مقدمه عامه عن تاريخ الجيش المصرى:الجيش المصرى فى معظم فتراتالتاريخ هو اقوى و اعرق جيش فى جنوب البحر المتوسط. من بدايات الحضارهالمصريه و الجيش المصرى بيلعب دور كبير فى الدفاع عن الحضاره المصريه ضدالغزاه. على مر العصور قدم الفكر العسكرى المصرى ارقى مفاهيم و تقاليدالجنديه و خاض الجيش المصرى معارك كبيره ضد جيوش ضخمه هاجمت مصر أو جهزتلمهاجمتها. من المعارك الكبيره الخالده اللى خاضها الجيش المصرى كانتمعركة قادش فى عهد الملك رمسيس التانى ضد الحيثيين و معركة مجيدو فى عهدتحوتمس التالت ، و فى العصور الوسطى معارك حطين و عين جالوت و المنصوره وفتح عكا و مرج الصفر و غيرها ضد المغول و الصليبيين اللى كانت معارك ضخمهبين اقوى جيوش العالم فى زمنها ، و اللى نتايجها كانت تاريخيه و غيرت مجرىالتاريخ. فى العصر البطلمى الجيش المصرى كان أقوى جيش فى العالم ، والاسطول البحرى المصرى كان سيد البحر المتوسط من غير منازع . لغايةالنهارده الجيش المصرى بيعتبر من اقوى جيوش العالم عدد و عده.مصر اتميزت عبر العصور مش بسبتفوقها الثقافى و الحضارى عن المنطقه اللى بتحيط بيها لكن كمان بتفوقهافى عدد السكان. مصر طول تاريخها تعداد سكانها كبير و اعلى من المناطق اللىحواليها. ده اداها قدره على تكوين جيوش ضخمه ، و حتى فى حالات الانتكاساتالعسكريه كانت بتقدر تتجاوز الازمه و تكون فى وقت قصير جيش كبير قادر علىخوض حرب جديده.-الجيش الصرى فى العصر القديم:من بدايات العصر الفرعونى حرص ملوكمصر على تسجيل المعارك اللى خاضوها فى سبيل الدفاع عن مصر ، و نقشوا وصوروا على معابدهم و مسلاتهم معاركهم و انتصاراتهم. اقدم نقش عسكرى اتعثرعليه هو نقش لوحة توحيد مصر فى عهد الملك مينا مؤسس الاسره الفرعونيهالاولى ( معروفه ب لوحة نارمر ). مصر كانت اول دوله فى تاريخ البشريهتتوحد بالشكل السياسى الحضارى اللى تم فى عهد مينا ، و لعب الجيش المصرىاياميها دور محورى فى تحقيق الوحده المصريه اللى ادت لظهور الدولهالمركزيه المصريه. بداية تكوين الجيش المصرى كجيش وطنى كانت مواكبه لوحدةمصر السياسيه. تكوين الجيش المصرى سنة 3200 قبل الميلاد كان اعلان تكوينأول جيش وطنى لدوله فى التاريخ .فى الفتره ما بين 3200 و 2690 قبلالميلاد كانت العساكر المصريه بتتجند فى الاقاليم اللى كانت مصر متقسمهعليها و كان كل حاكم لاقليم بيقود عساكره فى المعارك الحربيه ضد هجماتالبدو من الشرق و الغرب. استقرار مصر و تقدمها الحضارى كان مصدر حقد للىعايشين براها اللى كانوا طمعانين فى خيرها و ثروتها و دى حاجه واجهتها مصرعبر القرون .فى الدوله القديمه مابين 2690 و2180 قبل الميلاد الجيش المصرى كان بيتكون من كذا فيلق بيقود كل فيلق منهاأمير العسكر. الملك زوسر أول ملوك الاسره التالته قسم حدود مصر لمناطق وسماها أبواب المملكه و حط فى كل منطقه منها موظف بيتسمى " سشمتا ". كلمنطقه كان فيها حصن على شكل مستطيل بيحميها ، و فوق كده كون الملك زوسرجيش ثابت محترف تحت قيادته و قسمه على فيالق ، كل فيلق على راسه امير مصرىلقبه " امرا سشع ". الفيالق دى كانت متقسمه على فرق ، كل فرقه كان بيقودهاقائد فرقه لقبه " عبرو " و كل فرقه كانت متقسمه على سرايا ، كل سريهبتتكون من 200 عسكرى بيقودهم شايل العلم.مصر كونت اسطول ضخم من بداياتالعصر الفرعونى ، الاسطول المصرى فى الدوله القديمه كان بيشرف عليه ريسلقبه " مدب دبت " يعنى " بانى السفن ". فى الوقت المبكر ده كان فيه سفنحربيه فى مصر بيوصل طولها لخمسين متر و كانت الشوانى الضخمه بتتسمى " دبتعات " يعنى السفينه العظيمه ، و ريسنها الكبار كانو بيتسموا ريسين بحارةالسفن العظيمه. أيام الملك زوسر كان عدد السفن اللى بتروح تجيب خشب الارزحوالى 40 سفينه فى كل رحلهمصر كونت اسطول ضخم من بدايات العصرالفرعونى ، الاسطول المصرى فى الدوله القديمه كان بيشرف عليه ريس لقبه "مدب دبت " يعنى " بانى السفن ". فى الوقت المبكر ده كان فيه سفن حربيه فىمصر بيوصل طولها لخمسين متر و كانت الشوانى الضخمه بتتسمى " دبت عات "يعنى السفينه العظيمه ، و ريسنها الكبار كانو بيتسموا ريسين بحارة السفنالعظيمه. أيام الملك زوسر كان عدد السفن اللى بتروح تجيب خشب الارز حوالى40 سفينه فى كل رحله.رمسيس التانى بيقود الجيش المصرى فى معركة قادشفى وقت الاسره الفرعونيه الاتناشربدأت قبايل بدويه متخلفه تتسلل عبر سينا و تستقر فى الدلتا و دى كانتبداية الغزو الهكسوسى اللى حصل فى مصر. بعد ما كترت اعدادهم احتل الهكسوسمدينة اواريس فى الدلتا حوالى سنة 1720 قبل الميلاد و عبدوا الاله ست ، وحوالى سنة 1674 ممفيس وقعت فى ايدهم ، و اتكتب على طيبه فى جنوب مصر مهمةطردهم من مصر. و اعلن كاموس اخر ملوك الاسره السبعتاشر بداية حرب طردالهكسوس من مصر ، و هاجم الجيش المصرى اواريس و معاقل الهكسوس فى الدلتا وبعد ما استشهد كاموس اللى اضعف الهكسوس بضرباته ، قاد اخوه احمس اول ملوكالاسره التمنتاشر جيش مصر و طرد الهكسوس من مصر ، و طاردهم الجيش المصرىفى سينا لغاية ما اختفوا مش بس من مصر و حدودها و لكن من التاريخ كله. بعدطرد الهكسوس الجيش المصرى حقق انتصارات كتيره فى الجنوب و فى اسيا فى عهودامينحتب الاول ابن احمس و تحتمس الاول اللى فى عهده وصل الجيش المصرىلغاية نهر الفرات ، و تحتمس التانى اللى طارد البدو اللى كانوا بيقطعواالطرق و بيهددوا تجارة مصر البريه. فى عهد تحتمس التالت خرج الجيش المصرىلاسيا و دمر تحالف فلسطينى - سورى ضخم كان ناوى يهاجم مصر ، فى معركهكبيره من اهم معارك التاريخ اتعرفت باسم معركة مجيدو كانت من نتايجهاالمهمه تكوين امبراطوريه مصريه فى اسيا. فى عهد تحتمس التالت برضه ، و سعالجيش المصرى حدود مصر الجنوبيه لغاية الشلال الرابع . من المعاركالتاريخيه الكبيره اللى خاضها الجيش المصرى كانت معركة قادش ضد الحيثيين وانتهت بتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين و قيام تحالف بينهم و انتهى تهديدالحيثيين لمصر، نصوص المعاهده دى لسه موجوده بالمصرى و الهيتيتى. فى عهدالملك ميرينبتاح ابن رمسيس قام تحالف بين الليبيين و شعوب البحر اللىنقلوا جيشهم من اسيا الصغرى لليبيا عن طريق البحر و هجموا على غرب الدلتا، فطلع لهم الجيش المصرى و قضى عليهم.لغاية عهد الملك حورمحب اخر ملوكالاسره التمنتاشر الجيش المصرى كان بيتكون من من فيلقين ، و فى عهد الملكسيتى الاول بقى تلت فيالق ، و فى عهد رمسيس التانى بقى الجيش المصرىبيتكون من اربع فيالق ، منها فيلق امون و فيلق رع و فيلق ست ، كل فيلق كانبيتكون من 5000 محارب بتتكون منهم عشرين كتيبه ، فى كل كتيبه 250 محاربمتقسمين على سرايا ، فى كل سريه خمسين محارب. كل كتيبه و كل سريه كان لهاعلمها الخاص .2-الجيش فى العصور الوسطىفى العصور الوسطى و اجهت مصر مؤمرات وتحالفات مسلحه خطيره. لكن اخطر اللى واجهته مصر فى الفتره دى كان الخطرالصليبى و الخطر المغولى اللى واجهم الجيش المصرى تقريباً فى وقت واحد.الصليبيين اللى قواتهم كانت بتتكون من جيوش من كل اوروبا تقريباً ، والمغول المتحالفين مع ملوك و مناطق ، كانوا اكبر قوتين فى العالم فى الوقتده. مصر فى الفتره دى زى ما بيقول المؤرخ ارنولد توينبى كانت حصن جنوبالبحر المتوسط و ترسانته العسكريه .الجيش المصرى كان العمود الفقرى لجيشصلاح الدين الأيوبى و مصدر قوته. من غير الجيش المصرى و الاسطول المصرىصلاح الدين ماكانش ممكن تكون ليه قيمه عسكريه و لا كان ممكن يحقق انتصارفى معركة حطين ضدالصليبيين. الصليبيين فهموا النقطه دى فحولوا مسرحعملياتهم العسكريه من الشام لمصر ، ايقنوا إن طالما مصر هى الحصن اللىبيطلع منه السلاح و العتاد و الجيوش فمش ممكن يقدروا يستولوا و يستقروا فىالاراضى المقدسه من غير ما يسيطروا عليها أو على الأقل يحيدوها. منالمنطلق ده هجمت الحمله الصليبيه الخامسه على مصر (1218 - 1221 ) و انتهت بهزيمة الصليبيين. ..فى سنة 1244 اتعرضت مصر لحلف غريببيتكون من جيش صليبى متحالف مع امرا الشام و الكرك و عربان. الجيشالصليبى-الشامى-العربانى ده كان اكبر جيش جهزه الصليبيين من ايام معركةحطين. و طلع الجيش المصرى و سحق جيش المتحالفين قرب غزه فى معركة كبيرهاتعرفت باسم معركة الحربيه أو معركة لافوربى . بعدها بست سنين هاجمالصليبيين مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا و نزلوا فى دمياط و حاولوايتقدموا للقاهره عن طريق المنصوره لكن هناك طلعت عليهم قوات فارس الدينأقطاى الجمدار القائد العام للجيوش المصريه و دمرت القوات المهاجمه واجبرتها على التراجع. و فضل الجيش الصليبى متحاصر لغاية ما قرر لويسالهروب على دمياط فاتبعه الجيش المصرى اللى كان منضم ليه الاف المصريين منكل نواحى مصر و قضوا عليه فى فارسكور و اتأسر لويس التاسع و قواده و ماقدرش يطلع من مصر الا بعد ما دفع نص الديه اللى اتقررت عليه. معاركالمنصوره و فارسكور دى كانت معارك كبيره و كانت ليها نتايج تاريخيه كبيره.بعد معركة المنصوره بعشر سنين خاضالجيش المصرى معركة حياه أو موت ضد المغول فى عين جالوت. مستقبل مصر ومستقبل كل منطقة الشرق الاوسط بدياناته و عقايده و ثقافاته اتوقف علىنتايج المعركه دى. هزيمة الجيش المصرى فى المعركه دى كان معناه تحويلمنطقة الشرق الاوسط لولايه مغوليه بكل التبعات الدينيه.بعد ما خلص هولاكو ايلخان المغول عالعراق و سوريا بعت للمصريين جواب من ضمنه : " ألا قل لمصر ها هلاون (هولاكو ) قد اتى .. بحد سيوف تنتضى و بواتر. يصير أعز القوم مناأذلة..ويلحق أطفالاً لهم بالأكابر ".فخرج له الجيش المصرى و معاهالاف المتطوعين المصريين منهم اللى شارك فى معركة المنصوره و منهم اولاداللى شاركوا فى معركة المنصوره. و هجمت طلايع الجيش المصرى بقيادة الأميرركن الدين بيبرس البندقدارى على جيش المغول و انضمت بقية الجيش بقيادةسلطان مصر قطز و معاه فرسان من احسن فرسان العالم و اتحاصر جيش المغول واتقتل قائده كيتو بوقا ( كتبغا ) و انهزم جيش المغول هزيمه منكره. وصفمؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني تطورات المعركه و استماتة جند مصر فىمعركة عين جالوت بقوله : " فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين ،فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلواكثيراً من المصريين، و لكن عندما بلغوا الكمين، إنشق عليهم من ثلاث جهات،وأغار المصريون على جنود المغول و قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتىمنتصف النهار، ثم تعذرت المقاومه على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر "من المعارك الكبيره اللى خاضهاالجيش المصرى فى العصور الوسطى معركة الأبلستين ( 1277 ) ، و معركة مرجالصفر. فى معركة الأبلستين فى اسيا الصغرى قدر الجيش المصرى تحت قيادةالظاهر بيبرس من هزيمة جيش المغول و و سلاجقه الروم هزيمه ساحقه و دخلالجيش المصرى قيساريه عاصمة السلاجقه و دخل بيبرس قصرهم و قعد على عرشمملكتهم. معركة مرج الصفر ( 1303 ) اللى حصلت فى عهد الناصر محمد بنقلاوون كانت من المعارك التاريخيه الكبيره. قبل المعركه ، فى سنة 1299 ،الجيش المصرى كان اتلقى هزيمه فادحه على ايد جيش مغولى بيقوده غازان إلخانمغول فارس فى معركه اتعرفت باسم معركة وادى الخزندار ، لكن مصر قدرتتتجاوز الازمه بسرعه و جهزت جيش كبير راح للمغول فى الشام سنة 1303 وهزمهم هزيمه ساحقه ردت كرامة العسكريه المصريه و وقفت زحف المغول. انتهتالمعركه دى بمحاصرة الجيش المصرى للجيش المغولى اللى كان بيقوده قتلغ شاهنويان (قطلوشاه). بيوصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني مرحله من مراحلانتصار الجيش المصرى فى المعركه دى بقوله : " بقيت الميمنة منعزلة وحيدة ،فهزمتها ميسرة المصريين و تقهقر الجنود ". و بيوصف نهاية المعركهبمحاصرة الجيش المغولى بقوله : " اشتد الظمأ بالناس و الدواب، و قد طوقالمصريون تلك الربوه ".فى سنة 1365 شن بيير دو لوزينان ملكقبرص هجوم مفاجىء على اسكندريه و بعد ما دمرها و خربها هرب بقواته علىقبرص قبل ما يوصل الجيش المصرى. رد الاسطول المصرى على غزوة اسكندريه دىطوالى بمهاجمة قبرص ، و بعد ستين سنه مابين 1424 و 1426 فى عهد السلطانبرسباى رد الاسطول المصرى زيارة بيير دو لوزينان بهجمات عنيفه على قبرص ،و دمر مدنها واحده ورا التانيه و رفع اعلام مصر عليها ، و رجعت القواتالمصريه مصر و معاها ملك قبرص چانوس لوزينان متقيد فى السلاسل.3-الجيش فى العصر العثمانى في عام 639 ميلادية، قاد عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب جيشًا إسلاميًا قام بفتح مصر، وخرج الرومان الشرقيين منها.في العصور التالية لخروج الرومان من مصر تعاقبت ممالك ودول على مصر، فبعد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية حكمها العباسيون ثم الإخشيديين والطولونيين حتى انتزعها منهمالفاطميون وجعلوا عاصمتهم في القاهرة التي أسسوها، وذلك حتى أعادها الأيوبيون اسميًا إلى الخلافة العباسية، الذين نقلوا لاحقا عاصمتهم إليها بعد سقوط بغداد. أتى الأيوبيون بفئة من المحاربين العبيد هم المماليك، استقوت حتى حكمت البلاد بنظام إقطاعي عسكري، واستمر حكمهم للبلاد بشكل فعلي تحت الخلافة الاسمية للعباسيين، واستمر حكمهم حتى بعد أن فتحها العثمانيون، لتصبح مصر ولاية عثمانية عام 1517، ولتنتقل إلى العثمانيين الخلافة الإسلاميةفضلت مصر على الحال ده لغاية ما قامتمن سباتها على اصوات مدافع ناپوليون بوناپارت عند سفح الاهرامات سنة 1798.اللى طلع للعساكر الفرنساويه ما كانش جيش مصر بتاع الدوله المملوكيه ، لكنخيالات ضل مماليك كانوا بيتعيشوا من خدمة الغزاه العثمانليه. لما دخلالفرنساويه مصر فى 1798 الدوله المصريه المملوكيه المستقله اللى هزتالدنيا و هزمت اكبر الجيوش كانت انتهت من حوالى تلتميت سنه. فى فتراتالتضليل التاريخى و تسليف تاريخ مصر و منحه اتعمل خلط لسبب أو لتانى بينعصر الدوله المملوكيه المصريه و عصر ولاية مصر العثمانليه اللى كان بيخدم فيها مماليك.عبر التاريخ ، سقوط مصر فى ايد غازىأو خسارة الجيش المصرى كان معناه سقوط كل بلاد منطقة جنوب و شرق البحرالمتوسط فى ايد اللى نجح فى غزو مصر أو هزم الجيش المصرى ده لان تغلب حدعلى مصر معناه خضوع كل المنطقه ليه مباشرة. لما العثمانيين استولوا علىمصر و انتهت الدوله المملوكيه المصريه استولوا بسهوله على كل المنطقه وحولوها كلها لولايات عثمانليه تابعه للباب العالى فى الاستانه. نفسالموضوع حصل بعد ما استولى الرومان على مصر و انتهت الدوله البطلميهالمصريه بقت كل منطقة جنوب و شرق البحر المتوسط تابعه لروما.4-الجيش المصرى فى العصر الحديثلما اتولى محمد على باشا حكم مصرسنة 1805 كانت مصر ولايه عثمانيه و ماكانش فيها جيش حقيقى. تكوين جيش مصرىكان من اكبر اهتمامات محمد على. فى سنة 1821 انشأ محمد على " ديوانالجهاديه " ، و فى سنة 1823 أمر بتدريب 6 آلايات من المصريين و كان الألاىبيتكون من خمس أورطات ، كل أورطه كان فيها 800 عسكرى. انتهى تدريب العسكرالمصرى فى سبتمبر 1824 و اللى دربهم كانوا ظباط فرانساويه على النظمالحديثه تحت اشراف الكولونيل سيف اللى اتعرف بإسم " سليمان الفرنساوى ".سليمان الفرنساى ده اسس اول مدرسه حربيه فى مصر فى العصر الحديث و بيرجعله الفضل فى تأسيس الجيش المصرى الحديث. بعد ما انتهى التدريب اتوزعتآلايات العسكر المصرى طوالى ، اتبعت آلاى ع السودان و آلاى ع الحجاز وباقى الآليات اتبعتوا لبنان. فى سنة 1826 اتعمل فى مصر اول استعراض عسكرىفى العصر الحديث و شارك فى الاستعراض حوالى 14 ألف عسكرى. العرض ده اتعملفى معسكر " جهاد أباد " ( مكانه دلوقتى فى منطقه بين الخانكه و أبو زعبل ).أثبت الجيش المصرى الحديث قوته.الاسطول المصرى فى عهد محمد على كان تالت اقوى اسطول حربى فى العالم بعداساطيل انجلترا و فرنسا. و استعان العثمانيين بالجيش المصرى عشان يخمدثورة الثوار اليونانيين و نجح فى اللى مانجحش فيه الاتراك. لعشرات السنينصال وجال الجيش المصرى فى نجد و الجزيره العربيه و الشام و الاناضول واليونان و جزر البحر المتوسط و السودان وبقى يتنقل من نصر لنصر تحت قيادةقائد فذ هو ابراهيم باشا ابن محمد على. فى اواخر شهر مايو سنة 1832 فتحالجيش المصرى عكا. دى كانت تانى مره فى التاريخ يفتح الجيش المصرى عكااللى فتحها قبل كده فى عهد السلطان الأشرف خليل سنة 1291 و طرد الصليبيينمنها. فى 24 يونيه 1839 انتصر الجيش المصرى نصر كبير فى معركة نصيبين فىجنوب تركيا و اتفتح الطريق قدام الجيش المصرى عشان يستولى ع الاستانهعاصمة الدوله العثمانيه نفسها اللى ما انقذهاش غير تدخل كل أوروبا قبل ماتقع فى إيد مصر.لما اتولى ابراهيم باشا حكم مصربقى ابن عمه عباس حلمى هو قائد الجيش المصرى بعد ما شارك فى المعارك اللىقادها ابراهيم باشا. عباس اهدى الدوله العثمانيه اكتر من 100 الف حتة سلاحو ده بيبين مدى حجم انتاج السلاح المتقدم فى مصر فى الفتره دى. و فى عهدسعيد باشا اشتركت كتيبه من الجيش المصرى مع قوات نابوليون التالت فى حربالمكسيك. عن مشاركة الكتيبه المصريه قال نابوليون التالت : " ما نالنيش أىنصر قبل وصول الكتيبه المصريه و ما خسرتش و لا مره بعد ما وصلت ".فى عهد اسماعيل باشا وصل تعداد الجيش المصرى ل 100 الف مقاتل مسلحين بأحدث الاسلحه المنتجه فى العالم وقتها.فى عهد الخديوى محمد توفيق حلتبمصر و الجيش المصرى كارثه جديده لما سمح الخديوى بتدخل انجلترا و فرنسافى شئون مصر بحجة الديون ، و الزموه بتقليص عدد القوات المصريه ل 22.200عسكرى ، و بعدين اصدر أمر بحل الجيش المصرى بعد ما اتمرد الجيش عليه فىالتمرد اللى اتسمى " الثوره العرابيه " و اللى انتهى بإحتلال الانجليزلمصر ، و اتحول الجيش المصرى لخيال ضل كل مهمته حماية الحدود و الحامياتفى السودان. و فضل الوضع على كده لغاية توقيع معاهدة 1936 فى عهد الملكفاروق الأول ، و ابتدت الاحوال تتغير فاتفتحت كلية أركان الحرب ، و مدرسةالظباط العظام ، و الكليه الحربيه ، و مدرسة الطيران الحربى ، و كليةالظباط الاحتياط ، و اتعدلت قوانين التجنيد.فى الظروف دى ، و من الفتره دى ،لقى الجيش المصرى نفسه مشغول فى حروب لاناقة ليه فيها و لا جمل ، فدخل حرب1948 و هو مش قوى فاتغلب ، و بطبيعة الحال اتغلبت معاه كل جيوش المنطقه ،لكن رغم كل الظروف و رغم ان مصر نفسها كان محتلينها الانجليز اللى بيأيدوو بيدعمو اسرائيل قدر يوقف التوسع الاسرائيلى فى كل فلسطين. و بعد ما قامتثورة 23 يوليه سنة 1952 بدأ الاهتمام ببنا جيش قوى و بالتصنيع الحربى ،لكن النظام السياسى بحسابات مش مدروسه ورط الجيش المصرى فى حرب داخليه فىاليمن استنزف فيها قدراته و عساكره ، و بعدين ، و جزء كبير من الجيش فىاليمن ، ورط النظام السياسى الجيش مره تانيه و معاه مصر كلها فى حرب ضداسرائيل سنة 1967 انتهت بإحتلال سينا. لكن كعادة مصر عبر التاريخ قدرتتبنى جيش جديد قوى فى فتره قصيره جداً ، و دخل الجيش المصرى فى حرباستنزاف شرسه على خط قناة السويس ضد الجيش الاسرائيلىو فى 6 اكتوبر 1973 قدر الجيشالمصرى فى اصعب الظروف يعدى قناة السويس و يخترق خط برليف لسينا ويتشبثبأرضها و يخوض معارك ضخمه زى معركة المنصوره الجويه اللى اتفوقت فيهاالقوات الجويه المصريه ، و انتهت الحرب بعمليه سياسيه دوليه وصلت لعقداتفاق سلام بين مصر و اسرائيل جنبت الطرفين نزيف الدم و الاف الضحايا.-الجيش المصرى الان...مع ان مصر بتنعم بالسلام بعداتفاقية السلام مع اسرائيل اللى نهت الحروب المتواصله و نزيف الدم عالجانبين ، لكن مصر موقعها فى وسط منطقه مضطربه و متخلفه من العالم ممكنتقوم فيه صراعات فجاءه و مصر بطبيعة الحال ليها اعداء فى المنطقه لو حسوبضعفها ممكن يعتدو عليها أو على مصالحها.الجيش المصرى دلوقتى من اقوىجيوش العالم و بيحتل المركز الحداشر على مستوى العالم ، بقوات نظاميهبيوصل عددها لحوالى نص مليون زائد مليون احتياطى، و متسلح بأحدث الأسلحه ،مصر بعدد سكانها الكبير فى امكانها تعبئة جيش ضخم جداً فى حالة الحرب ، ومع اسرائيل بيعتبر الجيش المصرى اقوى جيش فى منطقة جنوب البحر المتوسط زىما كان فى معظم فترات تاريخ مصر الطويل المتواصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق