الاثنين، 16 نوفمبر 2015

ناجي هيكل -يكشف :من هو حسين سالم بطل افلام التطيبع وبيع غاز مصر لاسرائيل؟

ناجي هيكل -يكشف :من هو حسين سالم بطل افلام التطيبع وبيع غاز مصر لاسرائيل؟
حسين سالم
(و. 1928)، من أكبر رجال الأعمال في مصر. خدم حسين سالم في القوات الجوية المصرية، ثم عمل ضابطاً بالمخابرات العامة المصرية قبلحرب 67، وهو نفس التوقيت الذي تعرف فيه على الرئيس محمد حسني مبارك، ثم توطدت الصلة بينهما.
وجدير بالذكر أن السيد جمال السادات عاد من الولايات المتحدة عقب اغتيال والده على متن طائرة السيد حسين سالم الخاصة مما يشير الى علاقة الأخير بالرئيس السادات وموقعه المتنفذ من رأس النظام في ذلك الوقت (أحمد علي بدوي). ويقيم سالم بصفة شبه دائمة في شرم الشيخ التي يمتلك بها عدة منتجعات وفنادق منها موفينبيك وهو الفندق الذي يقام به كافة المؤتمرات الدولية.
عالم الاعمال
كان يعمل في شركة النصر للتصدير والاستيراد وهي الشركة التي كانت مكلفة بتوطيد أواصر العلاقات التجارية والسياسية مع أفريقيا. رغم عدم معرفة تاريخ توجهه إلى العمل في مجال الأعمال، إلا أن عام 1986 شهد بداية تردد اسمه في الحياة العامة، عندما قام (علوي حافظ) عضو مجلس الشعب بتقديم طلب إحاطة عن الفساد في مصر، مستنداً في جزء منه إلى اتهامات خاصة، وردت في كتاب “الحجاب”، للكاتب الصحفي الأمريكي (بوب ودوورد) مفجر “فضيحة وترجيت” الشهيرة، التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون في بداية السبعينات من القرن الماضي.
ذلك الكتاب الذي زعم خلاله (ودوورد)، أن شركة الأجنحة البيضاء التي تم تسجيلها في فرنسا، هي المورد الرئيسي لتجارة السلاح في مصر، وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين هم (منير ثابت) – شقيق سوزان مبارك – وحسين سالم وعبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع المصري آنذاك، و(محمد حسنى مبارك) نائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها. وهو ما نفاه بشدة المشير أبو غزالة ردا على أسئلة الصحفيين حول ما ورد بالكتاب.
وبعد هذه الواقعة بدأت التساؤلات حول حجم ثروة حسين سالم التي تتجاوز ميزانية الدولة في عام، ومع ذلك فقد ورد اسمه في بعض قضايا التهرب من قروض البنوك، ومنها قضية أسهمه في إحدى شركات البترول العالمية، التي أخذ بضمانها قرضاً من أحد البنوك ورفض سداده، وانتهت القضية بحلول البنك الأهلي محله في الشركة، لتمر الحكاية في هدوء.
صاحب شرم الشيخ
وتؤكد بعض المصادر أنه سالم هو الأب الروحي لشرم الشيخ، حتى وإن كان ذلك على سبيل المبالغة، لأنه يعد أول المستثمرين في المنطقة منذ عام 1982، وبالتالي لم يكن مستغرباً أن يملك الرجل (خليج نعمة) بالكامل تقريباً من فنادق إلى كافيتريات إلى بازارات، وغني عن القول أن خليج نعمة كان أهم أهداف تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة.
كما يعد موڤنبك جولي ڤيل، من أكبر المنتجعات السياحية في المنطقة، وقد أوصى صاحبه حسين سالم عند بنائه بإقامة قصر على أطرافه، تم تصميمه وتجهيزه على أحدث الطرز العالمية؛ ليفاجئ الجميع بإهدائه إلى الرئيس مبارك، ليصبح المصيف البديل لقصر المنتزه. كما أقام مسجد السلام بشرم الشيخ على نفقته الخاصة، والتي بلغت تكلفته 2 مليون جنيه، خلال أقل من شهرين، عندما علم أن الرئيس سيقضي أجازة العيد في المنتجع الشهير، وأهداه للقوات المسلحة. ويعد حسين سالم صاحب وراعي فكرة مسابقات الجولف العالمية، والتي تقام سنويا في شرم تحت رعايته شخصيا.
الغاز الطبيعى
شركة شرق المتوسط للغاز “EMG”، التي قامت بتوقيع الشراكة مع إسرائيل، تشارك فيها الحكومة المصرية ب 10% فقط، في حين يمتلك الجانب الإسرائيلي، المتمثل في رجل الإعمال “يوسي ميمان” 25%، فيما يملك سالم باقي الأسهم.
وتنص بنود الاتفاقية على أن تقوم الشركة بتصدير 120 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى إسرائيل مقابل 28 مليار دولار فقط، كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، وهذا هو الاتفاق الأول من ضمن ثلاث اتفاقات لم يتم التصريح عنها بعد.
رأس مال الشركة الأسمي هو 500 مليون دولار ..والمدفوع من رأس المال فقط 147 مليون دولار. التكلفة الأجمالية للمشروع حوالي 469 مليون دولار حصلت الشركة علي قرض رئيسي من البنك الأهلي المصري قدره 380 مليون دولار..كما حصلت الشركة علي قروض أخري من بنوك الاتحاد الأوروبي وغيرها. بدا ضخ الغاز الي اسرائيل في مارس 2008. ومع هذا قام الشريكان الرئيسيان، يوسف مايمان وحسين سالم ببيع حصتهما بالتدريج في عام 2007 ..أي قبل الضخ الفعلي للغاز وذلك علي النحو التالي : باع يوسف مايمان نصف حصته أي 12.5 % من أسهم الشركة الي شركة أمبال “AMPAL ” ألأمريكية بمبلغ 258.8 مليون دولار ثم قام ببيع 1.8 % من اأسهم الشركة بمبلغ 40 مليون دولار..وبعدها 4.4 % من الأسهم بمبلغ 100 مليون دولار
حذا حسين سالم حذو مايمان في بيع الأسهم وباع 12 %من أسهم الشركة بمبلغ 260 مليون دولار وفي نوفمبر عام 2007 باع حسين سالم 25% من الأسهم لشركة “PTT ” التايلاندية بمبلغ 486.9 مليون دولار. كما تفاوض علي بيع 10 %من الأسهم الي سام زل وهو مالك كبير للعقارات اسرائيلي أمريكي، مقره شيكاغو. ولم يعلن عن قيمة الصفقة رغم اعلان أن شركة شرق المتوسط تساوي وقتها 2.2 بليون دولار بمعني أن صفقة “سام زيل “مع حسين سالم تقدر قيمتها ب 220 مليون دولار
نصيب حسين سالم 65 % من مجموع الأسهم، باع منها 12 % ثم 25 % ثم 10 % المجموع 47 % أي باقي من حصته 18 % هذا اذا لم يكن قد تصرف فيه. وبالأرقام جملة المبيعات بلغث حوالي 967 مليون دولار ولايزال في حوزته مايقدر بحوالي 396 مليون دولار أي اجمالي نصيبه مايعادل بليون و360 مليون دولار…مع خصم نصيبه في التكلفة الفعلية 469X 65% والناتج حوالي 305 مليون دولار، تخصم من ثمن البيع يعني الصافي حوالي بليون دولار مشفية ومعاها شوية فكة حوالي 55 مليون دولار يعني زاد رصيده حوالي بليون دولار قبل أن يبدا ضخ الغاز. علاوة علي أن القروض وخاصة من البنك الأهلي المصري غطت نكاليف الأنشاء. كما أن الخط الذي بنقل الغاز من مصدره الي العريش وهي محطة بداية خط أنابيب شركة شرق المتوسط. قامت الدولة بانشائه علي نفقتها. هذه الصفقة غريبة في نوعها حتي أن صحيفة هآرتس الأسرائيلية نشرت مقالا بعنوان ” تحقيق أرباح من غاز بدون الغاز” – “Turning a profit on gas , without the gas”
علاقاتة مع اسرائيل
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن شركة شركة شرق المتوسط للغاز المصرية أبرمت عقدا بقيمة ملياري دولار لتزويد شركة دوراد إينرجي” الاسرائيلية بالغاز الطبيعي لمدة 15 عاما نظيرمائة مليون دولار عن كل سنة إضافية. وقالت إن هذا العقد يدشن إمدادات الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل.
وشركة شرق البحر المتوسط للغاز مسجلة في المنطقة الحرة بمصر. وهي الشركة الوحيدة التي تملك الحق في تصدير الغاز من مصر إلي إسرائيل والعميل الرئيسي للشركة هي مؤسسة الكهرباء الاسرائيلية التي ستشتري منها نحو 206 ملايين قدم مكعب يوميا طوال 15 عاما.
ويتردد أن شركة شرق البحر المتوسط للغاز مملوكة لثلاثة مساهمين رئيسيين هم رجل الأعمال المصري الشهير حسين سالم بنسبة 65% ورجل الأعمال الإسرائيلي يوسي ميلمان بنسبة 25% وشركة الغاز المصرية بنسبة 10%.
وتأسست شركة شرق البحر المتوسط للغاز في العام 2000 ويتركز نشاطها في إنشاء وتملك وإدارة شبكة من خطوط الأنابيب لنقل وتصدير الغاز إلي منطقة حوض البحر المتوسط، وفقا لوزارة البترول المصرية. وتقول الوزارة إن شركة مرهاف السويسرية تمتلك حصة 25% في شركة شرق البحر المتوسط للغاز.
قضية تسعير الغاز
نفي رجل الأعمال حسين سالم علمه بالمفاوضات حول إعادة تسعير الغاز بين «القابضة للغاز»، وشركة «شرق المتوسط»، المنوطة بتصدير الغاز لإسرائيل، قائلاً: «أنا رجل مسن حاليا، وقطعت علاقتي بالبيزنس والأعمال بعد أن تجاوزت سن السبعين».
وقال في تصريحات خاصة للمصري اليوم إنه تخارج من شركة شرق المتوسط «إي.إم.جي»، أوائل العام الماضي، بعد أن باع أسهمه فيها لشركة عالمية أمريكية وأخري من تايلاند «تعادل الهيئة العامة للبترول»، في مصر، لافتًا إلي أنه كان حريصًا علي أن يحول الأرض المقام عليها المشروع قبل بيع أسهمه إلي حق انتفاع، حيث كانت ملكًا للشركة قبل ذلك.
وأضاف أنه كلف بإنشاء شركة شرق المتوسط عام 1999، وتم ذلك في إطار موافقات مجالس الوزراء المتعاقبة وتحت إشراف دقيق للأجهزة الأمنية.
وأشار إلي أنه أنشأ عام 1998 شركة غاز الشرق لتوريد الغاز إلي الأردن و[سوريا]، وعقب توقيع العقود تنازل عن أسهمه فيها – وقدرها 65% – للدولة، وفسر ذلك لـ«المصري اليوم» بقوله إن التنازل تم لمنع احتمال وجود شبهة تعارض مصالح بين «غاز الشرق» و«شرق المتوسط».
وذكرت أوراق، حصلت عليها «المصري اليوم»، أن تحديد سعر بيع الغاز تم عام 2000 بموجب مذكرة مرفوعة من وزارة البترول لمجلس الوزراء، الذي قام بدراستها، وإصدار قرار بأسعار البيع لمن يرغب، واستفادت من هذا القرار شركة غاز شرق المتوسط، وشركة يونيون فينوسا الإسبانية، وشركات بريتيش جاز البريطانية، وبتروناس الماليزية، وإيني الإيطالية، بسعر بيع للمليون وحدة حرارية «دولار واحد للأردن» و«دولار وربع ليونيون فينوسيا»، و«دولار ونصف الدولار لشرق المتوسط للغاز».
ورغم تلك الأوراق، قال حسين سالم إنه لا علم له بما قام به مجلس الوزراء، ولا يريد الدخول في الحوار الدائر حول الأسعار. وقال إن مصادر ثروته الحالية معروفة ومعلنة، وهي تتلخص في فندقين في شرم الشيخ والأقصر وشركة مياه جنوب سيناء، وقد تنازل عن أغلبها لأولاده وأحفاده في مارس الماضي.
حسين سالم مبعوث سرى
كتب عوض الغنام (المصريون): بتاريخ 18 – 7 – 2006، وصل إلى تل أبيب أمس الأول الملياردير المصري حسين سالم – المعروف بعلاقاته الواسعة بأقطاب صناع السياسة الإسرائيلية – في زيارة تدور التكهنات حول أهدافها ومدى علاقتها بالمساعي المصرية الرامية لتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة. فقد ربطت مصادر مطلعة بين الزيارة ومحاولات الرئيس مبارك الحثيثة لوضع حد للتدهورات الأمنية في المنطقة ولوقف حالة التصعيد التدميرية التي تمارسها حكومة إيهود أولمرت ضد لبنان.
وقالت إن الرئيس مبارك أوفد لهذا الغرض صديقه الملياردير الذي يمتلك فندق “موفنبيك” – مقر الإقامة الدائم للرئيس بشرم الشيخ داخل المنتجع الخاص بالفندق – والذي تجمعه به علاقة وطيدة منذ عملا معًا بالجيش المصري في فترة الستينات.
وأشارت المصادر إلى أن سالم – الذي يعد من أبرز المقربين من الرئيس مبارك وكاتم أسراره – سيقوم بدور الوسيط بين حزب الله وحكومة أولمرت، مدعومًا من جهات سيادية في النظام المصري، حيث سينقل الاقتراح الداعي لوقف إطلاق النار على لبنان في مقابل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين.
ويمتلك سالم الذي يوصف بأنه رجل التطبيع الأول في مصر 65 % من أسهم الشركة المصدرة للغاز إلى إسرائيل، وكان وقع أخيرًا على عدة اتفاقيات مع إسرائيل بشأن تزويدها بالكهرباء، وهو ما يمكنه ـ بحسب المصادر ـ من لعب دور بارز في إنهاء الأزمة القائمة بين إسرائيل و”حزب الله”.
على صعيد آخر، رجح بعض الخبراء بملف العلاقات المصرية – الإسرائيلية أن يكون الهدف من وراء زيارة الملياردير المصري متابعة استثماراته الخاصة هناك، لاسيما في مجال تكرير البترول، إذ يمتلك حصة كبيرة في مصفاة تكرير النفط بمدينة حيفا الساحلية التي تعرضت لقصف صاروخي من قبل “حزب الله”. وأوقف سالم ولأجل غير مسمي تصدير الغاز والبترول المصري لإسرائيل على خلفية التطورات الأخيرة.
كما يمتلك “سالم” أسهمًا بالعديد من الشركات الإسرائيلية ومن بينها شركات السلاح؛ إذ يعد من أكبر تجار السلاح في العالم، وتصل استثمارات بعض شركاته إلى 18 مليار جنيه.
يذكر أن النائب الراحل علوي حافظ كان قد تقدم باستجواب باستجواب شهير في عام 1986م حول وضع الفساد في مصر، ووضع اسم سالم على رأس تلك القائمة، بعد أن أكد النائب على حصوله على مستندات ومعلومات أمريكية بشأن ما وصفه بملفات تجارة في عالم السلاح بالاشتراك مع أسماء “رفيعة” .
هروبه بعد الثورة المصرية 2011
في 31 يناير 2011 ألقي القبض على حسين سالم في دبي وبحوزته 500 مليون دولار. وكان حسين سالم غادر مصر هو وعائلته بعد الثورة المصرية التي اندلعت في 25 يناير 2011 لإسقاط النظام المصري الذي يعتبر سالم أحد المقربين إلى نجله الرئيس جمال مبارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق