الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

بدعم من القنوات الفضائية ورجال الأعمال.. انقلاب ناعم على السيسى انقلاب ناعم على السيسى

 بدعم من القنوات الفضائية ورجال الأعمال.. انقلاب ناعم على السيسى انقلاب ناعم على السيسى

الجلاد وعيسى: متلموش على الشعب لوموا على سياسات النظام.. وبدوى: "كنتوا خرجوا الشباب من السجون" وكان هيشارك الاشتراكيون الثوريون: "خناقة" بين السيسى ورجال الأعمال على الإقتصاد.. و6 إبريل: الإعلام أهان الشعب وكشف شعبية السيسى الحقيقية اجتاحت حالة من الصراخ والعويل القنوات الفضائية بعد عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية وآخر استحقاقات خارطة الطريق بعد ثورة الـ30 من يونيو في محاولة لدعوة المواطنين للنزول والمشاركة، الغريب في الأمر أنها تعد المرة الأولى التي ينقلب فيها "الإعلام المصري الخاص" التابع لرجال الأعمال على سياسة النظام والاعتراف بشكل قاطع بأن اللجان الخاصة بالانتخابات قد خلت بشكل كامل من الناخبين. وكانت عدسات القنوات الفضائية قد أظهرت "الإقبال الضعيف" الذي انعدم في بعض لجان الانتخابات بشكل قوى باعتراف مذيعى "التوك شو" والقنوات الناقلة للحدث بشكل مباشر وأوضح عدد من الخبراء والنشطاء السياسيين أن "الإعلام" وملاك القنوات الفضائية يقومون بـ"انقلاب ناعم على النظام الحالى" نتيجة رغبتهم فى تولى مناصب وسلطات عليا داخل الدولة. وشن الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، هجومًا على المشهد العام للانتخابات البرلمانية، محملاً الأحزاب والحكومة وأجهزة الأمن المسئولية قائلًا:هذه أفشل انتخابات مرت على حياتنا، وأي محاولة للتجميل من العزوف الشعبى والجماهيرى فى الانتخابات هى محاولات تضليل، فالشعب المصرى أرسل برسالته للجميع بداية من الرئيس السيسى حتى أصغر حزب فى مصر. وأضاف عيسى خلال برنامجه مع إبراهيم عيسى "عبر فضائية "القاهرة والناس" أنه لا يرضى عن الوضع القائم وأنه زهقان ومحبط ويشعر بالملل، وأن قدر ما من اليأس فى التغيير انتابه، ما دعاه للعزوف عن المشاركة، وكل الأسباب تؤدى لنسبة مخجلة ونسبة ضحلة وضئيلة ومحبطة ومزعجة لأي ضمير سياسة و"مسئول صاحي" فى البلد" مشيرًا أن هذه النسب تؤكد أن الشعب غير راضٍ عن الوضع وغير مشارك أو متفاعل، وأن هناك أمرًا قد حدث، لافتًا إلى أن من يبررون نسب المشاركة يهينون ثورتين ويفسدون المستقبل. وفى سياق متصل قال الإعلامى مجدى الجلاد إنه لا ينبغى فرض وصاية على المواطن المصرى ولا يجوز تعنيفه بسبب عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية. وأضاف الجلاد، خلال برنامج "مصر تنتخب" على فضائية "سى بى سى"، أن ضعف الإقبال على الانتخابات قد تكون رسالة من المواطن المصرى بأنه محبط أو غير مقتنع بالحياة السياسية والأحزاب شكل عام. كما قالت الإعلامية رانيا بدوى مقدمة برنامج القاهرة اليوم خلال تغطية "الانتخابات البرلمانية" إن عزوف الشباب عن المشاركة فى الانتخابات يأتى نتيجة إحساس الشباب بالتهميش فما هى العبرة من تعيين شاب فى منصب معاون وزير وأركنه على الرف". وتابعت: "عندما يخرج أى مسئول ليتحدث عن الشباب يقول إن الشباب هم من صنعوا ثورة 30 يونيو، وإننا لدينا أصغر رئيس حزب فى مصر يرد الشباب بأن هؤلاء هم شبابهم المحسوب على الدولة ولا يمثلون الشباب المصرى بشكل حقيقي" مؤكدة أنه لو كان النظام اهتم بالشباب فى القرى وأخرجهم من سجنهم الحقيقى كنا سنجد مشاركة أكبر منهم فى هذه الانتخابات. كما سخر الإعلامى عمرو أديب، من ضعف المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، وقال إن المشهد يعمه الهدوء الجميل والسلام الاجتماعى الظريف وتابع قائلًا: "لو كنت أديت المصريين أجازة مكنش حدش هيروح ويشارك هيقعدوا فى البيت، وهيعملوا المحشى والمسقعة". وفى سياق متصل أكد الناشط السياسي محمود عزت القيادى بحركة "الاشتراكيون الثوريون" أن النظام الحالى ورجال الأعمال المشرفين على بعض القوائم الحزبية كانوا فى "خناقة" أو أشبه باشتباك حول الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من "كعكة" المقاعد البرلمانية. وأضاف عزت لـ"المصريون" أن رغبة رجال الأعمال الملاك للقنوات الفضائية اتضحت أكثر من خلال تغطية قنواتهم للأحداث خلال الانتخابات والتى أوضحت شعبية النظام بشكل كبير مشيرًا إلى أن انقلاب القنوات الفضائية المفاجئ لم يأت للدفاع عن الحريات أو حقوق الشباب والمعتقلين وما إلى ذلك إنما لخدمة أهداف خاصة بملاك تلك القنوات ليس أكثر. وتابع القيادى بـ"الاشتراكيون الثوريون": "عزوف المواطنين عن المشاركة يأتى بعد الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتردية والوعود الوهمية التى قطعها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن الازدهار والمشروعات الاقتصادية التى لم تدر أى عائد حتى الآن. وفى سياق متصل قال محمد نبيل عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل إن الإعلام المصرى والمراسلين لم يجدوا من الأساس أى من المواطنين الناخبين لكى يقوموا بتزييف الحقائق كما حدث بالسابق خلال عدد من الاستفتاءات أو الانتخابات مشيرًا إلى أنه أصبح من السهل كشف التزوير والتزييف فى الصور واللقطات عن طريق الإنترنت وفضاء "السوشيال ميديا" كما حدث مع الإعلامى "أحمد موسى" وواقعة فيديو الضرب الروسى لسوريا. وأضاف نبيل فى تصريحات خاصة لـ "المصريون" أن الإعلاميين اتجهوا إلى إهانة الشعب المصرى بسبب عدم مشاركته واتهامه بـ"الخيانة والعمالة" وعدم الوطنية ووصل الأمر لسحب الجنسية ممن لم يشارك فى الانتخابات وهو الأمر الذى لم يعتاد المواطن المصرى سماعه من إعلاميي "التوك شو" مشيرًا إلى أنهم أوضحوا مدى شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسى بالفعل. وتابع القيادى بـ"6 إبريل" أن الأحزاب السياسية اهتمت بتملق السلطة التنفيذية ولم يهتموا بالشعب وهم من ساعدوا الإعلام على إيصال تلك الصورة إلى الشعب المصرى وتسببت فى عزوفهم عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق