السبت، 28 ديسمبر 2013


النقراشى باشا أول ضحايا الإخوان.. اغتاله التنظيم بعد إعلانه حل الجماعة عام 48.. شارك في ثورة 19 وشكل الحكومة مرتين

النقراشى باشا أول ضحايا الإخوان.. اغتاله التنظيم بعد إعلانه حل الجماعة عام 48.. شارك في ثورة 19 وشكل الحكومة مرتين
تمر اليوم الذكرى الـ65 على اغتيال محمود فهمي النقراشي باشا رئيس الوزراء الأسبق بعد قيام جماعة الإخوان المسلمين بقتله في 28 ديسمبر 1948 على يد عبدالمجيد أحمد حسن.
وتأتى ذكرى اغتيال النقراشى بالتزامن مع قرار مجلس الوزراء بالإعلان عن أن جماعة الإخوان إرهابية بعد حادث تفجير قنبلة أمام مديرية أمن الدقهلية والتي أسفر عنها استشهاد 16 وإصابة العشرات.
ولد النقراشي في مدينة الإسكندرية في 26 أبريل 1888 وتقلد عدة مناصب منها سكرتير عام لوزارة المعارف المصرية ووكيلا لمحافظة القاهرة ثم صار عضوا في حزب الوفد.
حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب ثورة 1919 والتي شارك فيها وكان من قياداتها واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي في مصر العام 1924، تولي وزارة المواصلات المصرية عام 1930 وتولى رئاسة الوزراء عدة مرات وكان أبرزها التي تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر وذلك في 24 فبراير 1945.
جاءت رئاسة النقراشى للوزارة في جو تسوده المظاهرات والاضطرابات خاصة مظاهرات الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول إلي قصر عابدين حيث حاصرتهم قوات البوليس ووقع ما عرفت باسم "حادثة كوبري عباس".
تولي النقراشي الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946 بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي وهى الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر حرب فلسطين.
وخلال تولى النقراشي الوزارة طالب بتوحيد مصر والسودان مرة أخرى وطالب في جلسة بمجلس الأمن الدولي في 5 أغسطس 1947 بريطانيا بالجلاء عن مصر دون أي شروط وصارت مصر عضوًا في الأمم المتحدة وإنشاء كلية الضباط البحرية بالإسكندرية وكهربة خزان أسوان وتأسيس البنك الصناعي المصري وتأميم شركة النور للكهرباء بالقاهرة وتأسيس قناطر أدفينا.
وبعد إقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948 اغتيل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي والقاتل من المنتمين إلي النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين حيث كان القاتل متخفيا في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي أثناء ركوب المصعد ثم أطلق عليه الرصاص.
وتبين أن وراء الجريمة جماعة الإخوان المسلمين حيث اعتقل القاتل الرئيسي وهو "عبدالمجيد أحمد حسن" والذي اعترف بقتله كون النقراشي أصدر قراراً بحل جماعة الإخوان المسلمين، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة من الجماعة.

وأصدر حسن البنا عقب هذا الحدث بيانا استنكر فيها الحادث و"تبرأ" من فاعليه تحت عنوان "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين" ليحكم عليه المتهم الرئيسي بالإعدام شنقاً وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق