الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

أحزاب ومنظمات في رسالة للرئاسة ومجلس الوزراء: أوقفوا اعتداءات الأمن على أراضي أهالي قرية "الكولة" بسوهاج

أحزاب ومنظمات في رسالة للرئاسة ومجلس الوزراء: أوقفوا اعتداءات الأمن على أراضي أهالي قرية "الكولة" بسوهاج

قرية الكولة
قرية الكولة
وذكر نص الرسالة أن "الأحزاب والمنظمات غير الحكومية الموقعة على هذه الرسالة  فوجئت بقيام قوات الأمن بسوهاج بإزالة المزروعات التي قام بها فلاحو قرى (الكولة والايباوات وشرق النيل) بمركز أخميم بمحافظة سوهاج وطرد الفلاحين والمزارعين من مساحة 150 فدان من أراضي صحراوية قاموا باستصلاحها منذ أكثر من عشرين عامًا بزعم أن تلك المساحة وباقي المساحات الأخرى التي استصلحها الفلاحون والبالغ إجماليها ما لا يقل عن 500 فدان تدخل ضمن التخطيط المزمع لإنشاء مدينة أخميم الجديدة".
وأضافت الرسالة "وفي هذا الإطار يوضح الموقعون عددًا من النقاط.. أولاً: أن هذه الأرض استصلحها الفلاحون وأبنائهم منذ أكثر من عشرين عامًا، وتقدموا بالعديد من الطلبات لتقنين وضع اليد خاصة أن أقصى استصلاح للمزارع منهم لم يتجاوز خمسة أفدنه.. ثانيًا: أن أعمال التقنين قد بدأت بالفعل ولم يوقفها إلا نقل تبعية الأرض من وزارة الزراعة إلى وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية بزعم إنشاء مدينة أخميم الجديدة، ثالثاً: إن هذه المساحة تحولت بالفعل من أراضي صحراوية إلى أراضى مزروعة تخرج الخير والأمل للفلاحين ولمصر، وليس من صالح أحد عودتها إلى أرض صحراوية مرة أخرى".
 واستكملت "رابعاً: أن سوهاج تعد واحدة من أفقر محافظات مصر وترتفع بها نسبة البطالة وهو ما دفع الأسر للسعي لاستصلاح الأراضي الصحراوية وزراعتها لإيجاد فرص عمل لأبنائهم ومصدر للغذاء والكفاية والستر، على أمل تقنين وضعهم، خامسًا: أن شرق أخميم تعج بأراضي صحراء جرداء حتى حدود البحر الأحمر وإذا كانت هناك رغبة في إنشاء مدينة جديدة فلتكن في الأراضي الصحراوية وبعيداً عن الأراضي التي تم استصلاحها فعلاً".
وأردفت "سادساً: أن الدولة المصرية أعلنت أكثر من مرة عن رغبتها في غزو الصحراء و زراعتها ومنحت لرجال الأعمال المصريين والعرب ملايين الأمتار بأسعار بخس ليقوموا بزراعتها ورغم ذلك حولوها لمباني ومنتجعات ولنا في طريق مصر إسكندرية الصحراوي المثل والعبرة ولم يسددوا حتى الآن فروق الأسعار، سابعًا: أن الفلاحين والمزارعين أنفقوا كل مدخراتهم ومدخرات أبنائهم الذين يعملون بالخليج وبعضهم باع بيته داخل قريته من أجل استصلاح هذه الأراضي وحرمانهم منها ليس فقط عدوان على المزروعات ولكنه تشريد لمئات الأسر".
 واستطردت الرسالة "ثامنًا: أن برنامج رئيس الجمهورية أعلن عن استصلاح مليوني فدان، ولم يكن ذلك الإعلان إلا رغبة في مواجهة أزمة الغذاء وندرة الأراضي الزراعية وهو ما يجعلنا لا نتمتع برفاهية إزالة المزروعات وطرد الفلاحين منها بل يمكن اعتبار تلك المساحة التي زرعها فلاحو صعيد مصر بقرى الكولة والايباوات هي اللبنة الأولى لهذا المشروع".
 واختتمت الرسالة بالقول "ولذلك كله تطالب كافة الأحزاب والمنظمات الموقعة أدناه بوقف أعمال الإزالة للمساحة التي تم استصلاحها، وقف جميع أعمال مطاردة الفلاحين أو أبنائهم، نقل إحداثيات مدينة أخميم الجديدة بعيدًا عن الأرض التي تم استصلاحها، وتقنين أوضاع الفلاحين بنفس القواعد التي تم بها التصالح مع المستثمرين المصريين والعرب".
 تجدر الإشارة إلى أن الرسالة وقع عليها من الأحزاب (التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار الشعبي "تحت التأسيس"، العيش والحرية "تحت التأسيس"، المصري الديمقراطي الاجتماعي ومصر الحرية) و (أمانة حزب التجمع بسوهاج – أمانة حزب الدستور بسوهاج).
 كما وقع على الرسالة من المنظمات غير الحكومية (المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمركز المصري للاصلاح المدنى والتشريعي)
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق