الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

الملف السعودي رقم 2

الحرب العالمية النووية و الجرثومية
نتكلم عن نظرية الحرب العالمية القادمة ، حسب تصور الكثير من المسؤولين ، في المجال الحربي العالمي ، و الذين يرون سباق الناس المحموم إلى التسلح في الكثير من دول العالم لا ينبئ بالخير
يرى الخبراء ، أنه في حالة نشوب حرب عالمية ، و في ظل التسلح الخطير للعالم ، و الذي تعدى الأسلحة الأوتوماتيكية ، إلى الأسلحة النووية و الجرثومية ، سيباد ما لا يقل عن مائتا مليون نسمة خلال الساعات الأولى من الحرب ، و يهلك الملايين من رؤوس الماشية ، و النباتات ، مع حدوث تغيير على مستوى المحيطات و الحار ، و انتشار الإشعاعات القاتلة ، و السامة ، و يحدث عن الإنفجارات النووية ، تلاطم للأمواج يؤدي إلى تسونامي خطير ، يذهب بحياة الكثير من المخلوقات البشرية و الحيوانية على الأرض ، مع العلم أن انفجارا بقوة 10 آلاف ميغا طن ، أي ما يعادل قوة انفجار 10000 مليار كيلوغرام من المادة الناسفة تي إن تي ، سيؤدي إلى إزالة 30 إلى 70 في المائة من غاز الأوزون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، حيث ترجح أن تقع هذه الإنفجارات ، و 20 إلى 30 بالمائة من الغاز ذاته في النصف الآخر من الأرض ، و سيحتاج الأمر إلى عشر سنوات على الأقل لتتعافى الأرض من هذه الضربة ، و خلالها ، ستعرف الأرض هجوما قوية لأشعة الشمص الضارة ، فيحدث اختلال أرضي ، فتكثر الفيضانات و التصحر ، و قلة الأمطار …
و لنعط مثالا يها الإخوة لانفجارات نووية حدثث بالفعل ، و لننظر في قوتها و ما أنتجته من طاقة ، لنرى ماذا يمكن للحرب النووية أن تفعله في هذا الكوكب من دمار !
ففي 28 شباط 1958 فجرت الولايات المتحدة في جزر بيكيني المرجانية قنبلة نووية قوتها 8 ميغاطن ، أي ما يعادل انفجار 8 مليار كيلوغرام من مادة التي إن تي ، غير أن الذي أدهش الجميع ، أن القوة التي أنتجتها القنبلة فاقت ذلك بكثير ، فأنتجت قوة تعادل 15 مليار كيلوغرام من مادة التي إن تي ، و هو رقم مخيف ، فنبلة واحدة ، أنتجت كل هذه القوة ، فما بلك بحرب نووية ! و بعد ساعة من الإنفجار ، ظهر بعض الرماد الناعم على سفينة يابانية التي كانت تبعد بحوالي 150 كيلومتر عن مكان الإنفجار ، و أصابت الغدد الدرقية للبحارة الذين كانوا على متنها ، و لوثث القنبلة مساحة تقدر ب 8000 ميل مربع من المياه المحيطة لمكان الإنفجار !
و كما لا يجب أن يخفى عليك ، ففرضا ، لو أن الإنسان في حالة حرب نووية ، نجا من الإنفجارات ، فإن الإشعاعات المنبعثة ، تؤدي إلى الهلاك التالي :
ــ تكاثر الكريات البيضاء في الدم ، سرطان الغدد الدرقية ، و الأجهزة التنفسية
ــ ولادات غير طبيعية
ــ تشوهات في المواليد ، و إعاقات ذهنية بالجملة
 و هذا ما لاحظناه على المواليد في بلاد العراق ، إبان حربي الخليج الأولى و الثانية ، فقد استعملت قوى العالم ، أسلحة نووية حرارية ، و تكون هذه الحروب ، مناسبات للدول العظمى من أجل تجريب أسلحتها النووية ، و معرفة آثارها التدميرية فعليا على أبناء البلد المحتل ، من أجل توقع الدمار الشامل الذي يمكن حدوثه ، في حال استخدام هذه القنابل بشكل رئيسي في حرب عالمية قادمة !
 فكرة شريرة أخرى ، تلك التي أصبحت الدول المسلحة تقتحمها ، و هي استخدام أعماق البحار ، للتمركز ، و ملئها بالصاريخ النووية ، القادرة على عبور القارات ، فالآن تستطيع أبراج بأكملها الرسو في قاع البحر ، مجهزة بصواريخ نووية ، قادرة على تدمير مساحة 20000 كيلومتر مربع ، على بعد مسافة 4000 كيلومتر ، كل هذا تحت الأعماق ، مما يجعل إمكانية اختلاق أمواج المد البحري التسونامي قائمة ، خاصة إذا انفجرت القنبلة الذرية في مكان قريب من البلد المزمع ضربه ! لم تكن الحرب البيولوجية حديثة العهد بل كانت مستخدمة في العصور القديمة. لقد كان الرومان في حروبهم يقوموم بتسميم الأنهار وآبار المياه وقد تم استخدام أسلحة بيولوجية في العصر الحديث في أيام الحرب العالمية الأولى وتتكون الأسلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة أو سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها وتعتبر اخطرها هي الجدري والجمرة الخبيثة وغيرها من الأمراض ..
قد تستهدف الأسلحة البيولوجية الكائنات الحية أو البيئة المحيطة كالتأثير على نتيجة الصراع للسيطرة . هؤلاء يتضمنون الناس, كل الجنود و الغير مقاتلون, المحاصيل و الحيوانات التي يربيها الانسان, المصدر المائي, التربة, الهواء . كائن الشّيء, علىكل حال, الهدف الحقيقي من استخدام هذه الاسلحة اضعف العدو,و اثارة الرعب لدرجة التي تجعله يرضخ لمطالب المهاجم .
…………………..قائمة باسماء بعض الفايروسات التي تستخدم في الحروب الجرثومية
V1 . فيروس تشيكنجنيا
V2 . فيروس حمى هيمورهاجيك كونجو-كريمين
V3 . فيروس حمى الضنك
V4 . فيروس التهاب الدماغ الخيل الشرقي
V5 . فيروس إيبولا
V6 . فيروس هانتاان
V7 . فيروس جانين
V8 . فيروس حمى لاسا
V9 . فيروس التشوريومينينجيتيس المتعلّق بالكريات اللّنفاوية
V10 . فيروس ماتشبو
V11 . فيروس ماربرج
V12 . فيروس جدري القرد
V13 . فيروس حمى الوادي
V14 . فيروس التهاب الدماغ
V15 . فيروس الجدري
عافانا الله منها ……………….
 ………………….. اخطر هذه الفايروسات والتي يستخدم في الاسلحة البيولوجية ……..
هو فايروس الجدري والذي ين البعض انه انقرض وانتهى الا انهم يطورونه ليصبح اقوى
وهناك ما هو اشد منه فتكا في العالم ولكن هذا الاكثر استخدام والاكثر تخزين في العالم .
…………………. تجربة ناجحة للاستفا
يعني كما نرى يمكن استخدم هذه الفايروسات بتحويل الحيوانات الى ادة للتدمير ولكن لاتحولها الى وحوش .
تاريخ إستخدام الأسلحة الكيماوية والجرثومية
تاريخ استخدام هذا النوع من السلاح يرجع إلى القرن السادس قبل الميلاد حين سمّم الآشوريون آبار عدوهم بمرض أرغوت الجاودار rye ergot، ثم في نفس القرن استخدم "سولون" -من أثينا- عشب الخربق المسهّل لتسميم مياه عدوّه المحاصر. أما في عام 1346 فقد أصيب بعض جنود جيش التتار بمرض الطاعون أثناء محاصرتهم لمدينة "كافا"؛ فما كان من الجيش التتري إلا أن ألقى بجثث هؤلاء الجنود داخل أسوار المدينة المحاصرة؛ وهو ما أدى إلى تفشي المرض داخل المدينة، وبالتالي استسلام المحاصرين.
ويُعتقد أن خروج بعض المصابين خارج أسوار "كافا" كان سبب تفشي الطاعون الذي عُرف بـ"الموت الأسود" عبر القارة الأوروبية في ذلك الوقت.
كما حاول القائد الفرنسي "نابليون" تسميم سكان مدينة "مانتوا" الإيطالية المحاصرة بمرض حمّى المستنقعات.
أما في التاريخ المعاصر، فقد أدى استخدام الغازات السامة أثناء الحرب العالمية الأولى إلى قتل ما يقرب من 100 ألف جندي، بالإضافة إلى ملايين المصابين. وفي عام 1915 عمد طبيب (ألماني-أمريكي) إلى تحضير ما يقرب من لتر محلول به مرض الجمرة anthrax والرعام glanders في معمل أنشأه داخل منزله بمدينة واشنطن الأمريكية بعد تسلّمه للمواد اللازمة لذلك من الحكومة الألمانية. قام الطبيب بالتالي: بتسليم ذلك المحلول إلى بعض العمال في ميناء بالتيمور، والذين قاموا بحقنه في 3000 من الماشية (خيل وبغال وبقر) المتجهة إلى قوات التحالف في أوروبا، وقد قيل: إن مئات الجنود قد أُصيبوا أيضا بسبب هذه العملية البيولوجية.
في الفترة ما بين عام 1972-1983 تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية من إلقاء القبض على عدة مجموعات محلّية تمكنت من تحضير أنواع مختلفة من الأسلحة البيولوجية لاستخدامها في بعض المدن الأمريكية. ثم حدث في عام 1984 أن تمكنت مجموعة دينية محليّة بالفعل -تُسمّى راجنيش- من تسميم "بوفيهات" السلاطة بعدة مطاعم في ولاية أوريجون الأمريكية بمرض التيفويد؛ وهو ما أدى إلى مرض نحو 750 مواطنا أمريكيا.
استخدم الجيش العراقي الأسلحة الكيماوية أثناء حربها مع إيران، كما استخدمها ضد الأكراد، كما استخدمت مجموعة "آوم شنركيو" اليابانية عام 1995 غاز "سارين" السام في مترو أنفاق مدينة طوكيو؛ وهو ما أدى إلى وفاة 12 وإصابة الآلاف.
يُذكر أن الحكومة الكوبية طالبت الأمم المتحدة عام 1997 بالقيام بالتحقيق حول مزاعمها بأن طائرة تابعة للحكومة الأمريكية قد رشّت محاصيلها من النخل بمرض يسمى thrips palmi إلا أن الحكومة الأمريكية نفت قيامها بذلك.
الأسلحة الكيماوية
تقسّم الأسلحة الكيماوية إلى أسلحة تعمل على الأعصاب، وأخرى من شأنها إحداث تبثرات. أشهر الأسلحة الكيماوية العصبية هي "السارين" و"في إكس" VX. تعمل تلك المواد من خلال تعطيل الأنزيمات الموجودة داخل الجسم، والمعروفة بالاستريزس esterases، والتي تمثل "الأسيتيل كولين استريز" أهمها. هذا الأنزيم يتواجد عند نقاط الاشتباك بين الأعصاب؛ ليحلل الأسيتيل كولين ليتمكن من نقل الإشارة العصبية من عصب إلى آخر. في حالة الإصابة بالغازات السامة الكيماوية العصبية يتراكم "الأسيتيل كولين" عند نقاط الاشتباك بدلا من نقل الإشارات من عصب إلى آخر مؤديا إلى حدوث مجموعة من الأعراض، والتي تبدأ بظهور صداع ورشح بالأنف وغثيان وتعتيم في النظر. ثم في حالة الإصابة بكمية كبيرة من الغاز تتوالى الأعراض ليحدث قيء، وعرق غزير، وعدم قدرة على التحكم في البول والبراز، وصعوبة في التنفس، وآلام بمنطقة البطن، وزيادة في إفرازات القصب الهوائي. قد يفقد المصاب وعيَه، ويصاب بتشنجات عامة في جسمه، وتدريجيا يتوقف التنفس وتحدث الوفاة. وقد لا تتطور الحالة إلى الوفاة في حالة الإصابة بكمية غير قاتلة من الغاز السام. هناك العديد من المواد المضادة للسموم، والتي من شأنها إيقاف تطور الحالة مثل الأوكسيم، والتي تتفاعل مع الأسيتيل كولين إستريز المعطلة؛ لتزيل مجموعة الفوسفونيل القادمة من المادة السامة من أجل إعادة تنشيط الأنزيم مرة أخرى. كما أن مادة الأتروبين أيضا من شأنها انعكاس أعراض الغاز على الجسم بالإضافة إلى استخدام المواد المضادة للتشنجات.
أشهر الكيماويات التبثرية هو غاز الخردل. التعرض لقطيرات أيروسولية من هذا الغاز لا تُحدث أية أعراض إلا بعد حوالي 4 ساعات من التعرض، والتي تظهر على هيئة هرش والتهاب في الأنسجة مع إحساس بالاحتراق، ثم تظهر بعد حوالي 24 ساعة بثرات في الجلد ممتلئة بسائل مصفرّ. قد يحدث تحلل ملحوظ داخل الأنسجة، وتستغرق عملية الشفاء من كل ذلك عدة شهور. استنشاق غاز الخردل يؤدي إلى نفس النتيجة داخل الرئة. لا توجد مادة مضادة لغاز الخردل، ولا يملك الطبيب إلا معالجة البثرات باستخدام المضادات الحيوية والقيام بالتنظيف المستمر للمناطق الملتهبة.
الأسلحة البيولوجية
في حين أن الأسلحة الكيماوية من شأنها عمل أضرار جسيمة في المنطقة التي تطلق فيها، إلا أن الأسلحة البيولوجية تُعتبر أكثر ضررا وأشد فتكا؛ فبينما يقل مفعول الأسلحة الكيماوية مع الزمن، يزداد مفعول الأسلحة البيولوجية، كما أن أقل كميات من الميكروب المضر قد تُحدث أضرارا بالغة؛ فعلى سبيل المثال يُعتبر "توكسين البوتيولينوم" فعالا بمقدار 3 ملايين مرة عن غاز "السارين"، كما أنه يقتل قتلا بطيئا عن طريق إماتة خلايا عضلات التنفس. أما في حالة مرض الجمرة، فيعاني المصاب لمدة ثلاثة أيام كاملة حتى يتمكن الميكروب من تدمير رئتيْه وأمعائه. وبإمكان الأسلحة البيولوجية أن تنتشر بسرعة في حالة وجود ظروف بيئية ملائمة، كما أنه بإمكانها تطوير نفسها سريعا لتقاوم الأدوية المعهودة.
أنواع الأسلحة البيولوجية كثيرة قد تُعتبر أهمها الجمرة والحمى المتموّجة brucellosis والكوليرا والطاعون في فئة البكتريا والجدري في فئة الفيروسات والبوتيولينوم والريسين في فئة التوكسينات. تتميز الأسلحة البيولوجية بأنها سهلة الإحراز ورخيصة الثمن في الإنتاج، وتنتشر على مساحة جغرافية واسعة، بالإضافة إلى تسببها في حالة ذعر وسط المواطنين بسبب كثرة حالات المرض والوفاة، كما أن المستشفيات سرعان ما تُصاب بعجز إمكانياتها في مواجهة الأزمة. هذا بالإضافة إلى سهولة هروب مرتكبي الجريمة بسبب عدم ظهور الأعراض إلا بعد أيام.
الحماية من تلك الأسلحة صعبة المنال؛ حيث تحتاج إلى أقنعة وملابس خاصة واقية، والتي لا توفر الأمان إلا لمدة محددة من الزمن. كما أن توفيرها خارج نطاق الجيش بكميات كبيرة صعبة المنال. هذا، مع العلم بأن بكتريا الجمرة مثلا يمكن أن تظل نشطة وقاتلة لما يقرب من 40 عاما؛ وهو ما يظهر قلة الجدوى من الملابس الواقية. أما عن العلاج، ففي حالة عدم التمكن من معرفة نوع السلاح المستخدم بالتحديد، فلا حلّ سوى إعطاء المصابين كميات ضخمة من المضادات الحيوية على أمل أن تؤثر على الميكروب.
تقرير الدكتورة نادية العوضي
شيء آخر ، يجب علي التنبيه له ، أن الدول التي تسعى إلى التسلح ، لا تعرف الرحمة لقلبها طريقا ، خصوصا ، تجار السلاح الكبار ، و الذين هم في الغالب من اليهود ، لذلك ، سعى الكثير منهم إلى تطوير الأسلحة الجرثومية ، و يسعى هؤلاء ، إلى إفناء المحاصيل الزراعية ، و الشبكة الحيوانية ، من أجل إحداث اختلال في المنظومة البيئية و دورتها الطبيعية في الأرض ، و ستستعمل في الحرب البيولوجية ، في حال استخدامها منابع العدوى ، و نظرية نشر الأوبئة ، و يمكن أن تقذف هذه القنابل الجرثومية ، بواسطة صواريخ موجهة آليا أو بطائرات بدون طيار ، كما يمكن أن تحملها حيانات مصابة بالعدوى ، تلقى بالمظلات ، أو توضع في الأرياف بواسطة أناس لهم مناعة ضد هذه الجراثيم ، و التي غالبا ما تكون مركبة بشكل معقد جدا ، و من طرف عباقرة ، سخروا أنفسهم للشر ، و أبسط مثال على ذلك ، داء فقدان المناعة المكتسب الإيدز ! زد على ذلك أيها الحبيب ، أن تكلفة القنابل الجرثومية ، غير مكلفة ، كالقنابل النووية ، و قدرته على التدمير ، تفوق مائة مليون مرة ، قوة المتفجرات التي استخدمت خلال الحربين الأولى و الثانية ! و يكفي أن تعلم أخي الحبيب ن أنه من الناحية النظرية ، تكفي 15 طنا من هذه المواد ، لإبادة جميع أشكال الحياة على وجه الأرض !
بهذا نكون قد انتهينا أحبائي من الشطر الأول من هذا التقرير ، و بقي أن نتكلم عن العلامات الفعلية للمسيح الدجال في الأرض في البلدان العربية ، و هنا أكرر أني سأتحدث عن بعض المظاهر السلبية ، و عن علامات الدجال في بعض الدول العربية ، فلا يجب أخذ ذلك على محمل التعصب ، أو أن الكاتب يهاجم دولة دون أخرى ، بالعكس ، اراضي المسلمين كلها ارضي و عليها أغار
 إنتكاسة الدجال وما وراء هدم المقدسات…الأسرار الخفية للسعي لهدم المسجد الأقصى (الجزء الثاني)
إنتكاسة الدجال وما وراء هدم المقدسات…الأسرار الخفية للسعي لهدم المسجد الأقصى (الجزء الثاني)
 عملات الملك سليمان عليه السلام مجرد أحد الأسباب الهامة وراء الدفع لهدم المسجد الأقصى… ولكن ليس ذلك بكل شيء.. فهناك أسباب أخرى غاية في الأهمية من قبل الزمرة الدجالية… وهي ما تم "دفنه" عمداً من مخطوطات تم تزييفها مسبقاً وبحرفية شديدة يمتلكون أساليبها التقنية… وتم دفنها في أماكن خاصة خلال عمليات الترميم التي تتم تحت الأقصى… مع الترويج عبر سنوات لمزاعم خاطئة تفيد أنه تم دفن كم كبير من الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالغيبيات وغيرها من المخطوطات الأثرية تحت المسجد الأقصى لحمايتها… ومنها ما تم نسجه وتزييفه بطرق حرفية بالاستعانة بعلوم الجن الكافر وما يلقنوه.. ونسبه للرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والرواة الثقات… كجزء من مؤامرة كبرى تنسج منذ سنوات لخداع المسلمين وهدم الدين من الداخل… كما فُعل من قبل في "الجفر" الحالي والذي نُسب كذباً وبهتاناً إلى "علي بن أبي طالب" كرّم الله وجهه… واخفاء جفره الأصلي الذي يتناول بالاساس التفسير والربط بين السنة الصحيحة والقرآن الكريم… وتم الترويج لهذا الجفر الزائف من قبل من تم تجنيدهم بالأساس لإضلال المسلمين… وادعاء معرفة الغيبيات وتوقيتاتها والتي وُضعت سلفاً وفقا لما يخططه الدجال… والمضحك أنه لم يعد يستطيع تحقيقه وفق مخططه وتوقيتاته وموعد خروجه بالسنوات.. والذي تم إفشاله لأجل غير مسمى….
والسبب الثالث للدفع لهدم الأقصى… هو اللعب بأحلام اليهود ذاتهم… حيث تم دفن نسخة مزورة بنفس الطريقة الشيطانية بعلوم الجن الكافر من كتاب "النبوءات التوراتية" والمسمى بعض ما تم ترويجه من مخطوطات نسبت اليه "نبوءات يوحنا أورشليم" وهي لا تخص يوحنا اللاهوتي صاحب الرؤية المذكورة في العهد الجديد.. وإنما تنسب إلى يوحنا بن شلومح بن يوشع بن نون… والذي لم يكن سوى رجل صالح نسبت إليه كذباً وبهتاناً نبوءات ومواعيد وتوقيتات وتفاصيل عديدة لكيفية بناء الهيكل وكيفية تحقيق مملكة صهيون الكبرى!!!!
وكما تم مع "الجفر" المزيف.. تم كذلك الترويج عبر عقود لنبوءات يوحنا أورشليم والتي هي بالأساس من فعل الشياطين ومن تم تجنيدهم من البشر لخدمة الشيطان… وكما تم كذلك للترويج لكل ما تم الخداع به في الفترة السابقة من "صحابي مصر" و"أخنس مصر" و"الأبقع" و"جيش السفياني" والأحاديث الموضوعة ببراعة وما روي من أكاذيب عن "تابوت العهد" و"خاتم سليمان" وغيره من الصناعات "الدجالية" البحته….
وسبب آخر كذلك وراء الدفع لهدم الأقصى… وهو تقديم دليل لليهود يمكنهم من نسيان موقع الهيكل الأول الذي يسعى وراؤه المتنورون… لا لشيء إلا لتنصيب معبودهم إبليس تحت مسمى "لوسيفر" به بعد إقامة نظامهم العالمي الجديد الواهم تحت ملك الدجال ونكاية في عبادة الله… حيث كان ذلك دأب عبدة الشيطان منذ القدم وإقامة معابدهم فوق بيوت عبادة الله بعد تدميرها… وذلك من خلال وضع مخطوطة تم أيضا تزييفها لتنسب للملك سليمان عليه السلام… وتتحدث عن بناء الهيكل في هذا الموقع وما كان يتم من صلوات وطقوس توراتية… ونبوءات تخص وعد الله لهم بالملك في آخر الزمان مع ملكهم المسيح القادم في آخر الزمان بعد بناء الهيكل والتضحية بالبقرة الحمراء… والتي تتوافق مع ما تم ترويجه في مخطوطاتهم القديمة.. ومعها ختم زائف نسب لسليمان يحوى النجمة السداسية… بينما ختمه الحقيقي والذي هو معلوم تمام العلم لدى المتنورين عبارة عن نجمة خماسية بداخل دائرة… وفي وسطها رمز الهيكل وفي زواياها اسم الله الواحد "أبروفيم" وخمس علامات لرموز مملكته الممتدة…
 ذلك جزء فقط من أسباب الدفع لهدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين… ناهينا بالطبع عن تدمير أهم المقدسات الإسلامية بينما نحن غافلون… نتطاحن فيما بيننا ونهلك أنفسنا بأنفسنا… وندعي أننا ننصر الإسلام؟؟؟؟؟… لا يا سادة… الإسلام لا ينتصر بأقاويلنا ومظاهرنا وعدائنا وصراعنا مع بعضنا البعض… بينما اعدائنا يعملون بلا هوادة… ويخططون بلا رحمة…
ومع ذلك يقدم لنا الله عطاياه ورحماته بالرغم من خطايانا وغفلتنا… ليذكرنا بالعودة إلى صراطه المستقيم وتدارك ما يتم من مخططات شيطانية تستهدفنا وتستهدف البشرية كلها… وينتكس الدجال مرة تلو الأخرى لنتذكر أن قوة وإرادة الله فوق كل شيء… وقبل أن يتشدق أي منا بالحديث عما جاء به الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام.. فليطهر قلبه أولا ويخلص نيته لله ولنصرة دينه حقاً… وفي مقامنا هذا لنستمع لما قاله نبي الإسلام مجمد صلى الله علية وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"… وقوله:"منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر" … وقوله : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة"

وهو المسجد الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بالبقاء قربه روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَأبِعِ قَال: قلت يا رسول الله، إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون"… نفعنا الله وإياكم…
 إنتكاسة الدجال وما وراء هدم المقدسات…الأسرار الخفية للسعي لهدم المسجد الأقصى (الجزء الأول)


إنتكاسة الدجال وما وراء هدم المقدسات…الأسرار الخفية للسعي لهدم المسجد الأقصى (الجزء الأول)
 إنتكاسة الدجال وما وراء هدم المقدسات…الأسرار الخفية للسعي لهدم المسجد الأقصى (الجزء الأول)
 رجاء القراءة للنهاية…
أحبابي في الله… ربما يتذكر غالبيتنا ما نكرره دائماً وقبل الخوض في مخططات الدجال وزمرته وبكل ما امتلكوه من مقدرات وأسرار وتقنيات… ساعدهم بها عدة عوامل كالعمر المديد للدجال ومن يقف على صناعته ودعمه لتقديمه بأوهامهم كملك يحكم الأرض تحت عبادة الشيطان… ومنها ما استطاعوا عبر عصور طويلة من سرقته من علوم الحضارات القديمة وطمس معالمها وتشفيرها والاحتفاظ بها ومنعها عن المؤمنين الموحدين لله…ومنها الاستعانة بعلوم الجن الكافر لخدمة المخطط الشيطاني واضلال البشر… ومنها الحرص على إبقاء منطقتنا في حالة لانهائية من الصراع الدائم والإنهاك وعدم القدرة على السيطرة على مقدراتنا واستغلالها للنهوض بأنفسنا وأمتنا… حتى تبقى العلوم والثروات والقدرة التصنيعية وأسس الإقتصاد وصناعة السلاح والإعلام والثقافة .. بل وحتى استخدام العقل والتحليل المنطقي بيد زمرة القطب السالب… وهو في الأساس أهم معالم حتمية انهيارها… فبرغم كل ذلك فإن قدرة وقوة الله الواحد القهار وجنده فوق أيديهم… ولا يمكن في أي حال من الأحوال تحقيق أية أهداف إلا بمشيئة لله وإرادته وتوقيتاته أياً من كان ورائها…
وعلينا أن نعلم أن الدجال ليس بهذه القوة والسيطرة و"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياؤه فلا تخافوهم وخافون"..والدليل على ذلك أنه برغم كل ما يمتلك يلاقى بالفشل الذريع مراراً وتكراراً وبأسباب الله وحده بعدما هيء له أن مخططه يسري بكل ما تم حشده له.. فقد وعى الناس لما تم من احباط لإيقاد فتيل الحرب المزعومة في الوقت الحالي وبتحريك الكتل المتطرفة لتتحول لحرب ضروس بين المسلمين وبعضهم البعض.. وتتحول لمنطقة صراع يدمر بها مواقع مقدسة تم التخطيط مسبقا لاستهدافها … ومنها المسجد الأقصى والكعبة المشرفة… والأهم.. أنه قد يعتقد البعض أن تدمير الحرمين هو أمر متعلق بتدمير الإسلام ومقدساته فقط.. وهذا أمر بعيد عن الحقيقة… فتدمير الكعبة والمسجد الأقصى وراؤه أمور أبعد من ذلك بكثير … وإن كان سيطول شرحها فتعالوا بنا نتعرف على بعض الملامح الخفية لما وراء السعي لتدمير المسجد الأقصى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فالحقيقة والتي أكدتها من قبل.. أن الدجال ونخبته يعلمون تمام العلم أن ما دعي بالهيكل الأول الخاص بنبي الله سليمان عليه السلام وبني لعبادة الله… وليس كما تم وضعه عمداً في معتقدت اليهود وملكهم آخر الزمان… غير موجود على الإطلاق في أرض فلسطين بل في سيناء.. أما الهيكل الثاني وبني لعبادة الله أيضاً وتقديم النذور فقد شيد في مدينة حيفا.. وما تبقى منه يعرف بمقام سليمان… أما الهيكل الثالث فهو المسجد الأقصى والذي أعيد بناؤه مراراً وتكراراً عبر عصور في نفس الموقع بعد تدميره بعد عصر سليمان عليه السلام في البقعة التي باركها الله… ولعل من أهم أسباب بركتها أنها موقع نزول الملائكة بصحف ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام… كما أنها موقع صلاة أنبياء الله ومرسليه عبر عصور متعاقبة وموقع جمعهم وصلاتهم بأمر الله خلف خاتم المرسلين المبعوث للعالمين محمد عليه صلوات الله وسلامه قبل رحلة المعراج للسماء…

وقداسة هذه البقعة لم تكن لنبي من الأنبياء ولا لأمة من الأمم… فقد أختارها الله منذ خلق الخلق لعبادته أن تكون بيتاً للعبادة للمؤمنين الموحدين… ويدل على قدم التقديس ما جاء في حديث أبو ذر أنها ثاني موضع أختاره الله للعبادة.. وقول الله تعالى في قصة إبراهيم وهجرته إلى فلسطين (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)… ومعنى هذا أن البركة كانت فيها قبل إبراهيم عليه السلام ، كما أن قوله تعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا .. } ، يدل على أن الله تعالى باركه منذ الأزل… وأن الله تعالى أسرى بعبده إليه ليجدد تذكير الناس ببركته وتقديسه… ولم يُعلم بشكل دقيق تاريخ أول بناء للمسجد الأقصى، ولكن ورد في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأن بناؤه كان بعد بناء الكعبة بـ 40 عاماً…
وبالعودة لموضوعنا… ومن أحد أهم الأسرار التي تم إخفائها ببراعة والمتعلقة بالمسجد الأقصى بعد عصر سليمان عليه السلام والذي دُعي بهيكل سليمان الثالث… أنه قد تم دفن العملات الذهبية الخاصة بالملك سليمان عليه السلام من قبل بعض اليهود والتي قد نجت وقت تدمير القدس والسبي البابلي وطرد اليهود… فهذه العملات قد تم دفنها وإبقائها حيز السرية في حجيرة تحت ضريح النبي داود عليه السلام والذي كان في الركن الشرقي من الهيكل قبل تدميره… وقبل نقل الضريح من موقعه بعد ذلك بعقود طويلة في زمن الفتح الإسلامي تحت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه…

فبعد وفاة سليمان انقسمت دولة بني إسرائيل إلى "مملكة إسرائيل" في الشمال و"مملكة يهوذا" في الجنوب ومعها القدس… وما لبثت أن هاجمها البابليون وأحرقوا المسجد الأقصى… وسبوا اليهود إلى بابل فيما عٌرف بالسبي البابلي…و بعد ذلك هزم الفرس البابليين وسمح الملك الفارسي قورش الكبير عام 538 ق.م لمن أراد من أسرى اليهود في بابل بالعودة إلى القدس وإعادة بناء الهيكل المهدم… فعاد عدد من اليهود إلى القدس وشرعوا ببناء الهيكل وانتهوا من العمل به سنة 516 ق.م. في عهد الملك الفارسي دارا الأول… وعُرف فيما بعد بمعبد حيرود تيمنًا بملك اليهود حيرود الكبير الذي قام بتوسيعه… ثم احتل الإغريق فلسطين وخضعت للإسكندر المقدوني حوالي عام 332 ق.م ثم لخلفائه البطالمة… ثم للسلوقيين… ولم تلبث المدينة حتى خضعت لحكم الإمبراطورية الرومانية… وكان من أوائل وأبرز الحكام الذين عينهم الرومان لحكم القدس هيرودس حوالي عام 37 ق.م…
وظلت تلك العملات منذ إخفائها سراً وحتى عصر الرومان ودخولهم القدس… حيث تم التوصل لسر تلك العملات عن طريق الوشاية من بعض اليهود رغبة في التقرب من الرومان وإيصالهم لحكم مملكة يهوذا… لكن الرومان قاموا بقتل من يعلم بهذا الأمر وقاموا بسرقة جزء منها بعد نجاحهم جزئيا وبمعاونة اليهود الواشين في السطو على ضريح داود عليه السلام… ونُقلت تلك العملات سراً إلى روما وأخفيت في قبو كبير تحت كنيسة الفاتيكان الحالية.. والذي كان في حقيقة الأمر موقعاً لمذبح ماسوني قبل مجيء المسيحية وبناء كنيسة الفاتيكان في نفس المكان حيث ظل القبو كما هو وفي نطاق السرية التامة كحالته قبل بناء الكنيسة من فوقه!!!!

وبه بعض أهم ما تم النجاح في السطو عليه.. سواء كم من العملات الخاصة بالملك سليمان وجزء من دروسه التوراتية… لكن الأهم… كتاب "اللاهوت الأعظم" والذي تم استخدامه بشكل خاطيء وشيطاني بعكس الجمل المكتوبة وترتيب الكلمات حيث أصبحت تشكل طلاسم اتخذت كمرجعية للسحر الأسود والرصد السفلي للكنوز والثروات وكذلك فك الرصد عنها!!!!

ومن المهم جداااااا أن نعلم أن خطورة تلك العملات ليس في قيمتها الذهبية والأثرية… وإنما لأسباب أهم من ذلك بكثير.. وهي أنها تُقدم كجزء من قرابين أساسية عند فتح الكنوز التي تم "رصدها" عبر التاريخ.. وعند الكشف عن الثروات المخفية بالاستعانة بالجن الكافر القادر على الكشف والاختراق… وكذلك عند فتح البوابات البُعدية "النجمية" التي قام بإغلاقها ورصدها الملك سليمان ذاته… لغلق بوابات التعاون بين البشر وعُتاة الجن من الأبعاد الأخرى واستجلابهم وتجنيدهم على وجه الأرض!!!!

ولذا يعد الحصول على بقية تلك العملات من أحد الأهداف الأساسية لهدم الأقصى… فغالبية تلك العملات ظلت في مكانها في الحجيرة تحت ضريح داود عليه السلام حيث لم يستطع الرومان في ذلك الوقت اخراجها دون المساس بالضريح والذي كان سيحدث غضبة بين أتباع الديانة اليهودية في ذلك الوقت والذي كان به علاقة متوترة وثورات على الحكم الروماني وحرق الهيكل وإعادة تشييده أكثر من مرة… وأقامة الرومان مكان الهيكل اليهودي هيكلاً وثنيًّا باسم "جوبيتر"…وبخاصة مع مواجهة الرومان لخطر الزحف الفارسي من ناحية.. ومن ناحية أخرى حالة عدم الإستقرار في حكمهم للقدس مع بدء الديانة المسيحية وانتشارها وسعيهم لوأدها في مهدها وانتشار العداوات ضدهم بعد بدء عصر الإضطهاد المسيحي وتزعزع سطوتهم وقوتهم…

وعزم من علم بأمر تلك العملات من الرومان على العودة للسطو على بقية تلك العملات االذهبية بعد استقرار سيطرتهم على القدس التي طردوا منها على يد عمانويل بن برسيس ابن الملك برسيس ملك القسطنطينية وحتى تولى الإمبراطور "قسطنطين" والذي اعتنق المسيحية وهدم الهيكل الوثني الذي أقامه الرومان بدلاً من هيكل اليهود…

وقام الرومان "برصد" قبو العملات وبطرق سفلية وبالإستعانة بكتاب اللاهوت الأعظم بعد قلب عباراته واستخدامها كطلاسم أساسية للرصد السفلي قبل بداية تلك الإضطرابات وخروجهم من بيت المقدس… حيث ظلت تلك الحجيرة في مكانها وحتى بعد نقل ضريح داود بعد الفتح الإسلامي وتوالي عمليات تشييد وتوسعة وتجديد المسجد الأقصى أكثر من مرة… دون مقدرة على رؤية القبو السفلي والذي ظل سراً يحتفظ به المتنورين ونخبتهم ويستخدمون ما توفر لهم منها في فتح رصد البوابات النجمية المنتشرة على الأرض والتي اغلقها من قبل نبي الله الملك سليمان… كما يستخدمونها والطلاسم في ايجاد الكنوز القديمة المخفية وفك رصدها وفي إخفاء ورصد ثروات أخرى عديدة منتشرة حول العالم…يتبع…
إنتكاسة الدجال وما وراء هدم المقدسات…الأسرار الخفية للسعي لهدم المسجد الأقصى (الجزء الثاني)
إنتكاسة الدجال وما وراء هدم المقدسات…الأسرار الخفية للسعي لهدم المسجد الأقصى (الجزء الثاني)
 عملات الملك سليمان عليه السلام مجرد أحد الأسباب الهامة وراء الدفع لهدم المسجد الأقصى… ولكن ليس ذلك بكل شيء.. فهناك أسباب أخرى غاية في الأهمية من قبل الزمرة الدجالية… وهي ما تم "دفنه" عمداً من مخطوطات تم تزييفها مسبقاً وبحرفية شديدة يمتلكون أساليبها التقنية… وتم دفنها في أماكن خاصة خلال عمليات الترميم التي تتم تحت الأقصى… مع الترويج عبر سنوات لمزاعم خاطئة تفيد أنه تم دفن كم كبير من الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالغيبيات وغيرها من المخطوطات الأثرية تحت المسجد الأقصى لحمايتها… ومنها ما تم نسجه وتزييفه بطرق حرفية بالاستعانة بعلوم الجن الكافر وما يلقنوه.. ونسبه للرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والرواة الثقات… كجزء من مؤامرة كبرى تنسج منذ سنوات لخداع المسلمين وهدم الدين من الداخل… كما فُعل من قبل في "الجفر" الحالي والذي نُسب كذباً وبهتاناً إلى "علي بن أبي طالب" كرّم الله وجهه… واخفاء جفره الأصلي الذي يتناول بالاساس التفسير والربط بين السنة الصحيحة والقرآن الكريم… وتم الترويج لهذا الجفر الزائف من قبل من تم تجنيدهم بالأساس لإضلال المسلمين… وادعاء معرفة الغيبيات وتوقيتاتها والتي وُضعت سلفاً وفقا لما يخططه الدجال… والمضحك أنه لم يعد يستطيع تحقيقه وفق مخططه وتوقيتاته وموعد خروجه بالسنوات.. والذي تم إفشاله لأجل غير مسمى….
والسبب الثالث للدفع لهدم الأقصى… هو اللعب بأحلام اليهود ذاتهم… حيث تم دفن نسخة مزورة بنفس الطريقة الشيطانية بعلوم الجن الكافر من كتاب "النبوءات التوراتية" والمسمى بعض ما تم ترويجه من مخطوطات نسبت اليه "نبوءات يوحنا أورشليم" وهي لا تخص يوحنا اللاهوتي صاحب الرؤية المذكورة في العهد الجديد.. وإنما تنسب إلى يوحنا بن شلومح بن يوشع بن نون… والذي لم يكن سوى رجل صالح نسبت إليه كذباً وبهتاناً نبوءات ومواعيد وتوقيتات وتفاصيل عديدة لكيفية بناء الهيكل وكيفية تحقيق مملكة صهيون الكبرى!!!!
وكما تم مع "الجفر" المزيف.. تم كذلك الترويج عبر عقود لنبوءات يوحنا أورشليم والتي هي بالأساس من فعل الشياطين ومن تم تجنيدهم من البشر لخدمة الشيطان… وكما تم كذلك للترويج لكل ما تم الخداع به في الفترة السابقة من "صحابي مصر" و"أخنس مصر" و"الأبقع" و"جيش السفياني" والأحاديث الموضوعة ببراعة وما روي من أكاذيب عن "تابوت العهد" و"خاتم سليمان" وغيره من الصناعات "الدجالية" البحته….
وسبب آخر كذلك وراء الدفع لهدم الأقصى… وهو تقديم دليل لليهود يمكنهم من نسيان موقع الهيكل الأول الذي يسعى وراؤه المتنورون… لا لشيء إلا لتنصيب معبودهم إبليس تحت مسمى "لوسيفر" به بعد إقامة نظامهم العالمي الجديد الواهم تحت ملك الدجال ونكاية في عبادة الله… حيث كان ذلك دأب عبدة الشيطان منذ القدم وإقامة معابدهم فوق بيوت عبادة الله بعد تدميرها… وذلك من خلال وضع مخطوطة تم أيضا تزييفها لتنسب للملك سليمان عليه السلام… وتتحدث عن بناء الهيكل في هذا الموقع وما كان يتم من صلوات وطقوس توراتية… ونبوءات تخص وعد الله لهم بالملك في آخر الزمان مع ملكهم المسيح القادم في آخر الزمان بعد بناء الهيكل والتضحية بالبقرة الحمراء… والتي تتوافق مع ما تم ترويجه في مخطوطاتهم القديمة.. ومعها ختم زائف نسب لسليمان يحوى النجمة السداسية… بينما ختمه الحقيقي والذي هو معلوم تمام العلم لدى المتنورين عبارة عن نجمة خماسية بداخل دائرة… وفي وسطها رمز الهيكل وفي زواياها اسم الله الواحد "أبروفيم" وخمس علامات لرموز مملكته الممتدة…

ذلك جزء فقط من أسباب الدفع لهدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين… ناهينا بالطبع عن تدمير أهم المقدسات الإسلامية بينما نحن غافلون… نتطاحن فيما بيننا ونهلك أنفسنا بأنفسنا… وندعي أننا ننصر الإسلام؟؟؟؟؟… لا يا سادة… الإسلام لا ينتصر بأقاويلنا ومظاهرنا وعدائنا وصراعنا مع بعضنا البعض… بينما اعدائنا يعملون بلا هوادة… ويخططون بلا رحمة…

ومع ذلك يقدم لنا الله عطاياه ورحماته بالرغم من خطايانا وغفلتنا… ليذكرنا بالعودة إلى صراطه المستقيم وتدارك ما يتم من مخططات شيطانية تستهدفنا وتستهدف البشرية كلها… وينتكس الدجال مرة تلو الأخرى لنتذكر أن قوة وإرادة الله فوق كل شيء… وقبل أن يتشدق أي منا بالحديث عما جاء به الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام.. فليطهر قلبه أولا ويخلص نيته لله ولنصرة دينه حقاً… وفي مقامنا هذا لنستمع لما قاله نبي الإسلام مجمد صلى الله علية وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"… وقوله:"منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر" … وقوله : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة"
وهو المسجد الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بالبقاء قربه روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَأبِعِ قَال: قلت يا رسول الله، إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون"… نفعنا الله وإياكم…
تفخيخ الاسلام بصكوك الغفران .. القرضاوي وأوهام ظل الاله
فخيخ الاسلام بصكوك الغفران .. القرضاوي وأوهام ظل الاله
 أعتقد ان من المغالطات المطروحة هذه الأيام هي سؤال مامدى تأثير الاسلام في اتجاه الربيع العربي.. لأن أكثر الأسئلة التي تطرح نفسها الآن هي في اتجاه مغاير تماما ألا وهو: ماتأثير الربيع العربي على الاسلام نفسه؟ وماهو دور يوسف القرضاوي وأمثاله في الأزمة الاسلامية التي بدأت تطل على الاسلاميين وقد لاتنتهي؟ .. فالاسلام كعقيدة كبيرة لايمكن أن يبقى بمنأى عن التأثيرات السلبية للربيع العربي التي سيكون التيار الاسلامي أول ضحاياها وقتلاها
سأحاول في هذا المقال الابتعاد ماأمكنني عن التعقيدات العلمية لكن من الضروري الاطلاع على الفكر الناهض والأبحاث الجديدة كي نفهم البعد الفكري في أزماتنا الاجتماعية .. أريد أن نذهب جميعا في هذه المقالة في قراءة واعية لعمق الأزمة التي تسبب بها اسلاميو الثورات العربية وقادتهم الذين قادوا جمهورهم الى السلطة في بعض الدول ويحاولون ذلك جاهدين في سورية .. لكن هذه القيادات الحالية أيضا تقود العقيدة الاسلامية كلها في درب الانتحار الذاتي اذا لم تنهض حركة اصلاحية ضمن هذه التيارات الاسلامية الكبرى لتعلن ثورة على توجه القيادات الدينية المنتشرة في الساحة …لأن من يحتاج الى اصلاح جذري وربيع هو التيار الاسلامي نفسه .. قبل اصلاح الأنظمة السياسية ..
هذا القلق المشروع هو ماتفرضه علينا نظرية ومصطلح “الميمي” أي (وحدة المعلومات الثقافية) التي وضع أسسها عام 1976 الباحث البريطاني الشهير “كلينتون ريتشارد دوكينز” .. وقبل الانعطاف نحو الأزمة الاسلامية الكبرى دعونا نمر بسرعة على آراء دوكينز المثيرة..رغم مافي العرض من لغة علمية سنحاول تبسيطها ماأمكن ..

يعتقد دوكينز أن نظرية تشارلز دارون في تطور الأنواع والاصطفاء الطبيعي ليست مقتصرة على الأحياء البيولوجية بل ان الأفكار والمعتقدات تخضع في تطورها الى نفس عملية التطور والارتقاء باعتماد فكرة التنوع والاصطفاء والانتخاب الطبيعي والتنافس وتطوير الأنواع .. وبحسب دوكينز فان الأفكار والمعتقدات والفنون وطرق اللباس وانشاء الأبنية والتصميم العمراني كلها مثل الكائنات الحية يمكن أن تنقرض أو يمكن أن تنمو وتتطور وتنجو وتحيا .. أي قد تتعرض لطفرات اما نحو الأسوأ او نحو الأفضل .. وفيما تكون الطفرات في عالم الأحياء في المورثات (الجينات) نتيجة تعرض لحدث بيولوجي أو كيميائي كبير، فان الطفرات على الأفكار والعقائد تنتج عند التعرض للأحداث الاجتماعية والسياسية الكبيرة .. فعندها اما أن تنجو الأفكار وتنهض وتقفز نحو مرحلة جديدة ولون جديد وفروع فكرية جديدة أو تعاني النكوص والتراجع والاندحار مخلية السبيل لأفكار أخرى مغايرة ..انه قانون الانتخاب الطبيعي واصطفاء
الأفكار.. الميمي
ومن المدهش أنه في كل خلية بيولوجية حية هناك برنامج وراثي يشرف على الانتحار الذاتي للخلية عند مرحلة عمرية معينة.. يشبه هذا البرنامج الديناميت أوالقنبلة الموقوتة البيولوجية فتنطلق بسببه عملية الشيخوخة البشرية أو تصفرّ أوراق الشجرفي الخريف وتسقط (تسمى عملية الانتحار الخلوي الابوتوسيز وتشرف عليها مايسمى الميتوكوندريات) ..
وكذلك فان الثقافات تخضع لنفس مصير البيولوجيا الخلوية .. أي أن في كل فكرة اجتماعية أو دين أو عقيدة أوعرف أو ايديولوجيا، هناك قنبلة موقوتة ولغم تتسبب ملامسته بانفجار الفكرة والعقيدة مالم يتمكن العقلاء والمفكرون من ابطال مفعول القنبلة الايديولوجية فتزدهر الحياة في العقيدة أو الدين أو الفكرة ..وهكذا تتوالى الثقافات وتتنوع وتتهجن .. أو تنقرض
الامثلة على ذلك واسعة جدا لكن ربما كان خير مثال على ذلك الحدث والهزة الفكرية التي تنتج الطفرة الفكرية هي اهتزاز الكنيسة الكاثوليكية بسبب قضية صكوك الغفران التي أثارت المصلح الديني “مارتن لوثير” وأنصاره على سلطة الكنيسة وسلطة البابا ليون العاشر .. فتسبب ذلك في انفجار القنبلة الموقوتة الايديولجية التي نسفت جانبا من العقلية المسيحية الكاثوليكية وأدت لظهور نوع عقائدي مسيحي جديد ..هو البروتستانتية..

وانفجار الفتنة الاسلامية بعيد وفاة الرسول الكريم بثلاثة عقود بسبب نزاع على الخلافة يمثل انفجارا وطفرة في العقيدة الاسلامية أنتجت التشيع والفرق الكبرى دون أن تقتل الدين الجديد .. وكذلك كان النكوص والانحدار التطوري من نصيب النظرية الشيوعية التي لم تطور نفسها فتعرضت لعوامل الانقراض مثل الديناصورات..فيما لاتزال الرأسمالية قادرة على التأقلم والتعامل مع متغيرات التطور البشري بسبب تطويرها الذاتي لأفكارها وتنقلها واصطفائها للقيم التي تفيد بقاءها ..بما فيها الأفكار الاشتراكية ..
اذا ماعرضنا الوضع السوري على نظرية “الميمي” فاننا نرى أن حزب البعث قد امتنع عن عملية التطور واطلاق الطفرات الايجابية فسقط من الدستور السوري أمام أول هزة .. لكن مؤسسة الحكم في سورية لم تسقط .. أما الثورة السورية فانها وحسب المصطلح الميمي لم تتمكن من النجاة بعد أقل من عام على اقلاعها وهي في مرحلتها الجنينية وتعرضت لنكسات كثيرة وتفكك وانخلاع الأشرعة والسبب هو تفعيل برنامج الانتحار الذاتي الذي انطلق صاعقه لغياب قيادة قوية وعاقلة للثورة تمنع أي عبث بآليات التفجير الذاتي التي تفضي الى الانتحار والانقراض ..رغم وجود برهان غليون كباحث اجتماعي يعرف ويسمع بنظرية دوكينز .. حتما

لكن القضية الأكثر اثارة للجدل هي مصير كل الربيع الاسلامي والاسلام السياسي بعد تلكؤه في سورية .. فسيكون من الغباء أن تعتقد التيارات الاسلامية أنها انتصرت وأن المرحلة القادمة قد استتبت لها وأن الألغام العقائدية لن تمس .. بل ستتحمل القيادات الاخوانية والدينية الرئيسية مسؤولية التصدع والفالق الفكري في الجسم الاسلامي – الاسلامي الذي بدأنا نرى شقوقه ان لم تحاول تشخيص المشكلة ومعالجتها لأن انكشاف أطر المشروع الاسلامي الاخواني وأفكاره بسرعة في الربيع العربي ومدى تشابكه مع المؤسسات الغربية وتساقط شعاراته الجهادية كلها دفعة واحدة في سبيل السلطة لاستبدالها بجهاد من نوع التناحر الداخلي (في مصر وسورية وليبيا وتونس) تسبب في أزمة ايديولوجية عويصة وصدمة كهربائية عنيفة .. قد تطلق عملية الانتحار الذاتي للفكر الاسلامي السياسي وهو يواجه الأعاصير الفكرية الكبرى في العالم .. أو أنه سيلقى مصير الكنيسة الكاثوليكية بظهور البروتستانية الاسلامية المتمردة عليه.. الانشطار سيكون أفقيا وسيصيب كل المذاهب الاسلامية بلا استثناء وان بدرجات مختلفة لكن المذهب “السني” سيكون الأكثر تعرضا للاهتزاز في الربيع الاسلامي الناهض ..

كان لتعثر الربيع الاسلامي في مرحلته السورية السبب في اصطدامه بمواجهة أخلاقية صاخبة مع ذاته ودافعا لطرح أزمة اسلامية داخلية مرتدة بدأت تفرض على الفكر الاسلامي مواجهة حادة مع نفسه على غير العادة وعلى غير مايتوقعه أحد .. وستكون هذه المواجهة سببا في اتجاهه نحو انتاج طفرة اسلامية مختلفة تساهم في عملية الانشطار الفكري الاسلامي والاصطفاء الطبيعي للاسلاميات المتصارعة .. التي ستفرز اما اسلاما مريضا يتآكل ويتغير لونه وملامحه فيهرم ويشيخ ويجلس على كرسي متحرك اذا ماهيمن عليه الاسلام النفطي ، وما يترتب على ذلك من النكوص الفكري النهائي للتيار الاسلامي ونهاية المرحلة السياسية الاسلامية بسرعة غير متوقعة .. أو أن الصراع الداخلي العقائدي داخل الايديولوجيات الاسلامية السياسية بفعل تخبطات اسلاميي الربيع العربي سيتمكن من اطلاق طفرة ايجابية نابضة بالتجدد والحياة فتتخلص من عملية النكوص العقلي والتردي نحو الانتحار الذاتي .. بالتخلص من قيادات ومفكري هذه المرحلة وتجاوزهم..
بداية الأزمة الاسلامية العميقة كان من المفترض أن تتسبب بها أحداث سبتمبر .. لكن يبدو أن أحداث سبتمبر العاصفة قد طغى غبارها على الأزمة الاسلامية الحقيقية فبدت القضية أزمة اسلامية غربية .. لكن أحداث سبتمبر بذرت البذرة لتلك الأزمة الاسلامية – الاسلامية وجاء وقت الوضع في مابعد حصاد موسم الربيع العربي ..

مايحدث في العالم العربي ليس أمرا هينا بل سيكون أشبه بمرحلة انكسار الكنيسة في أوروبة ومرحلة صكوك الغفران .. فالجسم العربي المحموم والمتعرق في فراش التعب والحمى منذ عدة سنوات دخل في مرحلة من الاضطراب الجسدي والنفسي وعانى من تقيؤ المراحل السابقة ..القيء خالطه الدم ..ثم وجدنا أن هذا العالم العربي نهض ليسير على قدميه وهو محموم ويهذي بالربيع العربي الاسلامي الأخضر ..
من ينظر الى المرحلة الحالية يعتقد ان الموجة الاسلامية طاغية وانها لن تتوقف .. لكن الانعراج في المسار الذي تحقق بتماسك المرحلة السورية قد تسبب بحادث اصطدام لهذا الربيع العربي مع قوة نابذة جعلت عملية الاصلاح السياسي أقل ضرورة بكثير من عملية الاصلاح الديني .. وكان لاندفاعة الاسلاميين الشرسة نحو السلطة في الربيع العربي وتجاه الحكم في سورية سببا في انكشاف عيوب هائلة وثغرات مفجعة خطرة جدا على التيار الاسلامي نفسه .. هذا التيار الذي يرزح تحت وطاة المغالاة الاسلامية والذي انتهكه كل عابر دين .. وتحول الى معمل لانتاج الفتاوى غير الطبيعية والاسلاميات “الاسرائيلية” المعلّبة بمواصفات تجارية .. فعبرت اليه كل الفتاوى القاتلة ..

العقدة السورية تسببت في ظهور حاجة ملحّة داخل اسلامية للاصلاح الديني وبشكل عاجل قبل الاصلاح السياسي .. والتردد في عملية الاصلاح الديني سيخرب على أي خطوة نحو الاصلاح السياسي ..ولايبدو حصيفا التركيز على اصلاح دستور والغاء مواد واضافة مواد واطلاق انتخابات حرة وممارسة ديمقراطية ..ولن يفيد تغيير نظام حكم هنا أو هناك مالم يتم ايقاف القوة الطافرة في دم وجينات القوى الاسلامية التي ستتسبب في كوارث قد لاتنتهي الا بعد قرن من الزمان باسلام لايشبه شيئا ..
الحديث مع الاسلاميين العقلاء بدأ ياخذ طابعا آخر وهو القلق المتزايد من الرحلة الاسلامية الجديدة وقادتها المغامرين وظهور مايشبه مامرت به أوروبة ابان فترة البابا ليون العاشر وقضية صكوك الغفران .. صكوك الغفران التي دشن عهدها الشيخ يوسف القرضاوي وتبعه لفيف من الاسلاميين الذين انتشروا في مساجد السعودية ومصر وتونس وليبيا حيث تسابق العريفي مع اللحيدان مع العرعور مع شيخ الأزهر ومرشد الاخوان في الافتاء بالشأن السوري بل ووصل الامر بمعظمهم الى اهدار دم الرئيس الأسد .. حتى أن عمرو خالد الوديع الذي كان محسوبا على المعتدلين واسلام ذوي الياقات البيضاء وربطات العنق والاتيكيت ولم يقل كلمة سوء بحق الاسرائيليين ولا بحق رسوم كاريكاتير النبي ..عمرو خالد الذي دعا الى الحوار مع الأعداء والخصوم وسافر الى الدانمارك للقاء المعتدين وحوارهم .. هذا الوديع انضم الى الجوقة الدينية وافتتح دعوة حثيثة للدعاء لنصرة “ثوار” سورية وللدعاء باهلاك الرئيس بشار الأسد للانتقام منه دون تبين ودون أن يكلف نفسه عناء السفر الى سورية والبحث عن مدى صحة الادعاءات بمسؤولية الرئيس عن قتل الأبرياء مثلما تجشم عناء السفر الى الدانمارك لحوار الرسامين الدانماركيين في الفنادق الفخمة .. واجتهد لتبرئة نواياهم !!

مايطلقه رجال الدين في هذه المرحلة بزعامة القرضاوي وفريق الاسلاميين “الفضائيين” الجدد فاق مايسمى بقضية صكوك الغفران المسيحية لأن القرضاوي ومجموعته المتطرفة صارت تتصرف وكأنها تقف على أبواب السماء وبوابات الجنة والجحيم لتعطي صكوك الغفران لمن يقتل الزعيم القذافي أو من يقتل الرئيس الأسد أو من يواليه .. وتعطي أحكام الموت من بعيد ودون محاكمات على مجموعات بشرية كاملة .. وتصدر صكوك الموت ..
سيخطئ كثيرا من يعتقد أن القضية ستنتهي هنا لأن هذا الاستيلاء على عملية منح الموت والحياة والجنة والنار بعملية الافتاء واصدار الصكوك القاتلة أوالغافرة (باسم فتوى) لم يعد مجرد خلاف في الرأي والاجتهاد بل صار تراكما للأزمات المحشوة بالمتفجرات الاجتماعية ..فاعادة تأسيس فتاوى القتل بهذه الغزارة سيؤسس لسهولة انفراط العقد الاجتماعي في المجتمعات الاسلامية .. وسيؤسس لمرحلة التراشق بالفتاوى والتكفير والموت والتحصن بصكوك الغفران .. وبدل ان يحاط الملوك والأمراء بأجهزة استخبارات لحمايتهم وللتآمر على خصومهم من حكام الجوار سيكون لكل واحد مجموعة افتاء ضاربة تصدر أحكام الاعدام الشرعي على المواطنين المعارضين وعلى الخصوم .. وستتكاثر المجموعات التي تصدر الفتاوى المضادة بحيث يتحول المجتمع كله الى مجموعات كل منها يمسك بصكوك غفرانه ويمارس العنف وهو مرتاح أنه آمن من غضب الله ..

مانراه اليوم من تسابق على اهدار الدماء والحث على الموت سيطلق حركة داخلية من قلب الموجات الاسلامية تطالب اما بالمزيد من العنف لتطهير المجتمعات الاسلامية من كل “الشرور” لأن هذه المجموعات الهائجة التي أطلقها القرضاوي لايمكن اعادتها الى الحظائر .. واما أن تطالب مجموعات أخرى بالرحمة بهذه المجتمعات وتتذمر من أن يمسك أشخاص بشر يخطئون ويصيبون بقضية الحياة والموت مهما علت مراتبهم العلمية والروحية .. خاصة أن كل من يصدر الفتاوى ويشن الهجمات المتواصلة على الموقف السوري الرسمي يتسبب بالحرج لكل من يسمعه بسبب ثغرة أخلاقية هائلة لايمكن معها اعلان البراءة من المذاق السياسي الدنيوي لصاحب الفتوى .. الثغرات الأخلاقية لم يعد التغاضي عنها سهلا وميسورا وسهل الهضم ..

فالقرضاوي لم يتفوه بكلمة ذات شأن بشأن قاعدة العيديد ولابشأن فساد الأسر الحاكمة الأميرية والملكية في الخليج والسعودية .. ولو كان تعرض بصراحة الى أي من هذه الأشياء لكان لفتاواه قيمة دينية محصنة بالنزاهة واللامجاملة .. وعلاوة على ذلك صارت عمليات وثقافة الافتاء التي ينشرها مزواجة مطلاقة تتكاثر بلا ضوابط وقد ضلت الطريق وصارت مهنة من لامهنة له .. ولم تعد لها ايقاعات قرآنية بل اسرائيلية بلا نقاش .. ولاتخضع أية فتوى لمراجعة من قبل خبراء شرعيين للاجماع عليها أو من قبل برلمان شرعي منتخب يقرها بعد اخضاعها لنقاش مديد مطول مسنود بأسانيد الفقه .. كما أن توجيه الخطاب الديني العائم الى مجموعات دينية بسيطة تحمل السلاح هو ذروة اللامبالاة …فالقرضاوي أو غيره يلقي الفتوى فتتلقفها مجموعات هائجة بلا ضوابط .. لتنتج لنا مشهدا مقززا ومنفرا مثل مشهد اعتقال الرئيس القذافي وتعذيبه واعدامه (حتى ولو كان بتعليمات أمريكية) ومشاهد العنف في العراق سابقا وفي سوريا حاليا .. يحدث ذلك دون كلمة نصيحة واحدة من المراجع الدينية الاسلامية .. باحترام الأسير وبالرحمة في الموت ..
نفس الخطيئة ارتكبتها المراجع “الشيعية” بعدم ادانة توقيت اعدام الرئيس العراقي يوم العيد وهمجية تصويره لحظة موته وبعد موته .. موقف تشف دفعت ثمنه هذه المراجع وطوائفها في نمو شعور طافر متوتر لدى بعض الجمهور “السني” بكراهية مفرطة “للشيعة”.. كراهية بنت عليها القوى الغربية كل استثمارها في الربيع العربي والاسلامي لانشاء “هلال سن”ي لمواجهة ايران تحديدا نيابة عن الغرب ..تجلى ذلك بوضوح في الأزمة السورية التي دأب قادة الثورة فيها على تطمين اسرائيل واطلاق الوعيد والتهديد ضد ايران وحزب الله مستندين الى جمهور يرى في تبديل العدو ارضاء لغرائزه الطافرة حديثا ..
والغريب أن عملية اعدام وقتل النفس هي اسهل عملية في الفكر الاسلامي الجديد “الفضائي” الذي أنتجه الربيع العربي و”القرضاوية” بدل أن تكون هي أصعب عملية بعد الانتصار “الثوري” على استهتار الانظمة القمعية بأرواح الناس ..وكان أهم درس يجب تلقينه للجمهور هو أن القتل الذي عانى منه المجتمع في ظل الديكتاتوريات عمل رهيب لايجوز الا في اطار قانون ومحاكمات عادلة ويجب فيه الخشوع والرحمة .. ومايؤلم أنه ربما يخضع قانون مروري أو رفع سعر سلعة غذائية لنقاشات المختصين والبرلمانيين والاقتصاديين العرب أو تحظى المداولات حول محتويات مائدة عشاء في قمة خليجية لنقاشات أطول من أية فتوى لها علاقة بأرواح آخرين وحياة أفراد ومجموعات بشرية .. وهذه الطريقة في الافتاء بدت محاولة للسطو على كرسي الرسول نفسه الذي كان يقرر قضايا كبيرة جدا مستندا الى موقعه الروحي الديني القيادي للاسلام والى أنه “لاينطق عن الهوى ..ان هو الا وحي يوحى” .. حتى عندما قال بحق ثلاثة من المشركين عند دخول مكة ” اقتلوهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة” ..
وانفراد القرضاوي واللحيدان والعريفي وعمرو خالد وغيرهم بقيادة الفتاوى واستيلادها هو استيلاء على كرسي الرسول ومافوضه الله كما صار يتردد في كثير من المواقع الاسلامية التي بدأت تطل برأسها ..لأن مايقوله هؤلاء لايمكن أن يكون “وحيا يوحى” ..حتى لايناقش..في زمن لم يعد وعاظ السلاطين يقتصر وعظهم على جمهور قليل لايناقش بل تنال مواعظهم أسماع عشرات الملايين في لحظات وهم يرقبون الفضاء..

وتتبلور بشكل جلي موجات تتنامى بسرعة لتعلن مرحلة التمرد .. بدأت هذه الموجات بالرد على القرضاوي وفريقه وبعضها أخذ شكلا متميزا وثوريا متمردا في تصريحات الشيخ صلاح الدين أبو عرفة من المسجد الأقصى الذي لم يتردد في تسمية القرضاوي بمسيلمة الكذاب .. وبعضها بدأ يتململ ويطلب بتهذيب من القرضاوي التراجع أو اعادة النظر فيما يقول .. وهذه الدعوات تمهد لولادة تيار اصلاحي قوي ينتظر ظهور مارتن لوثير “مسلم” يرد على احتكار المرجعيات الاسلامية لقضايا الافتاء وطريقة “القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الذي يوقع على صكوك الغفران للقتلة .. تذمر بدأ يعلن تمرده على المدارس التقليدية الاسلامية التي همشته .. وربما يتسبب في ظهور حركة اسلامية كبرى تطيح بالمراجع الاسلامية الكبرى من الأزهر الضعيف الى الحرم المكي المغيب ..
الربيع العربي انطلق كمشروع سياسي لكن ماتبين أنه بحاجة ماسة للاصلاح هو التيار الديني الاسلامي السياسي الذي لم يتمكن من تجنب الفوضى العقائدية ولم يتكمن من ادانة نفسه عندما يخطئ ..وهذا تيار قدم الثقافة الاسلامية على أنها ثقافة عنف وأن مواليه هم مجموعات من القتلة المحترفين والانتحاريين المجانين ..لم تصدر أية فتوى ولا أي موقف من تفجيرات دمشق وحلب التي يفترض انها تعيش مخاض ثورة وتحرير ..وبرغم ادعاءات المعارضة السورية ودون أي دليل تورط النظام الحاكم، فانه لم توجد مؤسسة دينية اسلامية من مؤسسات الربيع العربي من اتحاد علماء المسلمين الى الأزهر الى الحرم المكي قالت مرة واحدة ان هذه العمليات التي تصيب المدنيين ومن أية جهة لاتنتمي الى الاسلام ولا الى الثورة ..وتركت الجميع يعتقد أن الدولة فعلتها …ولكن لماذا لاتدينها هذه المؤسسات وتوصي بحرمتها ان لم تكن متعاطفة وراعية ومؤيدة لها؟

الثورة البروتستانية أو الطفرة الفكرية التطورية بحسب دوكينز استغرقت سنوات في زمنها لتنتشر لكن في زمن كهذا فان الطفرة الفكرية الاسلامية قد تندلع بسرعة وتنتشر ويكون لانتشارها ثمن باهظ يتمثل في صراع اسلامي- اسلامي وربما داخل الطوائف ذاتها .. لأن الاسلام الذي تولته “القرضاوية” والدعاة الفضائيون الجدد لن يرضي تيارا ناهضا لايبارك هذه المجموعة .. والفضل في ذلك يرجع الى ماظهر من عار لحق بالاسلاميين في الربيع العربي وبالذات الفضيحة التي ظهرت في “ثورة” سورية …فضيحة مجلجلة جعلت الجميع يتساءل …من يستحق الاصلاح؟ ..الانظمة السياسية أم التيارات الاسلامية؟ …أم قادة الحركات الدينية وعملية الافتاء بالموت والقتل الرهيبة؟!! ..
أخيرا أنوّه الى أن آخر ماكتبه دوكينز هو كتاب شهير اسمه “وهم الاله” .. أحدث ضجة كبيرة واعتراضات كثيرة وهو كتاب الحادي بامتياز وتوّجه صاحبه بحملة في العالم وعلى جدران وباصات لندن بشعار “لاتقلق ..حتما لاوجود للاله” ..اضطر لتعديله بعد الانتقادات ليصبح ” لاتقلق ..غالبا لاوجود للاله” .. سيضاهيه كتاب قادم من رحم الربيع العربي سيكتبه اصلاحيون اسلاميون ثائرون اسمه “وهم الاسلام السياسي” ..وسيعلقون المناشير على حيطان الرياض وجدة والأزهر وقصر القرضاوي في قطر .. وجدران مكتب الأبله منصف المرزوقي .. وجدران مكتب مصطفى عبد الجليل .. المناشير ستقول “لاتقلق .. حتما لاوجود للاسلام السياسي” .. ولن يطالب بتعديله أحد ..لأن مايحدث هو تفخيخ الاسلام .. بصكوك الغفران..
  دمار القارة الأمريكية الوشيك ومركز امبراطورية الباطل وحقيقة المسرحية الحالية
مار القارة الأمريكية الوشيك ومركز امبراطورية الباطل وحقيقة المسرحية الحالية
   رجاء القراءة للنهاية لأهمية الموضوع….
بات من المهم جدا أن نعلم إن ما يجرى أمامنا اليوم على الصعيد العالمي ما هو إلا مسرحية تم اعدادها منذ سنوات للعلم المسبق بدمار القارة الأمريكية الشمالية الوشيك بمشيئة الله وحده… لكن حدث بالسيناريو الأساسي عقبة هامة جداااااا لم يعد هناك أي وقت لتداركها… وهو عرقلة مخطط الحرب الكبرى بالشرق الأوسط والذي خرج عن حسابات توقيت الإدارة الشيطانية وسبلها المتراكبة…
 فنهاية دولة مقر "القطب السالب" هي قانون إلهي حتمي… لم ولن تستطيع أي جهة مهما بلغت من قوة ومال وعلم إيقافه… وهي أمر نافذ يعلمه أتباع الدجال وحكامه الأخفياء الذين يضعون أياديهم الآثمة على العالم منذ وقت طويل… لما لديهم من قدرات سخروا بها العلم لخدمة مخططهم الشيطاني…
ومن أهمها "الكشف المستقبلي" والذي يتم بعدة طرق وضحناها تفصيلياً في مواضيعنا السابقة… منها ما هو عن طريق علوم الجن الكافر والإختراق واستراق السمع قرب منطقة الرجم التي وضحناها… ومعرفة الأمر عند نزول مسبباته من الإدارة الإلهية العليا للسماء الدنيا… ومنها ما هو "تقني" عن طريق امكانية السفر والإنتقال للمستقبل عبر البوابات البعدية "أو ما يطلق عليه البوابات النجمية وشرحناها كذلك في السابق" وهو أمر يبرع به الدجال وجنوده المقربين ويستخدمونه منذ زمن بعيد…
ومنها استخدام "الأيزوتروب" ووضحناه كذلك في مواضيعنا السابقة… وهو أحد التقنيات المستمده من خلال التعاون مع أجناس جوف الأرض ذات الأصول الفضائية من جنس الرماديين Grays ..وهو عبارة عن آلة في شكل كرسي يتم التدريب على استخدامه من قبل متخصصين لنقل الوعي للمستقبل وامكانية تحديد الوقت المطلوب الانتقال له… وهناك عدة مشاريع قائمة بالفعل وموثقة على هذا الأمر… وتتولى الاشراف عليها مؤسسات رسمية كبرى مثل وكالة المشاريع المتقدمة للبنتاجون والشهيرة باسم داربا DARPA وأيضا وكالة ناسا لأبحاث الفضاء.. وكذلك مركز العلوم الفائقة على الحدود السويسرية المعروف باسم "سيرن"… والمتعاون مع داربا وناسا وعدة مراكز بحثية تابعة لهما…
 ومشاريع كبرى قائمة منذ عقود كمشروع "بيجاسوس" الشهير وتجاربه الموثقة لنقل الوعي للمستقبل… ومشروع "اوبرا" وتجارب السفر عبر الزمن القائم عليه مركز "سيرن" بالتعاون مع ناسا وغيرهم من التجارب الموثقة… وبالطبع هذا لا يعدو إلا نسبة ضئيلة من التجارب السرية طي الكتمان…

ولكن لأهم قبل ذلك تجارب "كامب هيرو" منذ ثلاثينيات القرن الماضي والتجربة الشهيرة المعروفة باسم "تجربة فيلادلفيا" والتي شارك بها نخبة من كبار العلماء مثل أينشتاين ونيكولا تسلا وفولفان وسيزورن وغيرهم تحت اشراف المخابرات الأمريكية… والتي تم بها تسليط حقول مغناطيسية أحادية على السفينة فيلادلفيا التابعة للبحرية الأمريكية بهدف إجراء تجارب "إخفاء" وإذا بها تختفي وتعود بعد سنوات ليقص من نجى من طاقمها حقيقة انتقالهم في قفزة للمستقبل… والأهم تأكيدهم على انقسام القارة الأمريكية الشمالية وتغير وجه العالم الحالي (التجربة موثقة ونشرناها في السابق ووثائقها وفيديوهات اعترافات طاقمها متاحة على الانترنت)… وبعد ذلك وخلال جميع الاعوام السابقة تمت تجارب متعددة لتبيان السبب ومحاولة تلافيه دون جدوى!!!!!

وكما أنهم يعلمون التوقيت بالتقريب… إلا أنهم يعلمون أيضا أن الأحداث المستقبلية والتي يتم الاطلاع عليها قابلة للتغيير… لكنهم لا يعلمون السبب الحقيقي… ورافضون للقضاء الإلهي الحتمي!!!!

وكان ذلك وراء كل الترويج لإشاعات متعددة مثل رتطام كوكب نيبرو واصطفاف المجرة وغيره من امور لا حقيقة لها… لأنهم لا يعلمون السبب وراء رؤيتهم مراراً وتكراراً الدمار القادم لأمريكا وانشقاق القارة.. ولا يستطيعون تفاديه!!!!

ولذلك عملت زمرة الدجال على نقل "رؤوس الأموال الحقيقية" في صورة "ذهب" خارج أمريكا… وفي مستودعات محصنة تحت سطح الأرض… كما عملوا على الإسراع بالحرب في منطقة الشرق الأوسط واللعب بالنبوءات الدينية… ومن سلطوهم من فئات عميلة ودجاجلة كُثر تم تجنيدهم لترسيخ ضرورة الاسراع بالحرب والخراب ووضع أكثر من فتيل لها… لنقل قياداتهم الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط…

كما عملوا على تنفيذ مسرحية الانهيار التام للدولار بعدة سينريوهات خادعة للطمس على الانتقال الحقيقي الذي حدث لرؤوس الأموال تبعاً لما هو شبه مؤكد لديهم من دمار امريكا الوشيك!!!!

وبالطبع من ضمن ذلك ضرب الإستثمارات العربية وأموال النفط العربي والذي كان عائدهم مجرد سندات دولارية في بنوكهم ستسقط بسقوط أمريكا وعملتها!!!!!

والأهم من كل ذلك هو نقل أهم مقر للإدارة المالية الدجالية التي يتحكمون منها باقتصاد العالم أجمع والكائنة داخل "وال ستريت- نيويورك" إلى تركيا في مدينة "اسطنبول" التركية من خلال مركز الادارة المالية الذي تمت إقامته منذ سنوات تحت مسمى "البنك الدولي الشرق أوسطي"..

وتم نقل كل المستندات والأصول المالية الهامة له خلال الفترة السابقة… ونقل الذهب للمستودعات المحصنة في مدينة "الآستانه" في كازاخستان… لمعرفة أنها المدينة التي يرجح بالكشف المستقبلي عدم تأثرها بأية كوارث طبيعية ولا عواقب من الحرب الكبرى التي يعدونها!!!!

وتم ربط مستودعات الآستانه بالإدارة في اسطنبول عن طريق نفق سفلي يعلوه على السطح مشروع خط قطار "مرمرة" السريع الذي تم الإسراع بإنشاؤه مع الإدارة التركية بشراكة أمريكية وعدد من الدول الكبرى ليربط بين آسيا وأوروبا ويمر بمضيق بحر ايجة ومدينة اسطنبول لهدف الرئيسي!!!!
وكان معداً أن يتولى الحكم في تركيا "أردوغان" خلفاً ل"أوغلو" …حيث أن أردوغان هو أحد عناصرهم الفاعلة في الشرق الأوسط وهم من كان وراء تصعيده من الأساس وحزبه للحكم!!!!

وكان ذلك النقل لرؤوس الأموال الحقيقية في صورة ذهب وللأوراق والأصول المالية يتم منذ سبعة سنوات وحتى وقت قريب… والإعداد لمسرحية الانهيار المدوي للدولار وكل ذلك لعلمهم بقرب "دمار أمريكا"… وفشلهم في ايقاد نار الحرب في الشرق الأوسط والذي كان معداً أن تبدأ في 2008 ثم تأجلت ل 2010 ثم إلى 2012 وفشلت مخططاتهم مرات متعددة وخرج التوقيت من حساباتهم…
ولم يدرك أي منهم أن إرادة الله فوق إرادتهم… وأن دمار مركز القطب الواحد المهيمن على العالم قانون إلهي بحت… ولابد من توازن أقطاب القوى في الأرض… وأن ما بنوه من مخططات ليست فوق القرار الإلهي… وان ما سيحدث من دمار أمريكا الوشيك ماهو إلا مجرد آية إلهية خارقة لقواهم ولقدراتهم… وليست آية واحدة ولكن ستتبعها آيات متتالية بمشيئة الله تعالى وحده!!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق