السبت، 28 ديسمبر 2013


<p>محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين يتحدث خلال مؤتمر صحفي للرد على أحداث &laquo;موقعة المقطم&raquo; بعد اشتباكات جمعة &laquo;رد الكرامة&raquo; بين أنصار الجماعة والمتظاهرين في محيط مكتب الإرشاد بالمقطم، 23 مارس 2013.</p>تصوير : محمد هشام
قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها «بريئة من كل حادثة عنف ارتكبت أو سترتكب»، وإن أعضائها «سلميون في الماضي والحاضر، وسيظلون هكذا في المستقبل».

وأضافت الجماعة، في بيان لها، مساء الجمعة، أن إعلاميين يتحدثون عن وقائع تفجير ستحدث في مصر ويتم إلصاقها بـ «الإخوان» قبل أن تقع، مُشيرة إلى أن «أحد الإعلاميين (لم تذكر اسمه) قال منذ أيام، إن تفجيرًا كبيرًا سيحدث، وبعد يوم واحد وقع التفجير الإجرامي في مديرية أمن الدقهلية».
واتهم البيان السلطات الحالية بـ«استغلال هذا التفجير رغم إدانة الجماعة وإعلان جماعة أخرى (أنصار بيت المقدس) المسؤولية عنه، ذريعة لوضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، قبل إجراء أي تحقيق والرغبة في إرهاب الحراك الشعبي السلمي الذي يطالب بحقوق الشعب».
واستطرد البيان: «خرج عددٌ من الإعلاميين يتنبأون بتفجير وزارة الدفاع واغتيال بعض الشخصيات، وهم ينسبون هذه الجرائم وقبل أن تقع إلى الإخوان المسلمين من أجل التحريض على استئصالهم ووقوع حالةٍ من الاحتراب الأهلي ينسى فيها الناس قضايا الحريات والحقوق والديمقراطية».
واتهم البيان أجهزة إعلام، لم يسمها، بأنها «ساعدت الأجهزة الأمنية في ذلك بإذاعة أخبار الأعمال الإرهابية قبل أن تقع مثل إذاعة أخبار عن احتراق المجمع العلمي المصري ومبنى الضرائب العقارية (خلال أحداث مجلس الوزراء نهاية عام 2011) في بعض وسائل الإعلام قبل حرقهما».
وذكر بيان «الإخوان» أن «جهاز مباحث أمن الدولة قام بتفجير كبير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في ليلة عيد الميلاد المجيد وتم إلصاقها بالجماعات الإسلامية السلمية؛ لإثارة الفتنة الطائفية بالمجتمع».
وقالت الجماعة إنها «ستبقي رغم تعرضها لمظالم وأكاذيب وعدوانٍ مستمسكين بالحق والخير والسلم والحرية للشعب كله.. وعلى المتآمرين وأعوانهم بتقديم مصلحة الشعب والوطن».
وأضافت في بيانها «لا يمكن أن تريق (الجماعة) قطرة دم واحدة أو تخرب وهم دعاة خير وسلام وتقدم يحكمهم قيم الإسلام في كل أفكارهم ومبادئهم وأعمالهم التي ترفض التخريب والقتل».
وفي رسالة مفتوحة ووجهها إلى أفراد الجماعة، قال محمود حسين، الأمين العام للجماعة، إن «الجميع أيا كان موقعه في الصف الإخواني ودوره يفخر بانتمائه لهذه الجماعة وقيامه بهذه المهمة، ويرجو الله أن يغفر له تقصيره وأن يعينه عليها، وأن يظل عاملا في الجماعة حتى يتوفاه الله، وأنهم جميعا ثابتون على الحق، ملتفون حول قيادتهم ولا يضرهم من خذلهم أو محاولات شق الصفوف».
وأضاف «قيادة الإخوان لم تغب لحظة خلال عمرها لأكثر من 80 عاما حتى اليوم لا في السجون ولا خارجها، والإخوان يعتمدون بعد حسن الفهم للإسلام تطبيقه على واقعهم، الشورى في كل شئونهم».
وتابع: «لن نحيد عن سلميتنا التي هي أقوى من الرصاص، ليس عن ضعف وإنما عن عقيدة وإيمان بأن اللجوء لاستخدام القوة لا يكون إلا بمواجهة المعتدين على الديار، وأننا نرى بشائر النصر تتوالى».
وكان محمود حسين سافر لأداء العمرة في 22 يونيو الماضي، وكان مقررا له العودة إلا أن مظاهرات 30 يونيو، وبيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في 3 يوليو الذي عزل فيه محمد مرسي، حال دون عودته.
وأعلنت الحكومة، الأربعاء الماضي، الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية»، وذلك بعد يوم من مقتل 16 شخصا في تفجير استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية.
وكان بيان منسوب لجماعة «أنصار بيت المقدس»، إحدى الجماعات المتشددة المسلحة في سيناء، مساء الأربعاء الماضي، أعلن مسؤولية الجماعة عن هذا التفجير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق