مغامرات "موساد" بين غزة ومصر ولبنان
مغامرات "موساد" بين غزة ومصر
ولبنان :
وثيقة تثبت قيام محمد دحلان بوضع سم للرئيس ياسر عرفات
وثيقة عن عمالة دحلان(2)
إعادة دحلان للإنتقام من المقاومة
كشف تقرير ديبلوماسي عربي أن محمد دحلان رئيس
جهاز الأمن الوقائي في سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، كان في باريس قبل أسبوعين من
بدء العدوان الإسرائيلي على غزة. وذكر
التقرير أن دحلان التقى خلال زيارته الباريسية بدبلوماسيين عرب، وأبلغهم بأنه واثق
من عودته القريبة إلى غزة. وأشار التقرير إلى أن دحلان كان متوترا وقلقا، خصوصا
عندما راح يقسم لمحدثيه، بأنه سيقطع رؤوس أنصار حركة المقاومة الإسلامية/حماس،
وسيجعل بعض الأطراف في حركة فتح من الذين شمتوا به بعد طرده من غزة عام 2007،
يدفعون ثمن شماتتهم. ويضيف التقرير أن دحلان يعيش حالة هوس الانتقام. وكشف التقرير
أيضا أن رئيس جهاز الأمن الوقائي في سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية يقيم حاليا ما
بين جمهورية صربيا وجمهورية مونتينيغرو/الجبل الأسود.
وذكر التقرير أن دحلان طرد
من مصر عام 2007، بعد أن قدمت حركة حماس إلى الأجهزة المصرية وثائق وأشرطة مسجلة
ومصورة تثبت قيام دحلان وجهاز الأمن الوقائي بأنشطة تجسس على مصر لصالح جهاز
"موساد الإسرائيلي". وقد ذهل المصريون من هول وخطورة ما تضمنته وثائق
وأدلة حماس حول نشاطات دحلان التجسسية ضد بلادهم لصالح "موساد". حيث
تبين للمصريين أن تجسس دحلان وجهازه الأمني على مصر يفوق كثيرا نشاطه أعماله
التجسسية ضد حماس وبقية فصائل المقاومة في قطاع غزة. وأكد التقرير أن حماس وأجهزة
أمنية عربلية نقلت إلى القاهرة معلومات مفصلة عن أنشطة تجسسية قام بها عناصر دحلان
في لبنان، ودول عربية أخرى، لصالح جهاز "موساد". وهذه المعلومات الموثقة
حملت السلطات المصرية على إبلاغ محمد
دحلان انه شخص غير مرغوب فيه داخل الأراضي
المصرية.
ويذكر التقرير الديبلوماسي
العربي، أن "موساد" ساعد دحلان على دخول كرواتيا في بداية الأمر، حيث
يمتلك هذا المسؤول في سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني مشاريع واستثمارات بعشرات
ملايين الدولارات. بعد ذلك انتقل دحلان إلى صربيا وجمهورية الجبل الأسود حيث وفر
له جهاز "موساد الإسرائيلي" اتصالات مع مسؤولين صربيين أوهمهم دحلان
بقدرته على إعادة العلاقات بين صربيا ودول عربية نفطية، وجذب استثمارات عربية إلى
صربيا. كما كشف التقرير أن
"موساد" دحلان يمول نفقات ستين عنصرا مسلحا من عناصر الأمن الوقائي،
يقيمون مع دحلان بين صربيا والجبل الأسود.
وأكد التقرير أن دحلان
ونتيجة ضغوط أميركية و"إسرائيلية" على الحكومة المصرية، نقل محمد دحلان
إلى القاهرة قبل أيام قليلة من بدء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة،
وقد أنزل وعدد من رجاله في فندق شيراتون في القاهرة، منتظرا سقوط حكومة حماس، حتى
يعود إلى القطاع. وأشار التقرير إلى أن دحلان يحصل على موازنة مالية كبيرة تأتيه
نقدا لتمويل حركته الأمنية والسياسية والتنظيمية. وهو يزعم أن لديه تغطية أميركية
قوية من أجل تمويه علاقته مع "موساد". وختم التقرير نقلا عن المسؤولين
الفرنسيين أنهم لا يرون في دحلان غير رجل دموي فاسد لا يمكن التعاون معه، ولا
الثقة به.
نفاق "الإخوان" في القضية
الفلسطينية : هل يقدر محور المقاومة على إنقاذ "حماس" من خالد مشعل
وأتباعه؟
يعيش رئيس
المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل نوعاً من «الحصار» بحجة الحفاظ على أمنه.
«أبو الوليد» غائب عن الساحة الفلسطينية، ويملأ وقته بممارسة الرياضة، فيما كوادر
الحركة يناقشون صعوبات ما بعد انهيار حكم «الإخوان المسلمين» في مصر والانكفاء
القطري. البحث جار عن مقر آخر للحركة غير الدوحة. دمشق عاتبة بقوة، وإن كانت هناك
إشارات الى أنها تقبل العودة بشروط، فيما طهران مستعدة لفتح أبوابها. لكن الظروف
الموضوعية ترشح السودان كأكثر الوجهات احتمالاً... إذا بقي هذا البلد مستقراً
يشعر رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه يعيش في قطر ما يشبه الحصار، أو الاقامة
الجبرية. هذا ما أسرّ به لبعض المقربين. شكا الرجل من عدم قدرته على التحرك براحة،
بسبب الاستنفار الأمني من حوله. قيل له مراراً إن سفره يمثّل خطراً عليه. وهو،
أصلاً، ممنوع من التصريح، وغير قادر على استقبال كل من يرغب في لقائه.
باختصار،
يعيش «أبو الوليد»، اليوم، حالاً من البطالة. فلسطين وهمومها بعيدة عن الفيلا
الفاخرة التي خصّصت لإقامته والتي لا يغادرها كثيراً. ووصل الامر بأحد قيادات
الحركة الى التساؤل: هل هناك قرار بمنع خروج «أبو الوليد» من قطر؟
في الإمارة
الخليجية، يعيش الحمساويون ــــ وليس مشعل وحده ــــ أسوأ أيامهم. وعلى رغم «خوف
السلطات» عليهم، إلا أن المفارقة أن الحماية الامنية المؤمّنة لهم غير كافية. وبعض
هؤلاء «لا يستطيع النوم ليلاً بسبب حالة القلق التي يعيشها»، بحسب ما ينقل بعض من
التقى تلك القيادات. تصرفات السلطات القطرية دفعت ببعض أعضاء المكتب السياسي
الغاضبين الى التفكير جدياً في الرحيل من الدوحة، والمطالبة بنقل مقر إقامة رئيس
المكتب السياسي الى خارجها. وتشير المصادر الى أن مشعل أبدى موافقة على فكرة
الانتقال من الدوحة الى مكان آخر: طهران، بيروت أو الخرطوم، وأن البحث في الأمر
بدأ مع الحليف الأقرب والأوثق، برغم كل الخلافات... إنه حزب الله.
انقسام
المكتب السياسي
المعاملة
القطرية السيئة لمشعل أجّجت الخلافات داخل حماس. ففي الأساس، كان بعض أعضاء المكتب
السياسي قد رفضوا خطوة الخروج من سوريا الى الدوحة، لما تحمله من معانٍ مستفزة
لمحور المقاومة الذي لا تزال الحركة تصرّ على الانتماء اليه. يؤكّد متابعون للملف
الحمساوي أن «قرار الذهاب الى قطر لم يتخذ بموافقة كامل أعضاء المجلس، وجرى
التصويت بمن حضر». ويوضح هؤلاء: «كان الحاضرون حينها ثمانية من أصل ثمانية عشر
عضواً». كوادر الداخل الذين يعرفون تماماً قيمة ما قدمته إيران وحزب الله وسوريا
لهم كانوا أبرز الرافضين، ولذلك «عندما زار رئيس هيئة العلماء المسلمين يوسف
القرضاوي غزة، تمنى رئيس الوزراء المنتهية ولايته إسماعيل هنية عليه عدم انتقاد
حزب الله من على منابر القطاع». ولكن القرار اتخذ: انسحبت «حماس» من سوريا، ورفعت
لواء «الإخوان المسلمين» وتبنّت سياستهم المعادية لدمشق التي آوتهم حين كانوا
مرفوضين في العالم.
في الفترة
الماضية، أصدر المكتب السياسي للحركة بيانات عدة. أحد هذه البيانات صدر عن نائب
مشعل، موسى أبو مرزوق، بعد دخول سيطرة حزب الله على مدينة القصير، تمنى على الحزب
سحب عناصره من سوريا. لكن أبو مرزوق أوضح لقيادات في الحزب، في ما بعد، أنه «ضُغط
علينا لإصدار البيان، لا بل إنه كان مطلوباً أن يكون أشد لهجة ضد حزب الله»، بحسب
مصادر قريبة من حزب الله. يومها، استوعب الحزب الإحراج الذي تعيشه الحركة، وأبدى
تفهّمه لما قد يصدر عنها. لذلك لم تتوقف زيارات أعضاء المكتب السياسي للحركة الى
بيروت حيث يحلون ضيوفاً على حزب الله. في إحدى زيارات القيادي محمود الزهار
الاخيرة للبنان، «التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكثر من 6
ساعات»، يقول أحد الحمساويين.
القسّام:
السلاح الإيراني يحمينا
على مدى
سنوات تعاونت كتائب القسام مع حزب الله. تبادل الطرفان الخبرات. أوصل الحزب السلاح
الايراني الى القطاع، واعتقلت شبكات للحزب في مصر بتهمة مساعدة المقاومة في غزة.
لا تزال هذه العلاقة قائمة حتى الآن. يزور أبناء القسام بيروت. يمكثون أياماً عدة
في العاصمة اللبنانية في ضيافة الحزب في طريقهم الى إيران. التنسيق بين الطرفين لا
يمر في أغلب الاحيان عبر المكتب السياسي لحماس أو الحزب بل عبر «عسكر» الطرفين.
حتى الآن، تؤكد الحركة التي أسّسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين أنها مقاومة فلسطينية،
حتى ولو ضلّ بعض أبنائها الطريق وأعطوا الأولوية لقتال النظام في سوريا.
من جهته، حزب
الله يفضّل عدم تحميل الحركة مسؤولية تصرفات بعض عناصرها. وتجزم مصادر قريبة من
الحزب بأن «لا قرار سياسياً في الحركة بالقتال ضد النظام. الذين يفعلون ذلك
منطلقاتهم شخصية، ولا يمكن تحميل الحركة مسؤولية ما يقوم به بعض عناصرها أو من
قامت بتدريبهم».
إصرار
«القسام» على المقاومة والتأكيد أنها النهج الوحيد لتحرير فلسطين، خصوصاً بعد
عملية «عمود السحاب» العام الجاري، دفعت إيران الى إعادة ترميم وتذخير مخزون حماس
العسكري. وهذا الخيار أيضاً هو ما أبلغته قيادة القسام الى من يهمه الامر في طهران
وحارة حريك، وقد وصلت أخيراً رسالة الى الحزب من «أبناء القسام»، أكدت فيها
القيادات العسكرية، بحسب المتابعين، «تمسكها بالتعاون بين الطرفين»، وأن «الاموال
القطرية لا تحرر فلسطين»، وأن «السلاح الايراني هو الذي يحمي أبناء القطاع ويحرر
الاراضي المحتلة». الرسالة أكدت لحزب الله أن «عسكر غزة» لم يخرجوا من عباءة
المقاومة ولم تمسّهم الطائفية بأمراضها.
حماس في حضرة
قائد فيلق القدس
أخيراً، سافر
وفد من حماس الى إيران لتقديم العزاء الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم
سليماني بوفاة والدته. قال رئيس الوفد محمد نصر كلاماً كثيراً أمام المسؤول عن ملف
المقاومة في إيران. بعض زوار طهران يروون أن سليماني أبلغ وفداً من الفصائل
الفلسطينية ومن المعزين أنه اطّلع على مشكلات حماس في الأمكنة كافة، كما اطّلع على
المناخ المستجد لدى قيادة حماس للبحث عن مقر جديد.
ويقول بعض من
اطلعوا على مجريات اللقاء أن «سليماني طرح فكرة العودة الى سوريا في حال أجرت
الحركة مراجعة شاملة للمواقف التي اتخذتها في الفترة الماضية». وهذا، بحسب
المتابعين للملف الحمساوي، ما بدأته الحركة بالفعل بعدما ثبت أن خيار خلع العباءة
الفلسطينية والعودة الى الجذور الإخوانية كان خاطئاً.
ويقول
المتابعون إن «العودة الى الجذور الفلسطينية» حتّمها تحذير «كتائب القسام» مسؤولي
الحركة من أنه لم يعد جائزاً السكوت عن مواقف المكتب السياسي المعارضة تماماً
لتوجهات «العسكر». وهو ما ظهر أخيراً خلال كلمة لـ«الكتائب» خلال عرض عسكري في
مخيم النصيرات، أُعلن فيها رفض أي ضربة عسكرية لسوريا.
وبالعودة الى
لقاء نصر وسليماني، تقول المصادر إن الأخير «اقترح على نصر أن تطرح حماس مبادرة
على الاتراك لإقناعهم بأن العمل العسكري في سوريا لن يوصل الى نتيجة، وبأن الحل
السياسي هو ما سينهي الصراع». ويعتقد الايرانيون أن هذه المبادرة قد تلقى تجاوباً
من قبل الاتراك، لأن التجربة الاميركية حيّة أمامهم. فقد وافق البيت الأبيض على
المضي في تسوية سياسية بعد اقتناعه بأن أي عمل عسكري لن يوصل الى حلّ. الحمساويون،
من جهتهم، قد يتجاوبون مع هذا الاقتراح، لكن الاهم حالياً بالنسبة إليهم، هو:
الخروج من قطر.
حماس والشتات
الجديد
قبل سقوط
الرئيس المصري محمد مرسي، كان من المفترض أن ينتقل المكتب السياسي لحماس الى
الاردن. أبدى الملك عبدالله موافقته على إقامة «أبو الوليد» وأعضاء المكتب في
عمان. ورغم إبلاغ الاجهزة الامنية الاردنية الملك معارضتها لهذه الخطوة، بقي
الأخير مصرّاً عليها، من أجل إرضاء الإخوان المسلمين في الاردن. لكن سقوط مرسي دفع
الملك الى التراجع بعد شعوره بأن انكسار شوكة الإخوان في مصر سينعكس على الإقليم
كله.
حالياً تبحث
حماس عن ملجأ جديد لها يجعلها قريبة جغرافياً من فلسطين. دول الطوق لا تستطيع
تحمّل وجود المكتب السياسي لحماس على أراضيها. مصر، بالطبع، لن تستقبل «أبو
الوليد» في ظل الاتهامات المصرية للحركة بعمليات تخريب في القاهرة. ولبنان غير
قادر على تحمّل هذا العبء، إضافة الى أن وجود الحركة على الأراضي اللبنانية
سيحرجها نتيجة الانقسام السياسي الحاد فيه. أما بالنسبة الى سوريا، فهناك لائحة
مطالب واضحة لاستقبال حماس مجدداً. «وأول الشروط العودة من دون أبو الوليد». هذا
ما يؤكده مطلعون على المداولات. ويشير هؤلاء الى أن دمشق يمكن أن تغفر كل أخطاء
حماس، «ولكن لا يمكن أن تنسى ما فعله مشعل في زيارته الأولى ــــ وربما الاخيرة
ـــــ لفلسطين، عندما رفع علم المعارضة السورية».
من جهتها،
«عرضت إيران استقبال الحركة في طهران»، بحسب من حضروا لقاء سليماني ونصر، «ولكن
هذا أمر مستبعد، على الأقل الآن، إذ يستحيل أن تخرج حماس، مباشرة، من الدوحة وما
تمثله من مشروع الى طهران وما تمثله من مشروع معاكس».
في ظل هذه
المعطيات، تبقى الخرطوم الوجهة المقبلة الأكثر احتمالاً. أبناء السودان يعرفون
حماس جيداً. في الخرطوم تجري انتخابات المكتب السياسي، وهناك يجتمع أعضاء المكتب
عادة. اختيار هذا البلد قد يكون لقربه النسبي جغرافياً من فلسطين، وكذلك من ليبيا
الإخوانية، وبذلك لا تكون حماس قد خرجت من جلدها كلياً. أضف الى ذلك أنه من
المعروف أن إيران انشأت لحماس مصانع أسلحة في السودان.
محاسبة مشعل؟
كان الشهيد
أحمد الجعبري، القائد العسكري لكتائب القسام، والقيادي الزهار، من أبرز المعارضين
لسياسة «أبو الوليد». فخلال زيارة الامير القطري حمد بن جاسم لغزة، «حاول الأخير
إقناع الجعبري بضرورة التهدئة مع الاسرائيلي في الوقت الحالي، لأن الثورات في
العالم العربي أوصلت الإخوان المسلمين الى الحكم ويجب تمكينهم أكثر، وأن واقع
الحال الآن أنه لا وجود لمقاومة ولا وجود لمفاوضات، والهدوء والتنمية هما الحل
الافضل».
في تلك
الجلسة خرج الجعبري من الجلسة معلناً تمسكه بالمقاومة، وبعدها بيومين اغتيل. ومن
يومها سرت الشائعات عن دور للاستخبارات القطرية في اغتياله.
أما الزهار،
فله كلمته بين عسكر غزة، لأنه قدم أبناءه شهداء. بعد إعادة انتخاب مشعل رئيساً
للمكتب السياسي، حاول أعضاء المكتب «قصقصة» أجنحته داخل الحركة. لكن الرجل ظل
متمرداً على المكتب السياسي بسبب رفضه أغلب المواقف التي صدرت عنه. وحالياً هناك
توجه داخل حماس، وصلت أصداؤه الى إيران ودمشق، «يقضي بمحاسبة رئيس المكتب السياسي
بسبب ما وصلت اليه حال الحركة»، بحسب أحد المتابعين. وفي حال تم ذلك وأقصي مشعل عن
رئاسة المكتب، فستفتح صفحة جديدة في كتاب الحركة الفلسطينية.
دحلان أدخل 4 آلاف مخرب الى مصر و يحركهم من
دبي بالتعاون مع شفيق
اكدت مصادر
مطلعة انَّ مدير الامن الوقائي الاسبق محمد دحلان , نجحَ في ادخال 4 آلاف عنصر من
عناصر قوات الامن الوقائي التابعة لحركة فتح , الي عدد من المحافظات المصرية , وفق
خطة انتشار محددة , وقيادات تتولي الاشراف علي تحركاتهم.
وقال ابراهيم الدراوي , مدير المركز الفلسطيني للدراسات بالقاهرة , ان عناصر الامن
الوقائي الفلسطيني المقيمين في مصر , دخلوا البلاد بموجب صفقة تم عقدها بين قيادات
حركة فتح , وجهاز امن الدولة المنحل , ابان الحرب الاسرائيلية علي قطاع غزة اواخر
ديسمبر 2008 , علي ان يقضي الاتفاق الذي تم برعاية نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك
, بادخال هذه القوات للسيطرة علي غزة فور نجاح خطة الاجتياح الاسرائيلي , التي
كانت مقررة حينذاك تحت مسمي ' الرصاص المصبوب ' , و التي اسفرت عن استشهاد 1417
فلسطينيا.
وكشف الدراوي * المعروف بقربه من قيادات المكتب السياسي لحماس _ النقاب عن مواقع
تواجد قوات دحلان داخل محافظات مصر , مشيرا الي انتشار عناصر الامن الوقائي داخل
مدن 6 اكتوبر , و الرحاب , و القاهرة الجديدة , ومدينة العريش , واشتغال اغلب
عناصر القوة بتجارة وتهريب السلاح , خاصة عبر الحدود الليبية الي داخل محافظات
الجمهورية.
ولم يستبعد الدراوي , تورط عناصر الامن الوقائي في تنفيذ عمليات تخريبية داخل مصر
, او تقديمهم دعما لوجستيا لعمليات التخريب داخل سيناء , في مسعي منها لاثارة
اجواء من التوتر بين الجيش المصري , وحركة حماس المسيطرة علي قطاع غزة.
ومن ابرز قادة الامن الوقائي المتواجدين داخل الاراضي المصرية * بحسب تاكيدات
الدراوي_ كل من رشيد ابو شباك , الشهير ب ' ابو حاتم ' , نائب رئيس جهاز مدير
الامن الوقائي الفلسطيني , و القيادي البارز في حركة فتح و المقيم الآن بين
القاهرة وابو ظبي سمير المشهراوي , اضافة الي العقيد محمد دحلان المقيم بابو ظبي ,
و الذي تربطه علاقة وثيقة ب ' ابو شباك ' , و ' المشهراوي ' .
وتدور شكوك حول وجود علاقة وثيقة بين دحلان المتواجد في دولة الامارات , و المرشح
الرئاسي الهارب الفريق احمد شفيق , ما يعزز بحسب مراقبين , تورط الاول في دعم حالة
العنف التي تسيطر علي الشارع المصري , لاسيما في ظل اتهامات ' فتحاوية ' خطيرة
جاءت علي لسان القيادي بفتح بسام زكارنة , الذي اتهم ' دحلان ' بادارة شبكة مافيا
وتجسس عالمية , انطلاقا من مقر اقامته بدولة الامارات العربية المتحدة , مشيرا الي
انّ جزءا من افراد عصابته يعملون في الضفة الغربية وقطاع غزة , بحسب تاكيده.
وقال بسام في تصريحات نقلتها وكالة ' قدس برس ' في وقت سابق , انَّ دحلان استجلب
ما اسماه ب ' فرق الموت ' من القطاع للامارات وشكّل مِن خِلالها عصابة ومافيا
للاعمال القذرة من التجسس و الدعارة و الاغتيالات , مؤكدا انَّ دحلان يقوم بارسال
اموال للمجموعات الخاصة به في الضفة الغربية وغزة ومصر وسورية وليبيا بالتعاون مع
اجهزة مخابرات عالمية.
وطالب ' زكارنة ' دولة الامارات بوضع حد ل ' دحلان ' ومنع استجلابه لفرق الموت ,
ووقف عمليات الاغتيالات و التخريب وشبكات الدعارة التي يقودها.
"دحلان".. معارض شديد
للانتفاضة.. ومعادٍ بقوة للمقاوم
تصاريح محمد دحلان ضدّ الانتفاضة والمقاومة
لم تتوقف يوماً، فهذه المقاومة كانت تمثّل تهديداً مباشراً لطموحه وخططه بالسيطرة
على السلطة الفلسطينية وتنفيذ مشروعه السياسي الذي ليس له حدود من التنازلات، ويظهر
مدى استعداده للتنازلات من انتقاداته المستمرّة للسلطة الفلسطينية لعدم قبولها
بمقترحات "كامب ديفيد 2"، مع أن إيهودا باراك اعترف بنفسه أخيراً بأنه
لم يعرض شيئاً، لكن "دحلان" يسعى جاهداً لنيل اللاشيء الذي حرمته منه
الانتفاضة والمقاومة فشنّ الحملة الشعواء على قيادتها.
الانتفاضة جلبت الاحتلال
لم يتورّع "دحلان" عن توجيه انتقاد
حاد للانتفاضة خلال لقاء جمعه مع جمعية رجال الأعمال في غزة في شهر تشرين
الأول/أكتوبر 2002 وممّا جاء على لسانه في هذا اللقاء العاصف "يجب أن تكون
الانتفاضة سلمية وأخطأنا باستفزاز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ردود الفعل
الفلسطينية على أشكال العدوان الصهيوني يجب أن تدرس في كل مرة، أنا أريد أن أساوم
سياسة وأنا أول من قلت إن هدف الانتفاضة تحسين شروط التفاوض، وعندها
"حماس" هاجمتني في بيان وأذكر أن الجميع كان يقول هدف الانتفاضة دحر الاحتلال
فإذا بالاحتلال يحضر إلينا، يجب وقف قصف الهاون بالقوة، نريد انتفاضة
بـ"الريموت كونترول" ومن يدعي أننا لا نستطيع استمرار الانتفاضة
بالريموت كونترول".
ورغم هذا التصريح الذي يحاول تبديد إنجازات
الانتفاضة، فقد حاول "دحلان" قطف منجزاتها- وهو الذي طعنها في ظهرها
وصدرها- حين صرّح في 3 آذار/مارس 2004 تعليقاً على خطة شارون للانسحاب من غزة
"إن الانسحاب يعتبر أكبر إنجاز حققته الانتفاضة". فهل يستطيع الآن أن
يعترف بصدق رؤية "حماس" للواقع؟
وفي لقائه مع رؤساء تحرير الصحف في الأردن
حاول "دحلان" إثارة الإحباط بالنفوس من الانتفاضة من خلال تعداد المآسي
فقال "المقولات المتداولة على مستوى القيادة الفلسطينية في وصفها للشعب
الفلسطيني بأنه غير قابل للانحناء بأنه كلام ما يجيب رأسماله". وطالب القيادة
بالنزول إلى رفح لترى كيف هدمت (إسرائيل) ثلاثة آلاف منزل، وإلى بقايا جنين. وأشار
إلى وجود سبعة آلاف وخمسمائة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وسقوط ثلاثة
آلاف قتيل خلال سنوات الانتفاضة الثلاثة. وقال إن ألفين منهم كان بالإمكان إنقاذهم
من الموت –وطبعاً هو يقصد من خلال وقف الانتفاضة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية
نشرت نص لقاء جرى بين "دحلان"، يوم كان وزير الأمن الداخلي في حكومة أبي
مازن، وعاموس جلعاد، منسق شؤون الاحتلال.
الصحيفة نقلت عن "دحلان" تعهده بأن
يستتب الهدوء التام قريباً، وقال: "قد نشهد في الأسابيع الأولى (بعد وقف
النار) حادثة هنا أو هناك. لكن خلال شهر كل شيء سينتهي.. إنها نهاية الانتفاضة.
خلص، انتهت وانتهت معها العمليات (المسلحة والاستشهادية)، تبقى خلايا لا تتلقى
أوامر بإطلاق النار من أحد ولا من الرئيس الفلسطيني. خلال عشرة أيام ستنضم هذه
الخلايا إلى اتفاق الهدنة". ويتعهد "دحلان" أيضاً بمعالجة
"التحريض" الفلسطيني على (إسرائيل)، وقال: "لن يحصل تحريض بعد
اليوم".
بدأنا العمل ضد المقاومة
نقلت الصحف في 27/7/2003 لقاء جرى بين محمد
دحلان ووزير الخارجية الأمريكي كولن باول ومستشارة الأمن القومي الأمريكي آنذاك
كونداليزا رايس. وقد طلبا منه معرفة كيف يتم الحفاظ على وقف النار. فردّ
"دحلان" "إني تحدثت مع 200 مطلوب، أنا شخصياً. كان هناك من أقنعتهم
بوقف العمليات، وكان هناك من لم أقنعهم، ولكني حذرتهم". كيف فعلت ذلك سألت
رايس، أجاب دحلان "مع معظمهم هاتفياً، ومع 20 سجيناً موجودين داخل السجون في
(إسرائيل) تحدثت بشكل غير مباشر".
وفي 26 تموز/يوليو 2003 نشرت صحيفة الحياة
اللندنية أن محمد دحلان ناقش مع كوندوليزا رايس في واشنطن خطته التي تركز على شراء
الأسلحة التي في حوزة المجموعات الفلسطينية المسلحة. وتقضي الخطة بأن يُدفع 6000
دولار لقاء كل بندقية يتم شراؤها من (المجموعات الفلسطينية المسلحة)، ويدفع هذا
المبلغ الحكومتان الأميركية والبريطانية والاتحاد الأوروبي.
كتائب الأقصى هاجمت في بيان لها محمد دحلان
على هذه الأخبار المؤكدة ووصفته بأنه "مشروع أمريكي-إسرائيلي"، وأنه
"شخص تم فرضه على السلطة الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني"، وأكدت
الكتائب عدم الثقة بمحمد دحلان عندما يتحدث عن أو باسم كتائب شهداء الأقصى.
وفي 8/8/2003 نشرت صحيفة معاريف العبرية أن
محمد دحلان تعهد لكوندوليزا رايس بأن يعمل على تأميم مؤسسات "حماس"
ومصادرة سلاح منظمات (الإرهاب). ولكن لا يبدو أن طريق "دحلان" سهل، ولا
سيما حين يفعل عرفات كل شيء كي يضع له العصي في العجلات. وهذه الحقيقة أدت بدحلان
المحبط إلى استخدام تعابير لا سابق له ضد زعيمه. وحسب تقارير عن جهات أمريكية
وإسرائيلية قال دحلان "هذا الكلب –يقصد عرفات-، هذا الكذاب، يهدم كل شيء،
يفجر كل شيء، لا يسمح لنا بعمل أي شيء".
لم يتوان محمد دحلان في لقاء عام جرى في غزة
في شهر تموز/يوليو 2004 ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن سمّى المقاومة
الفلسطينية بـ"الإرهاب"، وانتقد قادة فتح وقال "إنهم ضد الانتفاضة،
وفي الوقت ذاته هم مع الانتفاضة (...) هم ضدّ الإرهاب وفي الوقت نفسه مع
الإرهاب". ونقلت الصحيفة عنه أيضاً أن الوقت حان لاتخاذ قرار "نحن عند
مفترق طرق (...) إما أن نحصل على استقلال فلسطيني، أو نذهب إلى وضع مماثل لوضع
الصومال".
في محاضر قمة العقبة التي نشرتها الصحف
الإسرائيلية، ولم ينفها "دحلان"، قال الأخير لأرييل شارون "نحن
بدأنا العمل بكثافة، ووضعنا أخطر الأشخاص من "حماس" والجهاد وكتائب
الأقصى تحت المراقبة. بحيث لو طلبتم الآن مني أخطر خمسة أشخاص فإني أستطيع أن أحدد
لكم أماكنهم بدقة، وهذا يمهد لردكم السريع على أي عمل يقومون به ضدكم. ونعمل الآن
على اختراق صفوف التنظيمات الفلسطينية بقوة حتى نتمكن في المراحل القادمة من تفكيكهم
وتصفيتهم". ويضيف "دحلان" "أما بالنسبة لكتائب الأقصى فقريباً
ستصبح الكتاب المفتوح أمامنا بعد تصفية أهم القيادات فيها".
وفي تجاهله لتأثير صواريخ القسام على
(إسرائيل) والتقارير التي تحدّثت عن الانهيارات النفسية التي تحدث في صفوف
الإسرائيليين من جراء سقوطه على المستوطنات، وصف "دحلان" إطلاق صواريخ
القسام بـ"الاستهبال"، بل ووصل به الأمر إلى اتهام "حماس"
بأنها كانت السبب وراء فرض الحصار الإسرائيلي على عرفات من جراء عملياتها.
لمّا اشتدّ نقد محمد دحلان لجبريل الرجوب
أصدر الأمن الوقائي في الضفة الغربية تعميماً يفضح تعاون "دحلان" في
تسليم المجاهدين في بيتونيا، ومما جاء في التعميم "كان محمد دحلان يعلم
ويشارك في اجتماع القيادة الفلسطينية يوم الخميس 28/3/2002 والذي أفضى عن قرارات
من أهمها اعتقال المزيد من المعتقلين السياسيين وبالأخص أهم عشرة مطلوبين في منطقة
رام الله. وتم الاتفاق على إصدار بيان من قبل الرئيس عبر وسائل الإعلام يعلن فيه
الرئيس وقف إطلاق النار وإجراء اعتقالات فورية".
فرّق تسد
طالما حاول "دحلان" ضرب المقاومة
من خلال إثارة النعرات الحزبية والمناطقية الضيقة وإيقاع فتح بصدام مع الفصائل
الأخرى ليسهل الاستفراد بالمقاومة، وأحياناً إثارة العصبيات المقيتة داخل فتح
نفسها حين يُطلِق الإشاعات عن استئثار القيادات الغزاوية (زكريا الآغا، أحمد حلس
وغيرهم) بقيادة فتح مع أن اللاجئين هم أولى بحمل هذه المسؤولية، حسب تصاريحه
العدائية.
يقول "دحلان" إن النشاط الإصلاحي
داخل حركة فتح أغاظ كثيرين وأربكهم، وخاصة حركة "حماس"، لأن إصلاح فتح
والسلطة لا يُبقي لها شيئاً لجهة مقاتلة ومكافحة فساد السلطة. وأضاف
"دحلان" إن تياره لا يراهن على وقوف أحد إلى جواره غير حركة فتح
وجمهورها، ولذلك يقول إن فتح هي التي تحركت. وزعم "دحلان" أن
"حماس" تريد بقاء فساد السلطة وفتح كي تظهر في مظهر الأصلح لقيادة الشعب
الفلسطيني، وتعامى عن أن "حماس" كانت أكثر المتضرّرين من فساد السلطة
الذي تسبب في اعتقال الآلاف من مجاهديها واستشهاد بعضهم تحت التعذيب في سجون
السلطة، إضافة لما لحق بالشعب الفلسطيني من أذى جراء هذا الفساد.
إن محمد دحلان يفتقر بتصاريحه العدائية ضد
الفصائل الفلسطينية وصراعاته داخل حركة فتح وتاريخه المريب الكثير من الصفات التي
يجب أن يتّصف بها كل من يطرح لنفسه دوراً في قيادة هذا الشعب. فالفصائل الفلسطينية
لا تكنّ له أي ودّ، ولا يملك أي نفوذ داخل حركة فتح في الضفة الغربية والشتات
الفلسطيني، وهناك من يواجه مشروعه من قيادات فتح في غزة، إذاً هو ليس أكثر من زعيم
"لشلة" في غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق