محمد طرابيه: يكشف الدور الأمريكي في صناعة وائل غنيم
يخطئ من يتصورفور قراءتةعنوان هذا المقال أننا نستهدف الهجوم علي شخص الشاب وائل غنيم أحد أبرز الوجوه التي كان لها دور فى ثورة ال25 من يناير أو أننا لمجرد طرح هذه القضية نكون من أعداء الثورة التي أطاحت بالنظام الفاسد بقيادة مبارك وأعوانه. لهذا نؤكد ومنذ البداية أن كل ما نطالب به معرفة الحقيقة.. فإذا كان وائل بطلا قوميا رفعنا له القبعات احتراما وتقديرا لأنه مع الكثيرين من أبناء مصر الأوفياء ساعدونا في التخلص من نظام فاسد دمر مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا طوال ثلاثين عاما.
فتي جوجل أبلغ دبلوماسيين في الولايات المتحدة منذ «3» سنوات بأن تحالف قوي المعارضة أعد خطة للتخلص من مبارك في عام 2011
سفارة واشنطن بالقاهرة أعدت تدريبا خاصا لوائل في نيويورك لتغيير نظام الحكم في عام
أما إذا كان وائل عميلا أمريكيا فتجب محاكمته لأنني أتصور أن أي مواطن مصري لن يرضيه أن نستبدل بنظام سابق كان عميلا للولايات المتحدة عملاء آخرين نجحوا في خداع الشعب بمهارة واقتدار. لذلك أؤكد أن السبب وراء تناولي تلك القضية يعود الي اطلاعي علي عدد من الوثائق والمعلومات التي أراها خطيرة للغاية وتستوجب التوقف أمامها بالتحليل والتساؤل والمطالبة بالتحقيق فيها.
هذه المعلومات كشفها موقع ويكيليكس العالمي استنادا إلي وثائق سرية، وأكد أن الولايات المتحدة دفعت عشرات ملايين الدولارات إلي منظمات تدعو إلي الديمقراطية في مصر.وحسب الوثيقة السرية التي سربها الموقع والصادرة عن السفارة الأمريكية في القاهرة في6 ديسمبر 2007، فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس إيه آي دي" خصصت مبلغ 66.5 مليون دولار عام 2008، و75 مليون دولار في عام 2009 لبرامج مصرية لنشر الديمقراطية والحكم الجيد.
وفي نفس السياق نشرت صحيفة دايلي تليغراف البريطانية التي وثيقة سرية تكشف أن الحكومة الأمريكية تدعم بصورة سرية شخصيات بارزة كان لها دور مهم في الثورة المصرية، وأن هذه الشخصيات كانت تخطط لتغيير النظام منذ ثلاث سنوات. وحسب ذات الصحيفة، فإن السفارة الأمريكية في القاهرة، ساعدت معارضا شابا (وائل غنيم) علي حضور ندوة برعاية الولايات المتحدة في نيويورك للنشطاء الشباب، وعملت علي إخفاء هويته عن أمن الدولة في مصر. وأضافت دايلي تليغراف أن هذا الناشط الشاب لدي عودته إلي مصر عام 2008، أبلغ دبلوماسيين أمريكيين بأن تحالفا من الجماعات المعارضة وضع خطة للإطاحة بمبارك وتنصيب رئيس منتخب ديمقراطيا عام 2011 .
وكما قلت أرجو أن يفهم الجميع ما تثيره هذه الحقائق والتساؤلات في سياقها الطبيعي بعيدا عن المزايدات ولي الحقائق.. فهدفي هو الحقيقة وحدها وليس أي شيء آخر.. لذلك أري ان وائل غنيم مطالب بالرد علي هذه الاتهامات التي تداولتها عشرات المواقع الالكترونية لأن تجاهل الرد عليها سواء بالتكذيب أو التوضيح يؤكد أن هناك أشياء غامضة تتعلق بها أو أن ما تتضمنه من اتهامات صحيح ويعجز وائل عن الرد عليها.
وكما ترون فإننا نتحدث عن قضية عامة وليست قضية شخصية - كما قد يتخيل البعض من أصحاب العقول والنفوس الضعيفة - ولذلك فإن التزام وائل الصمت حيال تلك الاتهامات يدفعني لمطالبة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود باستدعائه رسميا والتحقيق معه بشأنها واعلان نتائج التحقيق للرأي العام ليعرف الناس الحقيقة كاملة دون زيادة أو نقصان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق