الاثنين، 20 يناير 2014

صراع اللصوص الحلقة رقم 3

المجلس العسكرى هو السبب فيما نحن فيه الآن

اللى كلف ما متش !!!!! إذا مات السيد فأقتل كلبه !!! مثل يوضح الحالة فى مصر بصدق .. اذا تنحى مبارك فلا تكلف المجلس العسكرى ...صحيح اللى كلف ما ترك الحكم !! ما حدث فى ميدان التحرير خلالالشهور الماضية من قتل للمصريين وانتهاكات لكرامتهم وضرب المستشفيات يعتبر جريمة حرب ضد المصريين.... لانه طبقاً للقانون الدولى فإن ضرب المستشفيات يعتبر جريمة حرب، حيث اننا لو كنا نحارب اسرائيل وقام الجيش المصرى بضرب مستشفى عسكرى ميدانى اسرائيلى فهذا يعتبر جريمة حرب ويتم معاقبة المسئول عن ضرب هذه المستشفى دولياً.....الامن ضرب المستشفيات وقتل أطباء متطوعين، كما انه تعامل مع كرامة الانسان المصرى بمنتهى الاهانة والوقاحة وهذا ظهر من خلال العديد من الفيديوهات على الانترنت كالضابط الذى كان ينشن على عين احد الثوار، اوالقاء جثة احد الشهداء بجوار القمامة....المجلس العسكرى هو السبب فيما نحن فيه الآن وهوالمسئول عن هؤلاء الشهداء، مثله مثل مبارك الذى يحاكم الآن فى قضية قتل المتظاهرين.......

الى جانب ان المسئولية السياسية تتحول إلى جنائية فى الحالة التى يتعرض لها المجلس العسكرى باعتباره المشرع والمنفذ الأول فى مصر.... ما يفعله المجلس العسكرى بالعباسية من حشد لأنصاره حتى تتحول الثورة ممثلة فى التحرير إلى مجرد رأي..... هو نفس اسلوب حشد مظاهرات مؤيدة للسلطة هو الاسلوب القديم الذى كان يستعمله مبارك مراراً وتكراراً واستعمله فى اثناء ثورة 25 يناير لكنه لم يؤت ثماره.....ان الذين ينزلون المظاهرات فى التحرير يقتلون ويخسرون أعينهم، أما من ينزل فى مظاهرات مؤيدة للنظام مثل العباسية الان ومصطفى محمود اثناء الثورة فإن الشرطة تحميهم!!!!.....

الغريب فى الامر ان التلفزيون المصرى مازال تليفزيون السلطة ولم يتغير فيه شيئا الا كلمة مبارك ووضع بدلاً منها المجلس العسكري، ويقوم دائما بتصوير الثورة والثوار على انهم مخربين وضد الاستقرار وضد البلد، الثورة لم تحكم لكى تساءل ويتم اتهامها بكل هذه الاتهامات.....الى جانب ان اكاذيب التليفزيون المصرى ... اصبحت حصرى!!!!!! وبعيدة كل البعد عن المهنية والحرفية الاعلامية فمثلا :

(1) مراسل التلفزيون المصرى الذى تحدث يوم السبت 26/11/2011عن ان المعتصمين فى ميدان التحرير منعوا دخول الموظفين لمجمع التحرير ، والمراسل لم يذكر ان اليوم المذكور أجازة رسمية بمناسبة السنه الهجرية...

(2) فضيحة جديدة للتليفزيون المصرى .... مثل فضيحة جريدة الاهرام مع صورة المخلوع عندما قدموا مبارك مكان الرئيس الامريكى فى الصورة ... كذلك فعل اسامه هيكل وتليفزيونه ....التلفزيون المصرى بث صورتين و يقول أحداهما للتحرير و الأخرى للعباسية.... مع انهما تم ألتقاطهما من ميدان التحرير,,,لأسامة هيكل:قولوا اللى أنتو عايزينه بس الأستحمار لايصل الى هذا الحد .... وهذا اكبر دليل على ان مظاهرة العباسية فاشلة ....

المجلس العسكرى يتمتع بسلطة لم يتمتع بها أى رئيس منذ أيام محمد علي، لأنه "يمتلك السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية"، وبالتالى عندما نأتى بعد 9 أشهر من الثورة ونرى هذا الانفلات الأمنى فلا يجب أن نلوم الثورة على هذه الأزمات، ولكن يجب هنا أن نسأل المجلس العسكرى لأنه هو المتسبب فى ذلك....أن ثورة 25 يناير قامت من أجل الحرية والكرامة والأمن ولكننا لم نشعر بذلك فى ظل عشرة أشهر لحكم المجلس العسكرى للبلاد الذى لم يكن على قدر طموح الثورة المصرية ..... الأمن متوفر فى مصر فى أربعة أماكن فقط , فى سجن طره لتأمين رجال النظام السابق , وفى المستشفى الطبى العالمى لتأمين الرئيس المخلوع وفى أى مركز من مراكز القيادة العسكرية وكذلك فى الفيلا الموجود فيها سوزان مبارك , بينما يتعرض بقية الشعب المصرى للبلطجية والإنفلات الأمنى ......المجلس العسكرى يسن القوانين لحماية القوات المسلحة , مثل تعديل قانونى أخرج العسكريين من الوقوف أمام الكسب غير المشروع !!!!!! .

ان السياسة التى ينتهجها المجلس العسكرى هى اتباع كامل لنفس خط السير الذى كان يسلكه مبارك..... المجلس العسكرى يطبق سياسة "قل ما تشاء وأنا سأفعل ما أشاء" وخير شاهد على ذلك تعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيساً للوزراء رغم رفض الثوار فى التحرير هذا الامر....بالرغم من كل الجرائم المرتكبة فى حق المتظاهرين السلميين، إلا أن المجلس العسكرى قرر إقالة عصام شرف ثم استمر فى نفس سياسة مبارك فى فرض الرأي......واعتراضى على الحكومة الجديدة لا يتمثل فى شخص الدكتور كمال الجنزورى ولكن فى المبدأ نفسه.... لماذا يعتبر المجلس العسكرى الآن ميدان التحرير ليس ممثلاً عن الشعب المصرى كله، على الرغم من انه هو من أعطى الشرعية للمجلس العسكرى فى إدارة البلاد..... طبقا لدستور 71 فإن المجلس العسكرى ليس له شرعية ادارة البلاد فى حال تنحى الرئيس، كما ان مبارك ايضا ليس من حقه ان يفوض المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد لانه بعد تنحيه ليس له أى صيغة قانونية لكى يتنازل او يفوض اى فرد ....

على صعيد اخر موقف الاخوان المسلمون من الاحداث الماضية فى التحرير موقف مخزي، مما لاشك فيه ان جماعة الاخوان تكرر أخطاءها بنفس الطريقة منذ عام 1928 بدون أى تعديل او تغيير..... وقد تتعجب اذا عرفت ان الدورة للاخوان المسلمين منذ عام 1928 كما يلى : ( ينضموا للحركة الوطنية ويبلون بلاء حسناً، ثم فى لحظة ما يفارقوا الصف الوطنى وينضموا للسلطة، فتستعملهم السلطة لضرب الحركة الوطنية، ثم بعد ذلك عندما تستنفذ السلطة اغراضها منهم تبدأ بضربهم او التنكيل بهم)..... هذا الامر حدث مع كل من تولى السلطة فى مصر منذ هذا التاريخ، ففى عهد مبارك أرسل بعض قيادات الإخوان إلى مبارك بأنهم موافقون على تولى ابنه جمال الحكم مقابل الاعتراف بحقهم فى تأسيس حزب رسمي!!!!!!.....

ان الاخوان والاسلاميين يزايدون اليوم على الدين الاسلامي، اً انهم لا يعرفون ان "الدين المعاملة"، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث ليتمم مكارم الاخلاق أى انه يستكمل ما بدأه الانبياء من قبله، أما الاخوان وبقية التيارالاسلامى اليوم يتعاملون مع الجميع على انهم هم فقط من لديهم اخلاق ودين فقط....الى جانب ان ان هناك 8 مليون مسيحى على ارض مصر، فكيف سيتعامل معهم الاخوان لو وصلوا الى الحكم !

نظيف الفاشل : قتل فينا الحلم ومع ذلك يتنعم ونحن نعانى

لقد كان من احلام الملوك والوزراء ان يكونوا فلاسفة ... وكان من احلام الفلاسفة ان يكونوا ملوكا ... فصاحب الفلسفة والحكمة يحلم بالقوة التى تجعله يرى افكاره حقيقة واقعة ... وصاحب القوة يريد ان يضيف اليها نور العقل الذى يهديه الى تحقيق مايريد ....هذه المقدمة لابد منها لو تكلمنا عن (احمد نظيف) رئيس وزراء مصر قبل ثورة 25يناير التى القت به وبحكومته الالكترونية الاكتوارية الى غياهب مزبلة التاريخ , لانه رجل لايملك اى فلسفة او اى حكمة سياسية ومع ذلك كان رئيس وزراء بدرجة غبى , لذلك عندما قامت الثورة قالت له ولمبارك : ( انتهى الدرس ياغبى ) لانه لم يكن يعلم ان هناك عدة شروط يجب ان تتوفر فى اى رئيس وزراء ناجح منها : - ان يكون لديه احساس عميق بالتاريخ : فالذى يعرف التاريخ يعرف المسرح السياسى والاجتماعى والثقافى والاقتصادى الذى تحركت عليه الاحداث , ويعرف المصنع الذى تتولد منه طاقة الحركة , او يعرف حركة الامعاء التى توجع الناس فيتطلعون الى الخبز والحرية والقوة ...

واحمد نظيف لديه فقر دم تاريخى ثقافى معرفى بسياسة الشعوب والجماهير .. - ان يعرف كيف ينام : لان الذى يعرف الارق , يعرف التردد والاندفاع ايضا ... فالنوم السليم هو العلاج الوحيد الذى يجعل الحاكم او رئيس الوزراء او الوزراء قادرا على الرؤية الواضحة وقادرا على العدل بعد ذلك ... ولكن للاسف احمد نظيف راح فى نوم عميق مثل نوم اصحاب الكهف واغلق اذنيه عن سماع اوجاع الشعب الذى هو مكلف بخدمته ... - ان يغير فكره السياسى القائم على ان الشعوب تنسى بسرعة : قديما تعلمنا الا نثق كثيرا فى ذاكرة الشعوب لانها تنسى كثيرا وبسرعة كبيرة , فكل شىء ينسى فيها بعد حين ... وخير دليل على ذلك شعب الفلبين الذى طرد رئيسه وزوجته واتهمه الشعب بسرقة الاموال ونهبها وعرض التليفزيون صورا لاحذية وفساتين (اميلدا ماركوس ) فكانت اكبر مجموعة احذية امتلكتها سيدة فى التاريخ , الى جانب مجوهراتها الكثيرة والبالغة ملايين الدولارات ... ولو وقع الرئيس ماركوس وزوجته فى يد الشعب لقطعوهما الف الف قطعة والقوا بهما للكلاب الجائعة ... ولما مات الرجل بدأ الكلام على دفنه فى ارض بلاده التى احبها واخلص لها , وحكومة الفلبين ترفض وتقول : ( ارض الفلبين اطهر واشرف ) !!!

وفجأة وافق الرأى العام على عودة ارملة الرئيس السابق ومحاكمتها , وقالوا : لا داعى للمحاكمة , ثم ترشحت للرئاسة وحكمت الفلبين مرة اخرى ... لدرجة ان الشعب الفلبينى طالب بعملة تذكارية للرئيس ماركوس وان يطلق اسمه على الشوارع والميادين وغيرها من الافكار التى تدل على ان الشعوب تنسى وبصورة مهينة لكرامة الانسان كأنه لاقتل ولا ذبح ولا سرقة ولا نهب ... هذا الكلام ينفع قبل عصر الانترنت والعم جوجل صاحب الذاكرة الحديدية ... الجدير بالذكر ان رئيس الوزراء المصرى الالكترونى ( احمد نظيف ) يعيش حياته الان بعد الثورة وينعم بالحماية والرفاهية , كأن شيئا لم يكن , ولم تحدث ثورة فى مصر , ويعيش فى ايامه الحالية كالاتى : يبدأ يومه بقراءة الصحف .. بل زاد الطين بله باحتفاله "فى عز الثورة" مع زوجته وأبنائه وعائلته بعيد ميلاد شقيقته فى الوقت الذى تمر فيه البلاد بظروف صعبة، احتفل الدكتور أحمد نظيف وزوجته وأبنائه بعيد ميلاد شقيقته "مها" منذ 8 أيام، وذلك فى حضور زوجها رجل الأعمال أيمن رستم، وشقيقه وزوجته وأبنائهما وذلك فى فيلا مدام "ناهد" والدة أحمد نظيف،... فرئيس الوزراء السابق مازال ينعم بالرفاهية التى توفر لعلية القوم من امثال سيادته .

فمازالت اطقم حراسته كماهى 13 فردا مابين ضباط وامناء شرطة ، منهم 8 أشخاص حراسة خاصة تابعين لمجلس الوزراء، و5 أفراد لحراسة المبانى تابعين لقسم شرطة الشيخ زايد.المسئول عن حراسة أحمد نظيف يحمل رتبة رائد ويدعى هشام وتعمل زوجته بالعلاقات العامة بوزارة الاتصالات ومخصص لها سائق خاص يعمل بالوزارة أيضاً ومنتدبا إلى مجلس الوزراء، إضافة إلى رائدين آخرين يسميان محمد أبوهيبة وأحمد جاد، أماافراد الحراسة على زوجة أحمد نظيف يسميان عماد عادل ومحمد عبده. تفاصيل حياة أحمد نظيف رئيس الوزراء وزوجته زينب زكى ونجليه شريف وخالد بعد ثورة 25 يناير محيرة فهو لديه 4 سفرجية يعملون بوزارة الاتصالات ويتقاضون رواتبهم منها لا يزالوا يعملون معه، منهما اثنان يعملان مع نظيف وزوجتهع ويسميان "صالح" و "زكريا"، وسفرجى ثالث لفيلا نجله خالد ويسمى "محمد"، وسفرجى رابع لفيلا نجله شريف ويدعى "شريف"،وكذلك هناك مسئول عن صيانة فيلا نظيف يسمى " عبدالرازق" ويعمل بمجلس الوزراء، إضافة إلى جناينى يسمى "ممدوح" يعمل فى وزارة الاتصالات أيضاً,,وجناينى بالحكومة وفاتورة كهرباء فيلاته 5 جنيهات يزال نظيف وأسرته يتمتعون بكامل مميزاتهم، ومعه سيارة مصفحة سوداء اللون تصل قيمتها إلى 12 مليون جنيه وهى السيارة الرئيسية له، وبينما توجد سيارة أخرى من نفس النوع ولكنها ليست مصفحة ويستخدمها فى انهاء اموره الخاصة بل يقودها بنفسه ..

أما زوجته زينب زكي، مخصص لها سيارة "بى إم دبليو" لونها "كحلى"، وسيارة أخرى "عيون" لونها "أسود"كما توجدسيارة بيجو 307 لونها "كحلى" وهى تابعة للشركة المصرية للاتصالات ومخصصة لزوجة نظيف التى تعمل نائبة لرئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لكن تلك السيارة يتم استخدامها لقضاء طلبات أسرتها وبخاصة والدتها "الحاجة نفيسة" وشقيقتها الدكتور "أمينة"، وكذلك هناك سيارة مرسيدس 200 . يبدأ "نظيف" يومه بقراءة كل الصحف اليومية ولم يغادر مقر إقامته سواء فى السليمانية أو وادى النخيل منذ إقالته، ويقضى أغلب وقته فى الاتصالات التليفونية، بينما يقوم بجولة مع زوجته داخل نطاق القرية بصحبة زوجته وذلك قبل تناول وجبة الغداء فى الخامسة مساء تقريبا بفيلا والدته ثم يذهب بعدها إلى فيلا زوجته ليقضى فيها ليلته أحمد نظيف بدأ فى إطلاق لحيته بعض الشئ، كما أنه لم ينزل لصلاة الجمعة وسط سكان منتجع وادى النخيل أو السليمانية

أما زوجته فغادرت مقر الاقامة وذهبت إلى القرية الذكية مرتين، بهدف صرف أموال من ماكينة صرف البنك الأهلى المجودة بالقرية الذكية، وفى إحدى المرتين، قامت بزيارة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المعروفة باسم "ايتيدا" والتى تعمل نائبة لرئيسها وتناولت الافطار مع العاملين معها هناك ثم غادرت المبنى لكنها لم تذهب إلى مقر مجلس الوزراء القديم بالقرية الذكية بنفس مبنى وزارة الاتصالات حيث لا يزال يوجد لديها مكتب هناك بالطابق الثانى لكنه مغلق منذ رحيل نظيف، أما نجليه شريف وخالد فيعيشون حياة طبيعية . فى حين تقيم مدام"ناهد" والدة أحمد نظيف فى فيلا خاصة بها ويعمل على توصيلها وقضاء حوائجها سائق من وزارة الاتصالات....

نظيف وأسرته يعيشون "عيشة علية القوم"، فزوجته لديها كلب يدعى " إيجى"، وللكلب برنامج يومى، حيث تلزم زوجة نظيف العاملين بمجلس الوزراء على اصطحاب الكلب "ايجى" 4 مرات يوميا والتجول به بالمنتجع فى الثامنة صباحاً والثالثة عصرا وكذلك فى السادسة والتاسعة مساء.. الجدير بالذكر ان اجمالى فاتورة الكهرباء الشهرية للثلاث فيلات المملوكة لأحمد نظيف وأسرته لا يتجاوز 5 جنيهات !!! فى حين اقل شقة فى مصر وليس بها اجهزة كهربائية او تكييف مركزى اوغيره من رفاهيات العصر تدفع فاتورة كهرباء تزيد على 150 جنيه ,, لقد كان الشعب المطحون يدفع عن رئيس الوزراء والسادة الوزراء ورئيس الجمهورية ايضا فواتير الكهرباء حيث كان يجرى تحميلها على فواتير كهرباء الشعب ... ياولاد( زوجة الاسد ) هل بلغ بكم الاستخفاف بنا الى هذا الحد !!! ومن الممتلكات التى أمكن حصرها لنظيف 3فيلاتفى السليمانية ووادى النخيل، هناك شقة فى سان ستيفانو بالاسكندرية قيمتها حوالى 15 مليونا تقريبا، وكذلك شالية فى المنتزة وفيلا تحت الانشاء على بعد 6 كيلو مترات من مارينا بالساحل الشمالى، إضافة إلى 4 الآف فدان بسيناء.. احمد نظيف رئيس وزراء لايخجل ولاينكسف على دمه ولاتنكسر رقبته من الشعور بالعار ...

لذلك يجب تقديمه هو و مبارك الى محاكمة عاجلة لانهم ينعمون فى السيمون فيميه والكافيار , ومصر مشتعله نار ... كيف سيقفون امام التاريخ والعار يملأ عيونهم والذل يكسو وجوههم ... لقد تمرد الشعب المصرى على ظلم مبارك ونظيف ونسيانهم هذا الشعب العظيم وعدم وضعهم اياه فى حسبانهم , لقد تمرد القربان على السكين ... لقد عمل نظام مبارك على اغتيال الرموز الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية معنويا بهدف تكسيرها وضرب عزيمتها واضعاف روحها المعنوية , ولم يحفزوا الناس على التفكير والابداع واحتضان النماذج الناجحة .. لقد طبطب هذا النظام العفن على المظاهر فى كافة مناحى الحياة حتى اصبحت قابعة فى الجواهر ورسخت فى العقول .. فاذا دخلت المستشفى الحكومى تجده ( كأنها ) مستشفى وهى غير ذلك لا دواء ولا خدمة ولا اطباء , واذا دخلت المدرسة تجدها ( كأنها ) مدرسة وهى ليست كذلك حتى اصبحت مصر فى ظل هذا النظام وفى ظل حكومة نظيف تسمى ببلد (كأن ) فالبلد (كأنها ) بلد وليست بلد له ماضى عريق يضرب بجذوره فى تاريخ البشرية ..لقد قتلوا فينا الحلم قتلوا فينا ( الخيال ) الذى بدونه لايوجد انجاز ..

فالدول المتقدمة تعتمد على الخيال والاقتصاد الابتكارى وليس التراكمى ... لايهم كم مصنعا او مدرسة او مشروعا , بل عليك البحث عن مجالات اخرى للابتكار ... الى جانب ان افكار هذا النظام العفن كانت غبية جدا لذلك تجد فى مصر ندرة فى الافكار الطازجة لاننا ننظر لبلدنا من الداخل ولا نراها بوضوح كما يراها من بالخارج ... لذلك نحن بحاجة الى اسهامات من الخارج تمنحنا وفرة فى الافكار .. لكننا للاسف مولعون بالتقليد ولانتجه نحو الابتكار ... فلو فتح احدهم معمل للالبان , فعل الحى كله مثله .. لذلك حاكموا هذا النظيف من الفهم والحنكة السياسية قبل ان يهرب الى الخارج كما فعل غيره

فصل للعملاء وقتل السادات؟
مبارك وآل سعود هم من يقف وراء اغتيال السادات

لخوف الجميع من ظهور الحقيقة كاملة كان الصمت يخيم علينا، أعتقد أنه حان الوقت للبحث الجاد وراء شخصية (محمد حسنى مبارك) وبحيادية تامة ..... فالشعب المصرى الذى فى يوم ما أطلق على السادات “بطل الحرب والسلام” لديه قناعة تصل الى درجة اليقين بأن مبارك لم يأمر باجراء تحقيقات حقيقية فى جريمة اغتيال السادات لأن مبارك نفسه يقف وراء ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء... اكد اللواء احمد الفولى والذى كان من طاقم حراسة الرئيس الراحل محمد انور السادات فى العرض العسكرى الذى اغتيل فيه الرئيس، حيث يقول انه كان يقف على يسار المنصة مع ضابط آخر وفى يمين المنصة يقف أيضاً حراسة... وشهادة الفولى مفادها ان كل حراس السادات شاهدوا الاسلامبولى واعوانه يطلقون النار على الرئيس ولم يتحركوا واكتفوا بالفرجة ... واستكمل شهادته بمفاجأة توقف السيارة أمام المنصة وظن بادئ الأمر بعطل السيارة ثم نزول خالد الإسلامبولى منها وكان يردد كلمات بصوت عالى فظن أيضاً فى بادئ الأمر أنه متوجه للرئيس بشكوى مثلاً ثم أدخل يده فى قميصه وأخرج القنبلة الأولى ورماها....

ويضيف الفولى انه بعد ذلك ظهرت الفوضى العارمة فى المنصة واتجه الجنود من على السيارة الى المنصة ويصوبون على المنصة، وقال انه بعد ذلك قام الحرس بالقبض على القتلة... وبعد ذلك قاموا باخذ الرئيس السادات والذى لم يسقط فى مكانه بل كان بعيدا ثلاثة او اربعة امتار عن الكرسى الذى كان عليه فى مقدمة المنصة، ثم وضعه فى الطائرة مؤكدا انه كان على قيد الحياة ولكنه كان لا يتكلم.... و فى المستشفى عرف الجميع بوفاة الرئيس بعد وصوله بوقت بسيط جداً، وكانت موجودة السيدة جيهان والتى طلبت منه ان ينادى على نائب الرئيس محمد حسنى مبارك وقالت له "الرئيس خلاص مات.. مصر امانة فى ايديكم"وذهبت هى واولادها لتوديع السادات.... ويكمل الفولى ان كبير الاطباء فى المستشفى عندما شاهد الاشعة تشكك فى ان الطلقة التى توجد اسفل العنق هى طلقة طبنجة ولكنه قال انه لا يؤكد ذلك الا إذا قام بفتح هذه المنطقة واخرج الطلقة... وبعد ذلك تم فتح هذه المنطقة وتم استخراج الطلقة ثم قام عصام شحاته وهو ضابط من الحرس الجمهورى بفحصها واكد ان هذا المقذوف هو اللب النحاسى للطلقة ال‍‍خارقة وتأكدت السيدة جيهان ان هذه الطلقة هى نفس الطلقات التى استخدمها القتلة فى العرض العسكري...

واستبعد الفولى ان يكون احد من داخل المنصة من قام بقتل السادات قائلاً : "لا يمكن ان يكون احد من الجالسين كتف بكتف بجوار السادات"لان الاسلوب الذى تمت به هذه العملية لا يمكن ان يتورط احد من الجالسين فى المنصة سواء كان مبارك او ابوغزالة او أى شخص اخر... لقد تحدث المهندس جمال السادات نجل الزعيم الراحل محمد انور السادات عن الرصاصة المجهولة والتى كانت مستقرة فى عنق والده وهى التى تسببت فى وفاته، قائلاً : ان الدكتور فؤاد محيى الدين اتصل به لكى يطلب منهم السماح لهم بتشريح جثة الوالد لتشككهم فى ان الرصاصة التى تسببت فى مقتل والده حدثت من داخل المنصة... واضاف : انه قال لوالدته السيدة جيهان وذهبا معا الى المستشفى لكى يحضرا اخراج الرصاصة من العنق، وقد رفض الطبيب حضورهما الا انه اتصل بنائب الرئيس فى ذلك الوقت حسنى مبارك والذى تحدث الى الطبيب طالبا منه حضورنا فى التشريح.... ويكمل السادات ان جثة والده لم يكن بها الا ثلاث رصاصات واحدة فى العنق وهى التى يتحدث عنها والاثنين الاخرين كانا فى الساق واليد ولكنهما نفذا ولم يستقرا داخل جثمان والده.... واوضح السادات ان الرصاصة التى كنا نتشكك انها من داخل المنصة ثبت انها رصاصة من بندقية آلى او كلاشنكوف وهى الاسلحة التى كان يستخدمها الجناة فى العرض العسكرى وبالتالى التشكك فى ان احد افراد الحراسة الخاصة هو من قام باطلاق النار اصبح مخطئا لأن تسليح جميع افراد الحراسة الخاصة لم يكن بها هذا السلاح على الاطلاق، وتأكد هو ووالدته وجميع الموجودين ان هذه الرصاصة المجهولة هى من سلاح القتلة...

واكد ان هذه الرصاصة اخترقت جسد ابيه من بطنه واتجهت لاعلى حتى استقرت فى عنقه وسببت وفاته فى الحال كما قال له الذين رافقوا والده فى طائرته الى مستشفى المعادي، واكد ان الرصاصة دخلت فى بطنه بسبب اصطدامها برخام المنصة فغيرت مسارها لاعلى واخترقت بطنه لاعلى مروراً بالقلب حتى استقرت فى العنق، موضحا ان هذه الرصاصة لو صوبت مليون مرة لم تأت بهذا الشكل ولكنه عمره واجله فى هذا الوقت !!! لقد كان لدى مبارك أسباب وجيهة كثيرة لكى يحجب المعلومات الخاصة باغتيال السادات ويرفض اجراء تحقيقات حقيقية كاملة ونزيهة لكشف غموض هذه الجريمة... الجدير بالذكر ان السادات قد اتخذ قرار مفاجئ وغير مفهوم فى عام 1975 بتعيين الفريق حسنى مبارك قائد القوات الجوية نائباً لرئيس الجمهورية.... و كانت التقارير قد أوضحت فى ذلك الوقت أن زوجة السادات القوية السيدة جيهان هى التى توسطت لدى السادات لتعيين مبارك فى هذا المنصب..... زوجة السادات النصف بريطانية تمت بصلة قرابة لزوجة مبارك النصف بريطانية.....

و كان مبارك قد أطلق شائعات بعد ذلك مفادها أن حكومة الولايات المتحدة هى التى ضغطت على السادات لتعيين حسنى مبارك نائبا لرئيس الجمهورية.... و يستغل مبارك هذه الإشاعة للترويج لإشاعة أخرى أطلقها هو أيضا تقول أن الأمريكان هم الذين أغتالوا السادات... و لكى يثبت مبارك أقدامه فى منصبه الجديد الذى استكثره عليه الجميع الذين أذهلتهم مفاجأة تعيينه فيه قام بتعيين رجالة فى المناصب الحساسة والهامة فى الجيش والشرطة و المخابرات ومجلس الوزراء وغيرها... و كان العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة مدير فرع المدفعية بالجيش الثانى الميدانى واحد من أكثر من يثق فيهم مبارك بالجيش لأنه يمت له بصلة قرابة فضلاً عن انهما من نفس دفعة الكلية الحربية لعام 1949 كما انهما أمضيا سوياً بالإتحاد السوفيتى عدة سنوات فى بعثة تدريبية.... و لذا عينه مبارك بعد حوالى سنتين من توليه منصب نائب رئيس الجمهورية ملحقاً حربياً فى واشنطن كخطوة أولى فى خطة ترقية وتقدم و تصعيد مذهلة أعدها مبارك لقريبه أبو غزالة... إلا أنه بعد 3 سنوات أى فى عام 1980 أصدر الفريق أحمد بدوى وزير الدفاع قراراً بتعيين أبو غزالة مديراً للمخابرات الحربية.... و لما رأى مبارك أن قرار احمد بدوى يتعارض مع خطته التى أعدها لأبو غزالة اتصل مبارك بأبوغزالة و قال له "لا تنفذ أوامر أحمد بدوى واستمر فى واشنطن".... و الجدير بالذكر أن مبارك عين أيضاً فى واشنطن شقيق زوجته النصف بريطانى العميد طيار منير ثابت كمدير لمكتب مشتريات السلاح بالسفارة هناك.... و كانت المباحث الفدرالية الأمريكية قد سربت لجريدة الواشنطن بوست بعد تولى مبارك الحكم معلومات مفادها أن منير ثابت يرتكب مخالفات مالية جسيمة بنقل الأسلحة الأمريكية التى تمولها الحكومة الأمريكية على سفن يمتلكها هو وصهره حسنى مبارك وشوقى يونس وغيرهم. وقد كفى مبارك على الخبر مجور و لم يأمر باجراء تحقيق و اكتفى بكلام إنشائى لايروى الغليل فى تلك القضية .. وفى بداية عام 1981 عين حسنى مبارك أبو غزالة رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة.... وفى 6 مارس أى بعد شهرين فقط مات الفريق أحمد بدوى الذى يبغضه مبارك و معه 13 من قيادات الجيش فى حادث طائرة هليكوبتر....

والغريب أن أبوغزالة لم يكن على متن هذه الطائرة إذ أن كبار ضباط الجيش وعلى رأسهم أبوغزالة بصفته رئيساً للأركان كانوا من المفروض أن يطيروا مع وزير الدفاع أحمد بدوى فى زيارات ميدانية لوحدات الجيش فى الصحراء الغربية إلا أن أبوغزالة تخلف فى أخر لحظة بناء على أوامر من النائب حسنى مبارك .... و كيف نحلل بقاء الطيار والمضيفة على الحياة وبدون إصابات مدعيا أنه سقط بالبراشوت .. كيف يمكن فتح البراشوت على إرتفاع عمود الانارة.. الطائرة تحطمت أثناء الإقلاع .. أى قبل أن تصل لمائة متر ارتفاع .. كيف تمكن الطيار من فتح البراشوت هو والمضيفة الجوية والنزول من إرتفاع أقل من 100 متر وفى أقل من 10 ثوانى من لحظة ترك الطائرة لساحة الكتيبة بالصحراء الغربية .... والغريب والمريب فى الموضوع أن يكون الناجى الوحيد هو قائد الطائرة.. الشاهد الوحيد على الحادث..ولما لم يستطع أن يلجم لسانه تم أغتياله بعد ذلك بفترة على يد مجهول-بلا سبب-أطلق عليه رصاصات قاتله أمام منزله بالعجوزة بنفس أساليب-الحرس الحديدي-أيام الملك... وهكذا أصبح أبو غزالة وزيراً للدفاع وقائدا عاماً للقوات المسلحة بعد أن كان منذ 4 سنوات فقط مجرد عميد ومدير لفرع المدفعية بالجيش الثاني. لقد قام مبارك بتصعيد أبو غزالة بقوة وسرعة تثير الشك والريبة متخطياً المئات فى السلم القيادى ممن هم أقدم وأكفأ و أحق من أبو غزالة بهذه المناصب.... كما أن هذا التصعيد المريب والأهداف المرجوة منة تؤكد بأن مبارك كان وراء اغتيال الفريق أحمد بدوى و من كانوا معة على متن الطائرة... مقتل الفريق الشهيد " أحمد بدوى " قائد الجيش الثالث فى معركة العاشر من رمضان وأحد أهم أبطالها .. وهو القائد العسكرى الوحيد الذى تم أستجوابه يوم 24 أكتوبر 1973 أمام عدسات تلفزيونات العالم خلال خطبة السادات الشهيرة .. والتى حضرها الرئيس الليبى القذافى والرئيس الزئيرى موبوتو .. ووقف الفريق أحمد بدوى أمام العالم يشرح كيف دارت المعارك .. وكيف صمد جنده .. وكان أحمد بدوى ثانى أكبر القيادات العسكرية بعد المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية خلال حرب 73 .

ثم توالى هو وزارة الحربية بعد وفاة المرحوم أحمد إسماعيل .. ولم يلبث فى مكانة غير عدة شهور .. قتل بعدها ومعه قرابة 13 من كبار قيادات الكلية الفنية العسكرية فى حادث طائرة هليكوبتر غامض بالصحرء الغربية .. لم ينجى من الحادث غير الطيار ومضيفة .. وباقى الركاب بما فيهم وزير الدفاع المصرى أحمد بدوى .. ماتوا .. وأعلن يومئذ فى الأخبار .. أن مروحة الطائرة إصطدمت بعمود انارة فى الصحراء وذلك أثناء إقتلاعها . ومن المعروف أن عمود الانارة بالمعسكرات فى الصحراء غالبا ما يكون خشب وطوله لا يزيد عن سته متر .. فكيف دمر هذا العمود الرقيق طائرة وزير الدفاع وتسبب فى قتل خيرة القيادات العسكرية المصرية فيما يشبه مذبحة القلعة التى ارتكبها محمد على باشا كى يسيطر على مصر ... ومن اجل رفع معاونه ابو غزالة وافساح المجال امام صعوده لتولى القوات المسلحة ... كان لابد من التضحية بالفريق احمد بدوى الذى يكرهه مبارك كراهية التحريم ... و كوزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة عكف أبو غزالة على الإعداد للعرض العسكرى الذى يجرى كل عام فى 6 أكتوبر للاحتفال بنصر أكتوبر... ولكن كواليس الحكم كانت تغلى ... وامواج بحرها كانت مرتفعة جدا ضد حسنى مبارك ... فالسادات كان ينوى طرد مبارك وتعيين غيره نائبا لرئيس الجمهورية.....

كان السادات قد أخبر مبارك بعزمه تعيين غيره فى أواخر سبتمبر من عام 1981 بسبب قيام مبارك بعمل اتصالات فى الجيش من وراء ظهر السادات مما جعل السادات يتوجس خيفة من مبارك و يشك فى نواياه... ولذلك التوجس والشك سبب تلك قصته : فى أكتوبر 1981 كانت العلاقة بين المشير عبدالغنى الجمسى أثناء وجوده فى وزارة الدفاع ونائب الرئيس حسنى مبارك متوترة.... وكان الرئيس السادات يحاول أن يلطف الجو بينهما..... ثم جاء كمال حسن على وزيرا للدفاع خلفا للجمسى والذى كان صديقا لمبارك ولذلك فلم تحدث بينهما أى توترات فى العلاقة بينهما... لكن التوتر عاد مرة ثانية وبصورة أشد عندما تولى أحمد بدوى وزارة الدفاع... ووصل الأمر إلى أن المشير أحمد بدوى ذهب غاضبا للرئيس السادات ليشكو له من تدخل النائب حسنى مبارك فى أعمال وزارة الدفاع، كان بدوى يتصور أن هذا التدخل بناء على توجيهات من الرئيس السادات.... إلا أنه فوجئ باستنكار السادات لهذا الاسلوب... بل كان واضحا أن السادات فوجئ تماما وترك بقية الأمور التى جاء بدوى من أجلها وركز حديثه عن مظاهر تدخل النائب فى الجيش.... طلب السادات من فوزى عبد الحافظ سكرتير الرئيس الخاص أن يطلب كمال حسن على وإحضاره فوراً... انتهت مقابلة أحمد بدوى وحضر كمال حسن على وسأله السادات عما قاله بدوى ، حاول كمال حسن على أن يرد على الرئيس السادات بدبلوماسية شديدة.. إلا أن السادت كان شديد اللهجة ووجه له سؤالا محددا طلب منه الإجابة عنه وهو: هل تدخل حسنى مبارك فى شئون بعض الضباط بالقوات المسلحة، وحاول كمال حسن على أن يشرح الموقف فكرر السادات سؤاله وقال له : قل لى آه ولا لا مش عاوز إجابة غير كده يا كمال.. آه. ولا لا.. فوجئ كمال حسن على بلهجة السادات .. فقال له: أيوه يا سيادة الرئيس حصل... لم يرد السادات على كمال حسن على لكنه قال لفوزى عبد الحافظ : قل لمبارك يقعد فى بيته ولما أعوزه هابعت له.... وذهب حسنى مبارك ليقيم فى قرية مجاويش لمدة أسبوع حتى تهدأ الأمور...

وأيامها ردد الكثيرون أن منصور حسن وزير شئون رئاسة الجمهورية ، ووزير الإعلام كان مرشحا ليكون نائبا للرئيس السادات بدلا من النائب حسنى مبارك ولم يكن هذا صحيحا.... فقد كان السادات يرى أن منصور حسن لسه عوده طرى لكن بعد مرمطته ممكن يكون رئيس وزراء ناصح..... وكان الرئيس السادات يرى أن منصور حسن لم ينجح فى وزارة الإعلام وأن الناصريين والشيوعيين حطوه فى جيبهم... ما حدث فعلا أن الرئيس السادات عرض منصب نائب رئيس الجمهورية على د. مصطفى خليل مرتين. لكنه كان يرفض فى كل مرة ويوصى الرئيس السادات خيرا بالنائب حسنى مبارك.... كان الرئيس السادات قد قرر تعيين نائبا جديدا وكان أمامه اثنان، الأول هو... كمال حسن على الذى تولى المخابرات العامة ثم وزارة الدفاع ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.. لكن التقارير الطبية التى قدمت للرئيس السادات عن صحة الفريق كمال حسن على أكدت إصابته بالسرطان فتم استبعاده!!! الثانى كان ... د. عبد القادر حاتم والذى كان الرئيس السادات قد كلفه برئاسة الوزراء قبل أن يكلف فؤاد محيى الدين، ولكن وبعد أن بدأ د. حاتم فى تشكيل الوزارة طلب منه الرئيس السادات ايقاف المشاورات وقال لمن حوله وقتها ، أنا باجهز حاتم لحاجة أكبر من الوزارة..

وفعلا فى 5 أكتوبر كان هناك قراران وقعهما السادات.. الأول تعيين د. عبد القادر حاتم نائبا لرئيس الجمهورية بدلا من النائب محمد حسنى مبارك والثانى تعيين المهندس حسين عثمان بدرجة نائب رئيس وزراء ، وعندما طلب معاونو السادات منه إبلاغ القرار الأول للنائب حسنى مبارك... قال لهم أبلغوه غدا حتى يتمكن من حضور العرض العسكرى. فقال لهم السادات: بلاش. خلوا حسنى يحضر بكره وبعدين بلغوه بالقرار وهو ما لم يحدث حيث تمت عملية الاغتيال... و فى صباح يوم 6 أكتوبر من عام 1981 أى قبل ساعات من اغتيال السادات عين السادات الدكتور عبد القادر حاتم نائبا لرئيس الجمهورية بدلاً من حسنى مبارك إلا أن القرار الخاص بذلك كان سيجهز ويوقع بعد الاستعراض العسكري.... هذا و قد نشرت صورة للسادات وهو يصافح عبد القادر حاتم صباح 6 أكتوبر. و طبقا لتقارير أخرى غضب السادات بشدة عندما علم بأن مبارك كان يجرى من خلف ظهره اتصالات مع العائلة المالكة السعودية التى كانت قد قطعت العلاقات معه بعد توقيعه معاهدة السلام مع اسرائيل....

أما المؤسسة الدينية السعودية المتطرفة المرتبطة بالعائلة المالكة هناك فقد أحلت دم السادات لأنة عقد صلح و سلام مع “اليهود أعداء الله”.... و قد رد السادات فى تحدى بقوله "إن السعوديون كانوا رعاع ونحن الذين علمناهم التمدن”.... أما العائلة المالكة فى السعودية فقد قالت بأنها لن تتعامل مع مصر أبداً طالما ظل السادات فى الحكم.... لقد كان الموقف السياسى فى مصر متأزم و متوتر للغاية و يتجه فى طريقه إلى الكارثة....... كانت السعودية قد أعلنت الجهاد بعد توقيع مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل فى مارس من عام 1979.... و قد ألقت العائلة المتطرفة الوهابية المالكة فى السعودية التى تعارض السلام مع اليهود كمبدأ ثابت كل ثقلها المادى والسياسى وراء خطة تهدف إلى تحطيم السلام بين مصر وإسرائيل وإلى معاقبة السادات ليكون عبرة لأى حاكم عربى أو مسلم يفكر فى المستقبل فى عقد معاهدة صلح مع إسرائيل. كان ولى العهد السعودى فهد فى زيارة له للولايات المتحدة عام 1980 قد طلب من شتراوس وزير خارجية أمريكا التخلص من السادات كشرط لإقدام السعودية على إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل... وبدوره كان النائب حسنى مبارك يتصل بالأمريكان والإسرائيليين من وراء ظهرالسادات حيث كان يؤكد لهم أن السادات لم يكن جادا فى مسعاه نحو السلام وأن كل هدفه كان الحصول على سيناء ثم ينقلب على إسرائيل و يلغى معاهدة السلام معها....

يذكر أن النائب حسنى مبارك كان قد عاد إلى القاهرة من زيارة له لواشنطن يوم 4 أكتوبر عام 1981 حيث استقبل هناك كرئيس للجمهورية.... لقد قالت جيهان السادات أن السادات قال لها أنة شعر من زيارته الأخيرة لواشنطن فى سبتمبر من عام 1981 بأن الأمريكان يريدون التخلص منه... والحكومة السعودية التى أصبح لها باع و نفوذ كبيرين فى مصر اقتصاديا وسياسيا و ثقافيا و دينيا بعد وفاة عبد الناصر استغلت تأثيرها و اتصالاتها مع الجماعات الدينية و المؤسسة الصحفية و مع السياسيين و المسئولين فى مصر الذين كانوا يقبضون بسخاء منها لشحن و تأليب الرأى العام فى مصر ضد السلام و ضد السادات نفسه بهدف زعزعة حكمه وقلب نظامه.... فى ذات الوقت كانت السعودية تقف وراء تكوين جبهة الصمود والتصدى أو ما يسمى بجبهة الرفض والتى كان أهم أهدافها محاربة السلام و إسقاط السادات... كما وقفت السعودية وراء قرار طرد مصر من جامعة الدول العربية.... لقد أصبح السادات معزولاً تماماً عربياً وإسلامياً بعد أن عبأت السعودية الرأى العام فى العالم الإسلامى والعربى ضد السلام و ضد السادات شخصياً....

فى يوليو من عام 1981 أعلن ولى العهد الأمير فهد عن مبادرة سلام جديدة لتكون بديلا عن السلام المصرى الإسرائيلى إلا أن كل من مصر و إسرائيل رفضت المبادرة السعودية... لقد شعر السعوديون بأن عليهم أن يفعلوا شيئا ما بسرعة قبل أن تغرى دول عربية أخرى لعقد صلح منفرد مع إسرائيل.... كذلك كان السعوديون يخشون قيام السادات بزعزعة حكمهم مستغلا علاقاته الممتازة مع كل من إسرائيل وأمريكا.... ولتخليص العرب والمسلمين بسرعة من "الكافر الخائن السادات" بدأت الجماعات الإسلامية فى مصر الموالية للسعودية مثل الأخوان المسلمون والجهاد والجماعة الإسلامية والتى تعرف فى مصر بالطابور الخامس السعودى تعد العدة للتحرك ضد السادات بعد أن أصدرت فتاوى تحل دمه لأنه "عقد صلح مع أعداء الله". ويجدر الإشارة هنا أن السعودية حاولت قتل عبد الناصر عدة مرات فى الفترة مابين أواخر الخمسينات و بداية الستينات و كانت معظم المحاولات تستخدم فيها عناصر من الأخوان المسلمين وضباط متدينين من الجيش أشهرهم الرائد عصام خليل الذى دفع له الملك سعود شخصياً مليون جنية لكى يقتل عبدالناصر إلا أن عصام خليل سلم نفسه والنقود لناصر فعينه ناصر المسئول عن مشروع الصواريخ نكاية بالسعوديين .... لذلك زادت حالة التوتر التى انتابت السادات وقام بناء على نصيحة نائبه حسنى مبارك بإلقاء القبض على القيادات الدينية فى مصر بما فيها القبطية وعلى رموز المعارضة.... وهذا الإجراء لم يقلل من الخطر والتهديد لحياة السادات...

كان وزير الداخلية الأسبق النبوى إسماعيل قد قال أن مباحث أمن الدولة لديها شريط فيديو يصور تدريبات تجرى فى الصحراء على ضرب النار تنفذها عناصر من الجماعات الإسلامية لاغتيال السادات فى المنصة.... كما قال النبوى إسماعيل بأنه كان لدى أجهزة الأمن معلومات مؤكدة بأن الجماعات الإسلامية تخطط لاغتيال السادات فى أثناء الاستعراض يوم 6 أكتوبر....... و السؤال هو لماذا لم يقبض أيضاً على هؤلاء الذين تم تصويرهم وتتبعهم وهم يتدربون على قتل رئيس الجمهورية؟!!! كان مبارك قد تمكن بحلول 6 أغسطس 1981 من وضع رجاله فى معظم الوظائف الحساسة والهامة بالدولة تقريباً ومنهم وزير الدفاع و وزير الداخلية ومدير المخابرات العامة ومدير مباحث أمن الدولة ومدير المخابرات الحربية وغيرهم... وعندما وجد ان هناك نيه لدى السادات لتعيين نائب آخر , وطره ... قرر مبارك ان يتغذى بالسادات قبل ان يتعشى بمبارك .... لذلك تمكن الجناة من الاشتراك فى العرض العسكرى بالرغم أن معظمهم لم يكونوا أفراد فى القوات المسلحة....

فمثلا الملازم اول \ خالد الاسلامبولى كان ممنوعا من الاشتراك فى العرض العسكرى لاسباب تتعلق بالمخابرات الحربية منها وجود شقيقه الاكبر فى المعتقل لأنه عضو فى الجماعة الإسلامية... وفجأة قررت المخابرات الحربية فى منتصف أغسطس رفع اسم الملازم أول \ خالد الاسلامبولى من قوائم الممنوعين من الاشتراك فى الاستعراض العسكرى لأسباب أمنية.... لقد صدر قرار من مدير المخابرات الحربية باشتراك الاسلامبولى فى الاستعراض... كيف تمكنوا من المرور خلال نقاط التفتيش العشرة المقامة فى الطريق المؤدى للاستعراض وهم يحملون ذخيرة حية وقنابل وابر ضرب النار؟ وكيف لهم أن يتغلبون على 150 فرد من حراس السادات الذين يعزلون تماما دائرة حول السادات يتعدى نصف قطرها 15 متر؟ و حيث أن الجناة قد تمكنوا فعلا من اجتياز كل هذه الدفاعات التى لا يمكن اختراقها بسهولة فان ذلك يؤكد بأنهم حصلوا على مساعدة من شركاء لهم فى أعلى المناصب بالدولة.... ويمكن لنا أن نعرف شركاء الجناة المهمين بدراسة طبيعة المساعدات التى وفروها لهم لضمان اختراق الدفاعات المنيعة و قتل السادات ... قامت الجماعة الإسلامية بالاتصال بالاسلامبولى لتبلغه بأنه قد وقع عليه الاختيار لتنفيذ "عملية استشهادية" وقدموا له 4 رجال على أنهم من سيعاونوه فى إتمام المهمة الموكلة له.... الخطة كانت تتطلب أن يقوم الاسلامبولى بوضع شركاءه الجدد فى صندوق الشاحنة بدلاً من الجنود الأصليين فى يوم الاستعراض....

كان الأربعة يقومون بالفعل بالتدريب فى الصحراء على اغتيال السادات فى المنصة... والغريب أن هذه التدريبات كانت تتم تحت إشراف وحماية أجهزة الأمن بدليل ما أقر به النبوى إسماعيل بأن أجهزة الأمن كان لديها شريط فيديو يصور هذه التدريبات... فلماذا لم يتم القاء القبض عليهم ؟ !! كانت الذخيرة الحية وابر ضرب النار تنزع من الأسلحة التى كانت تصرف للمشاركين فى الاستعراض. و كاجراء أمنى إضافى تم إقامة 10 نقاط تفتيش بواسطة الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية على طول الطريق المؤدى للعرض العسكرى للتأكد من عدم وجود ابر ضرب النار وذخيرة حية.... وبالرغم أن الشاحنة التابعة للجناة كانت محملة بالقنابل والذخيرة الحية وابر ضرب النار إلا أن الشاحنة تمكنت من المرور عبر كل نقاط التفتيش... المقدم ممدوح أبو جبل الذى أمد الإسلامبولى ورفاقه بإبر ضرب النار والذخيرة و القنابل تبين بأنه ضابط بالمخابرات الحربية ... وعبود الزمر كان سكرتير مدير المخابرات الحربية ...أى أن المخابرات الحربية هى التى أمدت الإسلامبولى بالأسلحة لقتل السادات والخبرات الفنية و لهذا لم يحاكم أبو جبل و توارى عن الأنظار... بالرغم أن الجناة بدوا وكأنهم يطلقون النيران بدون تمييز على الجميع إلا أنهم طالبوا كل من مبارك وأبو غزالة بالابتعاد عن مرمى نيرانهم إذ قال عبد الحميد عبد العال لحسنى مبارك: "أنا مش عايزك .. احنا عايزين فرعون"... وقال خالد الاسلامبولى لأبو غزالة وهو يشيح له بيده: "ابعد" ... ألا يبدو ذلك التصرف غريباً على الجماعات الإسلامية التى تكفر ليس فقط لحاكم المسلم الذى لا يطبق الشريعة الإسلامية و لكن أيضا رموز نظامه الذين يتعين قتلهم أيضاً ،وإذا كانوا يريدون السادات فقط فلماذا قتلوا 7 آخرين؟ لو لم يكن مبارك متورطا فى مؤامرة اغتيال السادات لكان قد اتخذ على الأقل الحد الادنى من الإجراءات الواجب إتخاذها فى مثل هذه المواقف مثل:

1 - إقالة ومحاكمة محمد عبد الحليم أبو غزالة لأنة المسئول كوزير للدفاع و قائد عام للقوات المسلحة عن مقتل السادات أثناء العرض العسكري.... مبارك فعل العكس تماما. لقد قام بترقية أبو غزالة لرتبة المشير ولنائب رئيس مجلس الوزراء كما لو كان يكافؤه على مقتل السادات...

2 - يشكل لجنة محايدة و مستقلة لتجرى تحقيقات شاملة فى مؤامرة قتل رئيس الجمهورية.... ولكنه منع أى تحقيقات مستقلة كما أنه حجب معلومات هامة فى قضية قتل السادات وأخفى و دمر أدلة ومستندات مؤثرة فيها..... ومن أهم الأدلة و الإثباتات التى أخفاها أو دمرها مبارك هو الفيلم الذى صوره التلفزيون المصرى للاستعراض والذى يبين كل من مبارك و أبو غزالة وهما يشيران للسادات للوقوف لتحية الضابط (خالد الاسلامبولى)الذى نزل من الشاحنة ويتقدم من المنصة........ كما أن يصور السادات وهو يهم بالوقوف بينما يغوص كل من مبارك وأبو غزالة خلف سور المنصة....

بل الادهى ان مبارك أفرج عن مرشد الأخوان وزعماء الجماعات الدينية والإسلاميين المتطرفين الذين كان السادات قد قبض عليهم قبل وفاته بشهر و كأنة يكافؤهم لقتل السادات.... لماذا ذهب مبارك إلى منزلة للاغتسال و تغيير ملابسه أثناء نقل السادات إلى المستشفي؟.... إذا كانت قوات الأمن كما أقر وزير الداخلية الأسبق تتبع 4 من قتلة السادات لمدة أسبوعين قبل مقتل السادات فلماذا لم تقبض عليهم؟ هناك قناعة بأن مبارك لم يأمر بإجراء تحقيقات حقيقية فى جريمة اغتيال السادات لأن مبارك نفسه يقف وراء ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء..... و السبب الحقيقى لتلفيق اتهامات ضد سعد الدين إبراهيم هو محاولاته فك ألغاز وطلاسم هذه الجريمة ... أنور السادات كان زعيما عالميا كبيرا و لذا لا يجوز أن يمر حادث إغتياله دون تحقيق أو عقاب ... والقاعدة تقول : فتش عن المستفيد تعرف من ارتكب الجرم

مصر - هل خطط المشير طنطاوى لاغتيال الرئيس مرسى ؟ فاستبقه مرسى بانقلاب .
- كندا :توصلت صحيفة مصرية إلى خيوط مهمة تكشف عن أسرار القرارات التاريخية التى اتخذها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أمس الأول،
بإقالة المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع، والفريق سامى عنان رئيس الأركان، وبعض قادة المجلس العسكري، وعلى رأسها الكشف عن مخطط لمحاولة اغتيال الرئيس أثناء جنازة شهداء مذبحة سيناء، والتجهيز لانقلاب عسكرى نهاية أغسطس الجاري، بعد أن ترشحت معلومات عن جهات أمنية رفيعة قدمت للرئيس تفاصيل محاولة اغتيال فى الجنازة، أكدها عمليات التهديد العلنى باغتيال الرئيس فى الفضائيات وإهدار دمه وتهديده إن ذهب لجنازة شهداء رفح لتؤكد الوساوس، وتمت مواجهة كل الأطراف بها فى جلسة رمضانية امتدت حتى قبيل الفجر.
وبحسب مصادر لصحيفة "المصريون"، فإن مرسى اكتشف خلفيات أحداث رفح فيما بعد، حيث تبين أن المخابرات العامة حصلت على معلومات مفصلة عن التخطيط للجريمة قبل وقوعها بأيام وحتى أسماء بعض من سيقومون بها، وبدلا من أن يقدم رئيس المخابرات العامة المعلومات إلى الجهة التى ترأسه مباشرة وهى "رئاسة الجمهورية" قدمها للمشير طنطاوي، بما يعنى تحقيره لدور الرئيس ومكانته واستخفافه بوجوده أصلا وتجاوزه للقواعد والإجراءات الحاكمة لعمل جهازه، الأمر الذى استدعى عزله فى أول وجبة تطهير.
وأوضحت المصادر أنه تكشف بعد ذلك أن القادة العسكريين لم يتخذوا أى موقف تجاه المعلومات الخطيرة التى وصلتهم، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الجنود وإصابة آخرين، مشيرة إلى غضب مرسى من تعمد التجاهل لإحراج الرئيس الجديد والاستهتار بالمعلومات الذى أدى لترهل عسكرى وأمني، مؤكدة أن الأمر فى النهاية كان يكفى ـ عسكريا ـ للإقالة أو المحاكمة.
وتابعت المصادر أن ما زاد الطين بلة أنه عقب صدور قرار الرئيس بعزل قائد الشرطة العسكرية اللواء حمدى بدين قام المشير بتكريمه وتعيينه مستشارا له وهو سلوك أعطى رسالة تحد لقرار الرئيس.
وأكدت المصادر أن مؤسسة الرئاسة تيقنت من التهديدات والمخاطر التى تواجهها بعدما وصل إليها من أخبار خلال الأسبوع الأخير من دعوات للاحتشاد فى نهاية أغسطس من أجل إسقاط رئيس الجمهورية، بما يعنى التخطيط العلنى للانقلاب.
وصرح بعض منسقى هذه الدعوات بأنهم جهزوا "ميليشيات" وتعمدوا استخدام هذا التعبير إعلاميا، وهو ما يعنى الترتيب لعمليات عنف وإهدار دم واسعة. والأخطر أن هؤلاء المنسقين أفلتت منهم كلمات وعبارات تؤكد أن "الجيش" سيكون معهم فى تلك الاضطرابات ، وهو ما لم ينفه أى مسئول عسكري، بل ترشحت معلومات عن أن بعض أعضاء المجلس العسكرى يتعاطف فعليا مع تلك الترتيبات، وهو الأمر الذى فهمه كثيرون على أنه تخطيط للإطاحة بالرئيس مرسى فى نهاية أغسطس لفرض الحكم العسكرى الصريح تمهيدا لإعادة إنتاج دولة مبارك بنفس آلياتها وموازينها وأدواتها، مع تغيير الأسماء والأشخاص.
إلى ذلك، كشفت مصادر عن فرض حراسة أمنية مشددة على المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والمجلس الأعلى للقوات المسلحة سابقاً، والفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، والمحالين للتقاعد بقرار من الرئيس الدكتور محمد مرسى.. لكن مصادر عسكرية نفت وضعهما قيد الإقامة الجبرية، دون أن تنفى أن القرار تفاجأ به طنطاوى وعنان وبأداء الفريق أول عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا والفريق صدقى صبحى رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، وكذلك إلغاء الإعلان المكمل، على خلاف ما أعلن اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع السابق، من أن قرار الإحالة للتقاعد قد تم بالتشاور بين الرئيس والمشير.
من جانبه، قال اللواء صفوت الزيات الخبير العسكرى والإستراتيجي: "إن قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وإحالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد، أول لبنة فى بناء مصر الحديثة، وإنجاز للثورة المصرية".
وأشار فى تصريحات من الدوحة، أن هذه القرارات تعتبر إزالة لأركان الدولة العسكرية الراسخة فى مصر، وبناء مصر الحديثة على أنقاضها، وبداية جيدة لتقارب علاقة عسكرية مدنية بين الرئيس المدنى المنتخب والمؤسسات العسكرية. 

تاريخه الملوث بسموم اليهود الصهاينة؟؟
اوراق الموساد المفقودة .. تفضح القذافى 
يعتبر القذافى من الظواهر الغريبة فى الزعامة العربية -- حيث جاء على
بقايا جنون تهييج الجماهير -- فالتاريخ الحديث زاخر بالوقائع والاحداث
والشخصيات التى ادت ادوارا رئيسية فى صناعة التاريخ وعندما تستعرض السير
الذاتية لهذة الشخصيات من ناحية الاصل والنشأة تجد تباينا واضحا بين كل
شخصية واخرى بسبب تأثير النشأة --- وفى تاريخنا الحديث نجد من الشخصيات
اناسا نشأوا نشأة غامضة مشبوهة وليس فى ذلك غرابة --- الا ان الغرابة ان
يعتلى احدهم سدة الحكم ويتقلد منصبا حساسا --- بل من هؤلاء من لايعرف له
نسب كمحمد على والى مصر ---- ومن هؤلاء ايضا معمر القذافى -- الذى ولد فى
عام 1942 فى احد مضارب البدو القريبة من مدينة سرت -- ونسب نفسه الى
قبيلة القذاذفة --- اما نسبه من حيث ابوه وامه فاختلفت الروايات فى اثبات
نسبه الحقيقى -- الا انها اجمعت على ان القذافى ابن سفاح من ام يهودية
-
قيل اسمها ميمونه او زعفرانه بنت رحمين او حالو راشيل السرتاويه -- اما
الاب فاختلف فى امره فقيل انه اقطاعى ايطالى -- وقيل انه خادم ذلك
الاقطاعى -- ويدعى محمد ابومنيار القذافى --- وهناك بحث يقول ان اصول
القذافى كورسيكية -- حيث هو ابن طيار فرنسى من جزيرة كورسيكا الفرنسية
يدعى ألبار بريزوسى الذى تزوج من فتاة ليبية هى ميسا ليبية يهودية من سرت
---
والغريب ان الشبه كبير جدا بين بريزوسى والقذافى -
والغريب فى قصة القذافى انه اغتصب بلدا ثريا فى لحظة غفلة من التاريخ او
صمم له من خلال قوى اخرى -- فالقذافى من خلال اوراق الموساد المفقودة
عميل للموساد الاسرائيلى --- هذه الاوراق فقدت فى تاكسى من احد عملاء
الموساد -- وما جاء فيها يكشف النقاب بالدليل القاطع الذى كان حتى يومنا
هذا سرا غامضا عن مخططات اسرائيل --- وتشرح لماذا اتخذ القذافى موقفا
مضادا من ياسر عرفات وصدام حسين --- كما توضح تلك الاوراق هل باعت
اسرائيل قنابل ذرية للهند وجنوب افريقيا --- كما تشرح بالتفصيل عملية
تجنيد القذافى كعميل للموساد الاسرائيلى ---
القذافى نشأ فى بيئة قاسية لكنه اتجه الى التعليم واتم دراسته حتى التحق
بالكلية الحربية فى بنغازى عام 1963 وقبل ان يتخرج عام 1965 التحق بكلية
الاداب قسم تاريخ --- ومن هنا كانت عملية الاتصال الاوليه بالقذافى حيث
تمت عن طريق شاب ايطالى يهودى كان يعمل مدرسا بجامعة بنغازى اثناء
محادثة مع طالب صغير السن كان يستفسر عن تقديم طلب الالتحاق بالجامعة ---
واكتشف المدرس الايطالى ان الطالب ينحدر من اصول يهودية من ناحية الأم
--
كان هذا الطالب هو معمر القذافى الذى كانت جدته من ناحية والدته يعود
اصلها الى عائلة يهودية مشهورة من مدينة مصراته الليبية -- والذى كانت
امه قبل زواجها قدنشأت وترعرعت كيهودية --- الشىء الذى جعل هذا اللقاء
مثيرا للاهتمام هو ان القذافى كان قد ذكر بان لديه طموحا للاتجاة الى
الحياة العسكرية --- هذه المعلومات التى بدت غير ذات اهمية فى حينها وجدت
طريقها الى عميل اسرائيلى فى ايطاليا بعد شهور --فيما بعد جرى تحويلها
الى تل ابيب - هذا الكلام فى الفترة بين 1974 واوائل 1975 - وبدأ الموساد
الاهتمام به فقاموا بوضع كرايسكى فى الصورة لانه يمتلك شرطين اساسيين
لتلك المهمة : الغطاء الوظيفى , والمبرر الجيد لزيارة ليبيا --- وكانت
زيارة كرايسكى لبرقة من اجل بحث قضية ضحايا الحرب النمساويين --- ولم تكن
هناك مشكلة فى تعيين القذافى مرافقا ومرشدا لكرايسكى اثناء الزيارة --
وكانت فرصة للقاء مبدئى استطاع كرايسكى من خلاله ان يقيم ما اذا كان
القذافى يمكن ان يصبح مفيدا لهم فى المستقبل --- وتم تجنيده من قبل
الموساد واحاطوا القذافى علما بما ينبغى عليه ان يتوقعه من جانبهم
وبالمقابل مايريدونه منه -- وكيف انه فى الوقت المناسب سوف يزود من قبلهم
ببرنامج ومخطط لكيفية سيطرته على زمام الحكم فى ليبيا -- لان الموساد كان
لديهم فريق جيد فى ليبيا ---
وجاء اول طلب جاد من جانبهم للقذافى فى اثناء حرب 67 عندما كان القذافى
آمرا لمجموعة صغيرة من القوات المسلحة الليبية -- التى كان مقررا لها ان
تنضم الى جانب القوات المصريه لمواجهة اسرائيل على قناة السويس --- وكان
طلبهم من القذافى يؤكد عدم ذهاب هذه القوة وانضمامها الى الجيش المصرى
---
لم يعن هذا الطلب بالنسبة لهم شيئا من الناحية العسكرية فقد كسبوا
الحرب بالفعل قبل ان تبدأ جماعته فى التحرك --- ولكن الامر الذى يهمهم هو
معرفة كيف سيكون رد فعل القذافى ومدى تجاوبه ---- المثير للدهشه ان
القذافى استجاب لطلباتهم ---- ومنذ ذلك الحين بدأوا يعملون بصورة جدية من
اجل استيلاء القذافى على السلطة --- وبالفعل استولى القذافى على السلطة
فى تمثيلية هزلية بعد الانقلاب الذى قاده الملازم القذافى فى الاول من
سبتمبر 1969--- والذى اطاح بالملك محمد ادريس السنوسى الذى كان ملكا
للمملكة الليبية منذ استقلالها عام 1952 --- حيث جاء فى اوراق الموساد
المفقودة ذكر المساعدة التى قدمها الموساد واليهود للقذافى من اجل انجاح
الانقلاب -- وبعد 7 اشهر من الانقلاب قام القذافى بعملية اجلاء للقواعد
البريطانية والامريكية على ارض ليبيا وبدون اى شرط او قيد كما ادعى ---
حيث كانت بريطانيا تمتلك فى مدينة طبرق قاعدة العدم بالاضافة الى قواتها
فى عدة اماكن من ليبيا -- اما امريكا فكانت تمتلك قاعدة هويلس التى
استأجرتها امريكا من النظام الليبى الملكى بمبلغ زهيد --- وتعتبر من اكبر
القواعد الامريكية فى القارة الافريقية ---
وهذه القواعد والقوات التى كانت موجوده على الاراضى الليبية هى التى
ارعبها القذافى بقواته المكونة فى بداية قيامه بالثورة من : مسدس جمع له
150
طلقة خلال سنة -كما حكى القذافى بنفسه قصة وقائع قيام الثورة - فخرجت
قوات بريطانيا وامريكا هاربة من وجهه وباسرع وقت دون قيد او شرط -
ولاننا لسنا بهذه البلاهة والسذاجة حتى تنطلى علينا مثل هذه السخافات
والترهات حول قصة الانقلاب والجلاء --- لذلك اجزم ان الامر كان مدبرا
ومخططا له من قبل الموساد اليهودى ليكمل القذافى دور الرئيس القومى
الوحدوى الاممى , امين القومية العربية - كما يحلو له ان يلقب نفسه -
وكغطاء للخيانة العظمى ولبث النزاعات والخلافات فى العالم العربى
والاسلامى -
كما جاء فى اوراق الموساد المفقودة ايضا : ان اليهود هم الذين ارسلوا
القذافى الى بريطانيا وانهم هم الذين كانوا وراء انقلابه حيث تقول
الاوراق < كانت خطتنا فى البداية تقتضى اجراء الترتيبات اللازمة للقذافى
للذهاب الى الولايات المتحدة الامريكية حيث يوجد لدينا ترتيبات واتصالات
من الدرجة الاولى فى برامج الجيش الامريكى غير اننا اضطررنا الى الغاء
تلك الخطة بعد ان اكتشفنا بان المخابرات الامريكية تلجأ الى اساليب
ينقصها الكثير من البراعة فى سبيل استقطاب وتجنيد الطلبة الاجانب من
جانبها -- لذلك قررنا تغيير وجهة التدريب صوب انجلترا ---> وتواصل
الاوراق بيان ما تم اعداده من برامج من اجل تجنيد القذافى وكيف خيروه بين
ان يقود بلاده وربما العالم العربى باجمعه ---او ان يعود الى وحدته
العسكرية فى بنغازى وربما يبقى ضابط برتبة لاتزيد على ملازم اول او نقيب
تابع لسلاح المخابرة ------ كما جاء فى الاوراق المفقودة :
<
كانت مساعدتنا للقذافى بمثابة مقامرة كبرى ولكنها كانت ذات فائدة عظيمة
لنا -- لقد كان من بين اهم ما جنيناه من وراء وقفتنا خلفه --- هذه
الصراعات والنزاعات التى نجح القذافى فى خلقها والعداواتالتى اشعلها بين
الدول العربية المختلفة > --
والواقع يشهد بصدق كل كلمة من هذه الكلمات -- فالقذافى لم يترك بلدا
عربيا الا واختلف معه وناصبه العداء وخير مثال على ذلك هذه الايام اعلانه
مقاطعة الفرق الرياضيه المصريه والجزائرية على خلفية ماحدث بين المنتخبين
المصرى والجزائرى باصابع يهوديه -- مادخل القذافى فى ذلك ولماذا هذا
التوقيت بالذات ؟ --- هنا القذافى يلعب الدور الذى رسم له منذ البدايه
وهو خلق الصراعات والعداوات بين الدول العربية -- بدلا من حلها ---ومما
يثبت ان القذافى عميل ويهودى الهوى ماجاء فى السجل القومى <9 :828 > : (
انا لست ضد اليهود ولا ضد بنى اسرائيل بل على العكس -- فان بنى اسرائيل
وبنى يعقوب هم ساميون واسرائيل عمومة العرب -- والعرب والاسرائيليين
ابناء عم من ناحية الدم )--- كما يقول القذافى فى السجل القومى <11:665 >
: (
انا لا اتكلم كليبى -- طز فى ليبيا وفى البلاد العربية -- فى النهاية
تمنيت لو انى لم اكن عربيا --- ياليت اصلى غير عربى -- كردى او اسبانى )
هل يوجد كلام بعد هذا الكلام الذى يثبت عمالته الصريحه للموساد واسرائيل
وخيانته العظمى لامتنا العربية وبثه النزاعات والخلافات فى العالم العربى
والاسلامى --فلم يترك بلدا الا وناصبه العداء وفى لحظه تجده يعيد
العلاقات معه دون اية بوادر تشير الى ذلك فى الافق ---فالامر مدبر ومخطط
له من قبل اليهود

مصعد خاص لسوزان مبارك بمجلس الشعب باكثر من مليون جنيه! ؟!!

ان الاعمال والمظاهر الحياتية التى قامت بها عقيلة الرئيس المخلوع حسنى مبارك خلال فترة الحكم، عكس مدى عبثها باموال الدولة لمصالحها الخاصة. بحيث أكد مدير عام سكرتارية القطاع الهندسى بمجلس الشعب جمال عبد المعطى أن هناك مصعد خاص بالمجلس لسوزان مبارك زوجة الرئيس المصرى السابق والذى تم إنشاؤه منذ ثلاث سنوات بناء على رغبتها حتى تتمكن من الصعود لشرفة كبار الزوار خلال حضور الرئيس السابق لجلسة افتتاح الدورة البرلمانية.
كانت تحضر للمجلس مرة واحدة كل عام
وذلك لأنها رأت أن شرفات كبار الزوار ليس لها مصعد، بل كان هناك سلمان يستخدمهما كبار الزوار أحدهما من ناحية وزارة الصحة والآخر من ناحية مجلس الوزراء. وكما أن هناك مصعداً مماثلاً كان مخصصاً لها فى مجلس الشورى أيضاً.

ورغم أن سوزان كانت تحضر للمجلس مرة واحدة كل عام، وكانت تصعد للدور الثالث الموجود به شرفات كبار الزوار فإنها طالبت بإقامة مصعد خاص لا يعمل سوى مرة واحدة فى العام. وأضاف مدير عام سكرتارية القطاع الهندسى بمجلس الشعب حسبما جاء ببوابة "الأهرام": "لذلك طالبت بعمل مصعد كانت تستخدمه عند حضورها مع الرئيس جلسة افتتاح الدورة البرلمانية للمجلس".
وبالفعل وقتها وهذا الكلام منذ ثلاث سنوات تم التعاقد مع استشارى وطرح مناقصة والتعاقد مع شركة لتصميم وتنفيذ هذا المصعد. وعن تكلفة المصعد يجيب جمال عبد المعطي: "لا يهم الرقم بالضبط ربما أكثر من مليون ونصف المليون".
لن يزال المصعد لانه من اموال الدولة!
وحول الأنباء التى ترددت عن إزالة المصعد، قال عبد المعطي: "المصعد أمراً واقعاً فهل يعقل أن نزيله وقد تكلف الكثير من أموال الدولة لمجرد زوال النظام؟!، ولماذا نهدمه ونزيله وهو يخدم كبار الزوار الذين سيزورون المجلس وأى وفود أجنبية تطلب حضور جلسة المجلس ويفيد كبار السن من كبار الزوار الذين لا يستطيعون صعود الدور الثالث، حيث شرفات كبار الزوار باستخدام السلالم وليس معنى خروج صاحبة فكرة إنشائه والنظام السابق أن نزيل جزءاً من ملكية عامة أنفق عليها من أموال الدولة".
وأما بالنسبة لبقية المصاعد الموجودة فى مجلس الشعب والمكون من عشرة طوابق، فهناك ثلاثة مصاعد: اثنان فى مبنى الرى " كان المبنى مخصصاً لوزارة الرى ومازال يحمل اسمه رغم ضمه لمجلس الشعب" والثالث ناحية قصر العينى لخدمة الأعضاء والموظفين.

شلة الفساد.. رجال جمال مبارك سابقا
من اخطر تقارير النهب فى تاريخ مصر ..
محمد هانى سيف النصر .. رئيس عصابة برخصة ؟

الجماليون.. سقطوا " قالها دبلوماسى أوروبى عندما تلقى خبر إزاحة جمال مبارك عن موقعه فى الحزب الوطني.. وهو تعبير واضح وصريح يؤكد الحال بصفة عامة.. لان أهم ما أنجزته الثورة المصرية الجارية هو إسقاط جمال مبارك ورجاله.. بصورة مغايرة تماما لكل طلبات الثورة الاخري.. والفرق ان قرار إزاحة جمال مبارك ورجاله جاء كرد فعل مباشر من السلطة على الثورة وبدون ان يطلب الثوار.. والملاحظ أن أول رد فعل كان إزاحة رجال الإعمال الوزراء جميعا.. ثم إعلان النائب العام عن منعهم من السفر وتجميد أرصدتهم.. وهو بذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الدولة رأت من نفسها ان هؤلاء سبب ثورة الشعب فقامت من الوهلة الأولى بإقالتهم وكأنها كانت تريد مصبوغا للقيام بهذا الفعل دون ان يطلب منها.. لدرجة أن هناك من قال ان النظام او الرئيس مبارك استفاد هو أيضا من الثورة بصورة مباشرة عندما تخلص من جمال ورجاله..

إذن اتفق شباب الثورة ومعهم معظم الشعب المصري.. بل وباعتراف النظام أيضا على أن مجموعة رجال جمال مبارك كانوا وراء الفساد الذى شهدنه الساحة المصرية وعانى منه الشعب بصورة فجة على مدار السنوات الأخيرة ومنذ دخول جمال مبارك للساحة السياسية فى عام 2000.

وإذا كان خروج جمال مبارك من الحزب الوطنى عندما تم تغيير كل أعضاء هيئة مكتب الحزب الذى كان يحتل فيها جمال منصب الامين المساعد وأمين لجنة السياسات تعنى رسالة واضحة انه لم يعد مطروحا أو مرشحا لمنصب لخلافة مبارك الكبير.. فان عملية الخروج ايضا لها معان أخرى كثيرة بخلاف ما يخص جمال مبارك وحده.. لانها تعنى ايضا خروج كل أعضاء لجنة السياسات التابعين له.. صحيح ان القرار لم يقض بذلك ولكنه يعنى ضمنا ان كل من كان يتبع جمال مبارك لم يعد له مكان فى الحزب ـ اذا كتبت للحزب الحياة اصلا ـ بعد خروج رئيسهم او راعيهم وحاميهم.. وقبل ان نشرح ونفسر من هم رجال جمال مبارك وكيف كان يعيشون فى مصر ويتصرفون مع شعبها ومؤسساتها والعالم الخارجى ايضا.. نظل مع دلائل التغيير داخل مكتب الحزب حيث ان خروج اعضاء المكتب الكبار سنا وقيمة داخل الحزب.. يعنى سقوط الجناحين المتصارعين على امتلاك مصر منذ اكثر من عشر سنوات جناح الحرس القديم والحرس الجديد.. ولم تكن الحرب داخل الحزب فقط بين الحرسين ولكنها امتدت لتقسم مجلس الوزراء الى جناحين متصارعين ايضا على من منهم يستطيع ان يسيطر على ادارة دفة الامور.. ليس المعنى هنا ادارة مصالح البلاد والعباد ولكن كيف يستحوذ كل منهم على مصالحه ومصالح رجاله والسيطرة على القرار والنفوذ بصفة عامة.. وسبحان الله وبسهولة لم يكن احد يتوقعها وقعت الصقور والحمائم فى ضربة واحدة وصرخة واحدة من ميدان التحرير زلزلت الجميع وافقدتهم توازنهم وتهاونوا جميعا بدون مقاومة تذكر.. بل ان سقوطهم الفاضح ربما يكون سببا فى تواجدهم على قيد الحياة السياسية او على هامشها لانه لم يكن ليتصور ان يقوم احدهم بعد الان بأى دور سياسى داخل مصر ينال رضا الشعب او حتى رضا اى حزب.. الغريب ان اختفاء جمال مبارك لم يبدأ مع الثورة الرائعة لشباب مصر ولكنه بدأ منذ ثورة تونس.. فقد كان ملحوظا عدم ظهور جمال اعلاميا منذ الاعلان عن ثورة التونسيين واختفى تماما من نشرة الاخبار والاجتماعات العلنية مع قيادات الحزب والوزراء.. وهذا دليل اكيد ان مبارك الاب كان يعلم بصورة قاطعة ان ابنه ومن حوله سبب كبير فى تزمر المصريين وسيكونون السبب الرئيسى ايضا فى اى تذمر يقع داخل مصر.. والاولى ان يختفى عن الاعين حتى يزيل الاثر الرهيب للثورة التونسية فى نفوس المصريين.. ولكن لحظ الاثنين السيئ لم يمض كثيرا على الثورة التونسية الا وخرجت ثورة المصريين الشرفاء بصورة لم يتوقعها احد لا فى الداخل ولافى الخارج.. ويكفى ان هناك عتابا داخل الادارة الامريكية موجه لاجهزة الاستخبارات على انها لم تتوقع قيام الثورة فى مصر من حيث الوقت والكيفية.. لذلك اصيبوا جميعا بالصدمة ولم يستطع احد ان ينصف الاخر.. بل كان كل منهم يسعى الى انقاذ رقبته وحسب..

ونعود لرجال جمال مبارك الذين كانوا هم وهو اول وقود للثورة على يد مبارك الاب.. وهم كثيرون وكثيرون جدا.. لانه جلبهم خلفه من اكثر من جهة ومصدر.. ومنذ ان بدأ يعمل كمصرفى ثم كرجل اعمال.. وبالتالى فهم جميعا رجال اعمال من نوع.. التفوا حوله وخلفه بداية من وجوده فى جمعية جيل المستقبل كرئيس لها.. كان معه كل من معتز الألفى نائب رئيس الجمعية.. أحمد المغربى عضو مجلس ادارة " تولى وزارتى السياحة والاسكان فى حكومة احمد نظيف.. أحمد عز عضو مجلس ادارة" امين التنظيم فى الحزب الوطنى واشياء اخرى كثيرة"..  جلال الزربة عضو مجلس ادارة.. رشيد محمد رشيد عضو مجلس ادارة "وزير التجارة والصناعة السابق- هشام الشريف عضو مجلس ادارة.. والملاحظ ان معظم اعضاء مجلس ادارة الجمعية اصبحوا فيما بعد وزراء ورجال يتحكمون فى مصير الدولة..

ولم يختلف الامر كثيرا بالنسبة لرجال الاعمال الذين داروا فى فلك ابن الرئيس من خلال مشاركتهم معه فى مجلس الأعمال المصرى الأمريكى   من ابرزهم: رجل الاعمال جلال الزربة.. وأحمد الزيات رئيس شركة بيرة الأهرام.. وبالطبع كان أحمد عز موجوداً ايضا فى هذا المجلس ولما لا وقد قرر ان يكون ظل ابن الرئيس حتى يحقق ما يريد وقد فعل كل ما يمكن ان يحلم به الا ان ثورة شباب مصر قضت على احلامه.. نتركه الان وسوف نعود اليه بعد ان نستكمل شلة ابن الرئيس فى مجلس الاعمال ومنهم أحمد البردعى رئيس البنك الأهلى والبنك المصرى الأمريكي.. رؤوف غبوررئيس مجموعة شركات غبور.. شفيق جبر.. محمد لطفى منصور.. معتز الألفي..  حسام بدراوى الذى تولى منصب امين عام الحزب الوطنى وامين لجنة السياسات بدلا من صفوت الشريف وجمال مبارك..

واذا كان جمال مبارك قداستطاع ان يجلب رجاله معه فى جمعية جيل المستقبل ومجلس الاعمال الامريكي.. فقد نجح ايضا فى تجميعهم فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى مضيفا اليهم الكثير والكثير من رجال الاعمال.. خاصة انه قد قرر ان يتولى رجال الاعمال مقاليد الامور فى السلطة على امل ـ كما كان يعتقد ـ ان يحولوا الوزارات الحكومية الى قلاع تجارية وادارية ناجحة مثل منشآتهم الخاصة.. ولكن اتضحت الحقيقة فيما بعد وتأكد ان الهدف لم يكن مصلحة مصر ولكن كان يسعى كل طرف الى تحقيق مصالحه على حساب البلد واهلها.. فقد كانت الصورة التى استقرت فى ذهن المواطن المصرى عن رجل الاعمال عموما سلبية للغاية خاصة بعد موسم "الهف واجري" خاصة فى فترة حكومة عاطف عبيد التى تدور حولها الكثير من شبهات الفساد حاليا.. هذه الحكومة التى ازدهرت فى عصرها ظاهرة الاقتراض من البنوك بدون ضمانات حقيقية ثم الهروب الى الخارج وربما العودة مرة اخرى بمساعدة اخرين ولما لا والجميع يتقاسمون الكعة ما عدا اصحابها الغلابة.. هذه الظاهرة هاجمها الاعلام كثيرا واستطاعت ان تلفت النظر اليها وبالتالى تحجيم الظاهرة اضافة الى تغيير نظرة المجتمع لرجل الاعمال حيث اصبح متهما فى نظر الجميع.. وهى نظرة محقة باستثناء الشرفاء من رجال الاعمال وهم قلة.. وهو مالم يعجب السادة الكبار وقرروا ان يستولوا على كل شيء وان يتحكموا فى كل شيء مهما كان الثمن.. وبدأوا بدخول المعترك السياسى من اوسع ابوابه.. فمن لم يستطع ان يلحق بقطار ابن الرئيس انتظر قطار مجلس الشعب والسعى وراء حصانته وابهته.. ونجحت خطتهم واصبحت مقاليد الامور فى ايديهم بعدما استولوا على الحياة التشريعية والتنفيذية فى وقت واحد.. اضافة الى انهم يسيطرون على الحياة الاقتصادية وبالتالى فقد دانت لهم مصر واصبحت ملكا خاصا لهم.. وفى نفس الوقت استطاع جمال مبارك ان يمدد قدماه وان يمن النفس بحكم مصر ولما لا وكل شيء اصبح مهيأ.. فهو ابن الرئيس وسوف يستفيد من وجوده فى السلطة والاضواء وسواء جاء ذلك اليوم او غدا فانه الرئيس القادم يسانده اهم رجال اعمال مصر الذين يدينون له بالولاء واشياء اخرى كثيرة.. ولا شك فقد اجتمع داخل لجنة السياسات بالحزب الوطنى وتحت رئاسة ابن الرئيس عدد كبير من رجال الاعمال وانضم اليهم المزيد.. ويكفى ان بعض الدراسات اشارت الى ان ثروة 42 عضوا من اعضاء لجنة السياسات تقدر ثرواتهم بـ 200 مليار دولار وحدهم جمعوها من وراء تزاوجهم بالسلطة وعلاقتهم بجمال مبارك.. يمتلك احمد عز وحده منها حوالى 60 مليار جنيه جمعها فى سنوات قليلة.. عموما لقد انضم اعضاء جدد للجنة السياسات اضافة الى الاعضاء الذين جاءوا مع جمال مبارك واشهرهم: أحمد جمال الدين موسى الذى عين وزيرا للتعليم فيما بعد .. وأمين مبارك.. أنس الفقى وزير الاعلام الحالي.. حسام بدراوى امين عام الحزب الوطنى حاليا.. رشيد محمد رشيد.. شفيق بغدادي.. شفيق جبر.. طارق كامل وزيرالاتصالات - طاهر حلمي..عبد المنعم سعودي.. محمد فريد خميس..  محمد ابوالعينين.. محمود محيى الدين وزير الاستثمار السابق.. نادر رياض.. عمرو عزت سلامة  عين وزيرا للتعليم العالى فى الوزارة السابقة.. منصور عامر.. محمد هانى سيف النصر.. هشام طلعت مصطفى قبل حكايته مع سوزان.. الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق.. ورجل الاعمال الشهير الدكتور ابراهيم كامل الذى كان يترأس فريق العمل للتصعيد بجمال الى كرسى الرئاسة وقد سبق ونشرت الصحف توليه تمويل حملة ترشيح جمال ودفع الملايين من اجل ذلك ورغم نفيه الا انه كان اهم عراب لتولى جمال الرئاسة مع باقى اعضاء الفريق واهمهم عز ويوسف بطرس ومحمد كمال الذى مازال عضوا فى هيئة مكتب الحزب بعد الثورة كعلامة من علامات الاستفهام الحقيقية.. واذا كان كل هؤلاء او معظمهم على الاقل قد فشلوا فى تحقيق اى نجاح جماهيرى يذكر بل انهم كانوا جميعا سببا مباشرا فى سخط وغضب الشعب المصرى من القيادة على جميع صورها.. فإنهم ايضا كانوا سببا مباشرا فى قيام ثورة الشباب الرائعة وسقوط النظام الحالى وان كان لم يدفن بعد.. ربما الايام الباقية من وجوده على قيد الحياة هى حكمة مفادها ألا يذهب هؤلاء مثل اى مسئول مخلوع بدون حساب كما جرت عليه العادة فى مصر قبل ذلك.. وقد تم بالفعل الاعلان عن منع بعضهم من السفر وتجميد ارصدتهم فى البنوك بناء على البيان الذى صدر من النائب العام الذى يقضى بمنع عدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال من السفر خارج مصر وتجميد حساباتهم.. وقد شملت القائمة كل من أمين لجنة الخطة والموازنة فى مجلس الشعب، أحمد عز، الوزير السابق للسياحة زهير جرانة، ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، بالإضافة إلى عدد من الوزراء السابقين وعدد من رجال الأعمال.

وذكر النائب العام فى بيان له ان النيابة العامة كانت تجرى تحقيقاتها فى بلاغات عدة "تناولت هؤلاء المسئولين بشأن جرائم الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار به والغش"، وقررت فى سبيل استكمال التحقيقات ونظراً للظروف الحالية اتخاذ "إجراءات احترازية" ضد من شملتهم التحقيقات، وأن هذه الإجراءات اتخذت"حفاظاً على المال العام ومصالح البلاد" وإلى حين انهاء التحقيقات معهم.. هذا ما جاء فى بيان النائب العام.. وهو ايضا ما يتمناه الشعب.. وربما يكون التخوف الاكبر من استمرار النظام وعلى رأسه الرئيس مبارك لمدة الستة اشهر الباقية ان تتحول محاكمة هؤلاء وغيرهم الى مجرد مسكنات حالية للشعب الثائر ثم مع الايام تفتر الامور ويخرجوا جميعا من التحقيقات كيوم ولدتهم امهاتهم وربما طالبوا بتعويضات ايضا عما لحق بسمعتهم لذلك يصر البعض على عدم استكمال النظام لما تبقى له من شهور لكى يبدأ حساباً حقيقياً لهؤلاء بدون مجاملة او خوف من احد او التغطية على تجاوزات او ادلة تثبت ادانة البعض.. او ما شابه ذلك.

وبما اننا فتحنا ملفات هؤلاء باعتبارهم اعضاء فى لجنة السياسات وانهم كانوا مسئولين عن رسم سياسات الدولة كوزراء ومسئولين كبار.. فالاولى ان يتم فتح ملفات جمال مبارك بصفته رئيسا لهؤلاء جميعا وامينا للجنة السياسات التى كانوا ينتمون اليها.. خاصة انه كان اول من اطيح به من الحزب واللجنة.

واذا كان احمد عز الرجل الذى كان يمتلك كل شيء ويفعل كل مايريد فى الحزب والسياسة والاقتصاد ينال الآن النصيب الاكبر من غضب المصريين بمختلف فئاتهم كونه الفاعل الاول لما حدث فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتى خرجت نتيجتها بصورة سخرية لم يسبق لها مثيل.. فانه ايضا كان الرجل الاول لجمال مبارك.. حيث كانت العلاقة فيما بينهم تختلف كلية عن علاقة جمال مبارك بغيره من اعضاء لجنة السياسات اوالحكومة بصفة عامة.. واول مرة رأيت فيها احمد عز وجمال مبارك كانت اثناء استعدادتهم للانتخابات الرئاسية الماضية فى عام 2005 ورأيت بعينى كيف يتعاملان معا فى علاقة شخصية تخرج عن اطار اى عمل رسمي.. ولا يمكن ان يفعل احمد عز مافعل داخل الحزب او فى القطاع الاقتصادى الا بموافقة جمال مبارك ومباركته لكل مافعل.. ولا يمكن له او لأى شخص اخر ان يدعى او يزعم ان احمد عز كان يتصرف بعيدا عن موافقة الجميع كبيرا وكبيرا جدا.. ويكفى ان اول كلمة قالها الرئيس مبارك بعد الانتخابات الاخيرة انها تمت بطريقة سياسية غير مسبوقة مادحا سياسة امين التنظيم فى تجريد مجلس الشعب من اى حد يمكن ان يعارض او حتى يكح تحت القبة.. فالاولى قبل ان يحاسب احمد عز ان يحاسب على الاقل رئيسه المباشر جمال مبارك.

والحديث عن الربط المباشر بين عز وجمال ضرورى خاصة عندما نعلم ان احمد عز هو الوحيد الذى تقدم ضده خلال ايام قليلة جدا 13بلاغا للنائب العام بخلاف ما سيأتى خلال الفترة القادمة.. ويكفى ما قاله النائب السابق والكاتب الصحفى مصطفى بكرى فى بلاغه للمحامى العام  حيث اتهم عز والدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء السابق، والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق، والدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، والدكتور هانى هلال وزير التعليم العالي، والدكتور طارق كامل وزير الاتصالات بتخصيص 127 فدانا فى منطقة الشيخ زايد لإنشاء جامعة خاصة لحساب جمعية أسسها أحمد نظيف وأقام عليها جامعة النيل.

ووجه بكرى اتهاما خاصا لعز  بانه استطاع عن طريق استخدام النفوذ وبمساندة عناصر بارزة فى السلطة بالاستيلاء على نسبة 50.28% من أسهم شركة الدخيلة للحديد والصلب بالإسكندرية، بعد تخريبه الشركة عام 2001 عن طريق خفض إنتاج كميات حديد التسليح بوصفه رئيساً لمجلس الإدارة.. وفى عام 2005 كانت نسبة شركة العز فى أسهم الدخيلة قد وصلت إلى حوالى 29.39% ووصلت فى عام 2006 الى اكثر من 50%.

وطالب بكرى بالتحقيق فى كيفية احتكار أحمد عز وحده لنسبة 67% من إنتاج الحديد والتلاعب فى الأسعار والتحكم فيها بطرق غير مشروعة، مما تسبب فى إلحاق خسائر فادحة للمواطنين، مؤكداً أن ثروته وصلت الآن إلى أكثر من 60 مليار جنيه على الأقل بسبب هذه الممارسات..

ويعد بلاغ بكرى ضد عز بداية للغيث.. فى حالة انهاء الحكم الحالى اما فى حالة استمراره فلا احد يضمن ماذا يحدث غدا..ربما خرج براءة وربما امتلك باقى اسهم الشركة واحتكر الحديد ومعه اشياء اخري..

اذن المطلوب ان نكون اعين الجهات الرسمية المستقلة على كل من وجهت له اتهامات بالفساد واستغلال الاموال العامة واهدارها.. والضرب بيد من حديد على من يثبت ارتكابه لأى من هذه الجرائم حتى لا يضيع دم شهداء ميدان التحرير هدرا.. اما حكاية وزير الداخلية السابق حبيب العادلى فهى حكاية اخرى اكبر بكثير من حكاية احمد عز لان معظم افراد الشعب المصرى اصبح لهم عنده ثأر لن يتنازلوا عنه مهما حدث مع النظام ومهما سارت الامور خلال الايام القادمة.. المهم الآن ان تكون عين لنا على الحرامية والفاسدين وعين على الحدود حتى لا يقترب منها احد من الداخل للهرب او من الخارج للطمع.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق