الجمعة، 13 نوفمبر 2015

مخطط "ساو يرس"للاستيلاء على "وسط البلد"بمعاونة رجال أعمال "يهود"


مخطط "ساو يرس"للاستيلاء على "وسط البلد"بمعاونة رجال أعمال "يهود"
تهديدات لأصحاب العقارات ..ومالك "ريش"يتعرض لضغوط لبيع "المقهى التاريخى "
القاهرة الخديوية، من أهم المناطق الأثرية والتاريخية، التي شهدت الكثير من الأحداث التاريخية، فضلا عن وجود أماكن لها اسمها مثل تمثال طلعت حرب، وقهوة ريش وجروبي وغيرها، ولكن يبدو أن هناك من يريد طمس معالم تلك الإماكن ، والقضاء عليها وطي صفحة القاهرة الخديوية .
وهذا ماتسعى إليه شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، المملوكة لرجل الأعمال سميح ساويرس، والتي صدر قرار بإنشائها من شركة تسمى "سماي هيلز" ومقرها "جزر العذراء" في بريطانيا، بالإضافة إلى شركة أخرى تسمى "تطوير"، تسعى لشراء عقارات وسط البلد بشكل مخيف، وذلك وفق ماتردد لتغيرها أو تجديدها أوتحديث معالم القاهرة ، ولكن الأخطر من ذلك ماتردد عن وقوف نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وراء تلك الشركة، لشراء عقارات وسط البلد لتحويلها إلى "ميني دبي"، وفق ما صرح مالك "قهوة ريش" ويدعى مجدي أحد ورثة القهوة والتي تعد من أشهر المعالم التاريخية للقاهرة الخديوية،ورغم ذلك فسميح ساويرس تهرب من السؤال الذى طرحه الجميع ماهو الهدف الحقيقى وراء اصرار شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري التى يمتلكها على شراء عقارات وسط البلد.
هذا الأمر تم تناولة كثير في وسائل الإعلام،ولكننا الأن أمام محاولة خسيسة لطمس معلم من أهم معالم القاهرة التى كان الغرب يتغنى بها إبان فترة حكم الخديوى وهى "قهوة ريش"، قهوة المثقفين، التي تم تشييدها في العام 1907.
ورغم ذلك فالمسؤولين في محافظة القاهرة لم يخرجوا ليؤكدوا أو ينفوا تلك الأخبار،وكأنهم يطبقون المثل الشعبى الشهير "السكوت علامة الرضا".
ويشير البعض إلى أن مسألة بيع العقارات في وسط البلد لشركة الإسماعيلية أمراً في غاية الخطورة، بل إن طائفة دينية عالمية تستتر وراء تلك الشركة هي من تقوم بشراء ذلك الكم الهائل من العقارات، وأن سبب ذلك هو السماح للأجانب بشراء أراضٍ مصرية، مطالبين تلك الشركة أو غيرها بكشف نواياها ووضوح وجهتها، وتكشف لماذا تلك العقارات تحديداً، وهو مربع مصر المحروسة؟، حتى يكون الجميع على علم بما يتم في الخفاء منعا للشك والريبة.
وكانت قد بدأت إجراءات هدم عقارات في وسط البلد، منها العقار الذي توجد به قهوة ريش التاريخية، ولكن تدخل البعض منع استكمال إجراءات هدمها.
سبب شراء عقارات وسط البلد
لابد أن يكون الربح هو الهدف من أي تجارة كانت، ولكن هل هذا الربح سيكون محمودا بمعنى أن منفعته ستعود على الدولة والمالك والمستأجر، ومالك شركة الإسماعيلية أكد على أن الهدف الأساسي هو الربح وأنه سيقوم برفع إيجارات تلك العقارات بشراسة دون استحياء في قول تلك الكلمة.
وفي كلمة من رجل الأعمال سميح ساويرس، أيدت الشكوك حول وجود نية لبيع تلك العقارات إلى أجانب، واقعا بلسانه قائلا "لو محدش عايز الأجانب يشتروا في مصر فعلى مجلس الشعب والدولة، أن تسن تشريعات لمنع ذلك مثلما يحدث في سيناء وطابا، وأن المساهمين في الشركة معظمهم غير مصريين، "وأكيد مش هياخدوا البيت ويجروا بيه".
من وراء شركة الإسماعيلية
وفي أحد حواراته التلفزيونية عندما سئل سميح ساويرس عن هدفه من شراء شركته لعقارات وسط البلد، أجاب بأن منطقة وسط البلد "صعبانة عليه" بأن تكون من أفضل مناطق الشرق الأوسط، وبهذا الشكل السيء وتتحول إلى مزبلة، وهى حاجة تحزن أن تتحول عقارات في هذا المكان إلى ورش، وهي عماير متلاقيش زيها في باريس، وفيها مصانع أحذية، العماير بنشتريها دلوقتي متبهدلة وعقودها سيئة ونبدأ ننضفها ونرصف الشوارع ونرجع تاني الخدمات اللي كانت جاذبة لوسط البلد.
والأخطر مما ذكر، أنه لما سئل أيضًا لماذا لم تخرج شركة الإسماعيلية للنور باسمه، أجاب بأن الهدف من ذلك حتى لا يقول الناس إن الشركة ملك ساويرس، وأن نصيبة في الشركة هو 8% فقط بالإضافة إلى وجود مستثمرين عرب وأجانب كثيرين، رافضًا البوح بأسمائهم، مضيفا أن الأقاويل التي تتردت بأن الشركة أجنبية وأخرى بأن الشركة بها يهود، هدفها تشوية سمعة الشركة، مبررا عدم إعلان أسماء العرب والأجانب المساهمين في هذه الشركة، هو أن ملاك العقارات إذا علموا بهذه الشخصيات سيطلبون أرقاما باهظة لبيع عقاراتهم وأنه يريد والمستثمرين أن يمتلكوا مليون متر مسطح في منطقة وسط البلد.
مصير سكان العقارات
مامصير سكان تلك العقارات، يجيب سميح أنهم لن يطردوا من شققهم ولكنهم سيضطرون إلي دفع إيجار أعلى مقابل التجديد الذي سيطرأ على العقار في الشكل والخدمات، وأن من سيرفض أن الوضع الجديد فعليه أن يبحث عن مكان آخر العباسية شبرا مصر القديمة، الأماكن التي تشبه طبيعة تلك المنطقة، وألقى ساويرس الكرة في ملعب الدولة بأن عليها إصدار قانون يحل تلك الإشكالية ويحقق المنفعة لسكان العمارة والشركة "قانون المالك والمستأجر"، وأنه ستكون هناك ترضية لسكان العقارات بالحصول على مبالغ كبيرة كإخلاء طرف لهم.
كلمة السر "ريش"
نظرا لكون قهوة ريش من معالم القاهرة الخديوية، وعلى مقاعدها جلس أدباء وشعراء وساسة ومثقفون، وخرجت منها أفكار غيرت نظم، فهي ليست كغيرها من باقي مكونات العقارات الأخرى، كالمحلات والورش، إذ أن القهوة هي مفتاح بيع العقارات لو تم السيطرة عليها،
مالك "قهوة ريش"
يقول مجدي أحد ورثة القهوة، إن القهوة بنيت 1908، والقهوة أحد أماكن طباعة المنشورات لثورة 1919، وعليها عيون من جهات كثيرة أولا لأنها مصدر قلق لهم لوجود مفكرين ونشطاء وأدباء يجلسون على مقاعدها، فضلا عن أنها أحد أهم المعالم المؤسسة للقاهرة الخديوية، فشركة الإسماعيلية نفسها ورائها جمال مبارك، وهدفة شراء المنطقة بأكملها لبناء "ميني دبي" بالظبط، وإخفاء معالم القاهرة التاريخية تماماً، والشركة واجهتها هو سميح ساويرس، ولكن خلفها أصحاب رأس المال الغشيم، وعرض علي أموال بالملايين لشرائها، وبداية ذلك كان من أيام مشكلة "الريان"، إلى وقت قريب، ولكنها هدأت الآن وأرى أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، وهدف من وراء الشركة أن من يستطيع إنهاء مشكلة "ريش" سيبنى له قصر في الجنة، ولكنهم جاءوا إلى شخص لا يريد المال، لأنه لايوجد مصري يفرط في تاريخه، "اللي يفرط في أرضة يفرط في عرضه".
الشركة اشترت من 15 إلى 20 عقارا في وسط البلد، المربع الذي يوجد به قهوة ريش من ميدان طلعت حرب وحتى آخر زهرة البستان كانت تياترو كافية، تعود بدايتها إلى أن المربع كاملا، كان مبني عليه قصر الأمير محمد علي توفيق، ولكنه باع ذلك القصر إلى باروش باشا نوبار، وبنى أخر في المنيل، ومعظم الأراضي الموجودة في وسط البلد تبع "الدائرة الثنية" وقيل إنها بيعت لسد مديونية قناة السويس.
صاحب قهوة ريش وأول مالك لها كان هنجاري، وهي دولة النمسا والمجر قبل انفصالهما، 1908 وباعها لشخص آخر فرنسي عام 1913، وبعد الحرب العالمية الأولى باعها لمخالي نيكولا بوليتس، وقام ببيع القهوة والمسرح، وبيعت بعدها 1932 ليوناني، قام ببيعها لجورج واسيلي إليانوس، الشيف الخاص باللورد كليرن، بعدها، بيعت إلى عبد الملك ميخائيل، وأصبحت مصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق