بالمستندات والصور: 6 أبريل والإخوان فجروا الثورة لتقسيم مصر وإثارة الفوضى
كل يوم يتكشف وبالادلة والمستندات أن ما يسمى بـ"الربيع العربي" ما هو إلا خريفًا بل وشتاءً بالغ القسوة علي أبناء الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط، كما هو الحال في ليبيا وسوريا واليمن.
فقد أثبتت الأيام أن "الربيع" تفجر في وجوه جميع الشعوب التي وقعت تحت طائلته، هذا هو المعني الوحيد الذي يتأكد يوما بعد يوم، حيث يكاد سيل من الأنباء و"الفضائح" يتقاطر بشأن الهوية الحقيقية لمن أشعلوا الجذوة الأولي لثورات "الربيع".
وتكشف المستندات والأدلة أن الذين ظهروا أبطالًا للثورة كانوا في حقيقة الأمر مجرد توابع ومخالب لمن يحركهم وفقا لأجندته الخاصة، التي لا علاقة لها بالحرية أو العيش أو العدالة الاجتماعية، بل بغرس بذرة الفوضي "الخلاقة" علي حد وصف "كوندوليزا رايس" بحسب مشروعها الموعود الذي أطلقته في قلب تل ابيب قبل خمسة أعوام، تزامنا وتشكيل جيل من الشباب علي يد خبراء دوليين متخصصين في صنع الثورات بأقل كمية دماء، وبطرق غير معهودة، وتم تجربتها في دول سابقة مثل صربيا وأوكرانيا، وكمناورات استراتيجية للهدف المراد ضربه بهذه الثورات الفوضوية، وهي المنطقة العربية.
وكان حصان طروادة الذي حمل بداخله مفردات المشروع الماسوني الدولي، هو "الإخوان المسلمون"، وذلك لكي يأتي دورهم بعد إسقاط الأنظمة، بحيث يتم تهيئتهم للصعود للحكم، وبالتالي إثارة النعرات الإثنية، وضرب الوحدة الوطنية.
ولكن وعندما قلبت مصر – شعبا وجيشا – المائدة في وجه أصحاب المشروع الماسوني بامتياز، أسفر أعداء الوطن عن وجههم الحقيقية، فإذا أمريكا “الحليفة” تتحول لعدو وإذا بالـ”مسلمين” يتحولون إلي قتلة وإرهابيين وحارقي كنائس ومشعلي فتن، وإذا بالنشطاء السياسيين يتحولون إلي شخوصا عارية في أعين المصريين جميعا، بعد أن انكشف دورهم المتواطئ في خدمة اسيادهم الأمريكان والصهاينة، وشركائهم في المسرحية “الإخوان”.
وسريعا ما بدأت تكشف الوثائق والمستندات، ومنها ما هو منشور بهذا التقرير، ويتضمن مذكرة صادرة عن جهاز أمن الدولة المصري وذلك قبيل قيام “انتفاضة يناير” بستة أيام وتثبت وجود علاقات سياسية مشبوهة بين سفارات دول غربية وأخري عربية هي (أمريكا – ألمانيا – قطر) مع رموز حركة 6 أبريل، وهم: أسماء محفوظ – أحمد ماهر – إنجي حمدي – محمد عادل – أحمد صلاح عطية).
كما رصدت المذكرة وجود اتصالات هاتفية بين المذكورين وبين شخصيات أمريكية ويهودية، ضمن منظمات حقوقية لها أفرع في مصر، مثل "فريدم هاوس" ومع "المنظمة الصهونية الأمريكية بنيويورك”، بالتنسيق مع سيدة مصرية مقيمة بأمريكا تدعي “نوني درويش”، وسيدة تدعي “سارة كوك”.
كما تشير المذكرة أنه وبالتعاون مع جهاز الدفاع الوطني، تام رصد سفر وفد مكون من (عمرو علي وإنجي حمدي وأسماء محفوظ وخالد محمد ابراهيم ومحمد عادل) إلي “إسرائيل” مرورا بدولة قطر، بترتيب المخابرات القطرية مع “نوني درويش”، وذلك لحضور مؤتمر أقيم بمدينة حيفا المحتلة، لمدة يومين.
ثم ووفقا لما ورد بالمذكرة أنه بحسب معلومات قام بنقلها كل من “عصام سلطان” و”عادل ابراهيم الحسيني”، المتعاونين مع الجهاز، فقد تم عقد اجتماع بمقر الجماعة المحظورة في زهراء مدينة نصر، يوم 24 ديسمبر 2010، بحضور كل من المرشد السابق محمد بديع، وعصام العريان ومحمد البلتاجي وسعد الكتاتني ومحمود غزلان (من الإخوان) وأحمد ماهر وإنجي حمدي ومحمد عادل واسماء محفوظ، من 6 أبريل، واستمر لمدة 7 ساعات حتي فجر السبت الخامس والعشرين من ديسمبر.
ومن هنا يمكن تفسير كيف تم تكريم رموز الربيع من دول الغرب، بعد نجاحهم في إسقاط نظام وإقامة آخر طائفي بهدف تقسيم مصر، كما حدث ويحدث الأن مع سورية واليمن وليبيا، ومن قبل السودان وفلسطين، وكان القاسم المشترك الأعظم هم دائما : الإخوان المسلمون.
فتم تكريم وائل غنيم وأسماء محفوظ وغيرهما بجوائز دولية “سخية”، وقد جاء تكريم أسماء محفوظ لمنحها جائزة “سخاروف” وهو عالم يهودي انشق عن بلاده الاتحاد السوفييتي – سابقا- وقد أستخدمته الولايات المتحده الامريكيه وأوربا الغربيه أثناء الحرب البارده كإحدي وسائلها اللوجستية بهدف تدمير الاتحاد السوفييتي وكل المعسكر الشرقي من الداخل، كما استخدمه العدو الصهيوني في الترويج لدولة “إسرائيل” وجلب المهاجرين اليهود إليها من روسيا وغيرها من دول العالم.
وفيم هم الآن – “ماهر” و”محفوظ” وغيرهما من قيادات 6 أبريل، يحظون الآن برعاية أمريكية ضافية، يحاول بها الكيان الصهيوني حماية أذنابه كما فعل قبل يناير 2010، وربما كان هذا هو السبب في عدم تمكن الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية التي كانت خاضعة للبيت الأبيض من اتخاذ “اللازم” مع هؤلاء الخونة والمتآمرين علي أمن وحدود وسلامة الوطن، إلا أنه وبعد أن تحررت مصر بثورتها العظمي في الثلاثين من يونيو، من التبعية الأمريكية، فقد كان من المنطقي أن يصدر المستشار هشام بركات – النائب العام – قرارا بمنع إسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ من السفر خارج البلاد حرصا على الأمن القومي من العمالة والإساءة لمصر وشعبها وذلك بعد إتهامهما بالتخابر.
وفي حلقة أخري من سلسلة الأدلة المتتابعة علي “التعاون” بين حركة 6 أبريل والموساد الإسرائيلي، فقد كشفت مصادر أن “إفرايم هاليفى” – رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق – كان قد هاجم مؤخرا، الناشط السياسي أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل، لعدم حضوره الندوة الخاصة بمنتدى 2000 بالتشيك.
وقال هاليفي، بحسب “الفيديو المنشور لاحقا عقب سطور هذا التقرير”: لا أدرى لماذا قرر زميلي المصري (في إشارة لماهر) في مجموعة المتحدثين المغادرة في آخر لحظة”.
وأضافت إحدى المذيعات: “كنت أدير معه حوارا، وقال إنه في الحقيقة متهم من جانب السلطات بأنه جاسوس، وأن جلوسه مع رئيس الموساد يجعل الموقف أسوأ من هذا، ولهذا قرر عدم الجلوس”.
وأوضح أحد المنظمين للمنتدى أن أحمد ماهر، الذي كان من المفترض أن يكون حاضرًا بالندوة تنازل عن حقه، مقابل أمنه في مصر.
جدير بالذكر أن شعار القبضة التي أتخذته “حركه 6 أبريل” شعارا لها، كان في الأصل شعارا لمنظمه صهيونيه تدعي “لجنه الدفاع اليهودية” Jewish Defense League”وقد كانت أول من اتخذت شعار القبضة، وجعلتها تعانق نجمة اسرائيل.
كما أن هذه المنظمه الصهيونية كان يرأسها المتطرف “مائير كاهانا” الشهير بكراهيته الشديدة للعرب والمسلمين لدرجه أنه كان يصف العرب بالجرذان والصراصير التي يجب أبادتها وقد أنشئت هذه المنظمه عام 1968 أي بعد النكسة بعام واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق