الجمعة، 15 نوفمبر 2013

واصبح العقل المصري في خطر؟!!

واصبح العقل المصري في خطر؟!!

المدارس الاجنبية في مصر تشبه الاحتلال ؟؟!!
الخطر الحقيقى للتعليم الأجنبى هو غياب التعليم الوطني المناسب؟!
اصحاب المدارس الأجنبية تفرض سيطرتها مستغلين الثورة ؟!
لم تكن الجامعة الأمريكية بكل إمكانياتها أفضل من جامعة القاهرة في السابق؟!
اخطأ الوزير في عملية منع المصروفات لمدارس الحكومة وترك المدارس الخاصة تنهش في ولي الأمر؟؟!!
والنتيجة استهداف تحويل العقل المصري بحجة تطوير التعليم في بلادنا والقصد غير ذلك ؟؟!!
وألان يتم احتلال الفكر المصري دون طلقة رصاصه واحد وكله بالقانون؟!
تحقيق: ناجي هيكل
وعلي وزير التعليم بعد هذه الثورة ايجاد حلول  قانونية لردع أصحاب المدارس التي تمارس فرض  هيمنتها علي أبناء مصر  ونهب أمولنا دون ضابط أو رابط وتحولت الأمور إلي فوضي مستغلين ذلك في الثورة ومن هنا كان التحقيق
يقول: السيد الجنادي خبير تربوي أن مصر تمتلك نمازج مرضية في مجال  التعليم  وكانت ترسل متخصصين إلي لندن او امريكا وفرنسا والمانيا وغيرهم من الدول الاجنبية   لنقل الخبرة الغربية لكي يستفيد منه المجتمع المصري  وهذا كان في السابق أما ألان فقد تغير المناخ  بشكل رهيب  فقد شاهدنا اقتحام المدارس الاجنبية بلادنا للنهوض بالتعليم وليس بفرض الهيمنة حتي تصبح تلك المدارس جزر منعزلة عن بعضها وتنفذ أجنده لقتل الانتماء الوطني عند  الطلاب و المدارس الاجنبية التي غزت مصر في ظل العجز الكلي الذي تعاني منه بلادنا  فان مصر عليها دور كبير وفعال في  اختيار من يدعي بأنه يعلم أبنائها اصول  وقواعد الفكر العلمي وهذا ادعاء باطل فان تلك المدارس تمثل احتلالا جديد ا للجميع ونحن لاندري.وحتي في طابور الصباح لم يلتزموا بالنشيد الوطني وهذا في حد ذاته يشكل خطورة علي مستقبل ابنائنا ويجب أن يكون هناك تشريع طبقا للمناخ السائد في مصر خصوصا في الوقت الراهن ؟وانه لم تكن الجامعة الأمريكية بكل إمكانياتها أفضل من جامعة القاهرة في السابق فان جامعة القاهرة كان يضرب بها المثل وكذلك جامعة الازهر التي تمثل اقد الجامعات في العالم ومن هنا كان خريج الأزهر عندما يريد ان يكمل تعلميه في لندن مثلا فكان يتم اختياره تقديرا لاستمرار الجامعة في العطاء العلمي قرابة الأكثر من الف ومائة عام وهذا دليل علي ان مصر من افضل البلدان في العالم وحتي الان ولكن ليس في مجال التعليم ؟!
وكشف :احمد فهمي الخبير التربوي  قائلا مصر كانت قبل الثورة عبارة عن اقاليم متعددة ومختلفة وبعيدة كل البعد عن بعضها  خصوصا في تحديد الأولويات فأنني أري أن يجب علينا متابعة تلك المدارس الاجنبية بدقة شديدة الوطنية  حرصا علي مستقبل اولادنا ؟! واري أن محمود ابو النصر الان يقوم بزيارات لتلك المدارس ويبحث جاهدا عن حلول جديدة لهذه المدارس وتكون الحلول لصالح طلابنا وزرع الانتماء في عقولهم وافكارهم وأنا مع الأستاذ السيد الجنادي في فكرته فانه  يجب أن تكون هناك تشريعات بضبط العملية التعليمة بكافة أركانها وتنفيذ اللوائح والقرارات الوزارية في هذه المدارس التي لاتحترم ولاتتماشي مع قوانين الدولة وبها مخالفات خطيرة للغاية منها فرض مصروفات باهظة علي أولياء الأمور وصلت الي التعامل بالعملة الاجنبية كالدولار واليوروا وكأننا نتعامل مع عدو وليس صاحب مدرسة وافقنا عليها لنرفع بها مستوانا العلمي لكن للأسف أن تلك المدارس بها مدرسين  واداريين وحتي العمال كلهم  أجانب بنسبة تصل ل 95% وهذا مخالف لقانون الوزارة وانه يجب أن تكون نسبة المدرسين المصريين لهم الأولية حتي ننهض باولادنا وهذا غيرمقبول علي الإطلاق ونحن نطالب تغيير المنظومة التي كانت تدار بها المدارس الاجنبية في مصر  حتي يطمئن ولي الأمر علي أولاده من مخاطر الحياة ..والغريب في هذا أن نسبة أولياء الأمور الذين ادركوا أن هناك خلل في تلك المدارس فتم ونقل اولادهم فورا وهي نسبة تصل الي 35% خصوصا بعد الثورة لاسباب قد يدركها ولي الأمر في المصروفات المبالغ فيها وأقول أن هناك مدارس تابعة للوزارة الان تخرج طلاب عباقرة فان هذا لايتوقف علي التعليم نفسه بل علي موهبة  الطالب او الطلاب فقد شعر ولي الأمر أن تعليم بلاده افضل وارخص وما حدث من وزير التعليم د محمود أبو النصر برفع المصروفات نهائيا قد فتح الطريق لنقل هذا العدد الكبير من الطلاب .
واضاف: الدكتور علي عبد المقصود استاذ المناهج  بجامعة  جنوب الوادي  قائلا أن الوزير قام بعمل شرخ في هذا الوطن الجريح وهناك من قال أن عمل الوزير بقرار عدم دفع المصروفات لمدارس الوزارة جاء مخيبه للآمال وترك اصحاب المدارس الخاصة تمزق في جسد وزلي الأمر رغم انه يستطيع أن يفرض علي  المدارس الخاصة نفس الشئ ولكنه توقف لاسباب لانعرفها والكارثة العنصرية في قرار الوزير أن هناك مدارس تسمي القوميات  تجمع المليارات ولكنه أبي أن يوحد الوطن فقام بتمزيقة دون أن يدري  او يشير إليه احد معاونيه بهذه الطامة ..فهل الوزير بقراره فهم وأدرك انه اخطأ ويجب أن يساوي بين أبناء الوطن الواحد وعموما نحن نرسل له رسالة ونقول له ماحدث تفرقة عنصرية ومازالت مصر في احتياج الي من يلملم جراحها ويعالجها بقرارات وطنية تعبر عن أن أبناء الوطن كلهم واحد ولافرق بينهما ونحن ننتظر من يحنوا علي أولياء الامورالذين ضاقت عليهم الدنيا بمارحبت بسبب الغلاء الفاحش الذي اغتال جيوبهم وخصوصا أن هناك من يعول لأكثر من أربع الي خمس أولاد في مراحل التعليم المختلفة ؟؟
.. وقال  متحدثا أن مصر تحتاج الي ميزانية كبيرة لتغيير منظومة التعليم ولكن في الوقت الحالي نعاني اقتصاديا لظروفنا المعيشية ولكن الأمل مازال موجودنا مع دخولنا عهد وعصر جديد من التقدم العلمي ومصر تملك كوادر متميزة ولكنها تحتاج الي تمويل لخلق ادوات وامكانيات تتماشي مع ظروفنا بعد هذه الثورة المجيدة
والتعليم في مصر في العهود السابقة عندما كانت مدارسنا وجامعاتنا هي الأكثر تقدما فى كل شىء.. ولكن الزمان كما يقولون اختلف ولم تعد المدرسة المصرية كما كانت أمام التكدس البشرى الرهيب.. ولم يعد المدرس المصرى هو النموذج أمام بورصة الدروس الخصوصية ومضاربات المجموعات وفرق الغش الجماعى.. كما أن المناهج اختلطت وتشوهت وتداخلت فيها السياسة والعقيدة والفقر والغنى.. وهنا أصبح حلم كل أب وكل أم أن يجدا مدرسة مناسبة يتعلم فيها الأبناء ليس لضمان وظيفة فى المستقبل القريب أو البعيد ولكن لضمان تخريج إنسان ومواطن متوازن فى الفكر والسلوك..واعتقد أن هناك لجان عقدت في منزل احدي مديريات الإدارة التعليمية في الجيزة وكان ذلك في 2005 وهذه كارثة معروفة للجميع وكذلك في المنيا عندما وجدوا لجان خصصت لابناء ضباط الشرطة مثلا وهذا دليل علي انهيار التعليم ورغم كل هذه الجرائم لم يتخذ قراران عادله بسبب الأباطرة الذين دمروا التعليم في مصر ؟؟اليس هذا احد الاسباب في انهيار الدولة ذاتها دون أن يشعر احد وتتلاطم امواج الجهل والتخلف وتزييف الحقائق بسبب انحدار الفكر والعجز عندنا وخصوصا في علماء التعليم الذين وقفت أفكارهم عند حد معين ولم يستطيعوا اضافة أي جديد لقضايا تطوير المنظومة التعليمية ومنهم من يقدم دراسة للتطوير فترفض لأسباب واهية بحجة ان الوقت ليس وقتا للتوطير   والكل يحدف علي الجميع وهذا هو خراب التعليم واصبح العقل المصري في خطر لأنه لم يستسقي علوم تتماشي مع عقليته ولهذا كان هو الخطر بجميع آلاته ؟؟!!
وقال لي سؤال لكل بيت مصري ؟؟!!.. ما هو مستقبل شباب هذا البلد فى ظل منظومة التعليم الحالية..ومن وجة نظري حسب خبرتي فان أخطر ما فى هذه المنظومة هو تراجع مستوى التعليم فى مصر بدرجة مخيفة  أمام عجز كامل عن ملاحقة العصر فى الفكر والأسلوب والتكوين.. على جانب آخر وفى مقابل تعليم متخلف نجد تعليما تجاريا أصبح مصدرا للثروات وجمع الأموال ولم يعد أمام المواطن المصرى غير أن يجمع كل ما لديه لكي يدخل ابنه أو ابنته مدرسة مناسبة.. وما بين تعليم حكومى قاصر وعاجز وتعليم خاص يبحث عن المكاسب والأرباح ظهر تيار ثالث أصبح الآن مصدر ازعاج للجميع وهو المدارس الأجنبية.. وهذه هي كارثة مصر ’فان المدارس الأجنبية ليست نشاطـا تعليميا وثقافيا جديدا فى مصر فقد جاء منذ عصر إسماعيل وربما قبل ذلك ولكنه فى السنوات الأخيرة ازداد حدة وشراسة وانتشارا بصورة غير مسبوقة
من حيث التكلفة والمصروفات فإننا نسمع الآن أرقامـا خيالية عن مبالغ رهيبة تحصل عليها المدارس الأجنبية وتصل إلى 110 ألف جنيه فى السنة وهناك مدارس بالدولار تقترب من 55 ألف دولار سنويا وبجانب هذا توجد مدارس لا تقبل التلاميذ المصريين وهى مخصصة فقط للأجانب وهذه خطورة تشبة الاحتلال للفكر والعقل المصري دون أن يطلقوا رصاصة واحده وهذه خطورة يجب أن نعرفها وندركها قبل فوات الأوان؟!.
واستطرد: الدكتور مصطفي إبراهيم  عالم التشفير الكبير  إن أخطر ما فى المدارس الأجنبية فى مصر أنها مجموعة من الجزر التي لا يعرف أحد عنها شيئـا حتى وزارة التربية والتعليم وهى المسئولة عن التعليم فى مصر لا تستطيع التدخل فى شئون هذه المدارس من حيث المصروفات أو المناهج أو تدريس اللغات وحتى الجوانب السلوكية التى تروج لها بعض هذه المدارس وتتنافى فى أحيان كثيرة مع تقاليد المجتمع وعقائده.
التقديرات الآن تقول إن في مصر 67 مدرسة أجنبية منها 35 مدرسة أمريكية و16 مدرسة إنجليزية.. و12 مدارس فرنسية و3 مدارس كندية ومدرستان ألمانيتان.. هذه المدارس تمتاز عن جميع المدارس المصرية الخاصة والحكومية بأنها تقدم قائمة بأكثر من 50 جامعة عالمية يمكن أن يلتحق بها الطالب بجانب الجامعة الأمريكية فى مصر.. وفى المقابل لا توجد جامعة مصرية واحدة فى قائمة جامعات هذه السلسلة الأجنبية من الجامعات التي تفتح أبوابها لخريجى المدارس الأجنبي
قلت إن هذه المدارس عبارة عن مجموعة من الجزر المنفصلة تماما عن مناهج التعليم فى مصر وبجانب الأعباء المالية الضخمة التي تطلبها وتصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات فإن هذه المدارس لا تلتزم بتدريس اللغة العربية وفى أحيان كثيرة لا تقوم بتدريسها على الإطلاق والكلام علي لسان الدكتور مصطفي ابراهيم بصفته عاش في دول الغرب كثيرا ويعرف عنهم كل شئ.
للأسف إن معظم خريجى المدارس الأجنبية فى مصر لا يدرسون اللغة العربية ولا يتعلمونها ولا يؤدون الامتحانات فيها ومن هنا سوف نجد أنفسنا أمام أجيال لا تتحدث لغتها ولا تعلم منها شيئـا.. إن الأسرة المصرية تبدو سعيدة أمام أبنائها الصغار وهم يتحدثون اللغة الانجليزية أو الفرنسية أو الألمانية ولا يتكلمون العربية.. ويشعرون بسعادة أكبر والطفل لا يستطيع الكتابة بيديه لأنه لا يستخدم إلا جهاز الكمبيوتر وليس فى حاجة إلى أوراق وقلم..وهم يتصورون أن هذا الطفل الصغير هو الذي سيتحمل مسئولية هذا الوطن عندما يحصل على وظيفة مناسبة فى بنك أو مؤسسة مالية أو شركة من شركات القطاع الخاص.. إن هذا الطفل لا يهمه أن يتعلم لغته العربية أو يتكلم بها.. أنه فى المدرسة مع زملاء الفصل يتحدث العربية وهو فى النادى مع أصدقائه لا يستخدم اللغة العربية وهو فى العمل حين يكبر لن يكون فى حاجة للغة العربية..
وبعد جيل أو جيلين سوف نجد فى مصر أغلبية من المواطنين لا يتحدثون اللغة العربية.. لنا أن نتصور هذا الانفصال الرهيب فى تركيبة المجتمع المصرى فى ظل طبقية جديدة صنعتها المدارس الأجنبية وهذه سياسة الغرب لكي يسيطرون علي كل شئ في مصر بداية نشر فكرهم الملوث تجاه دولة بها اقدم المؤسسات العلمية والدينية كالأزهر ومن هنا يخلق مجتمع ممزق وهذا هو المطلوب عند الغرب فان التفاوت الطبقى الرهيب الذي يهدد نسيج هذا المجتمع فى أهم مقوماته,ومقدراته.
و مع غياب اللغة سوف تختفى أشياء أخرى لا تهتم بها المدارس الأجنبية فى مناهجها ومن أخطرها مادة التاريخ.. إن التاريخ فى التكوين الثقافى والفكرى والإنسانى يمثل ضرورة شديدة الأهمية خصوصا والتارخ الان لم يدون بشكله الصحيح بعد ثورة  25 يناير وهي افضل من ثورة سعد زغلول والطفل يجب ان يعرف هذا حتي يستطيع رسم خريطة وطنه بامان وصدق ولكن للأسف فاقد الشئ لايعطيه واين ياتي؟؟!!
وأشار: الدكتور مصطفي الشرقاوي الخبير الدولي وله نظريات تدرس ألان في اوروبا في الرياضة وفيزياء أكد
إن المدارس الأجنبية فى مصر تضع مادة التاريخ فى آخر القائمة، بل إنها تقوم بتدريس تاريخ الدولة صاحبة المدرسة.. فان التاريخ الأمريكى هو الذي يحتل الدرجة الأولى فى مناهج 35 مدرسة أمريكية تنتشر فى ربوع مصر ابتداء بحرب الاستقلال وانتهاء بالحروب الأهلية والتاريخ الإنجليزى له الصدارة فى المدارس الانجليزية.. إن روزفلت وتشرشل هما الرمز أمام التلاميذ المصريين.. وفى المدارس الفرنسية أو الألمانية أو الكندية نجد نفس المناهج التى تغوص فى تاريخ هذه الدول وتحتفى برموزها دون ذكر لرمز مصري أو عربى باستثناء تاريخ الفراعنة الذي تدرسه كل مناهج الدراسة فى العالم.
ومع غياب اللغة والتاريخ فى مناهج المدارس الأجنبية غابت مادة الجغرافيا حيث صورة الوطن من حيث الموقع والدور والأهمية.. ومع غياب هذه الثلاثية لا وجود لمادة الدين أو التربية الوطني
هذه المواد هي التي تشكل شخصية الإنسان حين يتحدث لغته ويدرك تاريخه ويفهم عقيدته ويعتز بوطنه
ورغم أن هذه المدارس تخضع قانونا لإشراف وزارة التربية والتعليم فى مصر إلا أن الوزارة لا تستطيع التدخل فى شئون هذه المدارس واستخدام حقها كاملا فى الإشراف على مناهجها وطرق التدريس فيه
إن مناهج هذه المدارس أجنبية من الألف إلى الياء.. كما أن هيئة التدريس من المدرسين والمشرفين والإدرايين الأجانب ورغم أن هناك قرارا وزاريا يقضى بألا تزيد نسبة الأجانب فى المدرسة على 10% من أعضاء هيئة التدريس إلا أن عددا كبيرا من هذه المدارس لا يستعين إلا بالمدرسين الأجانب ويرفض المدرسين المصريين تما
وبجانب هذا فإن عددا كبيرا من المدارس الأجنبية تصر على تعليم اللغة العربية باللهجة العامية وترفض تعليم اللغة الفصحى.وهذه سياسة تنهار بها مؤسسات علمية كثيرة في الدولة وفى الوقت الذي يدفع فيه الآباء آلاف الجنيهات لتعليم أبنائهم فى هذه المدارس مهما كانت السلبيات فإن التعليم الحكومى يعانى قصورا شديدا فى الإمكانيات ومستوى التدريس والمناهج وزحام الفصول.
إن التكدس فى المدرسة الحكومية  التي وصل فيها اعداد مهولة زيادة عن ال 110 تلميذ واقلها 95 طالب أو تلميذ مثلا وهذا يجعل العملية التعليمية مسئولية فى غاية الصعوبة خاصة أن المشكلة السكانية تزداد تعقيدا مع ا لوقت.
ومازال نصيب الطالب المصرى من الانفاق التعليمى لا يتناسب إطلاقـا مع ما يحدث فى الدول العربية والأجنبية.. إن نصيب الطالب المصرى من ميزانية التعليم 130 دولارا بينما يبلغ فى تونس 390 دولارا وفى السعودية 1400 دولار وفى أمريكا 4800 دولار وفى اليابان 8000دولار، ولنا أن نتصور الفرق بين 140 دولارا و8000 دولار، هي الفرق بين مخصصات الطالب المصرى والطالب اليابانى.. إن كل دول العالم المتقدم تضع أولوية خاصة للإنفاق على التعليم لأن الاستثمار البشرى هو أساس التنمية الحقيقية كما أن برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تحقق أهدافها فى ظل تنمية بشرية قاصرة ومتخلف
إن الخطر الحقيقى للتعليم الأجنبى هو غياب التعليم الوطنى المناسب ولو أن هناك تعليما وطنيا متقدما فإن ذلك هو ضمان التوازن فى مسيرة المجتمع نحو المستقبل..
وقال ابراهيم نحن أمام فقر كامل فى الإمكانيات فى التعليم الحكومى وأمام سفة كامل فى التعليم الأجنبى وفى الوقت الذى تتمتع فيه المدارس الأجنبية ببرامج تعليمية واضحة ومناهج مدروسة وأهداف ومخططات نجد التعليم الحكومى يقع فريسة للعشوائية وغياب الرؤى وقصور الإمكانيات.
إن تغيير البرامج والسياسات التعليمية فى مصر مع كل مسئول قادم أدى إلى هذا التخبط الذى تعانى منه العملية التعليمية فى مصر الآن
وأمام الرغبة الشديدة فى التوجه نحو التعليم الأجنبى تشهد الساحة توسعات ضخمة من حيث المنشآت والخطط والبرامج.. ولعل أخطر ما فى هذه البرامج أنها لا تخص دولة واحدة أو ثقافة واحدة فنحن أمام مدارس لكل منها اتجاه مختلف فالمدارس الأمريكية تختلف عن الألمانية والكندية والفرنسية والانجليزية ولن يكون غريبا أن نشهد بعد ذلك مدارس هندية أو صينية أو كورية أمام سياسة التخبط التى أفسدت التعليم فى مصر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق