الجمعة، 15 نوفمبر 2013

تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كان خطوة بديلة لخلق جناح فتوى صديق لـ"الإخوان"

القرضاوي أبان الآن عن عاطفة حزبية جياشة لـ"الإخوان المسلمين"

تلكسبريس- متابعة

الخطاب الإعلامي والديني في العالم العربي والإسلامي ملتهب. زاد الطين بلة تكاثر منابر التحريض على التعصب الديني: الشيعة يشتمون السنة، السنة يشتمون الشيعة، وكثير من انتهازيي السياسة، وعشاق الشهرة ولو بخزي، يسبحون في هذا المستنقع، للحصول على التصفيق والهتاف.

من هنا أصبح "ضبط" الخطاب الديني العمومي ضرورة أمنية، وحاجة حياتية، ليست نافلة من الإصلاح.

 الدين، أو بعبارة أدق، العاطفة الدينية، شعور عميق، يوجه كثيرا من تصرفات البشر في الحياة، ومن ذلك الانحياز السياسي، لذا يحرص عشاق السلطة على امتطاء صهوة العاطفة الدينية.

 قبل أيام استقال الشيخ والفقيه الموريتاني المعروف د. عبد الله بن بيه من موقعه نائبا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والرئيس هو الشيخ يوسف القرضاوي.

 القرضاوي أبان الآن عن عاطفة حزبية جياشة لـ"الإخوان المسلمين"، وأحرج بقية زملائه في الاتحاد ممن لا يريدون وسمهم بهذا الميسم الحار.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين غلب على تكوينه أناس يصدرون عن رؤية الخطاب الإخواني، ليس بالضرورة أن يكونوا أعضاء في الجماعة، بل يستحسن ألا يكون لغرض تأكيد الاستقلال "الشكلي".

 كانت الغاية من هذا الاتحاد، للمتابع، "خلق" وعاء فتوى وجناح فقهي يؤثر في عموم المسلمين، ويأخذ مكانة المؤسسات الدينية التقليدية غير الذائبة في إناء الإخوان. كان هذا هو التحدي الأكبر للجماعة والدائرين في ثقافتها.

ضمت خيمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أسماء مرموقة في عالم الفقه، مثل القرضاوي نفسه، والشيخ المحقق عبد الله بن بيه. لكنها ضمت أيضا أسماء "نشطاء" ومجرد خطباء إسلاميين حماسيين، تولوا مواقع مؤثرة، من دون أن تكون لديهم الجدارة والصدارة في مقومات الفقيه وأدوات العالم الديني المحترف. الكل يعرف هذه الأسماء، كثير منها لم يستقل كما الشيخ بن بيه، وما زال قابعا في خيمة اتحاد القرضاوي.

لولا أحداث الانتفاضة ضد "الإخوان" في مصر وتونس فلربما ابتلع "الإخوان" مؤسسات الفتوى ومخازن التعليم الديني التقليدي المتوارث منذ عشرات القرون، كما كانوا يخططون للأزهر في مصر.

كان هذا الاتحاد - المؤسس 2004 ومن أعضاء مجلس أمنائه راشد الغنوشي وفهمي هويدي - مجرد خطوة بديلة لخلق جناح فتوى "صديق" لـ"الإخوان". لكن الانتفاضة ضد "الإخوان" بعثرت الأوراق، وأعادت الحسابات.. الشيخ القرضاوي اختار الإنكار والتصعيد، بينما غيره أقر بالواقع الجديد ورجع خطوة للخلف، وابتعد عن مراكب "الإخوان" المتحطمة في لجج البحر العربي الهائج.

السؤال: ما دامت للمجال الديني وظائف متعددة في المجتمع (فتوى، قضاء، خطابة، سلوك)، وهذه وظائف تؤثر في الجميع، ولها نتائج تمس الأمن والعلاقات الخارجية، والسلم الأهلي، ومشاريع التنمية، والتحول السياسي.. ما دام ذلك كذلك، فهل الاهتمام بـ"إصلاح" المجال الديني يجب أن يظل حكرا للشيوخ فقط، ناهيك عن حقيقة من يستحق الانخراط في سلك الفقهاء؟

أليس شأن الحرب أكبر من أن يترك للجنرالات وحدهم كما قيل؟

إصلاح المجال الديني أمر يخص الجميع، وفي المقدمة منهم شيوخ الدين.

التعليم: فصل طالب بالجيزة قام بترديد «تحيا جمهورية رابعة العدوية»

 أصدرت وزارة التربية والتعليم، تقريرًا حول سير العملية التعليمية بالمدارس، الخميس، وتتضمن التقرير بعض الأحداث بعدد من المدارس، منها، إدارة أطفيح بمحافظة الجيزة، حيث قام طالب بمدرسة أمين كساب الإعدادية بترديد عبارة تحيا جمهورية رابعة العدوية أثناء طابور الصباح، وقرر مجلس إدارة المدرسة استبعاد الطالب لمدة شهر من المدرسة .

 أما إدارة إهناسيا، بمحافظة بني سويف، فوجئ مدير مدرسة قاى الإعدادية المشتركة بكتابة شعارات رابعة وعبارات مسيئة للجيش والشرطة، تمت إعادة دهان الحوائط وإزالة هذه الشعارات.

  في حين شهدت محافظة كفر الشيخ قيام طلاب الصفين الرابع والخامس بمدرسة كفر الشيخ الفنية المتقدمة نظام  5 سنوات بالدعوة لوقفة احتجاجية بأرض الطابور الساعة الثامنة صباحا يوم الأحد الموافق 17 نوفمبر وتوزيع منشورات بها مطالبهم، وتم تشكيل لجنة من مدير عام التعليم الفني ومدير عام إدارة كفر الشيخ ومسئول أمن المديرية ومسئول أمن إدارة كفر الشيخ وتمت مخاطبة الجهات المختصة بمطالب الطلاب، وإبلاغ جميع الجهات الأمنية المعنية لتأمين المدرسة يوم الأحد.

 وفي محافظة القليوبية، وبالتحديد إدارة شبين القناطر تم القبض على أخصائي مسرح بمدرسة شبين القناطر الثانوية الصناعية بنين ''متعاقد'' بمنزله بسبب تصنيعه وحيازته لأسلحة نارية، وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل إدارة المدرسة والإدارة التعليمية

السيسي رئيسًا بالكتاب والسنة».. «برهامي»: حفظ العرض والأموال يدخل «الفريق» الاتحادية.. الشرع يمنحه رخصة «الحاكم المتغلب» رغم افتقاد شرط «القرشية».. خلط السياسة بالدين يدفعه لمصير العثمانيين

«السيسي رئيسًا بالكتاب والسنة».. «برهامي»: حفظ العرض والأموال يدخل «الفريق» الاتحادية.. الشرع يمنحه رخصة «الحاكم المتغلب» رغم افتقاد شرط «القرشية».. خلط السياسة بالدين يدفعه لمصير العثمانيين

«السيسي رئيسًا بالكتاب والسنة».. «برهامي»: حفظ العرض والأموال يدخل «الفريق» الاتحادية.. الشرع يمنحه رخصة «الحاكم المتغلب» رغم افتقاد شرط «القرشية».. خلط السياسة بالدين يدفعه لمصير العثمانيين

قال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، اليوم الخميس، إن الأتراك لا يستحقون الخلافة الإسلامية، لأنهم "سوسوا الدنيا بالدين"، خلال الخلافة العثمانية أي خلطوا بين أمور الدين والدنيا.

 وأضاف "برهامي" أنه لا مانع شرعًا من تولي الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، ما دام سيقُول كلمة الحق دون أن يعرِّض نفسه وإخوانه وبلده لضياع الأرواح والأعراض والأموال.

 وفي تعليق له عبر موقع "صوت السلف"، الذي يشرف عليه، أكد نائب رئيس الدعوة السلفية، أنه "من الواجب أن يكون الخليفة من قريش؛ للحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ)- (متفق عليه)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ)- (رواه أحمد، وصححه الألباني)".

 كما ذكر: "(قد يتغلب أحدٌ من غيرهم يكون قائمًا بالدين، ويسوس الدنيا بالدين) مع وجود الشوكة فتثبت له الولاية رغم فقده شرط القرشية "كالعثمانيين"، كما أن شرط العدالة هو الأصل، ولكن قد يتغلب فاسق؛ فإذا كان مقيمًا للدين ويسوس الدنيا بالدين ثبتت ولايته للمصلحة الراجحة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا) - (رواه مسلم)، وفي رواية أخرى: (وَلَوِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا) - (رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني)؛ فرغم أن الحرية والقرشية شرطان إلا أن العبد الحبشي إذا قاد بكتاب الله سُمِع له وأطيع".

 وتلقى الشيخ ياسر برهامي، سؤالا عبر الموقع، مضمونه (هل لابد أن يكون خليفة المسلمين من قريش؟.. وما حكم الخلافة العثمانية؟.. وينتشر بين بعضهم الآن القول بأن الفريق أول عبدالفتاح السيسي حاكم متغلب، وله حق السمع والطاعة، فهل هذا صحيح؟)".

 فأجاب "برهامي": "ثبوت الولاية شرعًا أمر آخر غير توصيف الواقع، فلابد من وجود ما ذكرنا من مقصد الإمامة لثبوتها شرعًا، وإذا لم يوجد هذا الوصف وهو: (يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ)، وهذا الذي ذكرنا من إقامة الدين، وسياسة الدنيا بالدين مع وجود الشوكة - لم تثبت الإمامة".

 وأشار إلى أن "وصف الأمر الواقع بأنه متغلب بالشوكة؛ فهذا لا شك في وجوده، وأما حق السمع والطاعة؛ فهو لمن ثبتت إمامته شرعًا، ومَن لم تثبت إمامته شرعًا وكان متغلبًا، فالتعاون معه على البر والتقوى، ومصلحة البلاد والعباد، والإجابة إلى الحق "هو المشروع"، قل له: ليقُل كلمة الحق دون أن يعرِّض نفسه وإخوانه وبلده لضياع الأرواح والأعراض والأموال؛ ألا يكفيه أن يكون كالإمام "أحمد" -رحمه الله؟!"

 واختتم "برهامي": "هل كان الإمام أحمد يجمع العامة ويدخل بهم على قصور الحكام وأماكنهم؟! أم اكتفى بقول الحق في المجالس العامة والخاصة دون أن يعرِّض البلاد للخطر؟.. وهل ما يحدث من مظاهرات تقلل الظلم وترفعه أم تزيده؟!.. وهل تمنع من سفك الدماء أم تزيدها؟! فليفكر في الواقع وسيعرف

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق