بالفيديو والصور .. الفجر فى مسقط رأس " الفاجومى "

مؤرخ عائلة نجم بالشرقية "للفجر" الراحل عانى فى حياته وتربى فى ملجأ
قرية الراحل تحتاج نظرة من المسئولين والقرية تعانى من عدم وجود وسائل مواصلات
عائلة نجم ذات جذور تاريخية وأول عائلة تقطن بالقرية التى سميت على إسم نجم
المطالبة بتحويل المنزل الذى نشأ فيه إلى متحف أثرى
الراحل كان يتردد على القرية من حين لآخر ويساعد من يحتاج
ظل طوال حياته يواجه أنظمة الدولة المتتالية ولم يخشى سطوة نفوذ أو جبروت حاكم أطلق عليه المصريين ألقاب كثيرة منها" سفير الفقراء" والمثقفين والشعراء لقبوه بفارس الكلمة وأخيرا "الفاجومى" رحل جسده وبقيت أشعاره الجميلة التى استطاع بها أن يدخل كل القلوب ومنازل مصر أنه شاعر العامية الأول فى مصر "أحمد فؤاد نجم" الذى وافته المنية أمس عن عمر يناهز ال"84" عاما ورحل جسده ولكن لاتزال أشعاره يتغنى بها كل مصرى حر.
حيث خيم الحزن على الأوساط الثقافية المصرى عقب رحيل الفاجومى ولكن ستبقى أشعاره كذكرى خالدة فى تراث مصر الثقافى.
"الفجر" زارت مسقط رأس فقيد مصر بقرية النجومة بكفر نجم التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1891 والتى عندما تدخلها وبمجرد مشاهدة المنزل الذى ولد فيه الراحل تُشم عبق التاريخ وأشعار الراحل والتقينا مع أبناء عم الفقيد وعائلته التى تتذكره دائما وأبدا .
فى البداية تقابلنا مع المهندس "صبرى نجم" 73عاما بالمعاش حيث كان يشغل منصب مدير عام سابق بالاستصلاح الزراعى وابن عم الراحل ويعتبر المؤرخ للعائلة والذى فتح خزينة أسراره و أطلعنا فى البداية على شجرة العائلة والتى تضم إسم الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم وقال أسرة "نجم" تعود جذورها إلى عام 1820 وهى تضم حوالى "6" آلالاف فرد ومنزل العائلة يعود عمره إلى "200" سنة ومعظم أفرادها كانوا عُمد واستصلحوا أراضى بالدولة وأراضى عائلة نجم كانت بجوار الأراضى التابعة للملك فاروق حيث كانت عائلة نجم تمتلك سبعة آلاف فدان وعام 1907 تولى الشوادفى عمودية القرية وبعد ذلك حصل على لقب باشا من الخديوى عباس الذى بات ثلاثة ليالى بالقرية وعائلة نجم تعتبر أول عائلة بالقرية وحتى قبل إنشاء مدينة أبوحماد ووالد الشاعر الراحل كان النقيب "عزت" والذى التحق بأول مدرسة بالداخلية وخرج برتبة نقيب وحضر للقرية عام 1937 وتوفى بعدذلك .
وبعد وفاته أخذت والدة أحمد فؤاد أشقائه " عبدالعزيز ,ومحمد وصفية" وتركت القرية وعاشت بمدينة الزقازيق وبسبب قسوة الحياة والفقر المدقع الحقت الراحل وشقيقه محمد ملجأ للأيتام ومكث نجم بالملجأ لمدة "3" سنوات وبعدذلك التحق بقسم التنجيد وعمل فى الكامب الإنجليزى وكان عمره وقتها "22" سنة وعمل منجد وبعد ذلك تم تعيينه بالسكة الحديد وتلطم فى حياته كثيرا وعانى معاناة شديدة حيث كان عمه "سليم نجم " عمدة القرية والراحل كان يعمل لديه فى الحقول وإحضار المواشى وغيرها من أعمال الفلاحة ولكنه كان يعشق لعب الكرة وذات يوم تأخر عن إحضار المواشى من الحقل وقام عمه بتوبيخه وشعر "نجم" بالإساءة والغضب وقام بخلع ملابسه تماما وسط القرية ثم التحق بالعمل بالصحافة مع الكاتب الكبير الراحل "يوسف السباعى" وتزوج من سيدة فلاحة من قرية الجعفرية وأسماها "عفاف" على إسم حبيبته ومعشوقته الأولى
الذى أحبها بجنون ولم يتمكن من الزواج منها وعاش "أحمد فؤاد" بكفر النحال بمدينة الزقازيق فى بداية حياته وكان يعمل كترزى ويصنع الجلابية بعشرة صاغ وينام فى أى مكان المسجد أو الحقل و كان دائما مايغنى للراحلة كوكب الشرق "أم كلثوم" ودندن أول مرة بمنزل عمته وهو كان صاحب مزاج يشرب السجائر ومايحلو له ويعيش اليوم بيومه معه جنيه ينفقه ولايفكر فى الغد واشتهر بمصادقة الصعاليك وعاش عمره فاجومى حقيقى وهو كان أهلاوى صميم ويعشق فريق الأهلى وعام 1960 أصدر كتاب يحتوى على دواوين شعر عن الأهلى وكانت بداية انطلاقه فى الشعر .
وهو دخل قلوب الكثير سواء النساء أو الرجال بمختلف الأعمار والطبقات وتزوج من الفنانة المعتزلة "عزة بلبع" ثم الكاتبة "صافيناز كاظم" وأنجب منها نوارة وكان يسافر إلى الدول العربية والأجنبية واكتسب حب الناس الفقراء قبل الأغنياء وكان يتردد على القرية ولاينسى ذويه وكان يعطف على المحتاجين ويساعدهم وآخر مرة زار القرية أثناء تصوير أحداث فيلم "الفاجومى"
"عبدالمنعم نجم" عضو مجلس محلى سابق ومدير عام بالنيابة الإدارية حفيد الراحل أكد لنا بأن القرية تعداد سكانها "55"ألف نسمة وهى تابعة للوحدة المحلية بالمُلاك ولكن تعانى من نقص بعض المرافق الهامة منها وأهمها عدم وجود وسائل نقل ومواصلات والكهرباء تنقطع باستمرار وكذلك مياه الشرب وتعتبر القرية زراعية رقم واحد وأيضا يوجد ترعة مقابلة للقرية ورغم صدور قرار رسمى بردمها لكنه لم ينفذ حتى الآن ولم يخرج إلى النور وتحتاج إلى صرف صحى وتطوير ومنها قطاع المدارس التى تحتاج إلى رقابة أول بأول من مسئولين التربية والتعليم وكذلك رصف الطرق ووسائل نقل ومواصلات التى تختفى تماما عقب صلاة المغرب وتتوقف الحياة بالقرية نهائيا ويوجد "4" مدارس إعدادى " و"6" مدارس إبتدائى ولايوجد مدرسة ثانوى رغم تبرع إحدى سيدات عائلة نجم بحوالى نصف فدان لبناء المدرسة بالجهود الذاتية لبناء المدرسة ولكن لم نجد استجابة من المسئولين وكذلك يعانى كبار السن وأصحاب المعاشات أثناء تقاضى معاشاتهم بسبب عدم وجود مكتب بريد بالقرية يخفف من عناء الأهالى الذين يضطرون للذهاب إلى مكتب بريد الملاك البعيد ورغم تبرع الأستاذ" عبدالمنعم" بقيراطان لإنشاء مكتب بريد لكن لا أحد يستجيب ويرحم كبار السن .
وحتى الآن لم يتم الانتهاء من إنشاء الوحدة المحلية رغم مرور ثلاث سنوات على البدء في مشروع إنشائها .
ويوجد تعديات بالجملة على الأراضى الزراعية بالقرية وأيضا يحتاج الأهالى إلى وسائل نقل ومواصلات تنقل طلبة وطالبات الجامعة والموظفين لأن معظم أهالى القرية موظفين











شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - بالفيديو والصور .. الفجر فى مسقط رأس " الفاجومى "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق