الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

مفاجآت مثيرة في قضية مستريح الأطباء والضباط


مفاجآت مثيرة في قضية مستريح الأطباء والضباط
مفاجآت مثيرة في قضية مستريح الأطباء والضباط

 الثلاثاء, 20 أكتوير 2015 18:24 اختفاء المتهمين.. ومصادر: مقتل المتهم الأول على يد الثاني مطالب بتدخل وزير الداخلية والتحقيق فى أكبر قضية نصب على الأطباء والضباط المتهم الثانى باع «القلل بداخلها روث البهائم» لتاجر على أنها آثار.. وفُصل من الشرطة لثبوت قضية السرقة عليه وسجن 3 سنوات المتهمان حرقا 25 مليون دولار بعد تزييفها خوفًا من افتضاح أمرهما لم يكن فى الحسبان، أن ينسج المستريح خيوطه بدقة تجعل من نخبة المجتمع فريسة سهلة تقع فى شباكه، حيث انتقل المستريح من النصب على المواطنين وجمع الأموال منهم، إلى النصب على الأطباء والضباط، فى قضية مثيرة تنشرها «المصريون» بالوقائع والدلائل. تعود القضية إلى اكتشاف الدكتور جمال المنشاوي، استشارى الأطفال بمحافظة المنيا، أن (أحمد.ع)، عامل فى مستشفى، قام بأكبر عملية نصب وسرقة ومعه أحد ضباط الأمن الوطنى ويدعى (عمرو.ع.أ) حيث جمعا مبلغ 25 مليون جنيه، من أطباء وضباط، على أنهما يتاجران فى عدة سلع يحتاجها أهل الصعيد، ثم قاما بإخبارهم بخسارة هذه الأموال جميعها، الأمر الذى جعلهم يتساءلون عن التجارة التى تكون نسبة الخسارة بها 100%.. وبدأت خيوط المؤامرة تتضح. وتكشف وقائع القضية المثيرة عن مستريح الأطباء والضباط، أن أحد الضباط السابقين بوزارة الداخلية (عمرو.ع.أ)، يُخبئ المتهم الأول فى القضية (أ.ع.ع)، أو قام بقتله، طبقًا للمعلومات المتاحة. كيف كانت البداية؟ استخدم المتهم الأول (أ. ع. ع)، عدة أغطية لتمرير نشاطه، ومنها الغطاء الدينى بادعائه التدين ووضع الأدعية الدينية على تليفونه الشخصي، ثم ترويج الدكتور مصطفى الشريف له، حيث إن الدكتور مصطفى الشريف معروف وسط الأطباء بسمعته الطيبة، واستغل المستريح ما يقوله عنه الدكتور مصطفى الشريف والذى أكد أنه بار بوالديه ومؤتمن، حيث سبق للمتهم الأول (المستريح) أن اقترض منه 25 ألف جنيه، وقام بردها دون أوراق أو شيكات، وكان هذا بداية التعامل التجارى بينهما، والذى أغرى بقية الأطباء وذويهم بالمشاركة. استغل أيضًا المتهم غطاء الثقة وعدم الخوف من ضياع الأموال بالتستر خلف اسم عائلة الشريف العريقة بسوهاج والتستر خلف اسم الدكتور محمود راغب الشريف، وهو رجل ثرى وله عيادتان، إحداهما بأسيوط والأخرى بسوهاج، بادعاء أنه يتاجر معه واشترى له فيلا بالتجمع بمبلغ مليون جنيه وقام ببيعها بمبلغ 6 ملايين جنيه. خداع الضحايا كان المتهم الأول «مرمطونا» لكل المساهمين معه، يقوم بخدمتهم من حجز الطيران أو أتوبيس أو استقبال ذويهم وترتيب فسحهم بالغردقة وشراء ما يحتاجون والذهاب بالأولاد للمستشفى، علاوة على الأدب الجم فى الحديث وخفض الصوت وتغميض العينين واستخدام ألفاظ والتبجيل والاحترام مثل سيادتك وحضرتك حتى للشباب الأصغر منه، ما أوجد حالة من الارتياح والقبول بين المتعاملين معه. الثقة العمياء استخدم أيضًا سلاح الانتظام فى دفع الأرباح، حيث كان يقوم بدفعها وإيداعها فى البنوك للمساهمين أول كل الشهر، واستمر على ذلك لمدة سنتين وأكثر، ما أوجد حالة من الثقة غير المسبوقة له. كذلك اقتراضه مبالغ كبيرة لمدد قصيرة وإعادته الأرباح، ما خلق حالة من الثقة به، حتى أن كثيرًا من الناس كانوا يرسلون له الأموال بالملايين دون أخذ أى أوراق ثقة به، وهو ما استغله فى ضربته الأخيرة حيث جمع الملايين، بحجة تشغيلها لمدة قصيرة دون أوراق، ثم ادعى ضياعها، مرة بادعاء أنه تمت مصادرتها من جانب أمن الدولة، ومرة بوجود دولارات مزيفة ومرة بضياع كل شيء فى تغيير الآثار بمرسى علم. انتحال الشخصية وأفادت معلومات بأن المتهم الأول (أحمد.ع) مشهور ببلدته بالقيام بعمليات نصب، وسبق وأخذ أموال الناس وهرب وترك والده بلده وهرب إلى العريش بسببه. كما كشفت المعلومات التى حصلت عليها «المصريون»، أن شريكه وهو ضابط الأمن الوطني، (عمرو.ع.أ) منتحل شخصية ضابط، وتبين أنه مفصول من الخدمة وينتحل هذه الشخصية ليخدع الناس، ويقوم بتأجير كافيتريا الأمل بالغردقة ويمارس السمسرة فى تجارة الأراضى والعقارات، وله علاقات بليبيا لأن والدته ليبية، وكان يشترك مع المتهم الأول «أحمد» فى تهريب البضائع إلى ليبيا. تزييف العملة وكانت عملية تغيير الدولارات تتم في يوم الخميس من كل أسبوع بعد أن يتم جمع الأموال من الضحايا، يوم الثلاثاء، وكانت تتم فى فيلا المتهم الثانى، حيث تتواجد ماكينات للعد، وأخرى لفرز الأموال المزيفة. حرق الأموال وفى اليوم الموعود، اتصل المتهم الأول بالثانى (عمرو) قال له: «هاتلى الماكينات عشان نغير الفلوس»، فرد عليه: «أنا مش فاضى واتصرف»، وعندما جاء المتهم الأول، وجد أن الفلوس مزيفة، واعترض وقال لشريكه «دى فلوس ناس».. فرد عليه «لازم تتحرق» وحدثت مشادات بينهما انتهت إلى أن رضخ المتهم الأول للثانى وقاموا بإحضار الجاز وحرق الفلوس وكانت حينها 160 مليون جنيه. التهديد بالقتل وسبق للضابط (المتهم الثاني)، بأن توعد بقتل المتهم الأول (المستريح) عندما حدثت بينهما مشادات، قائلًا أمام أعين الضحايا إنه إذا ضاعت الأموال سيقتل المتهم الأول. تفاصيل الواقعة ويسرد الدكتور جمال المنشاوي، تفاصيل الواقعة كما عايشها، فيقول: "كان معنا زميل يُدعى مصطفى محمود راغب الشريف والده الدكتور محمود الشريف أستاذ الأنف والأذن بأسيوط، ودخل الدكتور مصطفى فى تجارة مع المتهم الأول (أحمد.ع) وكانت هذه البداية، حيث أصبح هناك شبكة من الأطباء وقعت جميعها فى فخ المستريح". يُضيف: "كان (أحمد. ع) يتعامل مع شركة تسمى (أنبص) وصاحبتها امرأة بلجيكية تُدعى (ندى كيمولين)، عاشت فى الغردقة منذ عام 2011، وكانت هناك تعاملات كثيرة بينهم ودخل الدكتور مصطفى ليصبح طرفًا فى هذه التعاملات". تجارة العملة استكمل حديثه قائلًا: «فى يوم من الأيام، ادعى (أحمد.ع) أنه على صلة بضابط أمن دولة يُدعى (عمرو. ع. أ)، وأن هذا الضابط سيُسهل العديد من الأمور لكونه هو وأخواه الاثنان يعملان فى أماكن حساسة، له أخ يُدعى (إسلام. ع. أ) ويعمل ضابطا فى الأموال العامة، وآخر يدعى (سيف. ع. أ) يعمل فى مصلحة الجوازات. يتُابع: "ثم قام المتهم الأول بتعريفنا بالضابط، وقابلته شخصيًا مرة فى فيلته، وكان هو حلقة الوصل بيننا، ثم أبلغنا بأن المتهم الأول خسر 25 مليون دولار، حيث كان يتاجر فى العملة، وخسر جميع الأموال، ومن حينها ونحن نبحث عنه ولم نجده". عمليات نصب وأضاف: «لم نكن نعلم شيئا عن أموالنا سوى أنه يُتاجر بها فى شراء الأدوات المنزلية وغير ذلك، وفوجئنا جميعًا بأن أموالنا كان يُتاجر بها فى العملة ثم خسرها جميعًا، أو لا نعرف هل سرقت، وهل خرج من مصر بمساعدة أحد الضباط أو أحد معارفه.. لم نعد نعلم شيئا عن أموالنا.. خسرت أنا وعائلتى وأصدقائى الأطباء المشاركين ما يقرب من 25 مليون جنيه، وهناك قائمة من الضباط والأطباء الذين خسروا أموالهم أيضًا فى عملية النصب». يؤكد الدكتور جمال المنشاوي، أنه قام والمنصوب عليهم بعدة بلاغات ضد "المتهم"، ومنها البلاغ رقم 4328 إدارى ثانى الغردقة بتاريخ 31 - 8 -2015، مضيفًا: «علمنا أنه موجود فى الغردقة منذ 3 أسابيع، لكنه اختفى قبل أن نصل إليه». قضية تجسس واختتم كلامه: «ممكن تكون قضية تجسس ولابد من تدخل وزارة الداخلية، لأن المتهم له علاقات خارجية كثيرة، وحتى الآن لم يظهر، وله علاقات بضباط كثيرين ربما ساعدوه على الهرب، فملابسات القضية خطيرة ومثيرة ولا بد من تدخل وزير الداخلية شخصيًا». التخطيط والسرقة ثم اتضح لـ«المصريون» بعد ذلك أن الضابط (المتهم الثانى فى القضية) مفصول لأنه اتُهم بالتخطيط وسرقة محل موبيليات، وأمه ليست ليبية، وله علاقات مصاهرة بقبيلة ليبية، ووالده كان ضابط شرطة وأخواه الاثنان ضابطان، أحدهما يعمل فى جوازات الغردقة ويدعى «سيف»، و«إسلام» ويعمل فى مديرية البحث الجنائى بسوهاج. وقالت مصادر أمنية، إن «المتهم الهارب قُدمت ضده بلاغات بالنصب على المواطنين، وإنه سبق وأن اتهم فى قضية سرقة أخذ بموجبها 3 سنوات حبس، وفصل من الخدمة بجهاز الشرطة». الآثار ومن الأمور المثيرة، قيام «المتهم» بواقعة نصب على أحد تجار الآثار، حيثُ أحضر مجموعة من «القلل» وقام بطلائها بلون أصفر، ووضع بداخلها روث بهائم ثم قام بدفنها فى إحدى المناطق، وأقنعا تاجر الآثار بأن المنطقة بها آثار ثم قام ببيع قطعة الأرض له على أنها يوجد بها آثار بمبلغ 50 ألف جنيه، وكان ذلك منذ عشرة أعوام. استغلال واستغل «المتهم الثاني» عمله السابق بجهاز الشرطة وحصوله على رخصة القيادة مكتوبا فيها "نقيب شرطة" للمرور من الكمائن وتهريب البضائع خارج مصر، والنصب على المواطنين بحجة توظيفهم. وادعى «الضابط المتهم» ومعه المتهم الأول فى القضية (أحمد.ع)، بأنهم سيعوضون خسارة الأموال ببيع قطعة آثار بمنطقة «مرسى علم»، ثم ادعى أيضًا بعد ذلك أن العملية فشلت وأن التاجر أخذ قطعة الآثار والأموال بعد إطلاق النار، وأنه هرب من مكان الحادث ولا يعلم شيئًا عن المتهم الأول، الذى اختفى من مكان الحادث. اختفاء ثم طلب من الجميع ألا يتصلوا به، واختفى «المتهم الأول» تماما لمدة 15 يوما حتى ذهب إليه أحد أقرباء المتهم الأول ويدعى «سيد»، وطالبه بإظهار أحمد وألا يبلغ الشرطة وقام بتسجيل المكالمة معه. وفوجئ الدكتور جمال المنشاوي، باتصال من المتهم الأول يبلغه أنه مخطوف ومحبوس فى منطقة مرسى علم ويطلب منه إخبار الضابط (المتهم الثاني) بإخراجه وأنه بعد إخراجه سيسلم نفسه للشرطة. مماطلة على الفور، قام الدكتور جمال بالاتصال بالضابط (المتهم الثاني)، وقال إنه سيحاول واستمر يماطل من يوم الأحد وحتى يوم الخميس، حتى هدده الدكتور «جمال» بأنه سيبلغ الشرطة خوفا من مقتل المتهم الأول قبل رجوع الحق لأصحابه. ويضيف: "بعدها مباشرة اتصل المتهم الثانى بي، وأخبرنى أنه سيُحضر المتهم الأول، وفعلا أظهره والتقيت بهم فى القاهرة، وادعى المتهم الأول حينهاعندما التقيته على انفراد - أن المتهم الثانى (عمرو. ع. أ) كان يحتجزه ويحبسه خلال هذه الفترة بالغردقة بمنطقة عين الوفاء وكان يسمح له بالخروج والتمشية تحت رقابته يوميًا لمدة ساعة، ثم انصرفا الاثنان بعد ذلك. مريض نفسي وحاول المتهم الأول (أحمد. ع. ع)، استخراج شهادة من أحد المستشفيات بالقاهرة بأنه مريض نفسيًا، وذلك بدخوله المستشفى لمدة يومين وبضمان أحد الأشخاص الذى يدعى (أحمد. ن)، وذلك بعد هروبه من الغردقة للقاهرة. كما حاول المتهم أيضًا استغلال زوجته الثانية (مها. م) والمقيمة بشارع قريب من مستشفى أم المصريين بمحافظة الجيزة، وكانت تعمل بشركة للأجهزة والأدوات الطبية الخاصة بالعظام، وكانت كثيرة التردد على مكان احتجازه بالغردقة، وكان للمتهم الأول زوجة ثانية تُدعى «شيماء» بالأقصر. متهم خطير يُضيف الدكتور جمال المنشاوي: "تفاصيل الواقعة تشير إلى أننا أمام متهم خطير معتاد على الإجرام والتخطيط له، من سرقة ونصب وتجارة عملة وخطف آثار ولا يستبعد عليه أن يكون قتل المتهم الأول أو هربه إلى السودان". وتابع: "نناشد الرئيس السيسى والسيد وزير الداخلية بسرعة التحقيق وكشف ملابسات هذه القضية الخطيرة، حيث إن أفرادها هاربون، والمتهمان ما زالا هاربين إلى الآن ولا يُعرف مصيرهما". موضوعات تهمك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق