الأحد، 1 ديسمبر 2013

وثائق وشهادات تاريخية تؤكد حق الإمارات فى «الجزر المحتلة».. (ملف خاص)

قبل 48 ساعة من إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية فى 2 ديسمبر 1971، قام الجيش الإيرانى باحتلال جزيرتى طُنب الكبرى وطُنب الصغرى التابعتين لإمارة رأس الخيمة، فى حين أبرم حاكم الشارقة «عقد إذعان» مع الجانب الإيرانى حول جزيرة أبوموسى التابعة لإمارة الشارقة، فى 29 نوفمبر 1971، تحت إشراف حكومة الاحتلال البريطانية. هذا العقد تم إبرامه، إثر تهديد إيرانى بالاحتلال ما لم يتم التوصل لاتفاق مُشترك بين إيران والإمارات (قبل اتحادها)، وسط تخاذل بريطانى عن حماية محمياتها قبل انسحابها الرسمى، وإعلان الدولة الاتحادية بالإمارات، لتظل بريطانيا طرفاً فى مُشكلة استمرت ثلاثة عقود ونصف العقد من الاحتلال والسيطرة بالقوة على الجزر الثلاث. فى الذكرى الـ«42» لإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة المقررة اليوم، ومن منطلق مسؤولية مصر عربياً،
ووحدة القضية مع الأشقاء الإماراتيين، تنشر «المصرى اليوم» مستندات موثقة ومخطوطات وخرائط وصوراً من الأراشيف البريطانية والإيرانية والإماراتية، وشهادات تاريخية، حصلت عليها من المستشارة هايدى فاروق، الباحثة فى الأرشيفين البريطانى والأمريكى، بعضها يؤكد قطعياً «إماراتية» الجزر الثلاث، والبعض الآخر يشكك فى الروايات الإيرانية حول حقها فى هذه الجزر، ما يعنى أيضاً «إماراتيتها».
بالوثائق الإيرانية.. «الجزر» عربية

6 حقائق تاريخية وقانونية تفضح «الأكاذيب» الإيرانية

6 حقائق تاريخية وقانونية تفضح ما يمكن وصفه بـ«الأكاذيب» الإيرانية، حسب بعض المصادر والباحثين حول ملكيتها للجزر الإماراتية المحتلة هى:1 يتواتر عن إيران مقولة إن أراضى الحضارات العظيمة مثل سومر وآشور وإيلام وإيران، كانت تضم كل منطقة الخليج العربى أو الفارسى حسب الإيرانيين، وعليه فإن هذه المنطقة حتى القرن السابع الميلادى، أى عصر الفتح الإسلامى كانت تُعد جُزءاً من الإمبراطورية الفارسية التى كانت قد تأسست قبل ظهور السيد المسيح بستة قرون، وأثناء الفتوحات الإسلامية وحتى القرن الحادى عشر الميلادى وبعد زوال حكم العرب، كان الخليج الفارسى يُعد جُزءاً من السيادة الإيرانية إلى أن وجد البرتغاليون طريقهم إلى هذه المنطقة كأول مُستعمر أجنبى مع بداية القرن السادس عشر وبالتحديد فى عام 1507 (صادق نشأت – تاريخ سياسى خليج فارس – طهران 1372).وعن هذا الادعاء ترد المستشارة هايدى فاروق، الباحثة فى الأرشيفين البريطانى والأمريكى: «هذه المقولة مغلوطة تاريخياً، ذلك أن الساميين الوافدين من أفريقيا فى الأزمنة السحيقة قد حلوا بجهة الغرب من الخليج العربى، ومنهم ظهر البابليون والآشوريون والآراميون، الذين استوطنوا شمالى الجزيرة العربية فى المنطقة التى عرفت باسم الهلال الخصيب، وقد عاصر العنصر السامى شعبا آخر استوطن القسمين الشمالى والشرقى للخليج، وكانوا يدعون «بالعيلاميين»، موضحة أن المؤرخين يعتقدون أن هذا الشعب من الأقوام الأكثر قدماً، ويعود تاريخ نشأته إلى ما قبل التاريخ، وأن هذا الشعب هو من كوّن فيما بعد الجنس الفارسى بحلوله وارتحاله من شبه جزيرة العرب إلى أواسط آسيا وليس العكس.وأضافت: «لو أخذنا بمفهوم تأصيل الجنس البشرى على جانبى الخليج، والارتكان إلى هذا المُكَون، لتحديد هوية المكان، لأمكننا أن نقول إن إيران نفسها كانت تتبع الجانب العربى من الخليج، ويمكننا أيضا فى مجال الرد على هذا الدفع، أن نبرز للجانب الإيرانى خارطتهم التاريخية (وهى الخارطة التى أكدت مفهوم خط التنصيف البحرى، بحيث جعلت الجزء الغربى للخليج تابعا للساحل العربى، فى حين جاء الجزء الشرقى منه تابعاً للساحل الفارسى، وكذلك يمكننا الاحتجاج بالخارطة التى رسمت عام 1626 للإمبراطورية العثمانية، والتى ورد بها الخليج تحت مسمى خليج القطيف».2 تدعى إيران أن أحقيتها فى المُطالبة بالجزر قد بدأت منذ عام 1904، وأن الاستعمار البريطانى كان هو من يحول دون مُمارسة إيران حقها فى السيادة على هذه الجزر، وأرد على هذا الدفع من خلال مُستند مهم من مقتنياتى، يتمثل فى مُحاضرة أُلقيت بمقر الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية عام 1927، سُئل فيها القُنصل البريطانى السابق بالخليج العربى أرنولد ويلسون، عن تبعية جزيرتى طنب الكبرى والصغرى، فأجاب بالحجج الدامغة أنهما تعُجان بالقواسم الذين يتبعون بدورهم حُكام الشارقة».المزيد
 

«هايدى فاروق» خلال حديثها لـ«المصرى اليوم» تصوير- نمير جلال

طهران خرقت اتفاق «71» مع «الشارقة» بتعيين حاكم عسكرى لـ«أبوموسى»

تقول المستشارة هايدى فاروق، الباحث فى الأرشيفين البريطانى والأمريكى: «جاء فى الاتفاق الذى أبرم بين حاكم الشارقة والحكومة الإيرانية، فى نوفمبر 1971، أن ترتيبات هذا الاتفاق لا تمس حق إمارة الشارقة فى سيادتها على جزيرة أبوموسى، حيث يبقى علم الشارقة مرفوعاً عليها، وكذلك يبقى مركز الشرطة والدوائر الحكومية ويبقى أبناء الشعب تحت سلطة واختصاص حكومة الشارقة».وتضيف «هايدى»- فى دراسة أعدتها مدعمة بالوثائق الإماراتية : «فى بداية التسعينيات عملت الحكومة الإيرانية على تعزيز موقفها فى جزيرة أبوموسى بسلسلة إجراءات بدأت بمنعها موظفى الإمارات من دخولها إلا بتصريح من السلطات الإيرانية وفرضها قيوداً على دخول وخروج السكان، فضلاً عن قيامها بتعزيز وجودها العسكرى فى جزيرة أبوموسى وتعيين حاكم عسكرى، أى أنها حسمت موضوع السيادة عليها من جانب واحد دون مُراعاة لما ورد فى اتفاقية التفاهم التى وقعتها مع حاكم الشارقة».وتؤكد أنه «على الدوام كانت الغطرسة والرغبة فى الهيمنة مُفتاحا لفهم السياسات الإيرانية منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوى، وحتى إعلان الجمهورية الإسلامية، غطرسة تجلت بمطالبة غير مشروعة بضم مملكة البحرين آنذاك، فى مُشكلة حسمتها الأمم المتحدة باستفتاء يُخيّر الشعب البحرينى، فكان صوت شعب البحرين أعلى من صوت الغطرسة الإيرانية، وهو ما مثّل ضربة للسياسات الإيرانية فى المنطقة».المزيد
الجزء الموثق لعروبة الجزر فى كتاب «ويلسون»
«ويلسون» الحاكم البريطانى للعراق: زُرت جزيرتى «طُنب»
فى «العشرينيات» ولم أجد سوى «ماشية حاكم الشارقة» حصلت «المصرى اليوم» على مذكرات عن حلقة نقاشية شهدتها قاعات الجمعية الملكية الجغرافية بلندن فى 10 يناير من عام 1927، وهى تعد من أهم الوثائق التى تشير إلى «عروبة» الجزر الثلاث. وكان المُحاور الرئيسى فى هذه الحلقة هو الكولونيل السير«أرنولد ويلسون»، والذى أدلى بشهادة تاريخية عن مطالعاته بالخليج إبان فترة عمله بها، حيث أقر بأنه كان قد زار جزيرتى طنب الكبرى والصغرى فى بداية عشرينيات القرن الماضى، ووجدهما قاحلتين، ولا يوجد عليهما سوى ماشية مملوكة لحاكم الشارقة كان يتم إرسالها هناك للرعى الطبيعى، مؤكداً أن هاتين الجزيرتين تتبعان حاكم الشارقة (وفقاً لشهادته الخطية). الكولونيل أرنولد ويلسون ولد فى عام 1884، وتلقى تعليمه فى إنجلترا فى كلية كليفتون العسكرية، وكان والده جيمس موريس عميداً لهذه الكلية.المزيد
 
شهادة بافين
«الموسوعة البريطانية»: خرائط «بافين» تؤكد تبعية الجُزر للعرب
من الوثائق الثبوتية لحق الإمارات التاريخى فى الجزر الثلاث وثيقة عبارة عن الطبعة الحادية عشرة من الموسوعة البريطانية لعام 1911، والتى تحوى مجموعة وثائق «ويليام بافين لهندريك فان در بورخت» وهو ملاح ومستكشف إنجليزى، حيث أثبتت خرائط «بافين» المسحية التى وثقت تبعية الجزر الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى والصغرى للجانب العربى من الخليج. ففى عام 1615 التحق «بافين» برحلة لاستكشاف الممر الشمالى الغربى للهند.. ورافق الكابتن «روبرت بيلوت» كمرشد فى سفينة صغيرة تدعى «ديسكوفرى»، حيث نجحت البعثة فى اكتشاف خليج هدسون، وفى السنة التالية قام هدسون بالإبحار فى سفينة الاستكشاف وعبر ممر دافيس واستكشف الخليج عند الممر الذى سمى باسمه «ممر بافين» وسميت كذلك الخلجان الأخرى بأسماء «لانكاستر» و«سميث» و«جونز» الذين مولوا رحلته.المزيد
دعوة فرح بهلوى للمحاضرة
«الشاهبانية الجُغرافية» لم تذكر «الجُزر» ضمن الأراضى الإيرانية
من الوثائق «الثبوتية» التى وفقت فى التحصل عليها.. مجموعة وثائق «فرح بهلوى».. والتى صدرت بوصفها العدد «زيرو» من إصدارات «الجمعية الشاهبانية الجُغرافية الإيرانية» التى كانت تحت الإنشاء.. لولا قيام الثورة الإيرانية التى جاءت لتنهى وتأتى على المشروع. وهذه الوثائق - التى أعدها إذ ذاك مجموعةً من خُبراء الجُغرافيا الإيرانيون، والتى استهلتها الشاهبانو بكلمة ممهورة بتوقيعها المُمَيز - جاءت لتتحدث عن أجزاء أرض «الخوان» التاريخية (إيران).. ؛ ولم يأت أى ذكر للجُزر الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى والصغرى.. وهو ما يُمكننى إدراجه تحت مفهوم الاعتراف الضمنى بعدم تبعية تلك الجُزر تاريخياً لإيران.. وأستطيع أن أؤكد أن «فرح بهلوى» لم تكن ببعيدة عن مجال الجغرافيا ورسم الخرائط، فهى تلك الفتاة التى وُلدت فى «تبريز» فى شمال إيران لعائلة آذرية، والتى درست فى المدرسة الفرنسية فى طهران، ثم درست الهندسة المعمارية فى باريس، وذلك قُبيل أن يتزوجها الشاه محمد رضا بهلوى فى 21 ديسمبر 1959 بعدما شاهدها لأول مرة فى حفل أقامته السفارة الإيرانية بباريس.. وبالتالى فعملها فى مجال الهندسة المعمارية أهلها للتعاطى مع مثل هذا النوع من النشاطات الثقافية..المزيد موقع وجغرافيا «الجُزر المحتلة»المزيد
موقع وجغرافيا «الجُزر المحتلة»
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق