الأربعاء، 29 يناير 2014

"البوابة نيوز" ترصد وثائق "الإرهابية" السرية لتحريض أوباما على غزو مصر

خطاب إلى أوباما
 
عائلة الحداد دشّنت مركزًا إعلاميًا في لندن للتحريض ضد الفريق السيسي
ضغوط من الإرهابية وتنظيمها الدولي للتدخل العسكري الأمريكي في مصر
عودة مرسي وتصفية الجيش والشرطة في صدارة المخطط الإخواني المشبوه
رسائل سرية لأوباما لتفعيل النفوذ الأمريكي والإفراج عن معتقلي الإرهابية

أعد أبناء قيادات الجماعة الارهابية من ذوي الجنسية المزدوجة "المصرية والامريكية" خطة، تهدف للاستقواء بالادارة الامريكية ضد مصر ومؤسساتها الحيوية المتمثلة في الجيش والشرطة، وبعث هؤلاء برسالة للتحريض ضد مصر، حينما طالبوا أوباما بتفعيل نفوذ بلاده، لإعادة الرئيس المعزول بفعل ثورة الثلاثين من يونيو محمد مرسي للحكم، والعمل ضد النظام الحالي.
واعتبر أبناء قيادات الجماعة الإرهابية أنفسهم من "رعايا" الولايات المتحدة في مصر، نظرا لحملهم الجنسية الأمريكية إلى جانب المصرية، وسعوا من خلال تكليفات تلقوها من التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية إلى محاولة خلق وإثارة أزمات دبلوماسية مع مصر، بعد حبسهم على خلفية مشاركتهم في تظاهرات الإرهابية، أو التحقيق في اتصالاتهم بالتنظيم الدولي للجماعة في الخارج. 
وفي هذا السياق وما تم الكشف عنه من محاولات لاستغلال الاوراق المتاحة ضد مصر، ازاحت مصادر وثيقة الصلة  الستار أن قيادات الاخوان تلقوا تعليمات من التنظيم الدولي للجماعة الارهابية، لممارسة ضغوطات على القاهرة من خلال الادارة الامريكية، وجاء في طليعة أبناء الإخوان المجندين لتنفيذ تلك المهمة، نجل الدكتور أحمد القاضي، الذي ينتمي بعلاقة مصاهرة مع القيادي الاخواني يوسف ندا. وابناء عبد المتعال الجابري، وابناء الدكتور ربيع أحمد، الذي يعمل طبيب جراح مخ وأعصاب في جامعة ميسوري، بالاضافة الى ابناء طلعت سلطان، ومحمود رشدان عضوي مجلس الإدارة الجمعية الإسلامية، وابناء رجل الاعمال المصري سليمان البحيري الذي انشأ المعهد العالمي للفكر الإسلامي. 
كما كشفت مصادر "البوابة نيوز" أن الجماعة الارهابية، أعطت تعليمات لإرسال خطابات بخط اليد عبر البريد للرئيس الأمريكي باراك أوباما والي رؤساء العالم، للتنديد بالفريق السيسي وبالنظام المصري الحالي، وطالب هؤلاء في رسائلهم بما نعتوه بإنقاذ مصر، وإعادة ما وصفوه بالشرعية، الممثلة على حد زعمهم في الرئيس المعزول بفعل ثورة الثلاثين من يونيو محمد مرسي.
وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، استهدف من خلال تجنيد أبناء أقطاب الإرهابية ذوي الجنسية المزدوجة، للترويج لمزاعم تخدم الجماعة وتحقق طموحاتها على حساب شعب مصر، وتبني حملات دعائية لتزييف وعي الرأي العام العالمي، لإقناعه بهتانا بأن هناك حالة رفض شديد للنظام القائم في مصر، وأن الغالبية المصرية ترغب في عودة مرسي والإخوان إلى الحكم!
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن المخطط الإخواني لاح في الأفق في سياق خطاب كتبه محمد سلطان نجل القيادي الإخوانى الإرهابي صلاح سلطان، المعتقل في سجن طرة منذ أغسطس الماضي، وسربته عائلته إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، وطالب فيه - كمواطن أمريكي - الرئيس أوباما بالتدخل لحمايته وإطلاق سراحه.
وكان محمد سلطان أمريكي الجنسية، وثلاثة أشخاص آخرين قد تم حبسهم على ذمة قضية نشر وتوزيع بيانات وأخبار كاذبة، والانضمام لجماعة مسلحة، كما عثر بحوزتهم على هاتف "ثريا" وأوراق تنظيمية توضح خططاً لمهاجمة أقسام الشرطة ومحاصرتها بعناصر مسلحة، فضلا عن التخطيط لنشر الفوضى والعنف في البلاد من خلال تحريض قوات الجيش والشرطة على الانشقاق. 
كما حاول ابن القيادي الإرهابي في رسالته أن يذكر الرئيس الأمريكي بأنه شارك في حملته الرئاسية خلال دراسته كطالب في جامعة ولاية أوهايو، وأنه يتعرض للتعذيب في السجون المصرية، دونما اعتبار لجنسيته الأمريكية، مؤكدا أن الولايات المتحدة تخلت عنه كمواطن أمريكي، ثم أبلغ أوباما في نهاية خطابه بأنه يعيش على أمل تدخل الإدارة الامريكية من اجل انقاذه والعودة الى الولايات المتحدة.
وعكس الخطاب الذي يدور الحديث عنه ان ابناء القيادات بدأت في التفكير في الهروب بشكل منفرد، كما تؤكد ايضا ان انتمائهم لمصر منعدم في الاصل. ولم تكن حالة نجل صلاح سلطان هى الفريدة، إذ ان هناك العديد من ابناء القيادات الاخوانية مزدوجي الجنسية، ويحملون الجنسية الامريكية الى جانب جنسيتهم المصرية، ومن بين هؤلاء نجلي الرئيس المعزول محمد مرسي، اللذين رفضا - وما زالا - التنازل عن جنسيتهما الأمريكية، وابنا جهاد الحداد المستشار السابق للرئيس المعزول، اللذان يقيمان في بريطانيا حتى الآن ويقودان حربا شرسة ضد مصر.
وتعتبر عائلة عصام الحداد، الأخطر في التحرك الخارجي والتعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية وذلك من خلال صلات وعلاقات والد عصام الحداد الذي يحمل الجنسية البريطانية، إضافة إلى الجنسية المصرية.
واستغل جهاد الحداد ملف العلاقات الخارجية بواسطة والده عصام في الترويج لفكرة أن ما حدث في 30 يونيو هو "انقلاب عسكري"، واقترب والده من دائرة الضوء منذ  كان شريكا للمهندس خيرت الشاطر، نتيجة خبرته وعلاقاته الدبلوماسية في الخارج حيث أقام سنوات طويلة في بريطانيا.
ومارس الحداد الأب دورا مهما كأحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان بعدما كان مسئولا عن إخوان البوسنة والهرسك، وكذا مستشارا للرئيس الشيشاني السابق علي عزت بيجوفيتش.
وكان الحداد قد قال خلال حديثه مع الصحيفة الإسبانية: "هدفنا هو إذابة الحديد ببطء، وهذا الأمر يستغرق وقتا، وعلى الجنود الاستسلام في نهاية المطاف إلى القيادة المدنية والديمقراطية، شئنا أم أبينا، فلا مناص من أن يحدث ذلك عاجلاً أم آجلاً".
علاقات أسرة الحداد بالخارج ربما كانت سببا رئيسيا فى الاهتمام الغربي بها، خصوصا علاقة "جهاد" بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، وهو ما كان سببا فى اعتراض الإدارة نفسها على إلقاء القبض على جهاد، الذى كان مختبئا في إحدى شقق الجماعة في مدينه نصر، كما أن هناك شقيقه الآخر عبد الله الحداد أحد أهم المشرفين على المقر السرى للإخوان بلندن المتمثل فى المكتب الصحفى لـ "الجماعة"، والذى يعتبر أهم مقرات الدعاية الإخوانية بعاصمة الضباب لندن، بحسب ما نشرته مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية. 
المكتب الذى يديره "عبد الله" يقع شمال العاصمة البريطانية ويقوم بالتنسيق مع عدد من المكاتب العالمية فى مصر وأوروبا وأمريكا لإرسال أحدث البيانات الصحفية وتنظيم الاحتجاجات، ووضع الاستراتيجيات الجديدة بما فيها الاتفاق مع محامين بريطانيين لتنسيق رفع القضايا ضد الحكومة المصرية.
وتعود بدايات إنشاء هذا المكتب وانطلاقته الأولى إلى عام 2005 بهدف الترويج للجماعة، والمكتب يقوم مؤخرا بتنظيم الاحتجاجات الأسبوعية فى لندن، وجميع العواصم الأوروبية بهدف الضغط على المسئولين فى مصر للإفراج عن الرئيس المعزول وباقى أفراد كتيبته، كما أن هذا المكتب يعد أيضا غرفة العمليات الرئيسية التى يخرج منها كل ما يحاك ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى لتشويه صورته، وخلق موقف معاد ضده من قبل المسئولين فى الغرب. 
ويحاكم جهاد الحداد بتهمة ارتكاب جريمة الخيانة العظمى عن طريق استنفار القوى الخارجية على بلده مصر، ودعوتها إلى التدخل العسكري في البلاد، وهى الجريمة الذى يعاقب عليها القانون.
وأضاف البلاغ أن الحداد بعث برسائل كاذبة يتعمد فيها بث سمومه إلى العالم الخارجي ببيانات مكذوبة تسيء إلى سمعة البلاد، إذ طالب في بيان بالإنجليزية بشأن المظاهرات التي شهدتها البلاد أثناء 30 يونيو بضرورة التدخل الأجنبى لمنع ما يحدث فى القاهرة، وإعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى موقعه مجددا.
وأشار البلاغ إلى أن "الحداد" أصدر بيانا آخر باللغة الإنجليزية حول أحداث الخصوص والكاتدرائية التى وقعت فى إبريل من العام الماضي، اتهم فيه شباب الأقباط بإثارة الفتنة وضرب المسلمين المتظاهرين ما أدى إلى اشتعال الموقف وعلى أثر ذلك عقدت الجالية المصرية وعدد من أقباط المهجر اجتماعا بمنزل سفير مصر بلندن في حضور عصام الحداد، وفي هذا اللقاء حدثت مشادات بين قيادات الأقباط والحداد للمطالبة بالاعتذار الرسمي بعد الاتهامات التي كالها لهم أثناء أحداث الخصوص الأخيرة.
وعقب ثورة يونيو فر إلي العاصمة البريطانية ثلاثة كوادر بالجماعة، كانوا أعضاء بالبرلمان المنحل، وهم طاهر عبد المحسن، أحمد يوسف، وثروت أبو نافع، فضلا عن نائب المرشد ومؤرخ الجماعة جمعة أمين الموجود بالمنفي. وترددت أنباء في الفترة الأخيرة أنه تم تعيين إبراهيم منير، المسئول عن مكتب جماعة الإخوان في لندن، أمينا عاما للتنظيم في أوروبا. 
وأصبحت العاصمة البريطانية نقطة تجمع لعقد اجتماع لتحديد دور كل عضو من أعضاء جماعة الإخوان الارهابية ومناقشة الخطط الاستراتيجية لتنفيذها في شهر نوفمبر الماضي, وشارك في هذا اللقاء المرشد الجديد محمود عزت، واتخذ الإخوان من لندن مقرا لوسائل الإعلام الخاصة بها بما في ذلك موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية "إخوان أون لاين"، وقامت بتأسيس مركز جديد لوسائل الإعلام، يضم مني القزاز شقيقة مستشار الشئون الخارجية للجماعة خالد القزاز، بالإضافة إلى عبد الله الحداد شقيق المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق