا الامرين فيه اهانة للاحزاب الشيعية نفسها لان الواقع يقول انه حتى لو غير المالكي الآن فلن يستطيع اي شخص ان يفعل اكثر مما فعله المالكي في الشق الامني ؟ مالذي تريد ان تفعله الاحزاب الشيعية ؟؟ تُغير ضباط الجيش الكبار ؟؟ ام تُغير الخطط العسكرية ؟؟ تُغير القيادات الامنية ؟؟ تعيد خارطة الانتشار الامني ؟؟ ام تُعيد بعض من ابعدهم المالكي من السياسيين وتقول لهم هاكم السلطة واطلبوا من جماعتكم الكف عن قتلنا ؟؟ او تكلف علماء الآثار في البحث عن عصا موسى عليه السلام علهم يجدونها لكي يستخدمها من يخلف المالكي لانقاذ العراق من التفجيرات ؟؟؟
كلها امور لاتزيد ولاتقدم في الملف العسكري او الامني وقد جربها المالكي مرارا وتكرارا وهو صاحب العلاقة الجيدة مع امريكا وذهب بنفسه الى روسيا باحثا عن السلاح الحديث والتكنلوجيا المتطورة وان تغيير الخطط والقيادات والتكتيكات اذا كانت هناك اشياء جديدة لم تطبق يحتاج الى سنوات طويلة لكي يؤتي ثماره وهذا معناه بالضرورة ان التفجيرات ستزداد والعقل والمنطق يحكم انها ستزداد لو ابعد المالكي بسببها لان القاعدة والصداميين والطائفيين سيعتبرون ذلك نصرا لتفجيراتهم وقتلهم وسوف يفعلون المزيد لاسقاط من يخلف المالكي أيا كان ومواجهته بنفس طريقة مواجهة المالكي القوي واي رئيس وزراء جديد لكي يجلس في مكتبه ويتعلم ادارة الدولة ولعبة الامم ويفهم الحراك الاقليمي ويوثق علاقاته بالجيش والاجهزة الامنية ويكسب ثقتها ويسلحها ويشرف على تطبيق خططها ويتعلم بعض الحرفنه العسكرية والامنية ويؤيده البرلمان كاملا وتقف الى جانبة الجماهير والرأي العام ووسائل الاعلام وتكف الدول المحيطة عن تدخلاتها لأجل عيونه اقول اذا تحققت هذه واغلبها مستحيل يستطيع الرئيس الجديد ان يحسن الملف الامني خلال مدة عشر سنوات ؟؟؟!!! فلماذا يلام المالكي على ظروف وملابسات داخلية وخارجية مفروضة عليه .اذن مسألة تغيير المالكي تحسن من وضعية الملف الامني لايمكن ان يقبل بها العقل والمنطق لان العراق بالاصل دولة غير مستقرة ومؤسساته غير مكتملة وجيشه غير مسلح جيدا واجهزته الامنية لازالت حتى غير مشرعنه برلمانيا ويعش في وسط بؤرة ملتهبة وخطيرة وغير مستقرة وطوائفه وقومياته متصارعة ولن يستطيع اي شخص آخر ان يفعل اكثر مما فعله المالكي حسب قدرات العراق المتاحة امامه وتحت تصرفه ولو كان المالكي يستيطع ان يفعل الكثير لفعل لان في ذلك استقرارا لحكومته ونجاحا لها ، فيكون السؤال امام هذه الحقائق هل المالكي لايريد لحكومته النجاح ؟؟ هل هو مقصر في الملف الامني والعسكري ؟؟؟ الجواب يترك لاصحاب الانصاف والبحث عن الحقيقة وليس للعواطف والميول الحزبية .
ـ التغييرات السياسية المفاجئة التي طرأت ابتداء من اهمال الادارة الامريكية بقيادة اوباما للملف العراقي كاملا وهناك جهات عراقية توقعت ما يحصل الان منذ ان استلم اوباما السلطة ، واحداث ما سمي بالربيع العربي وتعيين بندر بن سلطان رئيسا لجهاز المخابراب السعودي الذي استطاع الان ان يمسك بالملف السوري وحتى العراقي ووجود البؤر الحاضنة للارهاب والداعمة له في اغلب المحافظات العراقية المختلطة مذهبيا والاعتصمامات في المحافظات الغربية والتي رفعت سقف الخطاب الطائفي الى درجة خطيرة كان واضحا ان نتائجه ستكون كارثة كما يحصل الان واعلام ابتزازي بدون ضمير يبحث عن كل مفردة او تصريح او موقف لكي يحوله الى قضية رأي عام يدين بها الوضع العراقي ويؤجج من خلالها اقتتالا حزبيا او سياسيا او طائفيا او حتى عشائريا او مناطقيا بين الطوائف او حتى داخلها ، هذه الحقائق تدركها الاحزاب الشيعية جميعا وبعضها لديه معلومات اكثر تفصيلا من مصادره الخاصة لكنهم يغضون الطرف عنها ويذهبون منساقين خلف هدف القاعدة والبعث والطائفية في تحميل اللوم لحكومة المالكي وهم يعلمون انهم ركاب مع المالكي في السفينة واذا ما خرقت سيغرقون كركاب قبل المالكي ربان السفينة والذي قد يستطيع العوم اكثر منهم.عندما يحذر اكثر من مسؤول امريكي رفيع في بداية هذا العام قال بان العراق امامه سنة صعبة وعسيرة وها هي توقعاتهم او نبؤاتهم او حتى معلوماتهم تتحق بدون ان يسألهم احد وكيف علمتم ذلك ؟؟؟ وعندما يتحدث شخص بمنزلة السيد علي الخامنئي في صلاة العيد قبل ايام ويعبر عن تخوفه من حرب طائفية يجري الاعداد لها في العراق فيجب ان يفهم كلامه على مقدار وزنه ومكانته وتصريحه وتحذيره وتسريبه للمعلومة علنا لكي يسمعها من يعنيه الامر ، كل ذلك والاحزاب الشيعية لازالت تنساق بعلم او بغير علم بقصد او بغير قصد مع الهدف المعلن وهو اضعاف الحكومة سياسيا في مواجهة ملف الارهاب ، ليس الكلام هنا عن التقصير او الجزئيات التفصيلية او بعض المواقف هنا وهناك فالكل لديه كلام كثير يريد ان يقوله او يطرحه لكن الكلام هنا عن الملف الامني والعسكري ومواجهة الارهاب والقاعدة والمؤامرات الاقليمية .وبالمحصلة فأن دعوى ان تغيير المالكي هي الركيزة في تحسن الوضع الامني التي بدأنا نسمعها جهرا بعد ان كانت سرا دعوى باطلة ان لم تكن عكسية النتائج وتؤدي لزعزعة استقرار العراق بالكامل والغريب ان هذه الدعوى اصحبت مشتركه بين القاعدة والبعث والطائفيين وبعض السياسيين الشيعة حتى اصبح الهدف مشتركا مما يثير مليون علامة استفهام لدى كل عاقل ومنصف!!!ان المصلحة العليا للعراق تفرض بان تفوت الاحزاب الشيعية الفرصة على اصحابها بالكف عن اتهام حكومة المالكي بالتقصير والوقوف مع الجيش والاجهزة الامنية علنا وحث الناس على زيادة حسها الامني وتلاحمها والاستعداد للأسوأ وتحمل النتائج وابلاغ رسالة واضحة للجميع بانكم اذا كنتم تخيرون الشيعة بين القتل او ابعاد المالكي ، فنحن نخيركم بين الكف عن القتل او دعم المالكي لدورة ثالثة بكل ما نسطيع من قوه هذه هي المعادلة التي ستوقف قتل العراقيين والشيعة منهم بالتحديد وليس اعطاء الارهاب الحجة والذريعة بالتصريحات والمواقف .

تصريحات السفير هيل .. ومثيري الفتنة في التظاهرات / وليد سليم

وليد سليم
منذ اشهر ونحن نسمع الكثير من التصريحات او لنسميها صراخ من يسمون انفسهم بالمتحدثين باسم التظاهرات التي تجوب ساحات المنطقة الغربية من العراق ويدعمهم في ذلك العديد من السياسيين ومع ذلك لم نفهم سوى الصراخ الذي يصم الاذان وبمطالب تكاد تكون منهج استراتيجي لتنظيم القاعدة الداعي لتدمير العراق وبكل الوسائل المتاحة بأيديهم لضرب مكونات الشعب العراقي بما فيهم اهالي المناطق الغربية الذين يتسلقون على اكتافهم ويستخدمونهم دعاية سياسية جماهيرية لمطالب لا تخرج عن اطار الاهداف الدموية لنشر القتل والدمار في اوساط العراقيين .
اليوم يتحدث السفير الامريكي السابق كريستوفر هيل عن حقيقة وواقع يكشف عورات هؤلاء السياسيين والدول التي تقدم لهم الدعم المالي واللوجستي والمخابراتي من اجل تدمير العملية السياسية في العراق والضحية لذلك هو نحر المكون الاكبر في البلد وهم المذهب السيعي كما يصفه السفير هيل حيث يقول (كشف السفير الاميركي السابق في بغداد كريستوفر هيل، ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين، وفيما اكد انها تمول هجمات القاعدة في العراق بحسب ما نقلته مصادر مخابراتية، اشار الى ان السعوديين ينظرون الى هذا البلد وكأنه كحاجز يسيطر عليه “السنة ضد الانتشار الشيعي والنفوذ السياسي الإيراني”.ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مجموعة برقيات سرية بعثها هيل الى وزارة الخارجية الأميركية، واطلعت “السومرية نيوز”، عليها ان “البعض يعتقد بأن السعودية تسعى الى تعزيز النفوذ السني وإضعاف السيطرة الشيعية والترويج لحكومة ضعيفة ومنقسمة”، معتبرا ان “السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة ان الرد هنا على بعض العمائم التي تعتلي منابر المظاهرات في المناطق الغربية والتي تنكر أي دعم خليجي لهم بالمال وغيره يبدو جليا وواضحا على كذب ادعاءاتهم وانما هم يوغلون في ذلك وفي النهاية ستكون النتيجة تدمير العراق لأن البعد المخابراتي والتدخل الفج والقبيح لعربان الخليج لم يقتصر على السعوديين وانما ابعد من ذلك وهو اشتراك الدول الخليجية في هذا الهدم المستمر منذ سنوات وكأنهم خصصوا ضمن موازنات دولهم الانفجارية نسبة من الاموال والدولارات المغمسة بدماء العراقيين حيث يشير السفر الامريكي وبشكل دقيق العمل المشترك لدول الخليج القائم على دمار العراق قائلا(وتابع هيل ان “هناك مصادر مخابراتية تشير الى قيام السعودية بجهد خليجي لزعزعة حكومة المالكي وتمول هجمات القاعدة الراهنة في العراق) ولا ادري ماذا يحتاج الاخوة في الاحزاب الاسلامية الشيعية المنضوين تحت قيادة التحالف الوطني الى اكثر من ذلك كي يفهموا حقيقة اللعبة التي يمارسها معهم بعض الساسة المناوئين معهم للحكومة العراقية؟ وهل يمكن بناء استراتيجية عمياء مع ساسة منغمسون في هذا التوجه لمجرد انهم يكرهون شخصا واحدا في الحكومة وفي النهاية لا يجمعهم حب الوطن اكثر من كرههم لشخص بذاته.

في مواجهة الدعيات المضلِّلة(2)/ د. عبدالخالق حسين

د. عبدالخالق حسين
مرة أخرى أعود إلى موضوع التضليل الإعلامي وخطره على الشعب، وخاصة في مرحلة التحولات السياسية والاجتماعية العاصفة التي يمر بها العراق الآن. إذ تعرضتُ لهذا الموضوع بعدة مقالات وبمختلف العناوين، ولكني رأيت اخيراً التمسك بعنوان واحد، واعتبار هذه المقالة هي الثانية في سلسلة مقالات لاحقة في المستقبل كلما اقتضى الأمر في مواجهة التضليل. فالكل يعرف أنه ليس هناك أشطر من البعثيين في فن صناعة الإشاعات وترويج الأخبار الكاذبة بغية تسقيط خصومهم السياسيين والفكريين، ولن يتورعوا في سبيل ذلك عن استخدام أخس الوسائل الدنيئة لتحقيق أغراضهم الشريرة. فالبعثيون وبعد كل ما جلبوه على الشعب العراقي من كوارث، بشرياً واقتصادياً وبيئياً، يعرفون أنهم مفلسون فكرياً وسياسياً وأخلاقياً، وأنهم منبوذون من الشعب، ولا يملكون أي شيء يكسبون به العراقيين، لذلك يلجؤون إلى الكذب وتضخيم السلبيات واختلاق المزيد منها لتشويه صورة العراق الجديد وسمعة خصومهم.
ذكرت مراراً على سبيل المثال، حملة الإشاعات التي شنها البعثيون في الماضي على خصومهم وذكرت حملتهم على طاهر يحيى كمثال في الستينات لتشويه سمعته حيث اسبغوا عليه أسوأ الألقاب الدنيئة مثل حرامي بغداد، وأبو فرهود…الخ، وقد أثبت الباحث الأكاديمي حنا بطاطو في كتابه القيم (تاريخ العراق)، أن كل تلك الدعايات كانت كاذبة. وعن طريق الكذب أسقطوا أشرف وأنزه حكومة وطنية تتمتع بأوسع شعبية، ألا وهي حكومة الزعيم عبدالكريم قاسم. فبعد استيلائهم على الإذاعة في صبيحة رمضانية وعطلة الجمعة، يوم 8 شباط 1963، أذاعوا أن عبدالكريم قاسم قد قتل، وراحوا يذيعون برقيات تأييد مزيفة أدعوا أنها من قادة الفرق وأمراء الألوية العسكرية، يعلنون فيها تأيدهم “للثورة”، وإسقاط “الطاغية الأرعن”، وكانت كذب في كذب.
فالبعثيون تفننوا في صناعة الإشاعات وبثها، متخفين وراء أسماء مستعارة، ليعزفوا على كل وتر حساس حسب المكونة التي يخاطبونها. فإذا أرادوا مخاطبة العرب السنة، استخدموا اللغة الطائفية ضد الشيعة مثل: “الشيعة الصفوية، عملاء الفرس المجوس.. تهميش السنة أصحاب الحق التاريخي في حكم العراق.. الخ”. وإذا ما أرادوا مخاطبة الشيعة للحط من قياداتهم السياسية، تخفوا وراء أسماء شيعية مثل كاظم وعبد الحسين، وألقاب عشائر شيعية مثل الأسدي والركابي، ولكن أكثر الألقاب استخداماً هذه الأيام هو لقب (المالكي)، ليوحي للقراء أن الكاتب شيعي وحتى من عشيرة نوري المالكي، ولكنه يريد قول الحقيقة حتى ولو كانت ضد ابن عشيرته!! كما ويستخدمون عبارات مثل (الحسين المظلوم)، ونحن شيعة الحسين!! ويحلفون برأس الحسين!!… ويذرفون دموع التماسيح على الشيعة كقولهم: “ماذا قدمت القيادات الشيعية للشيعة الفقراء المساكين غير الفقر والقتل … هذه الحكومة، حرامية، لصوص… إلى آخر المعزوفة… طبعاً لا حباً بالحسين أو الشيعة ولكن للعزف على وتر حساس يحقق لهم ما يريدون.
وحتى الزعيم عبدالكريم قاسم الذي قتلوه شر قتلة ولم يتركوا له حتى قبراً يضم جسده الممزق برصاص الغدر، حاولوا سرقته منا واستخدامه كسلاح لمحاربة القيادات الشيعية. ففي أخر عينة من هذا التضليل، وصلتني رسالة من أستاذ أكاديمي محترم حريص كل الحرص على مصلحة العراق وشعبه، مع مقال بعنوان: (سخط شعبي كبير على المالكي لتوزيعه منتزه ألف ليلة و ليلة على حاشيته). يبدأ المقال بعبارة: “بادئ ذي بدء .. قام الزعيم الوطني خالد الذكر المغفور له بأذن الله تعالى، عبد الكريم قاسم، ببناء منتزه ألف ليلة وليلة على طريق قناة الجيش وبالتحديد في منطقة البلديات وملاصق لمستشفى الحبل الشوكي الوحيدة في العراق. ويعتبر هذا المنتزه المتنفس الوحيد لأهالي شرق بغداد وملاذهم الآمن من حرارة الصيف الكارثية في ضل انقطاع شبه تام للكهرباء حيث وصل اليوم إلى 20 ساعة.” ويدعي الكاتب أن الخبر نشرته وكالات أنباء (صحيفة اخبار جهينة/ وكالات) وهي أسماء وهمية، أو مجرد مواقع بعثية على الإنترنت.طالبني الصديق الذي أرسل لي “المقال” أن أكتب إلى السيد نوري المالكي أنصحه بالكف عن تبديد ممتلكات الشعب.وبدوري رحت أبحث عن الخبر فيwww.google.com عسى أن أعثر على التقرير في وكالة معروفة ذات مصداقية للتأكد من صحة الخبر فلم أفلح.
تقرير آخر مؤرخ في 30 تموز/ يوليو 2013، أدعى كاتبه أنه (بيان صحفي صادر عن استرون استيفنسون، رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي)، بعثه لي صديق آخر معروف بإخلاصه للعراق والديمقراطية، ومن ألد أعداء البعثيين، يسألني رأيي إن كان هذا التقرير حقيقة أم زيف؟ فبعد قراءتي له وجدته مشحوناً بلغة شتائمية وتلفيق مثل قوله “فحالياً خرج مواطنو المحافظات الشيعية في جنوب العراق إلى الشوارع بالملايين احتجاجا على نوري المالكي وحكومته. إن الاجواء في محافظات البصرة وذي قار وميسان وكربلاء والمثنى متفجّرة …إلى آخره”. فهذه اللغة فيها انحياز واضح ضد حكومة المالكي لا يمكن لأي مسؤول غربي يحترم سمعته استخدامها في مثل هذه الحالات، ناهيك عن كونه رئيس هيئة العلاقات في البرلمان الاوربي. ولذلك كتبت للصديق بأن هذا التقرير ملفق لأنه يحمل نفس بعثي واضح. فأيدني بحرارة.وهكذا يلجأ هؤلاء إلى انتحال حتى أسماء مسؤولين غربيين، مراهنين على أن القارئ سوف لا يتكلف عناء البحث للتأكد من مصداقية الخبر.
ونظراً لعدم انضمامي إلى جوقة الطبالين في حملة الاشاعات ضد حكومة المالكي، حرصاً مني على العملية السياسية، والحذر من خطر عودة الفاشية، وشعوري بالمسؤولية لحماية الرأي العام من التضليل، اعتقد البعض أني أدافع عن المالكي، وأني مقرب منه، فيطالبونني بالكتابة إليه وأنصحه بكذا وكذا… والحقيقة ليست كذلك. إذ أرى أن مهمة المثقف هي قول الحقيقة وعدم السقوط في الفخ البعثي، وركوب الموجة والسير مع القطيع.
فلتر سقراط الثلاثي
قبل فترة وصلتني حكاية طريفة عن الحكيم اليوناني سقراط (399-469 ق.م) بعنوان “فلتر سقراط الثلاثي” تفيد الحكاية كالتالي:
في أحد الأيام صادف الفيلسوف أحد معارفه الذي جرى له وقال له بتلهف: “سقراط ، أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟رد عليه سقراط: ” انتظر لحظة قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان الفلتر الثلاثي
الفلتر الثلاثي؟تابع سقراط: “هذا صحيح قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله. الفلتر الأول هو الصدق، هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟رد الرجل: “لا، في الواقع لقد سمعت الخبر”.قال سقراط: ” حسنا، إذا أنت لست أكيد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ. لنجرب الفلتر الثاني، فلتر الطيبة، هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟
لا،على العكستابع سقراط : “حسنا إذاً ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟بدأ الرجل بالشعور بالإحراج .تابع سقراط: “ما زال بإمكانك أن تنجح بالامتحان، فهناك فلتر ثالث، فلتر الفائدة، هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟
في الواقع لاتابع سقراط: ” إذاً، إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة، فلماذا تخبرني به من الأصل؟” فسكت الرجل وشعر بالهزيمة والإهانة. لهذا السبب كان سقراط فيلسوفا يقدره الناس ويضعونه في مكانة عالية.)) انتهى
قد تكون الحكاية خيالية، ولكنها لا تخلو من مغزى وحكمة. وبطيعة الحال ليس ممكناً أن يتحول كل منا إلى سقراط ليدخل كل ما يتلقى من أخبار وإشاعات في فلتره الثلاثي ليميز بين الحقيقة والزيف. ولكن أرى من واجبنا أن نبذل قصارى جهدنا لتفحص ما نتلقاه فيما إذا كان معقولاً أم لا. إذ كما تفيد الحكمة: “حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل”.
يعتمد البعثيون في بث الاشاعات على ساكولوجية شريحة واسعة من المجتمع العراقي، سريعي التصديق بكل ما يصلهم من أخبار، ومهما كانت غير معقولة، يطلق عليهم باللغة الانكليزية (gullible). ولكن الأخطر أنهم تفننوا في إخراج الإشاعة إلى حد أنهم نجحوا في تمريرها أحياناً حتى على المثقفين والأكاديميين دون أن استثني نفسي، إذ تعرضت أكثر من مرة إلى مثل هذه الخديعة فعممت مادة استلمتها من شخص أثق به في حسن اختياراته، اعتقدت بصحتها، تبين فيما بعد أنها كذب… ولكني أحاول أن لا أكرر الخطأ قدر الإمكان.
على أي حال، نعود إلى الخبر حول توزيع المالكي لمنتزه ألف ليلة وليلة على حاشيته، وأي تقرير آخر من هذا النوع. فلو عرضناه على (فلتر سقراط الثلاثي) لما عبر الامتحان. أولاً، رفض الكاتب حتى الكشف عن اسمه حتى ولو اسم مستعار. فكل ما نعرف عنه أنه صدر في (صحيفة اخبار جهينة/ وكالات) وهي أسماء لجهات وهمية على الأغلب. ثانياً، لو كان الخبر صحيحاً لما سكتت عنه الصحافة ووكالات أنباء محترمة، وخاصة تلك المعارضة للمالكي.والبعثيون يعملون على عدة جبهات، منها ابث الإشاعات، وحتى لهم وجود وامتداد في الحكومة، يعملون علة شلها وعلى سبيل المثال لا الحصر إقرأ هذا التقرير:وثائق: برلمانيون طالبوا الاتحاد الأوربي بعدم توقيع اتفاق تعاون مع العراق كي لا يعد دعما للمالكي
http://www.akhbaar.org/home/2013/2/142129.html
أنا لا أدعي أن الحكومة معصومة من الأخطاء معاذ الله، فهي مؤلفة من أكثر من 40 كيان سياسي، أغلبها في صراعات فيما بينها (وكل فئة لعنت أختها)، ولكني أعتقد أنه في النظام الديمقراطي يجب على المثقفين معالجة الأخطاء بالنقد البناء لتحسين أداء المسؤولين، وليس بالهدم والتشهير والتلفيق والتخوين. فالتلفيق اعتراف ضمني من الملفقين أن ليس لديهم ما يحاسبوا الحكومة عليه فيلجئون إلى الافتراءات.
حالتنا مع البعثيين النصابين في تشويه صورة العراق أشبه بحالة التعامل الصابين الذي فصلوا للامبراطور ثيابه الجديدة. فكل واحد صار مرغماً على إطراء ثياب الامبراطور غير الموجودة أصلاً لكيلا يتهم بالغباء وسوء الذوق. وهذه هي حالتنا العراقية إذ بلغ بنا الأمر إلى حد أنه من لا يصدق افتراءات البعثيين المحتالين فهو من مرتزقة الحكومة ومن وعاظ السلاطين!! والمشكلة أن سقط كثيرون في الفخ البعثي لأسباب أيديولوجية ومنافسات سياسية عملاً بمبدأ (عدو عدوي صديقي). وهذا المبدأ خطر جداً على العراق. يقول المفكر ج. مورتي: “ليس مقياساً سليماً لصحتك العقلية أن تكون متأقلماً بصورة جيدة مع مجتمع مريض للغاية”.
بعد نشر مقالي الأخير الموسوم: (دروس من أبو غريب) الذي طالبت فيه تنفيذ حكم الاعدام بحق الإرهابيين الذين صدر بحقهم هذا الحكم من قبل القضاء لكي نسد عليهم أبواب الهروب والعودة لقتل المزيد من أبناء شعبنا، فعلق أحدهم متهكماً: “أنها العودة إلى أيام إعدم…إعدم، جيش وشعب يحميك من كل ظالم)، الهتاف الذي كان يردده اليسار العراقي في عهد حكومة 14 تموز لمواجهة المؤامرات القذرة. وهذا الأخ طالما تباهى بانتمائه اليساري، وربما كان هو أحد المرددين لهذا الهتاف، ليتخذه اليوم ضد ما أطالب به في مواجهة مجرمين حقيقيين، أدانتهم المحاكم الجنائية بالإرهاب وقتل الألوف من أبناء شعبنا الأبرياء. إنه يخلط عمداً بين الحق والباطل، ونذكره بالمثل العراقي (مو كل مدعبل جوز!). فموقف صاحبنا هذا يؤكد أن للإرهابيين أقلام تدافع عنهم باسم الرحمة والعدالة وحقوق الإنسان. فأين هي حقوق ضحايا الإرهاب يا دعاة حقوق الإنسان؟ إذ كما قال الإمام علي (إنه قول حق أريد به باطل) في تحذيره لأصحابه من خدعة معاوية وعمرو بن العاص يوم رفعوا المصاحف على أسنة الحراب صارخين: “لا حكم إلا لله” ومطالبين بالتحكيم. واليوم هناك ألف ألف معاوية وعمر بن العاص يخدعون الناس باسم الوطنية وحقوق الإنسان.
لقد أثبت التاريخ أن السياسة والأخلاق لا تلتقيان. طيبو القلب ينخدعون، وتلامذة ابن العاص وغوبلز يعيشون على الخديعة. قال الإمام علي في هذا الخصوص: “والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر، لكنتُ من أدهى العرب”. وهكذا نجد القادة الذين يتمسكون بالأخلاق يذهبون ضحية أخلاقهم الرفيعة في السياسة. ولذلك خسر الإمام علي وعبدالكريم قاسم، ونجح معاوية وبن العاص والبعثيون ومن سار على دربهم في الغدر والمكر والفجور.
ذكر الروائي العراقي الراحل ذوالنون أيوب في مذكراته، وكان مدير عام للإذاعة والتلفزيون في عهد الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم، أن الإعلام المصري وخاصة بوق (صوت العرب) أحمد سعيد، كانوا يصبون الحمم في حملة إعلامية مسعورة ضد العراق وبالأخص ضد شخص الزعيم، وكانون يسمونه بـ(قاسم العراق، وآثم العراق…الخ)، يقول أيوب أنه أبلغ الزعيم مرة بمخاطر السكوت عن هذه الحملة وطالبه بأن يسمح لهم بالرد عليهم، أو على الأقل التشويش على إذاعاتهم، فرفض الزعيم هذا الاقتراح قائلاً: ان هؤلاء جهلة وسيعودون يوماً إلى رشدهم نادمين. وكان ما كان.
فمن نافلة القول، أن للإعلام المضلل تأثير مدمر على الرأي العام وتشويه صورة العراق الجديد والعملية السياسية والديمقراطية، وبالأخص في مجتمعات ما بعد حقبة الدكتاتورية مثل المجتمع العراقي، إذ هناك استعداد نفسي وأيديولوجي، وبدافع المنافسة لتصديق الدعايات المضللة وترويجها.
ومن كل ما تقدم، أعتقد أن من واجب المثقفين الحريصين على شرف الكلمة ومصلحة الشعب، التصدي لهذه الافتراءات وليس ركوب الموجة، أو كما يقول المثل العراقي “وعلى حس الطبل خفن يا رجلية!!”.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روابط ذو علاقة بالموضوع
عبدالخالق حسين: في مواجهة الدعايات المضلِّلَة(1)
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=592
عبدالخالق حسين: دروس من أبو غريب
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=595

النائب الحلي للمثقفين العراقيين : البلد بحاجة الى جهودكم للتثقيف على التعاون والمحبة والابتعاد عن التفرقة والقبول بالاخر المخالف

Hili 2
Hili
كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون د. وليد الحلي عن سعي بعض الجهات لإقناع الشركات العالمية الرصينة بعدم الدخول إلى العراق والعمل فيه ، والطلب من بعض الدول بعدم التعاون مع الحكومة الحالية .
وأضاف خلال مأدبة الافطار رمضانية التي أقامها حزب الدعوة الإسلامية في مقره ببغداد لعدد من المثقفين والأدباء والمفكرين ” إن العراق يمر بمشكلة اسمها الفكر وثقافة الإنسان لافتا النظر إلى وجود صراع كبير ينطلق من أسس مخالفة لحقوق الإنسان .
وتطرق الحلي إلى العلاقة والروابط والمشتركات التي تجمع المثقف بالسياسي موضحا إن هذه المفاهيم يجب أن تكون مجتمعة تحت سقف الثوابت الوطنية .
وعرّج النائب عن ائتلاف دولة القانون على الفكر الذي يتبناه تنظيم القاعدة واصفا إياه بالفكر الذي لا يؤمن بالرأي والرأي الأخر حتى داخل التنظيم نفسه ، معبراً عن أسفه لمسايرة البعض لتبني أفكار واتجاهات القاعدة بإشكال وألوان مختلفة ، معربًا عن رغبته بان يشارك الجميع في بناء العراق الموحد المحب للخير والسلام .
المكتب الاعلامي للنائب د. وليد الحلي 4 أب 2013م

رافضا تحميله كل الأخطاء ، التحالف الكردستاني لا يمانع ترشيح المالكي لولاية ثالثة

Kordistan-Maliki 2
موسوعة العراق- بغداد
كشف رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم، السبت، عدم معارضة كتلته تولي رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة في حال سنحت الظروف ترشيحه لولاية ثالثة.وقال معصوم في تصريح صحفي له إن ” الدستور لم يمنع الا رئيس الجمهورية من تولي دورة ثالثة ولم ينطبق الامر لا على رئيس الوزراء ولا على رئيس مجلس النواب “، واوضح ان ” مسالة منع رئيسي مجلس النواب والوزراء بحاجة إلى تعديل دستوري واضح وليس قرار من مجلس النواب .”وأضاف أن ” مسالة تحميل الاخطاء لرئيس الحكومة نوري المالكي أو الوزراء امر غريب لان هناك ضغوط اقليمية ومشاكل عميقة في إدارة مؤسسات الدولة تعيق عمل الحكومة وسيواجه اي شخص ياتي مكان المالكي ذات الضغوط “، مبينا ” لست بصدد الدفاع عن المالكي او غيره لكن ادعو الكتل السياسية إلى الرؤية بعمق وعدم تحميل الفشل لجهة معينة .”وحول المطالبة بالغاء رواتب النواب التقاعدية قال ان ” دعوات إلغاء الرواتب التقاعدية واثارة ملف مزدوجي الجنسية والكهرباء امور ضرورية لكنها بالتأكيد ليست اهم من موجة حرب الابادة التي يتعرض لها العراقيون هذه الايام من قبل المجاميع الارهابية .”وفيما يتعلق بالعلاقات بين الاقليم وبغداد اجاب معصوم أن ” العلاقة بين بغداد واربيل تشهد تحسنا واضحاً بعد اذابة جليد الخلافات وتخفيض موجة التصريحات الأعلامية المتشنجة .”
من جهة اخرى قال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب النائب محسن السعدون : إن موضوع الرئاسات الثلاث وتحديد دوراتها نوقش بمقترح قانون في مجلس النواب وارسل الى المحكمة الاتحادية ، مشيرا الى ان المحكمة الاتحادية هي التي تقرر وتفصل بهذا الموضوع. واضاف: إن موضوع تحديد ولايات الرئاسات الثلاث اصبح خارج البرلمان ، مبينا ان قرارات المحكمة الاتحادية ملزمة لجميع الاطراف ، مضيفا: ان القضاء مستقل وتحالفنا ملتزم بقرارات القضاء. ولفت السعدون الى إنه اذا اصدرت المحكمة الاتحادية قرارا لا احد يعترض عليه ، فاذا اصدرت قرارا يسمح لرئيس الوزراء الحالي بالترشيح لولاية ثالثة فلا مانع لدينا اذا رشح المالكي ، لان امر ترشيحه لولاية ثالثة اصبح قانونيا في هذه الحالة . وكانت كتلة التحالف الكردستاني اعلنت عدم معارضتها تولي رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة. واكد رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم في تصريح صحفي: ان الدستور لم يمنع الا رئيس الجمهورية من تولي دورة ثالثة ولم ينطبق الامر لا على رئيس الوزراء ولا على رئيس مجلس النواب. وتنص المادة (72) من الدستور على ما يلي: اولاً: تحدد ولاية رئيس الجمهورية باربع سنوات، ويجوز اعادة انتخابه لولايةٍ ثانيةٍ فحسب، ثانياً: تنتهي ولاية رئيس الجمهورية بانتهاء دورة مجلس النواب، فيما لم ينص الدستور على تحديد ولاية لرئيس الوزراء. واوضح معصوم: هذا الامر يحتاج إلى تعديل دستوري واضح لا الى قرار من مجلس النواب، مبينا: ان مسألة تحميل الاخطاء لرئيس الحكومة نوري المالكي أو للكابينة الوزارية امر غريب لان هناك ضغوطا اقليمية تعيق عمل الحكومة وسيواجه اي شخص يأتي مكان المالكي ذات الضغوط.

خلاف الليبراليين والإسلاميين يهدد مصير «العراقية» في 2014

Iraqia 2014
(موسوعة العراق)
كشف نواب عن “العراقية”، أمس السبت، عن قلق أوساط مقربة من الكتلة بشأن مصيرها في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأكد النواب أن الكتلة تعاني من انقسام حاد بين تيارين مختلفين، أحدهما إسلامي والأخر قومي وليبرالي، فيما كشفوا عن مقترح تشكيل حزب سياسي بزعامة مشتركة بين إياد علاوي وصالح المطلك، لم يكتب له النجاح.
وتعد القائمة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي، من اكثر الكتل السياسية التي شهدت تفككاً ملحوظاً وانشقاقات متعدد خلال الفترة الماضية، وخصوصاً بعد خروج ابرز قياداتها مثل صالح المطلك وأسامة النجيفي، حيث شكل الأول “العراقية العربية”، في حين أعلن الأخير تشكيل “متحدون”، لخوض انتخابات المجالس المحلية السابقة.
وقال النائب عن القائمة حامد المطلك ن “الخلافات الداخلية بين معظم الكتل السياسية أمر وارد”، مبيناً أنها “تحدث في التحالفات الأخرى مثل الوطني والكردستاني”.
وتابع المطلك “لكل جهة سياسية قناعاتها الخاصة، وربما تتوحد تلك القناعات لتكون قوائم موحدة، أو تختلف فتكون قوائم مختلفة كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات”.
واكد المطلك أن “القائمة العراقية لم تكن متجانسة فكرياً عندما دخلت الانتخابات في الفترة الماضية، إذ كانت تضم توجهات إسلامية وقومية وليبرالية، لكن بعد هذه التجربة أصبح الفرز واضحاً”.
وأشار المطلك الى أن “العراقية تستعد لاصطفاف جديد يبعدها عن الطائفية التي أوصلت البلد الى الحضيض وعن الحسابات الذاتية والمذهبية والعرقية، خصوصاً في المنطقة العربية (شرق وغرب وجنوب) البلاد”.
ورأى المطلك أن “المحاصصة وسياستها المريضة أوصلت البلاد إلى هذا الحال، ما دفع بعض الكتل إلى إعادة النظر بمشروعها في الفترة المقبلة وتعمل على تشكيل قوى مدنية”.
وكان عضو “القائمة العراقية” سليم الجبوري، اكد في تصريح سابق أن “عدم توافق النجيفي والمطلك وعلاوي سيؤدي الى تفكك القائمة رسمياً قبيل الانتخابات النيابية المقبلة”.
وبين الجبوري أنه “لا توجد قناعة متطابقة داخل القائمة العراقية، فبعضهم يؤيد العودة الى الحكومة، وبعضهم يؤيد الاستقالة، وآخرون مع الانسحاب النهائي”، مؤكداً أن “النجيفي الآن لديه تشكيل سياسي، وصالح المطلك أيضاً له تشكيله، وأياد علاوي مثلهم، ويصعب ان يمتزج هؤلاء بمشروع واحد”.
لكن عضو القائمة، قصي العبادي، رأى، أن العراقية “تبنت مشروعاً وطنياً يخدم جميع ابناء الشعب العراقي، متمثلاً ببناء دولة مدنية ترتكز على أساس المواطنة وبعيداً عن الطائفية والتكتلات العرقية والقومية”.
وتابع العبادي “معظم قادة القائمة العراقية مثل أياد علاوي وصالح المطلك وأسامة النجيفي لم يبتعدوا عن هذا النهج وما زالوا يتبنوه”.
واضاف العبادي أن “العراقية ليست حزباً سياسياً، بل تكتلاً انتخابياً وجد لمرحلة معينة ولزمن معين هو الانتخابات الماضية، اشتركت فيه أطراف كثيرة مثلوا الشيعة والسنة والكرد والتركمان”، لكنه أكد أن القائمة العراقية “أخطأت” حين شاركت في الحكومة.
وقال العبادي “لا يمكن ان تكون جزءاً من الحكومة وفي الوقت ذاته جزءاً من المعارضة، وأنه من غير الممكن الخوض في هذين المجالين بالفترة ذاتها”.
ولفت العبادي الى أن “القائمة العراقية لو بقيت تمثل المعارضة لكان لها حظ اكبر في الانتخابات المقبلة، لان جمهورها لن يحملها مطالب معينة”، مستدركاً أن “مشاركتها في الحكومة أضرت بها كثيراً”.
ورفض العبادي إطلاق مصطلح “الانشقاق” على مواقف أعضاء “العراقية” حين انفصلوا عنها وشكلوا كتلاً سياسية جديدة، موضحاً أن “العراقية هي تكتل انتخابي ليس بالضرورة ان يستمر، وان المشاركين في العراقية لم يشاركوا على أساس حزب حتى يمكن ان نعدهم انشقوا عنه”.
وكشف العبادي عن “وجود مقترحات منذ انطلاق القائمة العراقية بأن تكون حزباً أو نواة بنيوية لحزب جديد، بقيادة صالح المطلك وأياد علاوي، لكن سرعان ما نُسي هذا المقترح بعد مرور الوقت، ولا توجد حتى الآن أي نية لتشكيل حزب يمثل العراقية”.
وعن أبرز التحالفات التي تنوي “العراقية” الخوض معها في الانتخابات المقبلة، أوضح العبادي أنه “على اقل تقدير هناك فريقان سوف يستمران مع العراقية بالمرحلة المقبلة، يمثلان التيار الإسلامي والتيار الليبرالي”.
وتوقع العبادي عودة “العراقية” بكامل شخوصها السابقين في الانتخابات المقبلة، وأن حظوظ رئيسها أياد علاوي في المرحلة المقبلة ستكون أكبر، لأنه أصر على ان يحافظ على مكانه في المعارضة بعيداً عن الحكومة، على حد تعبيره.
وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» نشرت تصريحات لبعض قادة القائمة العراقية قولهم أن القائمة ما زالت قائمة شكلا، فإنها تشظت إلى عدد من الكتل خلال انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة. وأبدى عدد من قادة القائمة العراقية البارزين أسفهم للحالة التي وصلت إليها الأوضاع داخل هذه القائمة.
وحسب هؤلاء القادة فإن النتائج التي انتهت إليها انتخابات مجالس المحافظات، وآخرها انتخابات الأنبار ونينوى، أطاحت بما تبقى من تحالفات هشة بين كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي، و«جبهة الحوار الوطني» التي يتزعمها صالح المطلك نائب رئيس الوزراء الذي يكاد يكون قد خرج من القائمة من دون أن يتم الإعلان عن ذلك رسميا حتى الآن. وانتقد نواب من «جبهة الحوار الوطني» بقوة بعض نواب «متحدون»، على تصريحات اعتبروها «غير مسؤولة» بحق المطلك. وقال رعد الدهلكي، النائب عن الجبهة، إن «الاتهامات غير المناسبة تعبر عن مدى التفتت الذي وصلنا إليه».
بدوره، دعا حيدر الملا، الناطق باسم الجبهة، قائمة «متحدون» إلى ضبط سلوكيات وتصريحات بعض أعضائها، وعدم التجاوز على الرموز الوطنية.
وكان المتحدث باسم جبهة الحوار الوطني حيدر الملا قد أعلن عن، “وفاة القائمة العراقية” وحمل “الإسلاميين الجدد” المسؤولية عن ذلك، واتهمهم بـ”العمل مع أميركا وحتى إيران” لـ”تقسيم العراق”، داعيا العشائر العراقية إلى “الانتباه” لتلك المخططات.
وقال حيدر الملا في بيان له، إنه “في ظل أجواء الأزمة السياسية التي تمر بها العملية السياسية في البلاد نلفت أنظار المتابعين للشأن العراقي إلى الزيارات المكوكية للإسلاميين الجدد إلى ايران وتعهدهم بإحياء اتفاقية 1975، وكذلك لقاء رئيس البرلمان اسامة النجيفي مع وزير الخارجية الأميركي الهدف منها الحصول على الدعم لتقسيم العراق”، عادا تحركات الإسلاميين الجدد “إعلانا غير رسمي عن وفاة القائمة العراقية”.
في السياق نفسه، قال مظهر الجنابي عضو البرلمان عن كتلة «متحدون»، إن «ما حصل لدى الإخوة في (جبهة الحوار الوطني) هو رد فعل للنتائج التي لم يكونوا يتوقعونها خلال انتخابات مجالس المحافظات». وأضاف: «كم كنت أتمنى ألا تبلغ الأمور هذا المستوى».

السفارة العراقية في واشنطن تحت إدارة جديدة / كاظم الوائلي

كاظم الوائلي
ربما يستغرب البعض لهذه السطور التي اذكر من خلالها إيجابيات السفارة وذلك بسبب انتقادي لها وللعاملين بها من سوء إدارة وفقر الخبرة في السابق ، ولكن هذه المرة لمست الخبرة بالتنظيم والتواصل مع أفراد الجالية ليس كل الجالية وإنما الجزء اليسير منها ، اتصل بي الاستاذ عادل الجبوري قبل أسبوعين ودعاني وللسنة الثالثة على التوالي لحضور ليلة رمضانية تقيمها السفارة وكالمعتاد رفضت الدعوة لموقفي تجاه الادارات السابقة وضعفها في التنظيم. أثناء الحديث مع الأخ عادل قاطعني وقال لي ان مكان الدعوة ليس بالسفارة ولا القنصلية وإنما ولأول مرة في فندق بعيد عن واشنطن وازدحامها وغلاء فنادقها ، أخذ يشرح لي فكرة التنظيم وكأني استمع لخبير أميركي بتنظيم الحفلات ، وافقت واتصلت باعضاء كتيبتي وذهبنا الى فندق الماريوت الذي أقيمت به ليلة الإفطار ووجدنا قوائم بالأسماء وكل طاوله تكون بإدارة موظف من السفارة Usher ومن حسن الحظ ان مضيفنا كان الاستاذ وائل الوائلي ، وكالمعتاد افتتحت الليلة بآيات من القران الكريم بصوت الشيخ محمد جابر الجبوري وتلاه السيد السفير الجديد لقمان فيلي بكلمة عن فضائل رمضان وأهمية وجود الجالية في أميركا للتأثير على الرأي الأميركي الرسمي تجاه العراق ، كان الحضور يمثل اغلب شرائح المجتمع العراقي بالملبس والشكل واللهجة والإثنية. بعد الفطور مباشرتا أخذ السفير وزوجته بالتجوال بين الطاولات والتحدث من الجالسين وأخذ الصور التذكارية ، والشي الذي لفت انتباهي شبابية السفير وفهمه للواقع العراقي في الخارج لذلك تحدث مع كل شخص بالقرب منه ، وكذلك غياب دائرة المتملقين للسفراء السابقين وهذا يبشر خيرا.
على العموم الهدف من هذه السطور هو القول العادل بفعالية 27/07/2013 بأنها ناجحة من حيث التنظيم والأكل والتواصل مع الجالية ، ولكن هناك ممن لم تصل اليه الدعوة أو لم يكن مدعواً للإفطار وأتمنى ان يكون أول المدعوين لأي فعالية مستقبلية.
السفير الجديد أمامه تحديات كثيرة وهو ممثل جمهورية العراق ويجب علينا ان نكون له عوناً بالعلاقات العامة والتأثير على الرأي الأميركي العام والرسمي لتزويد العراق بالأسلحة والمعدات التي تسهم بحماية الشعب من الهجمات الإرهابية وأيضاً نساعده على تشخيص بعض ضعاف النفوس من العراقيين ممن يعمل مع بعض اللوبيات العربية ضد العراق وتسليح جيشه ، وأيضاً نبعد الكذابين عنه ممن كانوا يقدمون انفسهم للسفراء السابقين على أنهم أصحاب تأثير على الكونغرس والبنتاغون وهؤلاء لا يعرفون الفرق بين عضو الكونغرس وعضو مجلس الشيوخ.
هذا لا يعني ان السفارة خالية الآن من بعض السلبيات لاسيما وجود بعض الشخصيات التي عملت مع السادة السفراء السابقين وجعلوا السفارة مرتعا للمتملقين وأبناء المسؤولين وجماعة الصحوات ، وابعدوا الوطنيين من إللقاء باي مسؤول عراقي يزور واشنطن.ولا يعني من هذه السطور المبالغة والمديح للسيد السفير وأعضاء سفارته ، ولكن انا وأصحابي جعلنا وجود السفير لقمان فيلي هدف لنا لإنجاح مهمته الديبلوماسية لبناء علاقة ستراتيجية حقيقية مع الولايات المتحدة،وبالرغم من قصر مدة وجوده في واشنطن نشر مقالتين له باللغة الإنكليزية على الوول ستريت ومجلة الفورن أفيرز يشرح للشعب والحكومة الأميركية أهمية الشراكة والعلاقات الاستراتيجية مع العراق، وحتى أكون عادلا معه والأحبة القراء لا استطيع ان انتقد طريقة أداءه أو امتدحها لذلك من الحكمة ان ننتظر ونرى التغيير سواء سلبيا أو إيجابيا وأمنياتي له بالتوفيق.
الوائلي مبارك ال كاظم
العاصمة واشنطن

الى محتجزي مخيم رفحاء .. حذاري ثم حذاري/ فؤاد المخزومي

فؤاد المخزومي
كنت اعرف الكثير منهم فهم ابناء مدينتي عشت معهم قبل الانتفاضة الشعبانية المباركة وبعدها في مخيم رفحاء ، عرفت منهم المجاهد والمظلوم والرافض لسياسة النظام والعسكري الذي لم يرتضي ان يقاتل الى جنب نظام صدام المقبور في حروبه العبثية ، وكان يجمعنا عراقيتنا ومعارضتنا لصدام وزمرته وكانت طيبتنا وتعاوننا فيما بيننا وغيرتنا العراقية وضميرنا الحي الناظر لمعانات شعبنا في الداخل انذاك سمات طبعت حياتنا القاسية في مخيم رفحاء الذي كان اشبه بالسجن منه الى مخيم لاجئين ، ولم يكن يومها نفكر بثمن ما قدمناه في سبيل الوطن ، فالوطن يستحق منا ان نضحي بالغالي والنفيس في سبيله كما فعل الشهداء والمجاهدون الذين سبقونا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي .نعم كنا طيبين وبسيطين ككل ابناء الشعب العراقي وبساطتنا لم تكن سذاجه كما يحلو للبعض تسميتها وانما كانت تواضع في ذات الله وقناعة ببساطة العيش ، وهاجر اغلبنا الى دول الغرب وانغمسنا في حياة جديدة لنا ولأبنائنا ولم نترك معارضة صدام بما تيسر لنا من تظاهرات منددة بسياساته القمعية او دعم اهلنا والمقربين بما نستطيع وهم يعيشون احلك الظروف تحت حصار خانق ، الى ان جاءت ساعة الانعتاق من نير صدام وحزبه وتحرر العراق وهنا ايضا لم نكن من المطالبين بثمن صبرنا ومقارعتنا للنظام ومع عودة العراق شيئا فشيئا الى وضعه الطبيعي وحصول الكثير من شرائحه كالشهداء والسجناء والمجاهدين السابقين على بعض حقوقهم ، اصبح من البديهي ان نطالب بشمولنا كما الاخرين بحقوقنا كمعارضين وكمضطهدين سياسيين وبدأت اصوات لنا وان بدأت خافته الى الظهور للعلن وبدأت الحكومة تعرف ان هناك شريحة لابد من انصافها .والى هنا كان الامر يسير بصورة طبيعية كوننا نعرف ان اقرار القوانين في بلد يعج بالمناكفات السياسية والمصالح المتقاطعة للكتل والاحزاب السياسية لابد انه سيصطدم ببعض العقبات ، ولكن المؤسف في الامر اخضاع حقوقنا الى المساومات السياسية ومحاولة البعض ركوب موجة احتجاجات محتجزي رفحاء لتجييرها الى صالحه او صالح حزبه ، حتى وصل الامر بالبعض الى محاولة تنصيب نفسه قيما علينا نحن محتجزي رفحاء وهكذا وجدنا انفسنا في مدينة واحدة ( ديترويت ) مثلا لها ما يقرب من عشر تجمعات كلا يدعي تمثيله لنا ،وحتى ان هذه الاطراف وعبر اشخاص تسللوا بينا قاموا بتوجيه ندائتنا السلمية المطلبية الى شعارات سياسية ضد جهة معينة دون غيرها ، والغريب ان هذه الجهة واقصد هنا للامانه حزب الدعوة قد اعلنوا لوحدهم تارة ومع ائتلاف دولة القانون تارة اخرى بأنهم سيصوتون لمشروع تعديل قانون مؤسسة السجناء الذي سينصفنا ، بل ان بعض المندسين في تظاهرة ديترويت الاخيرة قد رفع علم النظام السابق وفي هذا ايحاء كبير الى اين يراد لمحتجزي رفحاء ان يصنفوا ، وهنا ايضا سارعت اطراف من الكتل السياسية لاجتذاب البعض وتصوير نفسها المدافع الاول عن حقوقنا كالمجلس الاعلى عبر اشخاص يعملون لديه وهم ذاتهم الذين لم يدخلوا في قوائم مجاهديهم اشخاص منا لينالوا حقوقا تقاعديه ، ونرى ايضا انصارا لقائمة علاوي من البعثيين قد دخلوا على خط مطالبنا ولا ادري لماذا قام البعض بطرح موضوع دعوة بعض اللاجئين الجدد من المناطق الغربية للمشاركة بالتظاهرة وهم اللذين لم تطأ اقدامهم مخيم رفحاء وفيهم من ساعد التكفيريين والذابحين لسفك دماء شعبنا في العراق وهو ما رفضناه جملة وتفصيلا .وانا هنا اكتب لاحذر اخوتي واخوتي من محتجزي رفحاء بأن حقوقنا باتت في خطر فسوف لن نجد بعد وقت قصير من يقف الى جانبنا اذا ما استمر المتسللون بيننا بتوجيه مطالبنا ضد هذا وذاك ، وعلينا ان ندرس بعناية فائقة التعديل المقترح على قانون مؤسسة السجناء والذي رفضته شورى الدولة وهي السلطة العليا لدراسة مشاريع القوانين وان تمرير القانون خلاف رأيها سينقض مرة اخرى من المحكمة الاتحادية ، فعلينا ان نفهم ان مجلس الوزراء لاسلطة له على شورى الدولة اولا وثانيا ان مجلس الوزراء يتخذ قراراته بالتصويت وليس برأي السيد المالكي رئيس الوزراء كما يريد بعض المندسين تصوير الامر وهنا نذكر ان الاكراد والقائمة العراقية والتيار الصدري الذين يحتكمون على اكثر من نصف عدد الوزاء هم اما ضد القانون او ان الموافقه عليه تستلزم تمرير قانون العفو للتيار الصدري واضافة لاجئي تركيا وايران للتحالف الكردستاني وشمول الهاربين من البعثيين في الاردن وسوريا بالنسبة للقائمة العراقية .وعليه اعتقد ان ضغطنا على رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لعرض قانون رفحاء المقدم من الحكومة كبديل عن تعديل قانون مؤسسة السجناء هو الاولى كمرحلة اولى ففيه مزايا كبيرة لنا ومن ثم نطالب بالتعديل عليه اذا ما وجدنا فيه غبن لحقنا ، ويجب ان نعرف ان السيد النجيفي قد لعب لعبة خبيثة بأرجاع القانون الى الحكومة بعد ان اصبح جاهزا للتصويت بدعوى وجود استحقاقات مالية فيه وهو الذي مرر عشرات القوانين دون ارجاعها للحكومة فأين تظاهراتنا ضد المعرقل الرئيسي لحقوقنا ، حيث تكشف مراسلات محمد الهنداوي مع السيد رئيس الوزراء ان المالكي كان موافقا تماما على التعديل لو مرره البرلمان ، ويمكننا الاطلاع على هذه المراسلات .دعوني اخوتي اكرر تحذيري من ضياع مساندة اكبر كتلة لنا وهي دولة القانون بأعمال خرقاء من بعض المندسين الذين يستخدمون لغة السباب والشتائم والمظاهر المنافية لاخلاقنا وتاريخنا الجهادي الناصع ولنصفع كل شخص يريد المتاجرة السياسية بمطالبنا ونصر على انها نداءات واحتجاجات ومسيرات مطلبية ، فالحكومة حكومتنا وهي تمر بمؤامرة تستهدف العراق من خلال محاولة اسقاطها ، فهي من جاء بها الشعب ونحن اسهمنا بهذا الاختيار ولنا مطلق الحرية في تغيير بوصلة قناعاتنا في الانتخابات القادمة بعد ان نعي جيدا من معنا وبين من يريد ان يتخذنا مطية لتمرير اجنداته السياسية .وختاما حذاري حذاري من المنتفعين والمتصيدين بالماء العكر ولنحكم عقلنا قبل مشاعرنا .

العراق .. و ما انتهى إليه العالم ..!! / د. علي بابان

د. علي بابان
وزير التخطيط السابق
يبدو العراق و معه إلى حد كبير العالم العربي و الإسلامي و كأنه يعيش في كوكب آخر بعيد عن العالم المعاصر و قضاياه و تحدياته…و العراق ضمن هذه الحالة العربية و الإسلامية العامة ( حالة خاصة) أكثر شذوذا و إمعانا في السلبية…يصف كثير من دارسي الحضارات و الباحثين في التاريخ الحقبة الراهنة التي يعيشها العالم بأنها من أسعد و انضج ما مر على البشرية عبر تاريخها الطويل من حيث توافق و تفاهم و تقارب أقطابها و مراكزها الكبرى..فلا حروب ولا صراعات بينما التنافس يدور بطريقة عقلانية حول محاور الإقتصاد و التكنولوجيا و المعرفة .السباق العالمي المحموم يحتدم في هذه المضامير فيما تعيش أمم أخرى على ( الهامش) تتغنى بتاريخها و تنقسم حوله و تتصارع بسبب أحداثه الغابرة..هذه الحالة ( الوفاقية العقلانية) التي تجتاح العالم لم تأت من فراغ ..و لم تولد من العدم و إنما جاءت نتيجة نضج بشري و تراكم في الخبرة الإنسانية وصل إلى ( النهايات السعيدة)..فالعالم قد انتهى إلى نبذ التعصب و التشدد بكل صوره و أشكاله ..و توصل إلى رفض حاد لدفع الأثمان الباهظة للصراعات..و أدرك حاجة الأمم و الحضارات لبعضها البعض.العالم انتهى إلى ( خلاصات مركزة) و إلى ( دروس ثمينة)..كان قد دفع ثمنها بحارا من الدماء..و جبالا من الثروات..و ضياعا لأمم و شعوب..و عقود طويلة من الحرمان و التضحيات..حتى انتهى إلى الحالة العقلانية الواقعية الراهنة…فلماذا لا نحصل على هذه الدروس بالمجان..؟؟ و لماذا لا نبدأ من حيث انتهى الآخرون ..؟؟ و علام نغض الطرف عن خلاصاتهم و حصائد تجاربهم المريرة..؟؟.سادت القيم ( البراجماتية) في العالم و تعززت الواقعية و انتصرت المبادئ العملية على الخرافة ..و الايديولوجيات الجامدة..و القوالب النظرية الفاسدة..البعض في بلداننا عندما يتحدث عن البراجماتية أو يصف بعض الساسة بالبراجماتيين فكأنه يتحدث عن ( كفر بواح) أو ( سقوط اخلاقي شنيع ينبغي تجنبه) فيما البراجماتية غدت اليوم كفكر و ممارسة أحدى أهم دعائم النهوض الغربي و الكوني المعاصر..انها المنهج الذي يعلي من شأن الحقيقة المشاهدة..و الواقع الملموس.. و الاستخلاص السليم…و الآية الكريمة التي ترشدنا ( سنريهم آياتنا في الآفاق و في انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) ليست سوى افضل تلخيص للبراجماتية التي تقود إلى الآيمان و العقيدة الصالحة و ذلك عندما تتطابق الحقائق المشاهدة في الآفاق ..و في المجتمعات و الإنسان مع بديهيات و مقتضيات الإيمان و العقيدة.و فيما تحدث هذه التطورات الكونية و يتعزز تقارب الحضارات و تترسخ الحالة الوفاقية المتصالحة في إرجاء العالم..يعصف ( فقدان المصداقية) بالعالم الإسلامي عصفا ..و تتضخم ( الظاهرة النفاقية) فيه.. و تكبر ( المساحات الرمادية) على إمتداد مساحته بأستمرار ..و ينشأ ( فصام نكد) بين عقيدة المسلمين و بين واقعهم و كل ذلك يجعل للمجتمعات المسلمة أمام تحد فكري و عقيدي غير مسبوق ..و تنكشف الساحة الإسلامية أمام هجمة فكرية إستثنائية و عاتية يحاول المسلمون درئها بوسائل دفاع بدائية و بالإصرار على الخطأ و رفض المراجعة من خلال التفكر و التدبر و الذي هو من أول فروض دينهم.بات الدين ( شماعة) يعلق عليها الفاشلون في بلداتنا اخطائهم ..و خطاياهم … و بات الفهم الخاطئ للدين و الممارسة المنحرفة له عوامل هدم في مجتمعاتنا ..صارت الصور المنحرفة و النماذج الشاذة و الممارسات المشوهة مادة يتاجر بها المشعوذون …و المهرطقون ..و الدجاجلة ..لا بل أن الساسة أنفسهم صاروا يفتخرون بها و يتقربون إلى قلوب العامة بواسطتها حتى بتنا نشهد ( تنافسا في الجهل) و ( مباريات في الجهالة ) يقوم بها سياسيون و مثقفون بحثا عن الشعبية الرخيصة و ما دروا أن أكبر خطئية يرتكبها سياسي أو قائد هي عندما يرعى الجهل و الجهالة بين مواطنيه أملا في مكسب سياسي و رغبة في تعزيز سلطة .
لم يعد التدين عندنا ( زهدا في الدنيا) بل صار ملجأ نفسيا و مهربا ( لمن زهدت بهم الدنيا) ..اولئك المتعبون..المرهقون ..المحبطون..و الذين تلسع سياط الفقر و البطالة و الحرمان ظهورهم صاروا يلجأون إلى التدين المظهري و السطحي الممزوج بممارسات الجهالة هروبا من واقعهم ..و تعبيرا عن احباطهم ..و فرارا من دنيا حرمتهم من كل شيء إمتلكه الآنسان المتحضر المعاصر و أعظم ما حرمتهم منه هو الأمل بالمستقبل و حق الحلم فيه .لنتسائل و بشجاعة ..هل الثقافة التي تقدم اليوم كغذاء لعامة الناس أو لمن يطلق عليهم وصف ( المتدينين ) قادرة أن تقود إلى نهوض حضاري …أو حتى نهوض ( روحي)..؟؟
هل انتجت لنا هذه الثقافة في العراق و عموم العالم الإسلامي إنسانا متحضرا..مبدعا ..منتجا أم انتجت لنا جيوشا من الجهلة و المتعصبين و البلداء..؟؟
ما هي مخرجات هذه الثقافة..؟؟
هل صنعت لنا حكاما و قادة عظماء و صالحين ..أو مسؤولين نزيهيين ..أو علماء مخترعين ..أو مواطنين متعلمين..أو عمالا كادحين و منتجين أم خرجت لنا السراق و الكذابين و المتخلفين..؟؟
إذا اردت أن تحكم على سلامة ( المدخلات) فعليك أن تشاهد ( المخرجات ).. و بالتأكيد فأن غذاء الجماهير الثقافي اليوم في بلادنا و في طول العالم الإسلامي و عرضه لا يمكن أن يكون ( ثقافة إسلامية حقيقية و أصيلة ) و الدليل على ذلك نتائجها..و مفرزاتها.هل نستمر في تجاهل ( ما انتهى إليه العالم) ..فتزهد بنا الحياة و نتنازل عن مفهوم ( الخلافة في الأرض) و هو مفهوم إسلامي أساسي و أصيل..؟؟ أم نرفع الراية البيضاء أمام الأمم الأخرى و نقر بهزيمتنا الحضارية و عجزنا الفكري و الثقافي …؟؟
نتيجة تبدو بائسة ..حزينة ..ترفضها النفس و تأباها المرؤة.إذن لابد من إمعان النظر فيما انتهى له العالم..و لابد من رد الاعتبار للحاضر و المستقبل بعد أن أطاح التغني بالتاريخ و الإرتهان له بهما معا.لابد من ( العقلانية) ..و ( الواقعية) و ( العلمية) ..و ( التجريبية ) فهي من فروض ديننا قبل أن تكون اصولا في البراجماتية..و هي ألف باء العالم المعاصر المتحضر ..كما أنها المفتاح لنهوض أي أمة أو مجتمع.الأ هل بلغنا..اللهم أشهد..

لغز الكهرباء !/ سالم مشكور

سالم مشكور
قبل حوالي العام تحدث الدكتور احمد الجلبي في مقابلة تلفزيونية عن وجود “لغز غامض” في ملف الكهرباء بحيث تتولد قناعة لدى المتابع بان يدا خفية لا تريد عودة الكهرباء الى العراق .هكذا يظل العراقيون يعانون قساوة الحر وكلف خطوط المولدات المرهقة لميزانياتهم ، وتظل أغلب القطاعات الاقتصادية معطلة بسبب غياب الطاقة ، وهكذا تتصاعد موجة التذمر الشعبي والنقمة على الحكم باعتباره عاجزا عن توفير هذه الخدمة الاساسية . لكن هل المؤسسة الرسمية بريئة من أي قصور أو تقصير؟ عندما خصص رئيس الوزراء في بداية الدورة الحالية أحد نوابه لشؤون الطاقة استبشرنا خيرا وقلنا ان مشكلة الكهرباء ستحل ، لكن الحل لم يأت الا جزئيا يكاد لا يرى .وفي حديث رئيس الوزراء مؤخرا ، نرصد عتبا منه على نائبه لشؤون الطاقة بل اتهام له بالتقصير . اتهام لا ياتي من فراغ ، لا يدفعه تبرير الدكتور الشهرستاني بانه مسؤول عن التخطيط الستراتيجي ولا يتولى موضوع التنفيذ. فوزير الكهرباء يشكو في المقابل من حصر الشهرستاني لملف الكهرباء بيده مقيدا بذلك الوزارة .لا يعني هذا بالضرورة براءة الوزارة ووزيرها من اي تقصير او قصور او فساد ، والا كيف يمكن ان نفسر شراء محطات تعمل بالغاز دون توفر الغاز في العراق . نعم نحن مختصون بحرق الغاز المصاحب للنفط وهدر ملايين الدولارات وليس استثماره بما يخدم القطاعات الاقتصادية المختلفة .في المقابل نمد انابيب الى ايران لنستورد منها النفط والغاز .. اليس هذا لغزاً؟ الانكى من كل هذا نسمع بين الحين والاخر تصريحات بملء الفم بان العراق سيصدر عام 2013 الكهرباء. لان الانتاج سيكون اكثر من الحاجة . نحن نقترب من نهاية العام 2013 والكهرباء لم تصل الى البيوت طوال اليوم فضلا عن “منافذ” التصدير . الغريب – وما أكثر الغرائب في بلادنا – ان المعنيين يصرّون على ان تنتج الحكومة الكهرباء ولا تنيط ذلك بالقطاع الخاص ابداً .يكرهون القطاع الخاص بل يحقدون عليه وكانه عدو غاشم رغم انهم رأوا كيف ان انتاج القطاع الخاص من الكهرباء حلّ مشكلة الطاقة في اقليم كردستان .هو ذات المنتج الخاص الذي جاء الى بغداد بداية ،عارضا تنفيذ المشروع لكنه قوبل باستهزاء المعنيين: نحن حكومة وبامكاننا انتاج الكهرباء فلماذا نشتريها من قطاع خاص؟” كان ذلك من سنوات عديدة لكن ” الحكومة” لم تستطع حل المشكلة حتى اليوم ، بينما اتجه المستثمر شمالا ليقيم مشروعه في اربيل التي تنعم اليوم بتغطية كهربائية شبه كاملة. المانيا تنتج الكهرباء مستخدمة القمامة وقودا.جاءت شركة ألمانية وعرضت على احدى المحافظات اقامة مشروع استثماري مزودج : جمع القمامة من المحافظة وتحويلها الى وقود لتشغيل محطة كهرباء تغطي حاجة المحافظة وزيادة . أدخلوهم في دوامة دفعتهم الى العودة من حيث أتوا . بعد هذه السنوات ، بات جليا ان هناك جهة ما لا تريد للكهرباء ان تعود الى العراق. من هي؟ هل هي جهة خارجية أم داخلية ؟ ام كلاهما على قاعدة إلتقاء المصالح؟
ويستمر اللغز.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق