الثلاثاء، 7 يناير 2014

أجهزة الأمن ترصد تحالفاً بين 6 أبريل وجماعة الإخوان
أحمد ماهر - أحمد دومة - محمد عادل - محمود كبيش
منسق الحركة يعلن سحب دعم خارطة الطريق بعد وفاتها إكلينيكياً
عمار: هؤلاء خونة وعملاء ويجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمى
كبيش: الجرائم التي ارتكبها الثلاثة تستحق أحكاماً.. والاتهامات دامغة
«ثورة تاني من جديد» تلك هي العبارة التي اطلقها قياديو حركة شباب 6 ابريل الثلاثة احمد ماهر واحمد دومة ومحمد عادل من داخل قفص الاتهام عند النطق بالحكم عليهم بالسجن والشغل والنفاذ 3 سنوات وغرامة لكل منهم 50 الف جنيه ومراقبة امنية ثلاث سنوات اخرى وهي العبارة التي اصابت ملايين المصريين امس في الشارع بحالة من القلق والتوتر دفعت قطاعات عريضة من الشباب والكبار في الشارع الى الهاتف «الشعب يريد القضاء على 6 ابريل».
ورصدت تحريات امنية عاجلة ومستمرة تلقف قيادات جماعة الاخوان المسلمين هذا الغضب من قيادات الحركة لتدعو الى اجتماع عاجل مع القيادات الشبابية تحت جنح الظلام في احد منازل قيادة اخوانية حضرها قياديو تحالف دعم الشرعية الموالي للاخوان امتد حتى الساعات الاولى من صباح امس بعد ان امسكت قيادات التحالف بالخيط الاول للتحالف مع الحركة لقيام ثورة جديدة على حد تخطيطهم في الخامس والعشرين من يناير المقبل، حيث اعلن عمرو علي منسق عام حركة شباب 6 ابريل وفي اول بيان صدر عنها على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «الشعب يريد اسقاط النظام» ، واعلنت الحركة رسميا وفاة خارطة الطريق المنفذة الآن وسحب تأييدها لها فورا، وهي نفس الشعارات التي اعلنها تحالف دعم الشرعية والذي اعلن عن تنظيم تظاهرات مليونية حاشدة اكدت انها لن تقل عن 20 مليونا في القاهرة وفي جميع المحافظات في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، في اليوم نفسه من العام المقبل، واعلن تحديه لمنع سلطات الدولة للاحتشاد في التحرير باعتباره ميدان الثورة الاول كاسقاط النظام المؤقت الحاكم حاليا واعادة الرئيس السابق محمد مرسي الى سدة الحكم ومحاكمة الانقلابيين على حد زعمهم بتهمة الخيانة العظمى وقلب نظام الحكم.
ورغم نفي حركة 6 ابريل وجود تنسيق بينها وبين جماعة الاخوان الملسمين الا ان تصريحات منسقها العام عمرو علي والتي رصدتها الاجهزة الامنية كشفت حقيقة التواصل بين الطرفين لاستعادة ما وصفوه بثورة 25 يناير التي اغرقت بثورة 30 يونيو، وقالت المصادر الموثوقة ان هناك توحداً في الشعارات والاهداف بينهما وان هناك لقاءات تجرى بينهما منذ فترة، وخاصة ان جماعة الاخوان فقدت كل شيء ولا تبكي على شيء بعد ان تراجعت شعبيتها واصبحت تتمتع بكراهية شعبية غير مسبوقة، واشارت الى ان الاخوان تسعى الى اعادة ترتيب تحالفاتها وعقد صفقاتها بعد تخلي السلفيين عنها في الاشهر الاخيرة، والقبض على رموزها والزج بهم خلف اسوار السجون وتقديمهم لمحاكمات جنائية عاجلة واخطرها تهم التخابر والتي تضمن السجن لكل الرموز بلا استثناء.
وكشفت المصادر المطلعة ان قوة دفع قد تلقتها قيادات تحالف دعم الشرعية من مكتب التنظيم الدولي للاخوان بسرعة اتمام الاتفاق مع حركة شباب 6 ابريل لتوحد الاهداف والمقاصد.
وقال الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية عمرو عمار في مداخله هاتفية فضائية «المحور» ان الحكم الصادر ضد ماهر ودومة وعادل لا يشفي غليل الشعب لقاء ما ارتكبوه من اعمال عنف وتخريب، ووصف قيادات واعضاء حركة 6 ابريل بالخونة المارينز الامريكي الفرع المصري الذي يجب ان يحاكموا جميعا بتهمة الخيانة العظمى ووصف الجميع بالخونة والعملاء الذين تدربوا خارج البلاد وعلى العنف واساليب قلب نظام الحكم، وقال ارجعوا الى تصريحات محمد عادل الذي تسجل له فيديو موثق انه تلقى تدريبات قلب نظام الحكم في صربيا واسماء محفوظ في حوارها مع الاعلامية هالة سرحان التي اكدت تلقيها التدريب في اكاديمية التغيير في لندن على قلب نظام الحكم ونحن هنا لا نقول كلاما مرسلا فلقد ارتموا في احضان امريكا ومخابراتها، وارجعوا الى كلمات الفريق عبدالفتاح السيسي في احتفالات اكتوبر قليلة العدد عميقة المغزى والمقصد والمعنى عندما قال «مصر مش حتسيب حقها» واكد ان كل واحد من هؤلاء باع بلده من اجل الدولارات العفنة سيقدمون الى المحاكمة قريبا جدا بتهمة الخيانة العظمى، وانظروا الى الذي يسمى نفسه الناشط علاء عبدالفتاح وما سجل له عندما قال سنسقط القضاء المصري وسنوقع وزارة الداخلية، بعد ان حصل كل هؤلاء على حماية سابقة التجهيز من منظمة العفو الدولية والاتحاد الاوروبي الذي مازال هو وامريكا واخرون يحاربون مصر وثورة شعبها من اجل عودة الاخوان الى الحكم.
وكان عمرو علي منسق الحركة قد اعترف صراحة بانسحاب الحركة كلية من دعم خارطة الطريق التي اعلنت وفاتها اكلينيكيا بعد ان تم تفريغ الخارطة من معناها، واكد ان الحركة سوف تنزل وشباب مصر كله يطالب النظام الحاكم بالرحيل، واوضح ان الحركة اكدت عودة شعار «الشعب يريد اسقاط النظام» الى الشارع مرة اخرى.
ومن جانبه اكد عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة الدكتور محمود كبيش ان الجرائم ان ارتكبوها الثلاثة وغيرهم تستحق احكام اكثر من ذلك بكثير، فواضح ان هناك اتهامات واضحة دفعت القاضي الى اصدار حكمه، ووصف انتقاد الحركة او غيرهم للاحكام القضائية ومحاولة اسقاطها بانها جريمة جديدة تضاف الى جرائمهم ولابد من وضع حد لمهزلة انتقاد الاحكام الذي لا يكون الا من خلال الطعن عليها امام القضاء فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق