الجمعة، 15 نوفمبر 2013


معاملة المعتقلين بعد نقل القومندان.

محاولة أخرى

ولم تكن تلك المحاولة الأخيرة للهروب التي قام بها السادات، بل كانت هناك محاولة هروب حقيقية، عاش خلالها السادات حياة مثيرة مليئة بالمغامرات، وذلك عقب إفراج حكومة أحمد ماهر عن معظم المعتقلين دون أن يشملهم الإفراج، فأضرب عن الطعام، وتم نقله إلى مستشفي قصر العيني، وكان حسن عزت قد تمكن من الهرب من معتقل المنيا، وحضر لزيارته، فأخبره السادات بأنه يعد خطة للهروب، وعاونه حسن عزت بإحضار سيارته ودسها بين سيارات الأطباء، وترك موتور السيارة دائراً، وتمكن السادات من الهروب واستقلاله سيارة حسن عزت، وانطلق بها ليختبئ لدى حسن عزت، ليعيش لمدة عام حياة مليئة بالأحداث المثيرة، فعمل حمالاً علي عربة لوري لدي زميله حسن عزت، ونقل الخضراوات والفاكهة إلى معسكرات الإنكليز، كما عمل في نقل الأحجار في المراكب النيلية القادمة من أسوان، وانتقل السادات خلال فترة هروبه بين عدة مدن وقرى ، متنكراً في شخصيات مختلفة، وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، لتنتهي فترة هروب الضابط الشاب أنور السادات، والتي وصلت إلي ثلاث سنوات، ليعود إلي بيته، ليُكوِّن فيما بعد جمعية سرية، قامت باغتيال أمين عثمان، الصديق المقرب للإنكليز ليتم القبض على السادات مرة أخرى

عمار الحرازي08-03-2010, 03:10 AM

الاعترافات الكاملة للعميل الفلسطيني وليد حمدية

اخطر عميل في حماس مسؤول جهاز الدعوة سابقا :

شارك في خمس عمليات اغتيال لقادة وكوادر من الجناح العسكري لحماس وعجز عن يحيى عياش

كشفت اعترافات العميل وليد حمدية مسؤول جهاز الدعوة سابقا في حركة "حماس" عن دوره في اغتيال ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة حماس واثنان من كوادر الجناح العسكري للحركة وكانوا جميعهم مطاردين من قبل المخابرات الإسرائيلية وهم قائد للجناح العسكري لحركة "حماس" ياسر النمروطي عام 1992 ثم دوره في اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة عماد عقل في عام 1993ومروان الزايغ مؤسس الجناح العسكري وياسر الحسنات ومحمد قنديل . ووفق اعترافات العميل وليد حمدية لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطينية والتي نظرت فيها محكمة أمن الدولة في السلطة الفلسطينية وأصدرت حكما بالإعدام على العميل فقد كان مسؤولا بارزا في جهاز الدعوة لحركة "حماس" وكان من مبعدي "حماس" إلى مرج الزهور عام 1992. وحصلت دنيا الوطن على نسخة كاملة من اعترافات العميل وليد حمدية (41عاما) والتي قال فيها: "لقد بدأت نشاطي في حركة "حماس" قبل الإعلان عن تأسيسها مع بداية الانتفاضة الأولى في كانون الثاني 1987، فقد بدأت نشاطاتي في العام 1981 بإطار المجمع الإسلامي بغزة، بتنظيم شباب متحمس للمجمع الإسلامي (مركز حركة الأخوان المسلمين بغزة) ومنذ العام 1984 بدأت نشاطاتي تتسع بإطار الدعوة. وفي العام 1986 حدثت خلافات حيث تبادلت هذه القوى السياسية عمليات الضرب والاعتداءات مع نشطاء الفصائل وساهمت شخصيا بالاعتداء بالضرب على قيادي حركة "فتح" في غزة أسعد الصفطاوي. وفي 6 تشرين أول 1987 قامت المخابرات الإسرائيلية بمداهمة منزلي وجاء ضابط إسرائيلي وفتش المنزل ثم أمر باعتقالي حيث بدأ التحقيق معي عند الساعة الثالثة صباحا، وداخل سجن غزة المركزي كان مجرد بداية لجولات التحقيق وأول جولتين كانت عبارة عن تحقيق عادي بدون عنف، وكان لدي انطباع مسبق بأن المخابرات عالم مخيف فكنت محبطا وخائفا من وسائل تعذيب المخابرات الإسرائيلية ففكرت بأن أعرض خدماتي على المخابرات الإسرائيلية حتى أتخلص مما هو قادم من تعذيب واعتقال،وفعلا عرضت المر على المحقق ومجرد أن تقدمت بهذا العرض أخذني إلى المسؤول عن التحقيق في السجن وقاموا بالاتصال بضابط المخابرات الإسرائيلي "ميني" المسؤول عن منطقة الشجاعية بغزة حيث اسكن هنالك وجاء الضابط "ميني" وجلست معه حيث أعطاني رقم هاتفه وبعد ذلك بفترة تم الإفراج عني في 13/10/1987". وأوضح وليد حمدية في اعترافاته: "وتحددت المقابلة الأولى مع ضابط المخابرات الإسرائيلي "ميني" بعد أسبوعين بأن أقف أمام سجن "أبو كبير" في تل أبيب، وفي الموعد المحدد جاء الضابط الإسرائيلي ومع سيارة فنزل منها ومشى ومشيت وراءه حتى توقف ودخل عمارة في تل أبيب فدخلت خلفه حتى وصل إلى شقة في الطابق الثاني، فدخلت الشقة معه فوجدت هناك ضابط مخابرات إسرائيلي آخر اسمه "أبو حبيب" وأخذ يسألني عن الحركة الإسلامية وقياداتها فأعطيته صورة كاملة عن الحركة وذكرت له أسماء قيادات الحركة مثل الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وخليل القوقا، وسألني عن تفاصيل كثيرة في الحركة وواصلت نشاطاتي بتزويد ضابط المخابرات الإسرائيلي معلومات عن نشاطات الحركة الإسلامية حتى أعلن عن تأسيس حركة حماس في كانون الثاني 1987 بعد اندلاع الانتفاضة الأولى وشاركت شخصيا بفعاليات الانتفاضة فاعتقلت في آب 1988 لمدة ستة شهور بسبب اعترافات لعناصر من حماس عن نشاطاتي وكان لابد من اعتقالي للتغطية". وأضاف حمدية في اعترافاته: "وحدد لي ضابط المخابرات "ميني" موعدا في تل أبيب بعد ذلك ضمن إجراءات أمنية خاصة ولكن هذه المرة في فندق ودخلت إلى جناح في الفندق ووجدت ضابط المخابرات الإسرائيلي "أبو صقر" وهو مسؤول كبير، وجرى حديث طويل ثم أعطاني الضابط الإسرائيلي مبلغ 150 شيكل وطلب مني أن يكون اسمي الحركي "أبو جعفر". وقال: "وفي أيار 1989 فوجئت باعتقالي من البيت وحاولت أن أكلم الضابط "ميني" فقال لي: إن كل شيء انكشف. حيث اعتقلت إسرائيل عدد كبير من حماس، بعد يومين من اعتقالي في "أنصار 2" استدعيت للتحقيق فوجدت "ميني" فقال لي: كل الجهاز العسكري لحماس قد انكشف. مكثت في السجن أربعة أشهر، وواصلت تزويد الضابط بمعلومات من داخل السجن عن المعتقلين من حماس والجهاد الإسلامي. وبعد الإفراج عني بفترة وجيزة اتصل بي الضابط "ميني" وحدد لي موعدا هذه المرة على الشارع الرئيسي في منطقة الشجاعية، وجاءني في الموعد بسيارة من نوع بيجو 404 (وهي السيارة الأكثر شيوعا في غزة قبل إقامة السلطة الفلسطينية) وكان في السيارة أشخاص متنكرين بلباس عربي ووضعوا سجادة للصلاة على تابلوه السيارة وزينوا السيارة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة وسبح معلقة وأسفل أرجلهم بنادق عوزي إسرائيلية وجلست في الكرسي الخلفي حيث كان يجلس الضابط "ميني" وكان يلبس باروكة على رأسه وبشنب مزيف، وكانت عملية تنكر كاملة وكأن الموجودين في السيارة من الحركة الإسلامية. وسارت بنا إلى مستوطنة قريبة من قطاع غزة حيث تم لقاء هناك". وقال وليد حمدية: "بدأت توجيهات ضابط المخابرات الإسرائيلية لي بأن أتقرب من قيادات حماس حتى أصل إلى مواقع قيادية في الحركة وقال لي الضابط الإسرائيلي "أبو صقر": لماذا لم تصل إلى موقع قيادي حتى الآن فالجبهة الشعبية يصل العضو فيها خلال ستة أشهر وبدأت عملية توجيه ودفع كي أصل إلى موقع قيادي،وتدرجت في مسؤوليات في جهاز الدعوة لحركة "حماس" حتى أصبحت مسؤولا عن جهاز الدعوة في منطقة الشجاعية بغزة بعد أن اعتقلت إسرائيل المسؤول السابق لإفساح المجال لي. وفي عام 1991 اقترحت على الكابتن "ميني" أن يقوم باعتقالي وكان هدفي الأساسي التغطية على علاقتي بالمخابرات الإسرائيلية وفعلا اعتقلت خمسة أشهر، وسلمت المخابرات الإسرائيلية كافة أسماء جهاز الدعوة والذين كنت أنظم لهم استعراضات بالزي العسكري الخاص بحماس وبعد ذلك بدأت عملية متابعة المطاردين من حركة حماس من طرفي وإبلاغ المخابرات الإسرائيلية بأي معلومات احصل عليها فزودتني المخابرات الإسرائيلية بقنبلة "مفخخة" وعلبة ديناميت كي أسلمها إلى المطارد محمد قنديل وتابعت رصد محمد قنديل حتى وصلت المخابرات الإسرائيلية إليه مع اثنان من المطاردين من "حماس" واستشهد الثلاثة محمد قنديل وياسر الحسنات ومروان الزايغ من الجناح العسكري لحركة "حماس". وحول استشهاد ياسر النمروطي قائد الجناح العسكري لحماس في غزة قال حمدية: "فقد تابعت ياسر النمروطي لأنه حضر إلى منزلي وكان مطاردا وأعطاني الشهيد النمروطي مبلغ خمسة آلاف دولار لشراء أسلحة وأدوات للعمل في المنطقة فأبلغت الضابط الإسرائيلي أولا بأول على الهاتف، فزودني الضابط الإسرائيلي ببندقية وقنابل "مفخخة" أيضا، وفعلا تم تزويده بها، وكنت قد زودت مساعده محمد أبو الخير ببندقية "كارلو" عن طريق المخابرات الإسرائيلية، وبعد خروج ياسر النمروطي من عندي واستلامه الأسلحة، قامت المخابرات الإسرائيلية بمتابعته حتى وصلت إليه في مكان بعيد عني واستشهد في 17 تموز 1992 بعد مواجهة مع الجيش الإسرائيلي. وتسلمت مبالغ كبيرة من المخابرات الإسرائيلية لقاء هذه المعلومات، ولكنهم قرروا اعتقالي بعد أربعة أيام من اغتيال ياسر النمروطي لإبعاد الشبهة عني لمدة 40 يوما وبعد خروجي من السجن قال لي الضابط "أبو امجد"، لقد ضيعت فرصة فأنت الآن مسؤول منطقة الشجاعية بحركة حماس" ونريد دعمك للوصول إلى هدفنا في مركز قيادي للحركة. فأبلغت الضابط بأن عز الدين الشيخ خليل تسلم مسؤول الدعوة خلال اعتقالي، فقام الضابط الإسرائيلي باعتقاله حتى أعود لمركزي. ثم جرى اعتقالي مجددا بإطار عملية المبعدين إلى مرج الزهور وقال لي الضابط: "هذا الإبعاد لفترة مؤقتة" وأعطاني خمس دنانير وعليها رقم هاتف. وبعد عودتي من مرج الزهور ضمن مجموعات المبعدين من حماس. وقال حمدية: "إن دوري في اغتيال الشهيد عماد عقل قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة بعد عملية اغتيال ياسر النمروطي فقد عرفت أن عماد عقل كان يتردد على منزل نضال فرحات فأبلغت ضابط المخابرات الإسرائيلي فأخذني إلى لقاء سري في مستوطنة "غوش قطيف" في غزة وقال لي الضابط الإسرائيلي: "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية حتى أصغر إنسان في إسرائيل يريد رأس عماد عقل"، وكان لقاءا مع عدد من ضباط المخابرات الإسرائيلية فعرضوا على مكافأة نصف مليون دولار مقابل رأس عماد عقل، فأبلغتهم سلفا بمكانه في منطقة الشجاعية في بيت "فرحات"، فطلبوا مني شراء بنطلونين نفس اللون تماما وفعلا قمت بشرائهما فأخذوا واحدا منهم ووضعوا في الثاني جهازا لاسلكيا صغير جدا، وطلبوا مني أن أرتديه عندما أذهب إلى منزل فرحات حيث يوجد عماد عقل، بحيث يكون الكلام الذي يدور وأنا هنالك مسموع لدى المخابرات الإسرائيلية. فدخلت منزل عائلة "فرحات" وجهاز اللاسلكي في سروالي مفتوح، فأقمنا صلاة المغرب وكان عماد صائم وتناولنا الإفطار على سطح المنزل وفجأة حاصر الجيش الإسرائيلي المنزل من كل الجهات، وأطلق الشهيد عماد الرصاص فأصيب بقذيفة إسرائيلية واستشهد وبقي الحصار لمدة ساعتين تقريبا وطلب الجيش من كل سكان المنزل الخروج، وخرجت معهم إلى الشارع فشهر الجنود أسلحتهم علي وقال ضابط: نريد هذا.

وأخذوني بعيدا عن منزل فرحات فسألني ضابط المخابرات: ماذا حصل؟ قلت له: استشهد عماد عقل. فأحضر سيارة عادية وركبنا بها وفي السيارة طلب مني خلع السروال ففعلت وناولني السروال الآخر وذلك ليستعيد جهاز الإرسال. وبعد ذلك قابلت الضابط الإسرائيلي وحصلت على مكافأة اغتيال عماد عقل بما يعادل خمسة آلاف دولار وكان استشهاد عماد عقل في 24 نوفمبر 1993". وواصل حمدية في اعترافاته: "في شهر شباط 1994 حصل لقاء مهم مع ضباط المخابرات الإسرائيلية حيث لاحظت في لهجة الضابط الإسرائيلي التهديد حيث قال لي بأنني سلمت خمسة من قادة وكوادر الجناح العسكري لحركة حماس والذين اغتالتهم إسرائيل وهم: ياسر النمروطي عماد عقل محمد قنديل ياسر الحسنات مروان الزايغ (مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس في غزة). أي ثلاثة قادة من الجناح العسكري للحركة. وكانت لهجة التهديد بسبب مكوثي فترة بدون تزويدهم بمعلومات جديدة. وبعد إقامة السلطة الفلسطينية تقابلت مع ضابط المخابرات الإسرائيلي في معبر "بيت حانون" فطلب مني آنذاك أن لا أتصل هاتفيا من منزلي خوفا من مراقبة السلطة الفلسطينية للهاتف وبدأت المخابرات الإسرائيلية تزودني بالأسلحة لبيعها إلى المطارد الشهيد كمال كحيل وعوض السلمي. ثم بدأت مطالب المخابرات الإسرائيلية بأن أصل إلى يحيى عياش وان اتصل به، وحتى أيار 1995 والمخابرات الإسرائيلية تلح علي بأن أجلس مع يحيى عياش وسعيت لذلك ولكنني فشلت في أن اصل إلى عياش رغم أن المخابرات الإسرائيلية زودتني بأسلحة كثيرة لإيصالها إلى عياش عن طريق الشهيد عوض السلمي كطعم حتى أصل إليه حتى اعتقلت من قبل المخابرات الفلسطينية في غزة". ووفق المحضر الرسمي فقد بدأت اعترافات العميل وليد حمدية حيث يقول :" قصة حياتي أنني من مواليد 1963 درست الصف الابتدائي بمدرسة الوكالة بغزة والتحقت بالثانوية العامة أول ثانوي سنة 1978 ثم حصلت على الثانوية العامة والتحقت بالجامعة الإسلامية سنة 1981 وبدأ ميولي الديني بداية من سنة ثانية ثانوي ونظمت فعلا للحركة الإسلامية والذي نسبني للحركة فوزي سلمان عبد العال وأخذني إلى الشيخ أحمد ياسين بطريقة خاصة حيث أوهمني أن فوزي عبد العال وأنا نريد البحث عن الحركة الإسلامية وقابلت أحمد ياسين في بيته بجورة الشمس بالمجمع الإسلامي وأعطيته العهد والبيعة وأصبحت أشتغل في منطقة الشجاعية وبلغني الشيخ أحمد ياسين أن وسيلة الاتصال كلمة سر وهي " كيف وجدت الأقصى " وأنا أقول " جريحا " هذا الرد مني جريحا وجلست أسبوع بعد لقائي بأحمد ياسين وتم اتصال شخصي بي وهو سليم أبو غنيمة من الشجاعية وقال لي كلمة السر وقلت له جريحا وكان طبيعي أن أخذت ميعاد في داره ، ويسمون الخلية أسرة ، وجلست أول مرة مع الأسرة ( الخلية الكاملة ) وكان بها تيسير البطنجي ، جمال حمدية ، سعيد الرملاوي ، وأنا والمسؤول كان أبو وائل ( سليم غنيمة )

يقولون للمسؤول نقيب وأعطونا ثقافة أن هذا التنظيم غير محترف وسري للغاية وكان ذلك في نهاية سنة 1981 تقريبا وكنت في نهاية السنة التأهيلية بالجامعة الإسلامية ( وكانت تسمى باسم حركة المجمع الإسلامي ) وهي حركة الإخوان المسلمين وكنا نجتمع كل أسبوع في بيت شخص بالدور من أفراد الخلية ويتم باللغات ثقافية معينة وكتب إسلامية وكنت أتحرى عن كل شئ وبدأت أتنشط لجذب شباب للحركة وممنوع التحرك إلا بإذن من الحركة وأخذت الإذن من مسئولي التنظيمي وطريقة جلب الشباب كنت أنا وفوزي بجلسة تسمى جانبية والشباب الذين نسبتهم إلى الحركة الإسلامية هم محمود أبو هنية ، خالد الدين ، محمد قنوع ،وليد راضي حمدية ، هاني أبو القاسي وجلست معهم مدة ست شهور حتى تم تنظيمهم ونسبت أيضا تيسير محيسن وأحمد محيسن ، إبراهيم محيسن وكل هؤلاء من منطقة الشجاعية وهذا النشاط جعل الحركة الإسلامية أن تضع ثقتها بي ومسيرة الحركة الإسلامية ، يوجد نشاط بالجامعة الإسلامية وكنت مع الكتلة الإسلامية بالجامعة الإسلامية وبداخل الجامعة الإسلامية كانت تحصل خلافات بين الكتلة الإسلامية والكتلة الوطنية والخلاف الأول حصل سنة 1983 بين الكتلة الإسلامية والكتلة الوطنية كان الخلاف بسبب انتخاب لجنة العاملين بالجامعة الإسلامية حيث كان يريد الدكتور محمد صقر رئيس الجامعة نظام لها ولم ينتظروا وضع اللائحة فاستعجلت الكتلة الوطنية وعملت انتخابات وفازت لجنة منهم والحركة استنفرت بذلك الوقت وصار حشد من شباب الحركة وذهبوا للجامعة الإسلامية وكانت تعليمات من الحركة بحضور جميع شباب الحركة الإسلامية وكنت مسئول إصدار التعليمات لشباب الشجاعية ووسيلة النقل بين الكتلة الإسلامية وهؤلاء الشباب وكان الذي يصدر لي الأوامر ضياء السوسي وحصل خلاف وكان ذلك يوم السبت وحصل عراك بالأيدي والبلطات والجنازير بين شباب الحركة الإسلامية وشباب الكتلة الوطنية وكان الجهاد الإسلامي صافف مع الكتلة الوطنية وإذ بسيارة شحن يقودها شخص ملتحي دخل وضرب الكافتيريا بمقدمة السيارة وهجم شباب الحركة الإسلامية على الكافتيريا وأنا من ضمن الأشخاص الذين دخلوا الكافتيريا والطوشة كانت في كل ساحة الجامعة الإسلامية وانتهت المشكلة على ذلك ولا اعرف من الذي جرح أو من الأشخاص الذين ماتوا وانتهت هذه المشكلة وكانت مشكلة طويلة . وكلفت من قبل خالد الهندي المبيت عند الدكتور إسماعيل الخطيب وكلفت قبل ذلك بالمبيت عند الشيخ أحمد ياسين وفضلت الأمور ماشية بهدوء وعند بالمسجد تقوم بأمور مثل الرحلات والجلسات الدينية بالمسجد ، مسجد الإصلاح بحي الشجاعية. وفي سنة 1984 في منتصفها كانت لدي فكرة طرحتها على الحركة الإسلامية وهي استيعاب الشباب والوصول إليهم قبل الوصول للجامعة الإسلامية وكان المسئول عني في ذلك الوقت فوزي عبد العال بعد تغير سليم أبو غنيمة وشاورتهم بأن أقوم بالنشاط بمنطقة المنطار وذهبت على مسجد المنطار وعملت به نشاط جيد حيث عملت ندوة كل أسبوع بذلك المسجد ولقت نجاح هذه الندوة وهنا تعرفت على كل دار و أسرة من ضمنهم سعيد حرارة وكان سميح حرارة احسن من يعرف سعيد حرارة وهم سيد حرارة وعبد القادر حرارة وهم من رواد المسجد وفضل هذا النشاط اكثر من سنة ، وتغير مسئولي بذلك الوقت وكان مسئولي بهذه اللحظة روحي مشتهى ووسيلة الاتصال كما هي كلمة السر . وحصلت مشكلة ، سعيد حرارة عندما سألته لماذا لم نشارك في الجامعة فقال لي أبدا وحاولت معرفة السبب لماذا هو مهزوز فقال لي يوجد "كلاشين" عندي فقلت له أريد "الكلاشين" ووصفني مكان وذهبت أنا وبلغت المسئول عني روحي مشتهى بتلك القصة ، وأعطيت تعليمات لسميح حرارة بالذهاب إلى المنطقة التي بها نخبئ الكلاشين وهذا حسب وصف سعيد وسميح ذهب وتم حفر المنطقة ولم نجد الكلاشين وكانت مشاكل بيني وبين والد سعيد مشاكل كثيرة بسبب تدخينه وغياب سعيد عن المدرسة وكان سعيد يقول لي أنه تنظيم وتوجد مجموعة معه ويقومون بقتل العملاء وعندما بلغت ذلك لمسئولي روحي مشتهى أعطاني تعليمات بالابتعاد عن جامع المنطار . وفي سنة 1985 حصلت مشكلة بيننا وبين حركة فتح وسببها هو ضرب الدكتور إسماعيل الخطيب من فتح بعد تهديده وكانت بعض التهديدات تصدر في مجلة تصدرها فتح عبارة عن نشرات بها تهديدات لبعض الشخصيات من الحركة الإسلامية وخافت الحركة من تنفيذ هذه التهديدات وبعد فترة حصل اتفاق من الحركة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بأنها تقوم بضرب فتح ، قيادات فتح بالجامعة الإسلامية وتكونت مجموعات وأعطوني أنا والشهيد حسين أبو لبن بالتوقيت المعين أن نقوم بضرب سامي أبو سمهدانة وكان التوقيت الإشارة وهي توزيع منشور من الحركة الإسلامية وذلك الوقت نقوم بالضرب وكان المسئول عني بالحركة الإسلامية بداخل الجامعة تيسير البلتاجي والذي اصدر الأمر لي تيسير البلتاجي و يحيى السنوار كان مسئول الكتلة الإسلامية وقيادي بالحركة . وكانت فنح موزعة منشور تهاجم به الحركة الإسلامية ومجرد قراءة المنشور بنص تعليمات بقراءة المنشور وان أقوم بضرب سامي أبو سمهدانة .وعندما وزع منشور الحركة الإسلامية لم أجد بجانبي حسين أبو اللبن فتأخرت عن ضرب سامي أبو سمهدانة وكان بنفس اللحظة يوجد فوج آخر من شباب الحركة وتم ضربهم لسامي أبو سمهدانة وشاركت أنا بضربه أيضا واستغرقت المشكلة حوالي نصف ساعة تقريبا .وبعد انتهاء المشكلة لامني يحيى السنوار على ذلك لعدم ضربي لسامي أبو سمهدانة بالبداية وشرحت له ما حصل, وحصل اعتداء من الحركة على الشهيد اسعد الصفطاوي وكان ذلك ردا على ضرب الدكتور إبراهيم اليازوري من الحركة الإسلامية . والمجموعة التي قامت بضرب اسعد الصفطاوي هم روحي مشتهى ,محمود الحلبي, محمود أبو هين,تيسير البطنيجي ,وليد حمدية . وروحي مشتهى اصدر تعليمات بالتنفيذ ,ومحمود أبو هين هو الذي قام بضربه بالمنشتر في وجهه وتم رجوعنا إلى بيوتنا بعد ذلك وانتهت المشكلة بعد أيام . وبعد فترة حصل خلاف بين المجمع الإسلامي والجبهة الشعبية وكان موضوعها يتعلق بالبنات ,مجلس طالبات الجامعة الإسلامية تم ضرب طالبة بوجهها المنشتر من معسكر جباليا وحضر روحي مشتهى وقال :أريدك وذهبت معه ومعي خالد الدين ,محمود أبو هين ,عبد الله مهنا ,عز الدين الشيخ خليل ,جمال حمدية ,رياض أبو غنيمة وطلعنا معه على منطقة خانيونس ورفح وكان الوقت بعد المغرب بسيارة بيجو تندر 404 ,ومجرد وصولنا المنطقة رفح اختلطت المجموعات حيث تلاقينا بعرفة أخرى وكان إبراهيم جابر من رفح سائق السيارة البيجو التندر وكانت السيارة لغازي عبد العال ,وكان يوجد أيضا جمال شبانة من رفح وعز الدين المعدي من خانيونس وسمير العمصي من البريج واحمد أبو الكأس وسالم أبو عجوة من سكان البريج . وكنا بالسيارة أنا وليد حمدية ومحمود أبو هين وعز الدين الشيخ خليل ,وعبد الله مهنا , وجمال حمدية ورياض أبو غنيمة وكان بالسيارة معنا آلات حادة ومواسير وجنازير وبلطات وهجمت الشرطة علينا وكان ذلك سنة 1986 وجاءت الشرطة وقالوا لنا اتجهوا إلى مركز الشرطة برفح وصار التحقيق معنا وجميع الشباب اتفقوا على أننا نشتغل بالخضار وكان الوقت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وتم اعتقالنا لمدة 28 يوم بنظارة رفح ثم تم نقلنا إلى سجن غزة المركزي (وتوجد نية لضرب شخص ولكن لا اعرف من هو) وتم محاكمتنا لمدة أربعة شهور وثلاثة سنين عدم تنفيذ .وبعد خروجي من السجن بتاريخ 16/10/1986 بدأت أفكر بالزواج ولم ادرس بالجامعة ولم انهي الدراسة بها وتم زواجي من أخت محمد قنوع بتاريخ 13/12/1986 وبتاريخ 20/12/1986 حصلت ضربة للجهاد الإسلامي وتم اغتيال أخو زوجتي محمد قنوع , واعتقل وحوكم لمد ثلاث سنين وتزوجتها بتاريخ 18/4/1987 واشتغلت بعد الزواج بالبناء مع عمي جميل عوض حمدية واشتغلت بمنطقة اثر كيم . وتاريخ 6/10/1987 حيث روحت بعد المغرب من العمل وبعد العشاء بالبيت سمعت إطلاق رصاص بكثافة وغريب بالمنطقة ,والساعة الثالثة بعد منتصف الليل تم نداء والدي علي ووجدت ضابط المخابرات أمامي وقال لي البس ملابسك وكيف حالك وكانت نفسيتي محبطة وتم تفتيش منزلي ووجد قشاط جيش وعقلة وبعض الأوراق الخاصة وتم اعتقالي وبدأ التحقيق معي ثاني يوم من اعتقالي ولم اعرف ما حصل وعرفت أن احمد حلس استشهد بعد خروجي من السجن عرفت في شهر حصل ضربة للجهاد الإسلامي وتم استشهاد أربعة أشخاص بتاريخ 6/10/1987 احمد حلس ,زهدي فريقع , وسامي الشيخ خليل ومصباح العموري تم اعتقالي على اثر ذلك وتم اعتقال وليد حمدية ,زهدي فريقع, عماد حمدية, عبد الكريم العرعير وتم اعتقالنا بنفس الليلة بتاريخ 6/10/1987 الساعة الثالثة صباحا داخل سجن غزة المركزي مجرد بداية جولات التحقيق وأول جولتين من التحقيق كانت عبارة عن تحقيق عادي بدون عنف وعندما شاهدت صراخ الأشخاص في التحقيق اصبح عندي إحباط وخوف مما سمعت وأنا في التحقيق وعندي تصور أن المخابرات عالم مخيف بهذه اللحظة انتابني فكرة أن عرضت نفسي على المخابرات الإسرائيلية من اجل العمل معها من اجل الخلاص مما أنا فيه داخل السجن بالتحقيق وتكلمت مع ماجد وكان هذا الشخص محقق داخل سجن غزة المركزي وخضعت لذلك ومجرد عرض هذا علي تم عرضي على المسؤول التحقيق بالسجن وتم الاتصال بضابط المخابرات ميني وهو ضابط مخابرات منطقة الشجاعية وجاء ميني داخل السجن وجلست معه وتم الاتفاق بيني وبينه على العمل مع المخابرات الإسرائيلية وأنني وافقت على ذلك وبعد أربعة أيام من اعتقالي وكان يوم ثلاثاء وسمعني ماجد الإسرائيلي تليفون من ميني ضابط المخابرات وقال لي ميني افرج عنك اليوم وبعد أسبوعين سيكون لي ميعاد معه وحدد المقابلة الساعة 9 ونصف وان اقف أمام سجن أبو كبير بتل أبيب وافرج عني بتاريخ 13/10/1987 وكانت المقابلة بعد أسبوعين من خروجي من السجن وذهبت للميعاد المحدد لي من ضابط لي المخابرات ميني ووقفت أمام سجن أبو كبير حسب الموعد وجاء ميني ومعه سيارة لونها باذنجاني غامق وفضلت ماشي وراءه وعندما توقف ودخل عيادة بتل أبيب ثم دخلت وراءه حتى وصل الشقة وكانت بالدور الثاني ودخلت بالشقة بالصالة وكان بالصالة كراسي وكنب وكان معه ضابط مخابرات اسمه أبو حبيب وكانت أول جلسة لي معه وسألني عن الحركة الإسلامية ومن قيادتها وأعطيته صورة كاملة عن الحركة وقلت له أن الشيخ أحمد ياسين مسؤول الحركة وعبد العزيز الرنتيسي ، وخليل القوقا وسألني عن تفكير المجمع الإسلامي وسألني عن معلومات عن منطقة الشجاعية وشرحت له عن نشاطنا بالمسجد من رياضة ومن ندوات بالمسجد وبعد هذه المقابلة تم عرض نقود علّي من قبل ميني ضابط المخابرات الإسرائيلي ولكنني رفضت وتم الاجتماع حوالي ساعة وبعد ذلك غادرت دون تحديد موعد بعد ذلك وبأت أعمل مع الحركة الإسلامية وانطلقت حركة حماس بتاريخ 14/12/1987م وبأت اعمل وشاركت بالانتفاضة في شهر 4/1988م وتم اعتقالي في 12/8/1988م لمدة ست شهور إداري في سجن النقب وبعد شهر من وجودي بالنقب تم تحويلي إلى سجن غزة المركزي وجاء ميني أيضا بعد أن أنهي التحقيق معي والاعتراف علّي من قبل شباب : أحمد محيسن ، وياسر حمدية. وتم الاتفاق بيني وبين ميني ضابط المخابرات إلى استكمال الإداري وذلك للتغطية حتى لا يكشف أمري ثم حولت إلى النقب لاستكمال الإداري وبتاريخ 16/12/1988م جاء ميني ومعه أبو سليم ضابط المخابرات ومسؤول منطقة الزيتون وبدأ اللقاء والذهاب داخل سجن النقب وقالوا لي يوجد إفراج لي يوم 1/1/1989م وجدد لي مقابلة بتاريخ 23/1/1989م في نفس المكان بتل أبيب بالشقة وذهبنا حسب الموعد ووقفت بنفس المكان بتل أبيب أمام سجن أبو كبير وركبت معه بالسيارة بالكرسي الخلفي وقال لي نام بالكرسي حتى وصلت بمنطقة الفنادق بوسط تل أبيب وترك السيارة بمكان وقال لي اطلع بالباص ورائي وعندما أنزل تنزل وطلعت بالباص ورائه ونزل بمنطقة الفنادق وطلعت ورائه بالفندق وكان حاجز شقة بالفندق وجلست معه وجاء أبو صقر ضابط قيادي كبير بالمخابرات حسب ما قاله ميني وصار لقاء واجتماع بيني وبين ميني وأعطاني 150 شيكل في نهاية المقابلة وزودني برقم تلفون رقم غزة وقال لي وسيلة الاتصال عندما أطلب التلفون أقول أريد أبو صقر ويتم الاتصال ، وأعطني أسم حركي لي بأسم أبو جعفر وروحت ووقعت على إيصال بالاستلام في نهاية المقابلة. حدد ميعاد لي في نهاية المقابلة ستكون بعد شهر في السبع وزودني بذلك بالمعلومات بمنطقة السبع وذهبت للسبع حسب الميعاد ووصفني شقة بالسبع في بداية مدخل المدينة عند مركز الشرطة وكان ذلك بتاريخ آخر شهر 2/1989م وكان يقف ميني بسيارته نفسها أيضا وطلع بالشقة وطلعت ورائه وصار اللقاء بيني وبين ميني ضابط المخابرات الإسرائيلي وسألني عن الوضع

وعن المعلومات التي بحوزتي وبعد إعطائه المعلومات استلمت مكافأة تبلغ 300 شيكل وحدد لي موعد آخر للمقابلة لي في آخر شهر 3 . وتم استشهاد عاطف جندية في المظاهرات وخرجت حماس في مسيرة له وخرجت فيها وألقيت كلمة بأسم حماس وعندما ذهبت لمقابلة ضابط المخابرات ميني بالسبع وزودته بمعلومات خارجية فقط عن حماس وبهذه الجلسة بلغته عن ثلاث أشخاص يكتبون على الجدران وهم من فتح :حيدر حمدية ، محمد حمدية ، عماد شحدة حرز ، وسألني ميني أيضا سؤال وقال كيف نظمت المسيرة وأجبته بأن هذه المسيرة نظمتها أنا وعبد الله مهنا وسامي المزيني وقلت له تكلم بالمسيرة عبد الله مهنا ، ويسري البلتاجي وأيضا بلغته عن عماد حمدية وقال لي ميني أن عماد له علاقة مع عمر فودة من الجهاد الإسلامي وبلغته عن عماد حمدية أنه يتحرك للجهاد الإسلامي ونشاطه ظهر بالجهاد وسجل هذا الكلام ميني ضابط المخابرات الإسرائيلي وتم انتهاء اللقاء وكان هذا الكلام والمقابلة في نهاية شهر 3 وبعد ذلك لم ألقاه حيث دخل شهر رمضان ، وبعد رمضان حصل طوق أمني حتى بعد ذلك حصلت ضربة في تاريخ 17/5/1989م للحركة الإسلامية وتفاجئت بالاعتقال حيث تفاجئت بالاعتقال لأنني أعمل مع المخابرات الإسرائيلية وجاء ميني أيضا على البيت ومعه جنود لاعتقالي وحاولن أن أكلم ميني بذلك الوقت وقال له ميني أن كل شئ انكشف وكانت ضربة كبيرة للحركة الإسلامية وتم اعتقالي بأنصار 2 وبعد يومين استدعيت للتحقيق ومجرد دخولي لمكتب التحقيق وجدت الضابط ميني ضابط المخابرات الإسرائيلي وقال لي أن كل الجهاز العسكري لحماس قد انكشف واعتقل أسامة المزيني في شهر 3 إداري وتم ضربه سنة 1989 ثم اعتقال أغلب شباب الشجاعية خالد الديب ، محمود أبو هين ، هاني أبو هين ، جمال حمدية ، ومنذر السرساوي ونبيل السرساوي . أما منير اسطيفان تم التحقيق معه وقال تم الاعتراف علّي من قبله وهذا ما قاله لي ضابط المخابرات ميني وهو مسؤول منطقة الشجاعية. وشكله قمحي اللون شعره قصير ناعم وطوله حوالي 165سم وممتلئ الجسم وعمره 40 سنة بدون شنب وله صلعة من الناحتين خفيفة وذكي جداً يتكلم اللغة العربية بطلاقة وكان يبسط لي الأمور ببساطة ويقول لي مثال على ذلك إنسان مثلا يريد أن يقوم بعلمية بدل استشهاد ، نحن نقوم باعتقاله إداري لمدة ثلاث شهور مثلا ، و أوحى لي بأنه سيأخذوني للتحقيق بعد أسبوع تقريبا خرج اسمي أنني محول إداري على النقب لمدة أربعة شهور وبعد خمسين يوم في سجن النقب ونودي على أسماء حوالي عشرين شخص بالنقب وجاء دوري ودخلت وإذا بالكابتن ميني موجود وأخرج من الكمبيوتر اعترافات المزيني وأشخاص آخرين علّي وسألني عن أشخاص مشكوك بهم وقلت له حصل إعدام الشخصان من الجهاد الإسلامي ، شخص من دار القصاص وشخص آخر تم إعدامهم بسجن النقب ووائل فنونه الذي قام بالإعدام وقلت له تم إعدام اثنان بالسجن ورجعت بعد المقابلة على الردوان وتم الإفراج عني من السجن بتاريخ 14/9/1989م وقال لي ضابط المخابرات ميني أن اتصل به وتم اتصالي بالكابتن ميني ضابط المخابرات وحدد لي ميعاد للمقابلة معه أمام جامع حسنين على الإسفلت الشرقي وستحضر سيارة تأخذني وكان الاتصال بالتلفون باسمي الحركي أبو جعفر ، وحدث اللقاء حسب الميعاد ووجدته كان موجود بالسيارة بيجو 404 لونها أبيض وكان بالسيارة أشخاص متنكرين بلباس عربي وواضعين مصليه على التبلوه ويوجد سلاح معهم تحت أرجلهم نوع عوزي وجلست بالكرسي الخلفي وكان بجانبي الكابتن ميني وكان يلبس باروكة على شعره وشنب ، والسيارة منكرة ، واضعين سبح ودناديش وكانوا الموجودين بالسيارة كلهم من اليهود وسارت السيارة متجهة لمنطقة الشمال لمستعمرة في ايرز وكان اللقاء بمستعمرة بمنطقة ايرز داخل غرفة بها طاولة وكراسي وبإثناء الطريق سألني وقال جاء لي جميل حمدية ويريد ممغنط مني وقال أن جميل غلبان وأريد مساعدته وزوده بممغنط حتى يشتغل وصار اللقاء وكان جوهر اللقاء بعدم وجود ممغنط معي وكيف سأتقابل معه وسألني عن الحركة ووضعها وقلت له لا يوجد شئ جديد وفي نهاية اللقاء تم استلام 500 شيكل ووقعت على وصل الاستلام و رجعوني بنفس الطريقة وبنفس المكان . وذهبت لايرز للحصول على ممغنط وتقدمت بطلب بعد موافقة ميني على ذلك طلع لي ممغنط والكابتن ميني هو الذي أعطى الإشارة بالحصول على ممغنط لي . بعد استلام الممغنط عملت مع ابن عمي روحي حمدية بمنطقة السبع بالطوبار وكان شباب الحركة يراقبوني عن طريق عبد الله مهنا ورياض أبو عصر وقلت لهم أريد فترة راحة واشتغلت وبتت بالسبع بهذه الفترة وكان معي وائل سامي الجاروشه وأخي وائل حمدية ، وعلاء سامي الجاروشة وننام مع بعض بالسبع وعملت فترة سنة بالسبع وكانت اللقاءات بيني وبين كابتين ميني دورية كل ثلاث أسابيع تقريبا ، ومرات بعد أسبوعين ، وكانت اللقاءات يوم الجمعة بنفس شقة السبع الساعة التاسعة صباحا ، وبلغته بإلقاء الثاني عن جهاز الأحداث و أسمائهم وهم : إبراهيم حمدية ،ايمن أبو هين ، عماد محيسن ، احمد سلامة محيسن ، مازن قنوع ، أياد أبو هين . وباللقاء الذي بعده أيضا بمنطقة السبع قلت له معلومات عن رأفت محمد علي محيسن أنه نظم لجهاز الأحداث وكان يدفعني ويوجهني لزيارة القيادات بحماس مثل : الزهار وقال لي تبادل الزيارات مع الأشخاص الذين يخرجون من السجن وهذا من أجل أن أتقدم بالحركة على حسب قول الكابتن ميني وأن يكون لي دور اجتماعي من أجل الوصول إلى مركز قيادي بحماس ، ومن ضمن اللقاءات حصل بالاجتماع مع الكابتن ميني ضابط مخابرات يدعى أبو صقر وهو من القيادة ، وحصل مناقشتي من قبل أبو صقر حول عدم تحركي بالحركة وسألني هل من المعقول أن الحركة لغاية الآن جمدتك ، ولماذا لا يوجد لك تقدم بالحركة واجبته بأن الوضع المادي صعب وظروف شغلي ، فقال لي الجبهة الشعبية أقصى مدة تجند الفرد في ست شهور .

وسألني عن تفكير حماس ومنهجها وقلت أن حماس حركة دينية وتهتم بالدين فقال لي هذا يقلق ، وبدأ يشجعني على الرجوع لحماس وممارسة نشاطي العملي بحماس من أجل الوصول إلى مركز قيادي بالحركة ويدفعوني ويوجهوني على ذلك ويريدون أن أصبح من أحد قيادي حركة حماس ، وعقب ميني على ذلك بأن أبو صقر من قيادة المخابرات الإسرائيلية ويردون سماع أخبار وينتظرون ذلك وانتهت عملي بإسرائيل بمنطقة السبع وحضرت للتفاح وشاركت في كل داخلية . قمت بالاتصال برياض أبو عصر مسؤول جهاز الدعوة وكان ذلك في شهر 9/1990 وكان رتبة رياض رقيب وأصبحت أنا مسؤول مجموعة ورياض مسؤول بهذا الجهاز وكنت مسؤول عن زياد حجاج مجرد دعوة للدين ثم أعطاني بعد ذلك محمد قنوع ، وجمد محمد قنوع وأخذت سميح حرارة مع زياد حجاج وأنا مسؤول عن هؤلاء الاثنان وكان مسؤول جهاز الأحداث عيسى أبو حليمة لمنطقة التركمان وتم اعتقال محمود أبو هين ومسكت أنا جهاز الدعوة وأنا الذي أقوم بتوجيهه واشتغلت بهذه الفترة لحماس شغل كويس وأضع ميني ضابط المخابرات بالصورة وأزوده بهذه المعلومات وإعطائه الصورة كاملة عن جهاز الأحداث والدعوة . أما حول قضية سعيد حرارة في شهر 5/1990 رحت على محمد أبو هين في منزله وسألت سعيد مالك حيث حقق معه ولا أعرف أن سعيد اعتقل حيث كنت غائب عن منطقة المنطار فكان محمود يلوم الأشخاص الذين حققوا مع سعيد حيث حقق معه من قبل حركة حماس في سجن النقب فقلت له ارتجاليا أن عميل وأقنعت محمود أنه عميل حيث يأخذ كلامي ثقة وأراد محمود أبو هين أن يساعد سعيد حرارة وحضرت ثاني يوم الساعة التاسعة صباحا حيث كنت عارف أن سعيد حرارة سيكون موجود بالجلسة وحضر سعيد حرارة وجلس محمود أبو هين بمنزله وسلمت على سعيد حرارة وكان يبكي وكل ما أعرف أن سعيد عميل وأنا كإنسان حمساوي أريد معرفة ما هو سعيد حرارة ودخل عبد الرازق حرارة بهذه الجلسة وبدأت أسأل سعيد عما حصل معه وسألته سؤال عما قاله لي سعيد حرارة قبل سنة 1986 ولم يتمالك نفسه سعيد ولا يستطيع السيطرة على نفسه وقال أن هذا الكلام كذب بل هذا القول مجرد لفت النظر له ويؤكد أنه برئ ويريد مساعدة وتحمست أنا ومحمود لمساعدة سعيد حرارة ، وبعد انتهاء الجلسة ذهب محمود أبو هين لعبد العزيز الرنتيسي ومصطفى اللداوي من أجل الحصول على براءة سعيد وكان شخص من دار جندية قد حضر تحقيق سعيد حرارة داخل سجن النقب ذهبت إليه وقلت له لا داعي لنشر تحقيق سعيد حرارة وفي النهاية عجزت أنا ومحمود من أجل إحضار براءة له وموضوعه نشر وهاجر إلى روسيا وأرسل لي رسالة من روسيا وهذا هو مجمل موضوع سعيد حرارة ويوجد ملف كامل حول ظروفه وما حصل معه .

واعتقل محمود أبو هين إداري لمدة عشر شهور وأصبحت أنا أحرك المنطقة أنا وحصلت ضربة لحماس أثر الطعن في يافا لجنود ثلاثة من قبل أشرف بعلوجة ، ومرت الزوابع وبدأت حرب الخليج وكان طوق أمني بالقطاع واستكملت الضربة لحماس أثناء طوق حرب الخليج واعتقل من الشجاعية رياض أبو عصر وخليل الحية وقبل ذلك أصبح مسؤول علينا سليم أبو غنيمة وأصبح مسؤول عني وكان يثق بي على تشغيل المنطقة كاملة وهذه الفترة استغرقت حتى شهر 3/1991 وكنت اتصل بالمخابرات بالكابتن ميني وكان يقول لي يوجد طوق . وحصل معي أول لقاء بعد حرب الخليج بضابط المخابرات الكابتن ميني بإحدى المستوطنات ولا أذكر أيه مستوطنة حيث كنت أجلس داخل السيارة ومغطى ببطانية وكانت المقابلة ليس بها شئ جوهري وأعطاني مصاري وكان مبلغ ألف شيكل "عشرة مليون" ووقعت على وصل بالاستلام واعتقل من منطقة الشجاعية أيضا محمد قنوع ، وبهذه الفترة اتصل بي حسن مرتجى شاب من شباب الحركة الإسلامية بحماس يطلب مني توصيله إلى مسؤول الأحداث بالتركمان ففهمت أنه مكلف الآن مسؤول جهاز الأحداث بمنطقة الشجاعية كلها . وأخذت المخابرات الإسرائيلية بذلك وطلب من حسن مرتجى تكوين فرقة لقمع العملاء وأخبرتهم بهذا الموضوع وتم اعتقال حسن مرتجى إداري بناء على اقتراحي . وتم اعتقال حسن مرتجى بناء على اقتراحي وشعر الكابتن ميني بأنني مخلص له ومتجاوب معه . وفي بداية شهر 8/1991 اقترحت على الكابتن ميني أن يقوم باعتقالي وكان هدفي الأساسي خوفا من فضح أمري واعتقلت لمدة خمس شهور وتم اعتقال أخي فؤاد معي وقضيت المدة داخل سجن النقب واعتقل بعد ذلك عيسى أبو حليمة ، وايمن أبو هين ، وإبراهيم حمدية ابن عمي أيضا . وخرجت من السجن بتاريخ 24/12/1991م وبعد خروجي من السجن استلمت المنطقة كمسؤول الدعوة بالحركة الإسلامية ، وقبل اعتقالي بتاريخ 19/5/1991م كنت مقترح ، وقمت باستعراض شباب حمساوي بلباسهم العسكري و بالعصى والجنازير بالمنطقة من أجل إظهار حماس وشاركت شخصيا بهذا وأخبرت ذلك لضابط المخابرات الكابتن ميني وكان يعرف ضابط المخابرات ميني ومزود بجميع أسماء الأشخاص الموجودين بهذا الاستعراض . بعد خروجي من السجن بتاريخ 24/12/1991م استلمت مسؤول جهاز الدعوة بالمنطقة حتى شهر 4/1992م وبهذه الأثناء أعطاني الكابتن ميني ورقة لمقابلته الساعة التاسعة صباحا بمركز المخابرات بالسرايا أثناء اعتقال أخي وابن عمي وبهذه الجلسة بتاريخ 15/3/1992م كان يوجد الكابتن ميني وضابط المخابرات الإسرائيلي أبو الأمجد وقال لي وبلغني الكابين ميني أن أبو الأمجد ضابط المخابرات الإسرائيلي سيستلم المنطقة بدله وأن الكابتن ميني رقي لمنصب أعلى بالمخابرات الإسرائيلية . وكنت بهذه الفترة متقابل مع محمد قنديل المطارد وبهذه الجلسة طرح موضوع المطاردين .

وتمت مقابلة ضابط المخابرات أبو الأمجد بالسرايا وقال لي أبو الأمجد عند طرحي لموضوع المطاردين ومقابلتي لمحمد قنديل المطارد ، قال لي أبو الأمجد أنه سيساعدني تهريبهم وقلت له على نية تهريب المطاردين ، ثم ياسر الحسنات ومعه محمد قنديل وطلب ياسر الحسنات تهريب إسماعيل درويش كتجربة وطعم ، ونقلت جميع هذا الكلام وبلغته لضابط المخابرات أبو الأمجد ولمست اهتمام ضابط المخابرات أبو أمجد واهتمام مكثف بموضوع المطاردين من المخابرات لهذا الموضوع . وحصل لقاء صغير من قيادة المخابرات أبو أمين وسألني عن تنظيم حماس والقيادات والاتصالات وأخبرته بجميع هذه المعلومات لضابط المخابرات أبو أمين . طلب مني محمد قنديل موضوع التهريب خارج الحدود وموضوع سلاح وزودتني المخابرات الإسرائيلية بقبلة "شركه" ومتفجرات "تي أن تي" شكلهم بقدر حجم الصابون وأعطيت هذه الأشياء لمحمد قنديل وبلغت ذلك للمخابرات الإسرائيلية وتم رصد محمد قنديل بهذه المهمة وتم استشهاد ثلاث أشخاص من كتائب عز الدين القسام الجهاز العسكري لحماس ، وهم المطاردين : محمد قنديل ، ياسر الحسنات ، مروان الزايع . حيث حضر محمد قنديل المطارد وياسر الحسنات إلى بيتي من أجل تهريبهم والحصول على سلاح ، وأبلغت المخابرات الإسرائيلية بذلك وقاموا بتزويدي من فبل ضابط المخابرات الإسرائيلي أبو أمجد بقبلة "شركه" "تي أن تي" اثنان بحجم الصابون ، ووصلت بسيارتي حتى مدرسة الزهراء وكانت المخابرات تعرف هذا الميعاد وتم رصدهم من قبل المخابرات وتم استشهادهم وكان ذلك بتاريخ 15/4/1992م وكان ذلك بناء على إبلاغي للمخابرات الإسرائيلية بذلك .

وحصلت لقاءات مكثفة بيني وبين ضابط المخابرات الإسرائيلي أبو أمجد وكنت أحصل على مبالغ بكل لقاء ، وبلقاء آخر مع أبو أمجد بلغته عن مسؤولين بجهاز الدعوة وعن وضع الحركة وبلغته بهذه المعلومات . أما حول استشهاد ياسر النمروطي ، حيث تم اتصال ياسر النمروطي ومحسن أبو الخير ومحمد أبو الخير قال لي ذلك ، وكان يوجد لقاء لي مع ضابط المخابرات أبو أمجد وكان أبو خضر وبهذا اللقاء كان أبو خضر ضابط المخابرات من القيادة بالمخابرات

 

كان اللقاء بشقة المجدل وحصلت جلسة مغلقة بيني وبين أبو خضر ثم دخل أبو أمجد بالجلسة وحكيت لهم عن ياسر النمروطي وما حصلت عليه من معلومات من محسن أبو الخير . وحضر عندي للبيت ياسر النمروطي المطارد وقال لي أن يريد العمل بمنطقة الشجاعية وأعطاني مبلغ 5000 دولار من أجل شراء زي وسلاح وأدوات للعمل بالمنطقة وكنت أبلغ هذه المعلومات لضابط المخابرات أول بأول علي التلفون تحصل المقابلة ، ببارودة إنجليزية ونفس القنبلتين التي استلمتهم بالأول وأعطيتهم لمحمد قنديل ، وعندما حضر ياسر النمروطي إلى محمد أبو الخير وكنت مرجع القنبلة و"تي أن تي" والبارودة الإنجليزية للمخابرات وعندما حضر ياسر النمروطي وطلب القنبلة قمت بالاتصال بالمخابرات بضابط أبو أمجد وحدد لي ميعاد وذهبت لاستلام القنبلة و"تي أن تي" وأخذتهم ، وحضر ياسر النمروطي المطارد لأخذهم ، وكان يوجد عند محمد أبو الخير بهذه الفترة "كارلو" عدد اثنين أخذتهم وصلحتهم عن طريق المخابرات الإسرائيلية ، وأخذ المطارد ياسر النمروطي القنبلة و "تي أن تي" المتفجرات وكنت قد بلغت المخابرات عن وقت وجوده وتمت مراقبة المنطقة بكاملها من قبل قوات الجيش وكنت مكلف بالتبليغ عن كل حركة وعن كل لقاء بما حصل وتبليغه للمخابرات الإسرائيلية ، ووجدت جيب من الجيش يراقب الوضع عند طربة البنزين أثناء توصيل المطارد ياسر النمروطي وكان محمد أبو الخير قد حضر لتوصيله ، وأنا كنت بسيارتي معهم ، ثم جاءني محمد أبو الخير بعد توصيل ياسر النمروطي وطلب مني سلاح "إم 16" ويريد قنابل أخرى ، وقمت بالاتصال بضابط المخابرات أبو أمجد تليفونيا برقم تليفون بالمجدل " 722023 " وذهبت للقاء ضابط المخابرات ، وأحضرت ذلك وجاء ياسر النمروطي ثاني يوم في الصباح وأخذ القنابل وبعد خروج ياسر النمروطي تم استشهاده وكان ذلك بتاريخ 17/7/1992م وكان قد استلم القنابل مني بتاريخ 10/7/1992م ولكن تمت مراقبة ياسر النمروطي وبناء على تبليغي ذلك للمخابرات بأماكن تردده عندي وموعد لقاءاته معي . وبناء على ذلك رصد المطارد ياسر النمروطي وحصل استشهاده وحصلت على مبالغ كبيرة باللقاءات ، وكان بالأسبوع لقاءين وكل لقاء استلم عشرة مليون بهذه الفترة ، وبتاريخ 21/7/1992م تم بناء على طلب المخابرات اعتقالي من أجل رفع الشبه عن نفسي وكان مدتها أربعون يوما ،و بعد خروجي من السجن ، قال لي أبو أمجد بهذا اللقاء أنت ضيعت الفرصة لأنك أنت مسؤول منطقة الشجاعية بالحركة الإسلامية ونريد دعمك من أجل الوصول إلى هدفنا للوصول إلى مركز قيادي بحماس وبلغت ضابط المخابرات أن عز الدين الشيخ خليل قد مسك مسؤول الدعوة بالحركة الإسلامية بمنطقة الشجاعية فقرر اعتقال عز الدين من أجل أن يترك لي العمل بالساحة ، وحصلت لقاءات بيني وبين المخابرات حتى تاريخ الإبعاد على أثر خطف الجندي نسيم توليدانو ، ووفق سماع خبر خطف الجندي نسيم توليدانو قمت بالاتصال بضابط المخابرات أبو أمجد تليفونيا ، وثاني يوم اتصلت به بالمغرب فطلب مني الاتصال به بعد ساعتين ، والساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل جاء الجيش لاعتقالي دون إخباري أو علمي بذلك حيث أن كل مرة يقولون لي وأخذوني بالجيب العسكري إلى منطقة مستعمرة "القبة" بعد المنطار وتم نزولي بساحة سوق الجمعة وكان يوجد باص وكان عدد كبير من المعتقلين وتم ترحيلنا إلى أنصار 2 ودخلنا في الخيام أنصار وتحولنا بالليل إلى سجن النقب مع المجموع كله ، وبعد ذلك تم ترحيلي مع المجموع من المعتقلين بداخل الباصات ، ومشت بنا الباصات وكان بالباص أيضا عز الدين الشيخ خليل ومرتجى زيادة ، وعلي أبو الكاس ، محسن المعصوابي ، منير المعصوابي ، وكمال صالح ، ومشينا مسافة طويلة وفي منطقة الشمال عندما وقف الباص جندي وسحبني من الباص ونزل الكمامة عن وجهي ووجدت أمامي أبو أمجد ضابط المخابرات وأبو خضر من قيادة المخابرات المسؤول عن أبو أمجد وقالوا لي سأبعد فترة مؤقتة وأعطاني خمس دنانير وعليها رقم تليفون مكتوب عليها وقال يمكن الدخول إلى سوريا اليوم وتطلب الرقم ، عند الاتصال أطلب أبو إبراهيم ووقتها سأخبرك بكل شئ عن مهماتك ، وركبت بالباص ثانيةً واستكملت طريقنا بالأحداث ومكوثنا بمنطقة بمرج الزهور حال دون اتصالي بهم ، وغبت عن مرج الزهور مدة ثلاث أيام وكان معي ماهر العجلة ، ماهر تمراز ، وذلك للتدريب على يد الجبهة الشعبية " القيادة العامة " وعندما رجعت من الإبعاد ، بلغت المخابرات الإسرائيلية عما حصل بالإبعاد كاملا ، وبلغتهم بذلك وبلغتهم عن عدم رجوع عز الدين الشيخ خليل بسبب الاعترافات عليه لم يرجع ، والذي لم يرجع من مرج الزهور عددهم 4 أشخاص لوجود اعترافات عليهم . وكان اللقاءات مكثفة بيني وبين المخابرات لشرح ما حصل بالإبعاد في مرج الزهور . ثم روحت إلى بيتي بعد ذلك وكانت اللقاءات بنفس المستوطنات ولا أعرف أن كانت "بغوش قطيف" أو بمستعمرة بمنطقة ايرز ، وثاني لقاء من الإبعاد تسلمت مبلغ عشرون ألف شيكل من ضابط المخابرات أبو فرحان وحصل تغير للمخابرات وتم تشغيلي من قبل أبو فرحان وحصل تغيير أبو جودة من قيادة المخابرات بدل أبو خضر ، وحضر الكابتن ميني وأبو فرحان وأبو جودة وأبو أمجد بلقاء موسع بعد رجوعي من مرج الزهور إلى سجن النقب وحصلت لقاءات مكثفة من قيادة المخابرات الإسرائيلية معي واستلمت عشرون ألف شيكل ووقعت على إيصال بالاستلام وكان بتاريخ 13/9/1993م . أما دوري في عملية استشهاد المطارد "عماد عقل" وهو من كتائب عز الدين القسام ، كان لي لقاء مع نضال فرحات وكان عماد عقل يتردد على بيت نضال فرحات وكان المنزل مأوى له من ضمن المأوي التي يتردد عليها عماد عقل ، ذهبت لنضال على البيت وخرجت معه مشوار ، وعندما رجعت على بيت نضال جلست بالصالة الخارجية وبعد دقائق ناداني نضال فرحات ودخلت بالداخل ووجدت عبد الفتاح السطري وعماد عقل وسلمت عليهم وجلست جلسة معهم ثم روحت إلى بيتي ، وصار لقاء لي مع المخابرات الإسرائيلية مع أبو فرحان داخل إحدى المستعمرات " غوش قطيف ، القبة ، مستعمرة بمنطقة ايرز " وقال لي ضابط المخابرات أبو فرحان أن رئيس الحكومة الإسرائيلية وحتى أصغر إنسان بإسرائيل يريد رأس عماد عقل ، ثم روحت بعد ذلك إلى بيتي ، وبعد ذلك التقيت بعماد عقل ثانية وجلست معه لمدة ساعة ، وعرفت أن عماد عقل يريد بعد المغرب بساعة أن يروح ويخرج من منزل نضال فرحات ، واتصلت بأبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي وبلغته بذلك بأن عماد عقل سينام الليلة بمنزل نضال فرحات ، وحصل اهتمام من ضابط المخابرات أبو فرحان اهتماما كبير جدا ، وطلبوني للاجتماع ومقابلة ، وحضر بالاجتماع أبو أمين من قيادة المخابرات وأبو جودة أيضا وأبو فرحان وحصل تشديد علّي بأن يكون الاتصال سريع ، وسألت ضابط المخابرات أنه توجد مكافأة مليون دولار للشخص الذي يسلم عماد عقل فقالوا سأكون مبسوط ، وطلبوا مني شراء بنطلونين لون بعض على مقاسي وقمت بشراء البنطلونين ، وأخذوا البنطلونين مني وتم أخذهم ذلك ، ووجدت بإحدى البنطلونين مخيط جهاز يعطي إشارات ، وجهاز إرسال بطريقة خفية دون أن يشعر أحد بذلك ، وتم وضع بيت نضال فرحات تحت المراقبة . وتم شرح لي كيفية استخدام جهاز الاتصال بواسطة زر أحمر مجرد الضغط عليه يعرف أن عماد عقل موجود ، والضغط لمدة تعطي إشارة أن عماد عقل خرج ، وفضلا على أن الكلام وما يدور بالجلسة يكون مسموع لدى المخابرات ، وثم حين وجود عماد عقل الاتصال بأبو جودة بان عماد عقل موجود بدار نضال فرحات وانتهت المكالمة معه ، ووجدت أخو نضال محمد وقال كلم عماد موجود بالداخل وكنت مجهز نفسي بلبس البنطلون بناء على تكليف من أبو فرحان ضابط المخابرات لي بذلك . وذهبت لبيت نضال والجهاز مفتوح وعماد عقل كان مجتمع مع أيمن أبو هين قبل ذلك ، وأقمنا صلاة المغرب بالطابق الثاني على السطح ، وكان عماد صائم وتم إفطاره على السطح ، وجلست مع عماد ، وحدثت المفاجأة للجميع بحضور الجيش ، وتم محاصرة عماد من قبل قوات الجيش وحصل مداهمة للمنزل واستشهاد عماد عقل بزاوية المنزل بعد الممر ، وفضلت الدار محاصرة لمدة ساعة تقريبا أو ساعتين وأصدر أوامره الجيش بخروج أهل المنزل شخصا شخصا ، وخرج نضال وقالوا الجيش نريد الراجل الختيار أولا ويعنوني ، وسلطوا علّي السلاح عادي ، ثم تم أخذي وراء دار طلال فرحات تحت المظلة وسألوني عما حصل وقلت لهم تم استشهاد عماد عقل ، وأحضروا سيارة فلوكس وقالوا لي أدخل بالداخل السيارة وشلحوني البنطلون ، وتم قص جيبة البنطلون وتم أخذ الجهاز ثم لبست البنطلون ثانية ، وتم قص جيب البنطلون من الداخل " جيبة داخلية " وحصلت لي مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية وقابلت أبو فرحان وأبو جودة ضابط المخابرات الإسرائيلية ، واستلمت مكافأة مبلغ عشرون ألف شيكل من أبو فرحان ووقعت على وصل بالاستلام في نهاية المقابلة ، وحصل استشهاد عماد عقل المطارد من كتائب عز الدين القسام بتاريخ 24/11/1993م ، وبعد قتل عماد عقل حصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية بمنطقة المستوطنات وكان اللقاء مع أبو فرحان وحدد لقاء باجتماع القيادة من المخابرات وفي نهاية اللقاء حضر ضابط المخابرات أبو جودة ، وشرح لي مبررات أن الشبهات بعيدة عني حول مقتل عماد عقل ، وفي نهاية اللقاء استلمت مبلغ 1500 شيكل " 15 مليون شيكل إسرائيلي " ، وحدد لي موعد سبق اللقاء القادم ، واجتمعت مع أبو فرحان حسب الموعد المحدد ، وكان أبو فرحان لوحده ، وسألني عن معلومات جديدة ولم يكن يوجد لدي معلومات جديدة بعد هذا الحادث وهو مقتل عماد عقل المطارد من كتائب عز الدين القسام . والتزمت داخل البيت مدة شهر وذلك لمرضي ، وعندما تم إلقاء القبض على أخي فؤاد واعتقاله بتهمة حيازة سلاح "كلاشين" وبهذا الوقت قمت بالاتصال بأبو فرحان تليفونيا ، وحكيت له الموضوع وحدد لي ميعاد ، وبهذا الميعاد كان ضابط المخابرات أبو جودة وأبو يونس من طاقم التحقيق واثنين آخرين من المحققين لأول مرة ألتقي بهم ، وتم سؤالي عن قصة أخي فؤاد ، وقلت لهم أنه ناشط من تجار السلاح ، وبعد الجلسة خرج المحققين ، وفضل أبو جودة لوحده ، وانتهى اللقاء ، وتسلمت مكافأة تبلغ عشرون ألف شيكل ، مكافأة لتسليم عماد عقل ، وبلغته عن وجود "كارلو" مع نضال فرحات وقلت له أنني جربت " الكارلو" مع نضال فرحات ، وحصل لقاء آخر بعد ذلك تقريبا في شهر 2/1994م وكان يوجد ضابط المخابرات أبو جودة وأبو فرحان ، وبهذا اللقاء رسم في ذهني صورة تهديد بطريقة غير مباشرة لشرحه أنني قمت بتسليم خمسة مطاردين من كتائب عز الدين القسام ، وعندما روحت إلى البيت طلب مني نضال فرحات سلاح ، وكان عندي إمكانية لإحضار سلاح من ابن عمي يوسف حمدية يسكن بتل السبع ، وعندما رفضت المخابرات تزويدي بالسلاح طلبوا مني المخابرات إحضار سلاح من يوسف حمدية من السبع وبالفعل قمت بتنسيق الموضوع مع يوسف حمدية وعلى علم المخابرات ودفع نضال المصاري بتل السبع ، من المجموعة ، وهي مجموعة نضال واحضر ت "الكلاشين" ودفع نضال ثمنه 2800 دينار أردني وساعدته بنقل "الكلاشين" من مخصوم ايرز حيث كان موضوع داخل كيس رز ، وكانت المخابرات الإسرائيلية مشرفة على موضوع نقله من ايرز لداخل القطاع ،وفي يوم كان ينام نضال فرحات عند منزل صبحي أبو كميل ووسام ، وجواد أبو حليمة وبهذه الليلة تم إلقاء القبض على المطارد صبحي أبو كميل ، وكان يوجد ارتباط قوي بين نضال فرحات وبين صبحي أبو كميل المطارد وتم إلقاء القبض على المجموعة كلها ، وعندما علمت باعتقالهم قمت بالاتصال بأبو فرحان وطلبت منه الإفراج عن هؤلاء وفعلا خرج نضال فرحات وجواد أبو حليمة ثم وسام فرحات ، وبعد اعتقال صبحي أبو كميل تم اعتقال نضال فرحات ، ثم بتاريخ نهاية شهر 3/1994م تم اعتقالي ، وقبل اعتقالي بهذا التاريخ أي بعد إلقاء القبض على صبحي أبو كميل ، حصل لقاء بيني وبين المخابرات وكان ذلك بالمجدل بالشقة نفسها ، وكان بالاجتماع ضابط المخابرات أبو أمين من قيادة المخابرات ومعه أبو جودة وأبو فرحان ضابط المخابرات ، وحصل بالاجتماع كيفية مواجهة المرحلة الجديدة ، وكانت المخابرات تطلب مني بهذا اللقاء سفري من القطاع ، حتى تحضر السلطة وأنا أكون غير موجود ، وكان اقتراح أبو أمين ضابط المخابرات السفر بمجرد حضور السلطة للقطاع ،وكان ذلك خوفا علّي من ضربي واعتقالي من السلطة بصفتي عضو قيادي بالحركة الإسلامية وتم الاتفاق لي مع المخابرات على السفر وهم يدبلجون موضوع السفر لي والموافقة من قبل المخابرات على سفري ، ورحت إلى القطاع ووجدت عدم إمكانية لسفري وتم الاتصال بأبو فرحات ضابط المخابرات تليفونيا ، وأخبرته بعدم وجود إمكانية لسفري ، وسألني ما رأيك باعتقالي إداري ووافقت على الاعتقال ، وتم اعتقالي في تاريخ 18/4/1994م إداريا لمدة أربعة شهور ، وتم الإفراج عني بتاريخ 1/8/1994م وكانت السلطة موجودة بالقطاع ، وبعد خروجي من السجن التقيت بالمخابرات بالمجدل عن طريق ايرز ، وكانت طريقة الدخول إلى إسرائيل بالهوية الإسرائيلية لمنطقة ايرز ، وأمام المركز "هرتسيليا" الطبي بايرز كان الاتفاق أن أقف أمام المركز ، وجاءت سيارة فلوكس تندر لونها ابيض وبنمر عربية ، وركبت بها بالكرسي الخلفي وكالعادة نمت داخل السيارة ، وتم تغطيتي ببطانية ، ودخلت السيارة إلى منطقة عسكرية وانتقلت من هذه السيارة لسيارة أخرى نوع فلوكس باص لونه أبيض والسيارة مقفولة كاملة ، وسارت السيارة إلى الشقة بالمجدل وجلست بالشقة ووجدت ضابط المخابرات أبو فرحان ، وكنت مجمد أثنائها من تنظيم حماس على أثر مشكلة سابقة ، وتم استلامي مبلغ 6000 شيكل ، وتم تكليفي بعدم الاتصال من بيتي خوفا من المراقبة لتليفوني من قبل السلطة ، وبعد نهاية اللقاء تم رجوعي للقطاع ، وبعد رجوعي من هذه المقابلة ،حصل أن حضر صقر الفيومي وقال لي يوجد مسدس ثمنه ألفين شيكل ومطلوب ألف شيكل حاليا إحضاره

تم اعتقالي من قبل السلطة الفلسطينية لمدة سبعة أيام ، ثم بعد خروجي سألت صقر الفيومي ، أين المسدس فقال الراجل أحضره ولم تكن موجود ، ثم قال لي صقر الفيومي يوجد عشر قذائف "كاتيوشا" ،وبتاريخ 20/10/1994م تقريبا ذهبت لصقر الفيومي إلى منزله وأعطاني قذيفة "انيرجا" وشكل لونها أسمر وطولها تقريبا 30سم موجودة داخل باكيت كرتون أسطواني الشكل أقل من قطر حجم زجاجة الكولا ، وأخبرت سفيان محسن سليم بوجود عشر قذائف "كاتيوشا" وهل نستطيع توصيلها إلى كتائب عز الدين القسام ، وأخذتها من صقر الفيومي وحضر سفيان سليم ، وأخذها مني وكان معه رمضان الرملاوي يقود سيارة فيات لونها ابيض ، وكنت قد دفعت لصقر ثمنها مبلغ عشرة مليون ، وثاني يوم حضر شخص مع رمضان الرملاوي وهو شخص ملتحي ويقود سيارة لونها سكني نوع فورد أو دلتا وكانت الساعة الثامنة والنصف صباحا تقريبا ، وطلبوا مني باقي القذائف ، وتمت موافقة صقر الفيومي على القذيفة بثمن 12 مليون ، وجاءني سفيان سليم وقال لي كمال كحيل المطارد يريد باقي القذائف وعرفت أن القذيفة وصلت للمطارد كمال كحيل من خلال سفيان سليم وحضر معه منصور الشمالي " أبو أيمن " وطلب مني باقي القذائف ، وعند يأست من إحضار صقر الفيومي القذائف الباقية ، حصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية بالمجدل بنفس الطريقة وكان بتاريخ 16/11/1994م ، وبلقائي هذا أخذت ألف شيكل من أبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي. وبتاريخ شهر 12/1994م أخبرت أبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي وأبلغته بما حصل حول قذيفة "الكاتيوشا" وشرحت له أين وصلت القذيفة وعن أبو أيمن الشمالي ، وسألوني عن وصفها وشكلها وأبدو استعدادهم لإمدادي بالسلاح من أجل توصيله للكتائب ، وتم دراسة هذا الموضوع من قبل المخابرات الإسرائيلية ، ثم حضر عوض سلمي المطارد ومعه أبو أيمن الشمالي وجلست مع عوض سلمي ، وكان ذلك بتاريخ 27 رمضان 1995م وأبلغت ذلك للمخابرات ، وكان باللقاء أبو جودة ضابط المخابرات موجود وكان الاجتماع بالمجدل وأبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي ، وأحضر لي أبو جودة صور قذائف مشابهة من أجل التعرف على نوع القذيفة الموجودة التي وصلت لكمال كحيل ولم أجد لها مثيل ووصفتها لهم ، وأخذت موافقة من المخابرات الإسرائيلية بتزويدي بسلاح لعوض سلمي المطارد . بتاريخ 27/3/1995م حصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية وكان باللقاء أبو فرحان بالمجدل ضابط المخابرات الإسرائيلي ، ووصاني بعدم تسليم نفسي للسلطة حتى يكمل موضوع السلاح لعوض سلمي ، وأخبرته ما حصل معي ومع عوض سلمي وتردده على منزلي من أجل إحضار السلاح وماذا عملت له ، وحدد لي أبو فرحان لقاء بالمجدل ، وحصلت المقابلة وقام بتسليمي "عوزي" مفككة موضوعة داخل "نيون" ، والنيون موجود عندي بالبيت ، وحضر عوض سلمي وكان معه شخص يدعى عماد عقل ، واستلم "العوزي" عوض سلمي ، وأخذت منه مبلغ 1500 دينار ثمن "العوزي" ، وأخبرت أبو فرحان ضابط المخابرات تليفونيا بوصول "العوزي" إلى المطارد عوض سلمي ، ثم جاءني المطارد عوض سلمي أيضا يطلب سلاح ، وحصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية مع أبو فرحان وأبو جودة وكان اللقاء بالمجدل ولا أذكر التاريخ ، وكلفت من قبل أبو جودة وأبو فرحان بالبحث عن المهندس يحيى عياش والاتصال بهم ، وقمت بالاتصال بالمطارد عوض سلمي وطلبت منه رؤية والتعرف على المهندس يحيى عياش ، وقال لي عوض سلمي أنه يريد "إم 16" فقال عوض سلمي أن السلاح للمهندس يحيى عياش ، والمخابرات الإسرائيلية كلفتني بالبحث عن المهندس يحيى عياش والجلوس معه ، وحصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية بالمجدل وكان ذلك في نهاية شهر 5/1995م تقريبا ، وأخبرت المخابرات بذلك فقامرا بتزويدي " بمسدس 16 مل" داخل علبة "تربنتينا" ملحومة ، وقمت بتسليم المسدس لعوض سلمي وأعطاني مبلغ ثمن المسدس 1500 دينار ، وأخبرت ذلك لأبو فرحان ضابط المخابرات وكانت مكافأة لي . ومازال طلب المخابرات يلح علّي بالجلوس مع المندس يحيى عياش ، وعوض سلمي يريد إم 16 متطورة ، وأنا أقوم بإبلاغ أبو فرحان ضابط المخابرات بذلك ، ودرست المخابرات الإسرائيلية الوسائل لي من أجل الجلوس مع المهندس يحيى عياش ، وكانت الدراسة من قبل أبو فرحان وأبو جودة ، وقاموا بتزويدي بقذيفة ، وقالوا لي أن هذا القاذف خطير ، وأطلب من عوض سلمي أن يحيى عياش يقول لي حتى يكون سند لي ويكون تكليفي من قبل قيادة كتائب عز الدين القسام ، وتم استلامي القذيفة لونها أصفر طولها 30 سم داخل كرسي كنب وسند خشبي للكنبة، ومررت بها ، وكانت المخابرات الإسرائيلية قد وضعت القاذف به ودخلت بها من ايرز ، و أثناء حادثة السبع بعدها طلبت مني المخابرات الإسرائيلية عندما أحضر إلى المقابلة أن أقف أمام المركز الطبي بايرز وفي يدي جريدة وستأتي السيارة لنقلي إلى شقة بالمجدل . وحصلت أربعة لقاءات بهذه الطريقة بعد موضوع الشاحنة ، وبكل لقاء كنت مزود بسلاح من قبل المخابرات : " العوزي ثم المسدس ثم القذيفة " . وعندما استلمت القذيفة من المخابرات الإسرائيلية من ضابط المخابرات أبو فرحان وأبو جودة زودني بصورة لقاذف من أجل مقابلة المهندس يحيى عياش ، وثم أخذ عوض سلمي القذيفة والصورة وطلب مني "إم 16" ، وأخبرت ذلك لأبو فرحان ضابط المخابرات بعدم وجود إمكانية لمقابلة المهندس يحيى عياش ولابد من إحضار سلاح طويل له "جاليلو" أو " إم 16" مطورة . وقلت للمخابرات بعدم وجود إمكانية إلا بسلاح طويل لمقابلة المهندس يحيى عياش ، وأخبرني ضابط المخابرات أبو فرحان بوجود موافقة من قيادة المخابرات بتزويدي بذلك ، ولعدم وجود أبو فرحان لأنه بمأمورية ، قمت بالاتصال تليفونيا وقالوا لي سيحضر أبو فرحان يوم الأحد بتاريخ 20/8/1995م وبهذه المكالمة كان يوجد حصار على المطاردين بالشيخ رضوان من قبل السلطة ، وأخبرت أبو فرحان ضابط المخابرات أن وائل نصار اعتقل ، وقال لي أبو فرحان وصاحبك عوض سلمي معه ، وكلفني بمعرفة الشخص الثالث الذي تم اعتقاله ، وطلب مني أن أكون حذر بهذه المرحلة . وهذه هي إفادتي وقصتي كاملة بارتباطي مع المخابرات الإسرائيلية أقولها بكل صراحة وبدون ضغط أو إكراه من أحد . وبعد أن أدلى المتهم بأقواله تم استجوابه ومناقشته : س: تاريخ ارتباطك مع المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: ارتبطت داخل السجن بتاريخ 6/10/1987م وتم الارتباط مع ضابط المخابرات ميني وهو مسؤول منطقة الشجاعية ، مقابل الإفراج عني وخروجي من السجن . س: هل لك أية علاقة بقتل واستشهاد الأربعة من مطاردي الجهاد الإسلامي والذين هربوا من سجن غزة المركزي ؟ ج: ليس لي دور في ذلك . س: ما هي مهمتك من قبل المخابرات الإسرائيلية في قتل ثلاث من مطاردي حماس وهم " محمد قنديل ، مروان الزايع ، ياسر الحسنات " ؟ ج: بلغت للمخابرات الإسرائيلية بأنهم يريدون التهريب خارج القطاع وأحضرت لهم سلاح وتم مراقبتهم من قبل المخابرات الإسرائيلية وقامت المخابرات بعد التبليغ عنهم بوجودهم لاستلام السلاح . س: ما هو السلاح الذي زودتك به المخابرات الإسرائيلية لتسليمه للشهداء الثلاثة؟ ج: زودتني المخابرات الإسرائيلية بقنبلة و"تي أن تي " اثنان . س: هل تعلم أن هذه الأسلحة مشركه"مفخخة" ؟ ج: ليس لي علم أنها مشركه . س: كيف قتل المطارد ياسر النمروطي ؟ ج: بلغت عنه أنه يحضر لمنزلي ، وتم رصده من قبل المخابرات الإسرائيلية وبعد التبليغ بمكان وجوده وبعد خروجه تم قتله واستشهاده من قبل المخابرات الإسرائيلية . س: ما هي المكافآت التي استلمتها بتسليم هؤلاء المطاردين ؟ ج: أخذت مبالغ مالية كبيرة ولم يشعروني بأنها بسبب تسليمي لهؤلاء ولم يشعروني بأنني السبب باستشهادهم وأن المخابرات الإسرائيلية قامت برصدهم وقتلهم . س: ما هو السلاح الذي زودتك به المخابرات الإسرائيلية لتسليمه للمطارد ياسر النمروطي ؟ ج: تم تزويدي من قبل المخابرات الإسرائيلية من أبو أمجد ضابط المخابرات بمنطقة الشجاعية وأبو خضر ضابط من قيادة المخابرات الإسرائيلية بقنبلة معدنية واثنان من المتفجرات "تي أن تي" . س: دورك في استشهاد ياسر النمروطي ؟ ج : تم مراقبته والتبليغ عنه للمخابرات الإسرائيلية وأيضا تم رصده وقتله من قبل المخابرات الإسرائيلية . س: ما هو دورك في استشهاد عماد عقل المطارد وما هي التكليفات التي كلفتك بها المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: بلغت عن مكان وجوده أثناء وجوده بمنزل نضال فرحات . س: كيف بلغت عنه ؟ ج: تم تزويدي بجهاز إرسال وضع من قبل المخابرات الإسرائيلية داخل بنطلون وتم تخيط الجهاز بجيب داخلي البنطلون وقمت بلبسه وأثناء وجود عماد عقل في منزل نضال فرحات ، كنت قد فتحت جهاز الإرسال وتم مداهمة المنزل وقتل واستشهاد عماد عقل من قبل المخابرات الإسرائيلية وقوات الجيش بعد مداهمة المنزل . س: متى تم أخذ جهاز الإرسال الذي معك ومتى سلمته للمخابرات الإسرائيلية؟ ج: تم أخذ وتسليم جهاز الإرسال بعد قتل واستشهاد عماد عقل مباشرة حيث ركبتني المخابرات الإسرائيلية في الشارع الذي استشهد به عماد عقل داخل سيارة فلوكس واجين وتم خلعي للبنطلون وتم قص الجيب الداخلي الذي به الجهاز وأخذه وبعد ذلك لبست البنطلون عادي . س: هل رآك أحد أثناء خلع البنطلون وتسليم جهاز الإرسال ؟ ج: لم يشاهدني أحد حيث كانت المنطقة مغلقة وأنا دخلت داخل السيارة الفلوكس . س: الحكومة الإسرائيلية والمخابرات أيضا عرضت مكافأة مالية لمن يسلم عماد عقل لهم بمبلغ مليون دولار ، هل استلمت هذه المكافأة وماذا استلمت مكافأة على تسليم المطارد عماد عقل ؟ ج: لم استلم هذه المكافأة وتم مناقشتي لهذا الموضوع مع أبو أمين وأبو جودة وأبو فرحان وكان باجتماع بالمستوطنات . س: ما هو رد المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: قالت لي المخابرات الإسرائيلية عند تسليم المطارد عماد عقل سأكون مبسوط . س: ماذا استلمت مكافأة على تسليم المطارد عماد عقل ؟ ج: استلمت مكافأة بمبلغ عشرون ألف شيكل من أبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي داخل المستعمرة بايرز . س: هل يوجد شخص أخر من الكتائب أو من قيادي حماس يتعاملون مع المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: ليس لي علم بذلك . س: ما هي مهمتك من قبل المخابرات الإسرائيلية في مرج الزهور وماذا زودتك المخابرات أثناء سفرك ؟ ج: تم تزويدي برقم تلفون مكتوب على خمسة دنانير أردنية لكي أقوم بالاتصال بهم لو وصلت أي دولة عربية أو أجنبية . س: ماذا بلغت للمخابرات الإسرائيلية عن مرج الزهور ؟ ج: بلغت عن موضوع تدريب بعض الشباب على يد الجبهة الشعبية والقيادة العامة ولا أعرف أن كان معسكر التدريب داخل لبنان أو داخل سوريا . س: ما هي المكافأة التي استلمتها على مهمة مرج الزهور ؟ ج: استلمت مبلغ عشرون ألف شكيل من المخابرات الإسرائيلية . س: بعد دخول السلطة الوطنية للقطاع ما هو السلاح الذي زودتك به المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: زودتني المخابرات الإسرائيلية بعوزي ومسدس وقذيفة وصورة للقاذف . س: لمن سلمت هذا السلاح ولماذا لهذا المطارد ؟ ج: سلمته للمطارد عوض سلمي وبعد تسليم العوزي للمطارد عوض سلمي كلفت من قبل المخابرات الإسرائيلية الجلوس مع المهندس يحيى عياش بحجة حماية نفسي . س: بحثك المستمر عن المهندس يحيى عياش ما هو سببه ؟ ج: طلبت من عوض سلمي أكثر من مرة الجلوس مع المهندس يحيى عياش . س: قمت بشراء قذيفة نوع "انيرجا" من صقر الفيومي لمن وصلت هذه القذيفة حسب معرفتك ؟ ج: وصلتها لسفيان سليم ومن ثم وصلت للشهيد كمال كحيل . ولم أعرف لمن سيوصلها سفيان . س: طلب منك الشهيد كمال كحيل بواسطة أبو أيمن الشمالي باقي القذائف الأخرى هل سلمت قذائف أخرى لهم ؟ ج: لم أسلم غيرها لهم حيث لم يوجد قذائف أخرى . س: كيف حصلت على القذيفة الفسفورية التي أوصلها لعوض سلمي وأين كانت موضوعة ؟ ج: زودتني بها المخابرات الإسرائيلية وموضوعة داخل كرسي كنبة ومسكر عليها ، وسلمتها للمطارد عوض سلمي وصورة لقذيفة أخرى . س: طلبت منك المخابرات الإسرائيلية توصيل القذيفة والصورة ، لمن توصلها ج: تم توصيلها للمهندس يحيى عياش وكانت عملية إغراء لعوض سلمي حتى أرى وأجلس مع يحيى عياش . س: هل كنت تتقاضى مرتبات مالية أم شهرية أم مكافآت مالية بعد إنجاز كل مهمة؟ ج: في كل لقاء لي مع المخابرات كنت استلم مبالغ مالية . س: من هو ضابط التحقيق من المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: الكابتن ميني ضابط مخابرات منطقة الشجاعية . س: من هم ضباط المخابرات الذي تعاملت معهم؟ ج: أبو فرحان وأبو أمجد و أبو علي مسؤول منطقة الصبرة وأبو خالد مسؤول منطقة الشيخ رضوان وأبو سليم مسؤول منطقة الشيخ رضوان . س: ما هي أخر مهمة كلفت بها من قبل المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: مهمة الجلوس مع المهندس يحيى عياش . س: ما هو هدف سلب الأسلحة وتزويدك بها من قبل المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: هو الجلوس مع المهندس يحيى عياش حيث أن المخابرات الإسرائيلية اقتنعت أن هذا العمل من أجل حمايتك وتأخذ مركز قيادي في حركة حماس . س: كيف لم تكتشف خلال مدة تعاملك مع المخابرات الإسرائيلية منذ 87م لحتى تاريخ 21/8/1995م . س: ما هو الستار الذي تم تغطيتك به من قبل المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: حيث أني شخصية بارزة من قيادي حركة حماس وعلى ثقة لحركة حماس . س: ما هو المطلوب منك شخصيا وتم تكليفك به من المخابرات الإسرائيلية . ج: أن أصل إلى قيادة حماس وأن أصل إلى مركز قيادي في حركة حماس . تم إقفال المحضر بعد إدلاء المذكور بإفادته وبعد أن تم استجوابه مناقشته اقفل المحضر على ذلك وأخذت توقيعه وبصمته . عائلة العميل حمدية المسؤول السابق لجهاز الدعوة في حماس تعلن براءتها منه وتنتقد حماس للسكوت عنه وتطالب السلطة بإعدامه: وأصدرت عائلة العميل وليد حمدية المسؤول السابق لجهاز الدعوة في حركة حماس بيانا أعلنت فيه براءة عائلة حمدية من هذا العميل وطالبت السلطة الفلسطينية بإعدامه . وقال بيان عائلة العميل حمدية:لقد شاع خبر العميل وليد حمدية في جميع أجهزة الإعلام المحلية والعالمية وقامت كل من حركة حماس والسلطة الفلسطينية بتوضيح موقفها إزاء ذلك، ونحن عائلة حمدية نود توضيح موقفنا من هذه القضية على النحو التالي: أولا نعلن براءتنا كاملة من هذا الشخص ومن أي عمل قام به ونطالب السلطة الفلسطينية بتنفيذ حكم الإعدام فورا أو تسليمه لنا لنقوم نحن بتنفيذ حكم الله. وبالنسبة لموقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فقد كان العميل وليد حمدية عضوا في الحركة وكانت الحركة غطاءا له في جميع تصرفاته. ومنذ انتشار الخبر قامت حركة حماس بتوزيع بيان تعلن فيه عن عدم مسئوليتها عنه.وكذلك ما ذكر على لسان متحدثين حماس الرسميين بأن الحركة قامت بفصله قبل اعتقاله فإننا نتساءل عن عدم التحقيق معه كما فعلت الحركة مع الكثير من العملاء في السابق؟ فإذا كانت حركة حماس تعلم أي شيء في هذه القضية فلماذا سكتت عنه واكتفت بمجرد تجميده فقط؟ وأضاف بيان عائلة حمدية :وبالنسبة لموقف السلطة فقد توجهنا نحن عائلة حمدية بشكل رسمي وفردي منذ بداية الحدث لاستيضاح الأمر ولكن لم يتم إفادتنا بأي شيء وقد أغلق الملف تماما طول السنوات السابقة ومن هنا نتساءل عن سبب السكوت طوال هذه المدة . ونتوجه إلى الشعب الفلسطيني ببياننا هذا لتوضيح موقفنا من هذه القضية بإعلاننا البراءة من وليد حمدية ومن كل الأعمال التي قام بها. والكل يعلم بأن الشعب الفلسطيني لا ولن يخلوا من الأبطال والشرفاء والمجاهدين وكذلك الكل يعلم بأننا في عائلة حمدية قدمنا الشهداء والأسرى ومازال أسرى العائلة يقبعون في سجون الاحتلال كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني المناضل" . ويذكر بان محكمة أمن الدولة الفلسطينية انعقدت في مقر جهاز المخابرات العامة الفلسطينية بغزة وأصدرت حكما بالإعدام على العميل وليد حمدية رميا بالرصاص حتى الموت لمشاركته في عملية اغتيال خمسة من قادة وكوادر الجناح العسكري لحركة حماس .

عمار الحرازي08-03-2010, 03:26 AM

العميل الفلسطيني عدنان ياسين

كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مكتبه في شارع يوغرطة في أحد أحياء العاصمة التونسية حين اتصل به الرئيس زين العابدين بن على صباح يوم الاثنين 25 أكتوبر 1993 طالبا منه رفع الحصانة الدبلوماسية عن"عدنان ياسين" الذي يحمل صفة رئيس شعبه في سفارة دولة فلسطين في تونس بسبب ضلوعه في قضية تجسس خطيرة . وعندما استفسر عرفات من بن على عن الموضوع وافق على الفور وأبدى كل استعداد للتعاون. فقال بن على أن وحدات خاصة من الشرطة ستتوجه علي الفور إلى مقر السفارة فلسطين في شارع باستور .

وفي منتصف الطريق تقدمت باتجاه السفارة أربع سيارات مدنية ترجل منها رجال أمن بلباس مدني طوق بعضهم مبني السفارة و دخل البعض الأخر حيث كان عدنان يجلس في أحد مكاتبها في الطابق الأرضي ولم يكن أحد في المكتب يعرف أسباب اعتقال المسؤول الفلسطيني ومع راويات كثيرة ترددت عن أن سبب اعتقاله هو تجارته بالعملة المزورة و مصادرة مخدرات من منزله إلا أن عمليات تفتيش دقيقة للسفارة،ولمنازل عدد من القادة الفلسطينيين ومنزل "عدنان ياسين"نفسه ،سرعان ما أخذت أبعادا كبيرة.ولعب نبأ اكتشاف جهازي إرسال ،الأول مثبت في كرسي والأخر في جهاز إضاءة ، دوراً في إحداث الصدمة الكبيرة ،لا سيما أن عدنان ياسين ،وحسب قول أحد زملائه في العمل ،كان مسئولا عن أشياء كثيرة ومتشابكة بحكم وجوده في مكتب المنظمة في تونس على مدى 23عاماً وقد تجمعت بين يديه أشياء ومهام متراكمة من إصدار شهادات الميلاد وحتى شهادة الوفاة و الإشراف على تكفين الموتى ودفنهم إلى علاقته بوزارة الداخلية والجمارك ،وما ينتج عن ذلك من معرفته بدخول وخروج كل ضيف على القيادة الفلسطينية سواء كان ذلك في السر أم في العلن....

وفيما كانت عمليات تفتيش المكاتب والمقرات مستمرة ،كان الرئيس عرفات يدقق في تقارير أولية وصلته عن نشاط عدنان ياسين من أجهزة الأمن التونسية وكان من بين الأشياء التي تسلمها تسجيلات لمكالمة هاتفية .كان عدنان يجريها مع "حليم الصاوى "ضابط الاتصال المصري الأصل الذي كان حلقة اتصال بين عدنان و المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في إسرائيل ،وكان حليم قدم نفسه لعدنان حسب اعترافاته للجنة التحقيق التي شكلت من حكم بلعاوي"وزير الداخلية الفلسطيني حالياً"،وعبد الله الإفرنجي سفير فلسطين في ألمانيا ،واللواء أمين الهندي رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية الحالي،والساعد الأيمن للشهيد أبو أياد، ،ومجيد الآغا محافظ رفح حالياُ. بأنه رجل أعمال وعرض عليه المساعدة أثناء وجوده في باريس لمتابعة علاج زوجته المصابة بمرض السرطان وسنحت ظروف تواجد الاثنين في فندق ميرديان الباريسي لتبادل الأحاديث في قضايا عامة عرف من خلالها حليم الصاوى أن عدنان في مكتب المنظمة.و في إحدى السهرات طلب عدنان من حليم مساعدته لإيجاد وظيفة لابنه الذي يتابع دروسه في ألمانيا.

 

عملية قبرص

ومع تردد عدنان حسب ما يقول في اعترافاته ،نجح حليم في تجنيده للتجسس لمصلحة خلف شمال الأطلسي وليس الموساد، وكانت المعلومات التي طلبت منه في بداية الأمر معلومات عامة انطباعات أكثر من كونها تقارير . وقال عدنان أن تجنيده تم في عام 1990.

وتؤكد المخابرات الفلسطينية أن عدنان ياسين لعب دوراً بارزاً في إعطاء معلومات لجهاز الموساد لاغتيال ثلاثة قادة بارزين في قبرص وهم (أبو حسن محمد بحيصي ، حمدي سلطان ، مروان كيالي ) بعد أن غادروا تونس متوجهين إلى قبرص للإشراف على تنظيم عدد من الخلايا العاملة داخل الأراضي المحتلة ، وقد أعتبر اغتيالهم في حينها بأنه من أبرز الضربات الموجعة التي تلقاها جهاز القطاع الغربي داخل حركة فتح ، ولم يستبعد مسئول في اللجنة المركزية لحركة فتح أن يكون نشاط ياسين لمصلحة الموساد امتدت سنوات طويلة .

وأن عدنان ياسين لم يكن ليصل إلى هذا المستوى من التعامل مع الموساد على استعمال أجهزة متطورة وحبر سري ورسائل بالشفرة لو لم يكن مر قبلها في مراحل عدة .

ولهذا فان ربط اسمه بقضايا أخرى مثل اغتيال" عاطف بسيسو " رجل الأمن الأول والابن المدلل للرئيس عرفات ، والذي وصفه الرئيس ياسر عرفات برجل الأمن القومي ، والكشف عن زيادة جورج حبش لفرنسا واغتيال (أبو جهاد خليل الوزير ) ليس مستبعدا ، لأنه كان من القلائل جداً الذين يطلعون على تحركات المسئولين الفلسطينيين بحكم إشرافه ومعرفته بأسماء المسافرين ورحلاتهم .

ويتذكر مسئول في اللجنة المركزية لحركة فتح أحد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة ويقول : أن عرفات قال للمجتمعين أن دنيس روس الموفد الأمريكي الخاص بمفاوضات السلام طلب منه عقد الاجتماع في مقر السفارة الأمريكية أثناء زيارته الأخيرة لتونس بسبب وجود أجهزة تصنت ، إلا أن أعضاء اللجنة المركزية وخصوصا الرئيس عرفات رفضوا عقد الاجتماع في السفارة نظرا إلى ما يتضمنه ذلك من معان ، واستنتج المسئولون الفلسطينيون إن الأمريكيين على علم بعمليات التجسس التي تقوم بها المخابرات الإسرائيلية منذ زمن ، ولكن منذ أن وقعت المنظمة الاتفاق مع إسرائيل . رأى المسئولون الأمريكيون أنه يجب وضع حدا لهذا النشاط.

وكشف عبد الله الإفرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو لجنة التحقيق وسفير دولة فلسطين في ألمانيا ، بعض الاعترافات التي أدلى بها ياسين في الأيام الأولى من اعتقاله ، حيث قال : إن اعترافات ياسين الأولية ثغرات كبيرة فهو حاول أن يقلص الفترة التي عمل فيها لمصلحة الموساد ، إذا قال أنها تعود إلى ثلاث سنوات فقط ، وهي تاريخ انتقلت زوجته للعلاج في باريس وتعرفته على حليم الصاوي . وواضح أن حجم المعلمات التي أدلى بها ياسين حتى هذه الفترة ليس قليلاً فهناك جواسيس لم يتم اكتشافهم في ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وحتى في دول عربية على رغم أننا نعترف بأنهم نجحوا في تجنيد عناصر جديدة .

معلومات سياسية

وأوضح الإفرنجي أن تزويد ياسين بأجهزة إرسال وتسجيل لوضعها في مكتب السيد محمود عباس الذي يشرف على ملف المفاوضات مع إسرائيل . يعني أن ياسين بعيد بشكل أو بآخر عن مصادر المعلومات . ولهذا لا نريد أن نقلل من أهمية عملية الكشف أو نبالغ في حجم الدور الذي قام به . لكن الأكيد أن حرص إسرائيل على الحصول على تفاصيل موقف المنظمة من المفاوضات من خلال استماعها إلى ما يجري من حوارات في مكتب أبو مازن آنذاك . يعني أن إسرائيل لا تنوي تنفيذ عمليات اغتيال بقدر ما هي حريصة على معرفة تفاصيل الموقف والتوجهات الفلسطينية في عملية السلام . وذكر الإفرنجي أن ياسين سلم الكرسي وجهاز الإضاءة في مكتب أبو مازن في 3 أكتوبر سنة 1193وان اكتشاف عملية التجسس لم يستغرق أكثر من ستة أسابيع بفضل الحذر التونسي والفلسطيني وعمليات الكشف الدوري على مقرات ومكاتب منظمة التحرير وأجهزتها المختلفة . ونفي الإفرنجي أن تكون المخابرات الألمانية أو الفرنسية زودت الحكومة التونسية أو جهاز الأمن الفلسطيني بأية معلومات عن نشاط ياسين.

محطة الاستقبال ومطاردة عدنان ياسين للقائد الأمني عاطف بسيسو في باريس :

وعن حجم جهاز التصنت والإرسال الذي عثر عليه في كرسي أبو مازن قال : الإفرنجي أن بطارية الجهاز من النوع المتطور وهي صالحة لمدة 5سنوات وثبت باتجاه محطة استقبال مزروعة في الأراضي التونسية . الأمر الذي يثبت وجود أشخاص آخرين قد يكون ياسين على معرفة بهم . كما أن جهاز الإضاءة الذي كان موضوعا على مكتب أبو مازن يحتوي على جهاز تسجيل تتم تعبئة بطاريته بشكل أتوماتيكي بحكم توصيل السلك الكهربائي في المكتب . وقال عضو لجنة التحقيق الفلسطينية أن مهمة عدنان الرئيسية كانت وضع الأجهزة في المكان المناسب . ولم يستبعد الإفرنجي إن يكون لياسين صلة باغتيال عاطف بسيسو القيادي البارز في الأمن الفلسطيني والذي اغتاله الموساد في باريس في فندق ميرديان وهو الفندق الذي تعرف فيه ياسين على ضابط الاتصال حليم الصاوي . ومما قاله الإفرنجي أن عدنان التقى بالشهيد عاطف بسيسو في فندق الميرديان في فندق الميرديان قبل عام من اغتياله وانه خلال الفترة التي كان يتواجد فيها الشهيد عاطف في باريس قبل اغتياله بأيام كان على اتصال بعدنان في تونس ليساعده على إدخال سيارة له اشتراها من فرنسا وذلك بحكم اختصاص عدنان وصلاته بالجمارك والسلطات التونسية المعنية.

واعترف الإفرنجي بحجم الإمكانات الهائلة التي يستخدمها جهاز الموساد ، وقال إن أجهزة للتصنت والتجسس تم العثور عليها إلا إنها لم تكن بأهمية الجهاز الجهاز الذي زرع في كرسي أبو مازن ، وقال : أن ياسين اعترف بأن الموساد طلب منه تقديم وثائق مختلفة . لكنه كان يعجز عن ذلك بعد أن تقلصت صلاحياته في العاميين الماضيين لأسباب مسلكية تعود إلى إدمانه الكحول الأمر الذي أكده حكم البلعاوي.

ويؤكد مستشار مقرب من الرئيس ياسر عرفات أنه لم يعثر على أي جهاز تصنت في مكتب عرفات أو في أي من المقرات التي يتردد عليها. وأكد أن الكرسي المجهز وجهاز الإضاءة وأشياء أخرى وصلت إلى تونس في اليوم الذي تم فيه توقيع الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي .

ووفقا لاعتراف ياسين فانه لم ينشط سوى في الأشهر الأخيرة وأبرز إنجازاته التجسسية وضع الكرسي وجهاز الإضاءة ونقل ياسين قوله للمحققتين انه لم يستعمل الحبر السري الذي أعطي له على الإطلاق وتقول شخصية فلسطينية مطلعة أن جهاز ياسين الهاتفي وضع تحت المراقبة من قبل جهاز الأمن التونسي قبل أكثر من شهرين من اعتقاله ، ولدى اعتقاله اسمعه رجال الأمن صوته وهو يتحدث على الهاتف مع ضابط الاتصال . الأمر الذي دفعه فوراً إلى الاعتراف وطلب معاملته كضابط في الموساد وعدم تسليمه إلى منظمة التحرير.

30 ألف دولار فقط

ووصل حجم الأموال التي تلقاها ياسين في السنوات الثلاث الماضية قبل اعتقاله إلى حوالي 30 ألف دولار وهو مبلغ زهيد قياسا ً مع نوعية الحياة التي كان يعيشها في تونس وحجم الأموال التي يتلقاها من المنظمة لدفع نفقات علاج زوجته . ويعرض مسئول كبير في جهاز الأمن الإسرائيلي تصورا لنشاط ياسين التجسسي فيقول:انه لابد أن يكون قطع مرحلة متقدمة في العمل لمصلحة الموساد واجتاز اختبارات من النوع الذي تلجأ إليه الاستخبارات الإسرائيلية لمعرفة ما إذا كان العميل يعمل لمصلحة جهة أخرى. ولاختبار صدقه في تعامله معها ، كما أن استعمال الحبر الكربوني السري وأجهزة التصنت والتدريب على استعمالها يستوجب المشاركة في دورات خاصة . حتى ولو كانت قصيرة ومتقطعة . وقال انه عثر في منزل ياسين على أقلام للحبر السري وأربعة أقلام تصنت عادية.

هكذا أصبح الجاسوس عدنان ياسين لاجئا سياسيا في السويد:

انه عدنـان ياسين الملقب بـ أبو هانـي ، مـن مـواليد بـلدة السافرية – فلسطين عام 1948. متزوج من ابنة عمه وله منها 3اولاد ، جهاد وهاني وعايدة، كما يشرف على كفالة طفلين لشقيق زوجته الذي استشهد خلال سنوات الحرب اللبنانية . يقيم في تونس منذ عام 1970، انضم إلى حركة فتح عام 1968.

لقد فاجئنا " سمدارييري" الكاتـب الإسـرائيلي عندمـا أعلن بتاريخ 3/1/2004 أن عدنان ياسين حصل على اللجوء السياسي في السويد ولكننا لم نفاجئ عندما يعلن الموساد الإسرائيلي أن الجاسوس ياسين اصبح في إسرائيل .

حلق عدنان ياسين شنبه قبل أن يصعد في نهاية صيف 2003إلى طائرة شركة طيران أوربية متوجها لمحطة جديدة في حياته ، إذا أعد له مسبقا حق اللجوء السياسي في السويد .

نقل عميل الموساد ، والذي كان الجميع على قناعة خلال عقد كامل بأن منظمة التحرير الفلسطينية قامت بإعدامه ، نقل تحت سرية تامة إلى سيارة تابعة للمخابرات الجزائرية نقلته إلى باب الطائرة برفقة اثنين من الحراس وذلك لضمان نقله بسرية تامة ، وحتى لا يستغل طرف ما الفرصة ويقوم باغتياله.

ولا ريب في أن هناك أسباب كثيرة تدعو ياسين البالغ من العمر 56 عاماً الذي كان ينقل لإسرائيل منذ مطلع التسعينات معلومات موثوقة للتخوف على حياته. وقال دبلوماسي إسرائيلي كبير " وجدت وبصورة دائمة إمكانية مهاجر أمني وخصوصا في حالة مثل حالة ياسين ".

الهجرة ..والسويد

تستوعب السويد سنويا خمسين ألفا من المهاجرين الجد د نصفهم سياسيون وثلث هؤلاء فلسطينيين .

أطلق سراح ياسين من الإقامة الجبرية في منزله التي كان يخضع لها في الجزائر وحصل على جواز سفر جديد وهوية جديدة ، وكانت السويد خيارا ً طبيعياً له .

اختفى ياسين في عنوانه الجديد ، بعيدا عن المدن الكبرى وكما يبدو ستكون هذه محطته الأخيرة قبل أن يكون الموساد بتهربيه إلى إسرائيل في القريب العاجل كما هو متوقع ، بعد جولة طويلة من التنقلات خلال حياته امتدت على ثلاث قارات وسبع دول.

** لماذا لم يتم إعدامه ؟؟؟

هاجر عدنان ياسين من فلسطين المحتلة إلى بيروت وانضم في شبابه إلى منظمة التحرير الفلسطينية ، وترك لبنان متوجها إلى تونس كبقية المقاومين الفلسطينيين ، ولكنه غادر تونس إلى أوربا حيث أغري بالعمل لصالح " الموساد" وبعد اكتشافه أعتقا وأجري تحقيق معه وقدم لمحاكمة مغلقة وحكم عليه بالسجن المؤبد وسجن ثلاث أعوام في تونس ونقل بعدها إلى الجزائر . وفي نهاية المطاف قدمت له حياته كهدية فقط بفضل أنظمة قضائية دولية لم تمكن منظمة التحرير الفلسطينية من إصدار حكم بالإعدام عليه في دوله أخرى.

 

 

اهتمامات الموساد بالجاسوس عدنان ياسين :

( رجل الأعمال "أبو اصطيف" )

لقد طلب الموساد عدة مرات من منظمة التحرير الفلسطينية تسليمها الجاسوس عدنان ياسين ، و قد اهتمت بقضيته اهتماما كبيرا و سخرت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية ، و اعترفت رسميا بأن عدنان ياسين هو رجل الموساد في منظمة التحرير الفلسطينية .و لكن رواياتها تختلف عن رواية المحققين مع ياسين ، و إن كانت قريبة نوعا ما .

حيث يقول خبراء الموساد أن ياسين وصل في كانون الثاني عام 1991 برفقة زوجته سميحة إلى مستشفى في فرانكفورت تلقي علاج كيماوي من السرطان الذي أصيبت به زوجته ، و كان ياسين يائسا و معنوياته متردية ، و تفاجأ عندما التقى طبيبا يتحدث العربية و عرف نفسه لياسين باسم جورج وقال بأنه من أصل لبناني ، و اقترح الطبيب إيضاح طابع العلاج لياسين وزوجته و دعاهما إلى الكافتيريا و أجريا معه حديثا هناك ، ورغم لغته العربية غير الأصلية ذات لكنة أجنبية لم يشك ياسين بأنه إسرائيلي لأنه أبدى اطلاعا واسعا على كل ما يدور بين الجابين بسرعة كبيرة .و خرجا سويا من المطعم وانضم إليهم أصدقاء جورج ورجال الأعمال " نمر " و " ريكاردو " و" أبو اصطيف " وجميعهم يتحدثون العربية .

و عندما اشتكى ياسين خلال الحديث عن المبالغ الباهظة التي يتقاضاها المستشفى لمعالجة زوجته تجند الثلاثة لتغطية المصاريف و اقترح" نمر" على ياسين إقامة شركة أعمال تجارية مشتركة يعمل فيها ياسين ممثل مبيعات في تونس .

دخل ياسين بعيون مفتوحة إلى فخ العسل وتحول خلال سنوات إلى مصدر معلومات لمستخدميه إذ نقل إليهم بطواعية تامة جدول سفريات كل من الرئيس عرفات و مساعديه أبو مازن وأبو علاء وآخرين ، و جميع جدول نشاطاتهم العلنية و السرية و أسماء الإسرائيليين الذين يزورون تونس .

"كان ياسين يحتفظ بقائمة الزوار الأجانب و يعمل على إدخالهم إلى تونس بدون تأشيرات سفر، بما في ذلك الإسرائيليين الذين يصلون سرا إلى تونس " .

(و قد أبلغ الموساد مما دفعهم للطلب منهم أسماء الإسرائيليين الذين يزورون تونس ) .شكلت العلاجات الطبية الدورية لزوجة ياسين تغطية مناسبة لسفرياته إلى أوروبا ، و هكذا تمكن الموساد من معرفة ولادة القتال السري الإسرائيلي الفلسطيني في أوسلو ، وحذره "ريكاردو" إذا ألقوا القبض عليك يا عدنان و هذا لم يحدث كما أبلغه ريكاردو قل لهم أن ممثلي مجلس الاتحاد الأوروبي هم الذين طالبوك بتقديم هذه المعلومات .

قام ياسين و بتوجيه من الموساد وبمهمة خاصة بتاريخ 13 أيلول عام 1993 في اليوم الذي تم التوقيع فيه على الاعتراف المتبادل بين إسرائيل و منظمة التحرير الفلسطينية في حديقة البيت الأبيض ، إذ استغل غياب أحد قباطنة الحدث الاحتفالي " أبو مازن" من اجل إعداد مفاجأة له إذ أدخل إلى مكتبه قطعتي أثاث جديدتين تم شرائهما من محل صغير في فرنسا .

كان ياسين مسئولا عن إدخال وإخراج الشخصيات الهامة إلى تونس ومعالجة شئون جوازات سفرهم مع السلطات التونسية (بما في ذلك الزائرين من إسرائيل ) و عمل على توفير المعدات المكتبية وصيانة أجهزة التصوير و الفاكسات وآلات تقطيع الوثائق السرية .

و أدرك ياسين بأن المقعد الطبي الذي تم شراؤه من باريس بسعر تنزيلات ومصباح الطاولة الأزرق الذي قدم كهدية إضافة لشراء المقعد سيبديان الفرحة في نفس أبو مازن الذي كان يعاني من آلام ظهر مزمنة ، لكن أبو مازن لم يعرف شيئا واحدا ، لقد عملت أيادي خفية بالاهتمام بالمقعد قبل نقله إلى الشحن من ميناء فرساي . حيث وضعت أجهزة تنصت حساسة تعمل من خلال جسد الجالس على المقعد ، تلتقط كل كلمة تخرج من فمه أو تقال بمحيطه ، كما أن المصباح الأزرق لم يعد فقط للإضاءة إذ يؤدي إضاءته إلى تشغيل أجهزة تنصت صغيرة توثق المكالمات وتثبت مضامينها إلى كل مهتم بذلك .

و قد كشف النقاب عن أجهزة التنصت بعد أربعة أسابيع في ظروف محرجة جدا و ذلك عندما زل لسان شمعون بيرس وزير خارجية إسرائيل آنذاك ، خلال مباحثات طابا التي أجراها مع أبو مازن و عرض معلومات عن حديث مغلق أجراه الرئيس عرفات مع أبو مازن و أبو غنيم و سارع أبو مازن بتقديم تقريره للرئيس عرفات الذي انزعج كثيرا من التنصت الإسرائيلي . وكان دوما كما أسلفت يقول" على أجهزة الأمن الفلسطينية أن لا تغمض أعينها ، فنهاية مرحلة وبدء مرحلة جديدة لا تعني أن إسرائيل أصبحت طرفا يعتمد عليه".

ليلة الاعتقال:-

بعد عدة أيام من زلة لسان بيريز وصل تونس طاقم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية C.I.A للتحضير لزيارة وارن كريستوفر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية سابقا، وعندما طالب عملاء C.I.A إجراء فحوص دقيقة من أجل منع إمكانية قيام أوساط غير مخولة بنصب أجهزة تنصت في مكتب الرئيس ياسر عرفات طلب أبو مازن منهم فحص مكتبه وقال أبو مازن " كشف النقاب على الفور عن أجهزة التنصت " . ووصل في نفس الليلة ضباط أمن فلسطينيون إلى فيلا ياسين وأعتقلوه هو وابنه هاني .

واختفى الطبيب جورج وكأن الأرض ابتلعته ، كما اختفى رجال الأعمال الثلاثة وأغلق محل الأثاث الصغير في باريس .

وعثر لدى ياسين عند اعتقاله على مبلغ 30 ألف دولار وسيارتين فاخرتين وحساب بنكي كبير، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما كما حكم على ابنه هاني بالسجن لمدة 5 أعوام بتهمة التعاون مع والده ، واتضح بعد فترة قصيرة من ذلك بأن ياسين هو الذي حذر من مخطط اغتيال " إسحاق شامير " رئيس الحكومة الإسرائيلية وذلك من خلال الإسرائيلي " رفائيل ابراهام " الذي زار تونس وتلقى مبلغ 33 ألف دولار مقابل تنفيذ هذه المهمة . واعتقل ابراهام فور نزوله من الطائرة في مطار بن غوريون في كانون الأول عام 1992.

ونقل ياسين إلى سجن فلسطيني في منطقة حمام الشط بتونس وسمح له مرة واحدة فقط عام 1996 بزيارة وداع لزوجته قبل وفاتها بمرض السرطان في مستشفى بتونس . ونقل ياسين سراً إلى الجزائر وتقرر بعد فترة من الزمن البحث عن ملحا سياسي له في أوربا ، ولأدى التدخل الإسرائيلي إلى ضمان استيعاب ياسين في السويد

امواج بحر الرومانسية - اخر كود من مواضيع العضو --

عمار الحرازي08-03-2010, 03:37 AM

كلير فيليبس..

عملت بالمقاومة والتجسس لتنتقم لزوجها من اليابانيين

لم تكتف بنقل الأسرار بل قامت بتحليلها ببراعة

قررت السيدة كلير فيليبس أن تحارب اليابانيين بكل ما تملك من قوة بعد أن علمت أن زوجها قد وقع في الأسر، وأن اليابانيين قد حبسوه في أحد معسكرات الاعتقال في الفلبين، وقامت برهن وقيل ببيع مجوهراتها لتمول نادياً ليلياً جعلته مقراً للتجسس ضد العدو الياباني، وقد ألقي القبض عليها، ولكن بعد أن نجحت ولفترة طويلة في تزويد الأميركيين بأخطر الأسرار عن الجيش الياباني وتحركات قواته وخططه، وعذبت في السجن ولكنها احتفظت برباطة جأشها ولم تنبس ببنت شفة عن الحلفاء.

 

والسؤال المحير، هل الحقيقة أغرب من الخيال.. إذ كيف استطاعت سيدة من ضواحي مدينة بورتلاند الأميركية بولاية أوريجون، وهي سيدة ريفية ساذجة، أن تتحول ليس إلى جاسوسة فحسب، بل وأن تقود حركة مقاومة كبرى من حيث الحجم والدقة، وبأسلوب الجاسوس المتمرس؟.

في عام 1941 وشبح الحرب يلوح في أفق المحيط الباسفيكي حملت السيدة كلير حقيبتها بيد وبالأخرى ابنتها الصغيرة، وغادرت الولايات المتحدة الأميركية على أمل العمل بفرقة غنائية راقصة في مانيلا عاصمة الفلبين، وقوبلت بالترحاب لما كانت تتمتع به من جمال أخاذ وصوت شجي، وسرعان ما التقت بضابط من مشاة البحرية الأميركية أعجب بها وتحول الإعجاب إلى حب انتهى بزواج عوضها عن زوجها الراحل.

وعندما نشبت الحرب بين الحلفاء ودول المحور وانطلقت الشائعات بأن اليابانيين قادمون وأن من يقع في أيديهم من المدنيين الأميركيين سيودع السجون والمعتقلات، اتخذت كلير لها هوية جديدة، وأشاعت أنها أصلاً فلبينية من أصل إيطالي وأطلقت على نفسها اسم (دوروثي فيونتيس).

في شباط 1942 بدأ الغزو الياباني للفلبين ولم يدم القتال طويلاً إذ احتل اليابانيون كل الجزر الرئيسية في الفلبين، وعلمت كلير أن زوجها قد تم أسره من قبل القوات اليابانية، وأودع أحد معسكرات الاعتقال فقررت أن تنتقم له، وأن تفعل ما في وسعها لمحاربة هؤلاء المحتلين، وهداها تفكيرها إلى إقامة مرقص أو ناد ليلي خاص بها، وقامت ببيع كل ما كانت تملك من مجوهرات، ومع ما وفرته من مال اشترت لنفسها مرقصاً بدأ يؤمه الضباط اليابانيون ولم يخطر ببال اليابانيين أن صاحبته أميركية الجنسية بالميلاد، فقد كانت بشرتها تميل للسمرة، وكان شعرها الأسود يعزز روايتها بأنها إيطالية الجنسية متزوجة من فلبيني وكان للإيطاليين مكانتهم الخاصة لدى اليابانيين، إذ كانت إيطاليا حليفاً لليابان وألمانيا في الحرب، وكانت الفكرة الأولى التي خطرت على بال كلير أن تستغل ما تكسبه من مال في دعم المقاومة الأميركية في ريف مانيلا، وفي تخفيف معاناة الأسرى الذين كانوا يموتون بسبب سوء التغذية مثل زوجها فيليبس، وقهر السجون اليابانية، حيث كانوا يضعون فيها الأسرى في حفر تحت الأرض حتى يصابوا بالجنون أو يلقوا حتفهم.

كان النادي الليلي الذي اشترته كلير يحمل اسماً خاصاً بصاحبه، فغيرت الاسم إلى (نادي توسو باكي) وكان يعني باللغة الفلبينية كاميليا ـ أي زهرت الكاميليا ـ وباليابانية (الغالي، النفيس)، وكان جناحها الخاص بالنادي يطل على الميناء، ولم يخطر ببال كلير أن هذا الموقع يمكن استغلاله إلا عندما تغيرت خطتها في كيفية محاربة اليابانيين، وحدث هذا التغيير عندما علمت بأن زوجها قد لقي حتفه بعد أن اضطره اليابانيون إلى سلوك الطريق إلى (باتان) في مسيرة طويلة كان يطلق عليها (مسيرة الموت)، وجاءت الفكرة أصلاً من القائد الياباني (هوما) في شهر آذار عام 1942 عندما اكتشف أن عدد الأسرى من الجنود الفلبينيين والأميركيين يتزايدون وأنه لا مأوى لهم في مانيلا، فقرر أن يسيروا على الأقدام إلى معسكر (باتان) الذي يبعد عن العاصمة الفلبينينة حوالي 100 ميل، وكان القادة اليابانيون يعتقدون أنها مسافة قصيرة يقطعها جنودهم عادة في بضعة أيام، ولكن اليابانيين جهلوا أو تجاهلوا أن الأسرى منهم الجرحى والمرضى، وقد بدأوا يقدمون لهم منذ كانون الثاني 1942 نصف مخصصاتهم من الطعام، ووفقاً لقوانين اليابانيين الخاصة بالأسرى فإن الجندي ما أن يقع في الأسر حتى يصبح من حق المنتصر أن يفعل به ما يشاء، وكانوا يضربون الأسرى لحملهم على المسير، ويقتلونهم لأقل سبب فإذا وجد مع الأسير أي أشياء تذكارية يابانية فإنه يعدم مباشرة بحجة أنه لا بد أن يكون قد أخذها من جندي ياباني بعد أن قتله، وكانت المسيرة قد بدأت في العاشر من نيسان عام 1942، وكل من كان يسقط مريضاً في الطريق يطلق عليه الرصاص، وكانوا يضعون الأسير المتمرد تحت وهج الشمس دون ماء أو طعام أو خوذة فإذا طلب الماء أعدم، وكان بعض الجنود ينامون فوق أجساد الموتى من زملائهم عندما يجيء الظلام ويسمح لهم بالرقاد، وكانت الرحلة تستغرق أسبوعاً، وفي مرات نادرة كانوا يسمحون للجنود بحمل جرحاهم، وكان فيليبس أحد ضحايا (مسيرة الموت) أو شهر الموت بسبب سوء التغذية، وبدأت كلير العمل كجاسوسة إضافة إلى جهدها في المقاومة، وقررت أن تستدرج كبار الضباط اليابانيين إلى ناديها الليلي وتوفر لهم كل سبل الراحة من عناء الحرب أو وعثاء السفر، وكانت تغريهم ومن يتعاون معهم، بالبوح بأسرار تحركات قواتهم ولو على سبيل التباهي بقوة الجيش الياباني وذكاء القادة، وكانت الرقصات والعروض الراقصة تسحر اليابانيين فيفرطون في الشرب ثم تبدأ ترثرة لا تنتهي، وأصبح هذا مصدراً للمعلومات، وكانت كلير تنقلها لوحدات المقاومة’ وكانت هناك كتيبة من فرقة الكشافة الفلبينية المعروفة يقودها نقيب أميركي تعمل كوحدة مقاومة في الجبال المحيطة بالعاصمة الفلبينية مانيلا ولديها أجهزة إرسال، وأصبح جنود هذه الكتيبة ينتظرون المعلومات التي تقدمها لهم الجاسوسة كلير كل ليلة، لينقلوا للحلفاء تحركات السفن اليابانية من الميناء وحركات الجنود، وأطلقت الوحدة على الجاسوسة كلير لقب (الجيوب العالية)، لأنها ـ كما قيل ـ كانت حين تتلقى نقوداً في الملهى لقاء خدمات تضعها في جيب عالٍ في الفستان الذي كانت ترتديه وهي تدير المرقص، وشكلت كلير شبكة جاسوسية وأصبحت تبعث برسائلها السرية إلى وحدة الكشافة في الجبال بواسطة من جندتهم من الرجال والنساء لهذا الغرض. وكانت تضع كل رسالة داخل موزة ثم تغلقها من جديد، وكان حمل هذه الفاكهة أمراً طبيعياً، ولكن غير الطبيعي هو ما كان بداخلها، واشتهر الملهى الليلي وازداد عدد اليابانيين، وبدأت تحصل على معلومات غاية في السرية، وتحلل بعض المعلومات وتبعث بها إلى مخابرات الحلفاء عند الجبل لتُنقل للقيادة، ومما نقلته أن اليابانيين يستخدمون سفن الصليب الأحمر لا لنقل الجرحى بل لنقل الجنود، كما نقلت لهم أن حاملات طائرات يابانية تحرسها مدمرات تترك الميناء إلى جهة ما، وكان تحليلها أنها جميعاً في طريقها إلى (جزر سليمان)، واكتشف الحلفاء فيما بعد أن تحليلها كان صحيحاً، وكانت تبلغهم أولاً بأول عن النشاط العام في الميناء، مشيرة إلى عدد السفن التي وصلت وتلك التي غادرت الميناء والفترة التي استغرقتها صيانة هذه السفن الحربية، وكانت حين تحصل من بعض عيونها على معلومات باللغة الفلبينية تترجمها مباشرة وتبعث بها، ولم تترك رغم نشاطها التجسسي عملها الآخر في تزويد الأسرى بالكينين لمعالجة الملاريا، وبالطعام والفواكه وحتى بالرسائل التي تصلهم من ذويهم، ورغم أنها لم تكن تستطيع إنقاذ كل الأسرى فقد استطاعت أن تنقذ الكثيرين رغم ما في هذا العمل من خطورة، وقد كتب لها أحد الأسرى رسالة جاء فيها.

(لقد عدت بفضلك للحياة من جديد، وقد رفعت من روحنا المعنوية، وإذا كان بعضنا يستحق الأوسمة فأنت الأولى بها، وكنت أتمنى أن تري الفرحة على وجوه الأسرى الذين أقعدتهم جراحهم عن الحركة)، وكانت مهمة الجاسوسة كلير جد خطيرة وتعتمد على السرية وإخلاص المتعاونين معها وقليل من الحظ، وظلت لعام ونصف العام محظوظة لا تثير الشبهة، وكانت تعتمد لضمان وصول الطعام والأودية للأسرى على رشوة الحراس اليابانيين، وحين أحست بأن الشكوك بدأت تساور البعض فكرت في أخذ صغيرتها كما فعلت ذات مرة إلى الجبال حيث كانت آنذاك قريبة من معسكر زوجها، ولكنها تذكرت كيف أن الصغيرة قد أصيبت هناك بالملاريا كما أنها شعرت بأن الحلفاء من جهة، والأسرى من جهة أخرى في أمس الحاجة إليها، وقررت في شجاعة أن تبقى وتستمر في أداء مهمتها برغم كل المخاطر.

في اليوم الثالث والعشرين من شهر أيار عام 1944 تم إلقاء القبض على أحد الرجال الذين كانوا يشكلون حلقة صلتها بالأسرى، ويبدو أنه حين تعرض للتعذيب ذكر اسمها خلال الاستجواب، ولم تمض ساعات حتى أقبل أربعة من عتاة الجنود اليابانيين، وشعرت حين رأتهم بأنهم يتأبطون شراً، وكانت قد احتاطت للأمر بوضع ابنتها مع إحدى الأسر الصديقة، واقبلوا تجاهها وبنادقهم مصوبة نحوها ثم اتهموها بالتجسس لصالح الحلفاء واقتادوها خارج المرقص، وبدأ بعد ذلك استجوابها على الطريقة اليابانية المعروفة آنذاك (العصا والجزرة).

كان اليابانيون يعرفون اسمها الرمزي (الجيوب العالية)، وبدأوا ينادونها بهذا الاسم الرمزي، وقرأوا عليها رسالة كانت قد بعثت بها إلى القسيس الملحق بالسجن وأوهموها بأنهم يعرفون كل ما قامت به من عمليات سرية، وسألوها عن معنى كلمة (Cal) وأخبرتهم بصراحة أنها اختصار لكلمة (كالامان) (calman)، وتعني بالفلبينية (برتقال) وسألوها عن كلمة (داما جانة) (Damijahn) التي وردت في رسالتها للقسيس وأخطرتهم بأنها تعني زجاجة كبيرة لحمل العصير للأسرى، ولم يصدقوها وبدأو في تعذيبها كي تعترف، وكانت تقول وهي تصيح انظروا لمعناها في القاموس، ولكنهم ظلوا يضربونها وحين أغمي عليها لجأوا للقاموس الإنجليزي الياباني فوجدوا الكلمة كما قالت، وبعثوا بها إلى السجن ثم أيقظوها للاستجواب، وفي النهاية وضعوا رأسها فوق قطعة خشب ورفع السياف سيفه عالياً ثم توقف قبل أن يجهز به على عنقها مؤكداً لها أنه يصدقها لأن من يكذب في مثل هذا الموقف كان دائماً يعلو صراخه خوفاً من الموت، ولكن الاستجواب رغم ذلك استمر حتى اضطرت في اليوم الثاني من تشرين الثاني عام 1944 للاعتراف بالتجسس وقدمت بعد ذلك للمحاكمة وحكمت عليها ا لمحكمة بالإعدام، وألقيت في سجن مظلم في انتظار موعد تنفيذ الحكم، وفي اليوم التالي وقفت أمام محكمة عسكرية ووجدت مذنبة بارتكاب أفعال سرية تضر بالإمبراطورية اليابانية وصدر الحكم هذه المرة بالسجن عشرين سنة.

في العاشر من شباط 1945 استسلم اليابانيون وتولى الأميركيون قيادة السجن الذي كانت به كلير وأطلقوا سراحها، وأسرعت إلى ابنتها، وغادرت الفلبين بلا رجعة وعادت إلى مسقط رأسها بمدينة بورتلاند.

في عام 1947 كتبت الجاسوسة كلير قصتها في كتاب (التجسس في مانيلا) وفي عام 1951 تسلمت كلير (وسام الحرية)، وكانت أول امرأة في أميركا تتلقى هذا الوسام بناء على توصية الجنرال (دوجلاس ماكارثر) واصطف حرس الشرف لاستقبالها حين حطت بها الطائرة في مطار (لاجارديا)، وقدم لها الرائد كينيث بورج باقة ورد، إذ كانت سبباً في إطلاق سراحه من الأسر بمعلومة بعثت بها للمخابرات عن مكانه، فجاء يرد الجميل لمن أنقذت حياته.

وفي عام 1951 شهدت الجاسوسة كلير فيلماً سينمائياً عن قصة حياتها بعنوان (كنت جاسوسة أميركية was an American spy!) وتوفيت الجاسوسة كلير بعد ذلك بتسع سنوات، البطلة التي خاطرت بحياتها لإنقاذ الأسرى، ومدت الحلفاء بأخطر الأ

منملفات المخابرات الفلسطينية فدائي في المخابرات الإسرائيلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق