الخميس، 21 نوفمبر 2013

هذه حقيقة اغتيال عمر سليمان اللواء وضاح يكشف تفاصيل عملية توريث جمال مبارك

وكيل المخابرات السابق: هذه حقيقة اغتيال عمر سليمان  اللواء وضاح يكشف تفاصيل عملية توريث جمال مبارك.. وأسرار تدخل مكتب الإرشاد في قرارات مرسى مبارك كان فاقدًا للوعى.. ومرسى فاقدًا للزمن.. وحكومة الببلاوى فاشلة الجهاز لم يعلن رصد تمويلات للنشطاء السياسيين.. و"25يناير" خرجت لعزل وزير الداخلية لم نعذب أحدًا.. وعمر سليمان كان لا يثق في نظام الأسد.. وإسرائيل أكثر دولة تتجسس على مصر   أسرار وروايات، صفقات واجتماعات، أحداث كثيرة وقرارات مصيرية وكواليس عديدة ظلت حبيسة الأدراج لم تتكشف بعد، شخصيات عامة شرعت في كتابة مذكراتها ولكن العمر لم يمنحها الفرصة لتمنح الشعوب أسرار الغرف المغلقة، جنرالات يحملون حقائق خطيرة ولكنهم يحتفظون بها لا يفصحون عنها تصديقًا للعهد وحفاظًا على الأمن القومي. "المصريون" في حوارها مع الجنرال وضاح الحمزاوى، وكيل أول جهاز المخابرات السابق ومحافظ سوهاج الأسبق، تحاول أن تكشف عن بعض تلك الأسرار والكواليس، حيث كشف الوزير أسباب خروج الجماهير فى 25 يناير، وحقيقة اغتيال عمر سليمان، وأسباب سقوط الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، وأسباب فشل الدكتور محمد مرسى وعزله فى 30 يونيه، وحقيقة اغتيال الجنرال الراحل عمر سليمان، وفكرة ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، ومدى صحة ضلوع الجهاز فى تعذيب الإسلاميين وتسريب معلومات عن تمويلات خارجية لنشطاء سياسيين وأشياء أخرى.. وإلى نص الحوار.   بداية.. ما دور جهاز المخابرات العامة عقب 25 يناير؟ الفترة التي أعقبت الثورة كانت فترة حاسمة ورشحني اللواء الراحل عمر سليمان لتولى مسئولية محافظة سوهاج؛ لثقتهم أنني من الممكن أن أعبر بالمحافظة فى هذا الوقت إلى بر الأمان، وكان ما يشغلنا فى هذا الوقت هو النهوض بالمحافظة وألا تحدث خسائر فى الأرواح واستطعنا خلال الأيام الأولى للثورة الفصل بين مؤيدي مبارك ومعارضيه ومنع بحور الدم، كما استطاع الجهاز فى تلك الفترة رصد ومتابعة ملف الأمن الخارجي بعناية فائقة وتمكن من ضبط أكثر من عملية تجسس لصالح دول أجنبية، وكانت المخابرات تنقل الصورة كاملة وتضعها تحت تصرف الجهات الرسمية للتصرف فيها. حدثنا عن أسباب ثورة 25 يناير وحقيقة عملية توريث مبارك الحكم لنجله جمال؟ حقيقة الجهاز لم يرصد أسبابًا موضوعية عن عملية التوريث التي أثيرت فى الفترة التي سبقت 25 يناير ولكن ما تم رصده بالفعل هو تغير حالة مبارك وظهور مشاكل فى حكمه كثرت منذ وفاة حفيده فى أواخر عام 2005 وحزنه عليه تسبب فى فقدانه بعض الصواب فى وجود حلول صحية وصارمة لبعض المشاكل والكوارث، كما أن الجماهير التي خرجت فى 25 يناير، تظاهرت لعزل اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية فقط، ولكن سقف المطالب تزايد ليشمل إقالة الحكومة ومن ثم تنحى الرئيس السابق. بصفتك كنت وكيل المخابرات المصرية أثناء الثورة هل كانت لديكم سيناريوهات تتوقعون حدوثها؟ الجهاز كان يضع تركيزًا شديدًا على وضع وحال البلاد، وما ستصل إليه إذا تم الإعلان عن ترشح جمال مبارك رسميًا لرئاسة مصر، رغم عدم رصدنا لذلك الأمر وكنا نحذر من أن ذلك السيناريو هو الأسوأ والأخطر لو تم، والجهاز كان يضع سيناريوهات لكل الأحداث وكان يقدمها للقيادة السياسية وجهاز المخابرات هو جهاز يقدم المعلومات فقط للجهات المختصة ويرسم السيناريوهات للأحداث ولكنه لا يتدخل فيها عكس ما يتخيل البعض كما أن الجهاز يضع الحلول أمام صاحب القرار. ما تقييمك لأداء المجلس العسكري والفترة الانتقالية الأولى؟ فى الحقيقة أنا اشتغلت محافظًا لسوهاج مع الفريق شفيق والدكتور عصام شرف والدكتور كمال الجنزورى حتى الشهور الأولى من حكومة هشام قنديل، وتعد فترة تولى المجلس العسكرى لإدارة شئون البلاد، الأسرع استجابة لحل مشاكل الناس بدقة وسرعة، أما مجلس الوزراء والحكومة الحالية فتتحرك في إطار بيروقراطي لا يتناسب مع إيقاع الشارع وتزايد مطالب المواطنين كما أن أداء المجلس العسكري وطني من الطراز الأول، فالمجلس حمى مصر من حمامات الدم والعنف، والأحداث التي وقعت تحتاج إلى تحقيق جنائي جاد وحاسم. ما حقيقة وجود صفقات بين المجلس العسكري والإخوان للوصول للحكم؟ هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وأظن أن النتيجة النهائية بوجود الإخوان في الحكم لم تكن هدفًا للمجلس العسكري. ما تفاصيل وأسرار اغتيال الجنرال الراحل عمر سليمان فى سوريا؟ رحلة الجنرال لسوريا أكذوبة كبيرة روجها الإخوان، فالجنرال كان لا يحب النظام السوري ولم يكن يحب التعامل والتعاون بين جهاز المخابرات المصري والسوري وآخر زيارة له إلى سوريا كانت منذ 10 سنين ولم تستغرق ساعتين لعدم ثقته فى النظام السوري وكانت رحلة علاجه تمر بالإمارات وألمانيا وأمريكا، كما أن قصة اغتياله محض أكاذيب تهدف لتشويه صورته، وأن الهدف من اغتياله أن الإخوان وبعض الجماعات الجهادية كانوا يعلمون جيدًا أن الراحل هو الوحيد الذي كان يستطيع أن يقود البلاد آنذاك، والتخوفات من اكتساحه للانتخابات الرئاسية وراء اغتياله. كيف تفسر اتهام اللواء عمر سليمان بالاشتراك فى عمليات تعذيب لمعتقلين لصالح المخابرات الأمريكية؟ جهاز المخابرات مؤسسة همها الأول والأخير مصر وأمنها القومي والتصدي للتجسس والأنشطة التى تضر بأمن البلاد، وإعطاء المشورة للقيادة السياسية، ولا يتدخل لصالح أى طرف فى أى صراع سياسي، وما قيل عن اللواء عمر سليمان محض خيال لأن المخابرات لا تعذب، ولا يوجد مَن تعرض حتى لـ"ضربة قلم"، والحديث عن عمليات تعذيب لمعتقلين من التيارات الإسلامية ينبغي أن تسأل عنه هذه التيارات الموجودة على الساحة الآن، ولم يتحدث أحد منهم عن شىء، وربما كانت تلك الإشاعات جزء من لعبة الصراع السياسي بعد إعلان الجنرال ترشحه لمنصب الرئيس، بدليل أن الموضوع اختفى تمامًا بعد ذلك. ما أكثر دولة في العالم تتجسس على مصر؟ إسرائيل.. فكل قضايا التجسس التي يتم رصدها والتعامل معها حتى ممن يحملون جنسيات مختلفة تبين أن إسرائيل هي مَن قامت بتجنيدهم. ما تفاصيل تلقى بعض النشطاء لتمويلات خارجية وتسريب الجهاز لوثيقة تؤكد حصول بعض الشخصيات على أموال طائلة؟ أنا الآن بعيد عن الجهاز ولكن من خلال خبرتي أن كوادر الجهاز لا يشتركون فى اللعبة السياسية بجميع أطرافها ولم يسربوا أي وثيقة، وهذا الأمر يسأل عنه المتابعون للملف الخارجي. محمد البلتاجي القيادى الإخوانى قال فى تصريحات صحفية قبل الثورة إن مخابرات مبارك هي مَن تقود الفوضى في البلاد؟ لم أسمع هذا التصريح، ولو قاله يستحق المحاكمة.. المخابرات المصرية تحفظ أمن البلد ولا تقود أي فوضى.   كم مرة التقيت فيها الرئيس السابق مبارك؟ ــ الناس تعتقد أن قيادات المخابرات تربطها صداقة مع الرئيس، وأن بينها وبينه «عِشرة» أو معرفة إنسانية وثيقة، وهذا ليس صحيحًا لأن كل مَن يعمل بالمخابرات مشغول، وكل وقته في مهام دقيقة وخطيرة، وبالنسبة لمبارك فقد شاهدته مرتين فقط الأولى في عام 82 أثناء زيارته لمحافظة الأقصر، وكنت وقتها رئيسًا لفرع الأمن القومي في الأقصر، وفي هذه الزيارة كان مبارك بسيطًا ومتواضعًا، ووقف ليسمع شكاوى من بعض العمال، والمرة الثانية كانت يوم 31 يناير 2011، حيث تم استدعائي لأتولى منصب محافظ سوهاج، وعندما دخلت قصر الاتحادية تأخر موعد حلف اليمين لأكثر من ساعتين، وكان هناك ارتباك غير عادي، وبدا لي مبارك هذا اليوم، منفصلاً تمامًا عن الواقع وعن الأحداث الخطيرة التي تمر بها مصر، بعد يومين فقط من «جمعة الغضب». هل كان الوضع يختلف لو كان مرسى عاد مع حمدين صباحى فى السباق الرئاسي؟ كان حمدين صباحى هيكسب لأن مجموعة الشباب والناصريين والحركات الثورية جميعهم كانوا معاه وبالعكس كان هيكسب باكتساح وكان أيضًا له مؤيدون كثيرون فى المحافظات وكان هيكسب هيكسب والإخوان كانوا سعداء جدًا عندما أعادوا مع أحمد شفيق لأنهم كانوا يقدروا يحاربوه بالإشاعات وإنه فلول ويتبع النظام السابق وأن الثورة لم تؤدِ أهدافها.  ما تفسيرك لمؤتمر الإخوان الذي سبق إعلان النتيجة الانتخابية؟ كانوا بيشتروا تعاطف الشعب لأن الطعون كانت مقدمة فى عدة لجان وكانوا خايفين جدًا ومرعوبين من فوز الفريق أحمد شفيق. ماذا حدث فى الاجتماع الأول مع الرئيس المعزول محمد مرسى؟ بصراحة.. أول اجتماع لمرسى كان كويس جدًا وكلامه كان معقول ومتزن ولكن فوجئنا بمرور الوقت بأنه لم يهتم بمصلحة مصر وكل ما يهمه كان مصلحة جماعته فقط وأقصى الكفاءات واستعان بعناصر إخوانية فى أماكن حساسة. ما حقيقة بيع حلايب وشلاتين وسيناء؟ تردد هذا الكلام بقوة وهذا الموضوع برمته أمام جهات التحقيق الآن فلو ثبت ذلك وجبت محاسبته وإنزال أقسى العقوبة عليه. ما خطر العمليات الإرهابية فى الوقت الحالى؟ لا يمكن لجماعة معينة أن تؤثر فى شعب مهما كانت قوة هذه الجماعة ولابد أن يعرف الجميع أنه سبق أن حدثت مثل هذه التفجيرات وعمليات الاغتيال والعمليات الإرهابية كانت موجودة ولكن مصر محفوظة لأن المولى عز وجل حفظها، ونحمد الله تعالى أنه نجح محمد مرسى وأظهر الإخوان على حقيقتهم وجعل الشعب ينقلب عليهم فى 30/6. كيف تفسر توتر الأوضاع فى المرحلة الحالية؟ الوضع الآن واضح ونحن إذا رجعنا إلى خارطة الطريق نرى أنها توضح كل الأمور وهذه الخريطة ستوصل البلاد إلى بر الأمان والشعب سحب الشرعية من المعزول مرسى، ففي خلال السنة خالف كل وعوده على عكس ما كان يتوقعه الشعب فكل الشعب المصري كان يضع أملاً فقده فى عهد مرسى فخرج المواطنون فى ملحمة تاريخية أبهرت العالم وأعادت المسار الصحيح لثورة 25 يناير. هل ما حدث انقلاب عسكرى؟ الانقلابات العسكرية ليست موجودة فى عقيدة قواتنا المسلحة المصرية وليست من مبادئها، ولكن مهمتها حماية البلاد والشعب المصري من أى عدوان خارجي أو داخلي وإذا كان هناك نية أو تفسير ما حدث بأنه انقلاب عسكري لكان ذك حدث فى عهد المجلس العسكري السابق وكان فى استطاعته السيطرة على مقاليد الحكم وعمل انقلاب عسكري، لكن القيادات العسكرية ليس لديها أطماع فى الحكم وقاموا بتسليم مصر كما وعدوا لرئيس منتخب وأول قرار أصدره الرئيس المعزول مرسى إعلان دستورى كإرثي وإقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان فإذا كان لدى المشير طنطاوي أو المجلس العسكرى أطماع كانوا عملوا انقلاب. ما تقييمك لأداء مرسى خلال عامه الأول؟ الرئيس المعزول كان ناجحًا ومتميزًا فى استعداء جميع الهيئات والمؤسسات فاستطاع فى عام واحد أن يعادى جميع مؤسسات الدولة بسبب تدخل مكتب الإرشاد فى قراراته وارتباكه ولو عددنا الأخطاء التي تم رصدها لمرسي خلال عام واحد فقط لأصدرنا دواوين وكتبًا عن فشله، ومرسى كان فاقدًا للزمن والأحداث تشتعل حوله ولم يتحرك لفعل شيء أو إنقاذ نفسه ولكن تبعيته للجماعة ومكتب الإرشاد أحدثت ارتباكًا وشرخًا كبيرًا فى قراراته. هل توجد ضغوط من أمريكا على مصر؟   الضغوط متوقعة ولا ننسى أن مصر مستهدفة من أغلبية دول العالم وليس أمريكا فقط ولكن الشعب المصري أثبت وعيه وأثبت أنه يعرف ماذا يريد جيدًا. إلى أى مدى وصل خطر جماعة الإخوان على مصر قبل ثورة 30 يونيه وما بعدها؟ أولاً.. لابد أن نعرف كيف وصل مرسى إلى الحكم فجماعة الإخوان عندما وصلت إلى الحكم اعتقدت أنها وصلت بنتيجة حب الناس لهم، ولكن بتحليل نتيجة الانتخابات فى المرحلة الأولى والثانية يتضح لنا أن الإعادة بين شفيق ومرسى كانت بين فرد وتنظيم دولي وكان شفيق لا ينتمي لأي حزب من الأحزاب حتى لو البعض تحدث عن الحزب الوطني فقد كان تم إلقاؤه وتفككت قياداته، إذن فالتنظيم الدولي كان لازم يكسب كما أن هناك بعض الأشخاص أخذت توكيلات باسم أحمد شفيق وكانت تابعة لمرسى وهؤلاء الناس شفيق لا يعرفها أصلاً وأعطاها توكيلات وخاصة فى الصعيد كما أن قبل انتخابات الإعادة حدث اجتماع مع محمد مرسى ومكتب الإرشاد والعناصر التي كانت مرشحة فى الانتخابات الرئاسية وبعض رؤساء الأحزاب فى فندق "فيرمونت"، فبالتالي جميعهم أدلوا بدلوهم فى اتجاه الإخوان نرى نتائج المرشحين فى انتخابات الرئاسة إعادة بين أحمد شفيق ومحمد مرسى كان يليهم فى الترتيب حمدين صباحى وهو كان يقول إنه مرشح الثورة وكان الشباب يلتف حوله ويسانده وعندما خرج حمدين صباحى من السباق قال لمؤيديه: "أنا لا أؤيد أحدًا"، ولكنه ذهب فى اليوم الثاني وتقابل مع محمد مرسى وأعضاء من جماعة الإخوان فمؤيدوه أعطوا أصواتهم لمرسى والبعض أبطل صوته والجزء الأكبر لم يحضر الانتخابات، كما أن مؤيدي عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا جميعهم أعطوا محمد مرسى وكانت هناك طعون فى بعض لجان الانتخابات منها أن هناك بعض عناصر الإخوان فى الصعيد وخاصة فى المنيا منعت الأقباط من الخروج وأسباب أخرى. هل يقتصر دور جهاز المخابرات العامة على المعلومة فقط؟ جهاز المخابرات مهمته البحث عن المعلومة وإيجادها وتحليلها ويضع لها حلولاً ومقترحات ثم توضع أمام صاحب القرار. هل هناك ضغوط على الفريق أول عبد الفتاح السيسى للترشح؟ أنا أريد أن أوضح شيئًا لا يوجد أحد فى العسكرية بيطمع فى الحكم وخاصة وزير الدفاع لأن وزير الدفاع لو ترشح لرئاسة الجمهورية هيعطي الفرصة للعالم كله أنه يتحدث عن انقلاب عسكرىش وخلافه هيعطي الفرصة للإخوان إنهم يقولوا "شوفوا احنا قلنالكم أمال كنتم بتهتفوا ليه وقت الثورة يسقط حكم العسكر" فيزيد ذلك من قوة الإخوان فى الداخل ويعطى فرصة للخارج أنها تطعن فى ثورة 30 يونيه وهى الثورة الشعبية التي خرج الجيش لكي يحميها وهذه ثورة شعبية بكل المقاييس وليست ثورة القوات المسلحة على الرغم أنه أفضل مَن يقود البلد فى هذه الفترة هو الفريق أول عبد الفتاح السيسى ولو ترشح السيسى سينجح من أول مرحلة دون إعادة مع أحد. تردد ترشح اللواء مراد موافي والفريق سامى عنان؟ لو لم يترشح اللواء عبد الفتاح السيسى هيبقى اللواء مراد موافى فرصته طيبة كان قريب من الساحة ولأنه كان رئيس المخابرات العامة ولأنه كمان قال حقيقة فضح بها كذب مرسى عندما قال: "أنا بلغت رئيس الجمهورية ووزير الدفاع أن هناك عملية عسكرية ستحدث فى سيناء فما كان من مرسى إلا أن أقاله والفريق سامي عنان شخصية محترمة ويصلح رئيس للجمهورية ولو لم يترشح السيسى ستبقى فرصته كبيرة وللعلم الشعب الآن يتطلع إلى شخصية عسكرية تتولى الحكم. ماذا عن شبكات التجسس التي يضبطها جهاز المخابرات؟ جهاز المخابرات العامة جهاز وطني، والواجب الوطني لا يمكن التفاوض فيه وأمن الوطن مسئوليته والطعن أو الشك فى هذا الجهاز ليس له أى معنى وهم كوادر الجهاز الأساسي مصلحة الوطن وليس له دخل بأحد وأن شبكات التجسس ستظل موجودة دائمًا ليس فى مصر ولكن فى العالم كله ولا يوجد التجسس فقط بل انتشرت شبكات أخرى مثل جمع المعلومات والتأثير على الرأي العام لتفعيل نشاطها بمعنى أنه ليس التجسس فقط عمل الأجهزة المخابراتية وعدم الاستقرار يفتح المجال لمثل هذه الشبكات ولكن فى حالة الاستقرار تكون هناك صعوبة نسبية لمثل هذه الشبكات ولابد أن يعرف الجميع أن الارتباك الأمني وما يحدث الآن له دور كبير فى ذلك الأمن يتحقق بتعاون المواطن نفسه لأن المواطن عندما يلاحظ شيئًا يقوم بالتبليغ عنه أم فى حالة عدم استقرار الأوضاع والانفلات فالمواطن لا يتعاون ولن يبلغ أن أي خطر يراه وهناك مجموعات تسعى لأعمال تخريبية ووجود الأمن يبقى الأمور طبيعية والأمن له دور فعال وأريد أن أؤكد أن الجهاز لا يعمل لمصالح جماعة أو فصيل وإنما يضع مصر نصب عينيه. هل سياسة مصر الخارجية بها توازن وبما تفسر اتجاهنا ناحية روسيا؟   التوازن مطلوب فى كل لحظة من اللحظات وفى كل الأوقات فهو يتوقف على حجم التعامل لكن لا يجب أن نضع أنفسنا فى أحضان اتجاه معين أو نعتنق فكرة واحدة وللعلم أن الشرق ليس لديه أطماع فى مصر مثل الغرب والتدخل الأمريكي فى مصر ليس جديدًا، وموجود منذ فترات زمنية بعيدة ومهما كانت لعبة المفاوضات مع الإخوان وأمريكا ولم تسفر عن شىء. ما حقيقة بيع سيناء؟ سيناء خط أحمر وهى مصرية ولن يتم التفريط فى شبر واحد من ترابها ولن يجرؤ أحد أو يرضى مصري التفريط فى شبر أو حبة رمل واحدة من أرض الفيروز وحياتنا ثمن الاقتراب منها وهذه ليست ملكًا لرئيس أو حكومة أو أحد وإنما هى ملك للشعب والوحيد الذي من حقه التفريط فيها هو الشعب ومفيش شعب هيفرط فى أرضه. ماذا ترى العمليات الأمنية التى تحدث فى سيناء؟ العمليات التى تحدث هى عمليات ضرورية لإنهاء ذلك الإرهاب الغاشم والقضاء على الجماعات الجهادية التى نمت ونشطت أيام حكم مرسى، وبالطبع الذين أفرج عنهم من العناصر الجهادية التى كانت تهدد أمن الوطن. ما رأيك فى أداء حكومة الببلاوى؟ ضعيفة وفاشلة ولم تنجح سوى فى ملفي الإسكان والأوقاف، ورتم الأداء ضعيف للغاية كما أن أداء الأجهزة الأمنية متوسط. ماذا عن دورك أثناء تولى محافظ سوهاج؟ فى الحقيقة كانت فترة صعبة للغاية لكثرة الاحتجاجات والمطالبات أثناء ثورة 25 يناير وعندما رشحني الجنرال الراحل لتولى شئون المحافظة فى 31 يناير 2011 عقب جمعة الغضب بيومين وسافرت مطلع شهر فبراير للمحافظة وكانت ظروف استثنائية للغاية وخرجت مظاهرات مؤيدة لمبارك وأخرى معارضة واستدعيت مدير الأمن فى الحال وأحلنا دون وقوع اشتباكات بين الطرفين وبعد تنحي مبارك بدأت المظاهرات والاحتجاجات الفئوية تتزايد ووصلت إحداها فى يوم واحد إلى 22 وقفة ومظاهرة. وكانت هناك عناصر تبث وتهيج المواطنين لتعطيل الإنتاج ووقف مصالح البلاد وليست كل المظاهرات على حق واستطعنا تيسير المرحلة ونجحنا بتفوق فى إدارة الملفات المتأزمة وحل مشاكل العديد من الخصومات وأزمات المحافظة. كنت قريبًا من اللواء عمر سليمان ماذا تقول عنه؟ النائب عمر سليمان كان محبوبًا جدًا من كل أطياف الشعب المصرى حتى قبل الثورة كانت هناك منشورات وصور وبوسترات تطالب به رئيسًا لمصر، وكان هناك شعار يتردد دائمًا فى الوقفات الاحتجاجية قبل الثورة "لا جمال ولا إخوان إحنا عايزين عمر سلمان"، وكان يتمتع بكارزيما عالية وكان يعشق تراب هذا الوطن وهو كان أصلح شخص لإدارة شئون البلاد وهناك معلومة لابد أن يعرفها الجميع أن اللواء عمر سليمان لم يكن يريد الترشح للرئاسة وأن ترشيحه لهذه الانتخابات جاء نتيجة ضغط شعبى غير عادى وأخبرته وقتها بأن مصر تحتاج لخبرته ودي إرادة شعبية فقال لي: "أنا مش عاوز وكل طموحاتى اطلع معاش من الجهاز وأخدم ضباطى وأكتب مذكراتي ولا يتم نشرها إلا بعد وفاتي لكن مش عاوز أبقى رئيس جمهورية ولا نائب رئيس جمهورية" فهو كان شخصية وطنية محبوبة من كل الأطياف حتى من بعض قيادات الإخوان أنفسهم. وللعلم مصر خسرت ابنًا بارًا كان من الممكن أن يقود البلاد لبر الأمان.   هل دون الراحل أي مذكرات أو أسرار له عن فترة ما قبل وأثناء وبعد الثورة؟  لا أعلم، فذلك الأمر شخصي لا يعرفه سوى أسرته فقط. ماذا تقول عن هؤلاء؟ مبارك؟ قاد البلاد لمدة 30 سنة ومنذ وفاة حفيده وهو غائب عن الوعى وفاقد للزمن وارتبك فى قراراته وترك الأمور تتأزم. محمد مرسى؟ لو التزم بوعوده وحقق ما التزم به لكان صفق له الشعب المصري ولكنه وضع نفسه تحت تصرف الإرشاد. المجلس العسكرى؟ أدار الفترة الانتقالية بتميز ومنع بحورًا من الدماء. أحمد شفيق؟ رجل دولة، ولكن جماعة الإخوان نفذت حملات تشويه بشعة لصورته. الفريق السيسي؟ رجل المرحلة الحالية وأفضل مَن يصلح لرئاسة البلاد ولبى نداء الوطن. البرادعي؟ خائن وكان الشعب مخدوعًا فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق