الاثنين، 6 يناير 2014

حسم وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى أمره، وقرر الترشح لانتخابات الرئاسة، وذلك بعد لقاء، عقده مؤخرا، مع وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوى، الذى يعده السيسى أبا روحيا له، وفق ما أكده ل «صحيفة الشروق» مصدر مقرب من السيسى.

وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن المشير طنطاوى شجع السيسى على قرار الترشح للرئاسة، وأكد أنه سيدعمه.

وأوضح المصدر أن طنطاوى لا يرى حلا آخر للأزمات التى تمر بها البلاد سوى ترشح السيسى، حتى "تخرج مصر من المخاطر والنفق المظلم الذى قد تواجهه البلاد فى ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية، داخليا وخارجيا».

وتابع المصدر أن عددا من أعضاء المجلس العسكرى السابق وضباط عسكريين متقاعدين التقوا الفريق عبدالفتاح السيسى، وطالبوه بالترشح للرئاسة، كما أن "شعبيته وصلت إلى الذروة بين جموع الشعب المصرى"،مؤكدا أن ضباط القوات المسلحة فى كل المناطق والجيوش، يرغبون فى ترشح السيسى، وقد طالبوه صراحة، فى عدة لقاءات، بالترشح للرئاسة، للحفاظ على استقرار البلاد.

وفى السياق ذاته، أكد مصدر مقرب من المؤسسة العسكرية ل"صحيفة الشروق" أن الفريق السيسى سيعلن تخليه عن منصب وزير الدفاع، قريبا حتى يتمكن من الترشح لانتخابات الرئاسة، مرجحا أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطوة عقب إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وأضاف المصدر"أن السيسى لم يعلن عن نية ترشحه لرئاسة الجمهورية صراحة حتى الآن انتظارا لنتائج الاستفتاء، والتصويت بـ«نعم» على الدستور، للتأكد من موافقة الشعب المصرى على خارطة الطريق التى أقرها بالتعاون مع قوى سياسية ورموز دينية وقضائية وثورية فى الثالث من يوليو الماضى".

وأوضح المصدر «السيسى لم يكن راغبا فى الترشح للرئاسة، غير أنه حسم أمره منذ وقت قريب، فهو يدرك الموقف الحالى جيدا، ويستوعب كل أبعاده والمسئولية الجسيمة الملقاة على عاتقه».

وأوضح المصدر أنه بعد 30 يونيو لم يكن السيسى عازما على الترشح للرئاسة، غير" أنه رأى هناك مخاطر كثيرة ودولا أجنبية تحاول إدخال مصر فى حرب أهلية بهدف إسقاطها نهائيا، لذلك حسم أمره بهدف إنقاذ البلاد من هذه المخاطر التى تحُاك ضدها" حسب المصدر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق